قبرص: لا مزيد من اللاجئين السوريين!

“قبرص لم تعد مجرد وجهة عبور، بل تحوّلت إلى نقطة ضغط رئيسية على خط النار بين القانون والواقع.”

تدريباتنا

هذا ما قاله ناجون من مجازر الساحل السوري 

بواسطة | أبريل 19, 2025

سقط نظام الأسد الدكتاتوري المتوحش في 8 كانون الأول، وهرب الأسد إلى موسكو، بعد استعصاء سياسي وعسكري طويل رفض فيه الأسد الابن التنازل عن حكم البلاد، بعد تحويل البلاد لحلبة صراع دموية ما أدى إلى تدمير البلاد بالكامل وتشريد ما يقارب ثلث من عدد سكانها، وارتكاب عدد من المجازر الموثقة بحق المدنيين الأبرياء والمعتقلين السياسيين يندى لها جبين الإنسانية، ورغم أن عملية السقوط واجتياح قوات هيئة تحرير الشام البلاد من الشمال ووصولها الى دمشق بتفاهمات سياسية مع تركيا، لم تُحدِث خسائر كبيرة في الأرواح يوم السقوط، رغم حالة الهلع التي أصابت معظم المواطنين، لأنها لم تلقَ إي مقاومة، وكأن هناك اتفاقات مبرمة على التسليم. ورغم تخوف معظم الأقليات من المرحلة القادمة إلا أنهم باركوا للحكم الجديد بعد محاولته طمأنتهم، إلا أن حوادث الخطف والقتل والإهانات والإذلال  على أساس طائفي بدأت بشكل عشوائي مستهدفة الأقلية العلوية التي ينتمي لها رأس النظام السابق، منذ الأيام التالية لسقوطه، لكن هذا ترافق مع  خوف وصمت وتكتم من الجميع خاصة في القرى البعيدة عن مراكز المدن، إذ سُجلت حوالي 600 حالة خطف وقتل خارج القانون على أساس طائفي قبل حدوث المجازر الكبيرة التي  بدأت في 6 آذار واستمرت خلال 7و8و9 آذار  بعد إعلان النفير العام، وذهب ضحيتها عدد كبير من الأبرياء المدنيين. لم يتمكن أحد من إحصاء عدد الضحايا الذي وثق منه حتى الآن 2161 حالة حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، لكن هذا العدد غير حقيقي ولا يتناسب مع عدد المفقودين، لأن عدداً كبيراً من الضحايا رمي في البحر لتأكله الأسماك لإخفائه، وعدد آخر تم دفنه في مقابر جماعية. 

 بدأت المجازر بعد عملية نفذتها مجموعة من عناصر النظام السابق كرد فعل على عمليات القتل العشوائي والإهانات الطائفية التي تعرض لها عدد من أبناء الأقلية العلوية، إذ تعرض عدد من عناصر الأمن العام التابع للسلطة الجديدة لكمين قتل خلاله 140 عنصراً، أُعِدَ له من قبل رجل أعمال مقيم في روسيا مع مجموعة من عناصر النظام السابق، ما أدى لرد فعل عنيف من قبل السلطة الجديدة وبدء حملة عسكرية انتقامية ضخمة قامت بها الفصائل المتشددة ومنها فصائل تابعة لوزارة الدفاع الجديدة مع إعلان النفير العام حيث انضم لمؤازرتها عدد كبير من الأشخاص من معظم المناطق السورية وشاركوا بالقتال. ذهب ضحية هذه الحملة عدد كبير من المدنيين الأبرياء في عدد من قرى الساحل السوري، ولا تزال عمليات الخطف والقتل على أساس طائفي مستمرة حتى اليوم لكن بشكل متفرق وعشوائي، رغم الإعلان عن انتهاء الحملة العسكرية بعد المجازر المرتكبة بعدة أيام.

نحاول في هذا التحقيق تقديم شهادات عدد من الناجيات من المجازر، من بعض القرى التي تعرضت لهذه المأساة.

تنويه: استخدمنا أسماء مستعارة حفاظاً على أمن الناجيات، كما أبقينا اللغة كما هي من دون تدخل أو تصحيح نحوي. 

الشير

السيدة (شام) 45 عاماً، زوجة وأم وأخت (أطفالي لا ينامون من الرعب)

تقول السيدة: أخذوا ابن الجيران منذ 10 شباط واليوم أفرجوا عنه، في 27آذار، يعمل بياع في كولبا، احتجزوه وقاموا بتعذيبه، وأجبروه على حلق شواربه، وعلى قراءة القرآن والصلاة على طريقتهم، أخذوه في الليل عن حاجز، الخطف على الحواجز لايزال مستمرا حتى اليوم، خطف البنات والشباب وسرقة السيارات منذ سقوط النظام وحتى وقوع المجازر، الفتيات اللواتي خطفن لم يعرف مصيرهن بعد. خطفت بنات من قلب المدينة. يقولون أخذوهم سبايا. سرحوا العمال والعساكر وكل الرجال قعدوا في البيوت بدون عمل. أنا كنت أشتغل بمعمل وتزوجت من شاب في هذه القرية وأقمت بعد الزواج بقريته، منذ سقوط النظام تذهب النساء للعمل بينما يلازم الرجال البيوت خوفاً على حياتهم، وهرباً من الإذلال الذي يتعرضون له على الرغم من أنهم أجروا تسوية وضع، كل هذا جعل الناس تضوج. ثلاثة أشهر بدون رواتب، والجميع يعاني من فقر شديد، أخي (ع) كان يسكن بمساكن مخصصة للعسكر أيام النظام السابق، وكان يملك بيتاً في قرى الأسد، طردوه من منزله بالمساكن العسكرية ولم يسمحوا له بالإقامة في منزله الذي يملكه في قرى الأسد لأنهم لا يريدون علوية هناك، ثم انتقل إلى اللاذقية. 

تقول السيدة (شام) هناك رؤوس كبيرة تعمل هنا في الضيع حاولت إعطاء سلاح ونقود لبعض الشبان قبل المجازر بساعات، لكن معظم الشبان رفضوا حمل السلاح، لم نسمع أن هناك حركة. لا نعرف من دبر هذا الأمر، هناك (رجل غريبة تعمل في المنطقة)، تعدت على طائفتنا لتقوم بالمجازر الطائفية قبل المجزرة 7آذار مساء الخميس وصباح الجمعة 8آذار امتدت ولم تنته عمليات القتل. قبل ذلك كنت أخرج للعمل أنا وزوجي أنا أذهب للمعمل وزوجي يذهب للبيع في سوق الخضار وكنت أترك أطفالنا لوحدهم في البيت. 

يوم الخميس كنا سهرانين أتى أخ زوجي، وهو ساكن بالبلد مع زوجته وابنه عمره عام ونصف بعد الإفطار ذهبت أنا وزوجي وأولادنا لبيت عمي وسهرنا مع بيت أهل زوجي وأخ زوجي وابنة عمه وأولادهم وأخ زوجي الثالث كان معنا بالبيت. كنا جميعنا سهرانين، ثم سمعنا طرقاً على الباب. أتى شاب من الضيعة وطلب الحديث مع الشباب خارج المنزل، وقال لهم نحن نقوم بوضع حواجز حماية للضيعة وطلب منهم أن ينضموا له وأن يقدم لهم سلاح، لكن الشباب الثلاثة رفضوا لأنهم يعملون بالخضرة ولا يريدون مشاكل دخلوا وأغلقوا الباب بعد ساعة تماماً خرج صوت رصاص كثيف ولم نعد نعرف من أين يأتي الرصاص.  نزل المسلحون من أوستراد الخرافي الذي يصل أريحا باللاذقية ومن جهة أوستراد الحفة.

مساء الخميس سمعنا إطلاق رصاص كثيف وصراخاً، لم نعرف ما يحدث ولم يجرؤ أحد على الخروج من المنزل.  رش رصاص أسلحة ثقيلة دوشكا على الطرقات وكنا نسمع صراخ شباب اشتباكات ثم هدأ الوضع، عند طلوع الفجر كان هدوء من الساعة 6 للساعة 7ونصف، ثم بدأ اطلاق نار كثيف من مدخل القرية. هجموا. صار الضرب على بيوتنا بالأسلحة الثقيلة، حبسنا حالنا بزاوية الصالون. ضرب وصراخ آخر طلبت من أطفالي قراءة الشهادة لأننا عرفنا أنهم أتوا لقتلنا، دقوا الباب، اقترب زوجي ليفتح لهم لكنهم أطلقوا النار عليه من خلف الباب، وكانوا يصرخون (هاتوا شهداءنا يا كلاب). قال زوجي (لا يوجد لدينا شهداء أو سلاح) ثم صرخوا فينا، طلعوا كلكم لبرا رجال ونساء طلبوا من زوجي وابني الصغير وأخوات زوجي يروحوا على الساحة وراح بعضهم. قلت للمسلح دخيلكم بوس أجريكم ابني صغير كتير رجعوه عمره  14 سنة بس رجعوه، ما ردوا علي. واحد من المسلحين رش رصاص فوقنا وتحتنا بقيت أنا وبنت عمي وسلفتني وابنها عمرو سنة ونص وعمي قلو رجاع لمحلك حجي، رجع، حط السلاح براس بنتي وقال بدنا الذهب والمصاري قلتلوا ما في عنا دهب، قامت سلفتي بإعطائه كل شيء معها مصاري، وسرق أربع موبايلات منا ومصاري. لكنهم أرجعوا لي ابني. أغلقنا بابنا وقعدنا نسمع صراخ وضرب ولم نعرف ماذا يحدث في الخارج. مر يوم الجمعة رعب كبير والسبت والأحد لم يهدأ الرصاص. الأحد الصبح سألنا عن الشباب، الناس قالوا لنا أن الطريق ممتلئ بالجثث. في الصباح أتى أخي وقال لعمي بسلامة راسك الأخوة الثلاثة قتلوا. من حارتنا قتل 17شاباً وكل عائلة دفنت شبابها في قبر واحد، عندما حاولت النسوة الاقتراب من جثث أولادهن أطلقوا النار باتجاههن.  ثم سمح لنا بدفن موتانا وكانوا يقولون (قبروا فطايسكم بهدوء)، الحارة جميعها ساعدت لسحب الشهداء ودفنهم، أطلقوا رصاص كثيف خلف بيتنا وأطلقوا هاون على البيوت نزل في أرض، لكن لم يتأذ أحد من الهاون طلعوا لفوق الطريق من الجمعة للأحد لسحبنا الجثث عن الطريق ودفناها، وصاروا يجيبوا سيارات من إدلب فيها نسوان ليتعرفوا على الشباب. 

كانوا عاملين حواجز حماية للضيعة، لا أحد يعرف من دبر هذا الأمر، لم يعرف أهل القرية هل هي حواجز حماية أم مداهمة، لأن من كان مشترك بالعملية من أهل الضيعة هرّبَ أهله وعائلاته من القرية ثم بدأوا الضرب فيهم، أرسلت الهيئة مؤزارة فصائل الحمزات والعمشات وغيرهم وفعلوا ما فعلوه بالبيوت، ثلاث أيام متتالية بقوا يهجموا على بيوت الضيعة. أهانوا النساء وشتموهن وتهجموا عليهن، وسرقوا البيوت كلها وحرقوا عدداً كبيراً من البيوت والمحلات والسيارات، ثم أتى الأمن العام وأخرجهم من القرية. قيل لنا أن الأمن العام يقوم بتحقيقات الآن ويلاحق المطلوبين، لكننا متأكدون أن هناك أحد غريب وراء هذا الأمر،  وللأسف الأمن العام أيضاً يقوم بتخويفنا، يوجهوا السلاح على الأطفال والنساء ثم يطلقون الرصاص في الهواء، ويعملوا حواجز حتى لا تأتي الفصائل. نحن نريد أن نعرف لماذا من يحكم سوريا لا يقدر على التحكم بالفصائل منذ يوم إسرائيل ضربت الفصائل في منطقة اسمها العصافيري نقلوهم لمنطقة اسمها سقوبين يهاجمون البيوت للسرقة، الأمن العام لا يسمح لهم، ابن عمي استشهد وثلاثة من أخوته، نريد حكم قوي يعيد الأمان للناس، الأطفال يعيشون برهاب ورعب كبير، أطفالي لا ينامون، بعد قتل والدهم لا أجرؤ على الذهاب للعمل وتركهم، هناك أم قتلوا ابنها عندما نادته ياعلي فقط لأن اسم ابنها علي قتلوه أمام أمه، منذ سقوط النظام ونحن نتعرض للإذلال وللشتائم الطائفية.

تقول السيدة: بعض الضيع التي حدثت فيها المجازر المختارية، الشلفاطية، الشير، صنوبر جبلة، وضيع بانياس وجبلة وطرطوس وبرابشبو، لكن في ريف اللاذقية صنوبر جبلة كانت الضحايا أكثر. تتابع السيدة في المختارية ساق المسلحون النساء والأطفال والرجال إلى ساحة وقتلوهم.

أخي وزوجته (عمر الزوجة 37) كانا في قرية صنوبر جبلة في بيت حماه وكان هناك أخ زوجته وصديقه كانوا ثلاثة شبان وبينما كان أخي و زوجته في غرفة بالبيت دخل عليهم المسلحون وهم يطلقون النار عندما رأهما المسلح وهو يطلق النار قال لزوجة أخي ابقي هنا سوف نأخذك سبية  خرج المسلح من الغرفة شدت زوجة أخي من سترته وقالت له دعنا نهرب الآن قبل ان يعود لكن عندها سقط جسد زوجها بجانبها اذ لم تكن تعرف أنه تلقى رصاصه في رأسه اختبأت في اقصى زاوية تحت سرير  بقيت مختبأة لساعات حتى تأكدت أنهم غادروا عندما خرجت من مخبأها شاهدت أخوها وصديقه مقتولين. 

عندما سألنا السيدة عن وضع الأطفال أجابت الخوف والرعب تغلب على الحزن في الأسابيع الأولى ثم بدأ الأطفال يفتقدون والدهم وخالهم، الأطفال لا ينامون من الرعب. 

خاصة أن قوى الأمن العام أتت لتحمي القرية لكن حتى هم يخيفون الأهالي بإطلاق الرصاص أمام الأطفال والنساء على الأوسترادات لا نريد شيء غير الأمن والأمان. 

قيل لنا إن الفصيل الذي قام بالمجزرة ذهب لكن هناك فصيل آخر متمركز في قرية سقوبين هناك سيدة بيتها قريب من ثكنتهم تركت منزلها وانتقلت إلى قرية أخرى خوفاً منهم لم يعد أحد. 

قبل أن تحدث المجزرة كان هناك رجال أقاموا حواجز وقتلوا عناصر من الأمن العام الحواجز من شهر هناك من دفع أموال ليتم قتل العلويين لا نعرف. 

سقوبين قرية مختلطة فيها علوية وسنة وأدالبة وحلبية قاموا بسرقة الناس هناك وقتلوا العلوية فقط منهم. بالنسبة لي ولعائتي لا نريد الحرب نريد الأمان فقط لا نريد الطائفية أنا أعمل مع زملاء من السنة وعلاقتي بهم جيدة جدا أتوا وقاموا بواجب العزاء. كنا رضيانين بالنظام الجديد حتى بدأ التحريض من خارج سوريا .

الرميلة

تقول السيدة (أم علاء) اخذو ا أولاد أختي المقيمة في الرميلة بجبلة أخذوا ابنها الأول قبل شهرين والثاني كان يعمل في الأرض، أخذوه منذ يومين، ولا نعلم عنهما أي شي منذ ذلك الحين أما أختي الثانية فقد قاموا بحرق منزلها ومنزل أولادها الثلاثة وقاموا بسرقة بيت ابنة أختي.


الشير

أم محمد: ولدي أرسل لي قبلة الوداع.

تقول السيدة (أم محمد) العمر 41 سنة استشهد زوجي وعمره 50 سنة وهو مزارع وابني طالب جامعي كان سيتخرج من الجامعة عمره 23سنة كان يدرس الحقوق وسلفي استشهد وعمره 47 سنة وكان صاحب دكان. 

هجموا علينا من الصبح 7آذار يوم الجمعة أول فصيل دخل إلى القرية وهو يصرخ يا علوية يا خنازير وين السلاح فتح لهم زوجي. كان زوجي وابني وسلفي في البيت. 

أتى فصيل ثاني أخذ أجهزة الموبايل وسرق وهو يصرخ يا علوية يا خنازير انزلوا زوجي وسلفي وابني ثم عاد ابني وهو يبكي وقال لي ماما بدهم مفاتيح سيارتنا سألته لماذا يبكي قال ضربوا بابا على رأسه بكعب البارودة ورأسه ينزف دم انزلونا أنا وسلفتي وهم عم يطلقوا الرصاص  بين أرجلنا أخذوا سيارتنا ووضعوا زوجي وابني وسلفي فيها وانطلقوا بين البساتين ولدي أرسل لي قبلة من السيارة وهو يودعني، بقيت أبحث عنهم يومين كاملين، ثم جاء فصيل ثالث كبير قلت لهم أريد أن أبحث عن زوجي وابني وسلفي ابني أخدوا ثيابه قلي خلي النسوان يساعدوك بدفنهم بلا صوت وعند البيت هون رجعنا وقت قلي فيكي تدفني ممنوع يطلع صوت وإلا رح نرميهم بالبحر لأن السمك جوعان بالبحر.  عمي عم زوجي قتلوه مع أولاده الثلاثة واحد دكتور وتنين مهندسين قتلوهم جميعاً. 

رحنا جبناهم أول شي لأنهم أقرب، جبناهم الأربعة، نقلناهم بعربات الليمون على أرضنا حطيناهم بالأرض والفصيل موجه السلاح علينا رحنا لنجيب زوجي وسلفي وابني كان في رتل كبير هاجم ثلاثة سيارات كبار فيهم نساء مجاهدات منقبات أتين لعند العناصر وقلن لهم اقتلوا النساء والأطفال ما تتركوا أحد حياً.

ما قدرت جيب سلفي وزوجي وابني ليوم 9 الشهر لأن كان في منع تجول ضربوهم كتير للساعة عشرة جابلنا ياهم أخي، كمان رتل جديد هجم تالت يوم قالولنا أنهم العمشات صرخوا علينا النسوان على الحيط وهم عم يقوسوا اخدوا الرجال الذين أتوا لمساعدتنا نزلوهم مسافة كبيرة. قال أخي لهم معي أمر من الهيئة بدفن الجثث قالوا بترجع بلا صوت بتدفنهم مع ثلاث نساء فقط هون بيت عم زوجي النساء والأطفال تركوا الضيعة كم يوم  أنا ما طلعت من بيتي بقيت أنا وسلفتي ضلينا بالبيت وضلوا عناصر الرتل عم يراقبونا كل الوقت منشان ماحدا يصور ضلو يقوسوا على الشابيك آخر شي بلغونا أنو الأمن العام وصل. نفسهم كل الفصائل لابسين نفس اللبس اللباس العسكري واللباس الأسود. 

كان معهم هاون و23 سرقوا كل شيء استشهد 65 رجل وشباب صغار بعمر 14 -15-18 عاماً ابن خالي ابنه طالب بكالوريا قتلوهم عائلة كبيرة مكونة من تسعة أشخاص قتلوهم وأخدوهم معهم كي يرمونهم بالبحر العائلة من بيت مرتكوش وعاطف الشيخ قتلوه وأخدوا جثمانه أخذوا كل السيارات بالقرية والسيارات التي لم يأخذوها دمروها تدميراً كاملاً سرقوا كل شي وحرقوا عدد كبير من البيوت. 

أيضاً كان هناك مصابين ماتوا لأنهم لم يسمحوا للهلال الأحمر  بالدخول إلى القرية وعمي أخو أبي وحيد قتلوه وقتلوا ابنه الوحيد لأن أخاه كان قد استشهد في الحرب و هو قتلوه قبل أن يسافر بعدة أيام حصل على  الفيزا وكان سيسافر، وصهر عمي زوج ابنته قتلوه أيضاً  وقتلوهم، كان مع المسلحين واحد من الصليبة،  أطلقوا النار على ابنة عمي فقال لهم أنا أسعفها على المستشفى وبعد أن قام بتشغيل السيارة و تقدم بها قليلا عاد وقتل أبوها وزوجها وأخوها الوحيد، أطلق عليهم الرصاص،  وهي أخذها إلى المشفى واحتجزها وقلها إذا بدك ضلي بأمان لازم تعيشي سنية ومع السنة لأن العلوية خنازير، لكن بعد ما طلع من المشفى  أتت طبيبة سنية بالمشفى وساعدتها لتوصلها لعيلة سنية هربوها خارج المشفى وقت رجع يسأل عنها قالوا هربت من المشفى بالليل لا نعرف أين ذهبت، تتابع السيدة أم محمد  تقول من تقلوا زوجي وابني وسلفي من أهل البلد من الصليبة والسكنتوري في فيديو الهم وهنن عم يعذوبهم ويقتلوهم زوجي قالوا له عوي قال لهم فشرتم نحن ما منعوي.

الزوبار

 تقول السيدة (دانة )50  عاما من قرية الزوبار: من أهل زوجي استشهد 14 شخص من زوبار التي تقع على طريق حلب، بعضهم استشهد خارج القرية.

وتقول السيدة (شيرين) 40 عاماً من الزوبار: دخل فصيل إلى القرية يوم 7 آذار الساعة 8 والربع صباحاً جمعوا شباب القرية كلهم في الساحة وبدأوا بتعذيبهم وأطلقوا النار على أرجلهم أثناء التعذيب وبقوا تحت التعذيب من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الخامسة من بعد الظهر أصيب عدد كبير من الشباب وسيدة أسعفناهم بعد خروج الفصيل إلى المستشفى، من عائلتي خرج ثلاثة شهداء. وتقول السيد هناك 8 شهداء من القرية بينهم طفل في الثانية عشر من عمره.  

وعندما سألنا مختار قرية الزوبار ماذا تريدون أو ماذا تحتاجون أجاب أنهم لايريدون شيء غير الأمان على الرغم من فقرهم الشديد وحاجتهم الماسة لمعظم ضروريات الحياة.

أسقبله

في قرية أسقبلة تحدثت زوجة شابة اسمها نايلة لصالون سوريا قائلة: إنها بقيت مختبئة في الأحراش الجبلية ثلاثة أيام هي وأطفالها الصغار وعدد كبير من النساء والأطفال ومعظم أهالي الضيعة فعلوا الشيء نفسه هرباً من الفصائل، وتقول إن قريتها بقيت خمسة أيام بلا ماء أو كهرباء او اتصالات، استشهد من قريتنا 10 شهداء منهم عائلة كاملة كانت تقيم في حي القصور في مدينة بانياس، وهي زوج وزوجته وابنه الشاب وأخ الزوجة. 

برابشبو

تقول السيدة (هالة) من قرية برابشبو: حدثت المجزرة لدينا يوم الأحد 9 آذار لدينا 45 شهيد وعدد كبير من المصابين، لقد هربت في الأحراش عندما عرفت أنهم قادمون وتمكنت من إنقاذ نفسي، لكن والدي كبير في السن وعاجز لم يتمكن من القدوم معي. 

تقول هناك 500بيت في القرية، يوجد 27بيت محروق منها وعدد كبير من البيوت خُرِبت وبحاجة لإصلاحات كبيرة، والماء منذ أكثر من 25 يوم مقطوعة، لأن مضخة المياه سرقت، لكن أولاد الحلال يقدمون لنا ماء بالصهاريج لأن مواسير المياه خُرِبت وحُطِمت، القرية في حالة فقر شديد كل شيء محطم نحتاج إلى أغذية وأدوية وحليب للأطفال. 

المختارية

تقول سيدة من المختارية هناك 250 شهيد دفن منهم عند استشهادهم 168شهيد، ولايزال هناك عدد كبير من الجرحى. 

ملاحظة:

العدد الأكبر من الأشخاص المقتولين هم من الذكور. بعض القرى قُتِلَ معظم ذكورها، لم يوفر القتلة النساء والأطفال والعجائز. للأسف يحصل اليوم ما كان يحصل أيام النظام السابق، لا يسلم جثمان مفقود في مشافي الساحل إلا بعد توقيع الأهل على وثيقة تقول إن من قتله هم فلول النظام. 

ملاحظة هامة أخرى

 عدد من الناجين وأهالي الشهداء تحدثوا عن سرقة الأوراق الثبوتية لأهلهم المقتولين، من هويات وجوازات سفر ودفاتر عائلة وسندات ملكية.

بين الأمس واليوم

سبق وتعرض عدد من قرى ريف اللاذقية لمجازر في 4 أغسطس عندما قامت المعارضة السورية في ريف اللاذقية بعمليات إعدام ميداني وإطلاق نار عشوائي واتخاذ رهائن من النساء والأطفال. وبحسب تقرير هيومن رايتس قتل 190 مدنياً بينهم 57سيدة وما لا يقل عن 18 طفلاً و14 رجلاً مسناً الأدلة تشير إلى أن هؤلاء قتلوا في اليوم الأول للعملية وهو 4آب أول أيام عيد الفطر من عام 2013.ما عرف لاحقاً بآب الأسود.

اليوم معظم أهل الساحل لا يشعرون بالأمان، وهم قلقون على مستقبل أبنائهم وبناتهن حيث تعرضت خمسون سيدة للخطف حتى الأن بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

مواضيع ذات صلة

هاني الراهب متلفعاً بالأخضر 

هاني الراهب متلفعاً بالأخضر 

إحدى وثلاثون سنة من الغياب مضت على انطفاء فارس السرد "هاني الراهب" ومازالت نصوصه تتوهج وتمارس سطوتها وحضورها الآسر على أجيال أتت من بعده تتقرى معانيه وتتلمس خطاه رغم التعتيم والتغييب الذي مورس بحقه على مر الزمن الماضي ومحاصرته في لقمه عيشه بسبب من آرائه ومواقفه،...

الواقعية النقدية لدى ياسين الحافظ

الواقعية النقدية لدى ياسين الحافظ

ياسين الحافظ كاتبٌ ومفكر سياسي سوري من الطراز الرفيع، يعدُّ من المؤسسين والمنظرين للتجربة الحزبية العربية. اشترك في العديد من الأحزاب القومية واليسارية، ويعدُّ الحافظ في طليعة المفكرين التقدميين في العالم العربي، اتسم فكره بالواقعية النقدية، تحت تأثير منشأه الجغرافي...

عبد السلام العجيلي: شيخ الأدباء وأيقونة الفرات

عبد السلام العجيلي: شيخ الأدباء وأيقونة الفرات

يمثل عبد السلام العجيلي ذاكرة تأسيسية في مدونة الأدب السوري، ذاكرة من من ذهب وضياء، ضمت في أعطافها عبق الماضي وأطياف الحاضر، امتازت بقدرته الفائقة في الجمع بين مفهومين متعارضين ظن الكثيرون أنه لا لقاء بينهما، ألا وهو استلهامه واحترامه للتراث وللإرث المعرفي المنقول عمن...

مواضيع أخرى

أربع مقدّماتٍ لأربع حكايات

أربع مقدّماتٍ لأربع حكايات

عن  Ayrout's Listوالهويّة الجامعة نسمع من النّاجين في بانياس حكاياتٍ عن شيخٍ يشبه ليام نيسون، حلّ لغز عبور النّهر، مع ضبعٍ وذئبٍ وعلويّ. وعن نصف جيرةٍ أنقذت نصف طفلٍ وأعادته إلى أمّه، تُناغيه نصف مناغاةٍ، وتُرضعه...

اختبار التفاهم القبرصيّ السوريّ

اختبار التفاهم القبرصيّ السوريّ

تشهد قبرص لحظة فارقة في سياستها الإقليمية، في وقت تشتد فيه التغيرات حول المتوسط وتترنّح فيه التوازنات القديمة. من السواحل السورية التي تُطل عليها نيقوسيا عن قرب، تنطلق قوارب الهاربين من الخوف والمستقبل المجهول، ومن أعماق البحر تظهر مؤشرات توتر جديدة تتعلق بالحدود...

قبرص: لا مزيد من اللاجئين السوريين!

“قبرص لم تعد مجرد وجهة عبور، بل تحوّلت إلى نقطة ضغط رئيسية على خط النار بين القانون والواقع.”

تدريباتنا