بواسطة Alia Ahmad | أبريل 25, 2020 | Roundtables, غير مصنف
* تُنشر هذه المادة ضمن ملف صالون سوريا “الحرب على كورونا: معركة جديدة مصيرية للسوريين\ات“
بعد انتشار فيروس كوفيد-19 (كورونا)، امتد الحظر الصحي ليشمل معظم دول العالم، مخلّفاً آثاراً اجتماعية واقتصادية ونفسية يجهد الأخصائيون للبحث فيها، والعمل على تخفيف التداعيات الناتجة عنها قدر الامكان. ففي ألمانيا التي يبلغ عدد سكانها حوالى 83 مليون نسمة، تستمر القيود المفروضة للحد من انتقال العدوى، إذ بلغ عدد الإصابات وفق البيانات الرسمية المسجّلة حتى يوم 15 نيسان/أبريل 133.154 حالة، تماثل أكثر من نصفهم للشفاء فيما توفّي نحو 3600 شخص، مع ملاحظة تراجع عدد الإصابات المسجّلة يوميا، مما يؤكّد جدوى هذه القيود ودورها في تقليل عدد الإصابات.
يعدّ إغلاق المؤسسات التعليمية المستمرّ في ألمانيا منذ 16 آذار/ مارس إحدى أكبر الخطوات لدرء خطر انتشار الفيروس، باعتبار أن المدارس والجامعات أماكن تجمعات يومية لأعداد كبيرة قد تنتشر فيها العدوى كالنار في الهشيم. لكن لا بد من تبعات لهذا الإجراء، فالأرقام تشير إلى تضرّر ما لايقلّ عن 11 مليون تلميذ وتلميذة في المدارس العامة والمهنية، عدا عن طلاب الجامعات. ويخشى طلاب السنوات الدراسية الأخيرة أن يتسبب إغلاق المدارس في حرمانهم فرص النجاح في امتحاناتهم النهائية. ورغم اللجوء إلى خطة طوارئ عاجلة عملت الكوادر التدريسية عليها بجهد ملفت للنظر، إلا أن اعتمادها على التكنولوجيا والتعليم الرقمي، جعل عيوبها واضحةً للعيان بعد أسابيع قليلة من الحظر، وظهرت تحدّيات كبيرة خلال تنفيذ الخطة التي لم تخضع من قبل للتجربة. فإضافةً لضعف شبكة الإنترنت في مناطق عديدة من ألمانيا، لايتقن كثير من المعلمين آليات التعليم الرقمي، فهم لم يتدربوا عليها وفق ما صرح مختصون بالتعلم الرقمي، عدا أن المواقع التعليمية التابعة لوزارة التعليم تعرّضت لضغط كبير على الشبكة مما أثّر على جودة أدائها المتواضع أصلاً.
في الوقت نفسه يفتقر طلاب كثيرون إلى الأدوات اللازمة لإتمام العملية في المنزل. فإن امتلك غالبية الطلاب- وليس جميعهم – هواتف ذكية، لكنّهاغير كافية ولابد من كمبيوتر لاستخدام برنامج التعلّم الرقمي بالشكل الأمثل، وهو غير متوفر عند الجميع. كما أن كثيراً من أوراق العمل المرسلة بالبريد الالكتروني تحتاج للطباعة من أجل حلّها ثمّ مسحها ضوئياً عبر (سكانر) وإعادة إرسالها للمعلم/ة، ولا يمتلك الجميع كل هذه المعدات في المنزل. المشكلة الأُخرى تسببها الواجبات غير الواضحة التي يجهد الأهل في محاولة فهمها من المعلمين كي يساعدوا أطفالهم فيها، وصعوبات غيرها لاتنتهي، كعدم رغبة الأطفال بالقيام بهذا الكمّ من الواجبات المملة والمكرّرة لمراجعة ما تعلّموه سابقاً، أو تلك الجديدة الصعبة التي ليس من السهل على الأهل شرحها لهم.
الأطفال اللاجئون ونتائج الحجر الصحي:
ماسبق مشكلات يعاني منها الطلاب جميعاً، لكنّها تتضاعف عند الأطفال اللاجئين في نواحٍ مختلفة لعدة أسباب، مسفرةً عن نتائج تزداد سوءاً مع تمديد فترة الحجر الصحي. فالأطفال الذين وصلوا ألمانيا قبل سنوات قليلة ولم تزل ذاكرتهم غضة تغصّ بمعاناة الهروب من الخطر عبر طريق الموت، بدؤوا يعيشون مجتمعاً جديداً مختلفاً بقيمه ومعاييره، ودخلوا المدارس وأجادوا اللغة الألمانية بسرعة قياسية فبدؤوا يفكرون بها ويتواصلون مع محيطهم من خلالها حتى كادت تزيح اللغة الأم من عقولهم تدريجياً، رغم محاولات الأهل الحثيثة التحدث معهم بها. غالبية هؤلاء غدوا الآن مراهقين، واتسعت الفجوة بين الأهالي وأبنائهم، ففقدوا دورهم في العملية التعليمية والتربوية التي تفترض شراكة ثلاثية الأبعاد ما بين الطفل والمدرسة والأهل.
يعمد المهتمون من الأهل للبحث عن وساطة لغوية للاطلاع على أوضاع أطفالهم المدرسية، لكنّ صعوبة وتكلفة ذلك جعلت كثيرين ينكفئون عنه، منصرفين لحل التعقيدات البيروقراطية التي تواجه حياتهم اليومية، في بلد يعتمد على الورقيات المعقدة التي يعجز الألمان أنفسهم أحياناً عن فهمها ومتابعتها، كما يتغيبون حتى عن حضور اجتماعات أولياء الأمور لعدم توفّر الترجمة دوماً، ويبقى الطفل وحيداً مع مدرسته.
في الوضع الراهن تعيّن على الأهل التواصل مع المدرسة من جديد، ومع الفجوة اللغوية القائمة عجز معظمهم عن متابعة العملية التعليمية عن بعد، والتي تحمل صعوباتٍ حتى بالنسبة للأطفال الالمان كما ذكرنا. بينهم من لا يملك حتى بريداً الكترونياً لتلقّي أوراق العمل وتعليمات المعلمين ونصائحهم، فضلاً عن التسجيل في المواقع التعليمية التي تبدو أشبه بالأحجية عند عدد لايستهان به منهم. البرامج التوضيحية والفيديوهات على اليوتيوب ليست كافية لأن غالبيتها تقدم باللغة الألمانية، وبالتالي لايستطيع الأهل فهم الواجب المطلوب وشرحه للطفل. قد يتمكن بعض الأطفال من تدبر أمرهم دون الاستعانة بالأهل، لكن هذا لاينطبق على جميع الأطفال ولا على المراحل التعليمية جميعها، وهكذا يخسر أبناء اللاجئين وقتاً ومعلومات وفرصاً كثيرة، وتُلقى على عاتقهم أعباء وتحديات سيتحتم عليهم مواجهتها والتعامل معها بعد العودة إلى المدارس.
آثار الحجر الصحي لاتقتصر على الجانب التعليمي عند الأطفال اللاجئين، بل تمتد إلى قضية أكثر تعقيداً وعمقاً هي حجرهم مع أسرهم التي أصبحت تمثل لغالبية الأبناء، وخاصة المراهقين، مجتمعاً موازياً مختلفاً عن مجتمع الأقران والمدرسة، فالهوية متعددة الألوان بدأت تتشكل عندهم، وبعض ألوانها لا يلقى القبول نفسه في كلا المجتمعين، مما يؤدّي لاختلال التوازن وفقدان كثير من عناصر استقرارها أثناء الحجر.
البقاء في البيت مع العائلة ضمن مساحات صغيرة معظم أوقات اليوم، ليس سهلاً على أطفال اعتادوا تمضية نحو سبع ساعات وسطياً كل يوم، تتضمّن برنامجاً منظمّا وأنشطة متنوّعة لا تتوفر في الظروف الحالية، مما يشكّل ضغطاً جديداً تسبّبه مقارنات لا تنتهي: فهم مركز مقارنة في المدارس لاختلافهم، كما يقارنون حياتهم مع حياة أقرانهم وقيمهم وعاداتهم، بدءا بالمأكل والمشرب والملبس، وليس انتهاءً بعلاقات السيطرة والعنف بأشكاله وتعارضها مع ما تعلّموه من حقوق. لذا فإن بعض الأطفال والمراهقين/ات، وقد عرفوا جيداً حقوقهم القانونية وأبعادهم في المجتمع الجديد، لا يتردّدون في اللجوء إلى الشرطة أو مكتب الشباب، وهو ما قد يعرضهم لمزيد من العنف يزيد الطين بلة، في عائلات تسعى بكل السبل لحماية صورتها وتقاليدها وهويتها.
إنها حقاً مفارقة كشفت فترة الحجر عن اتساع نطاقها في أوساط اللاجئين. آلاف العائلات اضطرّت إلى هجر موطنها وسلكت طريق اللجوء لتحمي أطفالها، والآن يضطر الأطفال أنفسهم للهجرة عن ذويهم نفسياً نتيجة ضياع اللغة وفقدان التواصل بينهم، ليقضي كثيرون منهم أثناء الحجر حجراً مضاعفاً من نوع خاصّ، لحماية أنفسهم لا من كورونا بل من آثار اغتراب وتصدع نفسي.
بواسطة Muna Dajani | أبريل 24, 2020 | غير مصنف
Date: Friday 24 January 2020. Location: Sultan al-Atrash’s square in Majdal Shams, the “capital” of the five remaining Syrian villages in the occupied Syrian Golan Heights (oSGH). Thousands of Jawlanis (Arabic for people of the Golan Heights) fill up the square: young and old, religious figures, men and women. The Golan Youth Movement called the demonstration to protest a proposed large-scale wind turbine farm planned in the heart of the agricultural lands of the community. A few days following this event, the Israeli National Committee of Planning and Infrastructure approved the project, giving the green light for Energix Renewable Energies, an Israeli public company, to commence work.
The Jawlanis have a long history (predating the modern Syrian state) of resistance, autonomy, and self-governance. Sultan al-Atrash, a prominent Syrian nationalist leader, led the revolt against the French colonial mandate and maintained high levels of political autonomy under Syrian state. After 1967, Jawlanis’ rejected the Israeli occupation of their land, and collectively organized to protest the de-facto unilateral annexation by Israel in 1982. Through calculated acts of opposition and disobedience, the six-month strike that the Jawlanis embarked on in 1982 was a landmark event in the Jawlani (and wider Palestinian and Arab) collective memory. Mobilising relentlessly against Israel’s destruction of their social-environmental world, the Jawlanis are currently fighting settler colonialism under the guise of green energy development. The wind turbine farm (referred to as “the project” hereinafter) reflects a systematic trend by Israel to grab Syrian natural resources in the oSGH and threaten the rootedness of the Jawlanis in their land.
This essay reveals the colonial nature of the project and its place in the long legacy of Israel’s denial of the Jawlani community’s sovereignty and their right to resourcehood. It casts decades-long opposition to settler-colonial policies as a struggle over identity and belonging to the land. A new generation of Jawlani activists, spearheading the current protests, is sustaining that tradition of resistance.
Denial of Sovereignty and the Right to Resourcehood
The occupation of the Syrian Golan Heights in 1967 has been referred to as a forgotten occupation. With 340 villages, towns, and farms destroyed, most of the population (130,000) expelled and displaced, the oSGH represents a systematic settler colonial quest for the elimination of the local population. Today, the remaining Syrian population of 26,000 live in the five remaining villages of the region’s north and are restricted to five percent of the total area of the oSGH, while an equal number of illegal Israeli settlers live in and control ninety-five percent of the land.
Israel’s settler colonial endeavour extends further than its quest to eliminate the native and control land, but also systematically denies indigenous claims to land and resources, causing irreversible damage to people and their lived geography. Indigenous people find themselves in a constant struggle over identity and belonging under a regime whose sole purpose and drive is to eliminate, misconfigure and intentionally destroy ecosystems of indigenous lives and livelihoods. The quest for land is a premise of settler-colonial states but is only the foundation for the extraction of other natural resources (such as water, gas, and wind), compounded by misrecognition and disregard of the right to self-determination and belonging of the indigenous population.
The exploitation of water resources has been at the epicentre of Israeli settler colonial policy and has systematically transformed the hydrogeography of the oSGH and Palestine. While Israel has invested heavily in constructing artificial lakes, dams, and reservoirs in the illegal settlements, it has also heavily restricted the Jawlanis from accessing and utilising their local water sources. Following decades of Jawlani collective efforts to establish water cooperatives to claim rights to water, Jawlanis pay higher prices than Israeli settlers for water, and receive a fourth of what settlers receive in terms of water quotas. Gas and oil exploration has been on the rise since 2010. As an occupying power, Israel’s resource exploration contravenes the relevant sections of international law that mandate the safeguarding and development of resources for the benefit of occupied communities. Land zoning and planning restrictions, illegal settlement tourism, high economic dependency and monopolising agricultural firms have all been issues that Jawlanis have battled on a daily basis.
Moreover, Jawlanis have undergone decades of disenfranchisement and systematic misrecognition enacted by the imposition of a forced citizenship, which they refused and fought against in a six months strike in 1982. In retaliation, Israel issued them with travel documents (known as laissez-passer) which show their nationality as “undefined.” Misrecognition is also enacted by the state in the field of education, for example, where curriculum development is fully controlled by the state, eroding Arab and Syrian identity and culture while bolstering a Druze identity and culture as a strategy of weakening the Jawlani identity.
Facing an imminent threat to their existence on the land and the deliberate misrecognition of their identity, Jawlanis have developed distinctive agricultural practices and fought for collective water and land rights for decades. Protecting land and natural resources has become an act of identity reclamation, where a distinctive right to resourcehood and group sovereignty is exercised. Consequently, Jawlani mobilisations against the project are better understood not as a mere rejection of green energy projects, or a romanticised view of indigenous communities and their land but a conscious calculated act of asserting group sovereignty under precarious conditions of settler-colonial dispossession.
Green Energy Colonialism: Winds of Dispossession
A typical sign [“Danger, Mines!”] is visible everywhere in the oSGH. Scattered across the vast landscape, and even within the Jawlani villages, mines have killed and maimed many Jawlanis who had the misfortune of coming into contact with them. Today, Jawlanis have designed a “Danger, Turbines” sign, equating the threat of mines to the threat of wind turbines planned on the last remaining Jawlani village lands. Similar to mines, the wind turbines represent irreversible damage to livelihoods, landscapes, and the health of humans and the environment.
“Danger, Mines!” sign design being used by Jawlanis to alert to the dangers of wind turbines (courtesy of Golanistory).
Since 2009, the company Energix has been promoting the establishment of a large-scale wind turbine farm in the Northern Golan Heights, with close coordination and support from the Israeli government. The project has been stalled because of a number of challenges, chief among which has been objections from the military. With the military approval of the project granted in 2019, the announcement has been made that the project will commence with the installation of up to thirty-two large turbines, each two hundred meters high. Situated only one kilometre away from the villages of Majdal Shams, Mas’ada, and Buq’ata, the farm is to be constructed in the heart of the agricultural lands (see the map below) of the destroyed village of S’heita and would heavily restrict plans the villages’ future growth. Taking advantage of the drop in profitability of the agricultural production in the oSGH, Energix hired local mediators to entice landowners to lease their land through temptation or threats. Due to decades of economic disenfranchisement and the financial allure of such a proposition, a handful of landowners signed contracts with the company. Al-Marsad, a human rights organisation in the oSGH and a legal advocate for its residents, began to expose how the project forms part of Israel’s settler-colonial policy and violates international law and basic human rights of a community under military rule. Following the publication of an extensive legal and investigative report on the project as well as al-Marsad’s submission of objections against Energix in 2019, Energix filed a lawsuit against them based on the accusation of defamation and even for violations of the controversial anti-BDS law. As Wael Tarabieh, the co-founder of al-Marsad, asserts, these legal battles have ramifications not only on them and the wind turbine project but on human rights organisations throughout Israel and the occupied territories.
Proposed turbine location in the heart of agricultural lands of the Syrian villages (acquired from Al Marsad).
The project is a calculated attempt by the Israeli state to bolster its image as a haven for green technology and innovation. The project would increase Israel’s renewable energy sources to reach seventeen percent by the year 2030, a commitment made by the state to meet global emissions reduction set by the 2015 Paris Agreement. Contrary to its decades-long greenwashing campaign to brand itself as a green and eco-friendly “start-up” nation, the Israeli state has one of the biggest per capita global ecological footprints with its heavy reliance on fossil fuels, particularly coal, for its energy consumption. This is further tarnished by its documented record of environmental rights violations and destruction in the occupied Palestinian (and Syrian) territory and its warfare-created pollution in the region. Israel’s green colonialism blatantly neglects the needs and interests of the Jawlanis and deprives them of their right to resourcehood in the name of green energy development.
“So that Next Generations do not Hold Us Accountable”: Jawlani Mobilisation against the Winds of Dispossession
A poster shared by the online group Golanianstory as the logo for their campaign against the wind turbine project titled ’so that next generations don’t hold us accountable [to losing our land and livelihoods]’.
The Friday demonstration is an important milestone connecting the intergenerational struggle of the Jawlanis against settler colonialism in general and green colonialism in particular. The online page Golanianstory posted references to the 1982 strike to reflect on this act of resistance as a success model for the youth to follow. Continuity between the resistance of the past and the struggles of today has become more visible, emphasising that while settler colonialism as a structure continues, so do acts of resistance and strategies of opposition re-examined and updated by future generations.
Wesam Sharaf, a lawyer from Ein Quieniya village, writes how the project is an existential threat to the Jawlanis, equating it to Donald Trump’s recognition of the Golan Heights as part of Israel or Israel’s (failed) attempt to impose municipal elections for the Syrian villages. While most of the Jawlani are university students or young professionals living in cities such as Haifa, Tel Aviv, Jerusalem and Ramallah, who see no current or future intention of being involved in agriculture as a source of income, their belief in protecting their land remains undiminished. A young protestor holds a sign stating that “In our lands, we plant trees, not turbines,” emphasising the collective act of farming not just as an economic activity but an act of planting roots for next generations to exist and be present in the Jawlan. The popular campaign to oppose the wind turbine project, an online platform for a coalition of activists from the oSGH, expressed concern over the impacts of the project, as they see it directly threatening terraced apple and fruit orchards which the Jawlanis have worked tirelessly to develop and protect over decades. They express how it further entrenches the largely agricultural communities in further asymmetrical and unequal conditions of production, which they have endured for decades against state-sponsored and monopoly marketing firms.
For demonstrators, the wind turbines harvest destructive currents, in opposition to the subtle “wind that softly moves between the trees” (picture 1 below). The roots of the trees planted by the Jawlani are depicted as deep and expansive, in comparison to the artificial foundations of a turbine which farming and remaining on the land could easily dismantle (picture 2 below). Another sign expresses that “wind/air is the only remaining natural resource to be stolen” (picture 3 below), stripping another natural element away from them. What the demonstration in Majdal Shams allows us to explore is how communities express their worldviews and connection to the land by invoking elements from it to claim rights to resources. It also exposes how certain infrastructures, in this case wind turbines, become artefacts to oppose and disrupt in order to protect their landscape and way of life.
The Fight for Environmental Justice Continues
Situating the oSGH in relation to other struggles of indigenous communities around the world allows us to explore how state-sanctioned green energy colonialism is replicated in places like Western Sahara and Mexico, where environmental injustice and extractivism is tied to political and socio-economic dispossession. Many communities, such as the Sahrawis, are mobilising against such “green” energy projects, clearly demanding community-led projects which are pioneered and collectively owned and operated, thus employing a rights-based approach to renewable energy development. By enacting such an approach, indigenous people carry out self-determination practices that connect their livelihoods and identities to the natural environment and further strengthen their legal and popular fight against green colonialism and wider authoritarian and settler-colonial regimes.
In that light, al-Marsad continues its effort to expose the existential threat to the Jawlani way of life entailed by this project. Key to their activism is coalition-building with Arab and international human rights organisations to pressure Israel to adhere to international law and protect the Jawlani population and their fragile ecosystem. On the ground, social media remains a key platform for activist youth to inform the public about the project, and to maintain momentum for opposing Energix’s bid to commence work.
The struggle against the project is far from over for the Jawlanis and is likely to endure in light of the political instability in the region and Israel’s unabated expansionist plans of settlement building and natural resource exploitation. For the Jawlanis, today’s struggle is a continuation of an ongoing fight against settler colonial rule, one that will carry on from generation to the next until Jawlanis achieve environmental justice and their right to resourcehood and self-determination.
____________________
Follow Golan Story (“golanianstory” on FB and @Golanstory on Instagram) and Al Marsad (@GolanMarsad on twitter) for updates and reports on the project. Special thanks goes to Wael Tarabieh and Dr. Munir Fakhrelddin for providing guidance on this article, and for Ali Aweidat for providing the pictures of the demonstrations.
[This article was originally published by Jadaliyya on 22 April, 2020.]
بواسطة Marwa Daoudy | أبريل 24, 2020 | غير مصنف
Marwa Daoudy, The Origins of the Syrian Conflict: Climate Change and Human Security (Cambridge University Press, 2020).
Jadaliyya (J): What made you write this book?
Marwa Daoudy (MD): In 2011, the Arab Spring followed by the Syrian uprising took everyone by surprise. Demanding social justice and equal opportunity, the Syrian Revolution turned into a national uprising. Soon dreams of change and hope became a tragedy. As a native Syrian scholar of environmental security and Middle East politics, this key moment in Syria’s history and the larger region changed the focus of my research to the interconnection between climate change, water scarcity, and the Syrian uprising.
Over the past decades, a climate-conflict nexus emerged and was applied to the Syrian case. According to this logic, climate change caused the 2006-2010 drought in Syria, the drought caused agricultural failure, agricultural failure caused poverty and discontent, culminating in the uprising. The bulk of climate-based analyses were made by US climate scientists and think-tanks lacking expertise on Syria. By challenging this line of reasoning, my goal was to contribute to the ongoing conversation on Syria from an insider perspective.
While global warming is real and international action is urgently needed, climate change was not at the forefront of the minds of Syrians in 2011. Instead, most people were focused on a moral ideal: the end of repression and social injustice. These are issues I care deeply about.
J: What particular topics, issues, and literatures does the book address?
MD: The tensions outlined above illustrate the need for a systematic framework. As such, I offer a new conceptual framework, which I call “Human-Environmental-Climate Security” (HECS), to analyze the interactions between human security, climate security, and political and economic structures. My framework also outlines unequal power structures that cause or encourage human suffering with significant implications for climate insecurity and its consequences for unequal power relations between the Global North and South, or a central government and its marginalized subjects. Where environmentally deterministic narratives remove people’s agency by placing it in the hands of external developments, this book gives them a voice.
Building on a critical environmental security perspective, the HECS framework challenges core assumptions behind the climate-conflict hypothesis by bringing in economic and sociopolitical factors that interact with resource variation. It also seeks to move beyond deterministic narratives and orientalist biases about the risks of population growth and mobility, demand-induced scarcity, resource depletion, and insecurity—all of which fall into patterns of core-periphery and North-South divides. I identify the ideological and policy drivers of human insecurity which impacted Syria’s water and food security. Using official primary sources, debates amongst experts at the domestic level, as well as interviews with Syrian experts, activists, and refugees in Lebanon and Turkey, I explore how the policy decisions of the Syrian government under Hafez al-Assad and Bashar al-Assad significantly contributed to the vulnerability of the rural population in the decades that preceded the uprising. The book concludes that, ultimately, political factors were more important than a climate-induced drought in the build up to 2011. This perspective can be applied more broadly to the Global South.
The book starts by exploring the securitization of climate change and engages with the scholarly debate around climate, human, water, and food security, and climate-induced migration. The first sections outline the broadening of traditional security by critical security studies to include non-Western perspectives. The structural inequalities of power and resource distribution reveal the role played by states as providers of insecurity. The discussion also shows how debates on modernization and development still grapple with the concept of food security, which has evolved to include food availability, affordability, basic needs, and entitlement programs. However, this literature has not conclusively demonstrated linkages between climate change, food insecurity, migration, and conflict.
Through a historical assessment of water policy in Syria and the Middle East, I offer insight into the cultural and institutional norms surrounding water over the last millennia. The newly independent Syria in in the 1940s drew on water legislation from Shari’a law, the Ottoman Majalla Code, and the French Water Code, and featured water security promotion and environmental security values that date back to the beginnings of Islam. This historical overview also explains how Islamic norms would become to be treated as best practices, as they are now: social justice, sustainability, and responsible water usage.
I also show how ideology and specific policies shape the human insecurity of vulnerable people in Syria, contributing to poverty, unemployment, marginalization, and the failure of sustainable development. The research identifies key policy decisions taken at critical times of Syria’s history, from the “rural contract,” to “collectivizing agriculture,” to strategic increases in food production. Eventually, the “peasant” became a symbol of the new Ba’athist ideology and a path to prosperity and legitimacy.
Agrarian reforms enhanced living conditions in the countryside. However, the improved opportunities came at the expense of sustainable water use, since large-scale irrigation in rural areas depleted groundwater resources, degraded soil quality, and ultimately, resulted in human insecurity in the form of land tenure disputes and population displacement. There were also social costs. The “Arab Belt” policy excluded Syrian Kurds from agricultural gains in the second half of the twentieth century. Ba’athist preferences also led to the implementation of water, food, and fuel subsidies that distorted market prices.
De-collectivization started early on under Hafez al-Assad but intensified when his son Bashar gained power in 2000. The liberalization policies during the 1970s-1990s aimed to increase the role of the private sector, also in the provision of welfare services. In 2005, a major ideological shift occurred with the introduction of the social market economy, intended to model Syria’s new economic transition on Germany’s economic model after World War II. Under Bashar al-Assad, the regime tried to cater to urban businessmen and neoliberal international organizations like the World Bank and the International Monetary Fund (IMF) by cutting key food and fuel subsidies and removing safety nets for farmers. These new policies coincided with a historically severe drought in 2006.
A longitudinal analysis of key indicators in 1998-2001 (“Drought 1”) and 2006-2010 (“Drought 2”) clearly points to a vulnerability nexus in the three governorates (Hassake, Deir ez-Zor, and Raqqa) where unusually high levels of poverty, unemployment (particularly in agriculture), and high dependence on the agricultural sector already existed. These dynamics increased economic and social vulnerability, creating an urban-rural divide. Corruption and migration were especially large sources of human insecurity. By 2010, it was clear that the neoliberal reforms had not been successful.
J: How does this book connect to and/or depart from your previous work?
MD: This study is a natural extension of my previous inter-disciplinary work in International Relations and hydro-politics. My research has focused on the intersection of politics, economics, and law over water-sharing and the sources of state power in international river basins.
I have contributed to the emergence of “hydro hegemony” studies. My first book, The Water Divide between Syria, Turkey and Iraq: Negotiation, Security and Power Asymmetry (2005), explored how water-sharing agreements reflect power asymmetries and security differences between rivalrous riparian states. It combined negotiation and power theory to outline the different forms of power and the strategies deployed by each actor.
In other publications, I elaborated on this analysis of power dynamics and contributed to the analysis of international water law by analyzing legal discourses and the positions held by Middle Eastern actors during state negotiations and the codification process of the UN Convention on the Law of the Non-Navigational Uses of International Watercourses at the UN International Law Commission. Building on this research agenda, I also reflected and wrote on the role played by water-sharing in international peace negotiations, and more specifically between Israel-Syria. More recently, I applied International Relations theory, more specifically realist constructivism, to explain the post-2011 collapse between Turkey and Syria.
J: Who do you hope will read this book, and what sort of impact would you like it to have?
MD: This book has the potential to reach a wider audience including academics in other disciplines, for example climate analysts working on climate-conflict issues and historians, as well as scholars and students interested in International Relations, the environment, Security Studies, and the Middle East, as well as policy-makers and an informed public interested in climate change and/or the Syrian conflict.
At a time when Syria is disappearing from the public eye, I hope my research will refocus academic and policy attention on the ongoing human insecurity in Syria. Rather than building intrinsic resilience, the current post-war reconstruction phase is paving the way for regime resilience on the bases of structural inequalities, while increasing the population’s vulnerability, particularly the refugees who are forced to return home under unsafe conditions. In addition to its deadly impact, the current COVID-19 crisis has far-reaching social and economic consequences for them.
J: What other projects are you working on now?
MD: My new focus is on the security of individuals versus states, with interactions at sub-state levels over issues of identity, food security, and climate and conflict-induced displacement. I am working to shift the focus from regional and international state interests to critical security studies, and more specifically the Welsh School that emphasizes emancipation. By prioritizing the marginal and dispossessed, a focus on these issues can help unveil the discourses and practices that frame and refine our understanding of what it means to be (in)secure. To this end, I want to develop cross-regional comparisons with a few countries in Africa to generalize my research findings.
J: Who is your book dedicated to?
MD: To my daughter and all the children of Syria.
Excerpt from the book
CHAPTER 1
CLIMATE CHANGE AND THE SYRIAN REVOLUTION
“Climatic facts are not facts in themselves; they assume importance only in relation to the restructuring of the environment within different systems of production.”
—Rolando Garcia, Nature Pleads Not Guilty: The 1972 Case History, 1981
“I just discover as we speak this thesis about our Revolution being climate-induced and I fail to understand the purpose and context for such a claim. People who voice such explanations are obviously ignorant of our situation and history”
—Author’s personal discussion with Yassin al-Haj Saleh, prominent Syrian writer and political dissident. Istanbul, July 18, 2016
We are who we are today because of past climatic changes. Yves Coppens, the paleoanthropologist who discovered an Australopithecus hominin called ‘Lucy’ in Ethiopia in 1974, argued in his recently published memoirs that our human species emerged as a result of past climate change. Forced to survive under drier climatic conditions, animal species—including humans—developed new physiological adaptations like teeth or better paw shapes, some of which produced the Homo sapiens of today. Just as we are physically products of past climate changes, so too are the structures of our contemporary societies. […]
The theory that societies have been shaped by their climates was popularized in the 19th century by Social Darwinists, who sought to justify European colonialism by arguing that European societies were naturally superior because of the continent’s climate and geography. Imperialists alleged that the environment determines a country’s social and cultural development to create narratives about the inevitable and precocious rise of European civilizations and the alleged delay of societies in Africa and the Middle East. According to these theories of geographical context, temperate climate and access to the sea made societies stronger, whereas drought and being landlocked paved the way for military, political and cultural domination. This environmental determinism also obscured imperial responsibilities in managing disasters like famines. In a compelling book entitled Late Victorian Holocausts, Mike Davis (2001) notes that devastating famines in British India, China, Brazil, Ethiopia, Korea, Vietnam, the Philippines and New Caledonia in late 19th century were not only a result of drought, but also of bad imperial policies and the international political economy. […] Imperial rule had weakened infrastructure and increased corruption, while also manipulating the price of crops […].
As much as humans have been shaped by the environment, the environment has also been shaped by humans from the birth of agriculture to the rise of the industrial revolution. Although climate is always naturally changing and evolving, human activities have shaped global, regional, and local climates. Starting in about 1800, greenhouse gas emissions from human activities—primarily related to the combustion of fossil fuels—spurred climate changes, most notably through an average global temperature increase. Since the “Great Acceleration” beginning in the 1950s, these changes have been occurring at an alarming and unprecedented rate. […] While it has been widely accepted for decades that humans have an impact on the environment, the exact nature and magnitude of this impact remained less certain. […] Although the impacts of climate change will be felt globally, the most detrimental impacts will likely be experienced in the developing world and Global South.
I. FROM CLIMATE CHANGE TO CLIMATE SECURITY
Over the last three decades, scholars and policymakers in the U.S. and Europe have endlessly debated whether climate change can be linked to violent conflict, developing a climate-conflict discourse similar to that of the “water wars” scenario of the 1990s. Framed within discussions of climate security, climate-conflict narratives focus on the risks posed by climate change to human and ecological life. In particular, threats are perceived to arise from drought and famine in vulnerable areas of the world. […] The “threats” associated with climate change are therefore legitimized by security actors when they incorporate climate scholars and practitioners into their field.
[…]
A wide spectrum of voices, from prominent politicians to media moguls, have relayed the increasingly popular narrative of a climate-conflict nexus. […] These narratives offer dramatic and disastrous predictions of vast societal collapse as a result of climate-induced conflict, spawning a new discourse of “collapsology.” This term, coined by French researchers Pablo Servigne and Raphaël Stevens (2015), refers to a general collapse of societies induced by climate change, scarcity of resources, vast extinctions, and natural disasters. […] Narratives of collapse have been used with the aim of incentivizing climate action, given the assumption that fear is a powerful catalyst, though the expected action has largely not taken place.
The response to “collapsology” has been diverse. While it has been embraced by some scholars, others have treated it as an opportunity to question both capitalist modes of production or the distribution and the relationships between humans and their environment. For example, the philosopher and sociologist Bruno Latour has proposed a new form of agency shared by both nature and society in the Anthropocene to replace traditional models where all agency is given to either nature or humans in a binary subject-object divide. On the other end of the spectrum, climate optimists argue that human adaptive capacity can match the scale of ecological threats, so we will be able to respond well to climate change. Steven Pinker (2018), a cognitive psychologist and linguist by training, points to the immense progress humanity has made in improving living standards over the last 250 years as a sign that we can respond effectively to the new threats of climate change.
Nevertheless, the consensus is that climate change is happening and global action is indeed urgently needed. The question, then, becomes: should we securitize climate change in order to raise awareness and spur action? The answer, to some, is no. […] These narratives can be used to justify repressive measures to stop human mobility at the domestic and international levels, feeding perceptions of the responsibility of “environmental migrants” rather than authoritarian regimes in triggering social and political unrest. Employing this climate-conflict nexus narrative also makes autonomous governments, particularly those in the Global South, passive actors and mere victims of nature, rather than political actors with the will and power to make their own policy to address climate instability. The conflation of climate change and conflict could also obfuscate the relevant drivers of conflict […]. This is particularly apparent when governments and their policies are themselves at the root of unrest and conflict, as in the Syrian case.
II. FROM GLOBAL CLIMATE SECURITY TO THE ARAB SPRING AND THE SYRIAN REVOLUTION
When little Aylan—who traveled on a boat with his family from Syria—was found dead on a Turkish beach and had his picture widely disseminated, the Canadian National Observer proclaimed: “this is what a climate refugee looks like.” The idea that the Syrian conflict was a product of climate change was not a new or marginal one. In Leonardo DiCaprio’s documentary Before the Flood (2016), President Obama links drought to civil unrest in Syria, a thought that was echoed a few months later in an interview with Prince Charles prior to the opening of the COP 21 global climate summit in Paris. The narrative of a climate-induced conflict was applied years earlier to the conflict in Darfur: a 2007 opinion piece in The Atlantic named climate change among the “real” roots of the conflict, and this claim was quickly reproduced in a statement by UN Secretary-General Ban Ki-Moon on the “real culprit in Darfur.”
In 2011, however, climate change was not at the forefront of the minds of people on the streets in Syria and across the Arab world. Instead, most people were focused on a moral ideal: the end of repression and injustice. The unrest in Egypt and Tunisia in early 2011 triggered brewing discontent of populations in other part of the Arab world, like Syria, and on March 18, 2011, the people of Deraa in south-western Syria came out in massive numbers to protest the torture of school children by security services. Sit-ins had already taken place on March 15, 2011 in the capital, Damascus, in solidarity with the Egyptian and Tunisian revolutions […]. The country saw popular protests on an unprecedented scale, and the regime opted for a strategy of sheer survival: responding with brutal repression and the threat of chaos and civil war. Activists, intellectuals, and ordinary people turned the initial mobilization into a national uprising, labelled the Syrian Revolution. Quickly, however, dreams of change and hope shifted into tragedy as the country went from peaceful demonstrations and youth activism to armed insurgency, counter-insurgency, civil war and a regional proxy conflict. The military involvement of foreign powers like the U.S., Russia, Iran, and Turkey, and the financial support of Arab Gulf states for Islamist armed groups on the ground, transformed the initial popular mobilizations into an international conflict. Meanwhile, the emergence of the Islamic State of Iraq and Levant (ISIL) and its conquest and loss of large sections of territory and infrastructures in Syria from 2014 to 2019 added an additional geostrategic layer to the Syrian conflict.
[This article was originally published by Jadaliyya on their NEWTON page on 22 April, 2020.]
بواسطة Firas Sulaiman | أبريل 22, 2020 | Poetry, غير مصنف
أتسلّى بإساءة فهمي
في هذا الفيء الرخيص
أخترع نفسي
.من دون آخرين
***
أقطع جذوري التي تصلني بي
أحرقها
.بقى لي أن أتعلم كيف أحتمل هذا الصقيع
***
على منصة هذه الشيخوخة المبكرة
أشجّع زوالي على أدائه
هو ممثل رديء
.وأنا مُشاهِد بذائقة تخرَب رويداً رويداً
***
كل الوعود التي لم أقطعها وفيت بها
كيف لي أن أفرح
أني حفيف وأوراق أشجاري
.تنمو… ترتفع مقلوبةً
***
أذهب إلى العالم وحدي
أنا و هو
وهمانِ نيئان
.بحماسة يتجادلان على منصّة غبار
***
لم أعد أحلم بشيء
أما هذه الرغبات الصغيرة
فمقاعد قليلة أرتبها
.لأشخاص ربما يحضرون جنازتي
***
خارج الانتظار
أقف
ألوّح لي
.أنا الذي مضى
***
هكذا
أتسلى بإساءة فهمي
.أكتبُ
***
أحب أن أصدّق أني حفرت بئري وحدي
لا أحب أني عندما أرمي دلوي
.أرفعه ممتلئاً ببقاياهم
***
تطقطق طفولتي آخر الليل
.لا أعيرها انتباهاً
***
في البرية هناك عندما ألتقي بنفسي
.أميّزني عني
***
لا يريدون أن يصدّقوا أن هذه الحافلة
لن تصل إلى مكان
من أنا لأوقظ الغفلة كلها؟
***
بعد الحفلة سيمضي الحشاشون
إلى بيوتهم
.وسأمضي أنا إلى خيالاتهم
***
تحررت من الزخرفة
بقي قليل من الأقنعة
سأٌبقي عليها
يحتاج إليها اسمي
.بعد أن أموت
***
.لا وطن لي لأرفع صورَهُ ورايته فوق عربة الكلمات الذاهبة لتهترئ
.لا شعب لي لأصرخ باسمهِ وأنا أجرّ عربة الكلمات الذاهبة لتهترئ
وحدي أمام هذا المنحدر العظيم
.أهمّ بقذف ما تبقى من جسدي فوق عربة الكلمات الذاهبة لتهترئ
.وحدي في هذا القاع العظيم المظلم مهترئاً أقلّد مواء أسراري
مايسترو
ظهره لهم
بعصاه النزقة يسوط الوقت
يمزّق جلده
يُحدِث ثقوباً زرقاء
كي يسمح لمياه الموسيقى أن تتدفق
وعندما يشعر المايسترو أن أرواح الجمهور
تبللت تماماً
.يستدير وينحني
أشباح
1
(في حضني سكين (صباح الخير
منذ عشرين عاماً وأنا أشحذها حالماً بأن أشق بها هذا الليل البارد الذي أقيم فيه
أو لعلّي أضعها في يد عابر ما
لكنّ العابرين أشباح
هكذا إذن سينتهي الأمر بسكين تلمع مغروسة في قلب رجل وحيد
.يقيم في ليل بارد منذ عشرين عاماً
2
إنها (الأنا) التي تعمل لأجلي وضدي
مصنع يعيد تدوير الندم
.مصنع يديره أشباح شجعون
3
ثقيلة رموزي
لا يستطيع حملها
.إلا أشباح حقيقيون
4
صباحات حزينة تلك التي يريد أن يهزها أشباح مغلوب على أمرهم
.عندما يخبطون بجزماتهم الهوائية على الأرض ملقين التحية على عالم ميت
5
يخرج شبحي مني كل صباح
لا أنتبه لعودته. بل كنت أظن واهماً أن داخلي مدينة من الأشباح
غير أنه أمس فقط رأيته
شبحي الذي ومنذ سنين طويلة لا يني يخرج ويدخل
رأيته حاملاً مسامير ومطرقة. تلك غنائمه من الخارج. إنه الآن يصلب نفسه
داخل جسدي. أي ألم عليه أن يحتمله شبحي الجميل!
.لقد أهانه العالم كثيراً
6
من عادات أصدقائي الأشباح،
بعد انتهاء الحفلة أن يلملموا قشور الفستق. لقد
.اتفقوا منذ وقت أن يبنوا منها فندقاً صغيراً
في فندق
أتعذب وأنا أتخيل الفندق
الزجاج يلمع
وقع الأسرار على البلاط
النوم محمولاً على عربات لا تصدر صوتاً
الموظفون يرتبون حياة طارئة
لنزلاء ينعسون في ذكرياتهم اللينة
السكون بديناً بخفيه الصوفيين يعبر بين الممرات
كل شيء مصقول
الثلج على القمم
الزمن على أجنحة الطيور
الله مفتتاً مثل القطن فوق الأشجار
أتعذّب
أتعذّب أكثر
وأنا أتخيلكِ بيدين متعبتين
تلّمين صوتك
البخار الذي أطلقه فمك
على زجاج الشباك
صوتك الذي اختفى
.حياتي القادمة التي تتبخر
غروب
تحت سقف صلاة يتداعى
العجوز يؤلف جيراناً في الجنة
لم يعتد بيتاً
لم يعتد أن يسجل ملاحظات ولا أن يروي
لذلك كلما همَّ بقول شيء
،ربط جذراً غامضاً بالهواء
تفاصيله أراجيح تحن إلى الأرض
أشياؤه أفكار مثل أرانب تخّرب المتن و لاتهدأ في الهوامش
لأنه لم يعتد أن يصدّق
يشكّ في هذه الفكرة أيضاً
وفي الوقت الضائع… الوقت المناسب
يلكز بكوعه البطن المنتفخة للشك
في الردهة إلى أحاجيه تتقافز أيامُه إلى لا مكان
ولأنه لا يحب أن يكذب دائماً أقواله منامات تعرج إلى النهار ولا تصل
لأنه لا يتذكر يطارده المستقبلُ
هو الذي لم يعتد أن يلحق بأحد
هو الذي لم يعتد بيتاً
يفكر بمحو كل ما كتبه
.خشية أن يسكن
كما يجب
قبل أن أموت بأيام قليلة، سأضع حياتي أمامي. سأوبّخها كجدّ قاس لئيم سأمطرها بأقذع النعوت، سأذكّرها كم هي حمقاء، غبية كسول مستهترة أنانية ووقحة بخيلة فاشلة.
.وربما بقسوة سأصفعها
،ولأنه ليس ثمة خطة واضحة تماماً
.كجدّ طيب رؤوف ربما سأُظهر لها من الحب والحنو ما لم تختبره حفيدة قطّ
.سأقول لها كم هي رائعة واستثنائية ذكية أصيلة حساسة ورقيقة، نبيلة وكريمة
وأندفع بعاطفة فائضة لأضمها طويلاً وأقبل رأسها، يديها
لكن لأنه ليس ثمة خطة واضحة تماماً
ولأسباب تتعلق بضيق الوقت بوهن الجسد ماضياً إلى غير رجعة
قد لا يحدث شيء كهذا
غير أنه من المؤكد لو تسنى لي
بعينين حزينتين وجسد مليء بالدموع سأقول لها حياتي :كم سرّني أني
.تعرفت عليكِ …كم آلمني أني لم أعرفك كما يجب
جسر
على جسر عال
أقف
لا لأتخيل مشاعر الذين قفزوا منتحرين
لا لأحزن لأجلهم
لا لأتحسّر على حيواتهم القانية عميقة في المياه القانية
أقف
ألملم ما بقي من كرات أنفاسهم النابضة
أنفاسهم التي ما تزال عالقة في الهواء
.ألملم ما استطعت من هبائهم كي أكمل عبور الجسر
بواسطة Safi Khattar | أبريل 21, 2020 | Reports, Roundtables, غير مصنف
* تُنشر هذه المادة ضمن ملف صالون سوريا “الحرب على كورونا: معركة جديدة مصيرية للسوريين\ات“
تنتشر بعض العبارات التي نسمعها بكثرة هذه الأيام حول “وصفات سحرية تشفي من الأمراض” أو “علاج طبيعي دون دواء” وغيرها الكثير، وخصوصاً في ظل انتشار وباء كورونا الذي اجتاح العالم وما رافقه من حالات الإحباط والخوف التي سيطرت على الجميع، بالإضافة إلى كشف هشاشة الكثير من الأنظمة الصحية وعجزها حيال الوباء، مما ساعد في انتشار الشائعات والأخبار المغلوطة حول وصفات طبية وخلطات أعشاب وغيرها فيما يسميه البعض بالطب البديل.
علاجات بالطاقة أو باليوغا
في أغلب المدن يوجد نوادي ومراكز للعلاج باليوغا، الأمر الذي يُعد إيجابياً وله نتائج جيدة في أغلب الأحيان في تخفيف الضغط والتوتر من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل التي تساعد كثيراً في علاج الاضطرابات النفسية وتحسن المزاج العام؛ إلا أن الموضوع لم يقف عند حدود كونه رياضة فقط لها تعاليمها وأصولها بل تعدى ذلك للدخول بما يسميه البعض علوم الطاقة والروح وقدرات الجذب والبرمجة اللغوية العصبية وغيرها من المسميات التي تُصنف ضمن ما يعرف بالعلم الزائف حيث لا يوجد أي أدلة علمية تُثبته. الخطورة هنا هو عندما يتم التعامل مع هكذا نظريات بوصفها علوماً حقيقية وتصديقها بشكل كامل ورفض كل ما عداها وتفسير كل ما يحصل في حياة الفرد والمجتمع وفق تصوراتها فقط، فالفشل والحظ السيئ والمرض والفقر وكل ما يمكن أن يحدث من إشكاليات في الحياة يكون سببها فقط خلل في نظم الطاقة داخل الجسد على حد تعبيرهم. وكثيراً ما نرى هؤلاء وقد اقتنعوا بأن كل ما يحدث من ظواهر ومشكلات مردها إلى نظرية المؤامرة دون أخذ الأسباب الموضوعية والعلمية الكامنة وراءها.
(سليمان 41 عاماً، مهندس) أحد هؤلاء المقتنعين بهذه النظرية وقد حاول جاهداً إقناعي بصحة أفكاره دون أن يسمح لي بالرد عليه ومناقشته “بحجة جهلي لهذه العلوم وبأن طاقتي سلبية تجلب لي المشاكل دوما”. سليمان مقتنع تماماً بأن فيروس كورونا هو لعبة دولية وتضخيم إعلامي للتغطية على مشاكل أخرى وأن سبب المرض ليس بفيروس بل هو الموجات ذات التردد العالي لشبكات الجيل الخامس للإنترنيت، ولم تفلح معه كل الحجج التي قدمتها له وبقي مصراً على رأيه، وما أدهشني حقاً وأغضبني بنفس الوقت هو قراره بالامتناع عن تقديم اللقاحات لابنته الصغيرة بحجة أنها من ضمن ممارسات المؤامرة الكونية على البشرية وبأن الموضوع ليس أكثر من كذبة كبيرة لخداعنا، ما دفعني بالنهاية لان ألجأ لتهديده بالشكوى عنه إذا لم يتراجع عن قراره.
انتشار الشائعات بهذه الطريقة له أسبابه المعروفة والمفهومة أيضا وخصوصا عند الفئات الأقل تعليماً في المجتمع، لكن ما يثير الاستغراب حقا هو انتشار هذه الشائعات بين الأوساط المتعلمة والحاصلة على شهادات عالية، فكم كانت دهشتي كبيرة عندما سمعت طبيب الأسنان الذي أتعالج عنده وهو يفسر جائحة كورونا على أنها خدعة ومؤامرة بين الدول وأن الفيروس سلاح حربي مصنّع في المختبرات في الوقت الذي لا يعير أي اهتمام للتقارير الطبية والعلمية والإحصاءات الدولية التي تتكلم عن الوباء، كذلك الأمر مع جاري الصيدلاني الذي أصر على البقاء في المنزل ريثما ينتهي تأثير غاز السارين وتنتهي التجارب الكيمائية التي تنفذها الدول، مصدقا ما يشاع عن ذلك وبأن الفيروس لا وجود له من الأساس.
طب الأعشاب
ينتشر استخدام الأعشاب العطرية والطبية وخلطات الزهورات بشكل واسع لدى غالبية السوريين إما بتناولها كمشروبات ساخنة أو بإضافتها للطعام، لكن الأمر تعدى ذلك إلى اعتبارها أدوية تستطيع شفاء جميع الأمراض. وعن مخاطر هذه الادعاءات يقول (مازن، طبيب مخبري، 55 عاماً): “إن التعامل مع الأعشاب الطبية بوصفها علاجاً فيه الكثير من المغالطات والأخطار أيضاً، وخصوصاً عند اعتبارها بديلاً للأدوية، فالبعض يقوم أحيانا بإيقاف الأدوية واللجوء لخلطات الأعشاب مما يشكل خطراً حقيقيا قد يصل للموت أحياناً، إن العلاج بالأعشاب موجود منذ القديم وحتى اليوم وهناك شركات أدوية متخصصة في ذلك في أغلب الدول المتقدمة تُقدم خلطات أعشاب طبية بناء على تجارب ودراسات علمية تُحدد فاعليتها وآثارها، لكن للأسف لا يوجد لدينا شركات أو معاهد مماثلة، وفي أفضل الأحوال تبقى في حدود الخبرة الشخصية لبعض الأفراد.”
وتنتشر العديد من البرامج في محطات التلفزيون لأشخاص يُقدمون خلطات عشبية تُداوي أي مرض على حد زعمهم بما فيها الأمراض المستعصية كالسرطان مثلاً، وكذلك الأمر بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي حيث نرى الكثير من المواقع والصفحات تقوم بتقديم وتسويق الأمر ذاته. وبحسب رأي الدكتور مازن أيضاً فإن “المعلومة المتداولة بين الجميع عن أن الأدوية الطبيعية أو خلطات الأعشاب هي آمنة وبأنها في أسوأ حالاتها إذا لم تنفع فهي لا تضر هي معلومة خاطئة بالمطلق وتشكل خطراً حقيقياً على كثير من المرضى، فهناك العديد من الأعشاب التي لها تأثيرات قد تفاقم المشكلة الصحية دون أن ينتبه المريض، لذا أنصح الجميع بعدم استعمال أي خلطات عشبية على أنها أدوية فعالة والاكتفاء بتناول بعض الأعشاب كالنعناع والبابونج وغيرها من المشروبات التي يتناولها الجميع عادة دون أي ضرر وبكميات محدودة.”
كثيراً ما نسمع عن حالات تعرض فيها البعض لأخطار كبيرة نتيجة الجهل بالموضوع وتطبيق وصفات للتخلص من أوجاعهم بحيث تنتهي بهم القصة لمشكلة أكبر في أغلب الأحيان كما حدث مع أحد أقاربي عندما وصف له أحد المعالجين بالأعشاب بأن يضع نبات القريص مع مهروس الثوم على ظهره ليلة كاملة ليتخلص من آلام الفقرات، فكانت النتيجة حرقاً شديداً وحساسية كبيرة في الجلد بقي قرابة الشهر يُعالجها.
المعالجة بالغذاء
تعتبر نوعية الغذاء وتوازنه عاملاً حاسماً في الحفاظ على صحة جيدة، وكثيراً ما نسمع الأطباء يرددون بأن المعدة هي بيت الداء والدواء، لذلك فإن تطبيق حميات معينة في بعض الأمراض يكون أمراً ضرورياً و إلزامياً وخصوصاً فيما يتعلق بأمراض كالحساسية أو الهضم أو السكري أو ارتفاع الضغط وغيرها، لكن بشرط أن تكون هذه الحميات مترافقة مع العلاج الطبي ومتممة له.
(غادة، 41 عاماً، خبيرة تغذية) قُمت بزيارة عيادتها بسبب فضولي الكبير حول الموضوع من جهة وشهرتها وسمعتها الجيدة في هذا المجال من جهة أخرى، لم تبخل علي بالإجابات رغم كثرة أسئلتي وبدا لي لأول مرة أن الإجابات المقدمة منها مُقنعة وعلمية على عكس الكثير ممن يدعون الخبرة في هذا المجال خصوصاً وأن لي تجربة شخصية مع العلاج بالغذاء والحميات. تقول غادة: “إن عبارة غذاؤك دواؤك التي نسمعها كثيراً هي صحيحة بالعموم، فتنوع الطعام وتحديد كميته ووقته له الأثر الأكبر على الصحة، وما أراه اليوم من سوء التغذية الشديد لدى الكثيرين يُشعرني بالعجز والحزن، ويصبح الكلام عن تحقيق تغذية متوازنة أو علاج بالغذاء كمن يطلب المستحيل ويقابله الناس عادة بالكثير من التهكم والسخرية، فلتحقيق تغذية جيدة وصحية لأسرة من 5 أشخاص نحتاج لـ 300 ألف ليرة شهرياً كحد أدنى وهو رقم يُعتبر أعلى كثيراً من دخل أغلب الأسر السورية.”
وتُضيف غادة: “يتم التعاطي مع العلاج بالغذاء بصورة خاطئة وخاصة اليوم في ظل انتشار الكورونا، فلا يوجد أي غذاء أو حمية قادرة على الشفاء من الأمراض أو أن تكون بديلاً لأي دواء، مجمل الموضوع أن النظام الغذائي الصحي والمتوازن يجب أن يتحول إلى نمط حياة متكامل بالنسبة للجميع حينها يكون له الدور الأكبر في تقوية المناعة وبناء نظام صحي فعال.” وبالنهاية تبقى هذه الوصفات والعلاجات تكميلية لها فوائدها في تخفيف بعض الأعراض والمساعدة على الشفاء، إلا أنها تتحول إلى مشكلة حقيقية إذا أسيئ استخدامها أو تم اعتبارها بديلاً عن الطب.
.Photo by Content Pixie on Unsplash*
بواسطة Syria in a Week Editors | أبريل 20, 2020 | Syria in a Week, غير مصنف
الأسد – ظريف
20 نيسان/ ابريل
أعلنت الخارجية الإيرانية أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قام الاثنين بزيارة دمشق.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي أن ظريف سيلتقي في دمشق بالرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم.
وأضاف أن مباحثات ظريف خلال الزيارة، التي تستمر ليوم واحد، ستركز على العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية وآخر التطورات السياسية والميدانية في الحرب على الإرهاب.
“رسائل قاسية” من روسيا
19 نيسان/ ابريل
فوجئت دمشق بـ«رسائل قاسية» جاءت من وسائل إعلام ومراكز أبحاث روسية، تضمنت تململاً من أداء الرئيس بشار الأسد، وحديثاً عن «تدهور شعبيته»، فضلاً عن «فقدان الثقة» لدى السوريين بأنه سيكون قادراً على تحسين الأحوال في البلاد.
وجاءت في استطلاع مؤسسة تابعة للدولة إشارات لافتة، إذ رأى 37 في المائة تقريباً أن الوضع في البلاد غدا خلال العام الأخير أسوأ من السابق. والأوضح من ذلك كان الرد على سؤال عن استعداد المواطنين لمنح ثقتهم مجدداً للأسد في 2021؛ إذ رفض نحو 54 في المائة ذلك بشكل حاسم، كما أن 23 في المائة فقط وافقوا على ترشيح الأسد مجدداً.
وكانت موسكو قد وجهت «رسائل قوية» إلى دمشق عبر مقالات في وسائل إعلام حكومية. وشكل هجوم شنته أخيراً وكالة «الأنباء الفيدرالية»، وهي مؤسسة ليست حكومية لكنها قريبة من «الكرملين»، أحدث إشارة قوية إلى ذلك.
حدود بين قريتين
18 نيسان/ ابريل
أُفيد بتجميد قرار فتح «معبر تجاري» بين مناطق سيطرة قوات النظام السوري و«هيئة تحرير الشام» في بلدتي سرمين وسراقب في ريف إدلب.
وقال مدير مكتب العلاقات الإعلامية في «هيئة تحرير الشام»، تقي الدين عمر، على مواقع التواصل الاجتماعي حسب ما نقلته وكالة «شام» المعارضة: «المعبر تجاري وليس مدنياً، ولا خطورة من فتحه. إن الحاجة ماسة لفتحه، ذلك أن هناك مخاطر عدة تواجه المنطقة إن استمر الحال على ما هو عليه من توقف حركة التجارة وتصدير البضائع».
وقال تقي الدي: «لا شك أن قرار فتح المعبر استوفى نصيبه من المناقشة والدراسة مع المزارعين، لذلك كانت النتيجة تقول إن الحفاظ على أمن المحرر الغذائي واستمرار إنتاجه الذي يوفر معظم احتياجات الناس لا يكون إلا بتصريف هذه المنتجات والمحاصيل، ولا مكان لها إلا باتجاه مناطق سيطرة العدو سواء كان ترانزيت أو لمنطقة حماة وما حولها».
ونقلت «شام» عنه قوله: «هناك خياران؛ فكان الرأي المجمَع عليه أن يفتح المعبر لتصدير وتصريف هذه البضائع بالمقام الأول، مع أخذ تدابير واحتياطات فيما يتعلق بوباء (كورونا)»
وتعتمد «هيئة تحرير الشام» بشكل رئيس على المعابر الحدودية أو مع مناطق سيطرة النظام، وكذلك المعابر التي تقطع أوصال المحرر مع منطقة عفرين، لدعم اقتصادها.
الشرايين السورية – العراقية
18 نيسان/ ابريل
لحدودِ العراقِ نكهة استراتيجية خاصّة. كانت تُسمّى «الجبهة الشرقية» مع إيران. الطرف الغربي؛ أصبح حالياً «الجبهة». بإصرار غير معلن لا تعكّره سوى «غارات غامضة»، أصبحت الحدود العراقية – السورية في قبضة واشنطن وطهران وسط احتدام الصراع بينهما للسيطرة على الشرايين الاقتصادية بين البلدين، ذات البعد الاستراتيجي في المنطقة.
قبل سقوط نظام الرئيس صدام حسين، كان الثقل على الحدود الإيرانية، خصوصاً خلال حرب بغداد وطهران. الطرف السوري منها، كان مغلقاً… وممراً لـ«التآمر» بين جناحي «البعث» في بغداد ودمشق. في نهاية التسعينات؛ فُتحت ثغرة في جدار الحدود؛ مَرَدّها الحاجة السورية إلى نفط العراق.
بعد الغزو الأميركي في 2003، بدأت رحلة التركيز على الطرف الغربي. بداية؛ باتت حدود سوريا بوابة لتدفق المقاتلين الجوالين من كل العالم لمقارعة أميركا وإفشال «مشروعها» في المنطقة. كان هذا «النجاح» المدبَّر سورياً وإيرانياً، خميرة تطورات حصلت عسكرياً في سوريا في العقد الأخير.
ومع انسحاب أميركا من العراق واندلاع الاحتجاجات السورية في 2011، غرقت هذه المناطق في حضن «داعش». وخلال الحرب على التنظيم، استعرَ الصراع الأميركي – الإيراني. السباق على وراثة «داعش» كان يرسم مناطق النفوذ والتعايش على جانبي الحدود. الجديد، دخول روسيا في الحلبة بتوسيع وجودها العسكري في «منطقة نفوذ» أميركا والتحرش بقاعدة التنف والحديث عن «انشقاق» مقاتلين سوريين موالين لواشنطن و«اعترافهم» بالتدرّب على مهاجمة حقول النفط السورية «المحمية» أميركيّاً.
وفاة في منطقة كردية
17 نيسان/ ابريل
أعلنت الأمم المتحدة الجمعة تسجيل حالة وفاة جراء فيروس كورونا المستجد في شمال شرق سوريا، هي الأولى في هذه المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في البلد الذي تمزقه الحرب.
وكان مريض يبلغ الثالثة والخمسين من العمر قد توفي في الثاني من نيسان/ابريل، وقد وجهت الإدارة الكردية شبه المستقلة الاتهام إلى منظمة الصحة العالمية بعدم إبلاغها بهذه الحالة على الفور، وألقت باللوم على هذه المنظمة وعلى النظام السوري في الانتشار المحتمل للفيروس داخل الأراضي التي تسيطر عليها.
واتصلت وكالة فرانس برس بمنظمة الصحة العالمية لكنها لم تتلق ردا.
والجمعة، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن منظمة الصحة العالمية قدّمت معلومات عن وجود “حالة وفاة في يوم 2 نيسان/ابريل في مشفى القامشلي الوطني بشمال شرق سوريا” وأنه “تم لاحقا تأكيد إصابة” المتوفى بكوفيد-19.
وقالت الإدارة الكردية في بيان إن السلطات الكردية تحمّل “منظمة الصحة العالمية المسؤولية عن وجود أو انتشار فيروس كورونا بين مواطنينا لأنها تكتمت على وجود حالة مشتبه بها ولم تُعلم الإدارة الذاتية المسؤولة عن إدارة هذه المناطق”. كما اعتبرت أن “ممارسات الحكومة السورية (..) تعرض حياة مواطني شمال شرق سوريا للخطر”.
رقص عن بعد
17 نيسان/ ابريل
في منزلها وسط دمشق وأمام هاتف محمول، تتنقّل مدربة الرقص ألين سروجي بخفة شديدة، فترفع يديها وتحرّك جسدها برشاقة خلال أدائها رقصة سالسا لإرسالها إلى طلابها المحجورين في منزلهم في زمن كوفيد-19.
قبل أكثر من شهر، قرّرت ألين (35 عاماً) تعليق الدوام في مدرستها لتعليم الرقص في دمشق، في إطار إجراءات وقائية اتخذتها لحماية نفسها وطلابها بمواجهة فيروس كورونا المستجد. واستبقت بذلك التدابير الوقائية المشددة التي اتخذتها الحكومة في وقت سجلت دمشق 33 إصابة وحالتي وفاة.
على إيقاع أنغام موسيقى أغنية كولومبية، تسجّل المدرّبة من داخل صالون منزلها الأنيق مقاطع مصورة بشكل يومي. تقدّم من خلالها دروس رقص متنوّعة لطلابها وطالباتها في المراحل المختلفة، لا سيما رقصة السالسا اللاتينية. ثم تنقل مقاطع الفيديو الى حاسوبها وتشاركها مع طلابها على حساب مغلق على موقع “فيسبوك” أو تطبيق “واتساب”.
وتقول ألين، الشابة المفعمة بالحياة والإيجابية، لوكالة فرانس برس “كنا قد بدأنا هذه السنة بالتوسع وزيادة أعداد الراقصين، وكان من المفترض أن ننطلق بشكل واسع لولا أزمة كورونا التي جعلتنا نتراجع خطوات”.
منذ تأسيسها مدرستها الخاصة بالرقص اللاتيني في منطقة التجارة في قلب العاصمة السورية العام 2008، واظبت ألين على تدريب الراقصين من دون انقطاع، حتى خلال أقسى سنوات الحرب، رغم أن موقع المدرسة كان يُعد قريباً من خطوط النار.
اشتباك كيماوي
15 نيسان/ ابريل
اشتبكت روسيا ودول غربية حول “كيماوي” سوريا. وندّدت بريطانيا وألمانيا وإستونيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء بعدم مساءلة سوريا في الاتّهامات الموجهة اليها بشنّ هجوم بالأسلحة الكيميائية عام 2017.
وجاء التنديد في مداخلات لممثلي الدول الثلاث خلال جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو، على غرار سائر الاجتماعات التي يعقدها راهناً.
وعلى الرغم من أنّ مداولات الجلسة المغلقة محكومة بقواعد السرية، إلا أن الدول الثلاث نشرت مداخلات ممثليها.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصدرت في 8 نيسان/أبريل تقريرا حمّلت فيه الجيش السوري مسؤولية هجمات بالأسلحة الكيميائية على قرية اللطامنة في شمال سوريا عام 2017. لكن الحكومة السورية نفت بشدة هذا التقرير، مؤكّدة أنّه يتضمن “استنتاجات مزيفة ومختلقة”.
وما لبثت روسيا، التي يفتخر دبلوماسيوها بكونهم حماة القواعد الإجرائية في المجلس ومن بينها السرية، أن نشرت عصر الأربعاء بدورها مداخلة سفيرها فاسيلي نيبينزا في الجلسة.
وقال نيبينزا “الأسلحة الكيميائية السورية برنامج تم إغلاقه، ومخزونها من الأسلحة الكيميائية أزيل والقدرات الانتاجية دمرت”.
انشقاق “مغاوير”
15 نيسان/ابريل
كشف مصدر أمني سوري عن انشقاق 25 مسلحا من جيش “مغاوير الثورة” التابع للمعارضة السورية في قاعدة التنف على الحدود السورية -العراقية والمحمية من قبل القوات الأمريكية شرق سورية ، لافتا إلى أنهم توجهوا الى الجيش السوري النظامي.
وقال المصدر إن المنشقين من قوات النخبة بفصائل المعارضة الموجودة في قاعدة التنف بريف حمص الشرقي قرب الحدود السورية العراقية. وأضاف المصدر أن عدد مقاتلي جيش مغاوير الثورة في منطقة التنف حوالي
500 مقاتل إضافة إلى 300 آخرين من القوات الرديفة لحماية قاعدة التحالف في التنف من هجمات تنظيم داعش والقوات الإيرانية المتواجدة في المنطقة .
وتقدم قوات التحالف الدعم لجيش مغاوير الثورة إضافة الى جيش العشائر الذي كان يقاتل في ريف السويداء الشمالي الشرقي ضد تنظيم داعش والقوات الحكومية وبعد اتفاق بين الروس والقوات الأمريكية خرج مقاتلي جيش
العشائر الى منطقة التنف.
ويوجد بجانب قاعدة التحالف الدولي في التنف منطقة الـ 55 كم ومخيم الركبان الذي يعيش فيه حالية حوالي تسعة آلاف شخص وهذه المنطقة شملت بقرار خفض التصعيد بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا .
قصف طريق دمشق – بيروت
15 نيسان/ابريل
استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية الأربعاء سيارة تابعة لحزب الله عند الجانب السوري من الحدود مع لبنان من دون أن تسفر الضربة عن سقوط قتلى، وفق ما أفاد مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر، مفضلاً عدم كشف اسمه كونه غير مخول التصريح، “وجهت طائرة مسيرة إسرائيلية بداية ضربة قرب سيارة تقل عناصر من حزب الله”.
وأضاف “وبعدما خرج منها ركابها، تم استهدافها مباشرة بضربة ثانية”، مؤكداً عدم وقوع إصابات.
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أن “الطائرة الإسرائيلية استهدفت السيارة قرب معبر جديدة يابوس السوري” المواجه لنقطة المصنع اللبنانية في منطقة البقاع شرقاً.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي.
ويقاتل حزب الله في سوريا بشكل علني منذ العام 2013 دعماً لقوات النظام، وشارك في معارك أساسية عدة ساهمت في تغليب الكفة لصالح القوات الحكومية.
وكثّفت اسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله.
مقبرة جماعية
13 نيسان/ابريل
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين إنه تم العثور على مقبرة جماعية جديدة تحتوي على عشرات الجثث في قرية في ريف الرقة الشرقي شمالي سورية.
وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان ، ومقره بريطانيا ، أن فريقا من مجلس الرقة المدني اكتشف المقبرة الجماعية في قرية الحمرات.
وتابع المرصد ،الذي يوثق العنف في سورية منذ انتفاضةعام 2011 ، أن الجثث تعود لمدنيين ومقاتلين يُرجح أنهم قُتلوا خلال وجود تنظيم (داعش) في المنطقة.
وسيطرت قوات سورية الديمقراطية (قسد )بقيادة الأكراد على مدينة الرقة ، العاصمة الفعلية السابقة للتنظيم، في عام 2017 ، تاركةً مجلس الرقة المدني يسيطر على المنطقة.
يشار إلى أنه تم اكتشاف العديد من المقابر الجماعية في المنطقة العام الماضي.