تدريباتنا

علامة حُبّ

بواسطة | سبتمبر 15, 2020

لن يهزمنا جيشُكِ أيَّتُها العمَّة الغرابة.

لا حاجة لي بحافِلةٍ؛

أحملُ المحطّاتِ على ظَهري

وأربطُ القطارَ الأخيرَ

بإصبعِ ريحٍ تتخاصَرُ مع حُلمي.

ما أن مررتُ أمامَ الأبوابِ المصقولةِ بالخوف

حتّى اهتزَّتْ أقفالُها كعروشٍ تنهارُ

جناحايَ قلادةُ الغُيومِ

وقلبي وشمُ الأسئلة.

القُبَّعةُ فوقَ رأسي خُدعةٌ

ظلُّها هو المعنيُّ بالأمرِ

أنْ يُغطّي سهلاً من الأنسامِ

وتلالاً من العُشبِ الطَّموح.

في مُحيطِ كُلِّ أُغنيةٍ جزيرة

تستطيعُ الرُّسوَّ بسلامٍ

لكنَّ خُطايَ التي التحقتْ بالمُوسيقى

لن تكفَّ عنِ البَحث

عن لحنٍ غريب.

الحيادُ يُعطِّلُ المشاعرَ

أنا كُلِّيّ في مدىً

ولو كنتُ بعضي

لقتلني المللُ المُزهرُ كسلاسلَ.

_ بمَ أُكافئُ الطّائِرَ القادمَ من المجهول..؟!!

… حمَلَ لي علامةَ حُبٍّ

وطمأنني بالاقتراب

وأنَّ قفزاتي القادمة ساحاتُ تجريبٍ أخضر

وأنَّني مهما كنتُ أسيرَ عاصمتي

سأجدُ في النِّداءِ ملاذاً لانزياحٍ خاطف.

لفظتانِ هادئتانِ معكِ

قد تكفيانِ لزيارةِ الوردة

ثُمَّ تجاوزها

إلى حيثُ يتعرّى الرّحيقُ

ويكشفُ عن سرِّه.

المُقامُ يضيقُ

بألوانِ المَجازِ

والأشواقُ تتَّسِعُ

كحقلِ ألغامٍ مُموَّه.

مواضيع ذات صلة

عمر البطش مدرسة متفردة في فنون الموشحات ورقص السماح

عمر البطش مدرسة متفردة في فنون الموشحات ورقص السماح

إلى جانب كونها مدينة الطرب والقدود، برعت حلب وتميَّزت في فن الموشحات، وذلك بفضل كوكبة من ملحنيها ووشاحيها المبدعين، الذين كانوا مخلصين لذلك الفن  وحافظوا على روح وألق الموشح العربي وساهموا في إغنائه وتطويره، ومن أبرزهم الشيخ عمر البطش، الذي ساهم على نحو خاص في...

شعاع من الفن التشكيلي السوري: نصير شورى (1920-1992م)

شعاع من الفن التشكيلي السوري: نصير شورى (1920-1992م)

في الخامسة من عمره حظيت إحدى لوحاته بإعجاب العديد من أساتذة الرسم، نصير شورى الذي ولد عام ١٩٢٠ والذي كان محط عنايةٍ خاصة من والديه: محمد سعيد شورى، الأديب والشاعر الدمشقي المعروف، وأمه، عائشة هانم، ذات الأصول العريقة. فكان أن تلقى تعليماً خاصاً منذ نعومة أظفاره...

نذير نبعة: رسام الحياة ومؤرِّخ الألوان السورية

نذير نبعة: رسام الحياة ومؤرِّخ الألوان السورية

 "كنت أحلم بلوحةٍ تستطيع أن تخاطب بجمالياتها شريحة أوسع من الناس، لوحة تستطيع تجاوز مجموعة الجمهور التي تتكرر في حفل الافتتاح لأي معرض". ربما توضح تلك الكلمات، وهي للفنان نذير نبعة، مدى تبنيه وإخلاصه للفن، الذي كان رفيق دربه لأكثر من ستين عاماً، فهو الفنان الذي...

مواضيع أخرى

عملية تجميل لوجه دمشق بجراحة تستأصل بسطات الكتب

عملية تجميل لوجه دمشق بجراحة تستأصل بسطات الكتب

رغم انتشار ثقافة المطالعة واستقاء المعلومات عن طريق الشبكة العنكبوتية إلا أن ملمس الورق ورائحة الحبر بقيا جذابين للقارئ السوري. ولم تستطع التكنولوجيا الاستحواذ على مكان الكتاب الورقي، أو منافسته. وبقي الكتاب المرجع الأساسي والحقيقي لأي بحث علمي وأكاديمي، ولم يستطع...

التجربة المؤودة للمسرح الجوّال في سورية

التجربة المؤودة للمسرح الجوّال في سورية

بقي الريف السوري محروماً من المسرح إلى أن أنشأت مديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة ما أسمته "المسرح الجوال" عام ١٩٦٩، والذي بدأ عروضه بنشر الوعي المسرحي في الريف والمناطق الشعبية والنائية. صارت الصالة في كل مكان  والجمهور ضمنها، وكان كسر الحواجز بين...

“وفا تيليكوم”: اتصالات إيرانية على أراضٍ سورية

“وفا تيليكوم”: اتصالات إيرانية على أراضٍ سورية

ينتظر السوريون في الأسابيع المقبلة بفارغ الصبر وفق تصريحات حكومية انطلاق المشغل الخلوي الثالث "وفا تيليكوم" المرتبط بإيران التي ستدخل على خط الاستحواذ في قطاع الاتصالات الحساس والذي ظلّ حكراً على متنفذي السلطة لعقود. من خلال التواصل المباشر مع مصادر متعددة من داخل...

تدريباتنا