سوريا في أسبوع 15- 22 نيسان /ابريل

سوريا في أسبوع 15- 22 نيسان /ابريل

الفصح واللاجئون

21 نيسان/ابريل

حض البابا فرنسيس قادة العالم الأحد على بذل جهود جديدة لحل النزاع السوري ومساعدة ملايين اللاجئين هناك في العودة إلى وطنهم، كما ناشد الأطراف المعنية في ليبيا على اختيار الحوار بدل الحرب.

وأعرب البابا في عظته بمناسبة عيد الفصح في الفاتيكان، حيث تجمع نحو 70 ألف شخص في ساحة القديس بطرس، عن “حزنه” للأنباء عن الهجمات الدامية التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا.

وفي سوريا حيث تمكن الرئيس بشار الأسد من استعادة سيطرته على مناطق كان قد خسرها لصالح المعارضة المسلحة، أعرب البابا عن أسفه لمصير “الشعب السوري، ضحية صراع طويل قد يجعلنا نصبح أكثر استسلاماً أو حتى غير مبالين”.

وقال “لقد آن الأوان كي نجدد الالتزام في التوصل إلى حل سياسي يتجاوب مع التطلعات المحقة للحرية والسلام والعدالة، ويواجه الأزمة الإنسانية ويسهّل العودة الآمنة للنازحين، فضلا عن اللاجئين في البلدان المجاورة، لاسيما في لبنان والأردن”.

استئجار مرفأ

20 نيسان/ابريل

قال نائب رئيس الوزراء الروسي يوري  بوريسوف، السبت، إن بلاده ستقوم الأسبوع المقبل باستئجار ميناء طرطوس في سورية لمدة 49 عاما.

ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن بوريسوف قوله في تصريحات للصحفيين عقب لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، أنه سيجري استخدام الميناء لأغراض  اقتصادية ولوجستية.

وكانت روسيا وسورية قد وقعتا فى عام 2017 اتفاقية حول إقامة مركز لوجستي للمعدات الفنية للأسطول الروسي في طرطوس لمدة 49 عامًا.

وكان دمشق وافقت بعد زيارة الأسد الى طهران، لتسليم مرفأ اللاذقية إلى إيران لاستخدامه في نقل مشتقات النفط إلى سوريا التي تعاني من أزمة وقود.

قمة برلمانية

20 نيسان/ابريل

استضاف العراق السبت قمة لرؤساء برلمانات شارك فيها ممثلون لست دول مجاورة له، وسعت بغداد عبرها إلى إرساء عودتها إلى الساحة الدبلوماسية الإقليمية.

وعقدت القمة تحت شعار “العراق… استقرار وتنمية”، وحضرها رئيس مجلس الشورى السعودي، ورئيس مجلس الأمة الكويتي، ورئيس مجلس الشعب السوري ورئيسا البرلمانين الأردني والتركي، فيما أوفدت إيران النائب علاء الدين بروجردي ممثلا لرئيس مجلس الشورى الذي اعتذر عن عدم المشاركة.

وتكمن رمزية هذه القمة في جمع خصوم سياسيين على الطاولة نفسها، رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، ودعم الأخيرة لنظام دمشق ضد المعارضة المدعومة من السعودية وتركيا، إلى جانب الأردن حليف الولايات المتحدة، العدو اللدود لإيران.

وفي البيان الختامي، أجمع رؤساء البرلمانات والمجالس التمثيلية لدول جوار العراق على أن “استقرار العراق ضروري في استقرار المنطقة”.

وبالنسبة إلى الحدود الغربية الصحراوية المتاخمة لسوريا، فإن بغداد اليوم هي العاصمة العربية الوحيدة التي تتواصل علناً مع جميع الأطراف في الداخل السوري، من روسيا مرورا بالتحالف الدولي والأكراد، وصولا إلى المعارضة ودمشق التي طلبت رسميا من العراق شن ضربات جوية على أراضيها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

قتلى من الحكومة

 20 نيسان/ابريل

أوقعت هجمات شنتها فصائل جهادية في مناطق عدة في سوريا، نحو 50 قتيلاً في صفوف قوات النظام ومسلحين موالين لها، قتل غالبيتهم خلال اليومين الماضيين جراء هجمات لتنظيم “داعش” تعد الأعنف منذ إعلان سقوط “الخلافة”.

وبعد ثماني سنوات من نزاع مدمر، تسيطر قوات النظام حالياً على نحو ستين في المئة من مساحة البلاد، بينما لا تزال مناطق عدة خارج سيطرتها أبرزها مناطق سيطرة الأكراد في شمال وشرق البلاد، ومحافظة إدلب التي تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) عليها، بينما يحتفظ تنظيم الدولة الإسلامية بانتشاره في البادية الممتدة من ريف حمص الشرقي (وسط) حتى الحدود العراقية.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت مقتل 13 عنصراً على الأقل من قوات النظام ومقاتلين موالين لها جراء “هجوم عنيف شنّه جيش أبو بكر الصديق التابع لهيئة تحرير الشام فجر السبت على حواجز ونقاط تابعة لقوات النظام عند الأطراف الغربية لمدينة حلب” شمالاً.

على جبهة أخرى في سوريا، أحصى المرصد السبت مقتل 35 على الأقل من قوات النظام ومسلحين موالين لها جراء هجمات شنها “داعش”  في البادية السورية، وتعدّ الأعنف منذ إعلان سقوط “الخلافة” قبل شهر.

وفاة مفاجئة

19 نيسان/ابريل

أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أنّ الجنرال الغاني فرانسيس فيب-سانزيري، قائد القوة الأمميّة لمراقبة فضّ الاشتباك في الجولان (أندوف)، توفي فجأة عن 62 عاماً، من دون أن توضح سبب وفاته.

وقالت المنظّمة في بيان إنّ “الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش يشعر بحزن عميق لوفاة الجنرال فرانسيس فيب-سانزيري فجأةً”.

وأضاف البيان أنّ الراحل “كانت مسيرته المهنية وقيادته مثاليتين في خدمة حفظ السلام في الأمم المتّحدة”.

والجنرال المولود في العام 1957 هو زوج وأب لولدين ويرأس أندوف منذ تشرين الأول/أكتوبر 2017، وقد عمل في بعثات السلام الأمميّة في كل من سوريا ولبنان ورواندا وليبيريا وسيراليون.

وأندوف المنتشرة في الجولان منذ 1974 لمراقبة فضّ الاشتباك بين القوات الإسرائيلية ونظيرتها السورية، هي قوة قوامها ألف عسكري من القبعات الزرقاء.

وتنتهي الولاية الحالية لهذه القوّة في حزيران/يونيو المقبل، وتبلغ تكلفتها السنوية حوالي 60 مليون دولار.

وإثر حرب 1967 احتلت إسرائيل جزءاً كبيراً من هضبة الجولان السورية (1200 كلم مربع)، وهي منطقة تتمتع بموقع استراتيجي وغنية بالموارد المائية.

وفي العام 1981 أعلنت الدولة العبرية ضمّ الشطر المحتل من الجولان إلى أراضيها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. لكنّ الولايات المتحدة شذّت أخيراً عن هذا الإجماع الدولي بقرار رئيسها دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الشطر المحتلّ من الهضبة.

وأثار قرار ترامب موجة احتجاجات في العالم أعادت إلى الأذهان ردود الفعل التي أعقبت قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في 2017.

أكراد في الإليزيه

19 نيسان/ابريل

انتقدت تركيا بحدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاستقباله وفداً من الأكراد السوريين الذين تعتبرهم أنقرة “إرهابيين”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية هامي اكسوي في بيان “ندين استقبال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وفد ما يسمى ب “قوات سوريا الديمقراطية”.

واستقبل الرئيس الفرنسي الجمعة وفداً من قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف عرب وأكراد يقاتل مسلحي تنظيم “داعش” في سوريا، وأكد ماكرون للوفد “استمرار دعم فرنسا للكفاح ضد داعش”.

وبحسب أعضاء في الوفد تعهد ماكرون الإبقاء على قوات فرنسية إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية وتقديم دعم مادي لإعادة الإعمار والخدمات العامة للإدارة الكردية في شمال سوريا.

نوتردام “إدلبية”

19 نيسان/ابريل

تنتصب في قرية صغيرة في شمال غرب سوريا آثار كنيسة تعود الى مئات السنين، يرتفع عند مدخلها برجان تميزهما نقوش محفورة بدقة، يقول باحثون إنها كانت مصدر إلهام لبناء كاتدرائية نوتردام باريس التي تعرضت قبل أيام لحريق ضخم.

تعتبر كنيسة قرية قلب لوزة في محافظة إدلب، التي تعود إلى القرن الخامس الميلادي، من أبرز الكنائس البيزنطية في سوريا، بل أنها الصرح الهندسي الذي استوحى منه معماريون كثر بناء كنائس وكاتدرائيات في أوروبا.

وتقول الخبيرة في التراث في الشرق الأوسط ديانا دارك أن كنيسة قلب لوزة “تُعد المثل الأقدم للهندسة المعمارية التي تقوم على واجهة مؤلفة من برجين يفصلهما مدخل مُقنطر، عرفت لاحقاً بالعمارة الرومانسكية”.

وكنيسة قلب لوزة من الطراز البازليكي، وفق المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية، و”ظلت تستخدم للصلاة والاحتفالات الدينية حتى القرن الثاني عشر الميلادي”.

يشار الى أن الكنيسة مهجورة مذاك.

وقد بنى كنيسة قلب لوزة، وفق دارك، مسيحيون محليون جمعوا ثرواتهم من إنتاج النبيذ وزيت الزيتون. وشكلت الكنيسة مقصداً للحجاج، كما لزوار دير مار سمعان العامودي القريب.

وقد أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) في العام 2011 على لائحتها للتراث العالمي كجزء من القرى القديمة في شمال سوريا التي بُنيت بين القرنين الأول والسابع والمدرجة أيضاً على قائمة التراث الإنساني المهدد بالخطر.

وتضررت مئات المواقع الأثرية في سوريا خلال السنوات الماضية نتيجة المعارك والقصف فضلاً عن أعمال السرقة والنهب، إلا أن كنيسة قلب لوزة ورغم تواجدها في منطقة ساخنة بقيت بمنأى عن أضرار المعارك.

أزمة وقود

17 نيسان/ابريل

 قالت صحيفة مؤيدة للحكومة السورية إن سوريا تعاني نقصا في الوقود منذ توقف خط ائتماني إيراني قبل ستة أشهر وإنه لم تصل أي ناقلة نفط إيرانية إل البلاد منذ ذلك الحين، في ظل تفاقم أزمة الوقود في البلاد.

ويقول سوريون إن نقص الوقود بات أشد حدة منذ أسبوع، وذكر شاهد أن مئات السيارات اصطفت في طابور طويل في إحدى محطات الوقود في العاصمة دمشق يوم الأربعاء. ونشرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) صورة لتكدس مروي وأرفقتها بتعليق يقول إن السوريين يواجهون “حربا اقتصادية”.

وكان الرئيس بشار الأسد قال في فبراير (شباط) إن الأزمة جزء من حصار تفرضه حكومات معارضة له، بما فيها الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات تحظر على نطاق واسع أي تبادل تجاري مع دمشق.

ونشرت صحيفة الوطن، التي ترتبط بعلاقات وثيقة بالحكومة السورية، على صفحتها الأولى تقريرا يقول إن الحكومة تريد أن “تقدم الصورة على حقيقتها”.

وذكر التقرير أن حجم الإنتاج النفطي من المناطق التي استعادتها القوات الحكومية يبلغ حاليا 24 ألف برميل يوميا، وهو ما يقل كثيرا عن احتياجات البلاد التي تبلغ 136 ألف برميل يوميا.

وأضاف “بالتالي نحن بحاجة إلى توريدات، وهنا تحديدا، جاءت أزمة توقف الخط الائتماني الإيراني” والذي وصفته الصحيفة بأنه كان “الرافد الأساسي في هذا الإطار”.

ولم يقدم التقرير أي تفسير لتوقف الخط الائتماني الإيراني. وطهران نفسها هدف لعقوبات أمريكية أعيد فرضها منذ انسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية.

وساطة إيرانية

17 نيسان/ابريل

زار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء تركيا والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان غداة لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.

وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو قبل بدء لقائه مع إردوغان “التقيت مطولاً مع بشار الأسد. سأطلع إردوغان على حصيلة هذا اللقاء”.

قطعت أنقرة علاقاتها مع نظام بشار الأسد منذ اندلاع النزاع السوري في 2011 وهي تدعم فصائل مقاتلة معارضة تسعى لإطاحته، غير أن إردوغان أقر في شباط/فبراير بأن تركيا لا تزال تقيم اتصالات “على مستوى منخفض” مع النظام السوري.

أما إيران فهي مع روسيا من أبرز حلفاء النظام السوري في الحرب التي تفتك بالبلاد.

ويرعى البلدان مع تركيا مسار أستانا لإيجاد تسوية سياسية للنزاع السوري.

نساء البشتون السوريات

نساء البشتون السوريات

في أنطولوجيا شعرية قرأت هذه العبارة عن نساء قبائل البشتون في أفغانستان “نساء البشتون لا ينتحرن بالرصاص، ولا بشنق النفس، فالسلاح والحبال من أدوات الرجال، وأجسادهن لا تجد راحة إلا في أعماق الأنهار: قفزة واحدة إلى الهاوية ويُغرق الماء كل الأحزان والرغبات.” وإن كان ينطبق ذلك على النساء البشتونيات في أفغانستان، فهو ينطبق على الكثير من المجتمعات النسوية في الشرق عموماً، وحتى على النساء اللواتي هربن من الحروب والتخلف والعادات الرجعية في بلدانهن لتلجأن إلى بلدانٍ أخرى أكثر انفتاحاً وحرية أيضاً.

ففي هذا العام قام لاجئ سوري في ألمانيا بقتل طليقته طعناً بالسكين لأسبابٍ يراها وجيهة ومحقة متعلقة بالشرف، رغم أنها كانت طليقته لا زوجته، ماتت طعناً بالسكين غارقة بدماءها على يد رجلٍ كان زوجها في يوم من الأيام وأباً لأطفالها.
ولو قُدّر لها أن تكون في بلدها سوريا لربما لم تستطع أن تقدم على الطلاق الذي يكلف في بلداننا غالياً، كالتهديد بحرمان المرأة من أطفالها، ناهيك عن نظرة العائلة والمجتمع التي تكبّل المرأة المطلقة بآلاف القيود.

أجل لو كانت المرأة السورية التي قتلها طليقها في ألمانيا طعناً بالسكين في سوريا، لربما هي من أقدمت على قتل نفسها كما تفعل النساء البشتونيات، أو كما فعلت قريبةٌ لي، لم تتحمل الظروف القاسية بعد ولادتها بطفلتها، فقامت برمي نفسها في نهر في إحدى المدن التركية واضعةً بذلك حداً لمعاناتها.

بعض النساء بعد وصولهن لألمانيا رمين خواتم زواجهن في نهر الراين لينهينّ بذلك سنواتٍ طويلةٍ من المعاناة مع زوجٍ لم يستطع يوماً أن يكون شريكاً حقيقياً. نساءٌ كثيراتٌ بعد وصولهن إلى البلدان الأوربية، استطعن أن يتنفسن أخيراً، أن يتخلصن من أنقاض حياتهن التي أثقلت أرواحهن بأحمال لا طاقة لهن على تحملها، فهن لم تعدن أسيرات المجتمع والحالة الاقتصادية التي تجبرهن على تقاسم الحياة مع رجالٍ يحولون أدنى مطالبة لهن بحق من حقوقهن إلى جحيم.

حالات الطلاق في المحاكم الألمانية التي تُقدم من قبل النساء السوريات تشير إلى معدلٍ مرتفعٍ نوعاً ما، خاصةً وأنّ هذه الحالات تُقدّم من قبل المرأة لا الرجل، وهو يعود برأيي لسببٍ جوهريٍ واحد: عدم القدرة والرغبة في دفع المزيد من الأثمان لقاء حياةٍ بائسةٍ لا تقدم لهن شيئاً سوى الأسى. وليس كما يزعم أنصار المجتمع الذكوري ويروجون له على أنّ تزايد طلبات الطلاق نتيجة انفلات أخلاقي.

إلى جانب هؤلاء النساء القادرات على اتخاذ قرار الطلاق والبدء من جديد، لا تزال آلاف النساء، رغم المجتمع المفتوح والإمكانات والدعم المتوفر لهن، غير قادراتٍ على اتخاذ قرار الطلاق أو التحدي ومواجهة السلطة الذكورية التي يفرضها الزوج والمجتمع. فحتى في ألمانيا تتعرض النساء للعنف الزوجي والتمييز وضغوط العائلة، وهو ما يمنعهن من مواجهة المعركة التي سيخضنها في سبيل أن يكن أكثر حرية وتقديراً للذات.

وإذا كنا لا نغفل أهمية عامل الجغرافيا والمكان في قضية تحرر المرأة وحصولها على دعم أكثر في المجتمعات الأوربية مما يمكنها من القدرة على المطالبة بحقوقها، فإنه ليس حاسماً دائماً. فالإرث الاجتماعي الذي تحمله المرأة معها منذ الطفولة، والمتعلق بالتغاضي المستمر عن حقوقها والعنف الذي يمارس بحقها وصمتها لأجل الأطفال وسمعة العائلة، لا يمحيه وجودها في دولةٍ أوروبية تدعم النساء وتضع أمامهن فرص وخيارات أكثر إنسانية. وبالتالي، فإنّ موضوع تحرّر المرأة من القيود يتعلق أولاً بالمرأة ذاتها، وبرغباتها، وبقدرتها على كسر حاجز الخوف الداخلي لمواجهة الحياة الجديدة بعيداً عن صراعاتها النفسية مع العائلة والتربية والمجتمع. ولربما هذا ما يجعلني أؤكد أنّ المواجهة الأهم التي يجب أن تدخلها المرأة هي مع ذاتها وإرثها الداخلي الذي يمنعها في الكثير من الأحيان من المطالبة بحقوقها في مجتمعٍ يكفل لها الكثير من الفرص والإمكانات لتكون شريكاً ورفيقاً حقيقياً للرجل، وقبل كل ذلك إنساناً له حقوقه الأساسية التي يجب ألا يتنازل عنها مهما كانت المساومة قاسية وشبيهة بانتحار النساء البشتونيات.

* يعاد نشر هذا المقال في صالون سوريا ضمن تعاون مع شبكة الصحفيات السوريات

ملاحظة: الصورة المرافقة للمقال هي عمل للفنانة ديما نشاوي – خاص لصفحة ت متحررة.

The Internet – ISIS’s Trap for Recruiting the Youth

The Internet – ISIS’s Trap for Recruiting the Youth

It was the first time Anoud heard her two sons admiring ISIS, “They’re real and devoted men,” they said as they watched a video of the group’s militants stoning a woman to death for adultery in the countryside of Hama.

The true shock came in mid-August of 2015 when they disappeared. The fifty-year-old widow from the countryside of Tal Hamis said, “At first I thought they were kidnapped, but a month later my cousin said that they went to Raqqa and joined the ranks of the terrorist group.”

Her son Dhorgham was later captured by the People Protection Units (YPG), while Khalaf blew himself up in a terrorist operation in Deir Azzor last year. His widow married another fighter, forcing Anoud to work as a street vendor in various city allies in order to support her four grandchildren.

So’ad (a pseudonym for a teacher from al-Shaddadi in the countryside of Hasakeh) saw the bodies of her two young sons Ghaith and Laith on her mobile phone, who were killed in an airstrike by the international coalition on ISIS’s Raqqa stronghold two years ago.

So’ad fled al-Shaddadi with her family to live in Hasakeh three years ago, after the radical group took control. She suspected that her sons were affiliated to ISIS after they attacked their sole sister Israa and forced her to wear a black abaya (a long dress) and burqa (head cover). “Ghaith and Laith banned Israa from going to school and called her an apostate and out of religion. They spent most of their time on the internet, until early hours of the morning,” So’ad said.

These behavioral changes made So’ad and her husband check their sons’ mobile phones whenever they got a chance to read their private message. They saw numerous videos of slaughtering, killing, and burning carried out by ISIS extremists.

So’ad said that one day she “read a message from someone called Abu Homam on Twitter promising Ghaith (16 years) a safe passage along with his brother Laith (15 years) to the Caliphate.” Fearing her sons might join the group, So’ad borrowed twenty-five thousand dollars from her brother to pay the cost of sending them to Germany and protect them from ISIS propaganda.

“My husband and I found a human trafficker who promised to take them from Qamishli to Germany through Turkey and Russia. My brother who has lived in Germany for ten years was supposed to receive them there. They arrived to Russia after going through Turkey indeed. However, they went back to Turkey and then to Raqqa. They were killed nine months after their arrival. It is too late now. I failed in keeping the specter of ISIS away from my sons. The end has been catastrophic for us,” said So’ad.

Extremist Imams

Danial Mohammed became increasingly suspicious in his childhood friend and cousin Mohammed’s extremist views as the latter sent him links to Youtube videos for ISIS preachers on Whatsapp application, in which the preachers promised a rosy life after death and “virgins waiting for whomever blows himself up in the infidels, the enemies of the Caliphate.”

Danial finally realized that his cousin, who fled compulsory military service in mid-March 2011 and travelled to the Turkish city of Gaziantep, had soaked up ISIS intellect and was trying to drag him into the quagmire.

“Every time I asked Mohammed why he spoke in classic Arabic instead of our local dialect, he would smile and say because it is the language of Paradise,” said Danial. “ISIS has massive forums on social media to recruit victims. It was able to attract thousands of young people, including my cousin whom I did not hear from for a month. I was then surprised to see a post on his death along with his picture on one of the pages run by ISIS,” Danial added.

Danial believes that a large number of young people were influenced by extremist imams who deformed their thoughts. “When they communicate with them on the internet, it is easy to give them a large dose of hate for their society and further extremism. They become ready to justify the killing and slaughtering of individuals in society they see as infidels because of the extremist imams’ preaches. I think if they had been monitored from the beginning, society would not have produced such unnatural thinking examples,” he said.

Millions of Users

ISIS exploited the internet for its propaganda and to recruit the youth because of its ease of use and the rapid spread of new media among youth groups, according to Moayed Karim, an expert on social media and information technology. Karim said that the rapid development of the internet led to a change of view in the danger of electronic terrorism, from hacking government and big media websites to concern that extremist organizations could use social media to recruit the youth, especially now that the number of Arab Facebook users has exceeded ninety million. “The group’s members resort to their mobile smartphones to promote their extremist ideas, which makes it hard to monitor… ISIS uses psychological attacks against its declared enemies by disseminating horrifying videos of executions and beheading of hostages and prisoners.”

According to Karim, Twitter was the social media which ISIS relied on the most in its electronic war, as it facilitated public posts and direct blogging, which enabled sending tweets to an enormous number of users. The number of active twitter accounts was estimated last year at around two hundred and seventy million with more than four hundred million tweets per day, according to Karim.

Ahfad al-Rasoul (descendants of the Prophet), Dar al-Khilafah (house of the caliphate), and Zahret al-Maqdes (flower of Jerusalem) are all accounts that proliferated terrorism on social media platforms to gain the largest number of youth followers, as Tunisian journalist Zohoor al-Mashriqi put it. Al-Mashriqi mentioned a recent study which found that ISIS had seven media outlets, including Furqan, Itissam, Makateb al-Wilayat, Bayan radio, and Dabeq magazine, in addition to two hundred and ninety thousand pages on social media, especially Twitter and Facebook. They all seek to promote and market the group’s intellect around the world to recruit the largest number of young people, especially those who have extremist views from all parts of the world, according to the study.

Muslims and Psychological Experts… For Publicity

Recognizing the importance of electronic publicity, ISIS issued its strategy to make Muslims work as propagandists on the internet. The fifty-five-page document aims to attract Muslims and entice them to promote the organization by disseminating its violent and extremist message in the digital world. “Media weapons can actually be more potent than atomic bombs,” one of the passages states.

After translating the document, researchers at King’s College issued a report to counter the group’s attempt to deputize Muslims as propagandists by offering potential recruits, who may be young Muslims looking for a life purpose in a chat room, with positive messages that meet their needs and prevent their radicalization.

Aram Hasan, trauma consultant and head of the CoTeam center in Germany, mentioned studies and surveys that proved the group’s success in its electronic war, which surpassed its victories in wars on the ground in Syria and Iraq.

Hasan talked about ISIS using psychological experts in its attempt to recruit new members. “They have experience. It is evident in their print and visual media releases which are edited with high proficiency, not to mention the language used, control of voice levels, and other special effects. This all indicates expertise, knowledge, and professionalism,” says Hasan.

Regarding the methods to deal with this propaganda, Hasan said that diffusing the group’s influence on the youth can be accomplished on the individual, governmental, and international institutional levels by establishing centers to fight extremism and raise the awareness of internet users on the danger of such organizations to limit their impact on the minds of young people.

*This article was originally published in Arabic here.

Syria in a Week (9 – 15 April 2019)

Syria in a Week (9 – 15 April 2019)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.

 

Sudan and Syria

14 April 2019

Syrians are following the situation in Sudan and its effects on the situation in their own country after eight years of civil war, as thousands of Sudanese protestors continued their sit-in at the ministry of defense on Sunday to call on the army to step up the transition to a civil government. The head of the military council that replaced the former President Omar Bashir, who was ousted on Thursday after three decades in power, said a new civil government would be formed after consultations with the opposition.

The Sudanese Professionals’ Association, the main group which organized the protests leading to Bashir’s fall, demanded civilians be included in the transitional military council and for Bahsir’s close associates to leave. It also called for “restructuring the security and intelligence apparatus so that it can carry out its role and dissolving regime militias.”

The sit-in that began on 6 April, was the culmination of a protest movement that began nearly four months ago. The sit-in witnessed violent clashes last week, but the atmosphere was quite on Sunday.

On Friday, the Defense Minister Awad Ibn Awf resigned as the head of the military council one day after assuming the position. Ibn Awf had earlier announced the ouster of Bashir and holding him in custody. The new head of the military council Lieutenant General Abdel Fattah al-Burhan said the transitional period would go on for a maximum two years. He canceled the night curfew and ordered the release of all those detained under emergency laws imposed by Bashir.

Pedersen in Damascus for Third Time

Enab Baladi

14 April 2019

The UN Special Envoy to Syria Geir Pedersen arrived in Damascus to complete consultations regarding the constitutional committee on his third visit since the beginning of this year. The Syrian foreign ministry said on Sunday that the Foreign Minister Walid Moualem met Pederson and the accompanying delegation in Damascus.

The meeting between the two sides discussed ongoing efforts to achieve progress on the political track to find a solution to the Syrian crisis, and complete consultations on the political process, especially discussions regarding the constitution, the ministry said.

Moualem and Pedersen discussed actions taken since his last visit to Damascus in March in regards to the constitutional committee talks and the political process, according to the ministry.

Pedersen outlined steps that could be taken to reach a comprehensive political solution in Syria in accordance with UN Security Council 2254. The first step is to “build confidence and strengthen the relationship with both the government and the opposition,” and identify common grounds and issues not agreed upon, said Pedersen.

The second step is “serious engagement with the Syrian civil society,” and the third step is “working on the issue of detainees and missing persons and kidnapees,” said Pedersen considering it an important and substantial issue for him personally. In regards to the political issue, Pedersen talked about “deepening the dialogue with the government and the opposition, and working on the constitutional committee,” which was handed over to him by his predecessor Staffan de Mistura.

Russia and Turkey have recently talked about the finalization of the committee to draft a new constitution for Syria.

Russian and Turkish Harmony!

Reuters

8 April 2019

Russian President Vladimir Putin said Russia and Turkey will jointly patrol Syria’s Idlib province. “We are basically entering joint patrolling, at least patrolling from two sides,” Putin added after talks with Turkish President Recep Tayyip Erdogan in Moscow on Monday. He also said that Russia and Turkey would continue with their efforts to bring peace to Syria.

Turkish President Tayyip Erdogan said he planned to discuss a possible Turkish military operation in Syria when he visits Moscow for talks with President Vladimir Putin on Monday, Russia’s RIA news agency reported.

“Our preparations on the border are finished, everything is ready for an operation. We can begin it at any moment. I will discuss this issue among others face-to-face (with Putin) on my visit to Russia,” Erdogan was cited as saying.

Kurds Complain About Russia

Reuters

12 April 2019

A Syrian Kurdish official said efforts to forge a political deal between Kurdish-led authorities in northern Syria and the Syrian government are at a standstill and Russia is to blame. The Kurdish-led authorities revived efforts to negotiate a deal with Damascus earlier this year in the wake of a US decision to withdraw its forces from their areas, hoping Moscow would mediate an agreement that would preserve their autonomy. The picture has shifted significantly since then, however, with Washington deciding to keep some troops in Syria and the Syrian government directing new threats of military action at Kurdish-led forces if they do not submit to its rule.

Badran Jia Kurd, a Syrian Kurdish official involved in the political track, said, “Russia is still claiming that it is working on that initiative but to no avail.” Jia Kurd added that Russia had put its interests with Turkey ahead of pressing for a deal with Damascus. Russia had “not played its role after meeting the Turkish side many times and this is what led to the blocking of the path of dialogue with Damascus and Russia bears the historic responsibility,” he said.

Explosion in Raqqa

Reuters

9 April 2019

A security source in northern Syria said a bomb attack in the Syrian city of Raqqa killed eight people on Tuesday, including four fighters of the US-backed Syrian Democratic Forces (SDF).

The blast also killed four civilians and wounded three members of the Kurdish-led internal security forces known as the Asayish, the source said. Witnesses said people including SDF members gathered at the scene after an initial blast, which was followed by a bigger explosion that caused the casualties.

ISIS’s Amaq news agency said the group’s militants entrapped Kurdish security forces by detonating a sound explosive device on a main street and after people congregated they detonated a car that was parked nearby.

Israeli Airstrike

Reuters

13 April 2019

Syrian state television said on Saturday that Israeli planes targeted a military position near the governorate of Hama, but Syrian air defenses intercepted and downed some of the rockets. Citing military sources, the Syrian news agency SANA said that Israeli aircraft had targeted “one of our military positions towards the city of Masyaf.”

“The enemy missiles were dealt with and some of them were shot down before reaching their target, resulting in the damage of a few buildings and the injury of three fighters,” SANA added.

Suicide Bomb

Reuters

9 April 2019

Official Syrian media said that suicide bombers disguised as farmers struck an army position on Tuesday in an attack that killed three people and all the militants. The official media said the militants were dressed as local farmers when they hit the position near Taybat al-Imam, in the northern countryside of Hama, around 3 a.m.

The Ansar al-Tawheed group said three of its fighters had carried out the attack on the checkpoint in Taybat al-Imam, north of Hama city. In a statement, it said thirty members of government forces had been killed and wounded.

Violence has escalated lately in the area, the last major part of Syria held by armed opposition, straining a Russian-Turkish agreement that has staved off a major government offensive.

The Syrian Observatory for Human Rights (SOHR) said ten people were killed in Tuesday’s attack in the “demilitarized” zone set up under the Turkish-Russian agreement.

Red Cross Missing Staff

Reuters

15 April 2019

The International Committee of the Red Cross (ICRC) has appealed for information on the fate of three employees abducted in Syria more than five years ago and last known to have been held by ISIS.

Breaking its silence on the case on Sunday, the independent aid agency identified the three as Louisa Akavi, a nurse from New Zealand, and Syrian drivers Alaa Rajab and Nabil Bakdounes. This appeal comes after US-backed forces proclaimed the capture of ISIS’s last territory in Syria last month, eliminating its rule over a caliphate it had proclaimed in Iraq and Syria in 2014.

The three were traveling in a Red Cross convoy in October 2013, delivering supplies to medical facilities in Idlib, northwestern Syria, when it was stopped by armed men. Four other people abducted with them were released the next day.

A Promise to Find a Solution to the Fuel Crisis

Enab Baladi

14 April 2019

The Syrian Ministry of Petroleum and Mineral Resources promised a breakthrough in the fuel crisis within the few coming days. The ministry said on Sunday that the reason behind the “severe” shortage of fuel is the economic sanctions imposed on Syria, which especially target the oil sector and prevent oil tankers from reaching the country. The ministry promised that the breakthrough would begin in ten days.

Syria has been suffering from a fuel crisis for months, especially domestic cooking gas and gasoline. The crisis intensified in recent days, prompting government officials to blame the crisis on sanctions imposed on Syria and accusing the Suez Canal of contributing to these sanctions.

Syrian Prime Minister Imad Khamis said on Wednesday that the Egyptian Suez Cana has been preventing ships carrying oil to Syria from passing for six months. “All attempts and communications have failed to convince the Egyptian side from allowing at least one oil tanker,” he added.

The Egyptian cabinet denied preventing any tanker heading for Syria from passing.

The United States warned in March the maritime petroleum shipping community against delivering shipments to the Syrian government, and published a list of ships that have been carrying this out since 2016.

A statement from the Public Affairs Office of the US Department of Treasury said that the Office of Foreign Assets in the department has renewed its warning to the maritime petroleum shipping community to highlight the risks of carrying oil shipments to Syria.

حجر الرحى.. تراث يعود إلى ريف إدلب

حجر الرحى.. تراث يعود إلى ريف إدلب

بعد سنوات من إهمالها، تمسح أم فارس الخمسينية الغبار عن رحاها لتستأنف العمل عليها مجدداً لطحن الحبوب، والاستفادة منها في ظل شبه توقف للمطاحن الحديثة عن العمل بعد انقطاع التيار الكهربائي ومادة الديزل، حيث تقول “حمداً لله أنني لا زلت أحتفظ بالرحى ، ها قد عدنا إليها من جديد في ظل الحرب التي تعيشها البلاد”.

عادت الكثير من المظاهر التراثية ومنها الرحى أو ما يسمى بالـ” الرحية” إلى قرى ريف إدلب من جديد، فمضي ثمان سنوات من الصراع السوري وما رافقها من قصف ونزوح وفقر وقلة موارد كانت مدة كفيلة بعودة الحياة البدائية إلى معظم المناطق السورية.

تحدثنا أم فارس عن ماهية الرحى وفوائدها قائلة بأن الرحى تعتبر من الأدوات التي تستعملها المرأة الريفية منذ الصباح الباكر لبطئ عملها الذي يستمر ساعات طويلة، وحتى يتسنى لها الإسراع في تحضير وجبة الغداء لعائلتها، وهي آلة بدائية مصنوعة من الحجر الخشن الثقيل، عبارة عن حجرين مستديرين علوي وسفلي ويكون السفلي منها ثابتاً بينما يتحرك الحجر العلوي حول محور خشبي أو معدني تكون قاعدته مثبتة في أسفل الحجر السفلي، وعندما تدور حجر الرحى فإنها تمر فوق حبات القمح أو الشعير التي توضع في فتحة دائرية صغيرة وسط الحجر العلوي، فتكسر تلك الحبات شيئاً فشيئاً كلما دار عليها حجر الرحى حتى تصبح دقيقاً ناعماً، وتوضح أم فارس أن استعمال الرحى لا يقتصر على صنع الدقيق وحسب، وإنما يمكن أن يجرش عليها القمح والعدس البلدي والفريكة والبرغل والحمص والفول وكافة أنواع الحبوب.

أم فارس تجلس لساعات طويلة مع هذه الأداة ما أدى لتوطيد علاقة قوية بينها وبين الرحى، تشكو لها ما بها من هموم وضغوط الحياة حيث تقول “أشعر أن الرحى يمكنها الإصغاء لهمومي أكثر من الآخرين ويتجلى ذلك في صوتها الحزين الصادر عن دورانها وكأن لسان حالها يقول بأن الحياة مثلي تدور فتطحن كل شيء في طريقها”.

ليست كل عائلة ريفية لديها رحى، ذلك أنها لم تعد متواجدة إلا بأعداد قليلة بعد ظهور المطاحن الحديثة، ففي القرية التي يتراوح عدد سكانها ٢٠ألف نسمة مثلا يتراوح عدد حجر الرحى فيها ال٤٥ رحية، ولذلك فإن نساء القرية ممن لا يمتلكن حجر الرحى يترددن لمنزل من تملكها بغية استعمالها والطحن عليها وبشكل مجاني، وفي اجتماع الجارات حول حجر الرحى تكون مناسبة لتبادل الأحاديث والمعاناة وتطورات الأوضاع والمآسي الانسانية التي تعيشها المنطقة.

أم وسام (40عاماً) تقصد منزل جارتها كل حين لتطحن بعض الحبوب على رحاها، وتقول واصفة المشهد “نجتمع حول الرحى، فنقضي وقتاً مسلياً ونتعاون على طحن المؤونة، وأحياناً نغني بعض الأغاني الشعبية التي تنسينا همومنا وآلامنا”، ومن تلك الأغاني “عالهوارة الهوارة دبرها وماالها دبارة، الناس بتمشي لقدام ونحنا منرجع لورا” تقول أم وسام مبتسمة في إشارة لعودتهم لوسائل الأجداد في الطحن،  وتبين بأن سبب طحنها على الرحى هو أنه نادراً ما تعمل المطاحن الحديثة في ظل الأوضاع الراهنة، بينما تحتاج سيدة المنزل إلى طحن بعض الحبوب بين الحين والآخر.

تلجأ بعض ميسورات الحال ممن لا يرغبن باستعمال الرحى لصعوبة الطحن عليها كونها تحتاج لوقت وجهد كبيرين، إلى بعض المدن للطحن على المطاحن الحديثة التي لا تزال تعمل ولكن بأجور مرتفعة .

تفاصيل أكثر عن حجر الرحى يزودنا بها المهندس ساهر الحسن ( 35 عاماً) حيث يقول “الرحى عبارة عن قطعتين من الحجر البازلتي لا يتعدى قطر كل منها 50 سم، توضعان فوق بعضهما البعض، وتمتاز القطعة العلوية بوجود مقبض خشبي موضوع ضمن فتحة على طرف الحجر تدار به عند عملية الطحن مع وجود فتحة صغيرة في منتصف الحجر بقطر 10 سم يتم خلالها وضع المادة المراد طحنها، ويوجد ضمنها قطعة خشبية بـ ارتفاع بسيط تكون موجودة بالقطعة السفلية وهي تشكل محور الحركة وتمنع الحجر العلوي من الخروج والسقوط أثناء عملية الطحن، يرى الحسن بأن الرحى تشكل مطحنة مصغرة تستطيع إنتاج ماتصنعه المطاحن الحديثة والكبيرة، غير أنها ليست بذات السهولة، فهي ثقيلة ومتعبة بالنسبة للسيدات اللواتي يطحن عليها، ولولا الحرب التي عطلت عمل المطاحن ماكانت لتحتمل عناء العمل بها أي إمرأة، وعن تاريخ ظهور الرحى يقول الحسن “يرتبط تاريخ الرحى بتاريخ صناعة الخبز، فالقمح والشعير والذرة وغيرها من الحبوب كان لا بد من طحنها لصناعة الخبز، لذا عرف الإنسان الطحن منذ فجر التاريخ، فبدأ في دقه بمدقات حجرية تضرب بقوة في تجويف يسمى الجرن، ثم تطورت هذه العملية فاستخدمت الرحى التي لا تزال موجودة حتى الآن بصورها البدائية في القرى هنا وهناك بمختلف البلدان العربية والاسلامية جنباً إلى جنب مع المطاحن الكبرى في المدن التي تصنع وتدار بأحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة”، ويضيف الحسن أن عودة الرحى إلى ريف إدلب رغم مشقة العمل عليها فمن شأنها توفير عائد اقتصادي توفيري بالنسبة لهؤلاء الأسر الفقيرة، وخاصة وأن المطاحن الحديثة تتقاضى أجراً كبيراً مقابل طحن الحبوب كونها تعمل على مادة الديزل الغالي الثمن، تزامناً مع ضعف الأوضاع المادية لأهالي القرى.

من جهتها لا تزال الستينية أم محمد تتذكر وبكثير من الحنين أيام استعمال الرحى منذ عقود خلت، حين كانت الحياة الريفية “ببساطتها المعتادة، وتجمعات النسوة على الطحن ،وصنع مختلف المأكولات الشعبية، إذ تتميز طعم  الحبوب المطحونة بواسطة الرحى بذكاء طعمها ولذتها لأنها تبقى طازجة إثر طبخها بعد الطحن مباشرة، أما اليوم فغالبية النساء يشترون الحبوب المطحونة والجاهزة والتي فقدت لذتها بطول مدة تخزينها”، حتى المطاحن الحديثة لا يمكن الثقة بها حسب أم محمد لأنها تكون متسخة وممتلئة بالحصى التي تلتصق بالحبوب المراد طحنها ما يؤدي لصعوبة تنقيتها مما يلتصق بها فيما بعد، أما الرحى فتكون نظيفة ويخرج منها الطحين النظيف والمميز، وتشير ام محمد لأن استخدام الرحى بدأ بالتراجع منذ تسعينيات القرن الماضي، لتعود مؤخرا مع تعدد أسباب عودتها ومن تلك الأسباب الفقر وانقطاع التيار الكهربائي الذي أثر على آليات الإنتاج المحلية.

في الوقت الذي يعيش فيه العالم عصره التكنولوجي وتطوره الصناعي، تبقى حجر الرحى تدور بين أيادي أولئك النساء الريفيات حاملة صورة من معاناة الشعب السوري مع رحى الحرب الطاحنة التي عطلت كل وسائل عيشه، غير أنه أبى إلا الاستمرار ورغم كل الظروف.

Syria in a Week (9 – 15 April 2019)

سوريا في أسبوع 9 – 15 نيسان/أبريل 2019

السودان وسوريا

رويترز

14 نيسان/أبريل

تابع سوريون تطورات الوضع السوداني ومدى انعكاسه على بلادهم بعد ثماني سنوات، اذ واصل آلاف المحتجين السودانيين اعتصامهم أمام وزارة الدفاع يوم الأحد للضغط على الجيش لتسريع الانتقال إلى الحكم المدني. وقال رئيس المجلس العسكري الذي حل محل الرئيس السابق عمر البشير بعد الإطاحة به يوم الخميس في أعقاب ثلاثة عقود له في السلطة إن حكومة مدنية ستتشكل بعد مشاورات مع المعارضة.

وطالب تجمع المهنيين السودانيين، الجهة الرئيسية المنظمة للاحتجاجات التي أدت إلى سقوط البشير، بأن يشمل المجلس العسكري الانتقالي مدنيين وضغط من أجل إزاحة المقربين للبشير. ودعا إلى “إعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات بما يضمن له القيام بدوره المنوط به وحل ميليشيات النظام”.

ويمثل الاعتصام الذي بدأ في السادس من أبريل\نيسان ذروة حركة احتجاجية بدأت قبل قرابة أربعة أشهر. وشهد الاعتصام اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي لكن الأجواء اتسمت بالهدوء يوم الأحد.

واستقال وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض بن عوف يوم الجمعة من رئاسة المجلس العسكري بعد يوم واحد من توليه المنصب. وكان بن عوف أعلن الإطاحة بالبشير والتحفظ عليه. وقال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن الرئيس الجديد للمجلس العسكري إن الفترة الانتقالية ستستمر لمدة عامين كحد أقصى. وألغى حظر التجول الليلي وأمر بالإفراج عن كل من تم سجنهم بموجب قوانين الطوارئ التي فرضها البشير.

بيدرسون للمرة الثالثة في دمشق

عنب بلدي

14 نيسان/أبريل

وصل المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى العاصمة دمشق، لاستكمال المشاورات بشأن اللجنة الدستورية، في زيارته الثالثة منذ مطلع العام الحالي. وقالت وزارة الخارجية السورية، يوم الأحد 14 أبريل\نيسان، إن وزير الخارجية وليد المعلم، استقبل بيدرسون والوفد المرافق له في دمشق. وأضافت أن اللقاء بين الطرفين استعرض الجهود المتواصلة من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي لحل الأزمة السورية، واستكمال المشاورات المتعلقة بالعملية السياسية، لا سيما مناقشة الدستور، بحسب وصفها.  كما ناقش المعلم وبيدرسون النشاطات التي تضمنت الزيارة الأخيرة لدمشق في آذار الماضي، والمتعلقة بمحادثات بشأن اللجنة الدستورية والعملية السياسية، بحسب الوزارة.

وكان بيدرسون حدد الخطوات التي يمكن العمل عليها للتوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا وفق القرار 2254. وقال إن أولى هذه الخطوات هي “بناء الثقة وتعميق علاقته مع الحكومة والمعارضة على حد سواء”، وتحديد الأمور المشتركة بينهما والأمور غير المتفق عليها.

أما الخطوة الثانية فهي “الانخراط الجدي مع المجتمع المدني السوري، إضافة إلى الخطوة الثالثة وهي “العمل على قضية المعتقلين والمفقودين والمخطوفين”، معتبراً أنها قضية مهمة وجوهرية بالنسبة له. أما بالنسبة للموضوع السياسي فتحدث بيدرسون عن “تعميق الحوار مع الحكومة والمعارضة، والعمل على اللجنة الدستورية التي ورثها عن المبعوث السابق، ستيفان دي ميستورا”.

وتحدثت روسيا وتركيا مؤخراً عن المشارفة على الانتهاء من تشكيل اللجنة المعنية بكتابة دستور جديد لسوريا.

التناغم الروسي التركي!

رويترز

8 نيسان/أبريل

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين إن روسيا وتركيا ستُسيران دوريات مشتركة في محافظة إدلب السورية. وأضاف بوتين عقب محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في موسكو “سنُسير بشكل أساسي دوريات مشتركة.. من جهتين على الأقل”. وذكر أن روسيا وتركيا ستواصلان جهودهما لإحلال السلام في سوريا.

كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إنه يعتزم مناقشة عملية عسكرية تركية محتملة في سوريا خلال زيارته إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين يوم الاثنين.

ونقل عن أردوغان قوله “استعداداتنا على الحدود اكتملت، كل شيء جاهز للعملية. يمكن أن نبدأها في أي لحظة. سأناقش هذه المسألة ضمن أمور أخرى بشكل مباشر (مع بوتين) خلال زيارتي لروسيا”.

الأكراد يشكون روسيا

رويترز

12 نيسان/أبريل

قال مسؤول كردي سوري إن جهود إبرام اتفاق سياسي بين السلطات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا والحكومة في دمشق متعثرة وألقى باللوم على روسيا. وجددت السلطات التي يقودها الأكراد جهود التفاوض بشأن اتفاق مع دمشق في وقت سابق هذا العام في أعقاب قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من مناطق يسيطر عليها الأكراد في سوريا على أمل أن تتوسط موسكو لإبرام اتفاق يحفظ لهم وضع الحكم الذاتي. لكن الوضع تغير بشدة منذ ذلك الحين حيث قررت واشنطن إبقاء بعض قواتها بينما أطلقت الحكومة السورية تهديدات جديدة بعمل عسكري يستهدف القوات التي يقودها الأكراد ما لم يخضعوا لحكمها.

وقال بدران جيا كرد، المسؤول الكردي المشارك في المسار السياسي يوم الخميس “ما زالت روسيا تدعي بأنها تعمل على تلك المبادرة ولكن دون جدوى”. وقال جيا كرد إن روسيا قدمت مصالحها مع تركيا على السعي لإبرام اتفاق مع دمشق. وقال إن روسيا “لم تقم بدورها بعد أن التقت بالجانب التركي مراراً وهذا ما دفع إلى انسداد طريق الحوار مع دمشق، وروسيا تتحمل المسؤولية التاريخية”.

انفجار في الرقة

رويترز

9 نيسان/أبريل

قال مصدر أمني في شمال سوريا إن قنبلة انفجرت في مدينة الرقة السورية مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص يوم الثلاثاء بينهم أربعة أفراد من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وأضاف المصدر أن الانفجار تسبب أيضاً في مقتل أربعة مدنيين وإصابة ثلاثة من قوى الأمن الداخلي التي يقودها الأكراد والمعروفة باسم الأسايش. وقال شهود إن أشخاصاً بينهم أفراد من قوات سوريا الديمقراطية تجمعوا في الموقع بعد انفجار أول، أعقبه انفجار أشد تسبب في سقوط القتلى والجرحى.

وقالت وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم داعش إن مقاتلي التنظيم نصبوا كميناً لقوات الأمن الكردية بتفجير قنبلة صوت على طريق رئيسي، وبعد تجمع الناس فجروا سيارة كانت متوقفة في مكان قريب.

غارة إسرائيلية

رويترز

13 نيسان/أبريل

ذكر التلفزيون السوري يوم السبت أن طائرات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً قرب محافظة حماة لكن الدفاعات الجوية تصدت لبعض الصواريخ وأسقطتها. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن طائرات إسرائيلية استهدفت “أحد المواقع العسكرية باتجاه مدينة مصياف في ريف حماة”. وأضافت سانا”تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت بعضها قبل الوصول إلى أهدافها”، و”أسفر (الاعتداء) عن تدمير بعض المباني وإصابة ثلاثة مقاتلين بجروح

تفجير انتحاري

رويترز

9 نيسان/أبريل

ذكرت وسائل إعلام حكومية سورية أن مفجرين انتحاريين تنكروا في زي مزارعين وهاجموا موقعاً عسكرياً يوم الثلاثاء في هجوم أودى بحياة ثلاثة أشخاص بالإضافة إلى جميع المسلحين. وأفادت بأن المسلحين تنكروا في زي مزارعين محليين عندما استهدفوا الموقع القريب من طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي حوالي الساعة الثالثة صباحاً.

وقالت جماعة أنصار التوحيد إن ثلاثة من مقاتليها نفذوا الهجوم على نقطة تفتيش في طيبة الإمام إلى الشمال من مدينة حماة. وذكرت في بيان أن 30 من أفراد القوات الحكومية سقطوا بين قتيل وجريح.

وتصاعد العنف في الآونة الأخيرة في المنطقة، وهي آخر جزء كبير في سوريا تسيطر عليه المعارضة المسلحة، فيما يشكل ضغطاً على اتفاق روسي تركي حال دون هجوم للحكومة على هذه المناطق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرة أشخاص قتلوا في هجوم يوم الثلاثاء وأن الهجوم نفذته جماعة متشددة في منطقة “منزوعة السلاح” أقيمت بموجب الاتفاق التركي الروسي.

مفقودون للصليب الأحمر

رويترز

15 نيسان/أبريل

ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الأحد معلومات عن مكان ثلاثة من موظفيها خطفوا في سوريا قبل أكثر من خمسة أعوام، وكانت آخر معلومات بشأنهم تشير إلى أن تنظيم داعش يحتجزهم.

وتخلت وكالة الإغاثة المستقلة عن صمتها إزاء القضية وعرفت الثلاثة بأنهم لويزا أكافي، وهي ممرضة من نيوزيلندا، والسائقان السوريان علاء رجب ونبيل بقدونس. وتأتي هذه المناشدة بعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية التي تساندها الولايات المتحدة الاستيلاء على آخر جيب لتنظيم داعش في سوريا الشهر الماضي، منهية حكمه على أراضٍ في العراق وسوريا والتي كان قد أعلن فيها “خلافته” سنة 2014.

وكان الثلاثة مسافرين في قافلة للصليب الأحمر لتسليم إمدادات لمنشآت طبية في إدلب بشمال غرب سوريا عندما أوقف مسلحون القافلة في 13 أكتوبر\تشرين الأول 2013. واحتجز المسلحون سبعة أشخاص قبل أن يطلقوا سراح أربعة منهم في اليوم التالي.

وعود بحل أزمة المحروقات

عنب بلدي

14 نيسان/أبريل

وعدت وزارة النفط والثروة المعدنية بانفراج أزمة المشتقات النفطية خلال الأيام القليلة المقبلة. وقالت الوزارة يوم الأحد 14 نيسان/أبريل، إن ما تسبب باختناقات “حادة” على المشتقات النفطية هي العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، والتي تستهدف القطاع النفطي بشكل خاص وتمنع وصول ناقلات النفط إلى البلاد. ووعدت الوزارة ببدء الانفراج خلال عشرة أيام.

وتعيش سوريا أزمة محروقات منذ أشهر وخاصة في الغاز المنزلي والبنزين، وزادت تلك الأزمة خلال الأيام الماضية، ما دفع مسؤولي النظام السوري إلى تبرير الأزمة بالعقوبات المفروضة على سوريا وإلى اتهام قناة السويس بالإسهام في العقوبات.

وكان رئيس الوزراء السوري، عماد خميس، قال، الأربعاء الماضي، إن قناة السويس المصرية منذ ستة أشهر تمنع عبور السفن المحملة بالنفط إلى سوريا، مضيفاً، “فشلت كل المحاولات والاتصالات في إقناع الجانب المصري بتمرير ناقلة واحدة”.

لكن مجلس الوزراء في مصر نفى منع أي ناقلة متوجهة إلى سوريا.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية حذرت، في آذار الماضي، مجتمع شحن البترول البحري من نقل شحنات إلى النظام السوري في سوريا، ونشرت قوائم بأسماء السفن التي عملت على ذلك منذ عام 2016.

وفي بيان من مكتب الشؤون العامة لوزارة الخزانة الأمريكية جاء فيه أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابعة لوزارة الخزانة قام بتحديث تحذيره إلى مجتمع شحن البترول البحري لإلقاء الضوء على المخاطر المرتبطة بنقل شحنات النفط إلى سوريا.