مشروع “محتوى نسوي”: الفرص والتحديات

مشروع “محتوى نسوي”: الفرص والتحديات

نشر صالون سوريا ضمن تعاون مع شبكة الصحفيات السوريات خلال الأشهر الماضية عدة مواد من مشروع “محتوى نسوي” الهادف لتسليط الضوء على تجارب النساء السوريات المتنوعة في السياق التاريخي المعاصر الذي تلا سنة ٢٠١١غطى المشروع إحدى عشر موضوعاً مختلفاً خلال سنة ٢٠١٨ بهدف رسم صورة واضحة عن العوامل التاريخية والاجتماعية والسياسية والثقافية والقانونية التي تُشكل السياق الحياتي للنساء السوريات اليوم وما يُتيحه ذلك من فرص وعقبات في سوريا وبلاد اللجوء.

مضمون المشروع

يغطي الملف الأول تاريخ الحراك النسائي/النسوي” في سوريا ما قبل ٢٠١١، وفيه تعرض الدكتورة آراء الجرماني السياق التاريخي لهيمنة حزب البعث على السلطة في سوريا و أثر ذلك على أصالة الحركة النسوية، حيث تم القضاء على عفويتها وقولبتها ضمن اتحادات ونقابات وروابط ومؤسسات تحت كنف الحزب الحاكمأدى هذا الوضع السياسي التاريخي إلى تكريس أولوية الأجندات القومية والهوية الوطنية للنساء السوريات على حساب أولويات التحرر النسوي والهوية الجندريةومع استلام بشار الأسد للحكم (٢٠٠٠)استمر تأطير الحراك النسوي بدءاً من قانون الجمعيات المعيق إلى احتكار السيدة الأولى أسماء الأسد لمعظم أطر العمل النسوي، حيث لم يبقى للمجموعات النسوية الأصيلة سوى هوامش ضيقة للعملومع ذلك استطاعت النسويات والعاملات في المجال النسائي تحقيق الكثير من الإنجازات رغم المضايقات والتشديدات الأمنية.

يسلط الملف الثاني الحراك النسوي السوري بعد ٢٠١١” الضوء على الهوامش التي أوجدها الحراك الشعبي ضمن سياق الربيع العربي والانتفاضة السوريةوتلفت الكاتبة علياء أحمد النظر إلى أنه رغم تزايد عدد المنظمات والتحالفات النسوية، إلا أن فرص الحصول على التمويل والمنح المالية ليست متساوية لكل المنظمات النسوية\النسائية، حيث تحصل المنظمات الموجودة في الخارج على أغلب هذه الفرص وتُسيطر أجندة الممولين على باقي المنح التي تنالها منظمات الداخل.

يتناول المشاركون/ات في الملف الثالث النسوية واللغة العربية” الجوانب المختلفة التي تُمييز بها اللغة العربية ضد النساءفكما تُبيّن علا الجاري فإن الأمثال الشعبية تَستهدف النساء وتنشر الكراهية ضدّهن منذ لحظة الولادة كمثل ”ابنٌ عاصٍ ولا عشر مطيعات“ و”صوت حية ولا صوت بنية“وتشرح ضحى عاشور أنّ إنتاج الأمثال الشعبية الجندرية كمثل البنت تجيب العار والمعيار وتدخل العدو للدار” يتم من قبل طبقة من الرجال بهدف شيطنة النساء وإنتاجهن كعدو يجب إخضاعه والسيطرة عليهوكما يوضح هذا الملف، لاتقتصر الأمثال الشعبية التحقيرية ضد النساء على اللغة العربية بل تنتشر في معظم اللغات المعروفة غرباً وشرقاًوبالطبع هناك بعض الأمثلة الاستثنائية التي تُقدر النساء ولكن ذلك يُختصر غالباً بالصور النمطية التقليدية المرتبطة بالأمومة ودور الزوجة المربية الفاضلة.

ويمتد أثر التمييز اللغوي ضد النساء، كما تُشير مشاركة عمار ديوب إلى النصوص القانونية، لذا يدعو إلى ضرورة سن دستور وقوانين جديدة مُصاغة بلغة تتبنى المساواة بين الجنسينومع أزمة اللجوء السوري، تُضيء فاديا عفاش الضوء على أثر تعلم لغة ثانية في دولة اللجوء على الهويات الجندرية للمرأة والرجل ومنح المرأة أدوات جديدة للتعبير عن الرأي لم تعهدها من قبل مما يُساعدها على خلق صورة أكثر إيجابية عن ذاتها في المجتمع الجديد.

ويُغطي الملف الرابع النسوية والمنفى” تجارب النساء السوريات في دول الهجرة واللجوء؛ فتشارك كفاح علي ديب قصة رحلة لجوئها إلى ألمانيا وكيف استفادت هي وغيرها من اللاجئات من مساحات الحرية المدعومة بالقانون في ألمانيا لتحقيق طموحاتهن التعليمية والمهنية والاجتماعية، في حين استمرت معاناة أخريات مع العنف والسلطة الذكوريةوتؤكد وداد نبي هذا الواقع عبر تسليط الضوء على تزايد حالات طلاق السوريين/ات في المحاكم الألمانية، حيث تتخذ الكثير من النساء قراراً بالطلاق حالما تصِلن للبلد الجديد أملاً بالتخلص من مشاكل كالعنف المنزلي والاضطهاد وقلة الاحترام، بينما لا تستطيع بعض النساء التخلص من الإرث الاجتماعي الداخلي الذي يُجِبرهن على الصمت والرضوخوتضيء نيڤين حوتري على تجربة النزوح الإجباري من خلال مشاركة مشاعرها في مواجهة حكم المنفى من غوطة دمشق.

يطرح الملف الخامس موضوع النسوية والانترنت، حيث تغطي رولا عثمان المضايقات والتحديات التي تواجه الناشطات النسويات على مساحات وسائل الإعلام الاجتماعي عندما يطرَحن مواضيع حقوقية ونسويةوتناقش نوار المير علي استخدام تطبيقات المواعدة والتعارف الإلكتروني، ففي حين تتأقلم السوريات في دول المهجر مع تطبيقات كـ تيندر\Tinder للبحث عن فرص المواعدة، يقل استخدام هذا التطبيق داخل سوريا ليتم التركيز أكثر على استخدام تطبيقات المحادثة مثل المسنجر والسكايب كوسيلة للبحث عن علاقة جدية تنتهي بالزواج مابين سكان الداخل والخارجأما لمى راجح فتلقي الضوء على شجاعة النساء السوريات في الغوطة الشرقية ممن خاطَرن بحياتهن لينقلن عبر وسائل الواتس آب والماسنجر والتويتر وقائع المعاناة اليومية تحت الحصار والقصف والتهجير.

حاول الملف السادس تناول موضوع الجنسانية”، وكتبت فيه فدوى العبود عن الآمال الخائبة بخلق حركات الربيع العربي لثورة جنسانية وفرص تحرر حقيقية في العالم العربي لتستمر المضايقات والانتهاكات ضد الأشخاص ذوي الميول الجنسية المختلفة ولأجساد النساء وإرادتهن الحرة.

يتطرق الملف السابع الفن والنسوية” لعدة جوانب هامة تتعلق بتناول الفن لقضايا النساء وعن كيفية رؤية الفنانات لقيمة عملهنتُشارك فاديا عفاش تجربتها كفنانة ولاجئة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعرفت على مفهوم الائتمان\credit (الفضل في إنجاز العمل)، وهو يعني في هذا السياق أن تعترف الفنانات بحقهن في الفضل في إنجاز أعمالهن وأن يتمتعن بالمزايا الناتجة عن هذا الاعتراففكما توضح فاديا فقد استغرقتها سنوات قبل أن تُجابه السلوك العام في المجتمع السوري الذي يختزل دور النساء بمساندة الرجال ويُهمش إنجازاتِهن كفناناتوتُغطي لجين العرنجي كيفية تناول قضايا النساء في المسرح والسينما في سوريا، حيث تُعاني هذه المجالات من قلة وتهميش المخرجات النساء، أما المخرجين الرجال فلم يُقدّم سوى عددٍ محدود منهم صورةً عميقةً وواقعية عن واقع النساءومن جهتها تتناول سلوى زكزك تجربة سينما ما بعد الحرب البوسنية التي تُقدم دروساً للسينما السورية عن كيفية تناول واقع النساء السوريات أثناء الحرب وبعدها والطرق المثلى لتطبيق آليات العدالة الانتقالية.

يسلط الملف الثامن الأدب والنسوية” الضوء على تجارب بعض الأديبات السوريات وعلى كيف يتم تصوير النساء في الأدب السوريفقد أجرت أروى الباشا حواراً مع الروائية السورية ابتسام تريسي عن أعمالها ورأيها بدور المرأة بالرواية العربية ودور الأدب والنسوية في سياق الثورة السوريةوكتبت رباب هلال عن الشاعرة هنادي زرقه مناقشةً أعمالها الحديثة التي تتناول مواضيع كذكوريّة الحرب وأهمية الحب وقسوة الموت والوحدةأما وسام افرنجية فقد تناول استخدام الرمز الأسطوري الأنثوي في الشعر العربي مركزاً على آليات توظيف سير الآلهة كعشتار وإنانا وعناة في الأعمال الشعرية بشكل يُقدر النساء ويُعلي من مكانتِهن في المجتمعوتتضمن مشاركة فدوى العبود في الملف نقاشاً لتمثيل النساء في الأدب بشكل عاماً، حيث تستعرض أمثلة من الأدب العالمي والعربي والسوري والتركي.

يركز الملف التاسع على قضايا المعتقلات والمختطفات في سوريافتتناول لامار ٲرْكَندي المعاناة القاسية المتعلقة باستعباد النساء والطفلات الإيزيديات في محافظتي الرقة وإدلب والرحلة الشاقة والمُكلفة التي يتكبدها أهالي المختطفات لتحريرهنّ من براثن التنظيمات المتطرفةوتكتب مريم حايد عن معاناة المعتقلات في سجون النظام السوري، وكيف تستغل أجهزة المخابرات مفهوم الشرف في قضية اعتقال النساء مما يحد من مشاركة النساء في العمل السياسي المعارض ويُعرض المعتقلات لضغوطات اجتماعية كبيرة عند الإفراج عنهنوتنتقد سلوى زكزك انعدام مراكز وآليات الدعم النفسي والصحي والاجتماعي للمعتقلات والمعنفات والنازحات.

يتناول الملف العاشر أثر التسليح على النساءفتصف لامار ٲرْكَندي شجاعة المقاتلات الكرديات في قتال تنظيم داعش ومواجهته على خطوط القتال الأماميةأما سونيا العلي فتشرح عبء الإصابات الحربية والإعاقات الجسدية والضغوط النفسية على النساء اللواتي يُعانين من أبعاد مختلفة من التهميش والتجاهل والعنفوتؤكد شادية التعتاع على مدى قسوة معاناة آلاف النساء في سوريا إثر بتر أطرافِهن وتعرّضهن لإصابات ناتجة عن قصف الطيران العشوائي منبهةً لمشاكِل كمُعضلة غلاء الأطراف الصناعية وتعرض النساء لإصاباتٍ نتيجةً لانتشار السلاح بين أفراد أسرهن.

وتقديراً لجهود المدافعات عن حقوق النساء والناشطات النسويات، تختتم شبكة الصحفيات السوريات مشروع “محتوى نسوي” بملف “هي مدافعة“. وتسلط فيه مها الأحمد الضوء على قصص نجاح قياديات سوريات من إدلب عملن بجهدٍ كبير للحد من الآثار التهديمية للحرب عن طريق إنشاء مراكز لتوثيق الانتهاكات الحقوقية ضد المرأة وتنظيم دورات مهنية للنساء متخصصة في محو الأمية واستخدام الكمبيوتر وتعلم اللغة الإنجليزيةوتعكس سونيا العلي تجارب النساء ذوات المناصب القيادية في منظمات المجتمع المدني داخل سوريا وخارجها، وكيف كسرت سنوات الحرب الصور النمطية والقيود التي كرستها تقاليد المجتمع على عمل النساء ودورهن في المجتمع المدني.أما ميرنا الرشيد فتغطي مشاريع ومبادرات نسائية في مدينة السويداء تهدف إلى تفعيل دور النساء القياديات في المجتمع وزيادة الوعي بحقوقهن.

الفرص والتحديات في تنفيذ المشروع

استطاع مشروع “محتوى نسوي” تغطية أصوات نسوية/نسائية سوريّة في مناطق جغرافية متنوعة داخل وخارج سوريا، ورسم صورة واضحة عن معاناة وتجارب النساء المتنوعةوسعى المشروع لتحقيق التوازن ما بين التطرق لمواضيع سياسية متعلقة بالسلاح والمنفى والاعتقال وطرح مواضيع ثقافية متعلقة بالأدب والفن واللغة العربية والانترنتويمكن القول أن المشروع نجح بشكل أساسي باستعراض أهم العقبات اليومية المادية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تُعيق النساء السوريات وتحول دون تحقيق طموحاتهن في عيش حياة كريمة مبنية على العدالة والمساواة والسلاموسلطت كتابات المشاركات في هذا المشروع الضوء على أهم عوامل اللامساواة والتهميش التي تُسهم في الإنتاج الاجتماعي للذكورة والأنوثة في المجتمع السوريإلا أنّ المشروع واجه عدة تحديات إما بسبب محدودية التمويل أو نقص الكفاءة والتدريب في بعض المجالاتأكبر التحديات التي واجهت المشروع هو الخلط ما بين مفهومي الكتابة النسوية والكتابة النسائيةفالكثير من المُساهمات تقع تحت إطار الكتابة النسائية لا النسوية، وهذا الواقع يستدعي تشبيكاً أكبر بين الناشطات النسائيات والنسويات السوريات لتعريف ماذا تعني النسوية في سوريا اليوم وكيف تتشابه أو تختلف مع غيرها من الحركات النسوية حول العالمأظهر هذا المشروع أيضاً الحاجة الملحة لوجود تضامن نسوي حقيقي مابين النسويات السوريات، فظواهر الشللية والتنفاسية والتراتبية تُشكل عواملاً محبطة تُهيمن على مناخ معظم العمل النسوي السوري على نحوٍ يؤثر على طبيعة وجودة العمل، وقد انعكس ذلك على هذا المشروع من خلال خسارة أصوات نسوية هامة رفضت المساهمة فيه لأسباب قد تعود إلى قلة المعرفة الشخصية أو الرغبة في النشر في وسائل إعلامية أكثر شهرةيستدعي هذا الجانب القاتم من العمل النسوي نقاشاً جاداً حول أخلاقيات العمل النسوي، ليس فقط من الجانب النظري بل من الجانب العملي وكيف يمكن أن نطبق في حياتنا اليومية والمهنية أخلاقاً تعكس قيم وطموحات العمل النسوي الحقيقي الساعي لمحاربة كافة أشكال الاضطهاد والتهميشومن ناحية أكثر عملية، كان من الصعب ضمن الجدول الزمني المحدد لنشر ملفات المشروع تغطية ملفات هامة كملف الجنسانية بشكل يستوفي حقهافعلى سبيل المثال تمت دعوة العديد من الأصوات الخبيرة بموضوع الجنسانية للمساهمة في الملف، لكن تم رفض هذه الدعوات لأسباب عدة منها أمنية متعلقة بالخوف من انتقام العائلة أو المجتمع عند الكتابة عن موضوع حساس كالمثلية الجنسيةمن التحديات العملية أيضاً كان عدم تقبل الكثير من الكاتبات والكتاب السوريين\ات لواقع وجود مُحررة تُشرف على كتابة المواد وتُرسل اقتراحات للتحسين، فكثير من الكاتبات والكُتاب قاموا برفض إجراء تعديلات على النص إنطلاقاً من النظرة أن النص مُلكية الكاتب وأنّ دور المحررة يقتصر على تحسين الجانب النحوي والأخطاء المطبعية فحسب دون التدخل في مضمون النصورغم التحديات المذكورة هنا بهدف التعلم منها في المشاريع المستقبلية، إلا أنّ فرصة العمل والنشر في مشروع “محتوى نسوي” كانت مُناسبة قيّمة للإضاءة على الإنتاج المعرفي لنساء سوريات وناشطات نسويات من توجهات سياسية وثقافية مختلفة.

Syria in a Week (22 – 29 July 2019)

Syria in a Week (22 – 29 July 2019)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.

 

Tal al-Meleh

29 July 2019

Russia’s air force helped the Syrian army to repel two attacks carried out by militants in the Idlib governorate on Sunday, TASS news agency reported, citing a senior defense ministry official.

Militants carried out two attacks on Syrian government forces’ positions using tanks and armored vehicles on 28 July, the official was quoted as saying.

Syrian government forces and allied forces took control of a strategic village in Hama governorate in middle Syria after fierce battles with opposition militants.

A field commander fighting with government forces acknowledged the difficulty of battles that government forces fought in Tal al-Meleh and its strategic hill in the western countryside of Hama. “A number of government forces were killed and others injured in fierce battle with opposition militants, who also had fifty people killed or injured, in addition to the destruction of a number of vehicles and motorcycles,” the commander told a German news agency.

 

Airstrikes and More Airstrikes

28 July 2019

Eleven civilians were killed on Sunday in Syrian and Russian airstrikes in northwest Syria, which have been subject to almost daily airstrikes for three months, according to the Syrian Observatory for Human Rights (SOHR).

Since late April, Idlib governorate and surrounding areas in the governorates of Aleppo, Hama, and Lattakia have witnessed an escalation in almost daily Syrian and Russian bombardment.

On Sunday, airstrikes and artillery shelling targeted various areas in Idlib and Hama, which killed eleven civilians, according to the SOHR.

The SOHR said that five of the casualties died as a result of government airstrikes on residential areas in Ariha city in Idlib governorate, after a bloody day in this city. Three others died in other places in northwest Syria. Russian airstrikes on farming land north of the adjacent Hama governorate left three civilians dead, according to the SOHR.

Four soldiers were killed in a government attack on the Tal al-Maleh village north of Hama, in addition to nine jihadists and opposition militants.

Tahrir al-Sham (previously Nusra) controls Idlib governorate – which has a population of three million – other less influential factions are also present in the governorate.

Over the past three months, more than seven hundred and fifty civilians have been killed including more than one hundred and ninety children as a result of the Syrian-Russian bombardment, according to the SOHR.

 

A Picture is a Thousand Words

26 July 2019

A picture spread on social media showing two sisters stuck in the rubble of a building targeted by an airstrike in northwest Syria while trying to help their younger sister from falling from a high floor. One of the two elder sisters died afterwards, while the other two are fighting for their lives in the hospital.

The city of Ariha – in the southern countryside of Idlib and hometown of the three sisters Dalia (8 years), Riham (5 years), and Tuqa (7 months) – was targeted by government airstrikes on Wednesday, which hit the residential building where the three sisters live. This comes within the context of the escalation that has been going on for three months.

A photographer named Bashar al-Sheikh who works for a local news website took the photo of the girls as they were between the rubble of the destroyed but not completely collapsed building. The two elder sisters appear completely stuck under the bricks, as Riham appears holding her sister Tuqa from her torn shirt to prevent her from falling. A man stands near them screaming from terror and unable to approach them on top of the rubble to rescue them.

The AFP could not verify the identity of the man. Some activists said he is their father, whereas one of the volunteers in the White Helmets (civil defense in areas controlled by factions) said that he is one of the neighbors.

The family, which consists of six girls, was hospitalized after the airstrike. The mother and her daughter Riham died shortly after because of the wounds they sustained. On Friday, Rawan (three years) also died, according to a doctor in Idlib hospital.

Save the Children said in a statement on Thursday that the number of children killed in Idlib in the last four weeks exceeds the number of children killed in the same area in 2018.

 

Displacement and Indifference

26 July 2019

More than four hundred thousand people in northwest Syria have displaced in the last three months, as a result of military escalation by government forces and their Russian allies. The United Nations condemned on Friday the continuous attacks that have targeted civilians and service and medical facilities.

Idlib governorate and surrounding areas, where three million people live, have come under almost daily bombardment by Syrian and Russian jets since the end of April, which has not spared hospitals, schools, or markets and has been accompanied by battles mainly in the northern countryside of Hama.

The bombardment has killed more than seven hundred and forty civilians in the last three months, according to the SOHR, while humanitarian organizations say that the area is living a “nightmare” with the ongoing escalation.

 

Deep Differences

28 July 2019

The London-based Asharq Al-Awsat newspaper said on Sunday that areas in northwest Syria have been witnessing mobilization of forces and factions allied to each of the United States and Turkey after the failure of the last round of negotiations between the two countries in regards to the “safe zone”.

The newspaper said that as soon as the negotiations between the US delegation and Turkish officials in Ankara ended in failure a few days ago, each side mobilized its forces and factions on frontlines. Ankara wants to pressure Washington, and the latter wants to “deter” the Turkish army.

The newspaper also mentioned that the last round of negotiations revealed the deep gap between Washington’s position and its Kurdish-Arab Syrian Democratic Forces on one hand and Ankara on the other hand in regards to establishing a “safe zone” northeast of Syria, and to a lesser extent in regards to implementing the “road map” in Manbej north of Aleppo.

 

US Tourist

25 July 2019

A US tourist, Sam Goodwin (30 years), who was detained in Syria for two months, was released thanks to a meditation of Lebanon, according to what his family said on Friday. “Sam is healthy and with his family,” his parents Thomas and Ann Goodwin said in a statement. “We are forever indebted to Lebanese General Abbas Ibrahim and to all others who helped secure the release of our son,” who went missing in May near the Kurdish dominated city of Qamishli northwest of Syria.

Goodwin was detained by the Syrian government. He wrote on his blog that he intended to complete his trip around the world by the end of the year. His family said it would provide more information at a later time.

 

Assassination in Daraa

24 July 2019

A former military commander in the Free Syrian Army (FSA), Firas Abdul Majeed al-Masalmeh, was killed in the governorate of Daraa and his personal bodyguard Shadi al-Ghanem was seriously wounded by gunshots on their car near the town of al-Yadoodeh, west of Daraa city.

A source in the Southern Front, which is affiliated with the FSA, said, “al-Masalmeh was the leader of one of the battalions in the FSA. He reconciled with government forces one year ago,” and worked with the Fourth Brigade – headed by Maher al-Assad, the brother of the Syrian president.

“The reason behind the assassination is perhaps mutual killings between groups working with government forces,” according to the source. Almost one year ago, government forces took control of the eastern and western countryside of Daraa after reconciliation with opposition faction commanders with Russian sponsorship.

 

Iranians Killed

25 July 2019

Six Iranians of forces allied to the Syrian government were killed in Israeli strikes in southern Syria, according to the Syrian Observatory for Human Rights (SOHR).

The head of the SOHR Rami Abdul Rahman told the AFP that the attack killed nine fighters allied to the government, three Syrians and six Iranians.

The SOHR said on Wednesday that “reported Israeli missiles” targeted areas south of Syria near the Golan Heights, including Tal al-Harah in Daraa Governorate and Nabi’ al-Sakhr and Tal al-Ahmar in Quneitera governorate.

Since the start of the conflict in Syria in 2011, Israel has launched hundreds of airstrikes against Iranian targets and others for the Lebanese Hezbollah, in addition to positions for the Syrian army.

 

Syria in a Week (22 – 29 July 2019)

سوريا في أسبوع 22-29 تموز/يوليو 2019

تل الملح

29 تموز/يوليو

نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مسؤول كبير بوزارة الدفاع قوله إن القوات الجوية الروسية ساعدت الجيش السوري في صد هجومين شنهما مقاتلون في محافظة إدلب الأحد.

ونسبت الوكالة للمسؤول قوله إنهم نفذوا هجومين على مواقع للقوات الحكومية السورية باستخدام الدبابات والعربات المدرعة يوم 28 يوليو/ تموز.

وسيطرت القوات الحكومية السورية والقوات الموالية لها على قرية استراتيجية في محافظة حماة وسط سورية بعد معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة.

وقال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية، لوكالة الأنباء الألمانية الاثنين إنه “تمت السيطرة على قرية تل ملح وتلها الاستراتيجي في ريف حماة الغربي ليل أمس بعد معارك عنيفة خاضتها القواتالحكومية السورية والقوات الرديفة، وسط إسناد جوي من قبل الطائرات الحربية والمروحية”.

وأقر القائد الميداني بصعوبة المعارك التي خاضتها القوات الحكومية على جبهات تل ملح، وأوضح أن “قتلى وجرحى سقطوا من عناصر القوات الحكومية جراء المعارك العنيفة مع مسلحي المعارضة، الذين سقط منهم أكثر من 50عنصراً بين قتيل وجريح، فضلاً عن تدمير عدد من الآليات والدراجات النارية”.

غارات وغارات

28 تموز/يوليو

قُتل 11 مدنياً الأحد في غارات جوية شنها الطيران السوري والروسي على شمال غرب سوريا، التي تتعرض لقصف شبه يومي من النظام وحليفه الروسي منذ ثلاثة أشهر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ نهاية نيسان/أبريل، تشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها في محافظات حلب وحماة واللاذقية، تصعيداً في القصف السوري والروسي بشكل شبه يومي.

واستهدفت الغارات الجوية والقصف المدفعي الأحد مناطق عدة في إدلب وحماة ما أسفر عن مقتل 11 مدنياً، بحسب المرصد.

وأوضح المرصد أن 5 من الضحايا سقطوا إثر ضربات جوية شنها النظام على مناطق سكنية في مدينة أريحا التابعة لمحافظة إدلب وذلك غداة يوم دام شهدته هذه المدينة. كما قُتل ثلاثة آخرون بمناطق أخرى بشمال غرب سوريا. وأسفرت الغارات الروسية على مناطق زراعية في شمال محافظة حماة المجاورة عن مقتل ثلاثة مدنيين وفق المرصد.

وقُتل أيضاً أربعة جنود خلال هجوم لقوات النظام على قرية تل المالح في شمال حماة إضافة لتسعة من الجهاديين ومقاتلي المعارضة.

وتُسيطر على محافظة إدلب (شمال غرب)، التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين نسمة، هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وتنتشر فيها أيضا فصائل أخرى أقل نفوذاً.

ومنذ ثلاثة أشهر، قتل أكثر من 750 مدنياً بينهم أكثر من 190 طفلاً جراء القصف السوري والروسي وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

صورة بألف كلمة

26  تموز/يوليو

تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي صورة طفلتين عالقتين بين ركام مبنى استهدفته الغارات في شمال غرب سوريا، وهما تحاولان إنقاذ شقيقتهما الصغرى من السقوط من طابق مرتفع. وبينما توفيت إحداهن إثر سقوطها، صارعت شقيقتاها من أجل البقاء على قيد الحياة.

وتعرضت مدينة أريحا الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، والتي تتحدر منها الشقيقات داليا العبدالله (8 سنوات) وريهام (5 سنوات) وتقى (7 أشهر) لضربات جوية شنّتها قوات النظام الأربعاء واستهدفت المبنى السكني حيث تقطن عائلتهن، في إطار التصعيد الذي تتعرض له المنطقة منذ ثلاثة أشهر تقريباً.

والتقط مصور يدعى بشار الشيخ ويعمل لدى موقع اخباري محلي صورة للفتيات وهن بين ركام مبنى تصدّع من دون أن ينهار كلياً. وتبدو الشقيقتان الكبيرتان في الصورة عالقتين كلياً تحت الحجارة، وتُمسك إحداهما وهي ريهام شقيقتها تقى من قميصها الممزق للحؤول دون سقوطها. ويقف قربهن رجل يبدو كأنه يصرخ من هول المشهد، عاجزاً عن التقدم إليهن فوق الركام لإنقاذهن.

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقّق من هوية الرجل، الذي قال ناشطون إنه والدهن، بينما قال متطوع من مجموعة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) إنه أحد الجيران.

ونُقل أفراد العائلة المؤلفة من ست فتيات إلى المستشفيات للعلاج إثر الغارات الأربعاء. وتوفيت الوالدة وابنتها ريهام بعد وقت قصير متأثرتين بإصابتيهما، كما توفيت الجمعة الطفلة روان (ثلاث سنوات)، وفق ما أفاد طبيب معالج في مستشفى إدلب.

وقال الدكتور اسماعيل، متحفظاً عن ذكر اسمه الكامل، لفرانس برس إن تقى تعاني “من رضوض في الرأس وتمّ وضعها على جهاز التنفس الاصطناعي لمدة 24 ساعة وهي حالياً في قسم العناية المشددة ووضعها مستقر إن شاء الله”.

وأوضح أن داليا في “حال صحية مستقرة” بعد اجراء عملية جراحية جراء إصابتها في صدرها مع كسور في الفك.

وأفادت منظمة إنقاذ الطفولة “سايف ذي تشيلدرن” في بيان الخميس إن عدد الأطفال الذين قتلوا في إدلب خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة يتخطى حصيلة القتلى الأطفال في المنطقة ذاتها خلال العام 2018.

نزوح ولامبالاة

26 تموز/ يوليو

نزح أكثر من 400 ألف نسمة في شمال غرب سوريا في غضون ثلاثة أشهر، على وقع التصعيد العسكري لقوات النظام وحليفتها روسيا، في وقت نددت الأمم المتحدة الجمعة باستمرار الهجمات التي تستهدف المدنيين والمرافق الخدمية والطبية.

وتتعرض محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لقصف شبه يومي تنفذه طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية نيسان/أبريل، لا يستثني المستشفيات والمدارس والأسواق، ويترافق مع معارك تتركز في ريف حماة الشمالي.

وتسبب القصف بمقتل أكثر من 740 مدنياً في غضون نحو ثلاثة أشهر، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت قالت منظمات إنسانية أن المنطقة تعيش “كابوساً” مع استمرار التصعيد.

وندّدت الأمم المتحدة الجمعة بـ”اللامبالاة الدولية” حياة تزايد عدد القتلى المدنيين جراء الغارات الجوية التي استهدفت مؤخراً “المرافق الطبية والمدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية مثل الأسواق والمخابز”.

وقالت رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشال باشليه في بيان “هذه الممتلكات مدنية، ويبدو من المستبعد جداً أن تكون قد ضُربت عرضاً نظراً إلى النمط المستمر لمثل هذه الهجمات”.

وشددت على أن “الهجمات المتعمّدة ضد المدنيين هي جريمة حرب، كما أن من أمر بتنفيذها أو نفّذها مسؤول جنائياً عن أعماله”.

خلافات عميقة

28 تموز/يوليو

كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية الأحد أن مناطق في شمال شرق سورية تشهد حالياً حشداً للقوات والفصائل الموالية لكل من الولايات المتحدة وتركيا، وذلك بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة بين الجانبين بشأن “المنطقة الآمنة”.

وذكرت الصحيفة أنه “ما إن انتهت المحادثات الأخيرة للوفد الأمريكي مع المسؤولين الأتراك في أنقرة قبل أيام إلى الفشل حتى ذهب كل طرف إلى الميدان بحشد قواته وفصائل موالية له على خطوط التماس. فأنقرة تريد الضغط على واشنطن، والأخيرة تريد /ردع/ الجيش التركي”.

ولفتت الصحيفة إلى أن “الجولة الأخيرة من المفاوضات كشفت عمق الفجوة بين موقفي واشنطن وحلفائها في قوات سورية الديمقراطية الكردية – العربية من جهة وأنقرة من جهة أخرى إزاء إقامة /منطقة أمنية/ شمال شرقي سورية وبدرجة أقل حول تطبيق /خريطة الطريق/ في منبج شمال حلب”.

وكشفت الصحيفة بعض التفاصيل، إذ ذكرت أن “أنقرة تطالب بالالتزام بتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لنظيره التركي رجب طيب أردوغان بأن يكون العمق 20 ميلاً، ما يعني بين 30 و35 كلم على أن تمتد على طول الحدود من جرابلس على نهر الفرات إلى فش خابور على نهر دجلة قرب حدود العراق، لكن واشنطن أبدت استعدادها لمنطقة بعمق خمسة كيلومترات مع احتمال قبول عمق14 كيلومتراً في بعض المناطق شرط الالتفاف على بعض المدن والمناطق الكردية وألا تشمل القامشلي وألا تمتد في شكل كامل بين جرابلس وفش  خابور”.

وأضافت: “أنقرة تطالب بدور رئيسي للجيش التركي وإمكانية التوغل وملاحقة /الإرهابيين/، فيما تقترح واشنطن إقامة دوريات مشتركة على الحدود السورية – التركية كما هو الحال في أطراف منبج مع بقاء السيطرة الجوية  للتحالف الدولي ضد داعش”.

سائح أميركي

25 تموز/يوليو

أطلق سراح السائح الأميركي سام غودوين (30 عاماً) الذي كان محتجزاً منذ شهرين في سوريا، بوساطة من لبنان، حسب ما أعلنت عائلته الجمعة.وقال والداه، توماس وآن غودوين، في تصريح نشرته وسائل إعلام اميركية “سام بصحة جيدة وهو مع عائلته”.وقد وجها الشكر للمدير العام للأمن العام اللبناني عباس ابراهيم الذي اتاحت وساطته الإفراج عن نجلهم الذي تم الابلاغ عن فقدانه في أيار/مايو بالقرب من القامشلي ذات الغالبية الكردية بشمال شرق سوريا.

وكان غودوين محتجزاً لدى النظام السوري. وكان كتب على مدوّنته أنه عقد العزم على إتمام جولته في كل أنحاء العالم بحلول نهاية السنة.وقالت عائلته إنها ستقدم مزيداً من المعلومات لاحقاً.

واكتفت وزارة الخارجية الأميركية بالقول أنها “على علم” بتقارير تفيد بالإفراج عن “مواطن أميركي في سوريا”. وقال متحدث باسم الوزارة “بالنظر الى مسائل احترام الحياة الخاصة، لا يمكننا قول المزيد”.

وأضافت الوزارة “تواصل الولايات المتحدة العمل بكل الوسائل لتأمين الإفراج الآمن عن المواطنين الأميركيين المفقودين أو المحتجزين كرهائن في سوريا”.

في نيسان/ابريل 2018 أعلنت السلطات الفدرالية الأميركية مكافأة قدرها مليون دولار مقابل معلومات من شأنها السماح بتعقب أثر الصحافي اوستن تايس الذي اختفى في سوريا قبل سنوات.

اغتيال في درعا

24 تموز/يوليو

لقي قائد عسكري سابق في الجيش السوري الحر فراس عبد المجيد المسالمة حتفه في محافظة درعا وأصيب مرافقه الشخصي شادي الغانم بجروح بالغة في إطلاق رصاص على سيارته قرب بلدة اليادودة على غرب مدينة درعا.

وأكدمصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحرأن “المسالمة كان قائد كتيبة في الجيش السوري الحر، وأجرى مصالحة مع القوات الحكومية قبل عام”، وعمل مع الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد.

وألمح المصدر إلى أن “سبب الاغتيال ربما (كان) تصفية بين المجموعات التي تعمل مع القوات الحكومية”.وسيطرت القوات الحكومية قبل عام تقريباً على ريفي درعا الشرقي والغربي من خلال مصالحات مع قادة فصائل المعارضة برعاية روسية.

مقتل إيرانيين

25  تموز/يوليو

قتل ستة إيرانيين من القوات الموالية للنظام السوري في ضربات اسرائيلية الأربعاء استهدفت جنوب سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن تسعة مقاتلين موالين للنظام قضوا في هذا الاستهداف هم ثلاثة سوريين وستة إيرانيين.

وكان المرصد أفاد الأربعاء أن “صواريخ يرجح أنها اسرائيلية” استهدفت مناطق في جنوب سوريا قريبة من مرتفعات الجولان، بينها “تل الحارة في محافظة درعا ومنطقتي نبع الصخر وتل الأحمر في محافظة القنيطرة”.

من جهتها أفادت وكالة سانا السورية الرسمية أن “العدو الإسرائيلي شن قرابة الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل عدواناً على تل الحارة بريف درعا الغربي وبأن أضرار العدوان اقتصرت على الماديات”.

وشنت اسرائيل منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011 مئات الضربات الجوية ضد أهداف ايرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، إضافة إلى مواقع للجيش السوري.

وفي 30 حزيران/يونيو، قتل ستة مدنيين وتسعة مقاتلين موالين للنظام في ضربات قرب دمشق وفي محافظة حمص وسط سوريا، وفق المرصد السوري.

Syria in a Week (16 – 22 July 2019)

Syria in a Week (16 – 22 July 2019)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.

 

Opposition Attacks

Reuters and Enab Baladi

21, 22 July 2019

The Syrian television said on Sunday that air defenses confronted hostile targets in the city of Misyaf in Hama governorate. Explosions were heard in Misyaf from shells fired by opposition groups in the western countryside of Hama.

The Ansar al-Tawhid faction in northern Syria said that it targeted the Russian base in Misyaf, west of Hama, for the first time since battles erupted in Syria. The faction, which is affiliated to the operation room ‘Harredh al-Moumineen’ said on Monday, 22 July, “the missile battalion targeted the Russian base in northwest Misyaf with Grad missiles.” The jihadist faction added that it also targeted government positions in Misyaf with Grad missiles, adding that there were casualties in both targets hit by missiles.

This comes in response to the aerial and missile bombardment by government and Russian forces, which has affected opposition areas in the countryside of Idlib and Hama, in addition to continued ground incursion attempts on several fronts with aerial support.

 

Crisis of Deporting Refugees… in Turkey

Enab Baladi

20, 21 July 2019

Yasin Aktay, an advisor to the head of the ruling Justice and Development party in Turkey, said that there were negotiations in Istanbul with “Syrian leadership” to find a solution to the refugee crisis. This came during a speech he delivered in Juzal Yurt in Istanbul on 20 July, which was entitled “the political situation in Turkey and its repercussion on Arabs after the recent municipal elections,” with a number of Arab community attending the event. Aktay stressed the need to stop strict procedures imposed on Syrian refugees, in order to review the issue and find a solution in an objective and realistic manner, and in accordance with the principles of the Turkish state.

The ministry of interior and the directorate of immigration in Istanbul launched a wide campaign on Sunday against foreigners who do not have residency permits in the state of Istanbul, focusing mainly on Syrians. Aktay said that there was negligence in regards to organizing Syrian refugees in Istanbul. “There will be negotiations and consultations with the Syrian leadership in Istanbul to find a solution the refugee crisis,” he said. Aktay added that the Turkish President Recep Tayyip Erdogan “stressed that he will not give up on the rights of migrants and supporters. This is his original policy in Turkey.”

The refugee issue in Turkey worsened after the municipal elections in June, which ended in the victory of Akram Imam Oglo from the Republican People’s party at the expense of Bin Ali Yaldrim from the Justice and Development party.

“The number of Syrian refugees in Istanbul increased dramatically and they are working arbitrarily. This has become evident to the Turkish people, especially after the increase of unemployment among Turks, which led them to point accusations towards Syrian refugees,” Aktay said.

The European Commission adopted a new set of measures of 1.41 billion euros to ensure EU support for refugees in Turkey, raising the amount of aid for refugees in Turkey to 5.6 billion euros out of six billion agreed upon in the 2016 deal.

 

Russian Ground Troops

Reuters

18 July 2019

The RIA news agency said on Thursday that Russia denied allegations by Syrian opposition forces that Russian special forces or ground troops were fighting in the campaign for the opposition-held region of Idlib. “Russia has had no and has no ground forces in Syria,” the defense ministry was cited as saying.

Senior Syrian opposition commanders said Russia has sent special forces in recent days to fight alongside Syrian army troops in northwestern Syria where they have been struggling for more than two months to seize the last opposition bastion.

The rebel commanders said Russian officers and troops had been behind front lines directing the operation, using snipers and firing anti-tank missiles. They said this was the first time Russian ground forces had joined in the battle which began at the end of April

“These special Russian forces are now present in the battlefield,” said Captain Naji Mustafa, spokesman for the Turkey-backed National Liberation Front (NLF) coalition. Russian ground forces had joined in the battle to seize the strategic Humaymat hilltops which fell into rebel hands last week.

More than two months of Russian-backed operations in and around Idlib governorate have yielded little or nothing for Russia and the government.

Rebels said supplies of weapons including guided anti-tank missiles by Turkey had not only made it a costly battle for the Russians and their allies but repelled ground assaults.

 

Government Attacks

Reuters

21 July 2019

The Syrian Observatory for Human Rights (SOHR) said air strikes killed at least eighteen people, including seven children, in rebel-held Idlib region in northwestern Syria on Sunday.

The SOHR said Syrian government air strikes killed twelve people, including five children, in the village of Urum al-Jawz in western Idlib governorate. Four more people, including two children, were killed in strikes on Kfarouma in the south of the governorate. The SOHR also said that a Russian air strike killed a civil defense volunteer in the town of Khan Sheikhoun.

The Observatory said the deaths increased the number of civilians killed by Syrian government or Russian bombardments in the northwest to six hundred and eighty-two since late April. It said fifty-three civilians had been killed by rebel attacks on state-held areas in the same period. Some one thousand and five hundred combatants on both sides have been killed in the same period, it said.

The SOHR also said that the Russian-Syrian coalition targeted thirty-one civil defense facilities, thirty-seven medical centers, and eighty-one schools during eleven weeks of ongoing bombardment. The United Nations said that at least three hundred and thirty thousand people had to displace to safe areas near the border with Turkey.

 

Targeting Water Facilities

UNICEF and Enab Baladi

21 July 2019

UNICEF has documented attacks on eight water facilities in Idlib governorate in northern Syria, putting two hundred and fifty thousand people at risk of having no water. On its official website, UNICEF said in a report on Sunday, 21 July that eight water facilities were attacked in Ma’ert al-Nouman in southern Idlib in the last two months, three of which are supported by the UN organization.

“Of these facilities, there is the main water station in Ma’ert al-Nouman, which sustained major damages, forcing families to resort to water transferred by trucks to meet daily needs,” said the UNICEF. Targeting these facilities cuts water off for nearly two hundred and fifty thousand people in the area, the UNICEF said, adding that “water facilities are not a target. They must be protected at all times.” The main water station in Ma’ert al-Nouman was targeted by aerial bombardment from Russian jet on Friday, 7 July, rendering it non-operable. The station provided water supplies for the eighty to ninety thousands of the city’s inhabitants. There is no other alternative now except for water trucks which do not meet health standards.

“In accordance with international humanitarian law, all parties in the conflict and parties which possess influence must commit to ceasing attacks on basic water facilities and infrastructure all over Syria,” the organization’s report said. UNICEF and the United Nations Humanitarian Financing Fund jointly financed the rehabilitation of the station in 2017 and 2018.

According to UN surveys, seventy percent of Syrians are not able to obtain clean water on a permanent basis, due to water rationing and destruction of basic infrastructure, with fifteen and a half million people in need of water resources and sanitation, including 6.2 million in acute need.

 

Bombing of a Phosphate Train

Enab Baladi

21 July 2019

The transportation ministry in the Syrian government said that a cargo train carrying phosphate in the eastern countryside of Homs was subject to what it called a “terrorist” attack carried by unidentified people. The official news agency SANA said on Sunday, 21 July, that a “terrorist” attack targeted a cargo train carrying phosphate in the eastern countryside of Homs, which “derailed the train locomotive, passenger cart, calibration cart, and two tanks of phosphate.” The incident also led to “fire in the locomotive and various injuries of the train’s crew,” SANA added.

This is the third time railways carrying oil and minerals have come under unidentified attacks in recent months in areas under the control of the Syrian government.

 

Explosion in Sa’sa’

Enab Baladi

21 July 2019

One person was killedand others were injured after an explosion in a civil car in Sa’sa’ in the countryside of Qunaitera in southern Syria. The official news agency SANA said on Sunday, 21 July, that a missile fell on a civil car in Sa’sa’ in Qunaitera and killed the driver and a child standing near the explosion. The agency said that the incident led to the injury of three women in the area, without specifying the source of the missile.

Qunaitera is under government control and has not witnessed any security issues, except for Israeli bombardment that targets border areas, the most prominent of which was in February, according to SANA.

 

Opening Bou Kamal Crossing

Enab Baladi

21 July 2019

The Watan newspaper, which is close to the Syrian government, saidthat the Iraqi and Syrian governments are planning to open the Bou Kamal – Qaem border crossing. Work is underway to open the border crossing and has reached the final stages, the newspaper reported an unnamed official in the Iraqi embassy in Damascus on Sunday. Neither government has issued a formal statement in regards to the border crossing.

In a related context, the Turkish Anatolia news agency on 19 July reported that the opening of Sinjar border crossing would be postponed according to an unnamed local Iraqi official because the Syrian Democratic Forces (SDF) refused to raise the Syrian government flag on the border crossing as requested by the Iraqi government. The crossing was supposed to be opened this week to facilitate the return of Yazidis refugees from al-Hol Camp and other camps in Syria to Iraqi territory, according to the news agency. Khadida Joki, head of al-Shamal district in Ninawa governorate north of Iraq, said that the opening of a new border crossing between Iraq and Syria in Khaneh Sour in al-Shamal district, near Sinjar, was postponed until further notice after the Iraqi government asked for the Syrian flag to be raised on the other side of the crossing, a matter which the SDF refused.

 

المنهج الماركسي لا يزال حياً وقابلاً للحياة

المنهج الماركسي لا يزال حياً وقابلاً للحياة

*ينشر هذا المقال ضمن الطاولة المستديرة ما الذي تبقى من اليسار السوري؟

 تشكلت التيارات والأحزاب السياسية في سوريا في سياق النضال ضد الاستعمار الفرنسي، وقادت النضال والعملية السياسية قوى تمثل البرجوازية والتجار وأصحاب الأملاك. أول الأحزاب الأيديولوجية  التي تشكلت، كان الحزب الشيوعي السوري في عام 1924، والحزب القومي السوري في1932، والإخوان المسلمين في 1932 وحزب البعث في 1940 والحزب الاشتراكي الذي أسسه أكرم الحوراني في 1940. اندمج الأخير مع حزب البعث وشكلا حزب البعث العربي الاشتراكي في عام 1952. لم يبرز دور الأحزاب الأيديولوجية إلا بعد الاستقلال، مع اتساع الفئات الوسطى، ممثلة بالجيش والمعلمين والمحامين والمثقفين وقادة الحركة الطلابية والنقابات وغيرهم، من خلال الاستفادة من الحريات المكتسبة حينها.

في الخمسينات كان الحزب الشيوعي السوري يمثل اليسار، ويحظى بشعبية حقيقية خاصة بين الأقليات والأكراد. تعاون مع الوطنيين في النضال ضد الاستعمار وربط بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الإقطاع والبرجوازية، وقاده الجمود العقائدي إلى الاعتقاد أن الطبقة العاملة قادرة ومستعدة لإسقاط البرجوازية، واعتبر القضية القومية من قضايا البرجوازية وتقود إلى التعصب. وتشكلت منذ 1948 رابطة النساء السوريات واتحاد الشباب الديمقراطي، وهي منظمات رديفة للحزب مستقلة تنظيمياً عنه، وهي جزء من فروع اتحادات دولية.

 بدأت الانقلابات العسكرية المتتالية، منذ عام 1949 وتحولت سوريا مسرحاً للصراع بين العسكر والحكم المدني، حيث كانت القوى التقليدية ممثلة بحزب الشعب والكتلة الوطنية تُعارض دخول العسكر في السياسة، بينما وجدت أحزاب البرجوازية الصغيرة ضالتها في الجيش بسبب عجزها عن الحصول على النفوذ الجماهيري، خاصة بين الفلاحين، وفي مرحلة الخمسينات ساد مناخ شعبوي وسيطر المد القومي وبدت المسألة الديمقراطية بوصفها إطاراً للمسألة القومية، حتى أن خالد بكداش غير موقفه من المسألة القومية في عام 1957.

تُوج المد القومي بموافقة الحكومة والقوى السياسية الممثلة بالبرلمان على الوحدة مع مصر في عام 1958، غير أن حل الأحزاب السياسية وقمع الحريات، والتدهور الاقتصادي قادوا إلى الانفصال، وتركوا وراءهم نفوذ الاشتراكية الناصرية في الجيش والسياسة. وقد كان حزب البعث من المدافعين عن الحياة البرلمانية لكن جاء انقلاب الجيش بغطاء سياسي من حزب البعث، تحت مسمى ثورة ضد الرجعية؛ فتم  حل البرلمان وأممت الصناعة وأعلنت الأحكام العرفية وأصبحت القيادة بيد مجلس اسمه مجلس قيادة الثورة يتم تعيينه. وبعد انقلاب 1963 حصلت صراعات وتصفيات بين الأجنحة العسكرية مختلفة الولاءات السياسية وبين الجناح العسكري والسياسي في حزب البعث والتي انتهت بانقلاب 1970 مما منح القوة للعسكر على حساب السياسيين، ويمين حزب البعث على حساب يساره، وتحول السياسيون إلى واجهة للعسكر لا أكثر.

دخلت البلاد في مرحلة جديدة واستطاع النظام من خلال تشكيله الجبهة الوطنية التقدمية، الهيمنة وإلحاق الأحزاب السياسية المكونة لها بسياسته. ومع تشكيل هذه الجبهة انشطرت الأحزاب المكونة لها إلى قسمين قسم مؤيد وآخر معارض. وتشكل اليسار المعارض من الرافضين للدخول في جبهة النظام، إضافة الى الانشقاقات المتلاحقة  في صفوف الحزب الشيوعي. وأدى عدم شرعية وجود أحزاب خارج الجبهة، إلى جعل أي انشقاق في صفوف القوى الرسمية، يُوصف كمعارضة.

تميزت هذه المرحلة بأزمة اليسار السوري على أكثر من مستوى؛ فعلى الصعيد التنظيمي أشارت طبيعة الانشقاقات من القمة إلى القاعدة إلى غياب الديمقراطية في الحياة التنظيمية لهذه القوى. وعلى صعيد برامج وشعارات وأهداف المعارضة اليسارية فقد تقاطعت مع جبهة النظام في قضايا رئيسية كمناهضة الإمبريالية وتحرير الأراضي المحتلة والاشتراكية، وهذا أدى إلى أن القاعدة الجماهيرية التي   سعت المعارضة اليسارية لاكتساب دعمها، كانت نفس القاعدة التي يعتمد عليها النظام.

دفعت عدة أسباب كـ(التطورات الداخلية، وتزايد أعداد المغادرين صفوف أحزاب اليسار بسبب أزمته  السياسية والنظرية والتنظيمية، والتطورات التي طرأت على الحركة الشيوعية العالمية) باتجاه تشكيل الحلقات الماركسية على أساس من السجال السياسي والنظري بين أعضائها. هذه السمة ميزت مرحلة الحلقات الماركسية ورابطة العمل الشيوعي، وضعفت مع تشكيل الحزب في عام 1981 بسبب الاعتقالات المستمرة أو انسحاب  كوادر التنظيم، الذي تشكلت قواعده الأساسية من الشباب، خاصة الطلاب وأغلبهم يفتقر الى تجربة سياسية، ويتميزون بالحماس والاستعداد النضالي العالي. وفي حقيقة الأمر لم يخرج الحزب في فهمه الديمقراطي عن الأصولية الماركسية، ودعا لتشكيل الجبهة الشعبية التي تضم القوى المعبرة عن الطبقات الشعبية من أجل الوصول إلى السلطة.

في عام 1979 شهدت الساحة السورية تطورات هامة فتحت آفاقاً جديدة، قوامها مواقف وسجال وحراك سياسي، على خلفية الصراع بين السلطة والإخوان المسلمين  نذكر منها تشكيل التجمع الوطني الديمقراطي من الأحزاب المنشقة عن جبهة النظام. ونشير إلى الإضراب العام الذي عم معظم المدن السورية عدا دمشق خلال النصف الثاني من شباط والنصف الأول من آذار عام 1980. هدف التجمع الوطني الديمقراطي حينها إلى تطوير الإضراب حتى يصل إلى عصيان مدني عام، يتم من خلاله فرض التحول الديمقراطي. غير أن الإخوان المسلمين استطاعوا تحويله الى حركة وتمرد وأحداث شغب، وانتهى الإضراب بزج كبار المحامين والقضاة والنقابيين في السجن، وعلى إثره كانت آخر مظاهر الاستقلالية للحركة النقابية في سوريا قبل تحويلها الى أبواق للسلطة.

وبدأ العنف المتبادل بين السلطة والإخوان. وبعد القضاء على الإخوان قامت السلطة بملاحقة الأحزاب اليسارية بهدف تجميدها، أو تصفيتها.

توجهت المعارضة اليسارية مجبرة بسبب القمع السافر إلى العمل السري، الذي شكل طوقاً خانقاً حجمّ من دورها، وفرض قيداً شديداً على التنظيمات السياسية وحدّد آليات عملها قسرياً، على حساب المبادئ التي يدعو التنظيم إليها، سواء في حياته التنظيمية الداخلية، أم في علاقته بالآخرين، حيث تتقدم العلاقات الشخصية المبنية على الثقة على حساب العلاقات التنظيمية، ويسيطر هاجس الرقابة الأمنية، والمخاوف المستمرة من الخروق الأمنية، التي يلعب النظام على وترها.

وانعكس تأثير النزيف المستمر للكوادر والقيادات نتيجة الاعتقالات على صعوبة تجديد البنى التنظيمية وصعوبة عقد الاجتماعات والمؤتمرات. وفي ظروف الملاحقة أو حملات الاعتقالات، تحولت العلاقات التنظيمية إلى علاقات خيطية، لنقل آخر الأخبار. وفي حال الملاحقة أو التعرض للمراقبة، كان أمام الأعضاء خيارين إما التخفي أو تجميد العضوية.

وهذا أدى إلى اقتصار النشاط السياسي في ظروف العمل السري على دائرة ضيقة من العلاقات الوثيقة مع أشخاص مقربين، لذا فقد اتخذ النشاط طابعاً عائلياً يعزز العلاقات الشخصية، وأثر هذا التغيير على بنية الأحزاب وأدائها السياسي. فتح العمل السري المجال للتشكيك، وإلقاء التهم والتخوين لأتفه الأسباب، مما وتّر العلاقات بين هذه القوى وبين الأفراد في التنظيم الواحد.

  شكل السجن مكاناً ملائماً بين المعتقلين للحوار والتواصل، سواء بين أعضاء الحزب الواحد أو بين الأحزاب المختلفة. وعانى المعتقلون من غياب الدعم المعنوي نتيجة حالة الانحسار الجماهيري، ولم يطالب أحد بهم، سواء من الناس أو المنظمات أو الأحزاب. وكان الدعم المادي يقتصر على دعم الأهل، والكثير من الحالات فقدت دعم أهلها لأسباب مختلفة منها: عدم القدرة المادية أو لاعتراض الأسر على مواقف أبنائها السياسية. هذه الأسباب إضافة لظروف السجن القاسية، والاعتقال لمدة طويلة، وتراجع دور الأحزاب ونشاطها خارج السجن، دفعت مجموعات من المعتقلين، للتململ والمساومة مع النظام.

 وكان لانهيار الاتحاد السوفيتي دور مؤثر على صمود الكثير من المعتقلين اليساريين وعلى تحولهم الفكري من موقع لآخر. وبدأ النظام بإصدار أحكام قاسية بحق المعتقلين بعد سنين  ليبرر اعتقالهم، ومن سخرية القدر أن تتم محاكمتهم بتهمة  مناهضة النظام الاشتراكي .

 شكل عقد التسعينات، مرحلة مخاض صعبة لمرحلة ما بعد السجن، حيث بدأت الأحكام تنتهي، وعلى التوالي خرج المعتقلون من السجن بعد سنوات طويلة، وكانت واضحة المتاهة التي آلت اليها الأمور، حالة الفوضى في الأفكار والرؤى، ظاهرة الندم على سنين ذهبت سدى، والعمل بأقصى ما يمكن و بكل المتاح لتعويض ما فات من خسارات في العمل والدراسة والحياة الخاصة. لمس الكثير من الأشخاص عدم التقدير والاحترام لتجربتهم، وعانى الكثير من الضغط الاجتماعي والحصار الأمني بعد خروجهم من السجن من دون أن يتلقوا أي حماية، وكانت مرحلة أشبه بالكمون السياسي. كما برزت حالات من الشللية للثرثرة بعيداً عن السياسة والهم العام، وكان من الواضح التوجه والنكوص الى التكوينات الأولى الطائفية والعائلية، وانتشرت المهاترات والإساءات الشخصية، إضافة إلى التشكيك والإقصاء وغيره من العوامل الضاغطة.

 أما الموقف من المرأة فقد سيطر عليه عقل ذكوري، بإقصاء النساء قصداً عند بعض القوى اليسارية، بذريعة الخوف عليهن وحماية لهن من الاعتقال، ولتكون مهمتهن تربية الأطفال ودعم الزوج في حال اعتقاله. اختلف الوضع عند حزب العمل حيث شكلت النساء ثقلاً في عداده منذ الحلقات الماركسية، وزادت في فترة تشكيل الحزب. وكان لتوجه الحزب للشباب وخاصة الطلاب دور في اكتساب النساء كما أنه تميز بخطاب ثوري ضد العادات والتقاليد والدفاع عن المساواة بين المرأة والرجل، وكنا نلحظ الاحترام والتقدير من قبل الذكور للنساء المناضلات في صفوفه سواء المتخفيات أو المعتقلات، مما شجع على التحاق النساء بالحزب، إضافة الى نشاط النساء في صفوف الحزب، لكن أعتقد أن الدور الكبير لموقف حزب العمل المختلف من النساء يُعزى لبنية الحزب المكونة من الشباب\الطلاب التي تميزها عن الأحزاب الأخرى. لكن آثار النظرة الذكورية التقليدية للنساء عادت للظهور بعد خروج كثير من المعتقلين\ات الذين كانوا من جيل الشباب من السجن.  أسمح لنفسي بالقول إن تلك كانت المرحلة الأسوأ في تاريخ اليسار الثوري العاجز عن نقد ذاته وتجربته، والذي اتبع سياسة الهروب إلى الأمام.

جاء ربيع دمشق الذي حرك الساكن وأعاد الروح بعد موت وقام الناس من جديد، وكان اليسار جزءاً هاماً من المشهد. وكان من سمات هذه المرحلة الانتقال إلى العلنية، مع الاستعداد لتحمل كلفة ذلك، وبروز دور الأشخاص وليس الأحزاب، وساد خطاب تم التركيز فيه على الحوار مع النظام من أجل الانتقال الديمقراطي. وكانت دعوات الحوار تتجه إلى جهاز الأمن وليس لطرف سياسي من النظام،  وإلى جانب المنتديات نشطت حركة معارضة في الكتابة والإعلام. وصارت الديمقراطية هي البند الوحيد الذي تدعو له المعارضة بكافة أطيافها، كما ظهرت للوجود هيئات ومنظمات حقوقية تدافع عن قضايا المرأة وحقوق الإنسان والمعتقلين لمؤسسيها جذور أو انتماءات يسارية.

كان ربيع دمشق حركة نخبوية ضمت رموزاً وأصحاب تجارب سياسية أو اعتقالية سابقة، وكان اهتمام الشباب بها ضعيفاً، لكن كان هناك مشاركة واسعة لليسار الثوري المعارض. ونظراً لغياب رؤية واضحة فقد وقع اليسار ورموزه في فخ التحالفات والمشاركة في إعلان دمشق عام 2005، الذي غاب عنه مشروع مجتمعي وتم التركيز فيه على الديمقراطية في الوقت الذي انتشرت فيه مقولة انتهاء عهد الأيديولوجيات، حيث تحولت الديمقراطية إلى إيديولوجيا تغيب عنها التحديات التاريخية الموضوعية وتغيب عنها الرؤية المستقبلية للقضية الاجتماعية.

 واعتبرت القضايا الأخرى ثانوية، ومنها، الصراع الاجتماعي، والحداثة وقضية الحريات، هذه القضايا في واقع الأمر تتقدم وتتراجع معاً، ضمن الفهم الجدلي لحركة التاريخ.

جاءت انتفاضة الشعب السوري في غفلة عن الأحزاب السياسية، ومثلت هيئة التنسيق بمكوناتها اليسار، لكن لم يبرز دور أحزابها كأحزاب قادرة على تصويب الشارع أو قيادته ولم تتميز بشعارات خاصة، باستثناء شعاراتها ضد العسكرة وضد التدخل الخارجي بعد فوات الأوان، ولم تستطع أن تعبئ الشارع ضمن أطرها التنظيمية، بل انقسمت على ذاتها أكثر من مرة، لكنها اكتسبت شرعية ما دولياً.

وفي نفس الوقت تشكلت منظمات مجتمع مدني على هامش الهيئة أو بمبادرة من أعضائها، لكن كانت بمعظمها لا تمثل في الواقع نضال المجتمع المدني، بل استخدمت من أجل اكتساب مواقع أو تعزيز أدوار شخصية.

نحن بحاجة ليسار عقلاني يحتل مكانة مرموقة لا أن يكون على هامش المجتمع، وأن يكون دوره الكشف والقبض على المشكلات الأساسية في المجتمع، حيث إن ضعف اليسار لا يعود إلى شدة نفوذ قوة الإيديولوجيا التقليدية فحسب، بل بسبب عجزه التاريخي عن وضع الديمقراطية في العلاقة الجدلية بين المجتمع المدني والدولة الوطنية. وجاء إخفاق المشروعين اليساري والقومي بسبب النخبوية وعدم كشف الروابط بين الديمقراطية والمجتمع المدني، من أجل وضع الديمقراطية في سياق المشروع النهضوي.

 يمكن القول إن الكثير من المقولات الماركسية التي أنتجها واقع وعالم مغاير لواقع وعالم اليوم أصبحت شائخة يجب استبدالها بما يلائم واقع اليوم، ولكن يبقى المنهج الماركسي (القائم على الجدل والتفاعل بين الظواهر والقوى) حياً وقابلاً للاستفادة منه في حل التناقضات القائمة في المجتمع الإنساني سعياً لغد أفضل.

Syria in a Week (16 – 22 July 2019)

سوريا في أسبوع 16-22 تموز/ يوليو 2019

هجمات للمعارضة

رويترز وعنب بلدي

21 و 22 تموز/يوليو

ذكر التلفزيون السوري أن الدفاعات الجوية تصدت يوم الأحد لأهداف معادية في مدينة مصياف بمحافظة حماة.وقال إن انفجارات سمعت في مصياف كانت ناجمة عن قذائف أطلقتها جماعات معارضة في ريف حماة الغربي.

وأعلن فصيل “أنصار التوحيد” في الشمال السوري، استهداف القاعدة الروسية في منطقة مصياف غربي حماة، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع المعارك في سوريا.وقال الفصيل التابع لغرفة عمليات “وحرض المؤمنين” يوم الاثنين 22 من تموز، إن “كتيبة الصواريخ استهدفت القاعدة الروسية الواقعة شمال غربي مدينة مصياف بصواريخ غراد”. وأضاف الفصيل الجهادي إنه استهدف أيضًا مقرات لقوات النظام بمدينة مصياف بصواريخ من نوع غراد، معلناً عن تحقيق إصابات في الهدفين اللذين طالتهما الصواريخ.

يأتي ذلك ردًا على القصف الجوي والصاروخي من قوات النظام وروسيا، والذي يطال مناطق المعارضة في أرياف إدلب وحماة، إلى جانب محاولات اقتحام برية متواصلة على عدة محاور بغطاء جوي.

وتحاول قوات النظام بدعم روسي منذ أيام استعادة المناطق التي خسرتها في ريف حماة الشمالي لمصلحة فصائل المعارضة، وهي الجبين وتل ملح ومدرسة الضهرة، بعد استعادتها منطقة الحماميات وتلتها الاستراتيجية بكثافة نارية وجوية.

أزمة ترحيل اللاجئين … في تركيا

عنب بلدي

20 و 21 تموز/يوليو

قال مستشار رئيس حزب “العدالة والتنمية” التركي الحاكم، ياسين أقطاي، إن هناك مشاورات مع “القيادة السورية” في مدينة اسطنبول للبحث عن حل لأزمة اللاجئين.جاء ذلك كلمة ألقاها في ندوة بمنطقة جوزال يورت في اسطنبول، يوم السبت 20 من تموز، تحت عنوان “الوضع السياسي في تركيا وتداعياته على العرب بعد الانتخابات البلدية الأخيرة”، بحضور عدد من الجالية العربية.وشدد أقطاي على ضرورة إيقاف الإجراءات المتشددة بحق اللاجئين السوريين، لإعادة النظر في الموضوع وحل المشاكل بطريقة موضوعية وواقعية، بما يتوافق مع مبادئ الدولة التركية.

وكانت الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية التركية ومديرية الهجرة في اسطنبول شنت حملة واسعة، بدأت الأحد الماضي، على الأجانب الذين لا يحملون تصاريح الإقامة في ولاية اسطنبول، وتركزت الحملة على السوريين.وقال أقطاي إنه يوجد إهمال في تنظيم اللجوء السوري بإسطنبول، مضيفاً أنه “ستكون هناك مفاوضات ومشاورات مع القيادات السورية في اسطنبول لإيجاد حل لأزمة اللاجئين”. وأضاف أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “أكد أنه لن يتنازل عن حقوق المهاجرين والأنصار، وهذه هي سياسته الأصيلة في تركيا”.

وتفاقمت قضية اللاجئين في تركيا بعد انتخابات البلدية التي انتهت في حزيران الماضي بفوز مرشح حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، أكرم إمام أغلو، على حساب مرشح “العدالة والتنمية” بن علي يلدرم.

وأشار إلى أن “عدد اللاجئين السوريين زاد في اسطنبول بشكل كبير، وهم يمارسون أعمالهم بشكل عشوائي بات واضحاً للشعب التركي، خاصة بعد زيادة نسبة البطالة بين الأتراك، ما جعلهم يوجهون اتهامات للاجئين السوريين”.

وكان وزير الداخلية، سليمان صويلو، قال، خلال حديثه مع مجموعة من الإعلاميين السوريين، السبت 13 من تموز، إن سياسات جديدة ستبدأ المؤسسات التركية بتطبيقها تجاه المواطنين السوريين في تركيا في المرحلة المقبلة.كما تحدث والي اسطنبول، علي يرلي كايا، عن تحديات كبيرة تواجهها تركيا في قضية السوريين، مؤكدًا أن السلطات ستقوم بإعادة المقيمين في غير مناطقهم إلى ولاياتهم التي سجلوا فيها.وبدأت أجهزة الأمن بالتدقيق على إقامات السوريين والأجانب، وتقول إدارة الهجرة إنها سترحل المخالفين منهم إلى الولاية التي استصدروا منها أوراقهم، وإلى خارج تركيا لمن لا يملكون أي أوراق قانونية.

بالمقابل تبنت المفوضية الأوروبية مجموعة جديدة من تدابير المساعدة بقيمة 1.41 مليار يورو، ما يضمن دعم الاتحاد الأوروبي للاجئين في تركيا.ووفقًا لوكالة الأناضول، يوم الجمعة 19 من تموز، فإن قيمة التمويل الأوروبي الجديد لهذه البرامج 1.41 مليار يورو، ما يرفع مبلغ المساعدات المقدمة حتى الآن للاجئين في تركيا إلى 5.6 مليار يورو، من أصل ستة مليارات تم التعهد بصرفها في إطار اتفاق عام ٢٠١٦. وأوضح المفوض الأوروبي، جوهانس هان، أن “البرنامج سيركز على مجالات الصحة والحماية والدعم الاجتماعي والاقتصادي والبنية التحتية للبلدية”. وأضاف أنه من خلال هذا التخصيص الجديد للأموال “يواصل الاتحاد الأوروبي تقديم دعمه الملتزم به لتركيا، التي تستضيف أكبر مجموعة من اللاجئين في العالم”. ونوه إلى أهمية الشراكات بين الاتحاد الأوروبي والوزارات التركية ذات الصلة، مؤكداً ضرورة توقيع العقود اللازمة قبل نهاية عام ٢٠٢٠.

قوات برية روسية

رويترز 

18 تموز/يوليو

ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن موسكو نفت يوم الخميس مزاعم لمقاتلي المعارضة السورية عن أن قوات روسية خاصة أو برية تقاتل في الحملة التي تستهدف منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع الروسية قولها “لم تكن لروسيا وليس لديها حاليا قوات برية في سوريا”.

قال قادة كبار في المعارضة السورية إن روسيا أرسلت قوات خاصة خلال الأيام الماضية للقتال إلى جانب الجيش السوري الذي يسعى جاهدا لتحقيق مكاسب في هجوم مستمر منذ أكثر من شهرين بشمال غرب البلاد للسيطرة على آخر معقل للمعارضة.

وأضافوا أنه رغم تمركز ضباط وجنود روس خلف خطوط المواجهة حيث يديرون العمليات ويستعينون بقناصة ويطلقون صواريخ مضادة للدبابات، فإن هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها موسكو قوات برية إلى ساحة المعركة في الهجوم الذي بدأ في نهاية نيسان/أبريل.

وقال النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم تحالف الجبهة الوطنية للتحرير المدعوم من تركيا “هذه القوات الخاصة الروسية الآن متواجدة في الميدان”. ودخلت القوات البرية الروسية المعركة مع القوات الحكومية للسيطرة على منطقة الحميمات الاستراتيجية بشمال حماة والتي سقطت في أيدي مقاتلي المعارضة الأسبوع الماضي.

ولم تسفر العمليات المدعومة من روسيا في محافظة إدلب وحولها على مدى أكثر من شهرين عن شيء يذكر لروسيا والنظام.

وقال مقاتلون من المعارضة إن إمدادات أسلحة تشمل صواريخ موجهة مضادة للدبابات من تركيا كبدت الروس وحلفاءهم خسائر فادحة بل وصدت هجمات برية.

هجمات للنظام

رويترز

21 تموز/يوليو

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجمات جوية أدت إلى سقوط ما لا يقل عن 18 قتيلاً بينهم سبعة أطفال فيمنطقة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بشمال غرب سوريا يوم الأحد.

وقال المرصد السوري إن هجمات جوية شنتها الحكومة السورية أدت إلى مقتل 12 شخصاً بينهم خمسة أطفال في قرية أورم الجوز في محافظة إدلب الغربية. ولقي أربعة أشخاص آخرين بينهم طفلان حتفهم في غارات على بلدة كفروما في جنوب المحافظة.وأضاف المرصد أن هجوماً جوياً روسياً أدى إلى قتل متطوع بالدفاع المدني في بلدة خان شيخون.

وقال المرصد إنه بهذا ارتفع عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم في القصف الحكومي أو الروسي في شمال غرب البلاد إلى 682 شخصاً منذ أواخر نيسان/أبريل. وأضاف أن 53 مدنياً لقوا حتفهم خلال نفس الفترة بسبب هجمات شنها مقاتلو المعارضة على المناطق التي تسيطر عليها الدولة.وأضاف أن نحو 1500 مقاتل من الطرفين لقوا حتفهم في نفس الفترة.

وأضاف المرصد السوري إن التحالف الروسي السوري استهدف 31 منشأة للدفاع المدني و37 مركزا طبيا و81 مدرسة خلال 11 أسبوعا من القصف المتواصل.كما قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 330 ألف شخص اضطروا للنزوح من ديارهم إلى مناطق آمنة قرب الحدود مع تركيا.

استهداف مرافق المياه

يونيسف وعنب بلدي

21 تموز/يوليو

وثقت منظمة “يونيسف” الأممية تعرّض ثمانية مرافق مياه للهجوم في محافظة إدلب شمالي سوريا، ما يعرض نحو 250 ألف شخص لانقطاع المياه.وقالت “يونيسف” في تقرير على موقعها الرسمي، اليوم الأحد 21 من تموز، إن ثمانية مرافق مياه تعرضت للهجوم في معرة النعمان جنوبي إدلب، خلال الشهرين الماضيين، تدعم المنظمة ثلاثة منها.

وأضافت أن “من بين هذه المرافق محطة المياه الرئيسية في معرّة النعمان، لقد لحقت بها أضرار جسيمة، ما اضطر العائلات إلى الاعتماد على المياه المنقولة بواسطة الشاحنات وذلك لسدّ الحاجات اليوميّة”. وأشارت إلى أن استهداف تلك المرافق يؤدي لانقطاع المياه عن حوالي 250 ألف شخص في المنطقة، قائلة “مرافق المياه ليست هدفًا، يجب حمايتها في جميع الأوقات”. وكانت محطة المياه الرئيسية في معرة النعمان بريف إدلب تعرضت لقصف جوي من الطيران الروسي، الجمعة 7  من تموز الحالي، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة ريثما تتم معاينة الأضرار وتنفيذ أعمال الصيانة الخاصة بها.وكانت المحطة توفر الاحتياجات المائية لسكان المعرة، الذين تتراوح أعدادهم ما بين 80 إلى 90 ألفًا، ولم يتبق لهم بديل الآن سوى الاعتماد على صهاريج المياه التي تفتقر للرقابة الصحية.

وقال تقرير المنظمة، “تماشياً مع القانون الدولي الإنساني، على جميع أطراف النزاع والأطراف ذات النفوذ الالتزام بوقف الهجمات على مرافق المياه والبنية التحتية المدنية الأساسية في جميع أنحاء سوريا”. ومولت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، مع صندوق التمويل الإنساني التابع للأمم المتحدة، مشروع إصلاح المحطة وتأهيلها عامي 2017 و2018.

وبحسب الإحصائيات الأممية فإن 70% من سكان سوريا لا يتمكنون من الحصول على الماء النظيف بشكل دائم، لانقطاع المياه ودمار البنى التحتية الأساسية، مع وجود 15.5 مليون شخص بحاجة للموارد المائية والصرف الصحي، منهم 6.2 مليون شخص بحاجة ماسة.

تفجير لقطار فوسفات

عنب بلدي

21 تموز/يوليو

أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري تعرض قطار شحن الفوسفات في ريف حمص الشرقي، لاعتداء وصفته بـ”الإرهابي” من قبل مجهولين.وتحدثت وكالة سانا الرسمية، يوم الأحد 21 من تموز، أن اعتداءً “إرهابيًا” استهدف قطار شحن الفوسفات بريف حمص الشرقي، ما أدى إلى “جنوح القاطرة وعربة الركاب وشاحنة المعايرة وصهريجي فوسفات”. وأضافت أن الحادثة أدت أيضاً إلى “اشتعال النيران في القاطرة وتعرض طاقم القطار إلى إصابات مختلفة”.

وتعتبر هذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها الخطوط المتعلقة بالمشتقات النفطية والثروة المعدنية لاعتداءات “مجهولة” في مناطق سيطرة النظام السوري، خلال الأشهر الماضية.

تفجير في سعسع

عنب بلدي

21 تموز/يوليو

قتل شخص وطفلة وأصيب آخرون من المدنيين، جراء انفجار وقع بسيارة مدنية في منطقة سعسع بريف القنيطرة جنوبي سوريا.وقالت وكالة “سانا” الرسمية، اليوم الأحد 21 من تموز، إن قذيفة صاروخية سقطت على سيارة مدنية في منطقة سعسع بالقنيطرة، وأسفرت عن مقتل السائق وطفلة كانت بالقرب من مكان القذيفة.وأضافت الوكالة أن الحادثة أدت لإصابة ثلاث نساء في المنطقة أيضاً، دون ذكر مصدر القذيفة التي تحدث عنها الإعلام السوري الرسمي.

وتخضع محافظة القنيطرة لسيطرة قوات النظام وتخلو من الحوادث الأمنية، باستثناء قصف إسرائيلي يستهدف المناطق الحدودية كان أبرزه في شباط الماضي، بحسب “سانا”.   

نحو افتتاح معبر البوكمال

عنب بلدي

21 تموز/يوليو

قالت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري إن الحكومتين العراقية والسورية تسعيان لافتتاح معبر البوكمال- القائم.ونقلت الصحيفة يوم، الأحد 21 من تموز، عن مصدر مسؤول في السفارة العراقية بدمشق، لم تسمه، أن العمل قائم على افتتاح المعبر وأنه وصل إلى مراحل متقدمة.ولم تصدر أي من الحكومتين العراقية والسورية أي بيان عن المعبر بشكل رسمي.

من جهة أخرى، نقلت وكالة “الأناضول” التركية، 19 من تموز، عن مسؤول عراقي محلي، لم تسمه، عن تأجيل افتتاح معبر سنجار، بعد رفض “قسد” رفع علم النظام السوري على المعبر بناءً على طلب من الحكومة العراقية.وبحسب الوكالة فإنه كان من المقرر افتتاح المعبر هذا الأسبوع لتسهيل عودة النازحين الإيزيديين من مخيم الهول ومخيمات أخرى في سوريا إلى الأراضي العراقية.ونقلت الوكالة عن مدير ناحية الشمال في محافظة نينوى شمالي العراق خديدا جوكي، أن افتتاح معبر حدودي جديد بين العراق وسوريا في مجمع خانه صور ضمن ناحية الشمال بقضاء سنجار تأجل حتى إشعار آخر بعد طلب الحكومة العراقية رفع العلم السوري في الجهة المقابلة للمعبر، وهو ما رفضته “قسد”.