أصبح منظر العشاق في الأزقة وعند مداخل البنايات المُعتمة وفي الحدائق البائسة في اللاذقية مألوفاً لكنه يثير استنكار الأكثرية من شعب المدينة (وأظن أن هذه الظاهرة منتشرة في سوريا كلها). لأن هؤلاء العشاق الذين لا مكان يلتقون فيه ليعبروا عن حبهم واشتياقهم لبعضهم سوى الشارع. فمهما كان الفقر قاسياً وقوياً في سحق كرامة الإنسان؛ فإن الحب أقوى منه، وهؤلاء الشبان (شباباً وشابات) في عمر الصبا والهوى والوله والحب، وكما يقول سمرست موم في مذكراته حين يُعرف الحب: بأنه مستوى الهورمونات في الدم. وهو تعريف رائع لأنه حقيقي جداً ودقيق جداً. ففي عمر الصبا (من العشرين سنة زائد عدة سنوات أو أنقص عدة سنوات) تكون الهورمونات الجنسية في أوجها. وهي بطانة الحب والشغف، والحياة رجل وامرأة، وجريمة أن نحرم الحبيب من لقاء محبوبته. و لا يجد هؤلاء العشاق (وغالبيتهم طلاب جامعيون) وسيلة للقاء سوى الشارع والحدائق ومداخل البنايات والأزقة المُعتمة، بسبب الفقر المدقع في اللاذقية (وسوريا كلها) إضافة للعقلية الإجتماعية المتشددة والظالمة للعشاق التي تعتبر أن لقاء العاشقين خطيئة وعار وقلة شرف.
وأظن أنهم وحدهم في سوريا غير متذمرين من قطع الكهرباء لأن الظلمة حنونة وتحميهم، لأن أجسادهم الفتية تقاوم البرد والمطر والظلام وتتشابك الأيدي المحمومة بالشوق وتتلاقى الشفاه في قبلات مشتاقة يصعب عليهم السيطرة عليها وعلى مشاعرهم الجامحة بالحب تجاه بعضهم البعض. تنظر الأغلبية لهم بإحتقار وتتهمهم بقلة الشرف (وتطلق عليهم خاصة على الفتيات) شتائم فاحشة تركز كلها على الانحلال الأخلاقي وانعدام الشرف. وأحب أن أذكر رواية عظيمة لنجيب محفوظ وأعتبرها من أهم الروايات العربية وهي رواية (السراب)، وهي تصلح أن تُعتبر كتاباً تحليليلاً في علم النفس للكبت الجنسي وآثاره على الشخصية، فبطل رواية السراب الطفل المدلل والثري والذي يعيش مع أمه ونادراً ما يلتقي والده (لأن الأم والأب مطلقان). هذا الطفل لديه عقدة الخجل ولا يلتقي بالجنس الآخر مُطلقاً (أي الأنثى) بحكم العادات والتقاليد الإجتماعية. ويلجأ إلى ممارسة العادة السرية ويُدمن عليها وتصير متعته الجنسية مُستمدة من جسده فقط، وحين يتزوج من شابة جميلة ومثيرة ورغم الحب الذي ينشأ بينهما فإنه لا يستطيع معاشرتها لأنه مُصاب بالعجز الجنسي نفسي المنشأ، لأن كل فيزيولوجية جسده تبرمجت أنه لا يحصل على المتعة الجنسية إلا بشكل انفرادي أي من العادة السرية وهو غير معتاد على لمس امرأة وممارسة الجنس مع امرأة. وتصمت الشابة وتتحمل تلك المشكلة وتبقى عذراء لأشهر، حتى يفاجئنا العظيم نجيب محفوظ بأنها حامل من رجل آخر، وبأنها عاشت علاقة مع رجل في السر وحملت منه. لست بصدد مناقشة هذه الرواية الآن، لكن لا يمكن التغاضي عن مشكلة خطيرة تهدد الشباب العربي بشكل عام (ويهمني هنا شباب سوريا) وهي الكبت الجنسي، وعدم قدرة شريحة كبيرة من الشباب والشابات على الزواج بسبب الفقر. واضطرارهما أن ينفسا عن مشاعرهما بأيه طريقة حتى لو أُهينت كرامتهما وأصبحا مثل قطط وكلاب الشوارع يتبادلان الغزل والحب في الشوارع ويتحملان نظرات الاحتقار من المارة إن لم يبادر البعض إلى تقديم شكوى لدى الأجهزة الأمنية المختصة بحماية الأخلاق في الوطن!
وكثيراً ما يُجرجر هؤلاء العشاق إلى الأجهزة الأمنية لأنهم يخدشون الحياء العام ولا يراعون العقلية المُحافظة السائدة. وتدفع الفتاة الثمن باهظاً إذ تُوصف فوراً بالمنحلة أخلاقياً والساقطة، وتراود عناصر من أجهزة الأمن أنفسهم للتحرش بالفتاة لأنها سهلة وبلا أخلاق كما حدث مع كثيرات. وأتعجب من هؤلاء الناس وهم الأغلبية كيف ينظرون إلى عشاق الشوارع تلك النظرة التحقيرية ويشمئزون منهم ويلعنونهم لأنهم لا يحترمون العقلية المحافظة السائدة (وإذا ارتكبتم المعاصي فاستتروا). بينما منظر رجل يبول في الشارع لا يخدش الحياء العام ولا يشتكي عليه أحد. ومنظر الشبيحة بسياراتهم المُفيمة (زجاجها غير شفاف) حين يترجلون من سياراتهم ويجلسون في أفخم المقاهي والمطاعم ويضعون مفاتيح سياراتهم المُفيمة ومسدساتهم على الطاولة لا يخدش الحياء العام. إن منظر مسدس لشبيح على طاولة في مقهى أو مطعم هو أكبر تهديد واحتقار للمواطن، وهو تهديد علني كأن الشبيح صاحب المسدس يقول للناس: أستطيع أن أطلق عليكم الرصاص بمزاجي وساعة أريد. والرسم السنوي للسيارة المُفيمة هو 500000 ليرة سورية أي نصف مليون ليرة. وتتكاثر السيارات المُفيمة بشكل كبير، فلو حسبنا كم من الملايين تدخل خزينة وزارة الداخلية بسبب تفييم السيارات لكان الرقم خيالياً، ولكان هذا أولى أن تصرفه الدولة على المساكين بتأمين فرص عمل لهم أو رفع الرواتب كي يُصبح الراتب راتب احترام وليس راتب احتقار.
لقد درستُ ثلاث سنوات في المعهد الطبي وكان طلابي شباباً وشابات بعمر الورود، ودرستهم قبل بداية الثورة السورية بسنوات ومع ذلك كانوا يائسين ومُحبطين لأسباب عديدة أولها أن الدولة غير مسؤوله عن توظيفهم! أي أنهم يتخرجون من الجامعة ويرمونهم في الطريق، ولأنهم فقراء وأهلهم غير قادرين على إعطائهم مصروفاً خاصاً، إحدى الطالبات قالت لي: لو اشتهيت قطعة حلوى لما تمكنت من شرائها. الارتفاع الخطير لنسبة تأخر سن الزواج (أو ما يُعرف بالعنوسة) ظاهرة تفرض نفسها على المجتمع العربي، لأن هؤلاء الشبان الذين يشكلون أكثر من 70 بالمئة من نسبة السكان سيضطرون للجوء إلى طرق عديدة ليلتقوا، ليعبروا عن مشاعرهم وليشبعوا غريزتهم.
وقد اطلعتُ مؤخراً على موقع بالغ الأهمية مُختص بما يُسمى الإجهاض الآمن، حيث تشرف على هذا الموقع عدة طبيبات وأطباء يردون على رسائل الفتيات المتورطات بعلاقات حب أثمرت عن حمل، لكن الزواج غير ممكن بسبب الفقر وبسبب انعدام الأمل وانسداد الأفق بأن هؤلاء العشاق يمكن أن يُوفقوا بعمل يؤمن لهم دخلاً محترماً ليؤسسوا أسرة وليعيشوا تحت سقف واحد. هذا الموقع تنهال عليه آلاف الرسائل يومياً من شابات عربيات يطلبن الطريقة للإجهاض الآمن، ويقوم المسؤولون عن الموقع بإرشاد الشابة الحامل لطريقة الإجهاض الآمن بإستعمال أدوية معينة. وكلفة الإستشارة الطبية عبر الإنترنيت 90 دولاراً. أين أنتم يا حماة الأخلاق! أين أنتم لو تطلعون فقط على هذا الموقع للإجهاض الآمن وترون تهافت الفتيات العربيات عليه، لأن الحب مشوه في بلادنا ولأن مفاهيمنا الأخلاقية زائفة ويُمكن اختصارها بعبارة: وإذا ارتكبتم المعاصي فاستتروا أي أن المعاصي مسموحة لكن المهم السترة.
ازدواجية الأخلاق ظاهرة تميز مجتمعاتنا العربية، يكفي تأمل الارتفاع الهائل في عمليات ترقيع غشاء البكارة واستعادة العذرية، هذا يدل أن أخلاقنا زائفة ولا يهم سوى المظهر. وقد أبلغتني إحدى أهم الناشطات في المجتمع المدني والتي تشرف على أكبر جمعية لإعانة النازحين أنها اضطرت بنفسها لكتابة رسائل إلى موقع الإجهاض الآمن لأن العديد من الفتيات الفقيرات وخاصة النازحات تورطن في الحمل ولا مجال لأن يتزوجن فالفقر المدقع يحول بين لقاء الحبيبن. أية مشاعر قهر وذل وانعدام كرامة تحسها تلك الشابة التي بدل أن تفرح أنها ستصير أماً وبأنها حامل من رجل تحبه فإنها تتخلص من هذا الحمل كما لو أنه سرطان، تشويه الروح والمشاعر الجميلة الراقية بالحب والرغبة هو ما يحصل لشبابنا العربي وخاصة في بلاد الحروب. وما أشكال الزواج الغريبة مثل زواج المتعة وزواج المسيار وزواج الفريند إلا تحايل على القوانين كي يتمكن هؤلاء الشبان من أن يعيشوا حبهم ومشاعرهم، ولأن هذا حقهم وهكذا خلقهم الله بهورمونات جنسية تعطي الفرح وتجسد الحب وتؤسس لأسرة معافاة.
أجدر بهؤلاء القيمين على الأخلاق والذين ينظرون باحتقار وقرف لهؤلاء الشبان العشاق (عشاق الشوارع) أن يتفهموا ظروفهم ويرأفوا بهم ويُشفقوا عليهم من قبلات الظلام والبرد الزمهرير والجوع والفقر المدقع. مجتمعاتنا العربية مجتمعات شابة، وهؤلاء الشباب والشابات هم من سيبنون المستقبل. فكيف سيتمكنون من بناء المستقبل وهم مهمشون يرمون بأنفسهم في البحر وفي قوارب الموت بحثاً عن لقمة العيش. بينما تزداد نسب العنوسة ارتفاعاً ويزداد بشكل خطير الحمل خارج مؤسسة الزواج ولجوء الفتيات إلى موقع الإجهاض الآمن. والأخطر أن النفوس تتشوه وتغرق في اليأس والإحساس باللاجدوى وانعدام الأمل. عشاق الشوارع ظاهرة خطيرة يجب أن يلتفت إليها المسؤولون لأن إحباط جيل الشباب سينعكس سلباً وكارثة على الوطن. ولأنني معنية حتى نقي عظامي بالمواطن السوري؛ فأنا أطالب باسم عشاق الشوارع بأن تهتم الدولة بهم وأن تنشئ لهم ما يُسمى ببنك للزواج (كما في دولة الإمارات) مثلاً حيث يُعطى هؤلاء قروضاً تساعدهم على الزواج كي تصون إنسانيتهم ولا يتحولون إلى عشاق الشوارع.
بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية والعملية العسكرية التركية في شمال سوريا في أكتوبر / تشرين الأول 2019، ما الذي تبقى اليوم من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا -أو روج آفا-، والتي أسست عام 2014 بعد معركة كوباني؟ روج آفا اليوم بين فكي كماشة، فمن جهة يوجد أردوغان الذي يهدد باجتياح كامل شمال سوريا، ومن جهة أخرى، يود بشار الأسد استعادة السيطرة على كامل التراب السوري.
هل من فضاء لهذه الإدارة الذاتية حيث تتعايش مختلف الفئات في انسجام نسبي، وسط مطامع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وإيران والنظام السوري؟ لقد جبنا المنطقة من شرقها إلى غربها لنرى ما تبقى من روج آفا “التعددي والديمقراطي” الذي سارع بعضهم بنعيه.
[تنشر المقالة بالتعاون مع جدلية وضمن اتفاقية شراكة مع موقع اورينت]
ذكر بيان للقوات المسلحة السورية الأحد أن قوات الحكومة استعادت السيطرة على أكثر من ٦٠٠ كلم مربع في حملتها المستمرة على آخر معقل للمعارضة المسلحة في إدلب وريف حلب.
وباتت قوات النظام على وشك السيطرة على الطريق الدولي حلب-دمشق، ولم يبق أمامها سوى كيلومترين فقط لاستعادته كاملاً إثر تقدم جديد حققته في شمال غرب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.
وفي كانون الأول/ديسمبر، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في في مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً.
وتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي “إم 5” الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن. ويصل الطريق إلى مدينة حلب من الجهة الغربية.
وتُعد استعادة هذا الطريق الذي يعرف باسم “الإم 5″، الهدف الأبرز لدمشق حالياً، وقد سيطرت على الجزء الأكبر منه تدريجياً خلال هجمات عسكرية على مر السنوات الماضية.
ومنذ بدء الهجوم، سيطرت قوات النظام على عشرات المدن والبلدات في ريفي إدلب وحلب، آخرها مدينة سراقب السبت والتي يمر منها الطريق الدولي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
سراقب على مفترق
8 شباط/فبراير
سيطر الجيش السوري السبت على كامل مدينة سراقب في إدلب، التي تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين يربطان محافظات عدة.
وتأتي السيطرة على سراقب في إطار هجوم واسع بدأته قوات النظام بدعم روسي في كانون الأول/ديسمبر في مناطق في إدلب وجوارها تؤوي ثلاثة ملايين شخص.
ويتركز هجوم قوات النظام على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي “إم فايف” الذي يصل مدينة حلب بدمشق، ويعبر مدنا رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن. وتستشرس دمشق في الوقت الراهن لاستعادة هذا الطريق كاملاً.
وتحظى مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بأهمية استراتيجية كونها نُشكل نقطة التقاء لـ”إم 5″ مع طريق آخر متفرع منه يربط محافظتي حلب وإدلب باللاذقية.
مهلة تركية
8 شباط/فبراير
هدّدت تركيا السبت بالرد على أي استهداف لمواقعها العسكرية في إدلب آخر معقل للمعارضة في سوريا، بعد يوم من إفادة مسؤولين أن قوات موالية لدمشق حاصرت ثلاث نقاط للجيش التركي.
وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب لصد أي هجوم من قبل قوات الحكومة السورية، وذلك بموجب اتفاقية مع روسيا.
وأرسلت هذا الأسبوع نحو 150 مركبة برفقة قوات خاصة وذخيرة لتعزيز هذه المواقع، بينما ذكر مسؤولون الجمعة أن عناصر النظام السوري حاصروا ثلاثة منها.
وأفادت وزارة الدفاع التركية على تويتر أن “نقاط المراقبة التابعة لنا في إدلب تواصل مهامها وهي قادرة على حماية نفسها بالأسلحة والمعدّات التي تملكها”. أضافت “في حال وقوع هجوم جديد، سيتم الرد بشكل مناسب وبأشد طريقة بناء على حق الدفاع عن النفس”.
وأعطى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مهلة نهائية لسوريا لسحب عناصرها من نقاط المراقبة العسكرية بحلول نهاية شباط/فبراير بعدما قتل ثمانية أتراك بنيران قوات النظام السوري الاثنين.
وعقد وفد روسي محادثات السبت مع مسؤولين أتراك بشأن الوضع في إدلب.
وعملت تركيا وروسيا عن قرب في السنوات الأخيرة لإيجاد حل للوضع في إدلب رغم أن الطرفين يتخّذان موقفين متعارضين من النزاع.
عروس “داعشية”
7 شباط/فبراير
خسرت امرأة تزوجت من أحد مقاتلي تنظيم “داعش” في سوريا، وهي في سن المراهقة، استئنافاً ضد قرار الحكومة البريطانية بتجريدها من جنسيتها الجمعة. وقضت محكمة استئناف الهجرة بأن تجريد شميمة بيجوم من الجنسية البريطانية لا يعني أن بيجوم 20/ عاماً/ ، أصبحت بلا جنسية.
وقال محامي بيجوم في بيان أنها ستستأنف القرار. وأضاف إنه سيكون “من الصعب شرح” القرار لبيجوم لأن المحكمة قبلت مسألة أنها واجهت “خطراً شديداً” في مخيم اللاجئين لكنها لن تسمح لها بالعودة إلى بريطانيا لخوض معركة قضيتها القانونية.
يذكر أن والدا بيجوم البريطانيين وُلدا في بنجلاديش، وقد دافعت الحكومة بأن هذا يعني أنها ليست بلا جنسية؛ لأنها يمكن أن تطالب بالجنسية البنجلاديشية.
وغادرت بيجوم لندن، وهي تلميذة تبلغ من العمر 15 عاماً في عام 2015 مع اثنين من أصدقائها للانضمام إلى التنظيم الإرهابي.
تسريب كيماوي
7 شباط/فبراير
انتقدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخميس مفتشين سابقين لديها لتسريبهما وثائق سرية تشكك في النتائج التي توصلت إليها الوكالة حول هجوم بالكلور عام 2018 في مدينة دوما السورية، رافضة اعتبارهما “مبغلين”.
وأعلن آرياس في أواخر أيار/مايو 2019 عن تحقيق للنظر في تسريب وثيقة داخلية تحققت مما خلصت إليه المنظمة حول هجوم دوما في نيسان/أبريل 2018 الذي أودى بحياة 40 شخصاً.
في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، دافع آرياس مرة أخرى عن التقرير بعد تسريب ثان عبر موقع “ويكيليكس” الذي نشر رسالة بريد إلكتروني من أحد أعضاء فريق التحقيق في دوما. واتهمت تلك الرسالة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتغيير النتائج الأصلية للمحققين لجعل الدليل على حدوث هجوم كيميائي يبدو قاطعاً أكثر.
وحملت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة حكومة الرئيس بشار الاسد مسؤولية الهجوم. وتسلحت موسكو، أبرز حلفاء دمشق، وحلفاؤها بالتسريبين للتشكيك بتحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وكانت دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة، وجهت أصابع الاتهام الى النظام السوري بالوقوف وراء الهجوم في دوما.
وانتقد آرياس بشدة تصرفات المفتشين قائلا “عندما لم تتمكن وجهة نظرهما من تحقيق تقدم، تصرفا بشكل فردي وخرقا التزاماتهما تجاه المنظمة”. وأضاف “سلوكهما أكثر فظاعة لأنه من الواضح أن معلوماتهما عن تحقيق دوما كانت غير مكتملة”.
إدانة ومجزرة
7 شباط/فبراير
دان الغربيون في الأمم المتحدة بعنف الخميس الحملة التي يشنها النظام السوري المدعوم من روسيا للسيطرة على محافظة ادلب، معتبرين أنها “مجزرة”.
وخلال اجتماع في مجلس الأمن الدولي دعت إلى عقده بشكل عاجل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، عبرت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة كيلي كرافت عن صدمتها حيال تطورات الوضع. وقالت إن “إدارة (الرئيس دونالد) ترامب تدين بأشد العبارات نظام الأسد وإيران وحزب الله والهجوم العسكري الوحشي وغير المبرر لروسيا”.
ودعت دول عدة وخصوصا أوروبية، أيضاً إلى “إسكات الأسلحة في إدلب” على حد تعبير السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير.
وقال نظيراه البلجيكي مارك بيكستيندي بودتسورف والألماني كريستوف هويسغن إن “إدلب تصبح أكثر فأكثر مرادفا لمجزرة”. أما السفيرة البريطانية كارين بيرس، فقد صرحت “أعتقد أن أسوأ كابوس يحدث حاليا في إدلب”.
وأعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في الاجتماع الإفراج عن ثلاثين مليون دولار لزيادة معدات الإيواء وغيرها من المساعدات الأساسية لآلاف المدنيين العالقين في “كارثة إنسانية” في شمال غرب سوريا.
وفي إشارة إلى المواجهات غير المسبوقة مطلع الأسبوع الجاري بين الجيشين السوري والتركي، حذر سفير تركيا في الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو من أن “أي عدوان عسكري يستهدف جنودا أتراكا سيعاقب بقسوة”. من جهته، أكدج نظيره الإيراني مجيد تخت راونجي أن “إيران مستعدة لعرض مساع من أجل المساهمة في حل سياسي بين تركيا وسوريا بشأن الوضع في إدلب”.
وأوضح أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون سيزور طهران السبت “لمناقشة مختلف القضايا المرتبطة بسوريا بما في ذلك عمل اللجنة الدستورية” المكلفة تعديل الدستور السوري وفتح الطريق لتسوية للنزاع الذي اندلع في 2011.
طائرة في خطر
7 شباط/فبراير
اتهم الجيش الروسي إسرائيل باستخدام طائرة ايرباص 320 وعلى متنها 172 راكباً، كدرع للهروب من صواريخ الدفاع الجوي السورية التي أطلقت ليل الأربعاء الخميس رداً على قصف إسرائيلي قرب مطار دمشق.
وشن سلاح الجو الإسرائيلي ضربات في محيط العاصمة السورية، تصدت له الدفاعات الجوية السورية، بحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية. وارتفعت حصيلة القتلى جراء القصف الاسرائيلي على مناطق عدة في محيط دمشق وفي جنوب البلاد إلى 23 مقاتلاً بينهم ثمانية جنود، إضافة إلى مقاتلين سوريين وأجانب موالين لطهران.
وأكدت الوزارة “لحظة شن الطيران الإسرائيلي لهجماته…كانت طائرة ايرباص 320 مدنية تقترب، استعداداً للهبوط”، لتجد نفسها “في منطقة مميتة بين الضربات الجوية ونيران المدفعية”.
وأكد البيان أن الطائرة التي أقلعت من طهران وعلى متنها 172 مدنياً، تمكنت من الهبوط بأمان في قاعدة حميميم العسكرية الروسية.
وأشارت الوزارة إلى ان “استخدام الطائرات المدنية خلال عمليات عسكرية جوية لحجب أو منع رد القوات السورية بات سمةً لسلاح الجو الإسرائيلي”.
وشدد الجيش الروسي على أن الرادارات الإسرائيلية تملك “رؤية واضحة للحالة في الأجواء المحيطة لمطار دمشق”، متهماً إسرائيل بـ”الاستخفاف تماماً بأرواح مئات المدنيين الأبرياء”.
ومنذ بدء النزاع السوري في 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات على مواقع للجيش السوري وكذلك مواقع لحلفائه بينهم إيران وحزب الله اللبناني.
اختبار “شهر العسل”
5 شباط/فبراير
تهدد المعارك الدموية التي دارت بين الجيش التركي والقوات السورية في شمال-غرب سوريا بوضع حد لـ “شهر العسل” بين تركيا وروسيا الداعمة لدمشق، ولو أنه يتوقع أن تتجنب الدولتان الوصول إلى حالة الطلاق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اقترب من روسيا وأنشأ مع رئيسها فلاديمير بوتين علاقة شخصية وثيقة عقب نجاته من محاولة انقلاب في 2016 تلاها قمع واسع انتقده الغرب.
في خضم ذلك، تحوّلت سوريا حيث تدعم موسكو نظام الرئيس بشار الأسد فيما تولي أنقرة دعمها لبعض فصائل المعارضة، إلى ملف بارز لتعزيز التعاون بين العاصمتين برغم المصالح المتباينة.
بيد أنّ هذه العلاقة التي يصفها إردوغان بـ”الإستراتيجية” تختل منذ عدة أسابيع نتيجة تدهور المشهد في شمال-غرب سوريا، ولكن أيضاً نتيجة خلافات أنقرة وموسكو في ليبيا حيث تدعم العاصمتان أطرافاً متنازعة.
وازداد التوتر الإثنين حين استهدفت المدفعية السورية مواقع تركية في محافظة إدلب، ما أسفر عن ثمانية قتلى. وردّت أنقرة فوراً بقصف قوات النظام، في تطور أودى بحياة 13 جندياً سورياً على الاقل.
وكانت قد اندلعت أزمة دبلوماسية خطيرة بين البلدين في 2015 حين اسقطت مقاتلات تركية مقاتلة روسية فوق الحدود مع سوريا. غير أنّ محللين يستبعدون أزمة مماثلة طالما أنّ المصالح المتبادلة متينة في عدة مجالات، من الطاقة إلى الدفاع والتجارة.
نص مليون نازح
4 شباط/فبراير
نزح أكثر من نصف مليون شخص، ثمانون في المئة منهم نساء وأطفال، وفقاً للأمم المتحدة جراء الحملة العسكرية لقوات النظام وحليفتها روسيا في شمال غرب سوريا، في واحدة من أكبر موجات النزوح منذ بدء النزاع الذي يقترب من إتمام عامه التاسع.
ومنذ كانون الأول/ديسمبر، تصعّد قوات النظام بدعم روسي حملتها على مناطق في إدلب وجوارها، تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وحلفاؤها، وتنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً. وتسبب هذا التصعيد بمقتل نحو 300 مدني، فيما أغلق 53 مرفقاً طبياً على الأقل الشهر الماضي، وفق منظمة الصحة العالمية.
وباتت بلدات عدة على وشك أن تصبح شبه خالية من السكان بعد فرار أهلها تحسباً من أن تصل العمليات العسكرية إليهم.
وتعدّ موجة النزوح الأخيرة من بين الأكبر منذ اندلاع النزاع العام 2011.
ويؤدي هذا الحال إلى تفاقم الوضع الإنساني السيء أساساً على الأرض منذ نزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ نهاية نيسان/أبريل حتى نهاية آب/أغسطس جراء حملة عسكرية مماثلة لدمشق بدعم من موسكو في تلك الفترة.
The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.
Farewell to Saraqeb
1 February 2020
Like other towns and villages in its vicinity, Saraqeb is empty of its residents after government forces advanced in the southern countryside of Idlib and took control over the city of Maaret al-Noman, the second largest city in Idlib, last week as part of the ongoing escalation in the area.
City streets are desolate with buildings crumbled and others totally destroyed as a result of the airstrikes. It is the scene in many cities affected by the escalation in Idlib governorate – home to three million people.
In light on the military escalation with Russian support, the United Nations has registered the displacement of three hundred and eighty-eight thousand people since December, especially from Maaret al-Noman and its countryside toward safer places in northern Idlib close to the border with Turkey.
A few months ago, Idlib constituted a refuge for families displaced from towns affected by the escalation. Its population exceeded one hundred and ten thousand people back then.
Arrest of a “Rebel” in France
31 January 2020
The French Judiciary charged a former leader in the Syrian group Jaish ali-Islam (Army of Islam) with war crimes and torture. He is suspected of being involved in the disappearance of the well-known activist Razan Zeitouneh in 2013.
The previous spokesman for the group was arrested on Wednesday in France. He appeared in front of an investigation judge in Paris on Friday, who charged him of torture, committing war crimes, and complicity in enforced disappearances, according to a judiciary source who spoke to the AFP.
The suspect (32 years) resides in France on a student visa as part of the Erasmus Program for students. He was arrested in Marseille, south of France.
NGO’s said in a joint statement that the detainee went by the name of Islam Alloush, but his real name is Majdi Mustafa Nimeh. They said that Nimeh was “a leader of Jaish al-Islam,” the group which “numbered more than twenty thousand people and was mainly present in eastern Ghouta up to 2018.”
The NGO’s added that Islam Alloush was a captain in the Syrian army before he defected and joined Jaish al-Islam. He was close to its commander Zahran Alloush.
Jaish al-Islam is suspected of kidnapping the Syrian lawyer and journalist Razan Zeitouneh and her husband Wael Hammadeh along with two of their associates Samira Khalil and Nazem al-Hamadi on 9 December 2013.
Russian – Turkish Sparring
31 January 2020
Turkish President Recep Tayyip Erdogan threatened Moscow with an “incursion” in north Syria by launching a “new military operation” in Idlib, indicating that the Adana agreement signed with Syria gives his country the right to defend its southern border.
There is a violation of the agreement in the Syrian Idlib carried out by the Syrian government with Russian support, Erdogan said in Ankara. “We will not stand by and watch the practices of the Syrian government and the bombing of civilians on our border with Syria.”
Erdogan added that the Adana agreement (signed between Ankara and Damascus in 1998) gives Turkey the right to defend its southern border with Syria. He said that Turkey would not hesitate to do all that is necessary, “including using military force.”
Russia is “fully complying with its commitments under the Sochi agreement on Idlib. However, continued terrorist attacks in this area a source of deep concern for Moscow,” spokesman for the Russian presidency Dmitry Peskov said.
“Unfortunately, this area still remains a gathering point for a great number of terrorists who are continuously carrying out terrorist attacks against the Syrian armed forces and also against the Russian base in Hmeimeim,” Peskov said, adding that this situation “cannot but invoke our deep concern.”
Only Mosaic
29 January 2020
Heavy silence hangs over the city of Maaret al-Noman, northwest of Syria, where streets have been deserted and homes which survived the destruction have been abandoned. Only the renowned mosaic panels remain mostly intact in a museum, which was not spared the repercussions of the war, according to a report by the AFP from Maaret al-Noman.
After weeks of violent battles and airstrikes, which forced tens of thousand of people to flee, the Syrian army took control of Maaret al-Noman, the second largest city in the governorate of Idlib situated on a strategic international road after opposition factions controlled it for seven years.
Movement in the city is limited to a few Syrian soldiers. Four months ago, however, one hundred and fifty thousand people lived in Maaret al-Noman, which is now more like a ghost town after its residents abandoned it.
Just like other archeological cities, Maaret al-Noman had its share of destruction. In February of 2013, opposition fighters decapitated the statue of Abu al-Alaa al-Maari (973-1057) one of the most prominent Arab poets and a descendant of the city.
The most important aspect of the city is perhaps its huge museum which hosts more than two thousand square meters of ancient mosaic panels that go back to the Roman and Byzantine eras. It also was not spared the repercussions of the war.
In June of 2015, the Independent Association for the Protection of Syrian Ruins said that the museum was subject to bombardment by two “barrel bombs” that left “severe damage.”
Few panels maintained their form and were not touched, including a rectangular panel showing four animals running after each other and on top of it a circular panel for a man carrying bunch of grapes.
Only the Syrian Pound
28 January 2020
The Syrian interior ministry said that it arrested the head of a media company for dealing with the US dollar, in addition to the Syrian director Fadi after a raid on his office for the same charge.
Golden Line for Media Production said in a statement they day before yesterday that the police had closed its office in Damascus and arrested its manager Nayef al-Ahmar for dealing with currencies other than the Syrian pound. Several Syrian actors expressed surprise at the closure of the company.
Twenty Villages and Three Million Civilians
27 January 2020
Damascus said that the Syrian army was able to take control of Maaret al-Noman after weeks of violent confrontations and bombardment, bringing it closer to its objective of retaking control of a strategic international road.
Idlib governorate and surrounding areas – home to three million people, half of whom are displaced – have been witness to a military escalation by government forces and their Russian ally since last month. The escalation is mainly focused in the southern countryside of Idlib and the western countryside of Aleppo, where an international road that connects Aleppo and Damascus passes.
In recent days, the battles and bombardment focused on the city of Maaret al-Noman and led to the death of one hundred and forty-seven people from government forces and one hundred and sixty-eight people from militant factions, according to the Syrian Observatory for Human Rights.
Observers say that government forces are using their recent attack in Idlib to gradually regain control of parts of Idlib and Aleppo where this road passes in order to take full control of it.
Tahrir al-Sham (previously Nusra) controls most parts of Idlib governorate. Other less influential factions are also present.
بجهود فردية تطوعية وتحت شعار “أطفالنا طاقة لا إعاقة”، افتتح مركز عقول مبدعة بتاريخ 1/أبريل 2019 في بلدة كفر ناصح بريف حلب الغربي للوقوف إلى جانب شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين زاد عددهم بشكل ملحوظ في الشمال السوري بعد ثماني سنوات متواصلة من الحرب.
يضم المركز فئة الإعاقة الجسدية ، شللاً نصفياً، بتراً، تشوهاً، أمراضاً مزمنة، صماً وبكماً، ومكفوفين، ومتلازمة داون.
يُدير المركز عمار هلال (٢٧عاماً) وهو مجاز بإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وقد أصبح من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد إصابة حربية تسببت ببتر قدمه اليمنى وقصر بالطرف الأيسر. ويقول هلال عن المركز وأهدافه ونشاطاته: “نظراً لتهميش فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وحاجة هذه الفئة للوقوف بجانبها تم افتتاح المركز وبكلف تشغيلية تطوعية بغية تحسين الواقع التعليمي والثقافي والنفسي لهذه الفئة من خلال إطلاق العديد من الأنشطة”.
ويشير الهلال بأن الأنشطة التعليمية تتضمن تعليماً مسرعاً لفئة الإعاقة الجسدية، ولغة الصم والبكم، وأساسيات مبسطة في التعليم، ولغة متزامنة داون من الدرجة الأولى والثانية.
ولتحويل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة مستهلكة إلى فئة منتجة أطلق المركز أنشطة مهنية “تُسهم في زرع الثقة بالنفس ودفع عجلة اندماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وتلك المهن هي تعلم حياكة الصوف، صيانة الأدوات الكهربائية، الحلاقة، الخياطة وغيرها من الأنشطة ” وفق ما بين هلال.
يضم المركز جميع الفئات العمرية، ويبدأ التعليم فيه من سن الرابعة وحتى السابعة عشرة وفق تعليم بنظام المدارس ودوام يومي مقسم حسب الفئة. أما لسن الثامنة عشرة وما فوق فهناك أنشطة تعليم مسرع ودورات محو أمية ودورات مهنية لجميع الفئات القادرة على العمل. وتعد فئة الشيخوخة من المستفيدين بالمركز بخدمات طبية وأدوية. ويعمل أيضاً المركز على المتابعة الطبية من خلال تأمين اللوازم الطبية من أجهزة مساعدة حركية وأطراف صناعية وسماعات أذن ونظارات طبية وأدوية.
يغطي المركز مناطق ريف حلب الغربي وإدلب، ويعمل حالياً على افتتاح فروع جديدة للمركز في المناطق البعيدة بعد الدراسة والاستطلاع عن أعداد المعاقين المتواجدين في تلك المناطق.
يهتم مركز عقول مبدعة بإطلاق المبادرات، وقد أطلق مؤخراً مبادرة بصمة التطوعية التي تهدف لإنشاء ممرات لذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العامة، ويقول الهلال عن أنشطة المبادرة: ”تجهز لوحات جدارية في المدارس العامة والرسم عليها برسومات دمج بين الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب السليمين ورسومات للدعم النفسي.” وهنالك أنشطة تغيير ألوان أبواب المدارس من اللون الأسود إلى ألوان فاقعة تحفز على التفاؤل والأمل.
كما اهتمت المبادرة بعقد جلسات تدريب لمعلمي المدارس وشرح خلالها مفاهيم ذوي الاحتياجات الخاصة ومفهوم التربية الخاصة بهم وطريقة التعليم، وتم منح المعلمين في نهاية التدريب حقيبة معلم تحوي أدوات تعليمية مقدمة لهم هدية من تلك الفئة.
ضمن برامج المبادرة، كان إقامة حفلات ترفيهية ودعم نفسي لطلاب المدارس شارك فيها عدد من الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة مع إرسال دعوات للأهالي كخطوة في تشجيعهم على إكمال العملية التعليمية لأطفالهم المنقطعين عن الدراسة بسبب إعاقاتهم المختلفة.
لاتخفي الطفلة راما فرحتها باندماجها مع أقرانها السليمين في المدارس النظامية، فهي ومنذ فقدت ساقها بالقصف منذ عامين تحلم بالعودة إلى المدرسة وقد أتاحت لها مبادرة بصمة تلك الفرصة. تقول راما “غدوت قادرة على التوجه للمدرسة بعد أن ضمت الكثير من التجهيزات المؤهلة لاستقبال حالاتنا، هنا يمكننا التعلم واللعب بحرية دون حرج كون المدرسة تضم الكثير من الحالات المشابهة والتي أشعر معها بوحدة المصير والحال”.
يجدر بالذكر أن مركز عقول مبدعة يضم 70 حالة دون السابعة عشرة وأكثر من 130 حالة لعمر الثامنة عشرة ومافوق، والعدد في ازدياد مع زيادة القصف حركة النزوح في تلك المناطق.
ودّع وائل شيخ خالد بحزن شديد حارته الغارقة في الدمار، قبل أن يستعدّ لمغادرة مدينته سراقب، التي باتت شبه خالية مع اقتراب قوات النظام السوري منها، ذلك بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من سراقب في ريف إدلب.
ويقول الرجل (38 عاماً) بينما ينفث دخان سيجارته عالياً وهو يجلس فوق الركام: «عدت لآخذ بعض الأغراض وأرى حارتي لآخر مرة، لأنني ربما قد لا أتمكن من رؤيتها مجدداً» بعدما نزح مع زوجته وأطفالهما الأربعة قبل عشرة أيام. ويضيف: «ليتني لم أعد وأراها بهذه الحال، إنه لمشهد يفطر القلب».
على غرار بلدات وقرى عدّة في محيطها، فرغت سراقب من سكانها على وقع تقدم قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي وسيطرتها منتصف الأسبوع على مدينة معرة النعمان، ثاني كبرى مدن إدلب، في إطار تصعيد مستمر في المنطقة. وباتت قوات النظام السبت قريبة من سراقب.
شوارع المدينة بدت مقفرة. أبنية متصدّعة وأخرى مدمّرة بالكامل جراء الغارات، كما هو المشهد في العديد من المدن التي طالها التصعيد في محافظة إدلب ومحيطها، حيث يقيم ثلاثة ملايين نسمة.
على وقع التصعيد العسكري لقوات النظام بدعم روسي، أحصت الأمم المتحدة نزوح 388 ألف شخص منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول) خصوصاً من معرة النعمان وريفها باتجاه مناطق أكثر أمناً في شمال إدلب قريبة من الحدود التركية.
قبل أشهر، شكلت سراقب ملجأ لعائلات نازحة من بلدات طالها التصعيد، وتجاوز عدد سكانها 110 آلاف نسمة.
لقمة و “صفقة“
31كانون الثاني/يناير
لم يكترث الفلسطينيون المتبقون من اللاجئين في دمشق ومحيطها لـ«صفقة القرن» بسبب تردي الوضع المعيشي وانشغالهم بـ«لقمة العيش» والنزوح المتكرر.
اللاجئون الفلسطينيون، الذين نزحوا من مخيم اليرموك جنوب دمشق بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة عليه أواخر العام 2012، ويقيم عدد كبير منهم حاليا في العاصمة ومحيطها، ترقبوا بحذر على شاشات التلفزة في المنازل والمقاهي إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء الماضي لمضمون الصفقة.
«أبو مصباح» في العقد السابع من العمر، وهو ممن لجأوا من فلسطين إلى سوريا عام 1948. قال بمجرد سؤاله عن رأيه بالصفقة: «ينقعها ويشرب ماءها».
الرجل الذي لم يعد إلى منزله في مخيم اليرموك حتى الآن رغم مضي نحو عامين على استعادة الحكومة السورية السيطرة عليه ويقيم في أحد أحياء العاصمة، قال بأن «فلسطين للفلسطينيين وستعود».
و«مخيم اليرموك» للاجئين الفلسطينيين الواقع على بعد أكثر من سبعة كيلومترات جنوب دمشق، وتصل مساحته إلى كيلومترين مربعين، تم وضع اللبنات الأولى لإقامته عام 1957. عندما كان بقعة صغيرة، قبل أن تتوسع دمشق ويصبح المخيم جزءاً أساسيا من مكوناتها الجغرافية والديموغرافية وأكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في كل من سوريا ولبنان والأردن، ورمزاً لحق العودة. كما غدا يُعرف بـ«عاصمة الشتات الفلسطيني» كونه كان قبل اندلاع الحرب في سوريا، يضم 36 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذين كان عددهم قبل الحرب أكثر من 450 ألف لاجئ، علماً بأنه يوجد في سوريا وحدها خمسة عشر مخيماً تتوزع على ست مدن.
اعتقال “ثائر” في فرنسا
31كانون الثاني/يناير
وجه القضاء الفرنسي تهم ارتكاب جرائم حرب وتعذيب لقيادي سابق في تنظيم «جيش الإسلام» السوري المعارض المسلح، الذي يُشتبه بأنه متورط في اختفاء الناشطة المعروفة رزان زيتونة في 2013.
وذكر مصدر قضائي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن الناطق السابق باسم التنظيم أُوقِف الأربعاء في فرنسا. ومثل الجمعة أمام قاضي التحقيق في باريس، الذي وجّه إليه تهم التعذيب وارتكاب جرائم حرب والتواطؤ في حالات اختفاء قسري.
هو من مواليد عام 1988 ويقيم في فرنسا بتأشيرة طالب، في إطار برنامج «إيراسموس» المخصص للطلاب، وتم توقيفه في مدينة مرسيليا (جنوب).
وذكرت منظمات غير حكومية في بيان مشترك، أن الرجل الموقوف اختار لنفسه الاسم الحركي إسلام علوش، لكن اسمه الحقيقي هو مجدي مصطفى نعمة. واضافت أن نعمة هو «أحد قياديي جيش الإسلام» الجماعة التي «بلغ عدد عناصرها أكثر من عشرين ألفاً، وبشكل رئيسي في الغوطة الشرقية، التي فقدت السيطرة عليها في أبريل (نيسان) 2018».
وأوضحت أن إسلام علوش كان نقيباً في الجيش النظامي السوري، قبل أن يعلن انشقاقه وينضم إلى «جيش الإسلام»، حيث كان مقرباً من زعيمه، زهران علوش.
ويُشتبه بأن «جيش الإسلام» قام بخطف المحامية والصحافية السورية رزان زيتونة وزوجها وائل حمادة واثنين من شركائهما، هما سميرة خليل وناظم الحمادي، في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) 2013.
تراشق روسي – تركي
31كانون الثاني/يناير
هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان موسكو بـ«توغل» شمال سوريا عبر شن «عملية عسكرية جديدة» في إدلب، مشيراً إلى أن اتفاقية أضنة الموقعة مع سوريا تمنح بلاده الحق في الدفاع عن حدودها الجنوبية.
وذكر إردوغان في أنقرة أن هناك انتهاكاً للاتفاق في إدلب السورية يقوم به النظام بدعم من روسيا، مضيفاً: «لن نقف متفرجين على ممارسات النظام السوري وقصف المدنيين على حدودنا مع سوريا». وأضاف أن اتفاقية أضنة (الموقعة بين أنقرة ودمشق عام 1998) تمنح تركيا الحق في الدفاع عن حدودها الجنوبية مع سوريا. وقال إن تركيا لن تتردد في القيام بكل ما يلزم «بما في ذلك استخدام القوة العسكرية».
من جهته، أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن بلاده «تفي بشكل كامل بالتزاماتها بموجب (اتفاق سوتشي) الخاص بإدلب، لكن الهجمات الإرهابية المستمرة في هذه المنطقة تشكل مصدر قلق عميقاً لموسكو». وقال: «لسوء الحظ، لا تزال هذه المنطقة حتى الآن نقطة تمركز لعدد كبير من الإرهابيين الذين يقومون باستمرار بأعمال هجومية عدوانية ضد القوات المسلحة السورية، وكذلك ضد القاعدة الروسية في حميميم»، مضيفاً أن هذا الواقع «لا يمكن إلا أن يثير لدينا قلقاً كبيراً».
دمشق تحرج موسكو
30كانون الثاني/يناير
لم تسمع دمشق لـ«نصائح» موسكو بتحريك اللجنة الدستورية السورية. موسكو انسحبت وراء «نصائح» دمشق لـ«تحرير» إدلب. ولم يسمع المبعوث الأممي غير بيدرسن من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ما كان يعتقد أنه سيسمعه بعد محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. لكن، سير العمليات في شمال غربي سوريا هو تطبيق لما يريده ويقوله وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
بموجب نتائج محادثات بيدرسن في دمشق، بات هدف توجيه دعوة لأعضاء اللجنة الدستورية إلى جنيف منتصف الشهر الجاري على المحك، لكن هدف استمرار العمليات العسكرية في إدلب بات في المقدمة. وبينهما، يتعزز موقف الدول الغربية الداعية إلى تطبيق سياسة «الضغط الأقصى» على دمشق لانتزاع تنازلات من موسكو من جهة وتتعمق الأزمة الاقتصادية السورية من جهة ثانية وتزيد معاناة السوريين بدرجات سواء النازحين في الشمال أو القاطنين في مناطق الحكومة من جهة ثالثة.
كانت استضافت لندن وبروكسل الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس اجتماعات أميركية وأوروبية وعربية حول سوريا بالتزامن مع محادثات بيدرسن في دمشق وجلسة مجلس الأمن الأربعاء وسير العمليات العسكرية بين ريفي حلب .
وتدل إشارات صادرة من دمشق وموسكو وعواصم غربية، أن المرحلة المقبلة مقبلة على «مكاسرة»: دمشق تمضي بغطاء روسي في قضم إدلب قطعة بعد قطعة تمهيدا لـ«التفرغ» لمقارعة الأميركيين وحلفائهم شرق الفرات ثم الاستفراد بالأكراد. واشنطن تمضي لـفرض «ضغط أقصى» وقضم الموقف الأوروبي دولة بعد دولة للاستفراد وتزعم بالتفاوض مع موسكو. وبين المعركتين، ستزيد الأزمة الاقتصادية ومعاناة السوريين وتزيد التساؤلات حول حدود نفوذ موسكو على دمشق.
فقط الفسيفساء
29كانون الثاني/يناير
يخيّم صمت ثقيل على مدينة معرّة النعمان، في شمال غربي سوريا؛ حيث أقفرت الشوارع وهُجرت المنازل التي نجت من الدمار. وحدها لوحات الفسيفساء الذائعة الصيت بقيت بمعظمها صامدة في المتحف الذي لم يسلم من تداعيات الحرب، ذلك بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من معرة النعمان.
بعد أسابيع من معارك عنيفة وغارات دفعت بعشرات الآلاف من السكان إلى الفرار، سيطر الجيش السوري الأربعاء على معرّة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، الواقعة على طريق دولي استراتيجي، وذلك بعد أكثر من 7 سنوات من سيطرة الفصائل المعارضة عليها.
في المدينة، تقتصر الحركة على بضعة جنود سوريين. يتجوّل عدد منهم وسط الشوارع والأزقة، ويقف آخرون عند حاجز مستحدث، بينما يتبادل غيرهم أطراف الحديث على قارعة الطريق. وفي مكان قريب منهم، ترك فصيل معارض شعاره على جدار في المدينة التي شكلت لسنوات طويلة مركزاً لمظاهرات ضخمة مناوئة لدمشق.
في إحدى الساحات، بقيت أرجوحة أطفال ضخمة وملونة يتيمة. على يمينها بناء انهار سقفه، وعلى يسارها شرفة تصدّعت، فيما لا تزال أعمدة الدخان الأسود تتصاعد في سماء المدينة.
قبل 4 أشهر فقط، كان 150 ألف شخص يقطنون في معرّة النعمان التي باتت اليوم أشبه بمدينة أشباح بعد أن هجرها سكانها.
وكانت لمعرة النعمان، كما مدن أثرية أخرى، حصتها من دمار طال معالمها. ففي فبراير (شباط) 2013، عمد مقاتلون معارضون إلى قطع رأس تمثال الشاعر أبي العلاء المعري (973 – 1057)، أحد أبرز شعراء العرب والمتحدر منها.
ولعلّ أكثر ما تُعرف به المدينة متحفها الضخم الذي يضم أكثر من 2000 متر مربع من لوحات الفسيفساء الأثرية العائدة للعصرين الروماني والبيزنطي، ولم يسلم بدوره من تداعيات الحرب.
وفي يونيو (حزيران) 2015، قالت جمعية حماية الآثار السورية المستقلة إن المتحف تعرض لقصف «ببرميلين متفجرين»، ما أسفر عن «أضرار بالغة».
وحافظت لوحات عدة على نضارتها، ولم تشبها شائبة، بينها لوحة مستطيلة الشكل تظهر 4 حيوانات، يجري بعضها خلف بعض، وفوقها لوحة أخرى دائرية لرجل يحمل عنقود عنب.
الليرة فقط
28كانون الثاني/يناير
أعلنت وزارة الداخلية توقيفها مدير شركة فنية في دمشق لتعامله بالدولار الأميركي، وأوقفت المخرج السوري فادي بعد مداهمة مكتبه وتفتيشه بالتهمة ذاتها.
وكانت شركة «غولدن لاين» للإنتاج الفني قد أعلنت أول من أمس في بيان لها، إغلاق الشرطة مكتبها في دمشق وتوقيف مديرها نايف الأحمر بتهمة التعامل بغير العملة السورية. وعبّر عدد من الفنانين السوريين عن استغرابهم لإغلاق الشركة. ونشرت شكران مرتجى عبر حسابها في «فيسبوك» منشوراً قالت فيه: إن شركة «غولدن لاين» من الشركات القليلة التي واصلت عملها خلال الحرب، الشركة «فاتحة بيوت فنانين وفنيين ومخلية الدراما السورية تنتشر»، وأضافت: «لازم نحنا بها الفترة نجلب المنتج العربي لبلدنا لحتى نرجع نوقف، بدنا شركة زيادة تفتح مو شركات تسكر»
في حين استنكر الممثل والمخرج سيف السبيعي إغلاق الشركة وكتب عبر حسابه في «فايسبوك» «هلق شركات الإنتاج الدرامي هي يلي صارت عم تساهم بانهيار الاقتصاد السوري!؟ بالعكس هي الشركات مفروض هيه يلي عم تدخل العملة الصعبة هالبلد منشان تنزل قيمتها وتكون موجودة بالسوق».
وتفاعل مع بيان الشركة عشرات الممثلين والعاملين في الدراما السورية، منهم مها المصري، وسلاف معمار، وقمر خلف، وكاريس بشار، وعلاء القاسم، ومصطفى المصطفى، وتولاي هارون، والكاتب الدرامي جورج عريجي، والمخرج أحمد إبراهيم أحمد، والسيناريست سيف حامد، وغيرهم.
20قرية
و3 ملايين مدني
27كانون الثاني/يناير
أعلنت دمشق سيطرة الجيش على معرة النعمان بعد أسابيع من الاشتباكات والقصف العنيف، ليقترب أكثر من تحقيق هدفه باستعادة طريق دولي استراتيجي.
وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها تؤوي ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً من النازحين، منذ الشهر الماضي، تصعيداً عسكرياً لقوات النظام وحليفتها روسيا، يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي، حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.
وأعلن الجيش السوري في بيان جرى بثه على التلفزيون الرسمي: «تمكنت قواتنا الباسلة في الأيام الماضية من القضاء على الإرهاب في العديد من القرى والبلدات»، وعدّد نحو عشرين بلدة وقريبة بينها معرة النعمان.
وأكد الجيش نيته «ملاحقة ما تبقى من التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى أن يتم تطهير كامل التراب السوري من رجس الإرهاب بمختلف مسمياته».
وتسيطر «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً. ودخل الجيش معرة النعمان، الثلاثاء، بعد تطويقها بالكامل، وانسحاب الجزء الأكبر من مقاتلي الفصائل منها.
وتركزت المعارك والقصف، خلال الأيام الماضية، على مدينة معرة النعمان، وأسفرت، وفق حصيلة لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، عن مقتل 147 عنصراً في القوات الحكومية، و168 عنصراً من الفصائل.
ويرى مراقبون أن قوات النظام تسعى من خلال هجماتها الأخيرة في إدلب إلى استعادة السيطرة تدريجياً على الجزء الذي يعبر إدلب وغرب حلب من هذا الطريق، لتبسط سيطرتها عليه كاملاً.