بواسطة Safi Khattar | فبراير 27, 2020 | غير مصنف
بمشاريع صغيرة يتحايل السوريون اليوم على واقع معيشتهم المرير بعدما أصابت الحرب اقتصادهم في الصميم، ورغم ضعف الإمكانات وبساطة الأدوات إلا أنها شكلت نوعا من الأمان لهم بعدما أصبح الخوف من الجوع همّاً يسيطر على أيامهم.
تنوعت هذه المشاريع وتعددت حسب ظروف المكان نفسه، إلا أن الغاية الأساسية منها هو تأمين اكتفاء ذاتي بالدرجة الأولى معتمد على ما تقدمه البيئة الموجودة وعلى نمط الإنتاج السائد سواء كان في الريف أو المدينة.
المشاريع الزراعية الصغيرة
وهي المشاريع التي تقوم على زراعة مساحات صغيرة من الأرض وغالبا ما تكون بجانب المنازل أو في أحواض خاصة لتأمين بعض الخضراوات الأساسية للطعام، وقد تتطور هذه المشاريع قليلا لتشكل دخلاً وان كان محدوداً لأصحابها إذا ما توافرت مساحة مناسبة من الأرض وكمية جيدة من الماء.
أهمية المشاريع الزراعية البسيطة أن كلفتها شبه معدومة وتؤمن طعاماً صحياً ومتنوعاً وبخاصة في المدن حيث لا تتوفر مساحات للزراعة وغالباً ما تتم في صناديق وأحواض على شرفات وأسطح المنازل أو في الحدائق المنزلية الصغيرة.
تخبرنا (نادية 42 سنة) عن تجربتها في الزراعة المنزلية فتقول: “أحب الزراعة بشكل عام وكنت قد حولت سطح بيتي لحديقة صغيرة أزرع فيها أنواعاً مختلفة من نباتات الزينة والورود، لكن سوء الأحوال المعيشية وغلاء الأسعار دفعني لاستبدال أحواض الورد بمشاتل صغيرة أزرع فيها بعض الخضار، وعموماً كانت النتائج جيدة واستطعت تأمين أغلب الخضر الضرورية وبتكلفة بسيطة جداً.”
العودة إلى أدوات وعلاقات الاقتصاد البدائي القديمة أصبحت سمة واضحة اليوم ونلاحظها بوضوح في الريف وخاصة في ظل غياب شبه تام لأي سياسة اقتصادية حقيقية، عدنا لنرى أدوات الزراعة البدائية والتي كانت شبه معدومة سابقا لكنها اليوم تشكل حلا جيدا للفلاح في ظل غلاء المحروقات وعدم توفرها، بالإضافة إلى إهمال المواسم والمحاصيل الصناعية والتي كانت مزدهرة فيما مضى والالتفات للمحاصيل الأساسية المطلوبة في السوق أو التي يسهل تخزينها وتسويقها وبخاصة بعد توقف التصنيع والتصدير للمنتجات الزراعية.
مشاريع صغيرة على هامش الزراعة
وجد الفلاحون أنفسهم أمام مشكلات عديدة واجهت القطاع الزراعي غير أن مشكلة تسويق المحاصيل كانت الأبرز في ظل توقف التصدير الخارجي وضعف القوة الشرائية عموماً وارتفاع تكاليف الإنتاج، لذا لجأ العديد منهم إلى إيجاد بدائل لبيع محاصيلهم عن طريق تصنيعها إلى منتجات يسهل بيعها وحفظها مدة أطول.
لجأ (أيمن 53 سنة) إلى تسويق محصوله من العنب بتصنيعه إلى منتجات مختلفة، فنرى في مستودع بيته الذي حوله لورشة عمل صغيرة أواني تحتوي بعضها على النبيذ وأخرى على دبس العنب أو الخل بالإضافة لسلال الزبيب، يقول أيمن: “منذ أن بدأت مشروعي لم أعد أخشى من كساد إنتاجي ورغم الصعوبات التي واجهتها في البداية إلا أنني نجحت في كسب ثقة الزبائن وبيع كامل محصولي وبأسعار جيدة”
تنوع الإنتاج الزراعي جعل (سمر43 سنة) تفكر في استثمار بستانها بطريقة غير تقليدية، فجعلت من الفواكه أنواعا مختلفة من المربيات والمجففات التي لاقت رواجاً كبيراَ في السوق، ما دفعها لفتح محل صغير تعرض فيه ما تنتجه في منزلها، تخبرنا سمر عن مشروعها وتقول: “بدأ مشروعي بتجفيف بعض الفواكه وعرضها وسرعان ما توسعت في الإنتاج ليشمل تصنيع المربيات المنزلية بطرق صحية ولذيذة، بالإضافة لصنع بعض أنواع الحلويات المنزلية أيضا، وبسبب نجاح عملي أصبحت أشتري الفواكه من بعض الأصدقاء وأساعدهم في بيع محاصيلهم لألبي الطلب المتزايد لدي، وعلى هامش مشروعي بدأت مؤخرا بالشراكة مع أختي بتجفيف أنواع مختلفة من الأعشاب الطبية المتوفرة في الطبيعة أو التي نقوم بزراعتها في حديقة البيت وعرضها في قسم خاص في المحل.”
المشاريع التعاونية الصغيرة
نشأت العديد من المشاريع التعاونية الصغيرة من حاجة أفرادها إلى عمل تشاركي منظم يعتمد بالدرجة الأولى على خبرة الأشخاص في العمل وعلى ما يقدمه كل فرد منهم من إمكانيات، وإيجاد حلول مناسبة في إدارة الإنتاج وتسويقه لتلافي الصعوبات الناتجة عن الحرب من توقف التصدير والاستيراد وغياب الدعم الحكومي والمؤسساتي لأغلب القطاعات الإنتاجية، أغلب هذه المشاريع انطلقت من ما توفره البيئة المحلية من مقومات وعلى حاجة السوق أيضاً، وشملت هذه المشاريع المتوسطة الحجم كافة القطاعات سواء الزراعية أو الصناعية أو التجارية وساهمت بشكل كبير في بقاء حركة الأسواق مستمرة ولو بالحد الأدنى بالإضافة لتوفيرها فرص عمل ودخلا للكثير من الأسر.
(أحمد، منصور، ورائد) ثلاثة أصدقاء قاموا بإنشاء مشروعهم الصناعي الخاص بهم وهو عبارة عن كراج كبير يقدم خدمة متكاملة للسيارات على اختلاف أنواعها من عمليات الصيانة الميكانيكية والكهربائية والدهان وإصلاح الإطارات والتنجيد وغيرها. وعن ورشتهم الصغيرة يقول أحمد: ” بدأت الفكرة من حاجتنا لمكان للعمل بعدما عجزنا عن تأمين محلات في المنطقة الصناعية بسبب غلاء أسعار الإيجارات إضافة لكثرة المحلات المنافسة، فكان الحل بإقامة ورشة متكاملة بالشراكة مع أصدقائي في مدخل قريتنا بجانب الطريق الرئيسي على أرض يمتلكها أحد أصدقائي، في البداية كان المشروع بسيطاً وصغيراً ولكن سرعان ما توسع بسبب الإقبال الجيد والسمعة الطيبة والأسعار المخفضة، واليوم يضم المشروع 5 أقسام مختلفة ويعمل به ما يقارب العشرين عاملا.”
وفي تجربة مشابهة قام أولاد العمومة (بدر، سليم، قصي، وتمام) بإنشاء مزرعة لتربية الأبقار بالشراكة فيما بينهم فتقاسموا التكاليف ووزعوا الأدوار والمهام بحيث يشرف كل واحد على عمل محدد. يوضح (بدر 28 سنة) كيف يتم العمل بالمزرعة فيقول: “أقوم أنا وسليم برعاية الأبقار وتقديم الخدمات الأساسية لها من أكل وشرب وطبابة وتنظيف، بينما يتولى قصي وتمام العمل في الأرض وزراعتها لتأمين الأعلاف الضرورية للمزرعة والاستغناء عن شراء الأعلاف من السوق”. ويضيف بدر: “مزرعتنا تعتمد على الإنتاج المتكامل بحيث نؤمن كل ما يلزمنا تقريبا باستثناء الطبابة فقط، لدينا أرض جيدة تؤمن لنا طعاماً للأبقار، وقمنا بحفر بئر صغيرة لتأمين الماء اللازم، عدا عن أننا حولنا روث الحيوانات إلى سماد طبيعي نستخدمه بفاعلية كبيرة في زيادة محاصيلنا وتحسين الإنتاج وأحيانا نقوم ببيع الفائض منه إلى الفلاحين، عدا عن أننا نعتمد في تسويق الإنتاج على محل أنشأناه خصيصاً لبيع الألبان والأجبان تشرف عليه وتديره زوجاتنا ويحقق لنا أرباحاً جيدة.”
ضعف الإمكانات الفردية ومحدوديتها من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار الأعمال والمشاريع التشاركية عدا أنها أكثر مرونة وأكثر قدرة على حل الإشكالات المتعلقة بتقلبات السوق والأسعار وفرص نجاحها واستمرارها أكبر بكثير من المشاريع الفردية الضعيفة التي لا تمتلك مقومات كافية.
ومن أكثر المشاريع التشاركية نجاحاً وانتشاراً ما يتعلق بورشات الخياطة والملابس، والتي كانت منتشرة ما قبل الحرب بشكل واسع في أغلب المدن إلا أنها اليوم أصبحت أكثر تخصصاً وأقل حجماً وتعتمد غالباً على مهارات نساء حولن منازلهن إلى ورشات صغيرة ساهمت بشكل كبير في تأمين فرص عمل جيدة للكثيرات منهن، (سوسن 45 سنة) تعمل خياطة منذ أكثر من عشرين عاماً تنقلت خلالها بين أكثر من مصنع وورشة عندما كانت تسكن في دمشق، لكن ظروف الحرب دفعتها لمغادرة العاصمة والاستقرار في قريتها بريف السويداء، حيث لم تجد عملاً لها إلا في محل لبيع الملابس وبراتب ضئيل، فقررت العمل على إنشاء ورشة خياطة صغيرة في منزلها بالشراكة مع بعض صديقاتها وأقاربها، وبعد فترة وجيزة تحول منزلها لورشة عمل فيها 7 نساء يعملن قرابة 8 ساعات يوميا. تقول سوسن شارحة حال ورشتها: “لم يكن لدي مال كافي لإنشاء مشروعي وحدي، كل ما أملك هو ماكينة الخياطة الخاصة بي، وكذلك الأمر بالنسبة لبعض صديقاتي فقررنا أن نجمع ماكيناتنا الخاصة في منزلي ونعمل سوية، حصلت بعدها على قرض صغير من أحد البنوك الخاصة وكان كافيا لأشتري المستلزمات الأولية من خيوط وبعض العدة والأقمشة، وبدأنا العمل كل واحدة منا كان لديها مهارة مميزة في الخياطة واستطعنا أن ننشئ عملاً متكاملاً يجمع بين الأزياء الشعبية التي تطلبها بعض نساء القرية وتلبية طلبات بعض المحلات العصرية في المدينة من فساتين وغيرها وبأسعار تعتبر رخيصة ومناسبة للجميع، واليوم بعد مرور 4 أعوام يعتبر المشروع انجازا مهماً لنا ويؤمن دخلاً جيداً لـ7 عائلات.”
حلول لا تسمن لكنها تقي من الجوع
بالرغم من كل المؤشرات السلبية اليوم في بلد يعاني من توقف إنتاجه ومن انهيارات سريعة في العملة والاقتصاد، تبقى هذه المشاريع الصغيرة حلاً وإن كان مؤقتاً وبسيطاً لكنه يعين على تحمل قسوة الظروف الحالية، هو اقتصاد بديل ليس إلا، يتأرجح بين الممكن والمتاح قد لا يسمن حقا لكنه يقي من بعض جوع.
بواسطة مازن أكثم سليمان | فبراير 26, 2020 | Culture, غير مصنف
/لنْ يقترِبَ أحدٌ من هذياني لن يُجفِّفَ عرَقَهُ بمنديلٍ مَسروقٍ من وقتٍ يركضُ مُسرِعاً كي يلحقَ باصَ المدرسةِ الهارِبَ من وقتِهِ مُمتلئاً بتلاميذَ حفظوا درسَ النِّسيانِ كقطعة حلوى قُدَّتْ من سَفَرِ الغُيومِ/
قدَري
أنْ أرفُضَ الضِّفَّةَ التي يجرفُني إليها التَّيّارُ
وأنْ أتطلَّعَ إلى النَّقيضِ في كُلِّ نافذةٍ.
حالِماً بحَسْمِ الخُطى التي تجسُّ الرِّيحَ
للَّحاقِ بابتسامةِ الحريقِ العُليا مُباشَرَةً قبلَ لحظَةِ نُضوبِهِ
حيثُ تظمَأُ المُخيِّلَةُ لمُراوَغةِ الدَّقائقِ العنيدةِ
بسْطاً للذَّريعةِ المُسلِّيَةِ في المَخاضِ.
هكذا هيَ الفَرادةُ:
أنْ تكونَ الجُزءَ المَخفيَّ مِنَ المَخفيِّ
وأنْ يرميَ كُلُّ عابِرٍ
تخميناً حولَ الحدَثِ
أنْ تكونَ نصفُ الإشاعاتِ
عمّا لم نفكِّرْ بهِ من قبلُ
وأنْ تَزرعَ فوقَ ظلِّكَ قوسَ قزَحٍ حادٍّ كشفرةٍ
لتظلَّ الأُحجيةُ
زوجاً غيرَ مُعلَنٍ للفَرادةِ.
مُبارَكٌ شُذوذي
المُستلهَمُ من زهرةٍ مسعورةٍ
لهُ رنينٌ أحدبُ
كسقوطِ الرَّحيقِ
في يدٍ تلوِّحُ
كاصطحابِ الفراشةِ طلْعَها
إلى مغارةٍ مُظلِمةٍ
للمرَّةِ الأُولى في تاريخِ الوردِ.
مُبارَكٌ تدريبي الفصاحةَ على اللَّحنِ والمَنحولِ
حيثُ تسيلُ الفسحةُ مُتسارِعةً
وعلى رأسِ الكلماتِ تاجُ المُفاجآتِ
وإذ يحملُ الغدرُ الآسِرُ
باقةَ المُغازَلةِ والقنابلِ
إلى أقصى النَّهبِ الذي أتى وعادَ سريعاً
تُبعثَرُ النَّدبةُ
كي يُفسِّرَها كُلَّ يومٍ كتابٌ جديد.
ما من حاجةٍ الآنَ لمَا يُجدي
الهزائِمُ لا تَهزمُ مُتمرِّغاً بالزَّوايا العمياءِ
يُنقِّبُ المُلهَمُ بالغَرابةِ عن وهمٍ ساحرٍ
يَعدُهُ بساعتيْن من يأسٍ
بجَمالٍ قبيحٍ نصفُهُ قيْحٌ
وعلى مُحيطِهِ مُروِّجونَ للألمِ
ذاكَ هو الاندثارُ المُعظَّمُ
مهنةُ العباقرةِ المُنقرضينَ
حيثُ تُعانِقُ جنوني
نُسخةٌ من الفراغِ المعصورِ
بقوَّةِ شوكةٍ جرَّبتْ كيفَ أنَّ ما لا يتبخَّرُ طوعاً
ليسَ موثوقاً:
الصَّباحُ قلادةٌ منزوعةٌ
من عُنُقِ المَواثيقِ
ومرميةٌ في بئرِ القلبِ
كهودجٍ راحلٍ للتَّوّ.
في جعبتي تذوبُ السَّكاكرُ
وتلتصقُ بالقُماشِ
فيستبدلُ المُلحِّنُ بالأغنيةِ
عقاربَ ساعةٍ ترقصُ
يتصاعَدُ دخانٌ فجٌّ
من أرجُلِ المُحدِّقينَ
فلا يبدو من الضَّروريِّ
تقديمُ الأعذارِ
ما دامتْ شفتيَّ تُردِّدانِ:
ليستِ الأشياءُ بكثرتِها
لكنْ بعُمقِ زلزالِها
هكذا تصرخُ مرآتي ضدَّ الحنينِ
وأصرخُ تعاطُفاً معها.
/لو شُبِّهْتُ بسُلحفاةٍ تُهاجِرُ آلافَ الأميالِ كي تضَعَ بُيوضَها على شاطئٍ عامرٍ لكسَرْتُها جميعاً قبلَ أنْ تفقسَ وفضَّلْتُ الإياب ولو في سجنٍ مُعتمٍ في قبوِ سفينةٍ يقودُها القراصنةُ/.
بواسطة Syria in a Week Editors | فبراير 26, 2020 | Syria in a Week, غير مصنف
The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.
Dream of Crossing Over
23 February 2020
Military escalation by government forces and their Russian ally in the governorate of Idlib has forced around nine hundred thousand people to displace since December. Many of them headed toward areas near the Turkish border, considering that it is safer there.
Near the town of Kafr Luceen, dozens of displaced families live in humble rooms built in a slum camp just a few meters away from the cement wall separating Syrian and Turkish territories. Some of them have plastic water tanks or solar panels on the roofs. The rooms, which were built over time and encompass tents occupied by newly displaced people, have turned into a small village. Children play near the wall attempting to climb it and one of them is wearing a military uniform with a Turkish flag on it.
Turkish border patrols often shoot at whomever tries to mount the wall in order to stop an influx of refugees into the country, killing dozens of people since Turkey sealed off its border with Syria, according to the Syrian Observatory for Human Rights. Some people have paid large sums of money to smugglers to help them cross the border.
Turkey, which hosts 3.6 million Syrian refugees, has tightly closed its border in fear of a new refugee influx due to the escalation in northwest Syria. In recent weeks, it has sent reinforcement to Idlib to support militant factions. It has also deployed observation posts in the area under a truce agreement with Russia – the most prominent supporter of Damascus.
Quadruple Meeting on Idlib
22 February 2020
Turkish President Recep Tayyip Erdogan on Saturday announced a joint summit with the leaders of Russia, France, and Germany on 5 March to discuss the situation in Idlib governorate, the last opposition stronghold in northwest Syria.
Erdogan did not specify the location of the summit, but he told reporters after Friday prayers that Macron and Merkel suggested that it be held in Istanbul, but Putin has not yet decided.
The offensive by Syrian government forces in the governorate of Idlib has led to the displacement of around one million people.
The office of German Chancellor said that Macron and Merkel on Friday expressed “their willingness to meet president Putin and Turkish President Erdogan in an effort to find a political solution to the crisis.”
Diplomats said that Russia prevented the UN Security Council on Wednesday from issuing a statement calling for the cessation of hostilities and respect of international humanitarian law in northwest Syria.
Turkey threatened to launch an “imminent” attack in Idlib after its forces were bombed by Syrian government forces and gave Damascus until the end of February to redeploy its troops.
A Turkish soldier was killed on Saturday by Syrian government bombardment in Idlib governorate, according to the Turkish defense ministry. The Turkish army responded to the “odious attack” by destroying twenty-one targets for the Syrian government, the ministry added.
This raises the death toll of Turkish soldiers to seventeen in the confrontations that began early February.
Damascus and Washington
22 February 2020
Damascus condemned US statements criticizing the reopening of Aleppo international airport, which resumed reception of civil planes after years of closure.
The US Secretary of State Spokeswoman Morgan Ortagus said that the resumption of flights from Damascus to Aleppo were “shameless” on part of President Bashar al-Assad “as his barrel bombs fall day and night on the people of Idlib.”
These statements “show that the US administration has lost its balance. The real shamelessness is in the policies of this administration in assaulting others and interfering in their affairs,” an official source in the Syrian foreign ministry was quoted by the official SANA news agency on Saturday.
Opening Damascus-Aleppo Road
22 February 2020
The Syrian transport ministry announced the opening of the major highway between Damascus and Aleppo for traffic on Saturday after government forces regained control of this vital artery in an offensive supported by Russia.
The recapturing of the M5 road from opposition fighters represents a major gain for president Bashar al-Assad because it signifies that the government has retaken control of the road between the two largest cities in Syria for the first time since the conflict broke out nine years ago.
With Russian support, government forces have captured new land in areas in northwest Syria, the last major stronghold for opposition fighters, since December.
Removing opposition fighters from this highway was part of an agreement reached between Russia and Turkey in 2018 that called for a buffer zone between the fighting parties in Idlib, however, the intensity of the battles has not settled down.
Idlib Alert
20 February 2020
Cessation of hostilities in the Syrian governorate of Idlib, which is under a widespread offensive by the government and Russia, has sparked intense diplomatic activity on Friday that is expected to culminate in a phone call by the Turkish and Russian presidents, who are considered major players in the conflict.
Before this call, which Ankara said would take place at 15:00 GMT, Erdogan discussed the situation in Idlib with the French President Emanuel Macron and German Chancellor Angela Merkel. He called on them to “take tangible steps to prevent a humanitarian catastrophe,” according to the Turkish presidency.
Missiles for Idlib
20 February 2020
Turkey asked the United states to deploy two patriot missile defense batteries on its southern border to enable it to confront any future attacks by Syrian forces with support from Russian air forces, said a high-level Turkish official in Ankara.
Turkey could use F-16 fighter jets to strike units allied to president Assad in Idlib if the Patriot system is not deployed in the Hatay province on the Turkish border, Bloomberg news agency cited the official as saying.
The official who asked not to be named said that Ankara has not yet received a response from the United States to this request which was conveyed to the US administration by the US envoy to Syria James Jeffrey.
The US embassy in Ankara refused to comment of the Turkish official’s comments.
170 Thousand in the Open Air
20 February 2020
Around one hundred and seventy thousand people out of nine hundred thousand displace people live in the open air after an offensive by government forces in northwest Syria compelled them to leave their homes, said the United Nations on Thursday.
Since December, Idlib and surrounding areas, controlled by Tahrir al-Sham (previously Nusra) and other opposition factions, have come under a widespread attack by Damascus, which has seen these forces advance in vast areas.
The offensive has caused the biggest influx of displacement since the onset of the conflict in 2011. International organizations characterize Idlib governorate as a “huge camp” because it already hosts three million people, half of whom are displaced people who fled from other governorates over the years.
First Airplane in Aleppo
19 February 2020
A civil airplane arrived on Wednesday at Aleppo international airport coming from Damascus, resuming commercial flights to Aleppo in the north after eight years of isolation.
Damascus resumed commercial flights in Aleppo international airport days after the Syrian army took control of the vicinity and ousted opposition factions in order to provide security.
A Syrian Airlines 320 Airbus carried officials including the Minister of Transport Ali Hammoud and Minister of Tourism Mohammed Martini, in addition to a team of journalists who were invited by the ministry of information.
بواسطة هيفاء بيطار | فبراير 25, 2020 | Cost of War, غير مصنف
في بداية هذا الشهر، اشتريتُ كيلوغراماً من اللحم من عند لحام أشتري من عنده منذ سنوات بـ 14 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ صعقني لأن الأسعار لكل المنتجات الغذائية وغير الغذائية ترتفع بسرعة جنونية ولامنطقية.عدتُ إلى البيت بشعور بالخجل أنني قادرة على شراء كيلو اللحم بـ 14 ألف ليرة سورية، أي بما يعادل نصف أو على الأكثر ثلث راتب موظف جامعي في الدولة السورية. وأحسستُ بغضب وأنا أعي هول الذل الذي يتحمله الشعب السوري الجائع والمروع من الخوف والصامت. ووجدتني أضع كيلو اللحم في صحن وأستف بجانبها أوراقاً من العملة السورية، من فئة ألفين ليرة، ووضعت الصورة على صفحتي على الفيس وكتبتُ بأنني (وكوني طبيبة) أحب أن ألفت نظر الناس أن ثمة ثمانية بروتينات رئيسية في اللحم غير موجودة في الخضار والبقول والفاكهة، وهذه البروتينات الثمانية في اللحم ضرورية جداً لبناء العضلات والعظام والدماغ. وكتبتُ أيضاً: بما أن سوريا شعب فتي وأكثر من 70 بالمئة من سكانه أعمارهم تحت 23 سنة لذا يجب أن يتغذى هذا الجيل جيداً لأن العقل السليم في الجسم السليم، ولأن هؤلاء الأطفال والشبان الذين نعلق عليهم الآمال لبناء سوريا يجب أن يتغذوا جيداً. بعد أقل من ربع ساعة على نشري الصورة إياها ( صورة اللحم مع أوراق العملة السورية ) أتاني إنذار قوي اللهجة وصلني كرسالة على الفيس بوك بأن علي أن أمحو الصورة فوراً، ووجدتني أسكن الذهول، وأظن كل الشعب السوري يسكن الذهول، وفيما أنا أفكر من عساه بتلك السرعة الخيالية أن ينتبه لهذا المنشور ويسارع ليطلب مني بلهجة تهديدية أن أمحوها. وأنا في ذهولي وصلتني رسالة ثانية تضمنت المرسوم 3 والمرسوم 4 حول الليرة السورية والعقوبات الفظيعة التي يتعرض لها المواطن الذي يمس هيبة الليرة السورية والتي قد تصل إلى السجن لسنوات. فما كان مني إلا أن استشرت محامياً مشهوراً فقال لي موبخاً: “امحيها فوراً”. ومحوتُ الصورة.
فكرتُ أي عيش ذليل نتحمله، وتعجبتُ من السرعة العجيبة لإنذاري بمحو الصورة، يبدو أن ثمة طاقم محترف يراقب كل ما نكتبه أو ما يكتبه البعض. لقد رجعتُ إلى اللاذقية تاركة أمان العيش في باريس وتاركة أسرتي عارفة سلفاً أيه صعوبات فظيعة سوف أتعرض لها في حياتي هنا في اللاذقية، كوني امرأة وحيدة وكاتبة قرفت من الخوف وقررت أن تكون صوت الصامتين وأن أنقل وجعهم وآلامهم وأكتبها عارفة أنني أجازف بكل أمان زائف في حياتنا، هذا الأمان الأشبه تماماً بأمان الدجاجات في القفص. وعرفتُ أنني كمن يضع نفسه في قارورة ويرميها في البحر تاركاً مصيره للموج، لكنني قد وصلت إلى مرحلة القرف من الخوف. ونظراً لأن الموت صار سهلاً جداً وعادياً جداً في سوريا، فإنني صرت أشعر بصداقة مع الموت فكل النشاطات الإجتماعية في سوريا تنحصر في التعازي. وصرت أشعر أن روحي ليست أغلى ولا أكثر قيمة من أرواح السوريين الذين ماتوا غرقاً أو في المعتقلات أو على يد الجماعات الإسلامية المتطرفة.
تحولت سوريا لمسرح كبير يقدم كل يوم تنويعات للموت، حتى أن بعض الأطفال في سوريا ماتوا بسبب توتر عالي للكهرباء التي صعقتهم بعد انقطاع خمس ساعات، يعني عندنا شهداء الكهرباء، وشهداء الغاز لأن الحصول على جرة غاز يتطلب انتظاراً لأيام في البرد والليل والصقيع والذل. واقع يزيده ألماً وقاحة التلفزيون السوري الذي يعرض حواراً بين مواطن ومذيعة تسأله: “هل وصلتك رسالة على الأنترنيت أو هاتفك الخليوي عن موعد استلامك جرة الغاز”، فيرد المواطن:”طبعاً ” (ووجهه يعكس أسى يمزق القلب)؛ وتسأله: “وهل مركز توزيع جرات الغاز قرب بيتك”، فيشير بإصبعه إلى مبنى لا يبعد عنه أمتاراً ويقول” “قريب جداً ها هو”!!! لا أعرف إن كان أحد في سوريا يصدق هذه التمثيلية، فحتى الموالون للنظام أخذوا يتذمرون بشكل صارخ من نفاق تلك الرسائل التي تصلهم على هاتفهم الخليوي عن موعد استلام جرة الغاز، وسرعان ما يتبعوها برسالة أخرى بأن الموعد تأجل شهر، ثم برسالة ثالثة بأن الموعد تأجل إلى أمد غير محدد. ويلهث الناس وراء الغاز كما يلهثون وراء رغيف الخبز وكما يلهثون للحصول على راتب الاحتقار عند الصرافات، وتتحول الحياة إلى لهاث.
وقد وصل سعر جرة الغاز في السوق السوداء 40 ألف ليرة سورية وأنا شاهدة على صديق اشتراها بهذا المبلغ. وحين كتبتُ مقالاً بأن سقف الحرية في سوريا هو فقط انتقاد وزارة الكهرباء لأننا بتنا نعيش في ظلام، وصلتني رسائل كثيرة من أصدقاء كثيرين إضطروا أن يتركوا سوريا بعد أن اعتقل معظمهم لاشتراكهم بمظاهرات أول الثورة السورية، كتبوا لي انتبهي أنت تتجاوزين الخطوط الحمراء، وكانوا يطلبون مني أن أمحو المحادثة بيني وبينهم حال انتهاء الكتابة على تطبيقات الواتس آب أو إيمو، وكنت أتساءل ببراءة جاهل: “ما هي الخطوط الحمر”!! صدقاً كنت أتساءل طويلاً وأعصر دماغي لأحدد ما هي الخطوط الحمر في سوريا، ويأتيني الجواب من عقلي الذي يتابع باهتمام كل ما يجري في وطني بأن كل شيء خط أحمر، حتى وجودنا نفسه خط أحمر.
لا يجرؤ سوري ممن يعيش داخل سوريا أن يُلمح أو يذكر أنه حضر فيلم سما مثلاً، الذي شاهده العالم كله، ففيلم سما خط أحمر، وأحدهم يدعي أنه فنان وهو شبيح قذر كتب على صفحته وقدم شكوى لفرع أمني بأنني يجب أن أحاكم لأنني لست وطنية ولأنني كتبت ذات يوم عن فيلم علي الأتاسي (بلدنا الرهيب) الذي حضرته في معهد العالم العربي في باريس، ولأنني كتبتُ عن الخوذ البيضاء، ولأنني.. لا أعرف بماذا خونني أيضاً. ومن المهم أن أذكر أن هذا الشبيح القذر من الطائفة المسيحية ولا يتطاول إلا على المثقفين والناشطين المسيحيين كي يثبت للنظام أنه مُخلص أكثر من إخلاص الكلب لصاحبه. وجاءت حادثة الصورة إياها (صورة اللحم مع كومة الأوراق النقدية السورية) لتبرهن لي أنه فعلاً في سوريا كل شيء هو خط أحمر، وأن الوطن كله صار أحمر بلون دماء الشعب السوري. وكم أحسستُ بالخزي حين أطلقوا شعار (ليرتنا عزتنا) ولم يجرؤ أحد على الاعتراض على هذا التعبير، أيه عزة هذه وقد انهارت تماماً ليرتنا وصار لفظ كلمة دولار خط أحمر فسماه الناس “الشو اسمو”. وتعجبتُ من كم الذل والخوف حين قرأتُ على صفحات سوريين هُجروا من حلب وإدلب وغيرها من المناطق الملتهبة في سوريا ويشكون من الفقر والغلاء الفاحش لأجارات البيوت في اللاذقية ووجعهم الكبير لترك مدنهم وبيوتهم التي دمر معظمها، هؤلاء الخاسرون المروعون كلهم كتبوا على صفحاتهم (ليرتنا عزتنا) وتمنيت لو أكتب: “ليرتنا عرّتْنا”، لكنني لم أجرؤ وكنتُ أعاني من وجع كتم الحقيقة وهو أقسى وجع يمكن أن يواجهه إنسان وأتحدى كل ما درسته في كلية الطب عن أن أقسى الآلام هي ألم حصاة في الكلية أو آلام الأسنان وأقدم براءة اختراع عشتها بأن أقسى ألم هو ألم كتم الحقيقة لأنني لم أجرؤ على كتابة ما أتوق إليه وأؤمن به بأن “ليرتنا عرّتْنا”، وصرنا عراة بالمعنى المجازي والحقيقي للكلمة، على أي عيش سأشهد!!
حين كتبتُ عن الجوع في سوريا تلقيت رسالة من مُدرسة في الرمل الفلسطيني والسكنتوري وهي من الأحياء الشعبية الفقيرة، وطلبت أن نلتقي وحكت لي كيف يأتي طلاب الابتدائي إلى المدرسة وهم بحالة دوار من الجوع، يترنحون من الجوع ولا يحملون حتى مجرد رغيف خبز، وتقوم المدرسة بالتعاون مع إدارة المدرسة بشراء الخبز والحلاوة أو اللبنة لأطفال سوريا الجياع، كيف سيفهمون الدرس وهم جياع!! كيف ستنمو عضلاتهم وعظامهم ودماغهم وهم جياع، ويبدو أن الكلام عن الجوع خط أحمر أيضاً، والدليل التهديد الذي وصلني لمجرد نشري صورة اللحم مع العملة السورية. كل شيء في سوريا خط أحمر. لكنني أؤمن بشرف الكلمة كما قال ألبير كامو وأجد أن من الخيانه والعار أن أكون شاهدة زور أو أن أكون يهوذا وأخون شعبي وهذا ما فعله الكثير من المثقفين للأسف. لقد عدت من باريس لأشهد. وقد كتبت هذه الشهادة والكهرباء مقطوعة منذ أربع ساعات ودرجة الحرارة 3 مئوية.
بواسطة Syria in a Week Editors | فبراير 24, 2020 | Syria in a Week, غير مصنف
حلم العبور
23 شباط/فبراير
دفع التصعيد العسكري لقوات النظام وحليفتها روسيا في محافظة إدلب ومحيطها منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر نحو 900 ألف شخص إلى النزوح، توجّه عدد كبير منهم إلى مناطق قريبة من الحدود التركية باعتبارها أكثر أماناً.
قرب بلدة كفرلوسين، تقيم عشرات العائلات النازحة في غرف متواضعة تم بناؤها في مخيم عشوائي على بعد أمتار من الجدار الاسمنتي الفاصل بين الأراضي السورية والتركية. ويعلو بعضها خزانات مياه بلاستيكية أو ألواح للطاقة الشمسية. وباتت الغرف، التي شُيّدت تباعاً وبينها خيم يقطنها نازحون جدد، أشبه بقرية صغيرة. ويلهو أطفال قرب الجدار محاولين تسلقه، ويرتدي أحدهم بزة عسكرية عليها العلم التركي.
وغالباً ما يطلق حرس الحدود التركي الرصاص على كل من يحاول اجتياز الجدار لمنع تدفق اللاجئين نحو أراضيه، ما تسبب بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل العشرات منذ إقفال تركيا لحدودها مع سوريا. ويدفع آخرون مبالغ مرتفعة جداً لمهرّبين لمساعدتهم على عبور الحدود.
وتقفل تركيا التي تستضيف 3,6 ملايين لاجىء سوري على أراضيها، حدودها بإحكام خشية من تدفّق موجات لاجئين جديدة بفعل التصعيد في شمال غرب سوريا. وأرسلت في الأسابيع الأخيرة تعزيزات إلى إدلب حيث تقدم الدعم للفصائل المقاتلة. كما تنشر نقاط مراقبة في المنطقة بموجب اتفاق تهدئة مع روسيا، أبرز داعمي دمشق.
“رباعية” إدلب
22 شباط/فبراير
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت عن قمة في الخامس من آذار/مارس مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا للبحث في الوضع في محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة في شمال غرب سوريا.
ويأتي الإعلان غداة دعوة فرنسا وألمانيا إلى عقد قمة رباعية حول سوريا بغرض وقف المعارك وإنهاء الأزمة الإنسانية، بمشاركة الرئيسين التركي والروسي.
ولم يحدد إردوغان مكان انعقاد القمة، لكنّه أكد للصحفيين عقب صلاة الجمعة أن ماكرون وميركل اقترحا عقدها في اسطنبول، إلا أن بوتين لم يحسم موقفه بعد من هذا الاقتراح.
والهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري في محافظة إدلب ادى الى نزوح نحو مليون شخص.
وكان مكتب المستشارة الألمانية قد أعلن أن ماكرون وميركل أبديا الجمعة “استعدادهما للقاء الرئيس بوتين والرئيس التركي إردوغان لمحاولة إيجاد حل سياسي للأزمة”.
وكشف دبلوماسيون أن روسيا منعت الأربعاء صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف العمليات القتالية واحترام القانون الإنساني الدولي في شمال غرب سوريا.
وتتوعد أنقرة بشن هجوم “وشيك” في إدلب بعدما تعرضت قواتها لقصف قوات النظام السوري، وقد أمهلت دمشق حتى نهاية الجاري لإعادة نشر قواتها.
والسبت، قتل جندي تركي في قصف لقوات النظام السوري في محافظة إدلب، وفق ما أفادت وزارة الدفاع التركية.
وأضافت أن الجيش التركي رد على هذا “الهجوم المشين” عبر تدمير 21 هدفا للنظام السوري.
وبذلك، ترتفع إلى 17 حصيلة قتلى الجيش التركي في المواجهات التي بدأت مطلع شباط/فبراير.
دمشق وواشنطن
22 شباط/فبراير
ندّدت دمشق السبت بتصريحات أميركية منتقدة لإعادة تشغيل مطار حلب الدولي الذي استأنف هذا الأسبوع استقبال طائرات مدنية بعد انقطاع لسنوات، على وقع تقدّم الجيش السوري في المنطقة.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية موغان أورتاغوس في تغريدة نشرتها الجمعة إعلان استئناف الرحلات من دمشق إلى حلب بـ”الوقاحة” من جانب الرئيس بشار الأسد “فيما تسقط براميله المتفجرة ليلاً ونهاراً على أهالي إدلب”.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” السبت، إن التصريحات “تظهر أن الإدارة الأميركية فقدت اتزانها، والوقاحة الحقيقية تتمثل في سياسات هذه الإدارة في الاعتداء على الآخرين والتدخل في شؤونهم”.
ووصلت الأربعاء رحلة جوية مدنية إلى مطار حلب الدولي آتية من دمشق، مدشّنة بذلك استئناف الرحلات التجارية إلى مدينة حلب بعد توقف استمر ثماني سنوات.
وتقدّمت وحدات الجيش تدريجياً في المناطق المحيطة بحلب، ثاني أكبر المدن السورية، بعد تمكنها الشهر الحالي من السيطرة على كامل الطريق الدولي حلب – دمشق، الذي يُعرف باسم “ام فايف” ويصل مدينة حلب من الجهة الجنوبية الغربية.
وأعلنت وزارة النقل السورية السبت افتتاح الطريق بشكل رسمي أمام حركة السير والمرور.
ويعد هذا الطريق شرياناً حيوياً يربط مدينة حلب بدمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة أبرزها معرة النعمان وخان شيخون في إدلب (شمال غرب) وحماة وحمص (وسط) وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
فتح طريق دمشق – حلب
22 شباط/فبراير
أعلنت وزارة النقل السورية فتح الطريق السريع الأساسي بين دمشق وحلب أمام حركة السير والمرور السبت وذلك بعد أن استعادت القوات الحكومية السيطرة على هذا الشريان الرئيسي في إطار هجوم تدعمه روسيا.
ويمثل انتزاع الطريق إم5 من مقاتلي المعارضة مكسباً كبيراً للرئيس بشار الأسد لأنه يعني أن الدولة استعادت سيطرتها على الطريق بين أكبر مدينتين في سوريا للمرة الأولى في الصراع الممتد منذ سنوات.
وكانت السيطرة على إم5 هدفاً رئيسياً لأحدث هجمات الجيش السوري.
وبدعم من روسيا، تنتزع القوات الحكومية أراضي في منطقة شمال غرب سوريا، وهي آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة، منذ ديسمبر/ كانون الأول.
وكانت إزاحة مقاتلي المعارضة عن الطريق السريع جزءاً من اتفاق أبرمته روسيا وتركيا عام 2018 ودعا إلى إقامة منطقة عازلة بين أطراف القتال في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا لكن وتيرة القتال لم تهدأ.
استنفار إدلب
20 شباط/فبراير
أثارت مسألة وقف المعارك في محافظة إدلب السورية التي تتعرض لهجوم واسع من النظام وروسيا، نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً الجمعة من المتوقع أن يتوّج باتصال هاتفي بين الرئيسين التركي والروسي اللذين يعدّان لاعبين رئيسيين في النزاع.
وقبيل هذا الاتصال الذي قالت أنقرة إنّه سيتم بحدود الساعة 15,00 ت غ، تباحث إردوغان هاتفياً بشأن الوضع في إدلب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ودعاهما إلى “اتخاذ خطوات ملموسة من أجل منع كارثة إنسانية”، بحسب الرئاسة التركية.
صواريخ لإدلب
20 شباط/فبراير
طلبت تركيا من الولايات المتحدة نشر بطاريتين من منظومة باتريوت للدفاع الجوي الصاروخي على حدودها الجنوبية لتمكينها من التصدي لأي هجمات في المستقبل من جانب القوات السورية بدعم من القوات الجوية الروسية، وفقاً لمسؤول تركي رفيع المستوى في أنقرة.
ونقلت وكالة بلومبرج عن المسؤول المطلع على سياسة تركيا في سورية، أنه يمكن أن تستخدم أنقرة طائرات حربية من طراز إف 16- لضرب الوحدات الموالية للرئيس الأسد في إدلب إذا تم نشر منظومة باتريوت في ولاية هاطاي الواقعة عند الحدود التركية لتوفير الحماية.
وتابع المسؤول، الذي طلب عدم تسميته، أن انقرة لم تتلق بعد رداً من الولايات المتحدة على الطلب، الذي تم نقله الأسبوع الماضي إلى جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي لسورية.
ورفضت السفارة الأمريكية في انقرة التعليق على تصريحات المسؤول التركي.
170 ألفاً في العراء
20 شباط/فبراير
يعيش 170 ألف شخص في العراء من أصل 900 ألف نازح دفعهم الهجوم الذي تشنّه قوات النظام السوري بدعم روسي في شمال غرب سوريا إلى ترك منازلهم، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الخميس.
ومنذ كانون الأول/ديسمبر، تتعرض مناطق في إدلب ومحيطها، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة، لهجوم واسع من دمشق، مكّن قواتها من التقدم في مناطق واسعة.
وتسبب الهجوم بأكبر موجة نزوح في سوريا منذ بدء النزاع عام 2011. وتصف منظمات دولية محافظة إدلب بـ”المخيم الضخم” كونها تؤوي أساساً ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون فروا على مدى السنوات الماضية من محافظات أخرى.
أول طائرة في حلب
19 شباط/فبراير
وصلت رحلة جوية مدنية ظهر الأربعاء إلى مطار حلب الدولي قادمة من دمشق لتدشن بذلك استئناف الرحلات التجارية إلى مدينة حلب في شمال البلاد بعد توقف دام ثماني سنوات.
واستأنفت دمشق العمل في الرحلات التجارية في مطار حلب الدولي بعد أيام فقط على سيطرة الجيش السوري على محيط مدينة حلب وإبعاد الفصائل المعارضة عنها وضمان أمنها.
وأقلت طائرة “ايرباص 320” التابعة للخطوط السورية في الرحلة التجارية الأولى إلى حلب، التي هي بمثابة إعلان عن استئناف العمل في المطار الدولي، مسؤولين بينهم وزيرا النقل علي حمود والسياحة محمد مرتيني، فضلاً عن فريق من الصحافيين بدعوة من وزارة الإعلام.
بواسطة Gassan Nasir | فبراير 22, 2020 | Cost of War, Culture, غير مصنف
يضمُ كتاب «تسع عشرة امرأة – سوريّات يروين» للكاتبة والروائية السورية سمر يزبك المقيمة في باريس، الذي نستعرضه في مقالتنا هذه، مجموعة حوارات كانت أجرتها صاحبة «المشّاءة» مع خمس وخمسين امرأة في البلدان التي لجأنَ إليها: تركيا، فرنسا، ألمانيا، كندا، لبنان، بريطانيا وهولندا، وكذلك في الداخل السوري. غير أنها اختارت منها تسع عشرة شهادة فقط، بسبب الشبه المتكرر في تجارب النساء، والذي يُظهر جزءًا من الجحيم الذي قاومنّه بشجاعة في سوريا، التي شهدت في منتصف آذار/ مارس 2011 احتجاجات سلمية ضدّ نظام الاستبداد والطغيان، وهذا الجحيم هو جزء من الويلات التي عشنها ويعشنها النساء في العالم العربي وفي مناطق أخرى من العالم، فكانت الأولوية في الاختيار لمسألة التنوّع الجغرافي السوري، لتشكيل مشهديّة أوسع عما احتفظت به النساء من حكايات الثورة والحرب العبثية.
إلى الحفيدات: لم نغلق الباب وراءنا..
الكتابُ، الصادر عن “منشورات المتوسط” في ميلانو، والذي حررته صاحبة «لها مرايا» بأسلوب عابر للخط الفاصل بين الكتابة الصحفية والأدب الرفيع، والذي يحتوي بين دفتيه على شهادات دقيقة وموجعة للمشاعر والأحاسيس والمواجد، وحكايات بطولية لتسع عشرة امرأة من السوريّات، اللاتي عملنَّ مع بدء الثورة السورية كناشطات في تنسيقيّات الثورة، بدأته يزبك بإهداء مؤلم، يرسم ما آل إليه الحال السوري بعد نيفٍ وثماني سنوات من هذه الثورة المجيدة، اليتيمة، بعد أن اختطفها أصحاب الرايات السوداء والمشاريع الجاهلية المظلمة، إذ كتبت: “إلى حفيداتنا وأحفادنا: كنا نتطلع إلى قامة مستحيلة، اسمها العدالة، لم نغلق الباب وراءنا، ولم نتركه للريح!”.
اشتغلت صاحبة «طفلة السماء»، الشاهدة على ما حصل وما زال يحصل من دموية ووحشية ومعاناة وبؤس وفوضى في بلادها، والتي أسّست سنة 2012 في تأسيس مؤسسة «النساء الآن من أجل التنمية»، على توثيق الذاكرة السورية في كتابيها «تقاطع نيران: من يوميات الانتفاضة السورية»، و«بوابات أرض العدم»، ويشكل كتاب «تسع عشرة امرأة – سوريّات يروين» الجزء الثالث من شغلها على ذاكرة المغلوبين من أبناء وبنات بلدها النازف.
تقدم يزبك لكتابها التسجيلي/ الوثائقي بمقدمة ضافية، تُبيِّن فيها مسعاها، وأوقاتها في رحلة الآلام هذه. كاشفة فيها كيف ولدت فكرة الكتاب، إذ تقول: “بدأت الفكرة في منتصف عام 2015، عندما كنت أسافر بين المدن، وأدون حكايات السوريين الذين أصادفهم في المنافي. حصل هذا مصادفة، عندما التقيت أفراد عائلة سورية في أحد القطارات، وسمعت قصتهم ووجدت نفسي أكتب ما يروونه، ثم اكتشفت أنني أستطيع لمس سوريا البعيدة، من خلال هذه الحكايات. كان دافعي الأول هو اكتشاف سورية التي لم نعد نعرفها تمامًا”.
وتشدّد صاحبة «رائحة القرفة»، على أنّ هذا الكتاب الذي جاء في (280 صفحة من القطع الوسط)، هو أحد طرائقها في المقاومة، وجزء من إيمانها بدور المثقّفين والكُتّاب في تحمّل مسؤوليّتهم الأخلاقيّة والوطنيّة تجاه العدالة وإنصاف الضحايا، والتي يتجلّى أهم وجوهها في الحرب ضدّ النسيان.
تقول يزبك عن اشتغالها على هذا الكتاب/ الشهادة المكتوبة بالدم في زمن الفجائع: “ذهب هاجس السؤال عندي إلى مسؤوليّتنا كأفراد في تكوّن ذاكرة حقيقية وفعلية، مضادّة لتلك التي تسعى إلى تبرير الجريمة، ذاكرة قادرة على تثبيت سرديّة موازية تنصف قضيتنا العادلة، وتُظهر جزءًا من الحقائق ساطعًا وبليغًا”. مضيفة “لقد رأيت أنّ أساس البدايات هو التّحديق والبحث في صورتنا المُفترضة كهوية جمعية، وتفكيكها، ومكاشفتها. ببساطة كانت هذه الذّوات التي شكّلتها النساء جزءًا من ذلك البحث المحموم الذي قادني إلى التّحديق المهول في تلك الهوية”.
الاحتجاجاتُ التي تجاوزت التوقعات منها، وشملت أرجاء الأراضي السورية، فما كان مظاهرات، أدى إلى انتفاضة، أصبحت ثورة، حررت الكتابةَ من الكتمان، كما قال ذات يوم صاحب «السوريون الأعداء» الروائي السوري فواز حداد، جعل يزبك تحمل عدّة دفاتر صغيرة وهي تتنقل ما بين مدن العالم مدوّنة حكايات السوريين. راوية لنا: “كنت أصادف سوريين يعبرون المدن والقرى للوصول إلى وجهتهم في بلاد اللجوء. كنت أرى الخوف في عيون شبابهم ونسائهم، وذلك الفراغ الأبيض في تحديق أطفالهم”. لتخبرنا في السياق كيف أنّها في أحيان أخرى كانت تتعمد السفر لأماكن محددة للقاء الناجين من قوارب الموت عبر البحار ومن المجازر اليومية التي حولت حياتهم إلى جحيم أرضي.
أما وقد تجمعت حكايات كثيرة في جعبتها وجدت نفسها تفكر في رواية المقتلة، التي يحلو للبعض أن يسميها “انتفاضة” “ثورة شعبية” “زلزال”.. إلى غير ذلك، كما عاشتها النساء الثائرات لملامسة جزء من حقيقة التراجيديا السورية.
مرويات صادمة توثق لحظات الموت..
الكتابُ موجعٌ وصادمٌ، وهو وثيقة مهمة لتوثيق كاتبة وروائية جريئة، لا تعترف بالخطوط الحمراء، شهادات لنساء كنّ شجاعات وصادقات حتى في رواية “سقطات” الثورة، وكل من تاجر بها وليس النظام فقط، ما يجعل من تلك الشهادات الجحيمية، والتي يصعب تصديقها أحيانًا، سرديّات موازية لا تبرئ أيّ طرف مما حدث في سوريا، التي صارت أكبر مسلخ بشري في العالم في العصر الحديث.
من ميزات عمل يزبك الحسنة مواءمتها بين التنوّع الجغرافي للمناطق السورية، فهناك نسوة من اللاذقية وطرطوس، وأخريات من دمشق وريفها ودرعا والسويداء وحمص وحلب وحماة والرقة ودير الزور. وهي تقول في هذا الصدد: إنّ “الأولوية في الاختيار كانت لمسألة التنوّع الجغرافي؛ لتشكيل مشهديّة أوسع عن الذاكرة السورية”.
كذلك ثمّة تنوّع وتعدّد في المهن، التي شغلتها النسوة التسع عشرة، الناشطات في الحراك السلمي، اللاتي أصبحنَّ وهنَّ الضحايا المعنفات شاهدات على الكثير من أحداث ويوميات المقتلة طوال سنوات الثورة السورية.
نقرأ من الكتاب، شهادة لإحدى النساء اللاتي كنَّ في الغالب، في مواجهة الأهوال وأمام لحظات الموت، وما أكثرها تلك اللحظات الدائرة عبر أكثر من ثماني سنوات من عمر الثورة التي انتكست في المآل، جراء التدخلات المحلية والمؤامرات الإقليمية والدولية، شهادة جاء فيها: “في اليوم الأخير وقبل خروجي النّهائي من حلب، أردتُ إيصال معونات غذائيّة إلى مجموعة عائلات، كانت على وشك الموت جوعًا. كنتُ أركض في منطقة فيها قنّاصة، فرأيتُ سيّارة مشتعلة إثر قذيفة سقطتْ عليها، وفيها ناس يحترقون. لم أتوقّف لأُسعفهم، فقد كانوا موتى، وأنا أعرف أنّ هناك أطفالًا جائعين في انتظاري. عندما وصلتُ إلى مكان وجود العائلات، وقبل أن أُسلِّمها الطّعام، سقطتْ قذيفة فوقنا. في الدّقائق العشر الأولى، لم أرَ سوى الدّخان الأسود، ثمّ بدأ ما حولي يتّضح شيئًا فشيئًا من جثث وأشلاء. عشتُ من جديد! وقلتُ في نفسي: يا للكارثة! لقد عشتُ! أمضيتُ ثلاثة أرباع الساعة أبحث عن سيارة لنقل الجرحى. كان المصابون كُثُرًا. لن أنسى ذلك اليوم ما حييتُ! مات الجرحى أمامي، ولم أستطع إنقاذهم. كانوا أفراد عائلات جائعين، تحوّلوا فجأة خلال دقائق أشلاء متناثرة أمامي! حدث هذا في حَيّ “أغيور” في الشّهر الحادي عشر من عام 2016. حتّى الآن لا أصدّق كيف بقيت على قيد الحياة. لقد خرجت عشرات المرّات من تحت الأنقاض والرّكام وانتشلت جثث أصدقائي”.
ومن الأهوال المروعة التي تنقلها لنا إحدى الراويات في الكتاب واسمها رولا، وهي من حي “كرم الزيتون” في حمص، وهو حي غالبية قاطنيه من أبناء الطائفة العلوية، قولها: إنّ “أجهزة المخابرات تلاعبت فعلا بالسُّنَّة والعلويين، وفي حي كرم الزيتون ارتكبت مجزرة، في 12/03/2012. رأيت بيوتًا على مد النظر مدمرة ومحترقة، كان الخراب لا يوصف… لقد اختفى ما يقارب من خمسة وتسعين ألف شخص، الشبيحة هم الذين فعلوا ذلك، عرفت لاحقًا من أحد أقاربي أنّ هناك مكتبًا مهمته تنظيف الأمكنة التي سيدخلها الجيش، هؤلاء لم يكونوا من الشبيحة التقليديين، كانوا مدرَّبين على القتل… الرجالُ الذين يرتبطون بالمكتب والمرتبطون بالأجهزة الأمنية هم من ذبحوا الناس”.
أخيرًا، يبقى كتاب صاحبة «صلصال» وثيقة إنسانية عن الذاكرة الجمعية السورية، التي باتت تشكل حاضرنا المؤلم في أسوأ أحواله، والتي يراد لها أن تتلاشى في بلاد اللجوء التي وصل إليها من نجا من الجحيم السوري وحرب الإبادات الجماعية بأعجوبة.
سمر يزبك: كاتبة وروائية وناشطة حقوقية، ولدت في مدينة جبلة في الساحل السوري عام 1970. تحمل شهادة في الأدب العربي من جامعة تشرين”، اضطرت بدايات الثورة لترك سوريا، وهي تقيم الآن في منفاها في باريس، وتعمل منذ سنوات طويلة في مجال الصحافة والتلفزيون. نشرت مجموعتها القصصية الأولى في دمشق عام 1999 بعنوان «باقة خريف» ثم لحقتها بمجموعة أخرى بعنوان «مفردات امرأة» عام 2002. لتتجه بعد ذلك إلى كتابة الرواية ويوميات ثورة شعبها، فنشرت خمس روايات هي: «طفلة السماء» 2002، «صلصال» 2005، «رائحة القرفة» 2008، «لها مرايا»2010، و«المشّاءة» 2017.
وكان أن صدر لها عام 2008«جبل الزنابق “حكي منامات”»، وهو كتاب بين القص والشعر النثري، وفي عام 2012 أصدرت «تقاطع نيران: من يوميات الانتفاضة السورية»، ومن ثم «بوابات أرض العدم» 2015، وهما كتابان أقرب لأن يكونا مذكرات تسجيلية ليوميات الثورة السورية.
نالت يزبك العديد من الجوائز الدولية، منها: “جائزة “بن بنتر” الأدبية، والتي يمنحها (نادي القلم البريطاني) إحياءً لذكرى الكاتب المسرحي الشهير هارولد بنتر، وذلك مناصفة مع الشاعرة البريطانية البارزة كارول آن دافي عام 2012، وجائزة “أوكسفام” عن كتابها «تقاطع نيران..» عام 2013، وجائزة “أفضل كتاب أجنبي في فرنسا” عام 2016، عن كتابها «العبور: رحلتي إلى قلب سوريا الممزق»، الذي يحكي تفاصيل رحلة دخولها بشكل غير شرعي إلى سوريا في 2012 عبر تركيا والتي تلتها عدة زيارات متتالية كانت تزداد خطورة مرة بعد مرة.