بواسطة Haifa Hakim | مايو 7, 2020 | Cost of War, Culture, غير مصنف
صحيح أن الدراما السورية انطلقت وحققت انتشاراً ونجاحاً في السنوات الأخيرة، وخاض العديد من المخرجين السوريين مواضيع جريئة وتبدو للوهلة الأولى متجاوزة للخطوط الحمراء وأولها طبعاً الأجهزة الأمنية في سوريا. لكن ثمة رسالة لكل عمل فني وإبداعي. فأية رسالة أوصلتها تلك الأعمال الدرامية الجريئة والناجحة جداً للجمهور السوري والعربي. سأعطي مثالاً عن مسلسل تم إنتاجه في 2018 (أي بعد الثورة السورية)، وهو مسلسل (ترجمان الأشواق) بطولة ممثلين مبدعين غسان مسعود (الذي مثل في أفلام هوليودية وأصبح نجماً عالمياً) والممثل المبدع عباس النوري. قصة المسلسل تحكي عن سجين سياسي (عباس النوري) هرب من سوريا إلى أميركا وبقي فيها عشرين عاماً، ويأتيه خبر أن ابنته الوحيدة ذات العشرين ربيعاً خُطفت، وهو لا يعرف ابنته لأنه حين هرب من سوريا إلى أميركا كانت طفلة صغيرة. ويبدأ صراعاً شرساً في نفسه حول كيفية العودة إلى سوريا (وهو السجين السياسي الهارب منها) وضرورة عودته للبحث عن ابنته المخطوفة. ويقرر أخيراً العودة إلى دمشق كي يبحث عن الخاطفين لابنته الوحيدة، وما أن يصل إلى دمشق حتى يتم إستدعاؤه إلى أحد الفروع الأمنية، ولا أحد من أسرته (أمه العجوز وأخته وصهره) ولا أصدقاؤه (غسان مسعود الذي يعمل طبيباً جراحاً في المسلسل) وغيرهم من المعارف والأصدقاء، لا أحد يعرف أي فرع مخابراتي استدعى السجين السياسي السابق الذي تبين أنه شيوعي لأن مكتبته تضم كتباً عن لينين. وتبدأ حالة من الهيجان والهستيريا عند كل فرد من أسرة السجين السياسي وعند أصدقائه في الترجي والتذلل لشخصيات ذات مناصب عالية في الدولة ومعظمهم ضباط فقط ليعرفوا في أي فرع من فروع أمن الدولة احتجز إبنهم. حالة مُروعة من القلق الذي يصل حد الذعر تصيب أهل السجين السياسي وهم يبحثون عنه في فروع الأمن. ونجد السجين السياسي وهو مترجم مهم ومؤلف كتب جالساً بكل ذل أمام المحقق في أحد فروع المخابرات يسأله المحقق عن رأيه بما يجري في سوريا، فيلتزم الصمت، ويسأله إن كانت له علاقة بتنظيمات معادية للنظام السوري، ثم يطلب منه أن يكتب على ورقة كل تفاصيل حياته وبالتفصيل الدقيق، فيقول له السجين السياسي السابق: لكنكم تعرفون تفاصيل حياتي تماماً فلماذا أكتبها؟
أكثر من عشر حلقات في بداية المسلسل تصور تسلط الأجهزة الأمنية في حياة السوري والرهاب الذي يحسه تجاهها، لدرجة يصبح موضوع المسلسل ليس بحث الأب عن خاطفي ابنته بل الخوف لدرجة الشلل والذعر من سطوة الأجهزة الأمنية على حياة السوريين، والسيناريو المُتقن والتصوير الآسر لممارسات الأجهزة الأمنية، على مدى أكثر من عشر حلقات نرى أقرباء السجين السياسي وأصدقاءه يدورون مُروعين من مسؤول إلى مسؤول فقط ليعرفوا في أي فرع أمني هو! يحضرني الكثير من المسلسلات التي ناقشت سطوة الأجهزة الأمنية في سوريا مثل مسلسل (غزلان في غابة من الذئاب) للمخرجة المبدعة رشا شربتجي حيث حكت بالتفصيل وبمصداقية عالية عن ممارسات (يعرفها بالتفصيل كل أهالي اللاذقية تحديداً) عن أحد الشخصيات من رأس النظام الذي روع أهل اللاذقية بممارساته السادية المجنونة كأن يطلب من مجموعة رجال كهول وعجائز في مقهى أن ينبطحوا تحت الطاولات ثم يقوم بإطلاق النار في الهواء وهو يضحك ضحكاً هستيرياً، أو يختار أجمل فتيات اللاذقية ليصبحن عشيقاته ويقتحم بيوت أهلهن في منتصف الليل ليطلب لقاء الصبية التي يريدها عشيقة. وأدت ممارساته إلى هرب العديد من العائلات في اللاذقية خارج سوريا خوفاً على بناتها من الجنون والسلطة المطلقة لأحد أهم شخصيات النظام الذي لا يجرؤ أحد على محاسبته. أبدعت المخرجة رشا شربتجي في هذا المسلسل وشعر أهل اللاذقية بالنشوة كما لو أنهم ينتقمون بطريقة ما من السافل المجرم الذي أذلهم والذي اشترى شهادة الحقوق وفتح مكتب محاماة. الكثير من المسلسلات والحلقات التلفزيونية خاصة (بقعة ضوء) وتحديداً الحلقات التي كان يعدها ويكتبها المخرج الوطني الراقي ياسر العظمة الذي أبدع في عرض حلقات ساخرة وجريئة حول ممارسات الأجهزة الأمنية وسطوتها وصلاحياتها المطلقة في الهيمنة على حياة الناس. ولا أنسى في أحد الجلسات التي ضمت العديد من الشخصيات الأدبية والفنية وكان أحد أهم ضباط الأمن في سوريا في الجلسة (لأنه أخ أحد المثقفين)، أذكر أنه اعترف متباهياً أنه كان هو شخصياً من يعذب المعارض عارف دليلة. وكان في الجلسة أحد أهم المثقفين الذين أخرسهم هذا الاعتراف الوقح كأنه صفعة، خاصة أن معظم هؤلاء كان قد سُجن لسنوات طويلة بتهم عديدة كالانتماء إلى رابطة العمل الشيوعي أو غيرها.
السؤال الوحيد الأهم الذي يطرح نفسه: ما تأثير هذه الدراما التلفزيونية السورية الناجحة جداً جماهيرياً وذات الحرفية والفنية العالية والتي تبدو أنها تنتقد بجرأة عالية متجاوزة الخطوط الحمراء والأجهزة الأمنية وسطوتها وكيف يعيش الناس مُروعين من سطوة الأجهزة الأمنية! في الواقع هذه المسلسلات ورغم أنها ساعدت الناس كي تنفس عن آلامها وإحساسها بالظلم والقهر وكأنها كانت صرختها المكبوتة لسنوات طويلة، لكن في حقيقة الأمر فإن كل هذه المسلسلات رسخت في وعي الناس ولا وعيهم حقيقة السلطة المطلقة لأجهزة الأمن، وبأنه لن يحصل أي تغيير على أرض الواقع؛ وبأن الاستبداد يتكاثر؛ وبأن شخصية السادي المجرم (كبطل مسلسل المخرجة رشا شربتجي في مسلسل غابة من الذئاب) قد ناب عنه ما هو أوحش منه وأكثر إجراماً ووحشية، وكان من هرم النظام وفوق القوانين، وهو من خطط لخطف العديد من الشبان الأثرياء وطلب فديه بالملايين عنهم. ودفع أهالي المخطوفين الملايين بصمت وذل ولم يجرؤ أي منهم بتقديم شكوى ضد المجرم مطلق الصلاحيات. وأحد الشبان الأثرياء المخطوفين كان من معارفي وكان في الـ 37 من عمره، وحين حرره المجرم من الخطف بعد أن دفع أهله 60 مليون ليرة سورية للخاطف الخارج عن القانون، زرته لأقول له الحمد لله على سلامتك. وطول ساعة قضيتها عنده في البيت لم ينطق بكلمة واحدة هو وزوجته وكل سؤال كنت أسأله له أو لزوجته كان جوابهما الوحيد: “يكثر خير الله”! أي ذل وذعر يعيشه الإنسان السوري الذي لا يجرؤ أن يقول كلمة واحدة حتى بعد أن دفع الملايين لتحريره من عصابة الخطف التي يقودها شخص لا يجرؤ أي قاضي على محاسبته. وهذا المواطن المسحوق الذي يعرف سلفاً أن لا جدوى من التقدم بشكوى بحق الخاطفين، بل كل ما يمكنه قوله: “يكثر خير الله”.
للأسف هذه الأعمال الدرامية السورية خاصة تلك التي انتقدت بفنية عالية ومصداقية عالية ممارسات وتسلط الأجهزة الأمنية في سوريا على حياة الناس، لم يكن لها أي تأثير على أرض الواقع، فتسلط الأجهزة الأمنية ما زال كما هو، بل أزعم بأن هذه الأعمال الدرامية التي سمحت بشيء من التنفيس وفشة الخلق للمواطن السوري من ممارسات الأجهزة الأمنية فإنها في الواقع رسخت في لاوعيه المزيد من الخوف والذعر من فروع المخابرات مُطلقة الصلاحيات. ولأن لا شيء يتغير على أرض الواقع. بالتأكيد لا أنكر أن الكثير من التنظيمات الإرهابية والسلفية مارسات ممارسات وحشية بحق الشعب السوري وخاصة الناشطين منه وخطفت وقتلت وتوحشت، وأن جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية أوغلت في أعمال الإجرام بحق الشعب السوري وبدعم من دول إقليمية عديدة. لكن ما أردت إلقاء الضوء عليه هو تلك الأعمال الدرامية السورية التي حققت نجاحاً لافتاً وشعبية كبيرة لدى الإنسان السوري المُروع من سطوة الأجهزة الأمنية. فهذه الأعمال تظل كمزهرية للزينة فقط، وسط خراب كبير في سوريا هدم الحجر وكبرياء البشر وإحساسهم بكرامتهم وعزة نفسهم.
وبما أن شهر رمضان الفضيل حل أماناً وفرحاً في نفوس الكثيرين، وبما أن هناك ازدحام كبير في عرض المسلسلات الخاصة برمضان (أي التي تُعرض عرضاً أولياً في رمضان)؛ فقد سمح لي فقر الحياة في سورية والفضول في معرفة الجديد والقديم الذي تعرضه هذه المسلسلات المُخصصة للشهر الفضيل. فقد رُوعت حقاً من التدني الفكري والفني لمعظم هذه المسلسلات وأحب أن أذكر بضع نقاط أساسية فيما يخص الدراما الرمضانية:
أولاً: هناك (وكل سنة في شهر رمضان) ما يُسمى مسلسلات أو دراما النجوم كما لو أن هناك قاعدة أن يكون لكل نجم مسلسل خاص به ويقوم ببطولته (كما لو أنهم يُفصلون بدله للممثل) فمثلاً كل سنة وعلى مدار سنوات من دراما رمضان يجب أن يكون هناك مسلسل بطولة الممثلة يسرى ومسلسل آخر بطولة عادل إمام. ومسلسل أو أكثر بطولة عابد فهد ( لذي كرر عدة أدوار كضابط أمني متوحش حتى حفظ الدور ظهراً عن قلب)، وكذلك الممثل جمال سليمان الذي يجب أن يكون له بطولة مطلقة في مسلسلات رمضان. كذلك في الدراما اللبنانية ثمة ترسيخ لنجوم معينين مثل كارين رزق الله وشوقي أبي شقرا. لا أقلل من القيمة الفنية لهؤلاء المبدعين النجوم لكن صدقاً الناس أصابها الملل منهم، خاصة أن الأدوار تُفصل على شخصيتهم أي يتم إبتكار أحداث وكتابة سيناريو حسب رغبة النجم. وغالباً ما يختارون أن يكون دورهم مثالياً وأخلاقياً كما لو أنهم واعظون ومبشرون للخير والفضيلة. أما مواضيع المسلسلات بشكل عام فهي بحالة قطيعة تامة مع واقع الناس وظروف حياتهم. الكثير من المسلسلات تكون القصة فيها الخيانة الزوجية (مثل مسلسل بردانه أنا اللبناني وأولاد آدم لمكسيم خليل، ومسلسل ليالينا 80 المصري وغيره)، وكأن موضوع الخيانة الزوجية هو أزمة الناس في العالم العربي (الذين – كما أعتقد نسوا الجنس وجنسهم) وأصبحوا لاهثين وراء رغيف الخبز ومهددين بالموت جوعاً. ومن الضروري الإشارة إلى عدة مسلسلات سعودية كُتب عنها كثيراً وحضرت بعض حلقاتها وأنا مذهولة وهي تروج علناً للتطبيع مع إسرائيل. وللأسف لم تتعرض تلك المسلسلات للنقد الجاد بل ثمة تواطؤ على التغاضي عنها. معظم مواضيع هذه المسلسلات هزيلة وغير مقنعة ومُفتعلة وتعتمد على الإطالة وتكرار المشاهد لغاية أن يكمل المسلسل 30 حلقة. لا يوجد مسلس عالج موضوع البطالة في العالم العربي وهجرة الشباب اليائس من إيجاد وظيفة في وطنه ولا ظاهرة انتحار الشباب يأساً (كما حصل في تونس وفي لبنان مثلاً)، ولم يتجرأ أي مسلسل أن يشير بشجاعة وصراحة إلى فساد الطبقة الحاكمة، بل دوماً هناك فاسد كبير وناهب للمال العام وعادة يكون تاجر مخدرات ويتمكن غالباً من شراء براءته برشوة القضاء؛ أما هذا الفاسد فلا أحد يعلم من يدعمه وواضح أن كل الطبقة السياسية تدعمه وفي كل العالم العربي (كلون يعني كلون)، لكن لا أحد يجرؤ على المس بشخص النائب أو الوزير (في كل بلدان العالم العربي) وفضح الـ(كلون يعني كلون). مواضيع رمضان هذا العام تُثير الخجل لضعفها الفني والفكري وانفصالها عن الواقع.
ثانياً: من الضروري أن نشير إلى شكل النجمات أو الممثلات أو تجاوزاً الحسناوات، المبالغة في عمليات التجميل وخاصة نفخ الشفاه والخدود ووشم الحواجب بطريقة معينة حيث يبدو الحاجب كخط عريض بعرض الإصبع معيب، كذلك المبالغة في حقن البوتوكس الذي يشل العضلات فيفقد الوجه قدرته التعبيرية. صدقاً لم أعرف مثلاً الممثلة الجميلة (رواد عليو التي لعبت دور عفوفة في ضيعة ضايعة وكانت جميلة جداً وجمالها طبيعي) بعد أن غيرت كل ملامح وجهها من نفخ شفتين وخدود ووشم حاجبيها. صدقاً لم أعرفها، صارت كما يسمونهم في فرنسا (دمية كولاجين) وغيرها من الممثلات اللاتي أصبحن صورة نمطية واحدة لمفهوم الإثارة والجمال ولا أعرف من يحدده! منظر نيكول سابا الجميلة أساساً أصبح مُنفراً بعد حقن شفتيها، كذلك ملكة جمال لبنان سابقاً نادين نجيم أستغرب لماذا حقنت شفتيها وغيرهن كثيرات. كما أن المبالغة في إظهار المفاتن بالثياب الضيقة جداً والفساتين القصيرة والشورت وغيره غريب عن بيئة مجتمعاتنا المحافظة. واضح أن غاية المنتج والمخرج جذب أكبر عدد من المشاهدة عن طريق إغواء وإغراء المشاهد بالممثلات الحسناوات. أستغرب هذا الاستهتار والخيانة للفن الراقي والمقنع للمشاهد فميريل ستريب الحاصلة على أربع أوسكارات لم تقم بحقن نقطة بوتوكس في وجهها وفي مقابلة معها قالت: “أنا أعبر بملامح وجهي، كل خط في وجهي يعبر”. كذلك صرح جورج كلوني الممثل العالمي أنه ممنوع على الممثل تغيير ملامح وجهه لأنها أداته في إيصال الانفعالات والأحاسيس للمشاهد. بينما نجد نجمات مثل نبيلة عبيد وناديا الجندي وبوسي ويسرى وغيرهن بوجوه من كولاجين، ملامح جامدة ولا يوجد خط واحد في وجوههن المنفوخة وقد فقدن القدرة على التعبير. للأسف سقطت معظم الممثلات الشابات في العالم العربي بفخ التجميل، ما يعكس ضغط المجتمع على النساء وإحساسهن بعدم الثقة بجمالهن لدرجة تشعر فيها أجمل نساء المجتمع على شاشات تلفازنا بالضغط لاجراء عمليات تجميل قد لا تمنحهن الثقة التي حرمهن منها المجتمع.
ثالثاً: وأخيراً يؤسفني وأستغرب لماذا تغيب معظم البرامج الهامة الثقافية والاجتماعية الهامة والراقية والتي تعني حقاً بوجع المواطن في شهر رمضان الحالي! هل ثمة تعارض بين حشد التسلية في شهر رمضان والثقافة الأصيلة الجادة!
بواسطة Faris Salman | مايو 5, 2020 | News, غير مصنف
تكرر ظهور رجل الأعمال السوري وابن خال الرئيس بشار الأسد مرتين خلال أسبوع واحد للحديث عن موضوع سيريتل والمبالغ التي تطالبه الحكومة السورية بدفعها، ويرى كثير من المراقبين أن لجوء مخلوف إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لشرح وجهات نظره أو لمناشدة الرئيس السوري سببها أن الأبواب مغلقة في وجهه وقنوات الاتصال مقطوعة.
ظهور مخلوف يأتي شكلياً بعد قرار الاتصالات إلزام شركته بدفع قرابة 120 مليار ليرة سورية لخزينة الدولة كغرامات، إلا أن هذه القضية ليست الأولى التي تُثار بحقه وإنما هي جزء من مسار بدأ فعلياً في نهاية عام 2019 واستمر على مراحل.
إنهاء الحزب السياسي
في تشرين الأول من عام 2019 أصدرت محكمة الاستئناف وبشكل مفاجئ قراراً بحل الحزب السوري القومي الاجتماعي المعروف بجناح الأمانة، وهو حزب يدعمه رامي مخلوف وأسسه بعد عام 2011 وضم فيه الكثير من القوميين السوريين، وقد خاض هذا الحزب انتخابات مجلس الشعب عام 2012 بصورة غير علنية آنذاك وبدعم من جمعية البستان التي يملكها رامي مخلوف وكان له نواب في مجلس الشعب منهم علي جميل محمد وعلي بسام مخلوف ..إلخ. تُبرر المحكمة حكمها بأنه جاء بناء على دعوة تم رفعها من قبل لجنة شؤون الأحزاب، ولجنة شؤون الأحزاب استندت إلى شكوى الجناح الآخر من الحزب والذي يتخذ من لبنان مقراً لقيادته، علماً أن قانون الأحزاب في سوريا يمنع عمل أي حزب تكون قيادته خارج سوريا.
حجز أموال غير مسبوق
في 23 كانون الأول 2019 أصدرت مديرية الجماراك في سوريا قراراً بالحجز الاحتياطي على أموال “مخلوف”، وفق قرار الجمارك فإن السبب هو التهرب من دفع ضرائب وغرامات، ليخرج رامي مخلوف في شهر شباط من عام 2020 مؤكداً في بيان رسمي أنه دفع 7 مليار ليرة سورية لرفع الحجز، وقال أن الشركة التي دفع غرامة عنها لاعلاقة له بها (يقصد شركة آبار بتروليوم سيرفيس وهي مسجلة في بيروت).
فتح ملفات عمرها 12 عاماً
الحدث الثالث كان فتح ملف شبهات فساد بين وزارة النقل وشركة أجنحة الشام في شهر كانون الثني 2020، حينها استجوب مجلس الشعب السوري في حادثة نادرة وزير النقل الحالي عن قضية يعود عمرها إلى عام 2008 حول شراء طائرة للحكومة عن طريق الشركة التي لم تنجح في الأمر ودفعت حينها غرامة 11 مليون دولار، علما أن الشركة تعود ملكيتها لـ السوري رامي مخلوف.
تكرار الحجز
في 17 آذار 2020 عادت الحكومة السورية لوضع الحجز على أموال رامي مخلوف في نفس قضية الغرامات والرسوم السابقة (آبار بتروليوم سيرفيس).
تحول نوعي في السياق
شهد شهر نيسان تحولاً في سياق الأحداث المتعلقة برامي مخلوف، عندما أعلنت السلطات المصرية أنها ضبطت شحنة حليب محملة على باخرة سورية متجهة إلى ليبيا وعلى متنها 4 طن من الحشيش المخدر.
الحشيش المخدر كان معبأ في علب حليب تحمل العلامة التجارية “ميلك مان” التي تعود ملكيتها لرامي مخلوف أيضاً، وقد خرج في بيان على صفحته في فيسبوك ذاتها التي يبث منها الفيديوهات الآن، واعتبر أن الأمر أشبه بالمؤامرة وتشويه السمعة، نافياً علاقته بالحشيش وقال إنه قدم للجهات المختصة معلومات تفيد بكشف المتورطين في عملية التهريب هذه.
الوصل إلى سيرتيل
في كل السياق السابق كانت شركة سيرتيل بعيدة نسبياً حتى أن شاشة التلفزيون الرسمي تبث الكثير من برامحها في رمضان برعاية الشركة التي يظهر اسمها كل يوم إلى الآن على الشاشات كراعي للبرامج، وأغلبها مسابقات ربحية تقدم الآلاف للمشاركين فيها لمجرد الاتصال بالبرنامج (ألو مرحبا أنا فلان من مكان كذا، ترد عليه مقدمة البرنامج أهلا وسهلاً فيك وربحت معنا 50 ألف ليرة سورية).
أول حضور علني لموضوع الشركة كان في 27 أيار 2020 عندما أعلنت الهيئة الناظمة للاتصالات في سوريا أنها تطالب شركات الخليوي بدفع مبلغ 233 مليار ليرة سورية كغرامات وأنه يتوجب عليهم دفعها قبل 5 أيار من العام ذاته (تبلغ حصة سيرتيل من هذه الغرامات قرابة 120 مليار ليرة والباقي ام تي ان).
مخلوف من الظل إلى النور
بعد 3 أيام تماماً من بيان الاتصالات حول المبالغ خرج رامي مخلوف في أول ظهور مصور له منذ سنوات وتحدث عن موضوع الغرامات وأنها غير قانونية وأن لديه وثائق وإثباتات.
علماً أن “مخلوف” طوال السنوات الماضية كان رجل ظل، وشخصية مجهولة بالنسبة للسوريين ولم يكن هناك أي تواصل مباشر بينه وبين الناس، ولا حتى عن طريق وسائل الإعلام التي لم يظهر على إحداها منذ سنين طويلة.
مؤسسات حكومية مستنفرة للرد حتى في العطلة
في اليوم التالي تماما 1 أيار وكان يوم الجمعة وهو يوم عطلة في سوريا، وفي ساعة متأخرة 23:30، أصدرت الاتصالات بياناً ردت فيه ضمنياً على فيديو مخلوف وقالت إن مطالبها قانونية، وأن لديها وثائق واثباتها، وأنه تم حساب المبالغ بناءً على عمل لجان مختصة في الشؤون المالية والاقتصادية والفنية والقانونية.
مخلوف مرة أخرى
ليعود رامي مخلوف ويظهر في فيديو آخر حول نفس الموضوع، ويتحدث عن بدء اعتقالات لمدراء يعملون معه من قبل الأجهزة الأمنية، ويصف ما يحدث معه بأنها محاولة لأخذ كل شيء منه والمطلوب أن يبقى صامتاً.
إم تي إن توافق على الدفع
بعد الظهور الثاني لـ مخلوف بساعات قليلة أصدرت الاتصالات بياناً قالت فيه إن شركة ام تي ان أعلنت استعدادها لدفع المبالغ المستحقة وطالبة بجدولتها.
سياق الأحداث إلى الآن يوضح أن قضية غرامات سيرتيل سبقها سياق من التضييق وحصار “مخلوف” وصولاً إلى شركة الاتصالات، وهو الحدث الذي فرض تغيراً في أسلوبه بالرد وظهوره المصور والرسائل التي يحملها، وهذا السياق لا يبدو أنه منتهي عند هذا الحد فالتطورات الأخيرة توحي بالمزيد لكن هذا مختصر السياق إلى الآن، مع الإشارة إلى أهم حدث سبق كل هذه الأحداث وهو كف يد مخلوف عن إدارة جمعية البستان الخيرية، لكن هذا الإجراء لم يكن عبر مؤسسات الدولة وإنما خارج سياق الأنظمة والقوانين ولم يصدر أي قرار رسمي متعلق بهذا الموضوع، وإن كانت فعلياً إدارة الجمعية لم تعد بيد “رامي”.
بواسطة Salon Syria Team | مايو 4, 2020 | News, غير مصنف
Due to the significance of the recent videos published by Rami Makhlouf (maternal cousin of the Syrian President Bashar al-Assad) on the role of the security apparatuses and the situation of the Syriatel company, Salon Syria, in partnership with Jadaliyya, has decided to provide readers with the following links highlighting the various phases that preceded these videos. These links show how the seven phases unfolded, starting with the seizure of Makhlouf’s assets to the detention of some of his employees and developments on the internal level.
The Syrian government decided to seize the assets of Rami Makhlouf. (23 December 2019).
Syrian websites revealed more instances of government seizures of companies owned by Makhlouf. (25 April 2020).
The Government Communication Establishment demanded Syriatel and MTN companies pay 234 billion Syrian pounds before 5 May 2020. (27 April 2020)
Makhlouf responded with his first video appearance on his Facebook page. (30 April 2020).
The Government Communication Establishment rejected the “confusion” and insisted Makhlouf pay the “state dues.” (30 April 2020)
MTN takes a different approach and agrees to pay before 5 May 2020. (01 May 2020).
Makhlouf appears in a second video and talks about the detention by security forces of employees in his companies. (03 May 2020).
*[Text translated from Arabic by Mazen Hakeem]
*Read about these developments in Arabic here.
بواسطة Karim Sa'id | مايو 4, 2020 | Reports, غير مصنف
-١-
على شاشة الفاجعة السورية، يظهر المقاول ورجل الأعمال رامي مخلوف من جديد كي يثير الجدل والتكهنات في الإعلام الاجتماعي، لكن ظهوره هذه المرة يختلف جذرياً عن ظهوره الأول عبْر تصريحات لصحيفة النيويورك تايمز قال فيها ناطقاً باسم النظام بأننا سنقاتل إلى النهاية، ولدينا رجال كثيرون، وإذا ساء الوضع في سوريا لن يكون هناك استقرار في إسرائيل، وإن البديل عن النظام السوري هم السلفيون. وكان هذا الظهور كافياً كي يقنع الناس جميعاً آنذاك أن رامي مخلوف كان من أركان النظام السوري الأساسيين، وأنه امتلك القدرة على أن يكون ناطقاً باسمه. وبعد مرور ٩ سنوات يظهر رامي مخلوف في زاوية ضيقة من فيلا لا نعرف أين تقع كي يبث رسالتين مصورتين عبر الإعلام الاجتماعي، وهو هنا يبدو كما لو أنه فقد رصيده السلطوي ويتم إفراغ خزائنه الخاصة من آخر أكداس الدولارات التي فيها. وما بين الرسالة الأولى في النيويورك تايمز والرسالة الثانية (المؤلفة من ظهورين مُصوّرين) في وسائل التواصل الاجتماعي مرّت سنوات مأساوية دُمرت فيها أجزاء كبيرة من كثير من المدن السورية وانهارت البنية التحتية وتحول رجال الأعمال ومنهم رامي إلى ممولي ميلشيات رديفة للنظام أو داعمين للتيارات الجهادية ومغذين للخطاب الطائفي، وتغيرت طبيعة السلطة وصارت أكثر عناداً وفقدت قدرتها على المناورة، بل يمكن القول إنها فقدت دهاءها المعهود. وصارت القرارات تُتخذ في طهران وموسكو بدلاً من دمشق، والطيران الإسرائيلي يعربد في السماء السورية دون أن يكون هناك من يقدر على صده. ويمكن أن يستشف المرء من قراءة ما يجري بين السطور في سوريا أن السلطة أحياناً تُحْشر في زاوية تضطر فيها إلى التهام أجزاء من نفسها كي تستمر آليتها غير أن هذا الالتهام قد لا يكون كاملاً وخاصة إذا لم تكن الأطراف المطلوب التهامها لقمة سائغة. هكذا يغيب اللعب، ويحلّ نوعٌ من التشليح العلني، وهذا ما يحدث لرامي مخلوف، ولكن هذا لا يمكن أن يكتمل وصفه إلى أن تنكشف حقيقة الأمور، ويصبح بوسع الباحث الحصول على معلومات دقيقة تساعده في فهم حقيقة ما يجري.
-٢-
وصف الكاتب الأميركي اللاتنيي إدواردو جاليانو السلطة بأنها عزفٌ باليمنى وأخذٌ باليسرى. يشير هذاالوصف إلى استراتيجيات للعب، والمناورة، للتمويه، والتضليل، لخلق الأوهام ولادعاء الموضوعية. ووسط هذا الجو الضبابي المصنَّع يتم امتلاك الثروة وتوزيعها على المقربين، وتتراوح الحصص بين كبيرة وصغيرة، بل يتحول الأمر إلى شبكة تضع يدها على الاقتصاد وعلى الضروع التي تدر أكثر من غيرها لبقرة المال الحلوب. تميزت السلطة في سوريا تاريخياً بالدهاء الشديد، فقد استطاعت، كما قال مرة الكاتب التركي الساخر عزيز نيسين في زيارة إلى دمشق، أن تخترع بلاغة ضحكت بها على الناس كلهم، حول دحر الإمبريالية ومواجهة الصهيونية واحتواء الإسلام الرجعي والوحدة العربية، ومن خلال هذه البلاغة كانت تفتح قنوات أخرى لتدفق الأرياع. كما قامت السلطة ببناء شبكات داخلية وخارجية لحماية تدفق الأموال إلى الجيوب الخاصة، والشبكات الداخلية التي كانت تجمع بين رجال السلطة ورجال الأعمال يتحدث عنها بالتفصيل وبتحليل منهجي عميق كتاب مهم للباحث الأميركي من أصل لبناني بسام حداد، صدر عن جامعة ستانفورد بعنوان “شبكات الأعمال في سوريا: الاقتصاد السياسي للمرونة الاستبدادية”. كانت تلك أوقات اللعب الذكي والدقيق للحفاظ على استقلالية القرار السلطوي، لكن الوضع مختلف الآن، إذ لا يوجد عزف ولا لعب، كما كان الأمر في العقود السابقة، بل تهيمن حالة مباشرة فجة وأوامر واضحة صارمة ورجال أمن أشداء يأتون كي ينقلوا الأوامر، وهذا ما حصل مع رامي مخلوف صاحب شركة الاتصالات سرياتيل، الذي وصلته أوامر بدفع مبالغ كبيرة، ثم تلتها أوامر أخرى له بالتخلي عن شركاته وتسليمها، مما دفعه إلى ظهور فيديوي أول وثاني، عرف عن نفسه فيهما بأنه كان “أكبر داعم” و”أكبر خادم” و”أكبر راعي” للأجهزة الأمنية التي جاءت كي تجرده من أملاكه. ولعب بضمائر اللغة كي يضع نفسه في سياق جماعي حمّال أوجه، فقد قال إن هذه “مخاطرة كبيرة بوجودنا، باستمراريتنا”، وأنه غير قادر على تنفيذ الطلبات المقدمة إليه. فهل يشيرالضمير ”نا“ هنا إلى عائلته، أم إلى الطائفة العلوية التي يدعي تقديم خدمات لها؟ الطائفة التي خسرت خيرة أبنائها في حرب عبثية يبدو ألا نتائج لها تلوح في الأفق على صعيد حل يخرج الشعب من شباك الفقر والحاجة والبطالة والتهميش الاجتماعي واحتمالات العنف المستقبلية.
يتحدث رامي مخلوف في الفيديو الثاني عن مفهومه للسلطة، بأن السلطة هي كي تخدم الناس، لا لكي يخدمها الناس، وأن ما جرى يُعتبر تعدياً على الملكية الخاصة، وأن السلطة لم تُمْنح من أجل الضغط على الآخرين، متناسياً كيف أن هذه السلطة التي ينتقدها هي التي منحته امتياز الحصول على ما دعاه بـ”جنى عمره”، أي مال الشعب السوري الذي لم يصله منه إلا الفتات. يتحدث رامي مخلوف عن الخدمات التي قدمها، والتي لا ترقى إلى شيء يذكر يتجاوز الوجبات والمبالغ الصغيرة المحدودة. ويعرف رامي مخلوف أن قرى الساحل السوري التي يمكن أن يشير إليها ضمير “نا” لم تشهد تبرعاً منه ببناء مستوصف أو مستشفى أو مدرسة أو جامعة أو مركز أبحاث، ولا شك أن فلاحاً سورياً في هذه القرى الساحلية والتي يُصنف جميع أبنائها بإجحاف في خانة الموالاة المطلقة بسبب النظرة الطائفية السائدة في الوسط السوري، إذا تعرض لأزمة قلبية لن يجد مستشفى في قريته أو القرى القريبة وقد يموت على الطريق إلى المدينة. ويعرف أبناء ريف الساحل السوري جيداً أن أموال رامي مخلوف ليست لهم، لكنهم لا يعرفون أنهم يموتون في حروب خاسرة، كان يمكن تجنبها بالحوار، بتخفيف القبضة الأمنية، بالتخلي قليلاً عن مقاليد السلطة ومشاركة الآخرين بها، لكن الذين قال رامي إنه كان خادماً لهم أعلنوا استعدادهم لحرق سوريا كلها من أجل السلطة، وقد فعلوا هذا، بعد أن دمروا المدن وأفسحوا المجال لتخريب البنية التحتية، وسمدوا التربة لنمو التيارات الجهادية واستيراد مقاتليها، ودفعوا أجيالاً من الشباب إلى محرقة المعارك لأنهم لا يريدون أن يشاركوا أحداً في السلطة، لأن هذا البطر السلطوي الفالت من عقاله، والذي دفع أشخاصاً إلى التبجح باستلام مدن لإذلالها أو تركيعها، دون أن يفكروا للحظة أن هذه المدن هي أفق لهم ولأبنائهم، أفق للأجيال السورية القادمة كلها، هذا البطر مازال يُسكر كثيرين، ويجعلهم يظنون أن الكرسي لهم ولا يمكن أن يشاركهم فيه أحد. وفي بلد يعيش على خبز التمذهب والتعصب والثقافة الدينية كان من السهل أن يتحول البلد إلى كيانات طائفية، وأن يتم التخندق والاصطفاف.
عقاب إلهي مغلف بورق سيلوفان التنصل
لا يوجد في ما يقوله رامي مخلوف بوادر تمرد واضحة بشكل مباشر، بل اختار كلماته بعناية وغلّف ما أراد قوله بسيلوفان الخضوع والامتثال والولاء للرئيس الذي يسميه “صمام الأمان”، وداخل هذا السيلوفان تحدث عن “أيام صعبة”، وأنّ الأمر ليس مزحة وأن الموضوع حساس. وأشار إلى أطراف أخرى لم يسمّها طلب من الرئيس أن يوقفها عند حدها، وأن الوضع إذا استمر قد يؤدي إلى ”عقاب إلهي“. كانت الجمل التي نطقها رامي مخلوف مدورسة بحيث يمكن التنصل منها بسهولة، كما لو أنه يمتثل ويتمرد في آن، يوحي ويخفي ما يوحي به، يقول إن الرئيس صمام الأمان والساهر على تطبيق الدستور وأننا كنا معك وما زلنا معك و”حطّينا الغالي والنفيس”، ثم يشير إلى أن الوضع سيتفاقم ويكون خطيراً إذا استمرت الأمور هكذا، ويتحول إلى عقاب إلهي.
سيرى المشاهد العادي للفيديو شاباً وسيماً وطويلاً طالت لحيته أو هو يربيها، يلوم الآخرين الذين خدمهم على خيانته، ويبدو واضحاً أنه تلقى أوامر للتخلي عن شركاته ولتسليم أمواله كلها، لكنه قال إن هذا جنى عمره وتجربته الطويلة وأنه مؤتمن عليه، كما لو أنه يقول إن هناك من هو أعلى منه طلب منه أن يستلم ويدير الشركات ولن يتخلى عن هذه الأمانة. وكان قبل هذا، قد تنازل عن أملاكه في ٢٠١١ وحولها إلى قنوات للأعمال الخيرية، كما قال، كي لا يحرج السيد الرئيس.
في المكان الذي جلس فيه رامي مخلوف كي يسجل رسالتيه الأولى والثانية تبدو في الخلفية أكداس من الحطب، الذي يستخدمه للشيمينيه في فيلته التي قد تكون في الصبورة أو صلنفة أو في مكان ما في روسيا، أو في أي مكان آخر، حيث تستطيع أن تبث رسالتك عبر الإعلام الاجتماعي. في هذه الرسالة يتحدث الحطب أيضاً، كما لو أن رامي يهدد دون أن يعبر عن ذلك في كلمات، بأن ما يجري خطير، وأنه يفسح المجال لإشعال نار ستأكل الأخضر واليابس، هذه هي رسالة الحطب في الصورة، وهي في تحليل أكثر تمعناً، تعكس حالتين، حالة الرخاء، في وقت تخلو فيه سوريا حتى من حطب التدفئة ومن كل ما يجعل الحياة سهلة لمواطنيها، وإمكانية أن تكون إشارة إلى ما يمكنه فعله، (إذا صحت التكهنات بأن رامي طرف في انشقاق لم يُعلن عنه بعد في السلطة، انشقاق فرز رموزها في ظلين، الظل الروسي والظل الإيراني). وإذا ما صحت هذه التكهنات فهذا يعني أن ما يقوله رامي مخلوف هو التالي: إن الحطب الذي خلفي يا سيادة الرئيس هو المحتوى الحقيقي لرسالتي إليك، فبادر إلى التصرف وأبعدهم عني، قبل أن تشتعل النار، “لأننا” قادرون على إشعالها. ولا شك أن كثيرين سيتوقفون عند هذا الضمير “نا” ويدخلونه في تصنيفاتهم الجاهزة.
بواسطة Syria in a Week Editors | مايو 4, 2020 | Syria in a Week, غير مصنف
رامي مخلوف
3 أيار/مايو
اتهم رجل الأعمال السوري البارز رامي مخلوف الأحد “الأجهزة الأمنية” باعتقال موظفي شركاته وبالضغط عليه للتخلي عنها بعد يومين من مناشدته في شريط فيديو نادر الرئيس بشار الأسد التدخل لإنقاذ شركة الاتصالات التي يملكها.
ومخلوف، ابن خال الأسد، أحد أعمدة النظام اقتصادياً منذ عقود واسمه مدرج على القائمة الأميركية السوداء منذ العام 2008. ويرأس رجل الأعمال، الذي طالما بقي خلف الأضواء، مجموعة شركات أبرزها شركة “سيرياتل” التي تملك نحو سبعين في المئة من سوق الاتصالات في سوريا.
وقال مخلوف الأحد، في ثاني شريط فيديو يبثه خلال ثلاثة أيام على صفحته في “فايسبوك” ومدته عشر دقائق، “بدأت اليوم الضغوطات بطريقة غير مقبولة (…) وبدأت الأجهزة الأمنية تعتقل الموظفين الذين يعملون لدي”، متسائلاً “هل يتوقع أحد أن تأتي الأجهزة الأمنية على شركات رامي مخلوف، الذي كان أكبر داعم لهذه الأجهزة وأكبر راعي لها خلال الحرب؟”.
وأضاف رجل الأعمال الذي يُعتقد أنه في سوريا، “طُلب مني اليوم أن ابتعد عن الشركات وأن أنفذ تعليمات … وبدأت الضغوطات بسحب الموظفين والمدراء”، مشيراً إلى أنه تلقى تهديدات “إما أن تتنازل أو نسجن كل جماعتك”.
وناشد مخلوف، الذي يعد من أكثر المستثمرين نفوذاً في سوريا، الأسد التدخل لوقف الضغوط.
وطالبت هيئة الاتصالات السورية الأسبوع الماضي الشركتين المشغلتين للهاتف الخلوي في سوريا بدفع “مبالغ مستحقة لخزينة الدولة تبلغ 233,8 مليار ليرة سورية” (334 مليون دولار)، استناداً إلى قرار صدر عن رئاسة الوزراء، وفي مهلة تنتهي الثلاثاء المقبل.
وقدر مخلوف، في أول شريط فيديو بثه ليل الخميس، قيمة المبلغ المُطالب بتسديده بين 125 مليار (178,5 مليون دولار) و130 مليار ليرة، معتبراً أن مطالب الدولة “غير محقة”. وناشد الأسد التدخل لإنقاذ شركته عبر “جدولة” المبلغ “بحيث لا تنهار الشركة”.
وبرغم توجه مخلوف للمرة الثانية إلى الأسد واصفاً إياه بـ”صمام الأمان”، يؤكد شريطا الفيديو وجود توتر بينه وبين الرئيس السوري بعدما تحدثت تقارير إعلامية عدة عن خلافات بينهما لم تتضح حقيقتها، وعن مصادرة وسائل إعلام محلية كان يديرها مخلوف ومقرات جمعية خيرية تابعة له.
وأصدرت السلطات السورية في كانون الأول/ديسمبر سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من كبار رجال الأعمال في سوريا، بينهم مخلوف وزوجته وشركاته. ووجهت إلى رجال أعمال تهم التهرّب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية خلال سنوات الحرب.
وتحدّث الأسد في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي في نهاية تشرين الأول/أكتوبر عن مكافحة الفساد. وقال “في القطاع الخاص، طلب من كل من هدر أموال الدولة أن يعيد الأموال (…) نريد أموال الدولة أولاً قبل أن نلاحق ونحوّل إلى القضاء”.
احتكاك روسي – أميركي
2 أيار/مايو
منعت الشرطة العسكرية الروسية دورية تابعة لقوات الجيش الأمريكي ترافقها سيارات من نوع “بيك آب”، تابعة لقوات سورية الديمقراطية (قسد)، من الدخول إلى مدينة القامشلي شمال شرقي
سورية، حسبما أفادت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء اليوم السبت.
وأفادت الوكالة بأن مدرعات الشرطة العسكرية الروسية قطعت طريق (القامشلي- القحطانية – الرميلان) عند قرية التنورية (10 كيلومترات شرقي مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة) للمرة الأولى، حيث منعت دورية تابعة للقوات الأمريكية من الدخول إلى مدينة القامشلي عبر مدخلها الشرقي لعدة ساعات.
وتابعت أن أكثر من 8 مدرعات روسية وأثناء عودتها من دورية معتادة في
بلدة القحطانية الواقعة تحت سيطرة “قسد”، اعترضت رتل الدورية الأمريكية ومنعته من الدخول إلى القامشلي لعدة ساعات، وذلك رداً منها على اعتراض مدرعات أمريكية للمدرعات الروسية في بلدة القحطانية.
فكرة جنونية
1 أيار/مايو
عَدَّ المبعوث الأميركي في الملف السوري جيمس جيفري، الاعتقاد بأن الانخراط مع دمشق يُبعدها عن طهران «فكرة جنونية».
وقال جيفري، في حديث شامل إلى «الشرق الأوسط»، إن إيران «تملك مواطئ أقدام شديدة الرسوخ في الدولة والمجتمع السوري»، لافتاً إلى أن دولاً عربية «لن تكون على وفاق أبداً مع (الرئيس بشار) الأسد. يمكنهم الزعم بأنهم يستطيعون النأي به بعيداً عن المدار الإيراني، لكنني أرى أن هذا غير ممكن على الإطلاق».
وسُئل جيفري عن موقف بلاده من إعلان تل أبيب انتقالها من «احتواء إيران إلى مرحلة إخراجها من سوريا»، فأجاب بأن واشنطن تدعم «في كل الطرق الممكنة»، دبلوماسياً ولوجيستياً، الغارات الإسرائيلية على «مواقع إيرانية»، لافتاً إلى ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا، التي لم تكن موجودة قبل 2011، باستثناء الروسية.
كلام جيفري تزامن مع إعلان «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، أن «قصفاً إسرائيلياً استهدف مستودعاً للذخيرة والصواريخ، تابعاً لحزب الله اللبناني، في معسكر على طريق حمص – تدمر»، ما تسبب في «انفجارات تطايرت شظاياها إلى حمص»، فيما أعلنت دمشق أن الانفجار ناجم عن «خطأ بشري»، مشيرة إلى أن مروحيات إسرائيلية أطلقت «صواريخ من أجواء الجولان السوري المحتل، على مواقع في المنطقة الجنوبية».
على صعيد آخر، قال جيفري إن بلاده ستواصل فرض العقوبات على دمشق، و«نؤيد سريان العقوبات على النظام السوري حتى قبوله بالحل السياسي»، موضحاً: «العقوبات الاقتصادية تزيد من سوء الأوضاع على دائرة الشخصيات المقربة للغاية من رئيس النظام، وهذا ما نحاول على الدوام الوصول إليه. ونريد أن نوضح لتلك الشخصيات أنه لا مستقبل واضحاً أمامهم إذا استمروا في دعم وتأييد الأسد. وحري بهم ممارسة الضغوط من أجل الانتقال السياسي». وأشار إلى أن الحملة الإعلامية الروسية على دمشق دليل على أن موسكو تدرك أيضاً «أي نوع من الحلفاء موالين لها في سوريا».
تركيا و “النصرة“
31نيسان/ابريل
استبعدت مصادر تركية أن تنفذ أنقرة عملية عسكرية موسعة ضد «هيئة تحرير الشام» في إدلب من أجل تنفيذ تعهداتها بموجب الاتفاقات والتفاهمات مع روسيا التي تعهدت فيها تركيا بإنهاء وجود «الهيئة».
وقالت المصادر إن «القيام بمثل هذه العملية يعد أمرا صعبا في ظل تغلغل الهيئة في المدن والقرى وانتشار عناصرها بين المدنيين»، لافتة إلى أن «الوقوع في أخطاء أو سقوط مدنيين نتيجة استهداف الهيئة سيعرض تركيا لانتقادات من المجتمع الدولي وإلى ضغوط على حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان من جانب المعارضة في الداخل».
ورأت المصادر أن الجيش التركي «قد ينفذ عمليات لمحاصرة هيئة تحرير الشام وقطع الإمدادات اللوجيستية عنها والضغط عليها من خلال هجمات خاطفة أو استهداف عناصر ومواقع محددة بدقة بالتعاون مع فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا، لكن ليس من المتصور أن تقدم تركيا على عملية كبيرة تستهدف الهيئة رغم حشد أكثر من 10 آلاف جندي غالبيتهم من القوات الخاصة إلى جانب المعدات العسكرية في النقاط التي نشرتها في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا».
وأشارت المصادر إلى أن «هيئة تحرير الشام نفسها، لا ترغب في الدخول في مواجهة مع تركيا»، لافتة إلى أن «المواجهة بين القوات التركية والهيئة التي وقعت الأحد الماضي في شرق إدلب، كانت حدثا غير مسبوق، وأن التوتر بين الجانبين لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة».
هدنة شاملة
31نيسان/ابريل
طالب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أعضاء مجلس الأمن بدعم مناشدته لإرساء هدنة إنسانية شاملة في كل أنحاء البلاد، استجابة لنداء الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش بغية ضمان وصول جميع السوريين إلى المعدات والموارد اللازمة لمكافحة وباء «كوفيد – 19»، في ظل تجاذبات أميركية – روسية حول الجهة التي ينبغي لها أن تشرف على أي وقف شامل لإطلاق النار بعد عشر سنين من الحرب.
واستهل بيدرسن إحاطته بالإشارة إلى أنه طالب كل الأطراف السورية بـ«فترة هدوء مستدامة في كل أنحاء البلاد»، مشدداً على «الحاجة إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254». وقال: «أعتقد بقوة أن سوريا بحاجة إلى ترتيب لوقف إطلاق النار»، بما يمكن السوريين من «الوصول إلى المعدات والموارد اللازمة لمكافحة (كوفيد – 19)».دد
واعترف المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا «بأثر الوباء بلا شك على الطريقة التي نتعامل بها مع حل النزاعات، بما في ذلك التسوية السياسية في سوريا».
بوتين: صداع سوري
30نيسان/ابريل
أفادت مصادر في موسكو بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعاني «صداعاً سورياً» بسبب «عناد» الرئيس بشار الأسد في ملفات عدة، في وقت بدأت موسكو تحركاً نشطاً على مسارين دبلوماسي وعسكري يتعلقان بسوريا.
وبرز التحرك الدبلوماسي في الاتصالات التي أجراها نائب وزير الخارجية الروسي المكلف بالملف السوري سيرغي فيرشينين مع المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن. وأعلنت الخارجية الروسية أن الطرفين بحثا آفاق التسوية السياسية والوضع على الأرض وملف المساعدات الإنسانية. وجاءت المحادثات عشية جلسة دورية لمجلس الأمن حول سوريا اليوم.
وحمل التحرك الروسي رسائل عدة إلى الحكومة السورية وإلى تركيا، إذ نقلت وسائل إعلام حكومية عن ضباط في سلاح الجو الروسي أن موسكو بدأت تسيير مروحيات عسكرية في المناطق التي تشن فيها تركيا عمليات في إدلب. وتعكس المواكبة الروسية للعمليات التركية ليس فقط أهدافاً ميدانية كون هذا التحرك متفقاً عليه بين موسكو وأنقرة، بل تحمل أيضاً أبعاداً سياسية على خلفية مواصلة دمشق حملات إعلامية وسياسية على تركيا. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مصادر مطلعة على النقاشات الدائرة في الكرملين أن بوتين «يصر على أن يظهر الأسد المزيد من المرونة في المحادثات مع المعارضة السورية». وقال ألكسندر شوميلين، وهو دبلوماسي روسي سابق: «على الكرملين التخلص من الصداع السوري. تتعلق المشكلة بشخص واحد، وهو الأسد، وحاشيته».
قصف جديد
29 نيسان/ابريل
قُتل 4 مقاتلين من تنظيمات تابعة لطهران، في قصف إسرائيلي، لمواقع قرب دمشق، فجر أمس، بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بنيت، بدء مرحلة «طرد إيران» من سوريا.
وإذ أفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا)، بمقتل 3 مدنيين، الاثنين، جراء الغارات، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل المدنيين الثلاثة، مشيراً إلى مقتل 4 مقاتلين أيضاً من الموالين للنظام وحليفته إيران. وأوضح الأخير أن الغارات استهدفت «مقرات ومواقع للقوات الإيرانية و(حزب الله) اللبناني والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية جنوب وجنوب غربي دمشق»
وفي إسرائيل، كعادتهم في غالبية عمليات القصف التي ينفذونها في سوريا، امتنع المسؤولون هذه المرة أيضاً عن التطرق مباشرة لهذا القصف، واكتفوا بنشر تقارير الإعلام العربي حول الموضوع بالتفصيل. لكن القصف جاء بعد إعلان وزير الدفاع مساء الأحد: «ضعوا السماعات على آذانكم وانتظروا. ستسمعون وسترون أشياء. فنحن لا نواصل لجم نشاطات التموضع الإيراني في سوريا فحسب؛ بل انتقلنا بشكل حاد من اللجم إلى الطرد. أقصد طرد إيران من سوريا».
وفي موسكو، تجنبت الأوساط الرسمية الروسية التعليق على القصف، في حين اكتفت وسائل الإعلام الحكومية بتكرار رواية دمشق حول «تصدي الدفاعات الجوية لاعتداء إسرائيلي».
على صعيد آخر، كثّف مسؤولون أميركيون اتصالاتهم بقادة الجماعات السياسية الكردية في سوريا لـ«توحيد الصفّ» الكردي، والعمل على تأسيس إدارة مدنية مشتركة شرق الفرات.
غير مسبوق في إدلب
28 نيسان/ابريل
قتل عنصران على الأقل، وجرح ثلاثة من «هيئة تحرير الشام»، جراء استهداف طائرات «درون» تركية لسيارة كانت تقلهم في بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجاء الحادث رداً على هجوم الهيئة على نقاط تابعة للأتراك في منطقة النيرب شرق إدلب، انتقمت من استهداف عناصرها المعتصمين عند أوتوستراد «حلب – اللاذقية» الدولي احتجاجاً على تسيير دوريات مشتركة مع القوات الروسية.
ونقلت شبكة «شام» عن مصادر محلية، أن طائرة مسيرة تركية من نوع «بيرقدار»، استهدفت مربضاً للهاون ومركزاً لقاعدة مضادة للدروع، تابعين لهيئة تحرير الشام قرب بلدة النيرب. ورصد المرصد، تحليق مروحيات تابعة للجيش التركي باتجاه نقاطها جنوب شرقي إدلب، لنقل مصابين من قواتها.
وجرت، مساء أمس، بحسب مصادر مطلعة، محاولات لحل التوتر الذي تطور إلى مواجهة مسلحة، وهو الأول من نوعه بين الأتراك والنصرة (المكون الرئيسي لهيئة تحرير الشام)، بحضور «فيلق الشام» وفصائل أخرى موالية لتركيا، لتهدئة الأمور وفض الاعتصام على الطريق الدولي.
وكانت قوة عسكرية من الجيش التركي، أقدمت فجر أمس، على إزالة سواتر ترابية من أوتوستراد الـ«M4» بالقرب من بلدة النيرب شرق إدلب، كما حاولت فض «اعتصام» هناك بإطلاق قنابل مسيلة للدموع.
بواسطة Salon Syria Team | مايو 3, 2020 | News, غير مصنف
بسبب أهمية الفيديوهات الحديثة التي نشرها رامي مخلوف ( ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد) عن دور أجهزة الأمن ووضع شركة “سيريتل”، يُزود “صالون سوريا” قراءنا بالروابط التالية التي تُسلط الضوء على المراحل التي سبقت قيام مخلوف بنشر الفيديوهات. هذه الروابط توضح المراحل السبع التي سبقت ذلك، من حجز أموال رامي مخلوف إلى اعتقال موظفين عنده وتطورات الوضع الداخلي:
1) كانت الحكومة السورية قررت حجز أموال رامي مخلوف في نهاية العام الماضي. (٢٣ ديسمبر\كانون الأول ٢٠١٩)
2) مواقع إلكترونية سورية تكشف عن حجز أموال إضافية لشركة لرامي مخلوف . (25 إبريل\نيسان ٢٠٢٠).
3) «مؤسسة الاتصالات الحكومي» تطلب من “سيريتل” و”ام تي ان” سداد مبلغ 234 مليار ليرة قبل 5 أيار/مايو 2020. (27 إبريل\نيسان ٢٠٢٠).
4) رامي مخلوف يرد على ذلك بأول ظهور تلفزيوني بعد إطلالة على صفحته في “فايسبوك”. (٣٠ إبريل\نيسان ٢٠٢٠).
5) «مؤسسة الاتصالات الحكومية» ترفض “التشويش” وتتمسك بأن يدفع رامي “مستحقات الدولة”. (٣٠ إبريل\نيسان ٢٠٢٠).
6) شركة “ام تي ان” تأخذ موقفا مغايراً وتوافق على الدفع قبل 5 أيار 2020. (01 مايو\أيار ٢٠٢٠).
7) رامي مخلوف يظهر في فيديو ثان ويتحدث عن اعتقالات من الأمن لموظفين في شركاته. (03 مايو\أيار ٢٠٢٠).
*اقرأ ملخص عن هذه التطورات باللغة الإنكليزية هنا.