سوريا في أسبوع 14 كانون الثاني/ يناير

سوريا في أسبوع 14 كانون الثاني/ يناير

ثلج ولجوء

8-9  كانون الثاني

أغرقت العواصف في لبنان مخيمات اللاجئين بمياه الأمطار وزادت من بؤس سكانها الذين يجدون صعوبة في تحمل رياح الشتاء القوية والبرد القارس.

وقالت مفوضية اللاجئين إن العاصفة أغرقت أو دمرت بشكل كامل 15 مخيماً غير رسمي من بين 66 مخيماً تضرر بشدة، وفي سهل البقاع ومناطق أخرى ترافق البرد بهطول الثلج.  ليضيف البرد فصلاً جديداً إلى معاناة اللاجئين السوريين.

تناقض أميركي إزاء الانسحاب

12 و13 كانون الثاني

قال مصطفى بالي المتحدث الاعلامي باسم قوات سوريا الديمقراطية يوم الأحد أن مقاتلي تنظيم داعش “يعيشون لحظاتهم الأخيرة” في آخر جيب لهم في سوريا قرب الحدود العراقية. حيث تقوم هذه القوات بحملة عل التنظيم بدعم من الولايات المتحدة. وأضاف “ازدادت وتيرة الهجمات في آخر يومين. بعض قواتنا اتخذ تدابير خاصة في المناطق التي يتواجد فيها داعش حتى لا يتمكنوا من الهروب من ممرات آمنة لينظموا أنفسهم مرة أخرى.. وتمت السيطرة على الحدود ومحاصرة داعش”.

وأكد المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على التقدم المحرز لكنه أشار إلى أن القتال لم ينته بعد.

 وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الشهر الماضي سحب قوات بلاده من سوريا قائلاً إن مهمة هزيمة تنظيم داعش أنجزت ولا حاجة لبقاء القوات الأمريكية هناك. وترتب على هذا الاعلان تباينات كبيرة بين المسؤولين الأمريكيين، آخرها إعلان التحالف عن بدء سحب قواته يوم الجمعة لكن مسؤولين أمريكيين قالوا في وقت لاحق إنه سحب معدات فقط!.

وكان ترامب قد ناقش مع الرئيس الفرنسي ايمانيول ماكرون خطط الانسحاب الأمريكي من سوريا خلال اتصال هاتفي يوم الاثنين الماضي، بعد أن أبدت فرسنا تحفظها على القرار الأمريكي بسحب القوات من سوريا دون تنيسق مع الشركاء.

دمشق تفاجئ الدبلوماسيين الأجانب

١٢ كانون الثاني

فاجأت الخارجية السورية عددا من الدبلوماسيين الأجانب المقيمين في بيروت بقرار إلغاء إقاماتهم لـ«الضغط» على حكوماتهم باتجاه قرار بإعادة فتح سفاراتها في العاصمة السورية.
في نهاية 2011 وبداية 2012، قررت الدول الغربية إغلاق سفاراتها في دمشق، باستثناء التشيك التي حافظت على علاقاتها الدبلوماسية بمستوى سفير ورعت مصالح أميركا. وتمركز عدد من الدبلوماسيين في بيروت بالتوازي مع تفعيل عمل الدبلوماسيين في الدول المجاورة، خصوصاً تركيا والأردن لـ«تغطية الملف السوري».
وتدريجياً، بدأ بعض الدبلوماسيين الغربيين بزيارة دمشق بحسب المزاج السياسي العام والوضع الأمني في دمشق. وحافظوا على إقاماتهم الدبلوماسية في العاصمة السورية المعطاة من الخارجية. واقتصرت اللقاءات خلال زيارات متقطعة على إدارة البروتوكول في الخارجية مع لقاءات سياسية علنية بمستوى منخفض أو زيارة سرية، تضمنت جلسات سياسية حذرة مع مدير إدارة أوروبا في الخارجية.
لكن الخارجية التي كانت حصرت تأشيرات العمل للأمم المتحدة وضغطت لنقل عمل المؤسسات الدولية من دول الجوار إلى دمشق، أبلغت دبلوماسيين مقيمين في بيروت، بما في ذلك تشيلي، بإلغاء إقاماتهم. وقال دبلوماسيون أن القرار يرمي إلى «الضغط لإعادة فتح السفارات والعلاقات الدبلوماسية في سوريا».
وإذ بدأ التنسيق بين الدول للقيام بجهد جماعي أو عبر الأمم المتحدة، أشار بعض الدبلوماسيين إلى إمكانية أن يؤثر ذلك في المساعدات التي تقدم عبر الأمم المتحدة إلى سوريا.

الأتراك يتوعدون

11-12 كانون الثاني

 تعهد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم الجمعة بشن حملة ضد الفصائل الكردية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة مما يزيد التركيز على نزاع محتمل كانت الولايات المتحدة تسعى لتجنبه. وهناك خلاف عميق بين تركيا والولايات المتحدة، برغم أنهما حليفتان في حلف شمال الأطلسي، بشأن تطبيق خطة الرئيس دونالد ترامب لسحب نحو ألفي جندي متمركزين في سوريا. وهذه الخطة مرهونة بالتعاون التركي لتأمين شمال شرق سوريا في ظل الانسحاب الأمريكي.

وعلى الرغم من أن الانسحاب الأمريكي شابته رسائل متضاربة من ترامب وإدارته فإن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش قال إن الانسحاب بدأ يوم الجمعة.

وحاول مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في الأسبوع الحالي الحصول على ضمانات بأن تركيا لن تلحق الضرر بوحدات حماية الشعب الكردية بعد الانسحاب لكن ذلك قوبل بتوبيخ شديد من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال أكار في كلمة للجنود في مركز قيادة بإقليم شانلي أورفة “عندما يكون الوقت والمكان ملائمين سندفن جميع الإرهابيين في الخنادق التي حفروها كما فعلنا في عمليات سابقة” في إشارة إلى حملتين سابقتين نفذتهما تركيا عبر الحدود في سوريا.

من جهة أخرى قال بومبيو في تصريحات للصحفيين “نقر بحق الشعب التركي في الدفاع عن بلاده ضد الإرهابيين، لكننا أيضاً نعلم أن هؤلاء… الذين هم ليسوا إرهابيين ويقاتلون إلى جانبنا طوال تلك المدة يستحقون الحماية”. وأضاف “هناك الكثير من التفاصيل التي يتعين العمل على حلها لكني متفائل إزاء قدرتنا على تحقيق نتيجة جيدة”.

دمشق وتكثيف الحوار  مع الجماعات الكردية

11-13 كانون الثاني

قال أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السوري يوم الأحد إن الحكومة تأمل في “تكثيف” الحوار مع الجماعات الكردية السورية، مشيراً إلى دعم المحادثات التي يأمل الأكراد أن تؤدي إلى اتفاق سياسي بين طرفين رئيسيين في الصراع. وسعى الأكراد إلى وساطة روسية في المحادثات مع الحكومة السورية وذلك في إطار استراتيجيتهم لملء الفراغ الذي سيخلفه انسحاب القوات الأمريكية من البلاد تنفيذاً لقرار الرئيس دونالد ترامب. وهدف الأكراد هو الحيلولة دون وقوع غزو من قبل تركيا المجاورة، التي تعتبر وحدات حماية الشعب، وهي الجماعة الكردية السورية الرئيسية، تهديداً لأمنها القومي، فضلاً عن الحفاظ على الحكم الذاتي في شمال سوريا.

وقال سوسان “نتمنى تكثيف هذا الحوار. الكثير من تصريحات الأكراد كانت إيجابية فيما يتعلق بالحرص على وحدة سوريا”. وأضاف “نحن واثقون أنه بالحوار نستطيع معالجة بعض المطالب… وهذا الحوار يضمن ذلك ما دام أنه يستند إلى الالتزام بوحدة سوريا أرضاً وشعباً”.

وكانت روسيا قد أكدت على أهمية الحوار بين الأكراد ودمشق حيث قالت ماريا زخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية إنه يتعين نقل السيطرة في الأراضي التي كانت نتنشر بها الولايات المتحدة إلى الحكومة السورية وأضافت ” في هذا الشأن يكون لبدء الحوار بين الأكراد ودمشق أهمية خاصة فبرغم كل شيء الأكراد جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري”.

“هيئة تحرير الشام” تهيمن على إدلب

10 كانون الثاني

أحكمت هيئة تحرير الشام “النصرة سابقاً” المدرجة على قوائم المنظمات الإرهابية في أمريكا، سيطرتها على معظم أجزاء إدلب خلال حملة عسكرية ضد الفصائل المدعومة تركياً، وأجبرت بعض الفصائل على حل نفسها وأخرى على توقيع اتفاقيات تسوية بتسليم السيطرة المدنية على المنطقة لإدارة مدعومة من الهيئة فيما يسمى حكومة الإنقاذ”.

ولم تتدخل تركيا أو روسيا خلال حملة هيئة تحرير الشام، حيث قال جاويش أوغلو “نحن نتخذ الإجراءات الاحترازية الضرورية”.

وقال مسؤول من المعارضة بحسب رويترز أن أنقرة قامت بدور رئيسي في الحد من انتشار القتال بالضغط على المعارضين لقبول الاتفاق.

وبحسب موقع عنب بلدي خرج ألف مقاتل من “حركة أحرار الشام الإسلامية” وعناصر كانوا يتبعون لفصيل “جيش النصر” من ريف حماة إلى عفرين يوم الأحد، بموجب اتفاق مع “هيئة تحرير الشام” بعد دخولها إلى المنطقة وفرض سيطرتها. وأن العدد المذكور يأتي من أصل 2700 مقاتل يتجهزون للخروج إلى مناطق ريف حلب الشمالي، بسبب عدم ثقتهم بـ”تحرير الشام” بعد فرض سيطرتها على المنطقة بشكل كامل. وأوضح مراسل عنب بلدي أن الدفعة الأخرى من المقاتلين ستخرج من ريف حماة يوم غد الاثنين، إذ خرجت منذ ساعات واستقرت في أريحا استعدادًا لخروجها من المنطقة.

وتركيا تحشد قبالة إدلب

12 كانون الثاني

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن قوات تركية ودبابات أجرت تدريبات عسكرية على الحدود مع سوريا يوم السبت بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قافلة تركية عبرت الحدود إلى شمال سوريا. وأرسل الجيش التركي دبابات وعربات مدرعة إلى الحدود في اليوم الثاني من التعزيزات قرب محافظة إدلب التي تعد آخر معقل كبير للمعارضة السورية.

وكان مصدر عسكري تركي قال يوم الجمعة إن الجيش التركي يقوم بعملية تناوب للقوات بالمنطقة ورفض توضيح ما إذا كان ذلك يأتي استعدادا لعملية داخل محافظة إدلب ذاتها.

يأتي هذا التحرك في ظل تعزيز هيئة تحرير الشام سيطرتها على إدلب بعد قتال استمر لأكثر من أسبوع مع مسلحين سوريين تدعمهم تركيا. وتثير نجاحات المتشددين في الفترة الأخيرة الشكوك بشأن مستقبل اتفاق أبرم في سبتمبر أيلول بين تركيا وروسيا لتجنب هجوم للجيش السوري. ويقضي الاتفاق بطرد الجماعات المتشددة المحظورة من منطقة عازلة تمثل خطا للمواجهة. يأتي التصعيد في الوقت الذي تستعد فيه القوات الأمريكية للانسحاب من منطقة شمال شرق سوريا.

إسرائيل تقصف وتعترف

11-13 كانون الثاني

قالت وكالة الأنباء السورية سانا إن طائرات حربية اسرائيلية أطلقت عدة صواريخ باتجاه محيط دمشق يوم الجمعة وأن الدفاعات الجوية أسقطت معظمها. واقتصرت الخسائر على إصابة مستودع في مطار دمشق الدولي. ويأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة اعتداءات اسرائيلية كان آخر هجوم 25 كانون الأول والذي أدى لإصابة 3 جنود سوريين بحسب التصريحات الرسمية السورية.

لكن في هذه المرة أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد بقيام إسرائيل بشن غارة جوية نهاية الأسبوع الماضي على ما وصفه بمستودع أسلحة إيرانية في سوريا. وقال تساحي هنجبي، وهو مراقب في مجلس الوزراء الأمني المصغر، الأسبوع الماضي إنه جرى تنفيذ “أكثر من 220” عملية إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا. (رويترز)

أزمة محروقات حادة

13 كانون الثاني

تعيش سوريا  منذ شهر، أسوأ الأزمات التي مرت عليها من ناحية المحروقات والكهرباء وحليب الأطفال الرضع، حتى وصفها البعض بأنها أصعب المراحل التي مرت على البلاد على مر سنوات الحرب الماضية. وتختلف الأزمات اليوم عن سابقاتها بأن مبرراتها غير واضحة وسط ارتباك لدى الحكومة.

 ومنذ أكثر من شهر، والسوريون لا يعلمون ما هو سبب أزمة الغاز، وسط تضارب في تصريحات الحكومة،بدأتها وزارة النفط بنفي وجود الأزمة من أساسها وأنها تضخ ما تحتاج البلاد، ليتبعها تصريح من نقابة عمال النفط تتهم فيه وزارة التجارة الداخلية بعدم ضبط الأسواق، مؤكدة أن الأزمة سببها تجار السوق السوداء.

لتعود بعدها وزارة النفط وتقول إن العقوبات على سوريا وإيران وروسيا أخرت وصول نواقل الغاز، وتتبعها بعدة تصريحات أخرى بأن الغاز سيتوفر خلال أيام، ثم تعود من جديد لتقول إن الأحوال الجوية هي من أعاقت وصول النواقل، حتى تصل إلى تصريح أخير صدر يوم الخميس الماضي، تشير فيه إلى وجود مشكلة بالتوريد بخصوص العقود الموقعة سابقاً. ووصلت أسعار الغاز المنزلي في السوق السوداء إلى حوالي ثمانية أضعاف السعر الرسمي في بعض المناطق.

فرص ضائعة وسياسة انكار… “حزب الشعب الديمقراطي” نموذجاً

فرص ضائعة وسياسة انكار… “حزب الشعب الديمقراطي” نموذجاً

كلما فكرت باليسار السوري قفزت إلى ذهني الجملة التي قالها لي رياض الترك في برلين، لدى زيارته الأولى لأوربا بعد خروجه من سجنه الثاني، عندما قدمت له ورقة بعنوان “هل بقي لليسار من دور يلعبه؟”. كانت الجملة: “لا يوجد يسار”. يومها اعتقدت أنّه حكم وجود واقعي. الآن، وبعد أن صار ما صار، أعتقد أنه كان حكم إعدام.

لخّص، بالنسبة لي، هذا التصريح من شيخ اليسار السوري آنذاك الجانب الذاتي من أزمة اليسار السوري. إنّه الفقدان المطلق للثقة بالنفس. وعندما يفقد المرء الثقة بنفسه يلتحق بأحد أولئك الشجعان الذين مازالوا يحتفظون بتلك الثقة. ويفترض المنطق أن يكون ذلك الملتَحَق به قريباً فكريّاً من المسكين الفاقد للثقة بنفسه. لكنّ حزب الشعب الديمقراطي لا علاقة له على ما يبدو بهذا المنطق، فاختار الإخوان المسلمين، أو لعلّه التحق به لهذا لسبب إيّاه؟

وعندما يرتكب المرء هذه الحماقة فلماذا نستغرب أن ينزلق إلى ما هو أكبر منها؟ كأن يدافع جورج صبرة عن جبهة النصرة مثلاً، في كلمته التي أصبحت من الشهرة بحيث لا أحتاج هنا لذكرها. فالتعاون مع الإخوان المسلمين يمكن تبريره بأنهم سبق أن شاركوا في انتخابات برلمانية ديمقراطية ذات يوم على الأقل، كما هو معروف، رغم كل ما يمكن أن يُقال عن ديمقراطيّتهم بأنها “ديمقراطية أدواتية”، أي أنها مجرّد أداة للوصول إلى الحكم، بدليل غيابها الكامل عن بنية الحزب وعلاقاته الداخلية المبنية على مبدأ الولاء المبني على البيعة الشرعية..الخ. أما جبهة النصرة فقد كانت وما زالت تعتبر الديمقراطية وحكم الشعب شركاً بالله، وهو منطق السلفية الجهادية نفسه الذي أعاد صياغته سيد قطب في كتبه الكثيرة وخاصة “معالم في الطريق” الذي أصبح “إنجيل الثورة الإسلامية” وخاصّة في فرعها الجهادي. وهنا أذكّر باختصار شديد أن الكتاب المذكور كان أحد أكثر ما يقرأه الإخوان أنفسهم، إلى درجة أنهم كانوا يختصرون العنوان بكلمة “المعالم” في أحاديثهم بسبب شهرته بينهم.

خيبتي تلك مع الرفيق رياض الترك تكرّرت مضاعفةً، عندما قرأت نص الكلمة التي ألقاها في احتفالية الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في باريس بتاريخ 14/12/2018 حيث يتحدّث عن “صدمات صغرى” سبّبها النظام بإطلاق مئات السلفيين من سجونه ودفعه لهم لمصادرة الثورة وأسلمتها، لكنّ صدمته الكبرى كانت عدم التدخّل الدولي. إذن فالرجل لم يتعلّم من سبع سنوات فشل لإحدى أكثر الثورات مأساوية في التاريخ الحديث أي شيء.

ولكن ماذا كان يمكن لليسار أن يفعله واقعياً، حتى ولو لم يكن متأثّراً ب”مانديلا سوريا” الذي جعله السجن، على ما يبدو، يعتقد أن كل ما كان هو نفسه يدعو إليه من برنامج اجتماعي ووطني وقومي هو كلام نافل أو مؤجّل في أفضل الحالات وأن النضال الوحيد الذي يستحق التضحية بكل شيء هو القضاء على السجّان الحالي، حتّى ولو كان السجّان المقبل هو والي اردوغان في سوريا مثلاً؟

كان يمكن له أن يتعلّم من دروس جيرانه في إيران مثلاً، فيرى كيف يمد الإسلاميون يدهم للجماعات اليسارية قبل الثورة فإذا استلموا السلطة تخلّصوا منها، واحدةً بعد الأخرى. وقد كان من شأن هذا الدرس أن يجعل الرفاق يتذكّرون قصة “التخوم” التي كان لينين يركّز عليها باعتبار تحديدها قبل أي تعاون مع الآخرين شرطاً مُسبقاً لأي تعاون من هذا النوع. حتّى هنا كان اليساريون الثوريون السوريون يفتقدون لعذر كبير تمتّع به رفاقهم الإيرانيّون وهو أن الشاه كان صنيعة للإمبريالية الأمريكية بالمعنى الملموس (دور السي آي إي في الانقلاب ضد مصدق..الخ). هذا البعد العالمي للنضال لم يختفِ فقط من الخطاب اليساري الثوري السوري، بل ظهر عكسه بالضبط، أي الاستنجاد بالتدخّل العسكري الإمبريالي، إلى درجة أن عدم ذلك التدخّل شكّل “الصدمة الكبرى” للرفيق رياض الترك، كما قال هو نفسه.

أيّ يساري حقيقي كان يُفتَرَض أن تكون “صدمته الكبرى” هي هذا التصريح مثلاً في العام الثاني للثورة: ففي 13 كانون أول 2012 نشرت الحياة ما يلي على لسان معاذ الخطيب : “..كون الحراك العسكري إسلامي اللون بمعظمه هو شيء إيجابي..”. بالنسبة لمعاذ الخطيب كان ذلك إيجابياً طبعاً فالرجل نفسه “إسلامي”، لكنّ التصوّر العام عن مفهوم “اليساري” يجعل أي مراقب محايد يتوقّع من يساريي الثورة السورية في ذلك الوقت أن يعيدوا حساباتهم ويواجهوا جماهيرهم بالحقيقة المرّة وطرق التعامل معها. فماذا فعل هؤلاء فعلاً؟ لقد لجأووا إلى التكتيك النفسي المعروف “الإنكار”. وهو تكتيك يصنّفه المحلّلون النفسيون في خانة “آليات الدفاع النفسي”، كما نعلم. ولكي ينجح هذا الإنكار كان يجب اللجوء إلى “لغة إنكارية” بالكامل بحيث نستبدل عبارة “المجاهدين” بعبارة “الثوار” في المرحلة الأولى ثم بعبارة “المعارضة” في المرحلة التالية. فكلمة معارضة تنطبق على جبهة تحرير الشام تماماً كما تنطبق على “تيار اليسار الثوري” التروتسكي. ومن جهة أخرى نقتصر عندما نتحدّث عن أهداف الثورة على هدف إسقاط الدكتاتورية الحاكمة في دمشق، فهو أيضاً هدف الجولاني كما هو هدف رياض الترك.

هل كان اليسار يستطيع أن يفعل غير ذلك؟

لا شك. وهذا الجواب القطعي سببه ظروف اندلاع الثورة السورية: ممهّداتها (ربيع دمشق ودور المثقّفين الأقرب إلى اليسار فيه)، المسار الذي بدأت به الثورة السورية (شكل الحراك السلمي وشعاراته، الغياب التنظيمي شبه الكامل للإسلاميين في كوادر الثورة في مرحلتها الأولى، حسب كافة الباحثين)، طبيعة القيادة التي قدّمت أولى المبادرات السياسية في مرحلة مشاورات الدوحة المبكّرة، وأخيراً السمعة النضالية الخاصة التي كان رياض الترك يتمتّع بها بسبب تاريخه وشجاعته في مواجهة الديكتاتورية من داخل سوريا وليس من خارجها، والتي شكّلت له “رأسمالاً رمزيّاً” لدى الجماهير كان يمكنه استغلاله للمساهمة في ترجيح الكفّة في صفوف المعارضة لصالح اليسار..

فلماذا لم يفعل الحزب ذلك؟

أظنّ أنني أجبت على ذلك في بداية هذا المقال بشكل غير مباشر. فاليساري الذي يفقد الثقة ب”الرسالة البنيوية” لليسار، سيخدم اليمين في النهاية.

أما عن ماهية تلك “الرسالة البنيوية”. فهي يمكن استنتاجها فقط من مصدرين: الأول نظري يتناول تاريخ الصراع الاجتماعي ودور الذات الثورية فيه، والثاني تطبيقي يحلّل بنية المجتمع السوري في مستوياتها الثلاثة الكبرى الاقتصادية والسياسية والايديولوجية وكيف تتطوّر هذه المستويات الثلاثة أو كيف يعرقل تخلّف أحدها تطوّر الآخر، كما حصل ويحصل فعلاً وما هو “موقع” الذات الثورية في تلك البنية وكيف تعزّز موقعها في سبيل تحقيق برنامجها، الذي هو في النهاية برنامج “القوى الاجتماعية الساعية للتطوير” التي تمثّلها. وهذا كلّه موضوع دراسة يضيق هذا المجال عنها. لكنّ حزب الشعب الديمقراطي السوري فوّت على نفسه فرصة هذه الطريقة في “البرمجة” منذ مؤتمره السادس في أواخر نيسان 2005. رغم أنّ الدافع الواضح وراء مغادرة الأدلجة الماركسية اللينينية إلى غير رجعه كان يكمن خلف كل كلمة من كلمات برنامجه السياسي الصادر عن ذلك المؤتمر. وقد غادر الحزب تلك الأدلجة فعلاً وسار في اتجاه آخر. لكنّه كان إلى اليمين للأسف وليس إلى يسار جديد. وقد كان استمراراً لمسار بدأ في الثمانينات وسار ببطء إلى أن سرّعته الثورة السورية. الهدف السياسي الإجرائي المحدّد والملموس لذلك المسار كان التعاون مع الإخوان المسلمين (الحاضرين الغائبين في كل من مؤتمري حزبي البعث والشيوعي-المكتب السياسي في أواخر 1979 وفق تعبير ياسين الحاج صالح). وهذا التعاون هو المقصود بهذه الفقرة التي ننقلها هنا من البرنامج السياسي للمؤتمر السادس للحزب: ” لقد وضعنا هذا البرنامج، آخذين في الاعتبار الانفتاح على المجتمع وعلى الحركة الديمقراطية في سوريا بطيفها المتنوع، وضرورة الوصول إلى برنامج مشترك في أيّ لقاء أو مؤتمر وطني لأطرافها”.

أخيراً سأسمح لنفسي بهذه الملاحظة غير السياسية: لقد أثبتت خبرتي مع السياسيين العلمانيين العرب عموماً أنّ التصوّر الذي كان كامناً في لاشعورهم حول الإسلاميين كان دائماً يعاني من التشوّه. فهم إمّا يرونهم كمجموعة من الدراويش أو كحزب إسلامي تماماً كما أن الحزب الديمقراطي المسيحي في المانيا حزب مسيحي، أو كمجموعة من الأصوليين المتخلّفين والخطرين (وهو تصوّر حديث متأثر بسلوكيّات الجهادية السلفية). كل هذه التصوّرات لا تنطبق على موضوعها كما أصبح واضحاً بعد سبع سنوات من الثورة السورية، وإن كان ثمة ما هو صحيح في تلك التصوّرات جميعها في الوقت نفسه. أما ما هو التصوّر الأقرب إلى الواقع فمعرفته تتطلّب دراسة بنية التنظيمات الإسلامية وخاصة الجانبين التثقيفي والتنظيمي. ولكن ذلك بالذات هو ما لم يكن من الممكن لمعظم المناضلين ذوي الماضي الشيوعي أن يعرفوه، بحكم البيئة السياسية المختلفة كلّياً التي ترعرعوا فيها. لكنّ الممكن فعلاً، حتّى لمناضل لم يعرف في حياته غير الأوساط الشيوعية هو دراسة تجارب الآخرين من شيوعيي هذا العالم عندما تعاونوا مع الإسلاميين، كتجربة الإيرانيين مع الخميني مثلاً.

لكنّنا على ما يبدو لا نتعلّم إلاّ من كيسنا.

طاولة مستديرة: ما الذي تبقى من اليسار السوري؟

طاولة مستديرة: ما الذي تبقى من اليسار السوري؟

تهدف هذه الطاولة المستديرة التي أعدها لـ“صالون سوريا“ وأشرف عليها أسامة إسبر وباسيليوس زينو، والتي تحمل عنوان ”ما الذي تبقى من اليسار السوري؟“ إلى تسليط الضوء على واقع اليسار السوري بمختلف تياراته ودوره السياسي والثقافي والاجتماعي في سوريا، ومدى تأثيره في الأجيال الجديدة، وما الانتصارات التي حققها وأين فشل. كما تهدف الطاولة المستديرة إلى إلقاء نظرة من الداخل على اليسار السوري وتجربته وأين أخطأ وأين أصاب، ومن أجل هذا الهدف اتصلنا بعدد من الكتاب والباحثين وطلبنا منهم المشاركة في هذه الطاولة المستديرة انطلاقاً من تجربتهم، وخاصة من كان منخرطاً في السابق في أحزاب يسارية معينة، أو درس هذه التيارات وبحث فيها وتبنى موقفاً نقدياً منها.

 دعت الطاولة المستديرة الباحثين والكتاب السوريين المهتمين إلى مناقشة الموضوع من زوايا مختلفة، كما قام بعض الصحفيين في هذا الإطار باستطلاع الآراء لمعرفة رأي الشارع ورأي الكتاب والباحثين بواقع اليسار الحالي، وطرحنا المحاور التالية للمشاركة:

١- منذ السنوات التي تلت استقلال سورية وحتى الثمانينات من القرن الماضي، برز العديد من المثقفين والمفكرين اليساريين الذين تميزوا بنضالهم واجتهاداتهم الفكرية رغم الخلافات العقائدية والتنظيمية والانقسامات التي شهدتها التيارات والأحزاب اليسارية. ما هي الخطوط الفكرية، البحثية والنقدية والتحليلية (إن وجدت) التي يعمل عليها اليسار السوري، وما مدى حضوره في الثقافة السورية وفي المجتمع السوري؟

٢- وسط الأوضاع الكارثية والدمار الذي أصاب البنية التحتية والاجتماعية والاقتصادية في سورية، هل توجد حركات أو محاولات ضمن سورية تسعى إلى إحياء الحياة الثقافية والفكرية والسياسية على نحوٍ يستجيب للتضحيات والتحديات التي بُذلت؟

٣- ما هي الأسباب التي دفعت بعض اليساريين أثناء مراحل انعطافية حاسمة للتعويل على ضرورة التحالف الاستراتيجي مع حركات أصولية إقصائية أو الدفاع عنها؟

٤- هل يمكن الحديث حالياً عن “يسار سوري” أو مجرد أفراد ذوي ميول يسارية؟  ما الذي تبقى من اليسار السوري على صعيد إنقاذ النظرية في ضوء الواقع السوري وعلى صعيد تنشيط عمل اليسار في إطار رؤية جديدة مختلفة عن السابق الحزبي والتبعي للمركز الذي انهار، وبعيداً عن التحول إلى فئة تحالفية للحصول على حصة من كعكة السلطة؟

٥- ما الدور الذي لعبه مفكرون ومناضلون ماركسيون خالفوا التيار الرسمي وأغنوا الفكر الماركسي على المستوى النظري لكنهم حوربوا على المستوى الحزبي أو كانت لهم وجهة نظر مغايرة مثل الياس مرقص ونايف بلوز وجلال صادق العظم، وغيرهم.

٦-كيف تشكل المكتب السياسي وما هي أطروحاته السياسية، وما طبيعة تحالفاته أو دعوته للتحالف مع الإسلاميين التي أثارت جدلاً؟ وكيف كان موقف التيارات اليسارية الأخرى منه، تجربة سجن رياض الترك والتحولات الأخيرة التي طرأت على أفكاره.

٧-كيف تأسست رابطة العمل الشيوعي، ما هي طروحاتها الجوهرية وكيف انتهت؟ أم هل ما تزل موجودة؟ وهل استطاعت أن تؤسس قاعدة شعبية حقيقية؟ وما هي مواقف الأحزاب اليسارية الأخرى منها؟ وهل ترى الآن أن الأفكار النظرية لهذه الحركة كان يمكن أن تقدم رؤية سياسية مهمة في السياق السوري؟

٨- موقف اليسار من الانتفاضة والحرب في سوريا، ولماذ لم يستطع اليسار استغلال الحدث السوري الكبير وترك الساحة للإسلاميين وتياراتهم الجهادية المتطرفة، وما هي مبرراته في اتخاذ الموقف الذي اتخذه.

سينشر موقع ”صالون سوريا“ المساهمات التي ترده تباعاً ويقوم بتفعيل الروابط:

الفرص الضائعة وسياسة الإنكار، حزب الشعب الديمقراطي
حسين شاويش

اليسار السوري إلى أين؟ هامشية سياسية وحضور ثقافي أغنى
د. كريم أبو حلاوة

اليسارالمتجدد سيظل موجوداً
وائل سواح

سلام الكواكبي: “اليسار إما مستقطبٌ سلطوياً أو نخبوي مرضي”

غسان ناصر

نايف بللوز /الماركسي المختلف (1931-1998)

الهيثم العطواني

اليسار السوري.. التباس الهوية والخطاب
عامر فياض

نحو مادية ديالكتيكية “مثاليّة” للضياع العربيّ الأخير!

د. علي محمد اسبر

رابطة العمل الشيوعي في سورية بعض ما لها وما عليها
جمال سعيد

اليسار السوري والمواقف المعاكسة للرؤى اليسارية والثورية

أمل نصر

مأزق اليسار السوري وغياب الديمقراطية
أنور بدر

اليسار السوري وسؤال الفعالية

غسان ناصر

حوار مع محمد (أبو علي) صالح (١): حزب العمل الشيوعي والاعتقال وربيع دمشق

محمد صالح

حوار مع محمد (أبو علي) صالح (٢): الطائفية ومجزرة الساعة في حمص

محمد صالح

اليسار التائه بين شعارات متنافرة

حسيبة عبد الرحمن

المنهج الماركسي ما يزال حياً وقابلاً للحياة

سحر حويجة

 

Syria in a Week (1 – 7 January 2019)

Syria in a Week (1 – 7 January 2019)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.

 

US Conditions for Withdrawal

6 January 2019

US National Security Advisor John Bolton set out conditions for the US troops withdrawal from Syria, saying that allies must be protected.

Bolton’s statements came during a visit to Israel, indicating a more gradual troop withdrawal than the one previously set by US President Donald Trump.

After meeting the Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu, Bolton said that certain conditions must be present including guaranteeing the safety of Kurdish allies before US forces withdraw from Syria.

He also said on Sunday that not all the two thousand US troops may be withdrawn, adding that the withdrawal will take place in northern Syria and that some troops would remain in al-Tanf base in the south as part of the efforts to confront Iranian presence.

“Timetables or the timing of the withdrawal occurs as a result of the fulfillment of the conditions and the establishment of the circumstances that we want to see. And once that is done, then you talk about a timetable,” said Bolton who will head to Turkey after Israel.

Bolton’s visit comes as a part of the US efforts to reassure allies regarding Trump’s announcement that he will withdraw troops from Syria.

US Secretary of State Mike Pompeo, who met Netanyahu last week, will start an eight-day tour on Tuesday that will include Amman, Cairo, Manamah, Abu Dhabi, Doha, Riyadh, Muscat, and Kuwait.

 

The Opposition is Against Reconciliation with Damascus

6 January 2019

Syria’s chief opposition negotiator, Nasr Hariri, said on Sunday he was surprised by countries rebuilding ties with the Syrian government and urged them to reverse their decision. Arab countries, including some that once backed the opposition against President Bashar al-Assad, are seeking to reconcile with him after decisive gains by his forces in the war, aiming to expand their influence in Syria at the expense of non-Arab Turkey and Iran.

The United Arab Emirates re-opened its embassy in Damascus last month. Additionally, Bahrain said that both its embassy in Syria, and the Syrian diplomatic mission in Manama, had been operating “without interruption”.

“We do not have the power to stop this reconciliation,” Nasr Hariri told reporters in the Saudi Arabian capital Riyadh. He added: “We still hope there is a possibility for these countries to revisit their decisions and realize that the real and solid relation should be with their brothers of the Syrian people not with the regime that has committed all these crimes.” He stressed: “The regime in Syria is a war criminal regime. Bashar al-Assad will remain a war criminal even if thousands of leaders had a handshake with him.”

Syria’s membership of the Arab League was suspended in 2011 in response to the government’s violent crackdown on the “Arab Spring” protests. For Syria to be reinstated, the League must reach a consensus. “The kingdom is still against reconciliation efforts with the regime. The kingdom is confronting the Iranian sectarian project in the region,” Hariri said referring to Saudi Arabia.

 

Turkey’s Allies on its Border

5 January 2019

The main Turkish-backed rebel army has deployed along frontlines close to extremists’ positions in northwest Syria to repel any new militant advance after an offensive that expanded their control over the country’s last rebel-held enclave, rebels and residents said.

Tahrir al-Sham, formerly affiliated to al Qaeda, entered on Sunday the town of Atareb, days after capturing from their mainstream rivals the strategic town of Darat Izza, both in the western Aleppo countryside, in a military campaign that has since spread across Idlib and areas near the Turkish border.

A convoy of Tahrir al-Sham fighters entered the densely populated town of Atareb after forcing its leaders to hand over control by threatening to storm it if mainstream rebels opposed to their hardline Islamist ideology do not leave.

The offensive by Tahrir al-Sham has alarmed the National Army, the main Turkish-backed rebel force aimed at unifying disparate factions in the northwest.

“We took a decision to repel the aggression by Tahrir al Sham on the Aleppo and Idlib countryside,” their spokesman Major Youssef Hamoud said. “Tahrir al-Sham seeks to end the presence of the National Liberation Front and control all of Idlib,” Hamoud added.

 

Erdogan – Putin… A New Summit

6 January 2019

Turkish and Russian media reports said that a summit between Turkish President Recep Tayyip Erdogan and Russian President Vladimir Putin will be held in the near future to discuss new developments in Syria after Washington’s decision to withdraw its forces from that country.

The summit is expected to be held later this month, according to the official Anatolia news agency.

Russian media reported the Russian presidential spokesman as saying that the two presidents agreed on the need to hold a summit in the near future.

Turkey backs Syrian opposition forces, whereas Russia and Iran back the government.

The question now arises as to whether Turkey will take the primary responsibility for fighting the Islamic State (ISIS) after the withdrawal of the US troops from Syria.

 

Two British Soldiers Wounded

4 January 2019

Two British soldiers were wounded on Saturday in eastern Syria as a result of a rocket launched by ISIS, according to the Syrian Observatory for Human Rights (SOHR).

The SOHR said the two soldiers are members of the US-led international coalition against jihadists.

The head of the SOHR Rami Abdul Rahman told the AFP that the two soldiers were taken by a helicopter to receive treatment.

A member of the Syrian Democratic Forces (SDF) was killed in this attack near al-Sha’feh in Deir Azzor governorate.

The last remaining pocket for ISIS in Syria is in Deir Azzor governorate, not far from the Iraqi border.

The international coalition has been providing support for the SDF, which launched an offensive in September against jihadists in this area that includes Hajjin, al-Souseh, and al-Sha’feh.

The SDF were able to retake Hajjin after weeks of fighting.

 

Kurds: Deal with Damascus is “Inevitable”

4 January 2019

Redur Khalil, a senior official in the SDF, stressed that reaching a deal with Damascus over the future of their autonomous Kurdish administration is “inevitable,” insisting that this deal should allow Kurdish fighters to stay in their areas with the possibility of them joining the ranks of the Syrian army.

“Reaching a solution between the autonomous administration and the Syrian government is inevitable because our areas are part of Syria,” Khalil told the AFP in the city of Amuda (northeast).

Marginalized for decades, Kurds were able to carve out a de facto autonomous region across an approximate thirty percent of the nation’s territory. They received large support from the United States, however, Washington’s abrupt decision to withdraw troops from Syria compelled them to rethink their position.

Khalil talked about “positive signs” in these negotiations, adding that “the deployment of government forces on the northern border with Turkey is not ruled out because we belong to the Syrian geography, but matters still need to be sorted regarding how these areas will be administered.”

“We still have some differences with the central government, which need negotiations with international support,” Khalil said, adding that government backer Russia could act as a guarantor state because it is a “super power and has influence over political decisions in Syria.”

According to Khalil, Kurds insist on establishing “a new constitution that guarantees the rights of all citizens, and that nationalities and ethnicities have guaranteed constitutional rights, with the rights of the Kurdish people in the forefront.”

He also referred to “joint interests” with Damascus such as “Syria’s unity and sovereignty over all of its territory,” and that “(natural) resources are owned by the Syrian people,” as well as the agreement on “fighting political Islamic intellect.”

Syria in a Week (1 – 7 January 2019)

سوريا في أسبوع، ٦ كانون الثاني/ يناير

شروط أميركية للانسحاب

٦ كانون الثاني/ يناير

حدد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون الأحد شروط انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وقال إنه يجب أولا ضمان الدفاع عن الحلفاء.

وجاءت تصريحات بولتون خلال زيارة لإسرائيل لتدل على انسحاب تدريجي للقوات الأميركية بدرجة أكبر مما حدده الرئيس الاميركي دونالد ترامب سابقاً.

وصرح بولتون لدى لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه يجب توافر شروط من بينها ضمان سلامة الحلفاء الأكراد، قبل انسحاب القوات الأميركية من سوريا.

وذكر بولتون الأحد أنه قد لا يتم سحب جميع القوات الأميركية البالغ عديدها ألفي جندي. وأضاف أن الانسحاب سيتم من شمال سوريا، وقد تبقى بعض القوات في الجنوب في قاعدة التنف في إطار الجهود لمواجهة الوجود الإيراني.

وقال بولتون الذي سيتوجه إلى تركيا بعد زيارته إسرائيل إن “وضع الجداول الزمنية والمواقيت لهذا الانسحاب يعتمد على تحقيق تلك الشروط وتأمين الظروف التي نود أن نراها. وفور حدوث ذلك، سنتحدث عن جدول زمني”.

وتأتي زيارة بولتون في إطار الجهود الأميركية لطمأنة الحلفاء بشأن إعلان ترامب سحب قواته من سوريا.

ويبدأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي التقى نتانياهو الأسبوع الماضي، جولة الثلاثاء تستمر ثمانية أيام وتشمل عمان والقاهرة والمنامة وأبوظبي والدوحة والرياض ومسقط والكويت.

المعارضة ضد التطبيع مع دمشق

٦ كانون الثاني/ يناير

عبر نصر الحريري كبير مفاوضي المعارضة السورية الأحد  عن استغرابه من قرار بعض الدول استئناف العلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وحثها على العدول عن ذلك.

وتسعى دول عربية، بعضها ساند في السابق المعارضة المناهضة للأسد، للتصالح معه بعد مكاسب حاسمة حققتها قواته في الحرب، وذلك بهدف توسيع نطاق نفوذها في سوريا على حساب تركيا وإيران.

وأعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق الشهر الماضي وقالت البحرين إن سفارتها في دمشق والبعثة الدبلوماسية السورية في المنامة تعملان “دون انقطاع”.

وأضاف الحريري للصحفيين في الرياض “هذه الخطوة (المصالحة) .. لا نملك فيها القدرة على وقفها”. وأضاف “لا يزال يحدونا الأمل بأن هناك إمكانية لهذه الدول أن تعيد قراءة قراراتها التي قامت بها، وينبغي أن تدرك أن العلاقة الحقيقية والمتينة والرصينة والقوية تكون مع أشقائهم من الشعب السوري وليس مع هذا النظام بعد ما ارتكب من كل الجرائم”.

وتابع قائلا “نظام الحكم في سوريا هو نظام إجرامي حربي بكل معنى الكلمة. يعني بشار الأسد سيبقى مجرم حرب لو صافحه ألف زعيم”.

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا عام 2011 ردا على حملة الحكومة العنيفة على احتجاجات “الربيع العربي”. ويتعين من أجل عودة سوريا أن تتوصل الجامعة لتوافق بين أعضائها على هذه الخطوة.

وقال الحريري متحدثا عن السعودية “المملكة اليوم لا تزال تقف ضد عمليات التطبيع التي يحاول البعض القيام بها مع النظام. المملكة اليوم تتصدى لمحاربة المشروع الإيراني الطائفي في المنطقة”.

حلفاء تركيا على حدودها

٥ كانون الثاني/ يناير

 انتشرت القوة الرئيسية لمقاتلي المعارضة المدعومة من تركيا على امتداد الحدود قرب مواقع  المتشددين في شمال غرب سوريا لصد أي تقدم جديد للمتشددين بعد هجوم أدى إلى توسيع سيطرتهم على آخر معاقل المعارضة في البلاد وذلك

حسبما قال مقاتلون من المعارضة وسكان.

ودخل مقاتلو هيئة تحرير الشام الإسلامية التي كانت مرتبطة سابقا بالقاعدة اليوم الأحد بلدة أتارب بعد أيام من انتزاع السيطرة على بلدة دارة عزة من منافسيهم في هجوم عسكري امتد بعد ذلك عبر إدلب ومناطق قريبة من الحدود التركية. وتقع أتارب ودارة عزة في ريف حلب الغربي.

ودخل رتل من مقاتلي هيئة تحرير الشام بلدة أتارب ذات الكثافة السكانية العالية بعد إجبار وجهائها على تسليم السيطرة عليها من خلال التهديد باقتحامها إذا لم يغادر مقاتلو المعارضة المخالفون لأفكارهم الإسلامية المتشددة.

وأثار هجوم هيئة تحرير الشام قلق الجيش الوطني المعارض وهو القوة الرئيسية لمقاتلي المعارضة الذين تدعمهم تركيا والتي تهدف إلى توحيد الفئات المختلفة في شمال غرب سوريا.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني السوري المعارض الرائد يوسف حمود “اتخذنا قرار المشاركة بصد بغي هيئة تحرير الشام على ريف حلب وادلب وريفها: “تهدف هيئة تحرير الشام إلى إنهاء تواجد فصائل الجبهة الوطنية للتحرير وبسط سيطرتها على كامل مدينه إدلب وصبغها بالسواد”.

أردوغان – بوتين.. قمة جديدة

٦ كانون الثاني/ يناير

كشفت تقارير إعلامية، تركية وروسية، الأحد عن قرب انعقاد لقاء قمة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين لبحث تطورات الوضع في سورية في ظل  قرار واشنطن سحب القوات الأمريكية من البلاد.

وبحسب ما أوردته وكالة أنباء “أناضول” التركية الرسمية، من المنتظر أن  تعقد القمة في وقت لاحق الشهر الجاري.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الرئيس الروسي قوله اليوم إن  رئيسي البلدين متفقان على ضرورة عقد قمة قريبا.

وتدعم تركيا قوات المعارضة السورية، فيما تدعم روسيا وإيران قوات  النظام.

ويثار السؤال الآن حول ما إذا كانت تركيا ستتولى المسؤولية الرئيسية عن قتال ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في أعقاب انسحاب القوات  الأمريكية من سورية.

إصابة جنديَين بريطانيَين

٤ كانون الثاني/ يناير

أصيب جنديّان بريطانيّان بجروح السبت في شرق سوريا جرّاء صاروخ أطلقه “داعش” وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار المرصد إلى أنّ الجنديَّين عضوان في قوّات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة ضدّ الجهاديّين.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إنّ الجنديَّين نُقلا بمروحية لتلقّي العلاج.

كما قُتل عنصر من قوّات سوريا الديموقراطيّة في هذا الهجوم في محور الشعفة بمحافظة دير الزور.

والجيب الأخير في سوريا لتنظيم “داعش” يقع في محافظة دير الزور غير البعيدة من الحدود العراقيّة.

ويساند التحالف الدولي قوّات سوريا الديموقراطيّة التي تشنّ منذ أيلول/سبتمبر هجومًا ضد الجهاديّين في هذه المنطقة التي تضمّ خصوصًا بلدات هجين والسوسة والشعفة.

وتمكّنت قوّات سوريا الديموقراطيّة في وقت سابق من استعادة هجين بعد أسابيع من المعارك.

الأكراد:”لا مفرّ” من التوصل إلى حل مع دمشق

٤ كانون الثاني/ يناير

شدّد القيادي الكردي البارز في قوات سوريا الديموقراطية ريدور خليل  على أن “لا مفرّ من التوصل الى حل” مع دمشق إزاء مستقبل الإدارة الذاتية الكردية، مشددا على أن هذا الاتفاق يجب أن يشمل بقاء المقاتلين الأكراد في مناطقهم مع إمكانية انضوائهم في صفوف الجيش السوري.

وقال خليل لمراسل فرانس برس في مدينة عامودا (شمال شرق)، “لا مفرّ من توصّل الإدارة الذاتية إلى حلّ مع الحكومة السورية لأن مناطقها هي جزء من سوريا”.

وبعد عقود من التهميش، تمكن الأكراد خلال سنوات النزاع السوري من بناء إدارتهم الذاتية والسيطرة على نحو ثلث مساحة البلاد. وحصلوا خلال الحرب على دعم عسكري كبير من الولايات المتحدة. لكن قرار واشنطن المفاجئ بسحب جنودها من سوريا دفعهم لإعادة حساباتهم.

وتحدث خليل عن “بوادر إيجابية” في هذه المفاوضات، موضحاً أن “دخول جيش النظام الى الحدود الشمالية مع تركيا ليس مستبعداً لأننا ننتمي الى الجغرافيا السورية، لكن الأمور ما زالت بحاجة الى ترتيبات معينة تتعلق بكيفية الحكم في هذه المناطق”.

وتابع “لدينا نقاط خلاف مع الحكومة المركزية تحتاج الى مفاوضات بدعم دولي لتسهيل التوصل الى حلول مشتركة”، مرحّباً بإمكانية أن تلعب روسيا دور “الدولة الضامنة” كونها “دولة عظمى ومؤثرة في القرار السياسي في سوريا”.

ويصرّ الأكراد كذلك، وفق خليل، على ضرورة وضع “دستور جديد يضمن المحافظة على حقوق جميع المواطنين، وأن تكون للقوميات والإثنيات حقوق دستورية مضمونة وفي مقدمها حقوق الشعب الكردي”.

لكنه أشار الى “قواسم مشتركة” مع دمشق أبرزها “وحدة سوريا وسيادتها على كافة حدودها”، إضافة الى كون “الثروات (الطبيعية) ملك الشعب السوري”، والاتفاق “على مكافحة الفكر الإسلامي السياسي”.

Syria in a Week (18 – 24 December 2018)

Syria in a Week (18 – 24 December 2018)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.

 

Trump Withdraws

19 – 23 December 2018

Reuters

US President Donald Trump overrode his top national security advisors, blindsided US ground commanders, and stunned lawmakers and allies with his order for US troops to leave Syria, a decision that upends US policy in the Middle East. Trump defended on Thursday his surprise decision to declare victory over ISIS in Syria and completely withdraw US troops from the country, amid criticism from some Republicans and concern from allies and some US military commanders. Trump tweeted that he was fulfilling a promise from his 2016 presidential campaign to leave Syria. Echoing a central plank of his foreign policy–that he seeks to stop the United States being taken advantage of–he said the United States was doing the work of other countries, including Russia and Iran, with little in return. “Does the USA want to be the policeman of the Middle East, getting nothing but spending precious lives and trillions of dollars protecting others who, in almost all cases, do not appreciate what we are doing? Do we want to be there forever? Time for others to finally fight,” he tweeted.

A US official said the United States would probably end its air campaign against extremists in Syria when it pulls out its troops. The US Defense Secretary Jim Mattis opposed the decision and abruptly announced on Thursday that he was resigning after meeting with the president. In a candid letter to Trump, the retired Marine general emphasized the importance of “showing respect” to allies that have voiced surprise and concern about the president’s decision. Democrats joined several republicans in Congress in urging the president to reverse course, saying the withdrawal would strengthen the hand of Russia and Iran in Syria and enable a resurgence of ISIS. Republican Senator Lindsey Graham on Friday called for immediate US Senate hearings on President Donald Trump’s decision to withdraw all US troops from Syria, which prompted the resignation of Defense Secretary Jim Mattis. The surprise announcement by Trump that he would withdraw roughly 2,000 troops has felled a pillar of US policy in the Middle East. Critics say Trump’s decision will make it harder to find a diplomatic solution to Syria’s seven-year-old conflict.

US officials, who spoke to Reuters on condition of anonymity, said that the US military ground commanders are concerned over the effects of a rapid withdrawal and that they were taken by surprise with the troop withdrawal decision. A US official said that all US State Department personnel would be evacuated from Syria within twenty-four hours, after the White House said it had started withdrawing US forces. The official said the US plans to pull military forces out of the country once the final stages of the last operation against ISIS is complete, and that the time-frame for the troop pullout is expected to be between sixty to one hundred days. The US president said on Sunday that he spoke with Turkish President Tayyip Erdogan about “a slow and highly coordinated” withdrawal of US troops from Syria. Trump said he and Erdogan also discussed “heavily expanded” trade between the United States and Turkey, after the two NATO allies’ relationship went into a tailspin over the summer. The office of Iraqi Prime Minister Adel Abdul Mahdi said on Saturday that United States Secretary of State Mike Pompeo assured the Prime Minister that the US is still committed to fighting ISIS in Iraq and other areas despite its planned withdrawal of troops from Syria.

 

Turkey on Standby

20-23 December 2018

Reuters

Turkish President Recep Tayyip Erdogan “cautiously” welcomed Washington’s decision to withdraw its troops from Syria, adding that his country would postpone a military operation against Kurdish fighters in northeast Syria. Reuters reported that Turkey began reinforcing its positions on both sides of its border with Syria on Sunday, as Ankara and Washington agreed to coordinate a US withdrawal from Syria. The heightened military activity comes two days after Erdogan said Turkey would postpone a planned military operation against Kurdish People’s Protection Units (YPG) east of the Euphrates river in northern Syria following the US decision to pull out. “We have postponed our military operation against (Kurdish fighters) east of the Euphrates river until we see on the ground the result of America’s decision to withdraw from Syria,” stressing that this was not an “open-ended waiting period”.

The Turkish presidency said that Erdogan and Trump agreed on Sunday to coordinate to prevent an authority vacuum from developing as the United States withdraws from Syria. In a phone call between the two leaders, Erdogan also expressed satisfaction with steps taken by Washington regarding combating terrorism in Syria and said Turkey was ready to provide any type of support, the presidency said. Turkish President Recep Tayyip Erdogand said on Friday that Turkey will take over the fight against ISIS in Syria as the United States withdraws its troops, in the latest upheaval wrought by Washington’s abrupt policy shift.

 

Russia Welcomes

19 – 22 December 2018

Reuters

The Kremlin said on Friday that it did not understand what the United States’ next steps in Syria would be, and that chaotic and unpredictable decision-making was creating discomfort in international affairs. Kremlin spokesman Dmitry Peskov said Moscow wanted more information about the planned withdrawal of US troops from Syria, announced unexpectedly by President Donald Trump this week. In Moscow, Russian President Vladimir Putin said he largely agreed with Trump that ISIS had been defeated, but added there was a risk it could recover. He also questioned what Trump’s announcement meant in practical terms, saying there was no sign yet of a withdrawal of US forces, whose presence in Syria Moscow calls illegitimate.

TASS news agency reported the Russian Foreign Ministry as saying on Wednesday that a decision to withdraw US troops from Syria creates prospects for a political settlement of the crisis there. TASS also cited the ministry as saying that an initiative to form a Syrian constitutional committee had a bright future with the US troop withdrawal. Iranian Foreign Ministry spokesman Bahram Qasemi said that the US military presence in Syria had been “a mistake, illogical and a source of tension”, in Tehran’s first reaction to President Donald Trump’s planned pull-out.

 

Kurds Are Losing

19 – 23 December 2018

Reuters

After being among the biggest winners of Syria’s war, the Kurds stand to lose most from the US decision to withdraw forces who have helped them battle ISIS militants and deter Ankara and Damascus. With the US help, the Kurdish-led Syrian Democratic Forces (SDF) have captured large parts of northern and eastern Syria from ISIS, but warn that the extremists still pose a threat even if President Donald Trump has declared their defeat.

The US-backed SDF spearheaded by the People’s Protection Units (YPG) said a Turkish attack would force it to divert fighters from the battle against ISIS to protect its territory. The co-president of the Syrian Democratic Council Ilham Ahmed said on Friday that the Kurdish-led forces in northern Syria may not be able to continue to hold ISIS prisoners if the situation in the region gets out of control after a US pullout. The US-backed SDF would have to withdraw fighters from the battle against ISIS to protect its borders in the event of a Turkish attack, spokesman Mustafa Bali told Reuters on Friday.

French presidency officials met representatives of the Kurdish-dominated SDF in Paris on Friday and assured them of French support, an Elysee palace official said. The SDF officials included Ilham Ahmed and Riad Darrar. “The advisers passed on a message of support and solidarity and explained to them the talks France had with US authorities to continue the fight against ISIS,” an Elysee official said.

The Syrian Democratic Forces, which have been fighting the militant group with US support for three years, said the withdrawal of troops would leave Syrians stuck between “the claws of hostile parties” fighting for territory in the seven-year war. The SDF are in the final stages of a campaign to recapture areas seized by the militants, but they face the threat of a military incursion by Turkey, which considers the Kurdish YPG fighters who spearhead the force to be a terrorist group, and Syrian forces committed to restoring government control over the whole country. The SDF said the battle against ISIS had reached a decisive phase that required more support, not a precipitate US withdrawal, which threatens to “revive” and lead to a “political and military vacuum in the area.”

 

Europe is the Last to Know

19 – 23 December 2018

Reuters

French President Emmanuel Macron said on Sunday he deeply regretted US President Donald Trump’s decision to withdraw US troops from Syria. This abrupt shift in Washington’s policy in the Middle East alarmed US allies. French Defense Minister Florence Parly said US President Donald Trump took “an extremely grave decision” to pull troops from Syria, adding: “We do not share the analyses that ISIS has been annihilated.”

France and Germany, US allies in NATO, warned that the US change of course risked damaging the campaign against ISIS which seized big swathes of Iraq and Syria in 2014-2015 but have now been beaten back to a sliver of Syrian territory.

A German defense ministry spokesman said in a news conference on Friday that the United States’ decision to withdraw from Syria had no direct impact on Germany’s mandate in the fight against ISIS. A government spokeswoman said that German would have found it helpful if the United States had consulted with other governments before deciding to withdraw US troops from Syria. Additionally, German Foreign Minister Heiko Maas said on Thursday that the United States’ sudden change of course on Syria is surprising and risks damaging the fight against ISIS. Similarly, British Defense Minister Tobias Ellwood said on Wednesday that he strongly disagrees with Trump, adding that ISIS “has morphed into other forms of extremism and the threat is very much alive.”

 

ISIS Attacks Once Again

19 – 21 December 2018

Reuters

ISIS launched an attack on Friday on positions held by the US-backed Syrian Democratic Forces (SDF) in Hajjin in southeastern Syria and the US-led coalition mounted air strikes in the area, said Mustafa Bali, Director of the Media Center of the SDF. “ISIS launched a massive attack, fierce fighting is going on there… Our forces liberated only thirty-five percent of Hajjin,” said Bali on Twitter. ISIS used car bombs and dozens of militants in the attack near Abu Khaser village in the Hajjin area of southeastern Syria, where the SDF and coalition are battling to wipe out the last ISIS pocket east of the Euphrates River, Bali added.

The Syrian Observatory for Human Rights (SOHR) said on Wednesday that Islamic State militants had executed nearly seven hundred prisoners in nearly two months in eastern Syria. The SOHR added that the prisoners were among one thousand and three hundred and fifty civilians and fighters that the group had been holding in territory near the Iraqi border. SDF commander-in-chief Mazloum Kobani told Reuters last week that at least five thousand ISIS fighters remain holed up in the enclave, including many foreigners who appear ready to fight to the death.

 

Constitutional Committee Fumbling

19 December 2018

Reuters

Russia, Iran and Turkey, the supporters of the main sides in the Syrian conflict, failed on Tuesday to agree on the makeup of a UN-sponsored Syrian Constitutional Committee but called for it to convene early next year to kick off a viable peace process. After the trio met UN Syria peace envoy Staffan de Mistura, Russian Foreign Minister Sergei Lavrov read out a joint statement saying that the new initiative should be guided “by a sense of compromise and constructive engagement”. The ministers had hoped to seal their joint proposal on a committee–which could usher in elections – and win UN blessing for it. But the statement by the three made no mention of the composition of the panel, pointing to lingering disagreement over lists of candidates. Turkish Foreign Minister Mevlut Cavusoglu, speaking to Turkish state media, said that the three countries had made “important contributions” to the creation of the panel and that suggested names were assessed.

De Mistura, addressing a separate news conference, made clear the three powers had not nailed down a workable political forum yet, after years of abortive attempts at ending a war that has killed hundreds of thousands of people and displaced around half of Syria’s population. “I believe there is an extra mile to go in the marathon effort to ensure the necessary package for a credible, balanced, and inclusive constitutional committee… to be established under UN auspices in Geneva,” de Mistura added.