مستقبل روج آفا المعلق

مستقبل روج آفا المعلق

بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية والعملية العسكرية التركية في شمال سوريا في أكتوبر / تشرين الأول 2019، ما الذي تبقى اليوم من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا -أو روج آفا-، والتي أسست عام 2014 بعد معركة كوباني؟ روج آفا اليوم بين فكي كماشة، فمن جهة يوجد أردوغان الذي يهدد باجتياح كامل شمال سوريا، ومن جهة أخرى، يود بشار الأسد استعادة السيطرة على كامل التراب السوري.

هل من فضاء لهذه الإدارة الذاتية حيث تتعايش مختلف الفئات في انسجام نسبي، وسط مطامع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وإيران والنظام السوري؟ لقد جبنا المنطقة من شرقها إلى غربها لنرى ما تبقى من روج آفا “التعددي والديمقراطي” الذي سارع بعضهم بنعيه.

 

[تنشر المقالة بالتعاون مع جدلية وضمن اتفاقية شراكة مع موقع اورينت]

مهرجان للأدب وفن المرأة في القامشلي

مهرجان للأدب وفن المرأة في القامشلي

في رقعةٍ صغيرةٍ من بلدٍ أنهكته الحروب، يُنسج الأمل بأيدي نساءٍ تحدين تجاعيد الحياة وعذاباتها، لتحكن مطرزات وترسمن لوحات وتدون قصائد وحكايات نابضة بالحب وتصنعن مجسمات فنية سهرن عليها أياماً وليال، ولتتبنى أعمالهن شعار “المرأة روح الحياة وأبجدية الأدب”.

في جناح الأعمال اليدوية  تعرض ” شهرزاد سليمان” نتاجات أفكارها من فن تدوير مخلفات البيئة  من بقایا الأخشاب والزجاج والخیش والعبوات الفارغة و شرائح النحاس والكرتون المضلع لتخرج منها تحفاً ومجسمات فاكهة وصوان ومعلقات جدارية وصحون للزينة وعلب ضيافة.

يحظى الفن النسائي من خلال المعارض المنظمة باهتمامٍ يفوق ما يتم تقديمه من خلال نشاطاتٍ فردية في مجالات عديدة وفي صناعاتٍ وفنون تراثية نادرة، وحرف يدوية أعدن إليها بريقها ونفضن الغبار عن فنون الأجداد التي يكاد يطويها النسيان.

تهدف التظاهرة  الثقافية التي باتت تقليدا سنوياً إلى تشجيع و تطوير النشاطات  النسائية وفرصة لخلق فضاء نقاش و حوارٍ بين نساءٍ فاعلاتٍ في المجال الأدبي والفني من مختلف الأجيال وتبادل الخبرات والآراء بغية إبراز دور النساء في الساحة الثقافية والفنية ليقدمن صوراً إنسانية متفردة تكتمل به منظومة العقل الإبداعي للمرأة الفنانة.

تعليق: لامار ٲرْكَندي

تصوير ومونتاج: جوان تحلو

السوريون في مخيمات لبنان: غير راغبين بالبقاء وعاجزون عن العودة

السوريون في مخيمات لبنان: غير راغبين بالبقاء وعاجزون عن العودة

لم يقتصر لجوء السوريين إلى لبنان خلال سنوات الحرب على العيش في أحيائه المتفاوتة في تنوعها ومظهرها العمراني، بل كان للمخيمات الفلسطينية فوق الأرض اللبنانية نصيب من هذا اللجوء. شاتيلا المخيم الذي تأسس بعد عام من النكبة الفلسطينية سنة 1949، والممتد على مساحة كيلو متر مربع. يضُم بين أزقته المتلاصقة، وتحت أسلاكه الكهربائية المتشابكة، عشرين ألف نسمة، يشكل منهم السوريون قرابة أربعين بالمئة من النسيج السكاني للمخيم.

يعمل السوريون في المخيمات الفلسطينية في لبنان في مختلف الأعمال. منهم من استمروا بمزاولة أعمالهم التي عهدوها في سوريا، وآخرون اضُطروا إلى ركن شهاداتهم الدراسية وممارسة مهن لم يعرفوها من قبل، فالحاجة إلى تأمين لقمة العيش في ظل الظروف الاقتصادية المتردية جعلتهم لا يوفرون عملاً أينما حلوا.

يحلم اللاجئون السوريون المبعدون قصراً بالعودة إلى بلادهم، فالحنين إلى ذكريات الماضي لا يفارقهم، فضلاً عن أن أعدادهم الكبيرة باتت تشكل عبئاً على لبنان، الأمر الذي دعا الرئيس ميشيل عون إلى المطالبة بعودة اللاجئين.

السوريون خارج حدود الوطن يعيشون حالة من الضياع، فهم غير راغبين بالبقاء وعاجزون عن العودة، وهم وحدهم يعرفون ما تعنيه الغربة في بلاد لم تجمعهم فيها يوماً سوى قساوة الحياة وضيق العيش.

فيديو: المهرجانات تنعش الحركة الثقافية في المناطق الكردية

فيديو: المهرجانات تنعش الحركة الثقافية في المناطق الكردية

تتميز الفعاليات الثقافية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد في شمال وشرق سورية بالعديد من المهرجانات الفنية والمسرحية والأدبية وعلى مدار العام، والتي أنعشت ثقافة المنطقة التي أقصيت بصورة شبه كاملة قبل أزمة البلاد.

مهرجان الكتاب ضم سبعة عشر ألف عنوان في حقول “الفكر والأدب والفلسفة، والتاريخ، والسياسة، والترجمة”، إضافة إلى كتب الأطفال، وبمشاركة مختلف مناطق الشمال السوري، واستضاف نتاجات كتاب من “إقليم كردستان العراق، وشنكال، وتركيا، ولبنان، ومصر.”

البلدان والشعوب تحتاج إلى خبز ومسرح، لتنهض وتلحق بركب الحضارة، فكان للمسرح حصة الأسد من تلك المهرجانات.

باللغات الكردية والعربية والسريانية، ألقت المهرجانات بظلالها على القصة، والشعر، والموسيقا، والفلكلور؛ فتلك المهرجانات ليست حدثاً عابراً، بل شاهداً على سلك المسار الصحيح في نهضة المنطقة، وبناء العقول عبر اهتمامها بالثقافة.

القامشلي

اعداد: لامار اركندي

تصوير ومونتاج: جوان تحلو

فيديو: قوات سورية الديمقراطية تتأهب لاستعادة عفرين

فيديو: قوات سورية الديمقراطية تتأهب لاستعادة عفرين

تترقب مدينة إدلب هجوماً عسكرياً واسعاً تسعى القوات الحكومية شنه لاستعادة المدينة وإنهاء سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة على هذه المنطقة. ومن الجانب الآخر تتأهب قوات سورية الديمقراطية لسد الحدود مع إدلب من جهة عفرين تمهيداً لتحرير المدينة الكردية من الجيش التركي ومسلحي المعارضة المدعومة من أنقرة.

المشهد السوري يتجه إلى سيناريو أفغنة سورية واستنزاف القوى المتناحرة والفصائل المتقاتلة على الأرض السورية وعجز حكومة دمشق عن حل أزمة البلاد. نظام جديد للإدارة الذاتية الكردية، الهدف الذي يجهد الكرد تحقيقه في شمال سورية، والذي طرحه وفد مجلس سورية الديمقراطية “الجناح السياسي” لقسد خلال زيارته الثانية إلى دمشق. الزيارات تأتي في إطار إلقاء الضوء على الجهود التي تبذلها الإدارة الذاتية، لفتح قنوات جديدة مع الحكومة وضمان الوصول إلى اتفاق يحفظ لهم الحكم الذاتي على الأرض السورية.

صالون سوريا
إعداد وتعليق: لامار أركندي
تصوير ومونتاج: جوان تحلو