بواسطة Syria in a Week Editors | ديسمبر 3, 2018 | Media Roundups, Syria in a Week, غير مصنف
طفلان يحترقان
٣ كانون الأول/ديسمبر
توفي لاجئان سوريان أحدهما طفل، فجر الإثنين جراء حريق نشبّ في مخيمهم في بلدة اليمونة في شرق لبنان، وفق ما قال نائب رئيس البلدية حسين شريف لوكالة فرانس برس. وقال شريف إن الحريق الذي اندلع فجراً أسفر عن “احتراق ٢٣ خيمة من أصل نحو ٧٠ موجودة في المخيم، كما توفي رجل في الـ٤٦ من العمر، وطفل عمره سبع أو ثماني سنوات.”
وأشار شريف إلى أن أسباب الحريق ليست واضحة حتى الآن. وقال “يبدو أن أحدهم ترك نيران المدفئة شاعلة ليلاً أو قد يكون ماساً كهربائياً”، موضحاً أن “انفجار برميل مازوت في أحد الخيم كان السبب وراء انتشار الحريق.” وتوجهت القوى الأمنية إلى المكان كما أرسلت الأمم المتحدة فريقاً إلى المخيم، وفق شريف.
وروى أحد اللاجئين لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه “عند الساعة الثالثة فجراً، سمعنا أصوات صراخ وإذ بنا نجد النيران (تلتهم المخيم) ونحن غير قادرين على إطفائها.” وأظهرت صور خيماً وقد تحولت إلى رماد ولم يبق منها سوى أعمدة. وفي إحدى الصور، بدت طفلة وهي تبحث بين كومة من الثياب المحترقة، وفي أخرى وقف شبان عاجزين ينظرون إلى الخراب من حولهم. وتولت فرق إطفاء الدفاع المدني، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، “إخماد النيران وسط صعوبة في الرؤية بسبب الضباب الكثيف والدخان.”
وتعرضت مخيمات للاجئين السوريين مرات عدة لحرائق خلال السنوات الماضية. ويقدر لبنان راهناً وجود نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري على أراضيه، بينما تفيد بيانات مفوضية شؤون اللاجئين عن وجود أقل من مليون. ويعيش اللاجئون وسط ظروف صعبة بعضهم في مخيمات عشوائية ويعتمد قسم كبير منهم على مساعدات تقدمها منظمات إنسانية. وتتعرض تلك المخيمات، خصوصاً الواقعة في منطقة البقاع في شرق البلاد، لمداهمات أمنية بين الحين والآخر.
وأوقف الجيش اللبناني الأسبوع الماضي إثر مداهمة لمخيمات في بلدة عرسال نحو ٤٠٠ لاجئ سوري بينهم ٣٠٠ بسبب انتهاء صلاحية أوراق إقامتهم فضلاً عن أكثر من ٣٠ مطلوباً بموجب مذكرات توقيف.
ومنذ مطلع العام الحالي، ينظم الأمن العام اللبناني على دفعات، عودة جماعية للاجئين السوريين بالتعاون مع دمشق، عاد بموجبها نحو ثمانية آلاف لاجئ، وفق إحصاء استناداً الى بيانات الأمن العام، الى مناطق سورية توقفت فيها المعارك.
ويتحدث الأمن العام بدوره عن عودة عشرات الآلاف الى سوريا، إن عبر رحلات منسقة مع دمشق أو بمبادرة شخصية منهم. ويعفي الأمن العام مخالفي شروط الاقامة من السوريين من الغرامات في حال اتخاذهم قرارا بالعودة الى سوريا.
قتل وقصف
٣ كانون الأول/ديسمبر
أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مقتل جهادي بارز في تنظيم “داعش” الأحد بضربات نفذها في البادية السورية، وكان ضالعاً في عملية إعدام العامل الانساني الأميركي بيتر كاسيغ قبل سنوات.
وقال المتحدّث باسم التحالف الدولي الكولونيل شون راين في رسالة إلكترونية “نفّذت قوات التحالف ضربات دقيقة ضد عنصر بارز من تنظيم الدولة الاسلامية، أبو العمرين (…) ضالع في قتل كاسيغ” الذي خطف في سوريا في ٢٠١٣ وبث التنظيم الجهادي شريط فيديو لإعدامه في تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠١٤. وأكد راين أن الجهادي “قتل”.
واستهدفت الضربات ذاتها وفق راين، عناصر آخرين من التنظيم الجهادي الى جانب أبو العمرين الذي كان “مرتبطاً ومشاركاً بشكل مباشر في إعدام العديد من السجناء” لدى التنظيم.
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها التحالف الدولي قتل جهادي له علاقة بإعدام كاسيغ منذ بدء تدخله الجوي ضد الجهاديين في سوريا والعراق في العام 2014. ولم يذكر المتحدث أي تفاصيل عن دور هذا الجهادي في عملية إعدام كاسيغ.
وكان التنظيم المتطرّف نشر في ١٧ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠١٤ شريط فيديو ظهر فيه رجل ملثّم يرتدي ملابس سوداء، وهو يدل على رأس رجل ملقى عند قدميه، ويقول باللغة الإنكليزية “هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ المواطن الأميركي.”
وبيتر كاسيغ جندي أميركي سابق قاتل في العراق، لكنّه ترك الجيش وقرّر تكريس حياته للعمل التطوّعي، فعمل في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل السوريين الذين فروا من بلادهم، بالاضافة إلى عمله في مناطق منكوبة في سوريا.
ويقول أصدقاء كاسيغ إنّه اعتنق الإسلام واتّخذ لنفسه اسم عبد الرحمن. وخطف في تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٣ بينما كان في مهمّة لنقل مساعدات إنسانية الى سوريا. قبل إعلان التحالف قتل الجهادي البارز، اتهمته دمشق بشن ضربات صاروخية ضد مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في البادية في ريف حمص (وسط) الشرقي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أنّ “قوات التحالف الأميركية أطلقت حوالى الساعة الثامنة ليلاً صواريخ عدة باتجاه بعض مواقع تشكيلاتنا في جبل الغراب جنوب السخنة”، الواقعة في ريف حمص الشرقي.
من جهته أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أن قوات التحالف المتمركزة في قاعدة التنف على الحدود مع العراق أطلقت “أكثر من ١٤ صاروخاً” على رتل لقوات النظام أثناء مروره في البادية في أقصى ريف حمص الشرقي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “الرتل كان تائهاً وسط الصحراء على بعد نحو ٣٥ كيلومتراً من قاعدة التنف”، حيث تتمركز قوات أميركية وبريطانية بشكل خاص.
ونفى المتحدث باسم التحالف الدولي داً على سؤال لفرانس برس استهداف مواقع عسكرية للجيش السوري ووصف تلك التقارير بـ”الخاطئة”، مؤكداً أن أن الضربات التي وجهها في البادية استهدفت الجهادي المتورط في إعدام كاسيغ. وشنّ التحالف الدولي ضربات عدة سابقاً ضد قوات النظام في محيط منطقة التنف في البادية السورية وفي محافظة دير الزور شرقاً.
على مر السنوات الماضية، قتل التحالف الدولي مئات العناصر من تنظيم “داعش” بينهم قادة مثل المتحدث السابق باسم التنظيم أبو محمد العدناني في العام ٢٠١٦، فضلاً عن آخرين بارزين متورطين في تنفيذ اعتداءات في الخارج مثل صلاح قرماط وسامي جدو.
وتسببت غارة للتحالف في العام ٢٠١٥ بمقتل محمد أموازي الجهادي البريطاني المعروف بـ”الجهادي جون”، والذي يُعتقد أنه كان يرأس خلية الإعدامات في تنظيم “داعش” والمعروفة بـ”البيتلز” والمسؤولة عن قطع رؤوس رهائن عدة خصوصاً أجانب بينهم الصحفيان الأمريكيان جيمس فولاي وستيفن سوتلوف. كما ألقت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف، القبض على آلاف الجهاديين بينهم مئات الجهاديين الأجانب. وفي كانون الثاني/يناير الماضي، اعتقلت تلك القوات كل من الكسندا كوتي والشافعي الشيخ، جهاديان بريطانيان انتميا الى مجموعة “البيتلز”.
ومنذ العام ٢٠١٤، يوجّه التحالف ضربات تستهدف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، حيث تقلّصت مساحة سيطرة التنظيم الجهادي إلى مناطق محدودة في البادية السورية، أبرزها في ريف حمص الشرقي وفي محافظة دير الزور شرقاً. ويستهدف التحالف الدولي يومياً بغارات عنيفة الجيب الأخير الواقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية، حيث تخوض قوات سوريا الديموقراطية منذ نحو ثلاثة أشهر معارك لطرد الجهاديين. وتخوض قوات النظام معارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي ينتشر في جيوب في الصحراء المترامية في ريف حمص الشرقي. لكن يبدو أن حسم المعركة ضد الجهاديين في سوريا سيتطلب وقتاً لأسباب عدة، بحسب محللين، أبرزها تمرس الجهاديين في القتال واستماتتهم في الدفاع عن آخر معاقلهم بعد انحسار نفوذهم، واختبائهم في مواقع صحراوية يصعب استهدافها.
شمعة لأطفال سوريا
٢ كانون الأول/ديسمبر
الفاتيكان، (أ ف ب) -أضاء البابا فرنسيس الأحد شمعة في الفاتيكان على نية الأطفال ضحايا النزاعات في العالم وخصوصا في سوريا. وقال البابا “فترة ما قبل الميلاد هي فترة أمل. وأملي اليوم هو السلام لأطفال سوريا التي تشهد حربا مستمرة منذ ثماني سنوات.” وأضاف “أضيء هذه الشمعة كالعديد من الأولاد السوريين والمؤمنين في العالم أجمع.” وتابع “لتبدد نيران الأمل ظلال الحروب!” و”شموع للسلام في سوريا” مبادرة لمناسبة الميلاد أطلقتها المنظمة الخيرية الكاثوليكية العالمية “مساعدة لكنيسة في محنة.”
وقام حرفي من حي باب توما في دمشق بتزيين الشمعة الكبيرة وهي تحمل صور أربعين طفلا معظمهم يتحدرون من حلب. وأوقعت الحرب في سوريا أكثر من ٣٦٠ ألف قتيل وتسببت بتهجير الملايين. ويحتاج أكثر من ١٣ مليون سوري لمساعدة إنسانية.
قصف اسرائيلي مجددا
٢٩ تشرين الثاني/نوفمبر
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات إسرائيلية شنّت مساء الخميس غارات على أهداف في ريف دمشق وأخرى في جنوب سوريا، مشيراً إلى أنّ الدفاعات الجوية السورية أطلقت نيرانها بكثافة على الطائرات المغيرة.
وقال المرصد إن “القوات الإسرائيلية تستهدف بشكل مستمر منذ نحو ساعة مناطق في القطاع الجنوبي والقطاع الجنوبي الغربي من ريف العاصمة دمشق ومناطق على الحدود الإدارية مع ريف القنيطرة، كما شوهدت الدفاعات الجوية تطلق صواريخها بكثافة” في سماء المنطقة.
وقالت مصادر اسرائيلية بان القصف وهو الأول منذ تسلم سوريا صواريخ “اس 300” استهدف “مواقع ايرانية”. وقالت دمشق انها قصفت باتجاه “الاهداف المعادية”. ولم يذكر الاعلام الرسمي السوري بداية إسرائيل، مكتفياً بوصف الهجوم الذي استمر نحو ساعة كاملة، بـ”المعادي”، مؤكدا إفشاله.
إلا أن وزارة الخارجية السورية وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة دانت الجمعة “العدوان الإسرائيلي” على منطقة الكسوة جنوب دمشق. وهي الضربة “الإسرائيلية” الأولى في سوريا منذ حادثة إسقاط الدفاعات الجوية السورية بالخطأ في معرض ردها على صواريخ إسرائيلية في ١٧ أيلول/سبتمبر، طائرة حربية روسية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إنّ القوات الإسرائيلية استهدفت “مستودعات أسلحة لحزب الله والقوات الإيرانية” في الكسوة، تُستخدم، على حد قوله، “لتخزين الصواريخ بشكل مؤقت.” وأضاف “يبدو أن الإسرائيليين كانت لديهم معلومات استخباراتية بأن أسلحة وصلت حديثاً إلى تلك المستودعات.” كما استهدف القصف منطقة حرفا “على الحدود الإدارية مع ريف القنيطرة” في جنوب البلاد، قال المرصد إن فيها قاعدة عسكرية للجيش السوري. وأشار الى أن “الدفاعات الجوية السورية شوهدت تطلق صواريخها بكثافة” ردا على القصف الإسرائيلي، وتمكنت من إسقاط صواريخ عدة لم تصل إلى أهدافها.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أفادت ليلاً نقلاً عن مصدر عسكري أنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت “لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة” بريف دمشق و”أسقطتها”، من دون أن توضح طبيعة هذه الأهداف. وأشارت “سانا” إلى أن “العدوان (…) لم يستطع رغم كثافته تحقيق أي هدف من أهدافه”، و”تمّ التعامل مع جميع الأهداف المعادية وإسقاطها.”
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن أياً من طائراته أو “أهدافه الجوية” لم تصب، من دون أن يعلق بالنفي أو الإيجاب على استهدافه مواقع في سوريا. وذكر البيان أن “المعلومات عن إصابة طائرة أو أي هدف جوي اسرائيلي كاذبة.” وأورد أن صاروخ أرض جو أطلق باتجاه منطقة غير مأهولة بالسكان من هضبة الجولان السورية، لكنه لم يوضح ما إذا كان سقط في الجزء الذي تحتله الدولة العبرية.
ولم تسفر الضربات، وفق تقارير أولية للمرصد السوري، عن أي خسائر بشرية.
واعتبرت وزارة الخارجية السورية أن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة” هي “دليل آخر على دعمها (إسرائيل) للمجموعات الإرهابية المسلحة ومحاولتها إطالة أمد الازمة في سوريا.”
ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت اسرائيل مرارا أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله ولمقاتلين إيرانيين في سوريا. ونادراً ما تعلق إسرائيل على استهدافها سوريا، إلا أنها أعلنت في أيلول/سبتمبر أنها شنت مئتي غارة في سوريا خلال ١٨ شهراً ضد أهداف غالبيتها إيرانية. واستهدف قصف إسرائيلي في أيار/مايو الماضي مستودع أسلحة للحرس الثوري الإيراني في منطقة الكسوة، كما قالت اسرائيل. كما استهدفت في كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٧ مواقع عسكرية في المنطقة، بينها مستودع أسلحة.
ومساء الخميس كانت المرة الأولى التي تطلق فيها الدفاعات الجوية السورية نيرانها على أهداف جوية منذ ١٧ أيلول/سبتمبر حين أسقطت هذه الدفاعات عن طريق الخطأ طائرة عسكرية روسية إثر غارة إسرائيلية، في حادث أدّى إلى مقتل ١٥ عسكرياً روسياً.
يومها اتّهم الجيش الروسي الطيّارين الإسرائيليين باستخدام الطائرة الروسية غطاء للإفلات من نيران الدفاعات السورية، لكن إسرائيل نفت ذلك، مؤكدة أن الطائرة الروسية أصيبت بعد عودة طائراتها إلى الأجواء الإسرائيلية.
وأعلنت روسيا بعدها عن تدابير أمنية تهدف الى حماية جيشها في سوريا بينها تعزيز الدفاعات الجوية السورية عبر نشر بطاريات صواريخ أس-300 وتشويش اتصالات الطائرات القريبة منها.
وأعلنت موسكو في تشرين الأول/أكتوبر أنها سلمت هذه المنظومة إلى سوريا. لكن لم يُعرف ما إذا كان تم استخدامها في معرض الرد على هجوم مساء الخميس. وكانت دمشق اعتبرت أن تلك المنظومة ستجبر إسرائيل على القيام بـ”حسابات دقيقة” قبل تنفيذ ضربات جديدة ضدها.
وتكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما وصفه رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو بمحاولات إيران الرامية لترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله اللبناني.
ومنذ التدخل العسكري الروسي في سوريا في العام ٢٠١٥، والذي ساهم بشكل كبير في استعادة القوات الحكومية لمناطق واسعة في البلاد وتحقيق انتصارات متتالية، أقامت موسكو مع إسرائيل آلية “منع الاحتكاك” تفاديا للصدام بين الطرفين.
وزراء جدد
٢٩ تشرين الثاني /نوفمبر
أدى اليمين الدستورية أمام الرئيس السوري بشار الأسد الخميس، الوزراء الجدد في الحكومة.
والوزراء الجدد هم اللواء محمد خالد الرحمون وزير الداخلية والمهندس محمد رامي رضوان مرتيني وزير السياحة وعماد موفق العزب وزير التربية و بسام بشير ابراهيم وزيرا للتعليم العالي، والمهندس سهيل محمد عبد اللطيف وزير الأشغال العامة والإسكان والمهندس إياد محمد الخطيب وزير الاتصالات والتقنية والمهندس محمد معن زين العابدين جذبة وزير الصناعة، بحسب الوكالة العربية السورية للأنباء(سانا).
بعد ذلك ترأس الرئيس الأسد اجتماعا للحكومة بكامل أعضائها تحدث فيه عن أولويات العمل في المرحلة المقبلة ومحورها الأساسي هو مكافحة الفساد. كان الرئيس السوري قد اجرى في السادس والعشرين من الشهر الجاري تعديلاً وزاريا شمل تسعة وزراء أبرزهم وزير الداخلية.
وحسب سانا، ألغى الأسد وزارة المصالحة التي تشكلت عام ٢٠١٢ واستحدث هيئة عامة ذات طابع إداري باسم “هيئة المصالحة الوطنية” مقرها مدينة دمشق، وترتبط برئيس مجلس الوزراء. ويعتبر هذا التعديل الثالث على حكومة رئيس الوزراء عماد خميس الذي عين رئيسا للحكومة في عام ٢٠١٦.
“فرصة ضائعة”
٢٩ تشرين الثاني/نوفمبر
عبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس عن أسفه “لفرصة ضائعة” في جهود التوصل الى حل سياسي في سوريا مع اختتام محادثات استانا التي لم تحقق تقدما في اتجاه إنهاء النزاع في هذا البلد.
وانهى دي ميستورا الذي قدم استقالته الشهر الماضي، مهامه كمبعوث خاص لجهود السلام بيومين من المحادثات في عاصمة كازاخستان بمشاركة روسيا وإيران الداعمتين للنظام السوري، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة.
وقال دي ميستورا في بيان نشره مكتبه “لم يكن هناك أي تقدم ملموس في التغلب على المأزق الذي دام عشرة أشهر حول تشكيل اللجنة الدستورية.” وأضاف “كانت هذه هي المناسبة الأخيرة لاجتماع أستانا في عام ٢٠١٨ ، ولكنه للأسف، كان بالنسبة للشعب السوري فرصة ضائعة للإسراع في إنشاء لجنة دستورية ذات مصداقية ومتوازنة وشاملة، تمتلكها وتقودها سوريا وتيسرها الأمم المتحدة.”
واختتمت المحادثات التي استمرت يومين الخميس وكانت الجولة ال١١ منذ بدء موسكو جهودها الدبلوماسية مطلع العام ٢٠١٧ والتي طغت على مسار المحادثات التي كانت تشرف عليها الامم المتحدة.
وقد رسخ مسار استانا دور موسكو المهم بعد أن أتاح تدخلها العسكري في خريف ٢٠١٥ تغيير المعطيات الميدانية لصالح النظام السوري. يغادر دي ميستورا منصبه في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بعد أكثر من أربع سنوات من الوساطة غير المثمرة.
وهدف اللجنة الدستورية صياغة دستور جديد لسوريا، لكن دمشق تعارض التشكيلة التي عرضتها الأمم المتحدة. وقال المفاوض الروسي الكسندر لافرينتييف بعد المحادثات إن اللجنة تكتسي “أهمية كبرى.” وأضاف “أود أن أقول إننا قريبون من هدفنا المرجو” بدون تحديد أي موعد.
بدأت المحادثات الاربعاء وتناولت بشكل خاص اتفاق الهدنة في إدلب، آخر معاقل الفصائل المعارضة والجهادية في سوريا، التي بات مصيرها مهددا بعد هجوم كيميائي مفترض في حلب السبت دفع روسيا الى شن غارات على المنطقة العازلة قرب المحافظة. وأتت الغارات الجوية الأحد غداة إصابة أكثر من مئة شخص بحالات اختناق في حلب، الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، إثر تعرض المدينة لقصف بـ”غازات سامة”، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري.
واتهمت روسيا، حليفة دمشق، “مجموعات إرهابية” في المنطقة المنزوعة السلاح باستخدام أسلحة كيميائية تحتوي على غاز الكلور في قصف مدينة حلب. وتوصّلت روسيا وتركيا قبل نحو شهرين إلى اتّفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها بعمق يتراوح بين ١٥ و٢٠ كيلومتراً، بعدما لوّحت دمشق على مدى أسابيع بشنّ عملية عسكرية واسعة في المنطقة، التي تُعدّ آخر معقل للفصائل المعارضة والجهادية في سوريا.
وتقع المنطقة المنزوعة السلاح على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل المعارضة والجهادية، ومن المفترض أن تشمل جزءاً من محافظة إدلب مع مناطق في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وجاء الاتفاق الروسي-التركي بعد استعادة قوات النظام خلال الأعوام الثلاثة الماضية أكثر من ثلثي مساحة البلاد بفعل الدعم الروسي. ولا تزال هناك منطقتان كبيرتان خارجتين عن سيطرتها: إدلب ومحيطها حيث النفوذ التركي، ومناطق سيطرة الأكراد المدعومين أميركياً في شمال شرق البلاد.
أدت محادثات استانا الى إبقاء الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على مسافة من المساعي المتعلقة بسوريا. وأثار بيان مشترك اتفقت عليه الدول الراعية الثلاث للمحادثات، مسألة استمرار الوجود العسكري الاميركي في سوريا. وقال إن الدول الراعية “ترفض كل المحاولات لخلق وقائع جديدة على الأرض تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.”
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الولايات المتحدة باستخدام وجود تنظيم الدولة الاسلامية في جنوب سوريا ذريعة لابقاء قواتها منتشرة هناك.
وكانت الولايات المتحدة حضرت جولات سابقة في أستانا بصفة مراقب لكن الموفد الخاص إلى سوريا جيمس جيفري استبعد اعتبارا من الأسبوع الماضي مشاركة واشنطن في هذه الجولة. ومن المرتقب أن تنظم جولة جديدة من المحادثات حول سوريا في أستانا في مطلع شباط/فبراير بحسب البيان المشترك.
وتشهد سوريا منذ العام ٢٠١١ نزاعاً مدمّراً تسبّب بمقتل أكثر من٣٦٠ ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
“واقع جديد”؟
٣ كانون الأول/ديسمبر
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهام واشنطن بالعمل بشكل متعمد لـ”اقامة واقع جديد في مناطق شرق الفرات” ووصف تصرفات الولايات المتحدة في بأنها تنتهك بشكل سافر مبدأ وحدة الأراضي السورية.
وحمل لافروف في حديث صحافي على السياسة الغربية في سوريا ووصفها بأنها “لا تمتلك استراتيجية خلافا للنهج التي تسير عليه موسكو.” وزاد أن “الحقيقة التي تزداد وضوحا مع مرور الزمن، أن ما يحدث على الضفة الشرقية لنهر الفرات أمر غير مقبول وله تأثيرات سلبية جدا.”
وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة تحاول أن تنشئ في هذه المناطق “مؤسسات حكومية بديلة” وخصصت مئات الملايين من الدولارات لإعادة إعمار هذه المناطق، لكنها في الوقت نفسه ترفض إعادة إعمار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، واصفا ما يجري شرق الفرات بأنه “انتهاك سافر لمبدأ وحدة أراضي سوريا، الذي أعلنت كل الاطراف تمسكها به والذي أكده قرار مجلس الأمن الدولي.”
واشار لافروف إلى أن “أحد عناصر السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة في سوريا هو اللعب بالورقة الكردية.” محذرا من أن هذه “لعبة خطرة جدا، نظرا لحساسية المسألة الكردية بالنسبة لعدد من دول المنطقة، أي ليس بالنسبة الى سوريا فقط، بل وبالنسبة لكل من العراق، وإيران، وتركيا.” وذكر الوزير أن الرئيسين الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، بحثا هذا الموضوع في اليوم الثاني من أعمال قمة “العشرين”، وأكدا تمسكهما بالاتفاق الروسي التركي حول إدلب. وزاد أن “المسلحين المتطرفين هناك لم ينفذوا بعد طلب الانسحاب إلى ما وراء الشريط المنزوع السلاح بمسافة ٢٠ كيلومترا، على الرغم من جهود أنقرة في هذا المسار.”
وأكد الوزير أن بوتين وأردوغان اتفقا على اتخاذ خطوات لاحقة لضمان تنفيذ الاتفاق حول إقامة هذا الشريط، وإجراءات كفيلة بإفشال محاولات المتطرفين تقويضه. وشدد لافروف على أن معظم الدول باتت تقر بأن اللجنة الدستورية السورية التي يتم تشكيلها حاليا بمبادرة من “ضامني استانة” (روسيا، تركيا، إيران) تمثل “آلية وحيدة تسمح بالشروع في تنفيذ القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي القاضي بضرورة أن يجلس جميع السوريين إلى طاولة المفاوضات.”
وقال أن موسكو لا ترى من الدول الغربية، على امتداد سنوات طويلة “أي اقتراحات معقولة بديلة عن مبادرات وأفكار “مسار أستانة”، فيما يخص محاربة الإرهاب في سوريا وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين، وتقديم المساعدات الإنسانية وبناء العملية السياسية في البلاد.”
بواسطة Syria in a Week Editors | نوفمبر 26, 2018 | Media Roundups, Syria in a Week, غير مصنف
غاز وقصف على سوتشي
٢٥ تشرين الثاني/نوفمبر
في فصل جديد من استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع السوري، أصيب أكثر من ١٠٠ شخص في مدينة حلب بسوريا في ساعة متأخرة من مساء السبت في هجوم يشتبه أنه بغاز سام أنحت الحكومة السورية وروسيا باللوم فيه على مقاتلي المعارضة. وقال مسؤول بقطاع الصحة في حلب إن الضحايا عانوا من صعوبة في التنفس والتهاب في العينين وأعراض أخرى مما يشير إلى استخدام غاز الكلور.
وتمّ نقل المصابين إلى مستشفيي الرازي والجامعة، حيث قالت مصادر طبية لوكالة سانا إنه “تم استقبال ١٠٧ مدنيين مصابين بحالات اختناق متنوعة.” كما رجح مدير الصحة في حلب مساء السبت أن تكون المادة المستخدمة هي غاز الكلور. ونفى مسؤولون بالمعارضة هذه الادعاءات وقالوا إن قواتهم لا تملك أسلحة كيماوية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إن طائراتها الحربية قصفت مسلحين في إدلب تحملهم مسؤولية شن هجوم بغاز الكلور على مدينة حلب. وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف إن موسكو أبلغت تركيا سلفاً بالهجمات عبر خط هاتفي ساخن. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن مقاتلي المعارضة قصفوا حلب من منطقة لخفض التصعيد في إدلب يسيطر عليها مسلحو جبهة النصرة وأنها تعتزم الحديث مع تركيا بشأن الواقعة بما أن أنقرة هي الضامن لالتزام المعارضة المسلحة بوقف لإطلاق النار.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن وزير الدفاع خلوصي أكار ونظيره الروسي اتفقا يوم الأحد على أن “الاستفزازات الأخيرة” تهدف إلى إلحاق الضرر بالاتفاق الخاص بإدلب. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أبلغ لنظيره التركي الثلاثاء إن موسكو وأنقرة بحاجة لاتخاذ قرارات سريعة لدعم منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات قصفت مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا يوم الأحد لأول مرة منذ أن اتفقت روسيا وتركيا على المنطقة منزوعة السلاح في أيلول/ سبتمبر الماضي. وأضاف المرصد أن القصف نشر رائحة نفاذة وتسبب في إصابة العشرات بمشكلات في التنفس مساء السبت في حلب التي تسيطر عليها الحكومة.
وأسفر هذا الهجوم عن أكبر عدد للضحايا في حلب منذ أن استعادت القوات الحكومية وحلفاؤها السيطرة على المدينة من المعارضة قبل قرابة عامين. وقال قائد شرطة حلب عصام الشلي لوسائل إعلام حكومية “إن القذائف الصاروخية المتفجرة كانت تحتوي غازات سامة ما أدى إلى حدوث حالات اختناق بين المدنيين.”
وحثت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إدانة الهجوم وقالت “إن حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن بالإدانة الفورية والشديدة لهذه الجرائم الإرهابية.”
ونفى مسؤولون من المعارضة استخدام أسلحة كيماوية واتهموا حكومة بدمشق بمحاولة توريطهم. وقال عبد السلام عبد الرزاق المتحدث باسم حركة نور الدين الزنكي المعارضة إن المعارضين لا يملكون أسلحة كيماوية وليس لديهم القدرة على إنتاجها.
وأظهر تحقيق سابق للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن الحكومة السورية استخدمت غاز الأعصاب السارين في هجوم في أبريل نيسان ٢٠١٧ كما استخدمت غاز الكلور عدة مرات. كما حمل التحقيق مقاتلي تنظيم داعش المسؤولية في استخدام غاز الخردل. ونفت الحكومة السورية مراراً استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب.
اغتيال رائد كفرنبل
٢٣ تشرين الثاني/نوفمبر
افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحين في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة اغتالوا يوم الجمعة ناشطاً يدير محطة إذاعية تقدم أخباراً مستقلة مشيراً إلى أنه يوجه انتقادات للنظام السوري وكذلك لمسلحي المعارضة. وذكر المرصد أن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على رائد الفارس وصديقه حمود جنيد في بلدة كفرنبل مقر محطة راديو فريش الإذاعية.
وذاع صيت فارس مبكراً منذ اندلاع الانتفاضة عام ٢٠١١ ضد النظام، بابتكاره لافتات احتجاجية جذبت اهتماماً دولياً على وسائل التواصل الاجتماعي. واستهدفت اللافتات النظام السوري وحلفائه والقوى الغربية التي صورها فارس على أنها باعت السوريين بطريقة تعاملها مع الأزمة، وكذلك المتشددين الإسلاميين الذين ظهروا وسط الفوضى.
ووزع فارس أيضاً صوراً وتسجيلات فيديو تظهر وطأة الحرب على كفرنبل ويقدم صورة للحياة داخل المناطق الخاضعة للمعارضة التي تخشى وسائل الإعلام دخولها. وفي عام ٢٠١١، أطلق مسلحون من تنظيم داعش النار عليه وأصابوه في صدره لكنه نجا. وحسب روايته تعرض مقر محطته الإذاعية لهجوم من قبل قوات الحكومة كما خطفه متشددون إسلاميون وعذبوه أكثر من مرة.
ولاقى اغتيال الفارس وجنيد، وهما من أبرز وجوه العمل السلمي في محافظة إدلب، ردود فعل من قبل صحفيين وناشطين سوريين. وأدان “الائتلاف السوري المعارض” اغتيال الفارس وجنيد، وقال في بيان إن “هذه الجريمة استهدفت مكانًا عزيزًا في قلب الثورة السورية، خاصة في ظل ما تمثله مدينة كفرنبل في ضمائر السوريين، باعتبارها واحدة من رموز الثورة السورية عبر نشاطاتها المدنية والسلمية ولافتاتها التي عبرت عن تطلعات الشعب السوري على مدار سنوات.” وحمّل الائتلاف الوطني المسؤولية عما حدث لما أسماه “تحالف الاستبداد والإرهاب”، لافتاً إلى أن الناشطين كانا قد تصديا له في السابق، وتعرض بسببه رائد للخطف ومحاولة اغتيال فاشلة.
وإلى جانب الائتلاف أدانت “هيئة التفاوض العليا” حادثة الاغتيال، وقالت في بيان لها إن “النظام الديكتاتوري دأب على استهداف الأحرار بمختلف الوسائل والطرق، وجاء معه من ينفذ أجندته بتطرفهم أو عمالتهم، وتآمرهم على ثورة الشعب السوري.” ولم تعلق الفصائل العسكرية العاملة في إدلب على حادثة الاغتيال، رغم الصدى الكبير الذي أحدثته في الأيام الماضية، وخاصةً “هيئة تحرير الشام”، والتي تعتبر مدينة كفرنبل بريف إدلب ضمن نطاق نفوذها.
وأصدر ممثل وزير الخارجية الأمريكي إلى سوريا، جيم جيفري، ومبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص إلى سوريا، جول رايبون، بيانًا نددا فيه باغتيال الناشطين. من جهته قال الممثل البريطاني الخاص لسوريا، مارتن لونغدن، عبر حساب وزارة الخارجية البريطانية في “توتير” إن الفارس كان ضمير الثورة ومقتله خسارة لسوريا. كما أدان عملية الاغتيال الرئيس الفرنسي ماكرون.
تصعيد في ريفي حماة وإدلب
٢٥ تشرين الثاني/نوفمبر
صعدت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي تجاه ريفي حماة وإدلب يوم الأحد، بعد يوم على قصف جرجناز جنوبي إدلب الذي أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين جلهم من النساء والأطفال. وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة الشمالي، بتواصل استهداف مناطق ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي بالصواريخ والمدفعية الثقيلة منذ الصباح. وأضاف أن عددًا من المدنيين أصيبوا في بلدات لطمين وكفرزيتا شمالي حماة، جراء الصواريخ الثقيلة التي استهدفت تلك البلدات. وتشهد بلدة جرجناز والمناطق المجاورة حركة نزوح واسعة للأهالي، اليوم، جراء التصعيد المتواصل من قوات النظام.
من جهة أخرى ردت فصائل المعارضة شمالي حماة بقصف مدفعي على مواقع النظام في مناطق سلحب غربي حماة، دون معلومات عن إصابات. في حين تحدثت إذاعة “شام إف إم”، وشبكات محلية أخرى، عن قذائف مدفعية طالت المحطة الحرارية في مدينة محردة غربي حماة، وخلفت أضراراً مادية. ويعتبر القصف المتبادل خرقًا لاتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا، وينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة.
تبادل للأسرى عبر تركيا!
٢٤ تشرين الثاني/نوفمبر
قالت وزارة الخارجية التركية السبت إن الحكومة السورية وجماعات من المعارضة المسلحة تبادلت محتجزين في شمال سوريا، واصفة الإجراء بأنه خطوة أولى لبناء الثقة بين الأطراف المتحاربة. وأشارت الوزارة إلى أن هذا الإجراء جزء من مشروع تجريبي أعدته مجموعة عمل أسستها تركيا وروسيا وإيران والأمم المتحدة في إطار عملية آستانة لإجراء تحقيق بشأن مصير مفقودين وإطلاق سراح المحتجزين.
ولم تحدد الوزارة عدد من شملتهم المبادلة. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، قال إن فصائل المعارضة أطلقت سراح عشر رهائن مقابل إطلاق الحكومة سراح عشرة محتجزين.
“قسد” و”داعش” مجدداً
٢٤ تشرين الثاني/نوفمبر
شنّ تنظيم داعش أعنف هجماته على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور الشرقي على الحدود السورية – العراقية. ونشر التنظيم، الجمعة ٢٤ من تشرين الثاني، صوراً لعدد من الأسرى، توضح بأنهم من مقاتلي قسد، التي تخوض حرباً واسعة تحت قيادة التحالف الدولي للقضاء على التنظيم، إضافة إلى لقطات من الهجوم الذي استهدف بلدتي الشعفة والبحرة.
وقال المسؤول الإعلامي في قسد، مصطفى بالي، عبر “تويتر”، السبت، إن مختلف خطوط التماس تشهد أعنف الاشتباكات بين القوات المدعومة من التحالف الدولي من جهة وبين تنظيم داعش من جهة أخرى.
ويسيطر تنظيم داعش على مدينة هجين والقرى والبلدات التابعة لها شرق الفرات، والتي تعتبر المعقل الأخير له في ريف دير الزور الشرقي. ويعتبر الهجوم الحالي الأعنف للتنظيم في المنطقة، بعد الهجوم الذي قام به في تشرين الأول الماضي، واستعاد بموجبه مساحات واسعة وصولًا إلى الحدود السورية – العراقية، قبل أن تتقلص مساحات سيطرته منذ وصول “قسد” إلى مشارف مدينة هجين، لينحسر وجود التنظيم على ضفاف نهر الفرات شرق دير الزور إلى نحو ٤٠٠ كيلو متر مربع.
وقالت شبكات محلية عاملة في دير الزور، من بينها “فرات بوست”، إن الهجوم يتركز شمال مدينة هجين وشمال شرق بلدتي الشعفة والكشمة وقرب بلدة البحرة، ويستغل تنظيم داعش انعدام الرؤية في المنطقة بسبب الضباب الكثيف، الأمر الذي أدى لشلل حركة طيران التحالف الدولي. وأشارت الشبكة إلى غارات مكثفة لطيران التحالف الدولي استهدفت بلدة الكشمة الواقعة تحت سيطرة التنظيم، وهو ما أكدته وكالة “أعماق” بصور أظهرت طائرات التحالف في أثناء تنفيذ الضربات الجوية على المنطقة.
هجوم التنظيم جاء بعد أيام قليلة من خسارته لأبرز حصونه في الصحراء السورية، حيث سيطرت قوات النظام السوري وحلفائه بعد معارك طويلة على تلول الصفا شرق مدينة السويداء جنوبي سوريا.
وتحدثت عدة تقارير صحفية عن مقتل العشرات خلال الأيام الماضية، أغلبيتهم أطفال ونساء، نتيجة قصف قوات التحالف وهو ما دعا الأمم المتحدة إلى إصدار بيان عبرت فيه عن استيائها وقلقها من مقتل المدنيين وعدم تحييدهم عن معارك الطرفين.
العراق يضرب “داعش” في سوريا
٢٠ تشرين الثاني/نوفمبر
أعلن الجيش العراقي إن العراق شن ضربات جوية على أهداف تابعة لتنظيم “داعش” داخل سوريا يوم الثلاثاء ودمر مبنيين يضمان ٤٠ مقاتلاً وأسلحة. وأضاف في بيان “نفذت طائرات إف-16 العراقية اليوم ضربات جوية داخل الأراضي السورية وفق معلومات استخباراتية دقيقة من مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب.”
وتابع “أسفرت هذه العملية الناجحة عن دك مستودع للأسلحة يعود لما تسمى ولاية الفاروق بداخله ١٠ إرهابيين وصواريخ ومتفجرات تابعة لعصابات داعش في منطقة السوسة كما نفذت في الوقت ذاته ضربة موجعة أخرى في منطقة الباغور على هدف عبارة عن مقر لما يسمى فيلق الفاروق بداخله ٣٠ إرهابياً وقاذفات وصواريخ وبنادق مختلفة.” ويشن السلاح الجوي العراقي ضربات ضد تنظيم داعش في سوريا منذ العام الماضي بموافقة النظام السوري والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل التنظيم.
رقابة أميركية لتركيا
٢٣/٢٤ تشرين الثاني/نوفمبر
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم السبت إن بلاده لا تشعر بالارتياح بشأن خطط أمريكية لإقامة “نقاط مراقبة” في سوريا على طول أجزاء من الحدود مع تركيا. وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستقيم تلك المواقع للمساعدة في إبقاء التركيز على تطهير آخر معاقل متشددي تنظيم داعش.
وتشكو الولايات المتحدة منذ فترة طويلة من أن التوتر بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية التي تشمل وحدات حماية الشعب الكردية السورية أبطأ في بعض الأوقات التقدم في محاربة التنظيم المتشدد.
وقال أكار لرئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد ومسؤولين أمريكيين آخرين خلال زيارة قام بها مؤخرا لكندا إن إقامة نقاط المراقبة سيكون لها تأثير سلبي جدا على صورة الولايات المتحدة في تركيا. وأضاف أكار “خلال حديثنا مع محاورين سياسيين ومدنيين عبرنا مراراً عن عدم ارتياحنا بطرق عديدة… أعتقد أن أفعالاً مثل تلك ستضيف مزيداً من التعقيد للوضع المعقد أصلاً في المنطقة.” وتابع “ينبغي ألا يشك أحد في أن القوات المسلحة التركية والجمهورية التركية ستتخذ الخطوات الضرورية في مواجهة كل أنواع التهديدات والمخاطر عبر حدودها.”
وفي سياق متصل قالت تركيا يوم الجمعة إن الاتفاق مع الولايات المتحدة على إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من بلدة منبج بشمال سوريا ينبغي أن يكتمل بحلول نهاية العام، وعبرت عن إحباطها مما وصفته باتفاق يعاني من التأخيرات.
وتوترت العلاقات بين البلدين الحليفين بسبب خلافات تتعلق بسوريا. ودعمت واشنطن وحدات حماية الشعب في المعركة ضد تنظيم داعش بينما تقول تركيا إن الفصيل الكردي منظمة إرهابية وامتداد لحزب العمال الكردستاني.
وفي مايو أيار توصل البلدان لاتفاق بشأن منبج، بعد أشهر من الخلاف، ينسحب بموجبه المقاتلون الأكراد بالكامل من البلدة وهو أمر تقول تركيا إنه لم يحدث بعد. وهذا الشهر بدأت القوات التركية والأمريكية دوريات مشتركة في المنطقة. لكن هذا التعاون شابه التعقيد لأن تركيا قصفت مقاتلين أكراداً شرقي الفرات وهددت بشن هجوم هناك.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لمحطة (سي.إن.إن ترك) في إشارة إلى انسحاب وحدات حماية الشعب “لابد من وضع حد لهذا التأخير. ينبغي أن يتم الانتهاء من هذه المسألة بحلول نهاية العام.”
عقوبات أميركية على شبكات اقتصادية
٢١ تشرين الثاني/نوفمبر
اتخذت الولايات المتحدة إجراءات ضد شبكة إيرانية روسية أرسلت الملايين من براميل النفط إلى سوريا. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن هذا الترتيب المعقد شمل مواطناً سورياً استخدم شركته التي يقع مقرها في روسيا في شحن نفط إيراني إلى سوريا بمساعدة شركة مملوكة للحكومة الروسية.
وساعدت سوريا لاحقاً في تحويل مئات الملايين من الدولارات نقداً إلى جماعة حزب الله وهي جماعة مسلحة وحزب سياسي يشارك في الحكومة اللبنانية، وكذلك إلى حماس التي تدير قطاع غزة.
وقالت وزارة الخزانة إن سفنا تحمل النفط الإيراني أغلقت منذ عام ٢٠١٤ أجهزة الإرسال والاستقبال فيها لإخفاء الشحنات المتجهة إلى سوريا. وأضافت أن وزارة الخارجية الأمريكية وخفر السواحل الأمريكي أصدرا تحذيرا إلى الأوساط الملاحية من خطر التعرض لعقوبات في حالة نقل شحنات نفط إلى الحكومة السورية.
ووصف بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية العقوبات بأنها “غير مجدية وغير منطقية وغير فعالة.” ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) الرسمية عن قاسمي قوله يوم الأربعاء “الذين وضعوا ونفذوا هذه العقوبات سيدركون إن عاجلاً أو آجلاً أنهم لن يحققوا أهدافهم.”
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن أوليج موروزوف عضو مجلس الاتحاد الروسي قوله في وقت متأخر أمس الثلاثاء إن روسيا ستواصل تزويد سوريا بالنفط التزاما باتفاقها مع دمشق رغم ضغوط الولايات المتحدة. وقال “يبدو أن الهزيمة السياسية في سوريا تدفع الولايات المتحدة إلى العودة إلى فكرة تغيير النظام في دمشق. لذلك، يصبح الضغط الاقتصادي من خلال وقف إمدادات النفط أداة للحرب الاقتصادية الجديدة مع بشار الأسد وبشكل غير مباشر مع موسكو وإيران.”
بواسطة Syria in a Week Editors | نوفمبر 19, 2018 | Media Roundups, غير مصنف
صوت أميركي في الجولان
١٦ تشرين الثاني/نوفمبر
صوّتت الولايات المتحدة للمرة الأولى الجمعة ضد قرار سنوي تصدره الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين احتلال إسرائيل لهضبة الجولان، في موقف يناقض ما درجت عليه الإدارات الأميركية السابقة من الامتناع عن التصويت. وأيدت ١٥١ دولة القرار غير الملزم الذي تبنّته لجنة تابعة للجمعية العامة وصوتت ضده إسرائيل والولايات المتحدة فيما امتنعت ١٤ دولة عن التصويت.
واعتبرت السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أن القرار “عديم الفائدة” و”منحاز كليا ضد إسرائيل”، مبررة الاعتراض الأميركي على القرار بالدور العسكري لإيران في سوريا.
وقالت هايلي في بيان عشية التصويت إن “الفظاعات التي يواصل النظام السوري ارتكابها تثبت عدد أهليته للحكم. التأثير المدمّر للنظام الإيراني داخل سوريا يشكل تهديدا كبيرا للأمن الدولي.” واحتلت إسرائيل القسم الأكبر من هضبة الجولان من سوريا في حرب ١٩٦٧ وأعلنت ضمها في ١٩٨١ في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وينص القرار على اعتبار قرار إسرائيل احتلال وضم الجولان “باطلا ولاغيا” ويدعو إسرائيل للعودة عن قرارها.
ورحّب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون بالموقف الأميركي الجديد الذي اعتبره “دلالة أخرى على التعاون الوثيق بين البلدين.” واتّخذت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفا داعما لإسرائيل بقوة متحدّية قرارات الأمم المتحدة عبر نقل السفارة الأميركية إلى القدس ووقف مساعداتها المالية للفلسطينيين ومساهماتها في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).
وفي أيلول/سبتمبر توقّع السفير الأميركي إلى إسرائيل ديفيد فريدمان في تصريح لصحيفة إسرائيلية أن تبقى هضبة الجولان تحت سيطرة إٍسرائيل “إلى الأبد” وأشار إلى إمكانية اعتراف بلاده رسميا بالجولان على أنها إسرائيلية. لكن مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جون بولتون قال خلال زيارته لإسرائيل في آب/أغسطس الماضي إن هذا الأمر غير مطروح.
ولا تزال سوريا وإسرائيل رسميا في حالة حرب رغم أن خط الهدنة في الجولان بقي هادئا طوال عقود حتى اندلاع النزاع في العام ٢٠١١. وقبل التصويت قالت الدبلوماسية الأميركية سامنتا ساتن إن موقف الولايات المتحدة إزاء الوضع القانوني لهضبة الجولان لم يتغيّر، لكن القرار لا يتوافق مع الوضع القائم على الأرض.
وقالت ساتن إن “هذا القرار لا يتصدى للعسكرة المتزايدة في الجولان وللمخاطر الكبيرة التي يشكّلها وجود إيران وحزب الله في المنطقة على إسرائيل.” وتبنّت القرار لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة. في المقابل، قال السفير السوري بشار الجعفري إن الجولان سوري وسيعود إلى سوريا “سلما أم حربا.”
ثلاثة أهداف
١٣ تشرين الثاني/نوفمبر
كرر المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري، أهداف الإدارة الأميركية من وجودها في سوريا، وهي هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي، وإخراج القوات الإيرانية والتوصل الى حل سياسي.
وقال في إيجاز صحافي في واشنطن، أن ذلك الهدف الأول تم التأكيد عليه بصراحة واضحة من قبل الرئيس دونالد ترامب أكثر من مرة، وأخيراً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، سبتمبر (أيلول) الماضي، إضافة إلى الأهداف الأخرى التي تتضمن وقف إطلاق النار، وتكوين لجنة دستورية للمرحلة المقبلة.
وقال جيفري إن العملية السياسية التي يعمل عليها المبعوث الدولي لإنهاء الصراع في سوريا، ستيفان دي مستورا، عملية متجددة لا رجعة فيها، وتهدف إلى أن يقوم الشعب السوري بتحديد مصيره بمساعدة من الأمم المتحدة، وذلك لتخفيف حدة الصراع الذي يشمل إخراج جميع القوات التي يقودها الإيرانيون بأكملها من سوريا.
ولم يوضح جيفري ما الطريقة التي سيتم بها إجبار القوات الإيرانية على الخروج من سوريا؛ لكنه قال إن النظام السوري سيضغط على إيران لإخراج قواتها من سوريا، وهو ما تم التفاهم عليه مع روسيا، أثناء زيارة جون بولتون لموسكو الشهر الماضي، واللقاء الذي جمع الرئيسين ترمب وبوتين في هلسنكي الصيف الماضي. ولن تتواجه القوات الأميركية مع القوات الإيرانية بشكل مباشر في الأراضي السورية، متوقعاً أن تساهم العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران في اتخاذ هذا القرار.
مواجهة كيماوية
١٧ تشرين الثاني/نوفمبر
تتوقع الدول الكبرى مواجهة الأسبوع المقبل في اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية هو الأول لها منذ اتهام روسيا بالتجسس عليها، ومحادثات صعبة بشأن فريق تحقيق جديد لتحديد المسؤولين عن هجمات في سوريا.
وكانت موسكو قد حذرت من أن تتحول المنظمة إلى سفينة غارقة مثل “تايتانيك”، بعد تعزيز صلاحياتها لتشمل السماح بالتحقيق في هجمات مثل الهجوم في سالزبري بغاز الأعصاب على جاسوس مزدوج روسي. لكن أكثر ما يخيم على الاجتماع سيكون مسألة طرد ٤ روس اتهمتهم السلطات الهولندية، في أكتوبر (تشرين الأول)، بمحاولة قرصنة شبكة الكمبيوتر الخاصة بالمنظمة.
وأقر المدير العام الجديد للمنظمة، فرناندو أرياس، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، بأن المنظمة المكلفة بتخليص العالم من الأسلحة الكيماوية “تمر بفترة صعبة”، وعليها التكيف مع هذا “العصر الجديد.”
وسيتاح لدول كبرى، مثل روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، التعبير عن مواقفها في الاجتماع، وكذلك جميع الدول المنضوية في المنظمة، وعددها ١٩٣. لكن أرياس، الدبلوماسي الإسباني السابق الذي تولى مهامه على رأس المنظمة في وقت سابق هذا العام وسيفتتح الاجتماع الاثنين، أكد أن المنظمة “ضرورية اليوم أكثر من أي وقت مضى.” وقال أرياس إن “الهدف الرئيسي هو تعزيز المنظمة، والحرص على الحفاظ على أكثر من ٢١ عاماً من النجاح.”
لكن في السنوات القليلة الماضية توسع دور المنظمة، ليشمل التحقيق في عدد من الهجمات الكيماوية في النزاع السوري، وكذلك في هجوم مارس (آذار) ٢٠١٨ في سالزبري، وعملية قتل الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في ماليزيا في ٢٠١٧.
وسيناقش اجتماع المنظمة الأسبوع المقبل تطبيق الصلاحيات الجديدة التي اتفقت عليها الدول الأعضاء في اجتماع خاص في يونيو (حزيران)، والتي تسمح للمنظمة بتحديد المسؤوليات في هجمات. وقال أرياس إن المنظمة بصدد تشكيل “فريق صغير جداً، ولكن قوي جداً، يكلف بتحديد هوية منفذي (الهجمات) في سوريا”، ويضم نحو ٩ أو ١٠ أفراد.
وقد تم اختيار رئيس الفريق، وسيبدأ العمل مطلع العام المقبل، بتفويض للعودة وتحميل المسؤوليات في جميع الهجمات الكيماوية في سوريا منذ ٢٠١٣. ويتوقع أن تنشر المنظمة في وقت قريب تقريراً كاملاً حول هجوم كيماوي في مدينة دوما، في غوطة دمشق، في أبريل (نيسان). وكان تقرير أولي قد ذكر أنه تم رصد مادة الكلورين، وليس غاز الأعصاب. وتعارض روسيا وإيران، الحليفان الوثيقان للنظام السوري، بشدة تعزيز صلاحيات المنظمة، وتقولان إنها تمثل مجازفة بالتمادي في تسييس قراراتها.
خامس جامعة إيرانية
١٦ تشرين الثاني /نوفمبر
بعد جامعات “المصطفى” و”لفارابي” و”آزاد إسلامي” و”كلية المذاهب الإسلامية” الإيرانية، تستعد إيران لافتتاح الجامعة الإيرانية الخامسة في سوريا، إذ أعلن وزير العلوم والأبحاث والتكنولوجيا الإيراني، منصور غلامي، اعتزام إيران افتتاح فرع لجامعة “تربية مدرس” الحكومية في سوريا.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إن “إنشاء الجامعة يهدف إلى توفير التعليم للطلاب السوريين في بلدهم.” وقال غلامي إن إقامة هذه الجامعة في سوريا، هو “لإعداد وتخريج أساتذة الجامعات”، مشيرا إلى أن الجامعة ستوفر فرصة استكمال الطلبة السوريين لدراستهم، وخصوصا مرحلتي الماجستير والدكتوراه، ونقلت الوكالة عنه القول، إن “لكثير من الطلبة السوريين يتوجهون نحو إيران من أجل دراسة الماجستير والدكتوراه”، مضيفا: “نحن مستعدّون لاستقبال عدد أكبر من الطلبة.”
وفي سابقة لها أعلنت جامعة حماة نهاية الشهر الماضي توقيع اتفاقيات تعاون علمي مع ٣ جامعات إيرانية (جامعة فردوسي لمدينة مشهد، وجامعة أمير كبير التقنية، إضافة إلى توقيع اتفاق نوعي مع جامعة الزهراء للإناث).
تحذير تركي وتأهب معارض
١٧ تشرين الثاني/نوفمبر
أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأميركي دونالد ترمب بأن أنقرة تنتظر من الولايات المتحدة وقف دعمها لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية التي تعتبرها امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف من جانب البلدين كمنظمة إرهابية.
وقالت مصادر في الرئاسة التركية، أمس، إن إردوغان بحث مع ترمب، في اتصال هاتفي ليل الجمعة – السبت، أهمية التعاون الوثيق بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية. وأضافت المصادر أن الرئيسين عبرا عن ترحيبهما ببدء تسيير دوريات عسكرية مشتركة، في إطار خريطة الطريق في منبج السورية، وتناولا مسألة استكمال العملية بأقرب وقت.
وسيرت تركيا والولايات المتحدة، الخميس الماضي، الدورية الثالثة المشتركة في منبج، في إطار اتفاق خريطة الطريق الموقع بين البلدين في ٤ يونيو (حزيران) الماضي، الذي يقضي بإخراج مسلحي “الوحدات” الكردية من منبج، والإشراف المشترك على تحقيق الأمن والاستقرار فيها، حتى تشكيل مجلس محلي لإدارة شؤونها.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده لا يمكنها أن تقبل إمداد الولايات المتحدة “وحدات حماية الشعب” الكردية بالسلاح والذخيرة. بالتوازي، تتأهب “فرقة الحمزة” إحدى فصائل “الجيش السوري الحر” للمشاركة في عملية عسكرية تركية محتملة شرق نهر الفرات، حيث تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” الكردية – العربية بدعم من الجيش الأميركي.
وأفادت وكالة أنباء “الأناضول” التركية وموقع “روسيا اليوم” بأن “الفرقة تضم نحو ٦ آلاف و٥٠٠ مقاتل من العرب والتركمان والأكراد، وتشكلت عام ٢٠١٥ لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، ودعمت القوات التركية في عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون.”
ونقلت “الأناضول” عن سيف أبو بكر قائد إحدى المجموعات التابعة للفرقة، والتي تخضع قواتها لتدريبات عسكرية بمدينة أعزاز: “الآن نجري استعدادات لعملية عسكرية محتملة ضد وحدات حماية الشعب الكردية شرق نهر الفرات، وندرب جنودنا لذلك.” وأضاف: “ليس لدينا أي مشكلة مع أشقائنا الأكراد هناك (شرق الفرات)، وعلى العكس من ذلك سننقذهم من ظلم الإرهاب.”
وأشار إلى أن هدف الفرقة باعتبارها إحدى فصائل “السوري الحر”، هو “إنقاذ السكان شرقي نهر الفرات من ظلم تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي، مؤكداً قيام الفصائل بالتحضيرات على قدم وساق من أجل عملية محتملة.” وأضاف أن “التنظيم الإرهابي يمارس الظلم والضغط على سكان المناطق التي يحتلها.” وتابع: “قبل عملية غصن الزيتون قدمنا الدعم لأشقائنا الأكراد الفارين من ظلم الإرهابيين، وساهمنا في تشكيل لواء صقور الأكراد المؤلف من نحو ١٢٠٠ مقاتل.”
وأوضح أبو بكر أن “صقور الأكراد” ساهم بشكل فاعل في عملية “غصن الزيتون” التي طهرت عفرين من الإرهابيين. وأشار إلى مواصلة “وحدات حماة الشعب وحزب العمال احتلال منطقتي (تل رفعت) و(الشهباء) بريف حلب”، مضيفا: “بالدعم السياسي والعسكري التركي سنحرر تلك المناطق من الإرهاب.”
والجمعة، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن بلاده “ستنقل النجاح الذي سطرته في منطقة الباب السورية إلى شرق نهر الفرات أيضاً.” وفي ٢٤ مارس (آذار) الماضي، تمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر، في عملية “غصن الزيتون”، من السيطرة على منطقة عفرين بعد ٦٤ يوماً من انطلاقها.
كما تمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية “درع الفرات”، من السيطرة على مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب، بينها مدينتا الباب وجرابلس، من تنظيم داعش الإرهابي، في الفترة بين أغسطس (آب) ٢٠١٦ ومارس ٢٠١٧ ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.
آخر جيوب “داعش”
١٧ تشرين الثاني/نوفمبر
سيطرت قوات النظام السوري السبت، على منطقة تلول الصفا، آخر جيب تحصن فيه تنظيم داعش والواقع عند الحدود الإدارية بين محافظتي السويداء جنوباً وريف دمشق، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبعد شنه هجمات دموية طالت مدينة السويداء وريفها الشرقي في يوليو (تموز) تسببت بمقتل أكثر من ٢٦٠ مدنياً، وخطف إثرها نحو ٣٠ مدنياً، انكفأ التنظيم إلى هذه المنطقة الوعرة التي تعرف بجروفها الصخرية القاسية وكثرة كهوفها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: “سيطرت قوات النظام السبت على تلول الصفا بعد انسحاب مقاتلي تنظيم داعش منها باتجاه البادية السورية شرقاً.” وتتعرض المنطقة منذ نحو ٤ أشهر لغارات ازدادت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة مع حشد قوات النظام تعزيزات عسكرية في محيطها وخوضها مواجهات عنيفة ضد مقاتلي التنظيم.
ويقدر عبد الرحمن عدد مقاتلي التنظيم الذين وجدوا في تلك المنطقة بين ٧٠٠ وألف مقاتل، مرجحاً أن يكون انسحابهم قد تمّ “جراء اتفاق مع قوات النظام التي حاصرتهم على مدى أسابيع واستهدفت مواقعهم بغارات كثيفة.”
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن وحدات الجيش أحرزت “تقدماً كبيراً في تلول الصفا” بعد سيطرتها “على أعلى التلال فيها.” وتتابع “تطهير المناطق المحررة من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي” بعدما “قضت على أعداد كبيرة منهم.”
وتأتي سيطرة قوات النظام على هذا الجيب، بعد أيام من إعلان دمشق تحرير ١٧ مخطوفاً من نساء وأطفال احتجزهم التنظيم خلال هجمات دموية شنها في ٢٥ يوليو على محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
وخطف التنظيم حينها ٣٠ شخصاً، أعدم اثنين منهم، بينما توفيت امرأة مسنة خلال فترة خطفهم، ثم أفرج عن ٦ رهائن الشهر الماضي بموجب اتفاق تبادل أسرى مع الحكومة السورية. وقتل ٣ آخرون قبل تحرير من تبقى في ٨ الشهر الحالي.
ومُني التنظيم خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية شرق حمص.
ضحايا التحالف
١٧ تشرين الثاني/نوفمبر
قُتل ٤٣ شخصاً غالبيتهم مدنيون من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم داعش، جراء غارات نفّذها التحالف الدولي بقيادة أميركية، (السبت)، على آخر جيب تحت سيطرة الجهاديين في محافظة دير الزور في شرق سوريا. ومنذ أسابيع، يتعرّض هذا الجيب المؤلَّف من بلدات وقرى عدة لغارات مستمرّة ينفذها التحالف دعماً لهجوم تقوده قوات سوريا الديمقراطية المؤلَّفة من فصائل كردية وعربية ضد التنظيم في المنطقة.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، بمقتل “٣٦ مدنياً بينهم ١٧ طفلاً و١٢ امرأة من عائلات التنظيم في غارات للتحالف استهدفت، فجر السبت، قرية أبو الحسن” الواقعة قرب بلدة هجين في دير الزور. كما قُتل سبعة آخرون جراء هذه الضربات، ولم يتمكن المرصد من تحديد ما “إذا كانوا مدنيين أم متطرفين.” وقال عبد الرحمن: “إنها حصيلة القتلى الأكبر جراء غارات للتحالف، منذ بدء قوات سوريا الديمقراطية هجومها” في المنطقة في ١٠ سبتمبر (أيلول).
وكثف التحالف منذ مطلع الشهر الحالي وتيرة استهدافه لهذا الجيب، ما تسبب في مقتل العشرات من أفراد عائلات التنظيم. وقُتل ٣٨ شخصاً على الأقل بينهم ٣٢ مدنياً، الثلاثاء الماضي، جراء ضربات مماثلة استهدفت بلدة الشعفة. ومنذ بدء الهجوم، أحصى المرصد السوري مقتل ٢٣٤ مدنياً بينهم ٨٢ طفلاً جراء ضربات التحالف، الذي غالباً ما ينفي تعمّد استهداف مدنيين في ضرباته ضد الجهاديين.
وشدد المتحدث الإعلامي باسم التحالف، الكولونيل شون راين، لوكالة الصحافة الفرنسية، على أن “تفادي وقوع خسائر بشرية يشكّل أولويتنا القصوى عند توجيه ضربات ضد أهداف عسكرية مشروعة.” وأضاف: “يحقق فريقنا في كل الضربات لتحديد مصداقية أي ادعاء” عن سقوط ضحايا “ويأخذها على محمل الجد.”
واستأنفت قوات سوريا الديمقراطية، الأحد الماضي، هجومها ضد التنظيم، بعد عشرة أيام من تعليقه، رداً على قصف تركي طال مواقع كردية في شمال البلاد. ولم تتمكن هذه القوات من تحقيق أي تقدّم بارز منذ بدء عملياتها، بعدما استعاد التنظيم كل المواقع التي تقدّمت إليها منذ سبتمبر.
ويُقدّر التحالف وجود نحو ألفي عنصر من التنظيم في هذا الجيب. ويوضح راين أن المعركة ضد التنظيم “لا تزال معركة صعبة، ويزيد من صعوبتها استخدام التنظيم في أماكن مثل هجين، المدنيين دروعاً بشرية.” ويضيف: “يستولون (المتطرفون) على دور العبادة وأماكن أخرى كالمستشفيات ويستخدمونها للتخطيط وكمقرات قيادة.”
وغالباً ما يلجأ التنظيم عند حصاره ومع اقتراب المعارك من معاقله إلى استخدام المدنيين دروعاً بشرية في محاولة للحد من الضربات الجوية ضد مواقعه ومقراته. ونفّذ التحالف في الفترة الممتدة بين الرابع والعاشر من الشهر الحالي ١٥٠ ضربة في المنطقة، وفق راين.
وإلى جانب الضربات الجوية والمدفعية التي ينفذها التحالف، تشهد المنطقة في الأسبوع الأخير اشتباكات بين مقاتلي التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية. وقال القيادي في صفوف هذه القوات ريدور خليل، لوكالة الصحافة الفرنسية: “العمليات مستمرة الآن. وأحرزنا تقدماً ميدانياً خلال الأيام الماضية لكنه تقدم حذر نتيجة حقول الألغام والتحصينات التي أسسها (داعش) من خنادق وأنفاق ومتاريس.”
واستقدمت قوات سوريا الديمقراطية وفق المرصد نحو ١٧٠٠ مقاتل من مناطق سيطرتها في اليومين الأخيرين إلى محيط الجيب الأخير للتنظيم، في إطار مساعيها لإنهاء وجود المتطرفين في شرق الفرات. ومُني التنظيم خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا، ولم يعد يسيطر إلا على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية شرق حمص.
تعديل طفيف وجدل كبير
١٤ تشرين الثاني/نوفمبر
أدخل الرئيس السوري بشار الأسد تعديلات على القانون رقم ١٠ المثير للجدل، والخاص بملكية العقارات، تتيح لأصحاب الحقوق مزيداً من الوقت لإثبات ملكيتهم، بعد أن أثار القانون مخاوف اللاجئين والدول التي تستضيفهم. وأعطى القانون رقم ١٠ الذي أقر في أبريل (نيسان) حكومة دمشق الحق في تطوير المناطق الريفية التي تعرضت للدمار نتيجة الحرب، أو التي شيدت من دون موافقة رسمية أو سندات ملكية.
وفي بادئ الأمر أمهل القانون الناس ٣٠ يوماً فقط، من بعد الإعلان رسمياً عن تطوير إحدى المناطق، لإثبات ملكيتهم لعقارات هناك، والتقدم بطلب للحصول على تعويض، وهو إطار زمني قالت منظمات إغاثة إنه سيكون من المستحيل تقريباً على كل اللاجئين الوفاء به.
وأصدر الأسد في وقت متأخر، الأحد الماضي، القانون رقم ٤٢ الذي يمدد هذه الفترة لمدة عام، ويضيف تعديلات أخرى تشمل إعطاء أصحاب الحقوق مزيداً من الوقت لتقديم اعتراضاتهم أمام القضاء العادي، بعد انتهاء أعمال اللجان القضائية المنصوص عليها في أحكام هذا القانون. وبالنسبة لأصحاب العقارات المثبتة بالفعل في السجل العقاري، فإنهم غير مضطرين لإثبات ملكيتهم.
ولم تعلن السلطات المحلية في سوريا حتى الآن أي المناطق التي ترغب في تطويرها بموجب القانون رقم ١٠، ومن ثم فإن تأثير الإجراء أو مدى تأثيره على أصحاب الممتلكات لم يختبر بعد. وخلال الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أعوام في سوريا، فر نصف عدد السكان البالغ ٢٢ مليون نسمة قبل الحرب من منازلهم، وسعى نحو خمسة ملايين للجوء في الخارج.
وفي خضم فوضى الحرب تعرض كثير من الأبنية الحكومية للدمار، وكذلك سجلات الملكية، في حين فقد لاجئون أو نازحون آخرون بطاقات هويتهم أو وثائق ملكية عقاراتهم، ما يعني أن الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً لإثبات حقوقهم الملكية.
وبالنسبة للاجئين في الخارج، فإن عمل توكيل بموجب القانون السوري لأحد الأصدقاء أو الأقارب في سوريا، لتقديم طلبات نيابة عنهم، يستغرق ثلاثة أشهر على الأقل، حتى لو كان لديهم جميع الوثائق السليمة. ويتطلب الأمر أيضاً الحصول على تصريح أمني، وهو ما قد يعد مشكلة للذين فروا من مناطق كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية. وعبرت الدول المستضيفة للاجئين عن قلقها إزاء القانون رقم ١٠، قائلة إنه قد يمنع اللاجئين من العودة في حالة فقدان ممتلكاتهم في سوريا.
بواسطة Syria in a Week Editors | نوفمبر 12, 2018 | Media Roundups, Syria in a Week, غير مصنف
قتل المسار السياسي لإنقاذه!
٩ تشرين الثاني/نوفمبر
فورين بوليسي
تتردد في الأوساط الدبلوماسية الخيارات المطروحة أمام المبعوث الدولي الجديد إلى سوريا غير بيدرسن، ويطرح جوليان بارنز-داسي في مقاله في الفورين بولسي ضرورة تغيير استراتيجية العملية السياسية التي وصلت إلى طريق مسدود. ويتلخص الطرح بتجميد العملية السياسية للضغط على الفاعلين الدوليين والسوريين للانخراط في عملية أكثر جدية.
ويعتمد الضغط على حاجة مختلف الأطراف لموافقة الأمم المتحدة على المخرج لإضفاء شرعية عليه. لقد حرف الأطراف الفاعلة العملية السياسية لغايات خاصة بهم بعيدة عن مصلحة السوريين، فأمريكا تريد مواجهة إيران في سوريا، وتركيا تواجه الطموح الكردي، وروسيا تسعى لتعزيز حضورها الجيوسياسي في المتوسط. ويلخص جوليان قد يكون قتل المسار السياسي الحالي فرصة لإيجاد مسار جديد أكثر جدية.
عودة الى جيب “داعش”
١٠-١١ تشرين الثاني/نوفمبر
رويترز
قالت قوات سوريا الديمقراطية الأحد إنها استأنفت هجوماً برياً ضد تنظيم داعش في آخر جيوبه له قرب الحدود مع العراق بعد تعليق الهجوم الشهر الماضي في أعقاب قصف تركي لشمال سوريا. وأضافت القوات أنها استأنفت عملياتها في منطقة دير الزور “نتيجة الاتصالات المكثفة بين القيادة العامة لقواتنا وقادة التحالف الدولي وكذلك الحركة الدبلوماسية النشطة التي استهدفت نزع فتيل الأزمة على الحدود.”
وواصل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضرباته الجوية على دير الزور رغم توقف عمليات قوات سوريا الديمقراطية. وتعتبر تركيا النفوذ الكردي في شمال سوريا تهديداً لأمنها القومي. وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية رأس الحربة في قوات سوريا الديمقراطية. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمرداً في تركيا منذ ثلاثة عقود.
وكانت الحكومة السورية قد احتجت لدى الأمم المتحدة يوم السبت بشأن هجوم جوي شنه التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش وأسفر عن مقتل ٢٥ مدنياً في قرية هجين بمنطقة دير الزور الشرقية. وحين سئل المتحدث باسم التحالف عن الأنباء التي تحدثت عن شن غارات جوية في تلك المنطقة يوم الجمعة قال إن التحالف “قصف بنجاح ودمر مركز مراقبة لداعش ومنطقة تجمع للمسلحين في هجين التي كانت خالية من المدنيين في ذلك الوقت.”
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ٤١ شخصاً بينهم ١٧ طفلاً قتلوا في موجتين من الضربات الجوية التي شنها التحالف يوم الجمعة في هجين وقرية الشعفة القريبة على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وأضاف أن غالبية القتلى عراقيون من أفراد عائلات عناصر في داعش.
حقوق المرتزقة!
١٠ تشرين الثاني/نوفمبر
رويترز
قال قائد مجموعة روسية شبه عسكرية يوم الجمعة إن جماعات تمثل قدامى المحاربين في الجيش الروسي تعتزم مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في نشر روسيا لمتعاقدين مدنيين سراً في سوريا وأوكرانيا وأفريقيا. وتجنيد المدنيين للقتال في الخارج غير قانوني في روسيا ونفى الكرملين مراراً تقارير عن مشاركة آلاف المتعاقدين الروس في القتال إلى جانب القوات الحكومية في سوريا. وقال أشخاص مطلعون على المهمة في سوريا إن أكثر من ١٠٠ مدني روسي قتلوا خلال الحملة.
لكن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها سلطة قضائية على سوريا ولم تتعامل قط مع أي قضايا مماثلة من قبل. وقال يفجيني شاباييف قائد مجموعة القوزاق شبه العسكرية إن ما يربو على ١٢ منظمة روسية لقدامى المحاربين تخطط لأن ترسل إلى فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي للتحقيق في جرائم الحرب. وقال إنه يعرف بصفة شخصية عشرات الأشخاص الذين شاركوا في مثل هذه المهام.
وقال شاباييف الذي عمل في الماضي ممثلاً لواحدة من الجمهوريات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا “الروس يقاتلون في الخارج كمتطوعين دون اعتراف رسمي من الحكومة الروسية.” ويقول قدامى المحاربين في الرسالة إنهم غير راضين عن حقيقة أن المتعاقدين الخاصين يعملون بشكل غير قانوني ولا يتمتعون بأي منافع اجتماعية أو حماية بعد ذلك.
ولا تتمتع المحكمة الجنائية الدولية بالولاية القضائية إلا عندما تكون حكومة بلد ما غير راغبة أو غير قادرة على التحقيق في جريمة بالغة الخطورة، وفقط فيما يتعلق بالجرائم التي ترتكب في أراضي الدول الأعضاء. وروسيا ليست عضوا في المحكمة.
اشتباكات ومعابر
٩ تشرين الثاني/نوفمبر
رويترز
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية اشتبكت مع مقاتلي المعارضة في محافظة حماة يوم الجمعة في إحدى أعنف المعارك بشمال غرب سوريا منذ عام. وأضاف المرصد أن الجيش والقوات المتحالفة معه هاجموا مقاتلي المعارضة بالقرب من قرية حلفايا خلال الليل وسيطروا على بعض المواقع.
وقالت وكالة الأنباء العربية السورية الرسمية (سانا) إن جنوداً قتلوا متشددين في كمين في حماة رداً على هجمات شنوها على موقع عسكري بالبنادق الآلية الثقيلة. وقال المرصد إنه لم يتضح إن كان هناك قتلى في صفوف القوات الموالية للحكومة. وذكر المرصد أن ما لا يقل عن ٢٢ من جماعة جيش العزة لقوا مصرعهم بينما أصيب العشرات في أكبر خسائر بشرية في صفوف المعارضة في شمال غرب سوريا منذ شهور عديدة.
ويقع تبادل لإطلاق النار من آن لآخر في شمال غرب سوريا منذ إبرام اتفاق في أيلول/سبتمبر بين روسيا، الحليف الرئيسي لدمشق، وتركيا التي تدعم المعارضة. ونجح الاتفاق الذي نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في منع هجوم للجيش على إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة وأجزاء قريبة من محافظتي حماة وحلب.
وفي الوقت الذي تتجدد الاشتباكات المتفرقة يتم فتح معبر مورك الذي يصل بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة في شمال حماة. مما يشير إلى دور اقتصاديات الحرب الذي لا تعكسه الاشتباكات العسكرية بالضرورة. وفي نموذج آخر على اقتصاديات الحرب قامت تركيا يوم الخميس بفتح معبر حدودي مع عفرين بعد أن قامت بالسيطرة عليها عبر عملية عسكرية ضد القوات الكردية أطلقت عليها اسم “غصن الزيتون” وهو الاسم الذي سيطلق على المعبر.
تركيا و”الوحدات”: توتر
٦-٧ تشرين الثاني/نوفمبر
رويترز
قال متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء إن تركيا لن تخفف موقفها من وحدات حماية الشعب في سوريا لتحقيق تطلعات الولايات المتحدة وذلك بعدما عرضت واشنطن مكافآت للإدلاء بمعلومات عن قادة كبار لمسلحي حزب العمال الكردستاني. وعرضت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء مكافآت للإدلاء بمعلومات تؤدي لاعتقال ثلاثة من قيادات الحزب الذي يشن تمرداً ضد الدولة التركية منذ عقود. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم أردوغان في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لمجلس الوزراء إن تركيا تعتبر خطوة واشنطن إيجابية ولكن متأخرة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إن الدوريات الأمريكية الكردية المشتركة قرب الحدود التركية السورية أمر غير مقبول وإنه يتوقع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يوقفها.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد قالت يوم الجمعة إن القوات الأمريكية بدأت دوريات على الحدود في محاولة لتهدئة التوتر مع أنقرة، وإن كانت لم تذكر هل انضمت قواتها إلى هذه الدوريات. وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا إن الدوريات لم تشهد زيادة.
وفي سياق متصل قال مصدر أمني تركي يوم الأربعاء إن القوات التركية قتلت مسلحاً كردياً من وحدات حماية الشعب بعد أن أطلق النار من سوريا باتجاه تركيا، وذلك في أحدث اشتباك عبر الحدود مع المسلحين الأكراد شرقي نهر الفرات. وأضاف المصدر أن المسلح أطلق النار من منطقة رأس العين على إقليم شانلي أورفة بتركيا.
وأشار الرئيس رجب طيب أردوغان إلى عملية وشيكة تستهدف قوات وحدات حماية الشعب الكردية شرقي النهر، وأصدر الشهر الماضي ما وصفه بأنه “الإنذار الأخير” لمن يهددون حدود بلاده الجنوبية مع سوريا. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن القوات التركية قصفت الشهر الماضي مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية قرب عين العرب. وذكرت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية أن القوات التركية قتلت أربعة مسلحين أكراد الأسبوع الماضي في اشتباك منفصل عبر الحدود في نفس المنطقة.
مخيم الركبان قيد التفاوض
٧-٨ تشرين الثاني/نوفمبر
رويترز
قال الأردن يوم الخميس إن محادثات جرت مع واشنطن وموسكو لإخلاء مخيم الركبان الذي يقطنه نحو ٥٠ ألف نازح سوري في خطوة تهدف إلى تهدئة توتر أمني قرب منطقة قد تشهد مواجهات عسكرية وتقع قرب حدودها الشمالية الشرقية مع سوريا. وذكرت وزارة الخارجية الأردنية أن المملكة تدعم خطة روسية لترتيب عودة طوعية لساكني المخيم لمنازلهم في مناطق بشرق سوريا بعد أن استعادت الحكومة السورية السيطرة عليها من يد تنظيم داعش.
وتقول مصادر في المخابرات إن الخطة الروسية تتضمن التفاوض مع زعماء العشائر السورية ومقاتلين من المعارضة، دعمهم الغرب ولجأوا للمخيم من أجل توفير ممر آمن للعودة لمناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا ومساعدة من يريدون العودة لمنازلهم في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية. ويقول أفراد بارزون من العشائر في المخيم إن الكثير من قاطنيه ليسوا مستعدين للعودة لمنازلهم في مناطق تسيطر عليها الحكومة لأنهم يخشون من التجنيد الإجباري.
وكرر المسؤولون الأردنيون القول إنه يشتبهون بأن المخيم تسللت إليه خلايا نائمة من تنظيم داعش، وهو هاجس أمني يسيطر على عمان منذ اقتحم متشدد من التنظيم بسيارته موقعا حدوديا عسكريا أردنيا عام ٢٠١٦ وقتل سبعة حراس.
تقول مصادر في المخابرات إن حصاراً فرضته القوات الحكومية السورية على المخيم الشهر الماضي وأدى إلى نفاد مخزون الغذاء في المخيم وأثار شبح المجاعة استهدف زيادة الضغط على واشنطن.
وانتهت الأمم المتحدة مؤخراً من توزيع المساعدات على آلاف السوريين في المخيم، حيث وصلت قافلة بقيادة الأمم المتحدة تضم أكثر من ٧٠ شاحنة يوم السبت تحت حماية الجيش الروسي بعد شهور من التأخير لنقل أول شحنة من مساعدات الإغاثة من داخل سوريا إلى المخيم الواقع تحت سيطرة المعارضة.
وقالت فدوى عبد ربه بارود مسؤولة الأمم المتحدة “انتهينا من توزيع جميع المواد، الإمدادات الغذائية والصحية ومواد الإغاثة الأساسية.” وأضافت “الوضع الإنساني بأكمله في مخيم الركبان ما زال مؤلماً إذ هناك نقص في السلع الأساسية وقلق بخصوص توافر الحماية ووفاة عدد من الأطفال قيل إنهم لم يتمكنوا من الحصول على العلاج الطبي.”
تحرير رهائن السويداء
٨ تشرين الثاني/نوفمبر
رويترز
ذكر التلفزيون الرسمي يوم الخميس أن القوات الحكومية السورية أنقذت مجموعة تضم ١٩ امرأة وطفلاً خطفها تنظيم داعش خلال هجوم على مدينة السويداء السورية وقرى مجاورة في تموز/يوليو. واحتجز التنظيم المتشدد نحو ٣٠ شخصاً عندما اجتاح السويداء انطلاقاً من جيب صحراوي خارج المدينة وقتل أكثر من مئتي شخص ونفذ تفجيرات انتحارية بسترات ناسفة. وأضاف التلفزيون أن القوات الحكومية حررت المجموعة في منطقة تقع إلى الشمال الشرقي من صحراء مدينة تدمر بعد قتال مع متشددي تنظيم داعش. وجرى تحرير ست رهائن آخرين من نفس المجموعة في تشرين الأول/ أكتوبر. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في آب/أغسطس إن متشددي التنظيم قطعوا رأس أحد الرهائن.
الحق في القصف!
٧ تشرين الثاني/نوفمبر
رويترز
عبرت الولايات المتحدة يوم الأربعاء عن أملها أن تواصل روسيا السماح لإسرائيل بضرب الأهداف الإيرانية في سوريا على الرغم من تزويد موسكو الحكومة السورية بمنظومة الدفاع الجوي (إس-300).
وقال السفير جيمس جيفري، مبعوث واشنطن إلى سوريا، في مؤتمر عبر الهاتف للصحفيين “كانت روسيا متساهلة في مشاوراتها مع الإسرائيليين بشأن الضربات الإسرائيلية للأهداف الإيرانية داخل سوريا. نأمل بالطبع أن يستمر هذا النهج المتساهل.”
وذكرت موسكو في تشرين الأول/ أكتوبر أنها سلمت صواريخ (إس-300) أرض جو لسوريا بعدما اتهمت إسرائيل بالتسبب بصورة غير مباشرة في إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة عسكرية روسية في أعقاب ضربة جوية نفذتها إسرائيل في مكان قريب.
وقال جيفري “إسرائيل لديها مصلحة وجودية في منع إيران من نشر منظومات قوى (أسلحة) طويلة المدى داخل سوريا كي تستخدم ضد إسرائيل، ندرك المصلحة الوجودية وندعم إسرائيل.” وأضاف أن إسقاط الطائرة الروسية المقاتلة في سبتمبر أيلول أبرز المخاطر المرتبطة بوجود جيوش أجنبية عديدة تعمل على مقربة من بعضها البعض في سوريا. ونسعى حالياً إلى تهدئة الوضع ثم الانتقال إلى حل طويل الأمد.
كما قال جيفري “الروس لن ينسحبوا في حقيقة الأمر نظرا لوجودهم هناك من قبل (الصراع)، لكن لديك أربع قوى عسكرية خارجية أخرى، الإسرائيليون والأتراك والإيرانيون والأمريكيون، جميعهم يعملون داخل سوريا حالياً، إنه وضع خطير.”
تعديل طفيف للقانون ١٠
١١ تشرين الثاني/نوفمبر
سانا
أقر مجلس الشعب تعديلاً للقانون ١٠ ليصدر القانون ٤٢ تاريخ ١١-١١-٢٠١٨ الذي تضمن تعديلاً للقانون رقم ١٠ الذي أثار جدلاً واسعاً كونه يهدد حقوق السوريين في ملكياتهم في ظل مشاريع التنظيم العقاري الجديدة. وتركز التعديل على تمديد فترة تقديم الوثائق التي تثبت الملكية من شهر إلى سنة.
أوضح وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف لسانا أن التعديل يتيح الفرصة الكافية أمام المواطنين لتقديم طلباتهم بشأن ملكياتهم وحقوقهم العينية العقارية عند إحداث منطقة تنظيمية ويكرس المبادئ الدستورية في صون الملكية ويعطي الضمانات الكافية للمواطنين ولا سيما في ظل وجود مالكين خارج البلاد. وبين مخلوف أن التعديل يهدف لصون الملكيات واعتماد السجلات العقارية الرسمية كأساس في عمل لجان التقدير وحل الخلافات والتوزيع المشكلة بموجبه ويفسح المجال أمام أصحاب الحقوق ليقدموا اعتراضاتهم أمام القضاء العادي بعد انتهاء أعمال اللجان القضائية في حال عدم تمكنهم من تقديمها أمام لجنة حل الخلافات.
بواسطة Syria in a Week Editors | نوفمبر 5, 2018 | Media Roundups, Syria in a Week, غير مصنف
المبعوث الرابع: بيدرسن
٣١ تشرين الأول/أكتوبر
رويترز
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء إن الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسن سيكون مبعوث الأمم المتحدة الجديد في سوريا. ويشغل بيدرسن حالياً سفير النرويج لدى الصين، وبحسب رويترز فقد حصل على موافقة غير رسمية من الأعضاء الخمسة الدائمين بالمجلس وهم روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وقال جوتيريش “عند اتخاذ هذا القرار، قمت بالتشاور على نطاق واسع، بما في ذلك مع حكومة الجمهورية العربية السورية… السيد بيدرسن سيدعم الأطراف السورية من خلال تسهيل التوصل إلى حل سياسي شامل ويعتد به يلبي التطلعات الديمقراطية للشعب السوري.”
وسيحل بيدرسن محل ستافان دي ميستورا الذي سيتنحى عن منصبه في نهاية نوفمبر تشرين الثاني، في الوقت الذي استعادت فيه الحكومة السورية، بدعم من إيران وروسيا، معظم البلاد ولا يزال فيه الاتفاق السياسي بعيد المنال.
ويأتي تعيين بيدرسن كرابع مبعوث للأمم المتحدة لسوريا بعد كوفي عنان والأخضر الابراهيمي ودميستورا، ولم يكتب النجاح لأي منهم في تحقيق خرق باتجاه الوصول إلى حل سياسي للنزاع. وتقتصر جهود الأمم المتحدة في الوقت الراهن على محاولة تشكيل لجنة لإعادة كتابة دستور سوريا.
ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن دمشق “وكما تعاونت مع المبعوثين الخاصين السابقين، ستتعاون مع المبعوث الأممي الجديد غير بيدرسون، بشرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سوريا، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه.”
داعش من جديد
٢-٤ تشرين الثاني/نوفمبر
رويترز
عاد تنظيم داعش إلى الواجهة في المنطقة، حيث تبنى التنظيم عدة أعمال ارهابية حيث تبنى التنظيم الهجوم يوم الجمعة على حافلتين لمدنيين أقباط قرب دير الأنبا صموئيل المعترف في مصر مما أدى لمقتل سبعة وإصابة ١٨ آخرين. كما تبنى التنظيم الهجوم على زوار شيعة في العراق يوم الثلاثاء مما أدى لمقتل ثلاث زائرات شيعيات قرب مدينة خانقين الواقعة في شمال شرق العراق.
كما تبنى التنظيم تفجير سيارة ملغومة قرب موقع عسكري في مدينة الرقة السورية يوم الأحد، وقالت قوات الأمن في الرقة إن مدنيا قتل وأصيب عدة أشخاص منهم مدنيون ومسلحون.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية شنت هجوماً معاكساً ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا، وذلك بعد هجوم لداعش واستعادته لأراض من القوات المدعومة من الولايات المتحدة. وشن تنظيم داعش هذا الهجوم في محافظة دير الزور قرب الحدود مع العراق يوم الجمعة. وعزز مقاتلون شيعة عراقيون صفوفهم على الحدود رداً على ذلك وقال الجيش العراقي إنه مستعد للتصدي لأي محاولة للمتشددين لعبور الحدود.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو ٧٠ من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قُتلوا في الهجوم الذي شنه التنظيم تحت ستار عاصفة رملية وشارك فيه مفجرون انتحاريون ونساء. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها فقدت ١٤ من مقاتليها. وقال متحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن تنظيم الدولة الإسلامية تمكن من استعادة بعض الأرض لكن قوات سوريا الديمقراطية “ستعود بدعم من التحالف.”
وقال الكولونيل شون رايان المتحدث باسم قوات التحالف بحسب رويترز “هذه المعركة أخذ وعطاء في بعض الأحيان مثل أغلب المعارك العسكرية، ولقد قلنا منذ البداية إن هذا سيكون صراعاً صعباً.”
وقال مارك لوكوك مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين إن ما يصل إلى ١٥ ألف شخص ما زالوا موجودين داخل المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم وإن القتال أدى إلى نزوح نحو سبعة آلاف شخص في الأسابيع الأخيرة من هجين وهي آخر معقل رئيسي للتنظيم في سوريا على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وقالت قوات الحشد الشعبي العراقية، يوم السبت إنها عززت صفوفها على الحدود السورية، وذلك بعد تراجع قوات سوريا الديمقراطية على يد تنظيم الدولة الإسلامية. وأكد العميد يحيى رسول المتحدث باسم الجيش العراقي أن قوات الحشد الشعبي، التي تم دمجها بشكل رسمي في قوات الأمن في وقت سابق هذا العام، عززت صفوفها على الحدود.
وقال المركز الإعلامي لوزارة الداخلية إن طائرات هليكوبتر أسقطت منشورات على القوات العراقية والقبائل تحذرهم من محاولات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لعبور الحدود انسحابا من المواجهة مع قوات سوريا الديمقراطية.
وفي يوم الأربعاء قالت قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية إنها قتلت اثنين من قياديي تنظيم الدولة الإسلامية أمرا بشن هجوم الأسبوع الماضي على قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على الحدود بين العراق وسوريا.
المساعدات تصل الركبان
٣ تشرين الثاني/نوفمبر
رويترز
قال عضو بالمجلس المحلي لمخيم الركبان للاجئين في سوريا إن قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة وصلت يوم السبت إلى المخيم المجاور للحدود مع الأردن. وقالت الأمم المتحدة إنها أرسلت أطعمة وإمدادات تتعلق بالصحة العامة ومساعدات أخرى لنحو ٥٠ ألف شخص في مخيم الركبان وهي منطقة خاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة في عملية من المتوقع أن تستمر ما بين ثلاثة وأربعة أيام.
وقال بيان للأمم المتحدة إن الهلال الأحمر العربي السوري يشارك أيضاً في القافلة التي تتضمن أيضاً حملة تطعيم عاجلة لعشرة آلاف طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال وأمراض أخرى. وقال علي الزعتري الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق المساعدات في سوريا “بينما يمثل تسليم هذه المساعدات التي تمس الحاجة إليها إنجازا مهما يتعين إيجاد حل طويل الأمد للمدنيين الكثر المقيمين في (مخيم) الركبان.”
تركيا في كل التفاصيل
٣٠ تشرين الأول/أكتوبر، ١-٢ تشرين الثاني/نوفمبر
رويترز
تتعدد التصريحات التركية والمبادرات والتحركات الميدانية التركية في الشأن السوري خاصة في شمال البلاد، حيث يصرح المسؤولون الأتراك حول تفاصيل اتفاق إدلب ومنبج وتتضمن الخطابات إعلان قرب شن عمليات عسكرية واسعة جديدة، مما يظهر توسع الدور المحتمل التركي في مستقبل سوريا بالإضافة إلى الدور المحوري للطرف الروسي.
وقال مكتب الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب بحثا الوضع في منبج وإدلب في شمال سوريا في اتصال يوم الخميس وأكدا على عزمهما تعزيز العلاقات بين البلدين. وبدأت القوات التركية والأمريكية دوريات مشتركة يوم الخميس في منطقة منبج التي كانت مصدر خلاف بين الجانبين في السنوات القليلة الماضية بعد أن سيطرت قوات كردية على أجزاء منها في هجوم مدعوم من الولايات المتحدة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية عام ٢٠١٦.
بالمقابل قالت قوات سوريا الديمقراطية يوم الجمعة إن القوات الأمريكية بدأت تسيير دوريات على الحدود السورية مع تركيا لتهدئة حدة التوتر بعد تهديدات من أنقرة، وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن التحالف يقوم بزيارات عسكرية منتظمة للمنطقة ولم يزد من دورياته هناك.
قصفت القوات التركية مواقع في شمال سوريا هذا الأسبوع تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تدربها وتسلحها واشنطن. وردت قوات سوريا الديمقراطية، التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، بإطلاق النار وتعهدت بالرد على أي هجمات أخرى.
وحذرت أنقرة مرارا من أنها ستشن هجوما عبر الحدود شرقي نهر الفرات في سوريا إذا أخفق الجيش الأمريكي في ضمان انسحاب وحدات حماية الشعب. حيث تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء بسحق المسلحين الأكراد السوريين شرقي الفرات.
وقالت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية إن الهجمات التركية أدت لوقف هجومها على متشددي الدولة الإسلامية في منطقة دير الزور شرق البلاد. وقال الكولونيل شون ريان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوم الخميس في تصريحات عبر البريد الإلكتروني إن تعليق العمليات لا يزال ساريا فيما تتواصل المحادثات بشأن الموقف.
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم الخميس إن ٢٦٠ ألف سوري في المجمل عادوا إلى منطقة في شمال سوريا حيث نفذت تركيا عملية عبر الحدود حملت اسم “درع الفرات”. وذلك “نتيجة أعمال البنية التحتية والأمن والاستقرار الذي حققته القوات المسلحة التركية في المنطقة.”
وتستضيف تركيا أكثر من ٣.٥ مليون لاجئ سوري هربوا من الصراع في بلدهم. ويعتبرهم بعض الأتراك عبئا على الاقتصاد وخطرا على الوظائف.
رفضت تركيا يوم الثلاثاء اتهامات وجهتها الحكومة السورية لها بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح في محيط منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة إذ قالت أنقرة إن تنفيذ الاتفاق يسير وفق الخطة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد قمة رباعية بشأن سوريا مع تركيا وألمانيا وفرنسا يوم السبت إن أنقرة تفي بالتزاماتها في إدلب التي تمثل هي ومناطق مجاورة لها آخر معقل للمعارضة المناهضة للأسد. لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال في تصريحات نشرت في وقت متأخر يوم الاثنين إن تركيا غير راغبة فيما يبدو في تنفيذ الاتفاق. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن المعلم قوله في دمشق “لا يزال الإرهابيون متواجدين بأسلحتهم الثقيلة في هذه المنطقة وهذا مؤشر على عدم رغبة تركيا بتنفيذ التزاماتها وبالتالي ما زالت مدينة إدلب تحت سيطرة الإرهاب المدعوم من تركيا والغرب.”
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن تركيا تفعل ما بوسعها للالتزام بالتعهدات الصعبة في إدلب لكن “لا يسير كل شيء وفقا لما هو مخطط.” وأضاف أن روسيا لا ترى أن الاتفاق مهدد بالفشل.
كما ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن وزارة الخارجية الروسية اتهمت يوم الخميس مسلحي جبهة النصرة بمحافظة إدلب السورية بمحاولة تخريب المبادرة الروسية التركية لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في المحافظة التي تسيطر عليها المعارضة. ونقلت الوكالة عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة قولها “لا يزال هناك مسلحون من النصرة في إدلب لا يتوقفون عن محاولاتهم تخريب تنفيذ مذكرة التفاهم التي اتفقت عليها روسيا وتركيا.”
وأكد الزعماء في القمة الرباعية يوم السبت على أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في سوريا وقالوا إن لجنة وضع دستور جديد لسوريا ينبغي أن تجتمع بحلول نهاية العام. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام أعضاء في حزب العدالة والتنمية الحاكم يوم الثلاثاء إن تركيا ستضمن لعب دور دولي أنشط في إدلب بعد القمة.
وفي سياق متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا يوم الجمعة عندما تعرضت محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة لقصف من جانب القوات الحكومية في أكبر عدد من القتلى يسقط خلال يوم واحد منذ إقامة منطقة منزوعة السلاح باتفاق روسي تركي حول المنطقة. وقال المرصد إن الأشخاص الثمانية قتلوا في بلدة جرجناز التي تقع على الطرف الداخلي للمنطقة منزوعة السلاح التي يتراوح عمقها بين ١٥ و٢٠ كيلومترا والتي تم الاتفاق عليها في سبتمبر أيلول.
صحة السوريين النفسية
٣٠ تشرين الأول
عنب بلدي
أصدرت شركة التأمين الصحي العامة في ألمانيا إحصائية عن الوضع النفسي والحالة الصحية للأشخاص الباحثين عن الحماية في ألمانيا. وبحسب الدراسة، التي نشرتها صحيفة تاغس شبيغل في عددها الصادر الثلاثاء ٣٠ من تشرين الأول، فإن ما يزيد على ٦٠٠ ألف لاجئ وطالب لجوء في ألمانيا تعرضوا لصدمة نفسية واحدة على الأقل، فيما تعرض٥٨% من هؤلاء إلى صدمات نفسية متكررة. وأظهرت الدراسة أن السوريين والعراقيين والأفغان هم الأكثر ضررًا على المستوى النفسي، نتيجة لتجارب الحرب التي عاشوها في بلادهم بالإضافة إلى معاناة رحلة اللجوء قبيل وصولهم إلى ألمانيا.
وبحسب الدراسة فإن ثلاثة من أصل أربعة لاجئين سوريين وعراقيين وأفغان متضررون نفسيًا وجسديًا ويعانون من صدمة أو أكثر، مشيرة إلى أن ٧٥% منهم قالوا إنهم تعرضوا للعنف الجسدي أو النفسي. أما عن الإصابات الحربية المباشرة من قبل مسلحين، تشير الدراسة إلى أن ٤٠% من اللاجئين الذين يعانون من صدمات نفسية، كان تعرضهم لهجمات مسلحة هو السبب في تدهور وضعهم النفسي، فيما أصيب ثلثهم بصدمة نفسية لأسباب لها علاقة بالاختطاف، و٢٠% منهم بسبب تعرضهم للتعذيب. وتقول الدراسة إن ٦% من اللاجئين المصابين بصدمات نفسية تعرضوا لأنهم ضحايا اغتصاب، و١٦% منهم كانوا شهودًا على عمليات قتل وعنف جنسي وتعذيب.
مذكرات “اعتقال” فرنسية
٥ تشرين الثاني /نوفمبر
أصدرت فرنسا مذكرات توقيف دولية بحق ثلاثة مسؤولين سوريين كبار في الاستخبارات في قضية تتعلق بمقتل فرنسيين-سوريين اثنين كما أفادت مصادر قضائية الاثنين.
وقالت المصادر إن المذكرات التي تستهدف رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك واثنين آخرين صدرت بتهمة “التواطؤ في أعمال تعذيب” و”التواطؤ في جرائم ضد الانسانية” و”التواطؤ في جرائم حرب.”
وصدرت مذكرات التوقيف في ٨ تشرين الاول/أكتوبر لكن تم إعلانها الاثنين بحسب الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان. والمسؤولان الآخران هما اللواء جميل حسن رئيس إدارة المخابرات الجوية السورية واللواء عبد السلام محمود المكلف التحقيق في إدارة المخابرات الجوية في سجن المزة العسكري في دمشق.
والمسؤولون الثلاثة مطلوبون بما يتصل بقضية اختفاء مازن وباتريك دباغ وهما أب وابنه أوقفا في تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠١٣ وفقد أثرهما بعد اعتقالهما في سجن المزة بحسب الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان.
بواسطة Syria in a Week Editors | أكتوبر 31, 2018 | Media Roundups, Syria in a Week
The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.
The Istanbul Summit and Syria: Four Leaders and Four Positions
27 October 2018
Leaders of Turkey, Russia, France, and Germany called for preserving the ceasefire in Idilb governorate and a “political solution” for the conflict in Syria during a summit they held in Istanbul, Turkey on Saturday.
The meeting “stressed the importance of a lasting ceasefire (in Idlib) and the need to continue the fight against terrorism,” said Turkish President Recep Tayyip Erdogan in the final statement of the summit.
The statement praised the “progress” achieved in Idlib in regards to the establishment of a demilitarized zone and the withdrawal of fanatic groups according to the Turkish-Russian agreement reached in September.
The summit was attended by Russian President Vladimir Putin, French President Emmanuel Macron, German Chancellor Angela Merkel, in addition to Turkish President Recep Tayyip Erdogan.
The four leaders affirmed their determination “to work together to create favorable circumstances to preserve peace and security in Syria” and “support a political solution and strengthen international consensus on this issue.”
They also called for “the formation of a constitutional committee and for it to convene in Geneva before the end of the year if conditions are favorable.” The final statement also said that the four countries “stressed the need to create conditions that provide for the voluntary and safe return of Syrian refugees.”
It is up to the Syrian people “inside and abroad” to decide the fate of President Bashar al-Assad, said Erdogan at the end of the Summit on Saturday.
The French president called on Russia to apply very clear pressure on the Syrian government to “ensure a permanent ceasefire in Idlib,” saying “we are counting on Russia to exert a very clear pressure on the government which very clearly owes it its survival.”
Moscow “reserves the right to help the Syrian government in eliminating any terrorist threat in Idlib in case the fanatics launch an attack,” said the Russian president in a press release.
“We have to push the political process forward, which should lead to free and open elections to all Syrians, including those abroad,” said the German chancellor.
The summit was not attended by two active countries in the Syrian conflict, the two rivals Iran and the United States. However, Macron called US President Donald Trump on Thursday to coordinate positions.
On the issue of Russian influence after victories of the Syrian government, US Defense Secretary Jim Mattis said on Saturday that Russia cannot “replace the United States” in the Middle East.
Bombing Idlib: Who’s Responsible?
26 October 2018
The military leader of the opposition National Front for Liberations (NFL) blamed government forces for bombing the buffer zone in Hama and Idlib governorates on Saturday.
The military leader, who asked for his name not to be identified, told a news agency: “government forces continue their breach of the Sochi agreement by bombing demilitarized areas controlled by NFL factions. Twenty-five shells fell on the outskirts of Mork city in the northern countryside of Hama, and the town of al-Taman’eh in the southeastern countryside of Idlib was also bombed.”
The Syrian Observatory for Human Rights (SOHR) said that “government forces targeted the village of al-Raffeh in the southern countryside of Idlib with artillery bombardment, killing seven civilians including three children and three women.”
Tahrir al-Sham (previously Nusra) controls this town which is located outside the demilitarized zone established by Russia and Turkey according to an agreement reached on 17 September. The agreement spared the governorate of Idlib a military offensive that Damascus hinted to for weeks.
The SOHR said the number of deaths is “the highest” in Idlib since the Russian-Turkish agreement.
The western outskirts of Aleppo city witnessed an exchange of gunfire between the factions and government forces for two consecutive days, according to the SOHR.
A child was killed in government bombing of the Kafr Hamra town in the western countryside of Aleppo, while one week before that three civilians were killed as a result of shells launched by opposition factions.
Since the agreement was announced, Idlib and surrounding areas have witnessed calmness on battle fronts to a great extent, however, there has been intermittent bombing from both sides.
The Russian-Turkish agreement provides for the establishment of a demilitarized zone in Idlib and surrounding areas. The withdrawal of heavy weapons has been completed as a first step, but jihadist factions were supposed to evacuate by mid-October.
Although jihadist have not withdrawn yet, both Moscow and Ankara have stressed that the agreement is being implemented.
Despite the agreement, Damascus has reiterated its intention to regain control of all Syrian territory, including Idlib.
Syria “will not allow Idlib to turn into new caves for terrorists,” the official Syrian news agency SANA reported the Syrian UN representative Bashar al-Jaafari as saying during a meeting of the UN Security Council on Friday.
“It is normal for the Syrian government to fight terrorism in Idlib to rid its people of terrorism and extend its sovereignty over it,” he said.
Idlib, which hosts around three million people, is the last stronghold of opposition and jihadist factions in Syria. The majority of Idlib is controlled by Tahrir al-Sham.
Bombing Before the Ink Dried
28 October 2018
Turkish forces bombed positions of the Kurdish People’s Protection Units (YPG) on the eastern bank of the Euphrates river in northern Syria, according to the Anatolia news agency on Sunday.
The news agency said that the bombardment targeted the Zor Maghar area, east of Ain al-Arab in northern Syria, and that it meant to prevent “terrorist activities”.
Turkey carried out an offensive against the YPG in the Syrian city of Afrin last year, and repeatedly said that it would target the YPG east of the Euphrates.
The bombardment came during the Istanbul summit as Turkish President Recep Tayyip Erdogan threatened to target “terrorist”, in a reference to Kurds east of the Euphrates.
Erdogan gave an ultimatum on Friday for those who are jeopardizing the security of Turkish border, and said that Turkey is determined to focus on Syrian Kurds east of the Euphrates.
Addressing a group of regional leaders in the Justice and Development Party in Ankara, Erdogan added that Turkey will focus on east of the Euphrates in Syria and not Manbej because of the presence of the YPG.
Turkey considers the YPG a terrorist group.
“The Sun Rises from Moscow”
26 October 2018
The chief negotiator of the Syrian opposition said during his visit to Moscow on Friday that the opposition is “seeking to reach an understanding” with Russia to find a political solution that ends the ongoing war in the country since 2011.
“We have strived and will continue to strive for dialogue and negotiations with Russia to achieve a political solution,” Hariri told reporters before he met the Russian Foreign Minister Sergey Lavrov.
“We think it is in Russia’s interest right now to look for a comprehensive political solution, it is in our interest as well,” he said.
“We all know that Russia is a country that has major influence on the Syrian issue, and influence outside the Syrian issue … we still believe that Russia is capable of seizing this this historic moment to help fix the relationship with the Syrian people.”
Hariri said that fixing this relationship requires Moscow “to adopt a rational political solution that not only takes the interests of the government, but also takes into account the people who revolted for eight years and paid a heavy price.”
Since the Russian military intervention in Syria to support President Bashar al-Assad’s forces, the Syrian opposition have repeatedly characterized this intervention as an “occupation”.
But Hariri’s remarks signaled the Syrian opposition’s readiness for more concessions following the government’s battlefield successes.
After the meeting between Hariri and Lavrov, Moscow said their talks had a “frank exchange of opinions” and that they stressed the need to settle the crisis as soon as possible.
Confrontation over the Syrian Constitution
25 October 2018
The UN Security Council held a session on Friday called for by the United States to discuss the Syrian crisis after Damascus refused the formation of a UN-sponsored committee to draft a new constitution.
UN Special Envoy to Syria Staffan de Mistura failed to acquire the Syrian government’s approval regarding the constitutional committee, which he was commissioned to form during a Syrian dialogue conference organized by Russia in Sochi in January.
De Mistura did not attend the Security Council session in person, but was present through video conference.
However, de Mistura told the Security Council in person last week that he had decided to resign from his position by the end of November and that he would work in the remaining period to overcome obstacles facing the formation of the constitutional committee.
In the last few months, de Mistura sought to form a constitutional committee that would include one hundred and fifty members to revive the negotiation track between the two sides of the Syrian conflict.
Both Damascus and the opposition’s High Negotiations Committee presented a list of fifty representatives. De Mistura, who was commissioned to present a third list of fifty names, told the Security Council that Damascus did not approve of the name he chose to take part in the committee, stressing the need for the committee not to be dominated by any side.
After choosing the members of the committee, fifteen members, representing the three lists, will be commissioned with making “constitutional reforms,” according to de Mistura.
The Syrian government and the opposition have different views regarding the tasks of this committee. Damascus restricts its powers to discussing the current constitution, while the opposition says that its objective is to draft a new constitution.
SANA reported the Syrian Foreign Minister Waleed Moualem, who met de Mistura on Wednesday, as saying that “this whole process should be under Syrian leadership and ownership, considering that the constitution, and anything related to it, is a purely sovereign matter that will be decided on by the Syrian people themselves without any foreign intervention, by which some parties and countries seek to impose their will on the Syrian people.”
Western countries have called on the UN envoy to form this committee as soon as possible to resume the political process after it was dominated by parallel diplomatic efforts led by Russia, Turkey, and Iran.
Since 2016, de Mistura has headed nine rounds of indirect talks between Damascus and the opposition, with little progress to settle the conflict that has led to the deaths of more than three hundred and sixty thousand people since its onset in 2011.
A US Drone Storm on Hmeimeim
24 October 2018
The Russian deputy defense minister accused the United States of attacking the main Russian airbase in Syria. General Alexander Fomin said in a statement reported by TASS news agency that a US reconnaissance airplane took control of thirteen drones in order to attack the Russian Hmeimeim airbase in January.
TASS reported Fomin as saying during a security conference in Beijing that a US P-8 Poseidon airplane was on “manual control” of the drones as it flew near them.
On 5 January, more than twelve drones loaded with explosives attacked the Russian airbase in Hmeimiem and the marine base in Tartus west of Syria, in a night attack, according to a report from the Russian defense ministry that was released a few days after.
At that time, the Russian army said in a statement that it was able to overtake radio communication with some drones and control them, while other drones were destroyed.
The Russian army also said then that a US plane was flying over the Mediterranean and may be involved in the attack, without presenting any charges.
The Kremlin said that the presence of evidence implicating the United States in the attack on the Russian base is “extremely disturbing”.
ISIS Returns to Eastern Syria
28 October 2018
ISIS retook control of all areas it lost after the advance of Syrian Democratic Forces (SDF), which is a coalition of Kurdish and Arab factions, in the last enclave it controls in Deir Azzor governorate in eastern Syria, according to the SOHR on Sunday.
On 10 September, the SDF, with support from the US-led international coalition, launched a military operation against ISIS in the area of Hajeeen, in the eastern countryside of Deir Azzor near the Iraqi border.
These forces were able to advance and control several towns and villages. However, two weeks ago, ISIS launched a counter-attack, taking advantage of a sand storm in this desert region, according to the SOHR.
The Head of the SOHR Rami Abdurrahman told the AFP “in vast attacks that continued from Friday until early Sunday, ISIS was able to regain control over all the areas that the SDF had advanced to.”
A leader in the SDF, who did not wish to be identified, confirmed to the AFP that ISIS had indeed retaken control of all the areas it lost during the last seven weeks. He attributed this to the “sand storm and ISIS’s knowledge of the area more than our forces.”
The SDF has dispatched military reinforcement, according to the SOHR.
“Military reinforcements and heavy weaponry have been sent to the fronts. Some units will be replaced with more experienced and capable units,” said the leader in SDF, adding that “a new military campaign will be launched immediately after the reinforcements arrive.”
Since Friday, ISIS’s attacks have led to the deaths of seventy-two members of the SDF, according to the SOHR.
The battles have led to the deaths of around five hundred jihadists and more than three hundred fighters from the SDF since 10 September, according to the SOHR.
The international coalition estimates the number of ISIS fighters in the enclave to be around two thousand. The coalition spokesman Sean Ryan told the AFP on Saturday that “the sandstorm allowed an ISIS counterattack … but now the air is clear, the coalition will continue to increase air and fire support to assist our partners.”
ISIS suffered consecutive defeats in Syria in the last two years, and now only controls a few small pockets at the far end of Deir Azzor and in the Syrian desert east of Homs.
Flashfloods and Hell
28 October 2018
Anatolia news agency reported that six immigrants died on the Turkish border with Syria after they were swept away by flashfloods. The news agency said that the immigrants were trying to illegally cross into Turkey’s border with Syria in the Hatay region. The agency did not specify the nationality of the immigrants.
Turkey, which now hosts three and a half million Syrian refugees, was a main crossroad for more than a million immigrants who went by sea to the European Union in 2015. Many of them were fleeing conflicts and poverty in the Middle East and Africa.
On a different note, a 44-year old Japanese journalist went back to his country and had rice balls prepared by his mother after spending three years as a hostage by fanatics in Syria, which was described as a physical and emotional “hell”.
Jumpei Yasuda, who resigned from his job in a Japanese newspaper to cover the Iraq war in 2003, arrived in Tokyo coming from Turkey, rekindling debate in Japan about journalism in war areas, which some sea as a reckless adventure and others see as a brave journalistic work.
TV footage showed the exhausted Yasude as he descended stairs on his way to the car waiting for him at Narita airport to take him to another building near the airport. To reporters’ calls of “Welcome home” he simply nodded with a strained smile as he disappeared down a corridor to where his family waited.
Later, his wife, a singer known as Myu, bowed deeply and apologized to a packed news conference at which Yasuda did not appear. “He would like to apologize for causing a fuss and making people worry about him, but fortunately he was able to safely return to Japan,” she said, sniffing back tears.
“He feels he has a responsibility to explain things to you as much as possible,” she added, but said this would have to wait until he had undergone medical checks.
Yasuda gave few details of his captivity but told his parents, who were also there, that he had worried they might not be alive, Myu said, adding that he ate some rice balls his mother had made for him “very happily”.