أجرى فريق #صالون_سوريا، دورة تدريبية عن الانواع الاعلامية والصحافة الحساسة...
تدريباتنا
ورشة تدريب صالون سوريا
يعلن فريق #صالون_سوريا، التحضير لدورة تدريبية عن الانواع الاعلامية والصحافة...
أريكا هيلتون شاعرة وفنانة تشكيلية أميركية من أصول سورية ولبنانية، هاجرت عائلتها إلى تركياوولدتْ في مرسين، ثم هاجرت مع أمها حين كانت في سن السادسة إلى الولايات المتحدة الأمريكيةحيث استقرت نهائياً. نشرت في كثير من المجلات والصحف المرموقة مثل أوشن جيوغرافيك ماجازين،شيكاغو تربيون، توركواز ماجازين، أوثوريتي ماجازين ومجلات أخرى، وكانت مديرة سابقة لمركزالشعر في شيكاغو. يصدر ديوانها الأول في العربية قريباً. هذا الحوار أجري باللغة الإنكليزية معالشاعرة المقيمة في شيكاغو وتُرجم إلى العربية.
أسامة إسبر: أنت من أصل سوري ولبناني وتركي، وبعد ذلك أصبحت مواطنة أمريكية. كيف تؤثر قصتك كمهاجرة في تجربتك كشاعرة وفنانة تشكيلية؟
أريكا هيلتون: ولدتُ في تركيا لأبوين أحدهما سوري والآخر لبناني. كان أبي من أنطاكيا، وأمي من مرسين. في طفولتي كان جميع أفراد أسرتي يتحدثون التركية والعربية والفرنسية. وبعد أن انتقلنا إلى الولايات المتحدة لم أكن أنطق كلمة واحدة بالإنجليزية. لا أستطيع تذكر الوقت بين اللغات. في أحد الأيام بدأت أتحدث كما لو أنني كنت دوماً أتحدث الإنجليزية فحسب. وكما يحدث، نترك أحياناً شيئاً ما خلفنا حين نصل إلى شيء آخر، في هذه الحالة، كانت الخسارة هي خسارة اللغة العربية. ولأنني ولدتُ في تركيا كانت أمي تتحدث التركية معظم الوقت في البيت، وغالباً ما كانت مختلطة بالعربية، ولهذا ما يزال لدي فهم أولي حين أسمع كلمات معينة. لكن قدرتي على التفاعل مع العربية اختفت لأن رغبتي كانت شديدة للتفاهم مع أطفال آخرين، أردت أن أصبح أمريكية مثلهم وكنت أتضايق حين تنطق أمي باللغات التي وُلدتُ في جوها. أخيراً، أعتقد أنني وجدت نفسي ضائعة في عالمي الخاص أبحث دوماً عن جذوري. وهكذا وجدت نفسي أحاول أن أبتكر حقائقي.
أإ– ما الذي قدح لديك الشرارة الأولى لكتابة قصيدة؟
أ. هـ: أحببت دوماً المكتبات. في أوقات فراغي (قبل الإنترنت) كنت أذهب إلى المكتبات في معظم الأحيان وأسير في الممرات باحثة عن كتب يمكن أن تغريني. عثرت في إحدى المرات على كتاب ورقي صغير يدعى ”أركيولوجيا الروح“. أحببت الملمس المخملي لغلافه، والعنوان بالطبع. وهكذا اشتريته من دون أن تكون لدي فكرة عن محتواه. وجدت نفسي مأخوذة بمعنى الكلمات. داخل الصفحات، اكتشفتُ ريلكه وشعر جلال الدين الرومي وبابلو نيرودا وخاصة قصيدته التي سحرتني ويقول فيها: ثدياك كافيان لقلبي وجناحاي لحريتك. ما كان غافياً في روحك سيصعد من فمي إلى السماء…“. وهكذا بدأ ظمأي للرمزية الغنائية للكلمات التي تربط بين العوالم. بعد بضع سنوات، سجلت في مشغل يدعى ”كيف تعيش حياة أسطورية شعرية“، وكان المدرّس هو مؤلف الكتاب الذي أثر بي كثيراً، فيل كوسينيو. كانت ضربة حظ.
٣– تنحدرين من سلالة من الشعراء في شجرة نسبك العائلية. علمتُ أن ابن عربي هو أحدهم. ثمة خط من الشعراء الذين كتبوا في العربية يمتد الآن إلى الإنجليزية. كيف تتواصلين في شعرك مع هذا الخط؟
أ. هـ: هذا مدهش حقاً. حين كنتُ صغيرة لم أكن أعرف أنني أنحدر من أسماء مهمة كهذه في تاريخ الشعر والفلسفة. كان أبواي مطلّقين حين جئت إلى هذه الدنيا. تزوجت أمي شخصاً آخر وأحضرتني إلى أمريكا في سن السادسة. التقيتُ بوالدي للمرة الأولى بعد أن بلغت الأربعين من العمر. في ذلك الوقت كان لدي ولدان وكنت منخرطة بقوة في عالم الفن والشعر. والمدهش أن ابني البكر جيم أراد أن يصبح شاعراً وفي النهاية نال شهادة الماجستير في الفلسفة. أظن أن هذا يجري في دم العائلة. حين التقيت بأبي لأول مرة كانت تجربة سريالية. طلبتُ منه أن يحدثني عن العائلة التي لم ألتق بها أبداً فروى لي قصصاً كثيرة لكنه قدم لي في النهاية الهدية الأعظم وهي نسخة من خريطة النسب الخاصة بعائلتنا والتي حُفظت لقرون. لم أعتقد أن قائمة كهذه يمكن أن توجد ولم أكن أعرف أي شيء عن معظم الأسماء إلى أن أطلعت عليها أساتذتي الذين تعرفوا على محي الدين بن عربي وحاتم الطائي وامرئ القيس، وأسماء أخرى لم أسمع بها من قبل.
كان هذا سحرياً بطريقة ما. للحظة تشعر أنك تائه في عالم ضائع، كاليتيم الذي لا ينتمي إلى أي مكان، إلى أي عائلة، إلى أي ثقافة أو أي وطن. تعرف أنك مختلف، لكنك لا تفهم لماذا وكيف ومن أنت. ثم في تلك اللحظة السحرية تعرف من كان حياً في دمك، ثم تبدأ بفهم لماذا وكيف كما لو أن السماء تنفتح وضوء السماوات يُمْطر عليك ولا تعود تشعر بأنك وحيد. تمتلك الآن إحساساً بالانتماء. تبدأ بفهم لماذا أنت مركّب هكذا، ولماذا تفكر بالطريقة التي تفكر بها.
بوسعي القول إن الاطلاع على أسلاف كهؤلاء شهادة على قوة الحياة، فحين أقرأ شعر ابن عربي يبدو متقاطعاً مع شعر كتبته عن السماء والأرض، عن النجوم والتواشج مع الكون، عن الحب والضوء وكل ما هو موجود. والآن بعد أن عرفتُ من أين أنحدر يبدو من الطبيعي القول إنني عثرت أخيراً على جذوري، كما لو أن الضوء ظهر في نهاية النفق كي يضيء طريقي.
أ.إ: كفنانة تشكيلية وشاعرة كيف تعرّفين العلاقة بين الشعر والفن؟
أ.هـ: لا أظن أن هناك حدوداً فاصلة بين الفن والشعر. إنهما توسيع لحواسنا الخمس. يسألني الناس كثيراً كيف يمكن أن يفعل الإنسان أكثر من شيء واحد، وأن يكون أكثر من شيء واحد. بالنسبة لي، سيكون من المستحيل أن أكون بخلاف ذلك. أذكر أحبَّ الفنانين إلى قلبي وذائقتي في التاريخ ليورنادو دافينشي. كان مهندساً وعالم نبات وبالمصادفة صار رساماً. كل شيء مترابط.
أ.إ: أحد كتبك الشعرية سيصدر بالعربية قريباً. ستعودين إلى لغتك الأصلية المنسية لكن عبر الترجمة، ما الذي يعنيه هذا لك؟
أ.هـ: ثمة مفارقة عذبة في هذا. بصرف النظر عن المكان الذي نذهب إليه وعن المسافة، تعلمت أننا لا نستطيع أن نهرب مما يشكلنا. طلبتُ من الكون أن يساعدني في العثور على جذوري، وها أنذا هنا، أعود إلى البدء. إن لغتي الأصلية، ثقافتي الأصلية جذبتني كما يجذب نداء حوريات البحر. ليس هناك ما هو أفضل من هذا.
أ.إ: كرئيسة سابقة لمركز الشعر في شيكاغو ما الأنشطة التي قمت برعايتها، ما المميز في تلك التجربة؟
أ.هـ: كان عملي في منظمة تُعنى بفن الشعر وتروج له تجربة تكوينية بالنسبة لي. التقيت بأكثر الشعراء شهرة في العالم، وقمتُ بتسهيل ورشات الشعر واستمديت الإلهام من أفكار الآخرين وتجاربهم.
أ. إ: كراعية للفنون ما الذي يجعلك تختارين فناناً أو مصوراً لعرض أعماله؟
أ.هـ: بالنسبة لي الفن تمثيل بصري لجوهر الفنان وأفضّل أن أعمل مع فنانين يحدثون فرقاً بطريقة ما في العالم. أقدم فنانين يدعمون القضايا الإنسانية، مثل تأمين التمويل وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على محيطاتنا وبيئتنا، وفنانين يساعدون في تأمين التمويل لأبحاث الأطفال المصابين بالسرطان ورفع الوعي بالأخطار التي تهدد أنواع الحيوانات ووضعنا الإنساني. كما قال أرسطو: ”إن هدف الفن ليس تمثيل المظهر الخارجي للأشياء بل دلالتها الباطنية“.
أ.إ: برأيك ما الذي يجعل قصيدة قصيدة بالمعنى الإبداعي الحقيقي؟ وكي أوسع هذا السؤال: ما الذين ترينه في لوحة إبداعية؟
أ.هـ: إن قصيدة أو لوحة إبداعية يمكن أن تكون أي شيء يلامس عاطفة في قلب وذهن المرء. قد تكون بسيطة ككلمة واحدة أو ضربة ريشة. إن القصيدة قصة مقطرة في بضع كلمات بينما اللوحة تمثيل بصري لقصة. وهذا متشابه إلى حد ما. كما قال الفنان مارسيل دوشامب: ”إذا دعوتُ هذا فناً فهو فن“.
أ.إ: هل تؤمنين بالقوة التحويلية للفن والشعر؟ كيف يقوم الشعر أو الفن بتغييرنا من الداخل؟
أ. هـ ـ: نعم أؤمن بها، ذلك أنه عبر الألفيات تعلم الناس عن أنفسهم وتاريخهم عن طريق قوة الفنون البصرية، وقوة الصوت. منذ التقاليد الشفهية التي تحولت إلى كلمة مكتوبة، ومنذ رسوم الكهوف إلى النهضة وحتى الأزمنة الحديثة، بحثنا عن معنى وهدف الحياة على الأرض. من دون فن لن يكون لدينا تاريخ. وثمة حاجة لدى البشر كي يصقلوا إحساسهم بالمكان في العالم، كي يتوحدوا مع الأرض والنجوم ومعنى وجودنا. نحن كبشر مستكشفون، لا يرضينا أن نكون موجودين فحسب بل نسعى، نبحث ونوسع حدودنا كي نتغلب على مخاوفنا، كي نحقق أحلامنا، ونذهب إلى حيث قيل لنا إننا يجب ألا نذهب. إن جمال كونك إنساناً هو أن تواصل البحث، أن تسافر إلى أراض بعيدة، أحياناً جسدياً وفي الغالب من خلال أذهان وتجارب الفنانين. نحب رحلات القلب.
أ.إ: حين تفكرين بجذورك، من منظور شعري وفني، ما الذي يتولد في ذهنك؟
أ.هـ: أفكر بزهر البرتقال والبحار التي بزرقة الياقوت، بعطر الياسمين، وببشر يتقاسمون الطعام، بعشاق يسيرون على الشاطئ، بالهيام والقوة وبأشجار الزيتون وخطوطها على الجبال، وبأشجار التين على طول الطريق وأشجار النخيل، برائحة الخبز من التنانير في الجبال وصوت الأذان والحرارة الحارقة لصيف البحر الأبيض المتوسط، النسيم في الجبال حيث بيت عمتي بوروده التي تتسلق إلى شرفة الطابق الثاني، أفكر أيضاً بأشجار الدراق في الصيف، وبساتين الليمون والبرتقال، وبالشمس تشرق على صوت المدينة المستيقظ، وهذا محزن ومفرح في آن، ويتضمن دوماً متعة قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء الذين يتقاسمون الطعام معاً. هذه هي ذكريات أرضي.
مختارات من شعر أريكا هيلتون
اللحظة الأخّاذة
The Magical Instant
-I-
وحدثَ أن بُعثْتُ حيةً
في تلك اللحظة الأخّاذة.
تسارعتْ دقاتُ قلبي
واخترقَ صدري حنينٌ هاجع
كنيزكٍ يندفع نحو الشمس.
وكما اشتهى بجماليون جالاتيا
جذبتْ نظرتُكَ المتوقدة النَفَس
إلى كون متعددٍ في الفضاء
وطوتْ نسيج الزمن
قبل أن يكون هناك
أي مفهوم للسماء…
وفيما كنتَ تُسرع عائداً عبْر الألفيات
بدت عناصرك كمعادلة
كنتُ أحاول حلها،
كقداسة سيميائية،
أشعلتْ لسانَيْ لهبٍ توأمين
يسعيان إلى مرآتهما في الضباب.
كيف حدث أن عشنا
فيما نصف حياتنا
يتدفق في اتجاه آخر؟
وأي جبالٍ من الحقيقة
تعلو صامتة في عناقك؟
-II-
أنا مكتبةٌ تزخر بالأفكار
لكن من يكتب بالضوء
هو أنتَ.
في أحد الأيام،
تزحلق كبير الملائكة جبريل
نازلاً على درابزين بيتي
فسألتهُ في دهشة:
لماذا ولدتُ في عالم كهذا،
مترع بالأسى والألم واليأس البشري؟
فزمّ شفتيه
وكان جوابه الصمت
فيما بدأت الكتب تتدفق
من فتحة في صدري
وظهرت معرفة ثرّة.
-III-
انفتح رتاجُ بوابة قديمة
وانكشف عالمٌ جديد
ينقّب عن جذوره.
آهٍ أيها القلب،
أنشدْ لي أشعارك
عن أول صوتٍ
عن أول ضوء كشف النور
فقد أبان التأمل المزهر للسماء
قبة متألقة كألماسة،
تنفث مزاميرها المقدسة في جلدي.
-IV-
حين أسبح في مضيق البوسفور
على أية يابسة أنزل؟
صارت ذراعاك جناحين
تطوقان تيارات المحيط.
لكن أي نهر حملك بعيداً
إلى ظلال نومي؟
كُنتَ الأفق الأزرق
لخيالي.
ولو كان بوسعي الرجوع،
لزحفتُ إلى صنجات قلبك
ورتّلتُ أنشودةً لمدك العالي.
-V-
هالتُكَ الذهبية امتزجت بهالتي
كعطر أزهار البرتقال
الفوّاح في الربيع.
انبعث انسجامنا العميق
من أرض ولادتنا.
دمك دمي.
وقفتك الطويلة،
تعكس ألق الوجود،
وأنا أخطو في الحياة
بين السماء والأرض
وكلي توقٌ
لأغتسل بشعاع أنفاسك.
ملاكٌ يتحدث إلى شيطان
Angel Speaks to a Demon
حسناً، تريدُ أن تختبرني.
تظنُّ أنني لن أقوى على الصمود،
أنك أشدّ بأساً مني،
وأنك سيّاف أمهر.
حسناً، ربما أنت كذلك
ربما ليس بإمكاني أن أستخدم نصلاً
بدقة مماثلة
أو أن أُحْدث الجرح نفسه.
فأنت تثير خوفاً يقطع الأنفاس
في عالم أحلامي.
في صحوةٍ أريد أن أكون
وليس في نومك المرتعش
حيث أخشى فكرةَ السقوط
خارج سماء امتلائي وانعتاقي
حيث أعيش.
إذا كنت تريد دمي خذْهُ
فأنا لا أحتاجه كي يخفق قلبي
لديّ طريقة مختلفة
ليس لكَ أن تعرفها
لأنك شيطان
والشياطين تجهل هذي الأمور.
لو عرفتَ ستذهب إلى
أول طبيب وتطلب منه قائلاً:
”أيها الطبيب، هبْني وجهاً جديداً
بعينين مفتوحتين
كي أستطيع أن أرى هذه الأشياء
التي تقول بأني لا أعرفها“.
”لماذا أشربُ دمها وأبصقه
كما لو أن غضارتها مدفونة في حلم؟“
”مثل ذي اللحية الزرقاء
التهمتُ مائة زوجة
ومع ذلك لساني ما يزال جافاً
وما من دم يروي ظمأي“.
ما زال عليّ أن أكتشف معجم الضوء
أم هو الحب؟
”ما الحب يا طبيب؟
ما هو وجه الحب؟“
وسيُجيب الطبيب:
”أيها الشيطان،
أستطيع أن أمنحك وجهاً جديداً
لكن لا يمكنني أن أمنحك عينين لتشعر
فأنت تلتهم ما تخافه.
إن ما يجفف لسانك
ويدفعك للجنون
ويسلبكَ روحَك
ويرميها في النسيان
هو الخوف،
فأنصت
أنصت إلى قلبها
وستلمح العديد من الوجوه
وستسمع أغنيتها الحزينة
حين يتوقف حبيبها عن العزف على نايِه
في غرفة أسرارها المخملية.
إذا اقتربتَ
واقتربت أكثر
يمكنك تذوق فخذيها
اللذين يقطران بلآلئ من زهر البرتقال
على لسانك
إلى أن تُنعّم نصلك
فيغدو ريشةً من نار حرارتها المستعرة
أشدّ من أن يحتويها عالم خوفك.
باختصار، يا صديقي الشيطان:
كفّ عن التربصّ في ظلامك
حدّق في مرآة عينيها
ستلمح نهراً
يسكب ضوءاً في ذلك المكان
لا يمكن إلا لقلبٍ من ياقوت أن يحمله.
(أجرى الحوار بالإنجليزية وترجمه إلى العربية مع القصائد: أسامة إسبر)
مواضيع ذات صلة
مواضيع أخرى
تدريباتنا
ورشة تدريب صالون سوريا
أجرى فريق #صالون_سوريا، دورة تدريبية عن الانواع الاعلامية والصحافة الحساسة...
ورشة تدريب صالون سوريا
يعلن فريق #صالون_سوريا، التحضير لدورة تدريبية عن الانواع الاعلامية والصحافة...