سوريا في أسبوع، ٣٠ نيسان

سوريا في أسبوع، ٣٠ نيسان

إجلاء أخير قرب دمشق
٢٩ نيسان/ابريل

توصلت دمشق الى اتفاق مع فصائل معارضة لإخراج مقاتليها من جنوب العاصمة السورية قرب موقع شهد عملية لقوات الحكومة السورية ضد عناصر تنظيم “داعش”. وجاء الإعلان بعد أكثر من أسبوع على الهجوم لإخراج عناصر “داعش” من أحياء في جنوب العاصمة بينها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) الأحد التوصل إلى اتفاق لإجلاء مقاتلي المعارضة وأفراد عائلاتهم من مناطق خاضعة لسيطرتهم شرق اليرموك.

وتحدثت عن معلومات عن التوصل لاتفاق بين الحكومة السورية والمجموعات المسلحة جنوب دمشق في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بضمانة الجيش الروسي. وذكرت أن “الاتفاق ينص على اخراج من يرغب بالخروج من المقاتلين مع عائلاتهم فيما تتم تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء بعد تسليم أسلحتهم.” والاتفاق هو الأخير من نوعه ضمن سلسلة مشابهة سيطر النظام بموجبها على مناطق قرب العاصمة عقب انسحاب مقاتلي المعارضة.

وسيسمح اتفاق من هذا النوع في محيط يلدا للنظام بنشر قواته على الأطراف الشرقية لليرموك بعدما تقدمت وحدات أخرى نحو المخيم من الجهة الغربية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد أن 85 من عناصر النظام و74 مقاتلا من تنظيم الدولة الإسلامية لقوا حتفهم خلال عشرة أيام من المعارك في جنوب دمشق.

“الضامنون” الثلاثة
٢٨ نيسان /ابريل

انهى وزراء خارجية روسيا وتركيا وايران السبت اجتماعا لهم في موسكو استغرق بضع ساعات سادته اجواء توافق، وشددوا على اهمية محادثات استانة للدفع نحو تسوية سياسية للنزاع في سوريا.

وعقد وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود تشاوش اوغلو والإيراني محمد جواد ظريف اجتماعات ثنائية وثلاثية في موسكو، واكدوا في مؤتمر صحافي مشترك في نهاية هذه المحادثات على توافق وجهات نظرهم من الازمة السورية.

وترعى روسيا وإيران الداعمتان للنظام السوري، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة سورية، محادثات استانة التي أتاحت خصوصا إقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا.

وقال لافروف إن “الحوار السياسي في استانة حقق نتائج” اكثر من المسارات التفاوضية الاخرى، مؤكدا ان محادثات استانا “تقف بثبات على قدميها” بفضل التعاون “الفريد” بين الدول الثلاث. وشدد لافروف على انه “لدى تركيا وروسيا وايران، رغم بعض الاختلافات، حرص مشترك على مساعدة السوريين.”

“اس-٣٠٠” و “براغماتية”
٢٨ نيسان/ابريل

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الجمعة في واشنطن أن وجود روسيا في سوريا لا يثير استياء إسرائيل لان موسكو طرف “براغماتي” يبقى من الممكن التوصل إلى اتفاق معه.

وقال ليبرمان ردا على أسئلة حول التحالف بين موسكو وطهران حاليا في سوريا، خلال منتدى نظمه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: “من المهم أن نفهم شيئا وهو أن الروس لاعبون شديدو البراغماتية.”

وأضاف وهو نفسه من أصل روسي “إنهم في نهاية المطاف أشخاص منطقيون، ومن الممكن التوصل إلى اتفاقات معهم، ونحن نتفهم مصالحهم.” وأوضح أن “مصالحهم مختلفة للغاية عن مصالحنا، لكننا نحترم أولوياتهم، نحاول تفادي الاحتكاكات المباشرة والتوتر.”

وأدلى ليبرمان بتصريحاته بعد يومين على نشر موقع “واي نت” الإخباري مقابلة معه هدد فيها بمهاجمة منظومة الدفاع الجوي المتطورة الروسية من طراز “إس 300 ” التي تعتزم موسكو تزويد القوات السورية بها، في حال استخدامها ضد أهداف إسرائيلية.

ووقعت موسكو في 2010 اتفاقا مع دمشق نص على تسليمه بطاريات دفاع جوي إس 300 لكن دمشق لم تتسلم بعد هذه الصواريخ ولا سيما بسبب ضغوط إسرائيلية، حسبما أوردت صحيفة “كومرسانت” الروسية.

“مسرحية” في لاهاي
٢٧ نيسان/ابريل

 نددت ممثلو دول غربية عدة في منظمة حظر الاسلحة الكيماوية بما اعتبروه “مهزلة فاضحة” اعدتها روسيا، عندما حضر وفد سوري الى لاهاي ليؤكد بانه لم يحصل اي هجوم كيماوي على مدينة دوما قرب دمشق.

وحسب هذا الوفد السوري الذي اخذ الكلام امام ممثلين عن منظمة حظر الاسلحة الكيماوية في لاهاي بمشاركة السفير الروسي في لاهاي الكسندر شولكين، فإن الهجوم الكيماوي المفترض على دوما في السابع من نيسان/ابريل لم يكن اكثر من تمثيلية.

ونددت بريطانيا وبعدها فرنسا والولايات المتحدة وعدد اخر من دول الاتحاد الأوروبي بشكل واضح بمداخلات الوفد السوري. وقال السفير البريطاني لدى المنظمة بيتر ويلسون في بيان “ان منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ليست مسرحا. ان قرار روسيا باستخدام المنظمة زورا يشكل محاولة جديدة لنسف عملها.”

من جهته وصف السفير الفرنسي لدى المنظمة فيليب لاليو مداخلة الوفد السوري ب”المهزلة الفاضحة” من اعداد النظام السوري “الذي يقتل ويستخدم الغاز ضد شعبه نفسه منذ اكثر من سبع سنوات.” وانتشرت صور عن دوما بشكل واسع يظهر فيها رجال ونساء واطفال وهم يرشون بالماء اثر الهجوم الكيميائي المفترض.

ومما قاله السوري خليل الذي قدم على انه طبيب من دوما خلال مؤتمر صحافي عقد في احد فنادق لاهاي مع عشرة اشخاص اخرين “قام مجهولون بزرع الفوضى ورش الماء على الناس (…) رأينا تماما بانه لم تكن هناك عوارض على الناس عن استخدام للسلاح الكيماوي.”

مصادرة أملاك المهاجرين
٢٧ نيسان/ابريل

قوبل مرسوم للرئيس السوري بشار الأسد، قضى بمصادرة أملاك اللاجئين السوريين، باستياء من الحكومة الألمانية.

وذكرت صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية الصادرة الجمعة استنادا إلى بيانات وزارة الخارجية الألمانية أن الحكومة الألمانية تعتزم التشاور مع شركاء الاتحاد الأوروبي حول “كيفية التصدي لهذه الخطط  الغادرة” وجاء في بيان للوزارة: “بقلق كبير نتابع محاولات نظام الأسد التشكيك عبر قواعد قانونية مريبة في حقوق الملكية لكثير من السوريات والسوريين الفارين.”

وذكرت الوزارة أن نظام الأسد يحاول على ما يبدو “تغيير الأوضاع في سورية  على نحو جذري لصالح النظام وداعميه وتصعيب عودة عدد هائل من السوريين”. وبحسب تقرير الصحيفة، تحث الحكومة الألمانية على تبني الأمم المتحدة لهذه القضية، وجاء في بيان الوزارة: “ندعو داعمي نظام الأسد، وروسيا في المقام الأول، على نحو حثيث إلى الحيلولة دون تطبيق هذه القوانين.”

ووقّع الأسد مطلع نيسان/أبريل الجاري مرسوما يتيح  للحكومة السورية وضع خطط تنمية عقارية. ويلزم المرسوم مالكي المنازل بتقديم ما يثبت ملكيتهم للعقارات في غضون ٣٠ يوما، وإلا فإنهم سيخسرون ملكية هذه العقارات، وتصادرها الدولة. ومن الصعب على العديد من اللاجئين السوريين، الذين فروا من نظام الأسد، تنفيذ هذه القواعد حاليا.

تراجع المساعدات
٢٥ نيسان/ابريل

قال مارك لوكوك، منسق شؤون الإغاثة بالأمم المتحدة، الأربعاء، إن الدول المانحة تعهدت بتقديم ٤.٤  مليار دولار لمساعدة الشعب السوري والمنطقة خلال العام الجاري، في الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة إلى سد فجوة التمويل التي تصل إلى أكثر من  ستة مليارات دولار.

وشارك المؤتمر، الذي استضافه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل، أكثر من ٨٠ وفداً رفيع المستوى بهدف حشد الدعم المالي لسوريا. وأشار لوكوك إلى أن الكثير من الدول المانحة الكبيرة، مثل الولايات المتحدة الأميركية، لم تستطع تأكيد تعهداتها بالنسبة للعام الجاري بسبب مسائل تتعلق بالميزانية الداخلية. وأوضح لوكوك أنه على الرغم من النقص في التمويل، “ليس هناك شك في أنه بدون عقد مؤتمرات كهذه وبدون التمويل الذي نضمنه، ستكون الأمور أسوأ بكثير.”

كما هدف المؤتمر، الذي تم تمثيل معظم القوى العالمية والإقليمية الرئيسية فيه ،إلى بث حياة جديدة في عملية السلام المتوقفة التي تقودها الأمم المتحدة. ودعت منسقة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إيران وروسيا، الحليفتين الرئيسيتين للحكومة السورية، إلى “ممارسة الضغط على دمشق، حتى تقبل الاجتماع على طاولة (المفاوضات) تحت رعاية الأمم المتحدة.”

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، ستيفان دي ميستورا، الذي يحاول التوسط من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الصراع، إنه أيضا لم يتوقع حدوث انفراجة نتيجة للمؤتمر٫ لافتا الى ان المكاسب العسكرية للحكومة السورية لن تنعكس سياسيا على مائدة المفاوضات.

Syria in a Week (23 April 2018)

Syria in a Week (23 April 2018)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.

 

First “Chemical” Sample

21 April 2018

Experts from the Organization for the Prohibition of Chemical Weapons (OPCW) were finally able to enter Douma city and take samples from the site of the alleged attack with poison gas, which triggered enormous diplomatic tension in the international arena, especially between Washington and Moscow.

This is the first field visit of a site allegedly attacked with chemical weapons in Syria.

The Syrian government, which denies western accusation of involvement in the attack that left forty people dead according to the civil defense, had invited the OPCW to visit Douma, however, the experts who arrived in Syria a week ago were not able to enter the city until Saturday.

Moscow, the Syrian government’s ally, mentioned security reasons for this delay, however, western countries, spearheaded by the United States and France, accused the Syrian government and Russia of obstructing the arrival of the inspectors and tampering with evidence. The United States said that the Russians could have “tampered” the attack site, while France said that it is “very likely” that “evidence and other essential factors could have disappeared.”

The OPCW said on Saturday that its experts, who reached Damascus on 14 April, took samples from the site and Moscow said they entered the site on Saturday.

 

A “Swedish Nook” on Syria

21 April 2018

Members of the UN Security Council met in a secluded farmhouse south of Sweden in an effort to overcome deep divisions regarding Syria.

In an unprecedented move by this council, which usually holds its annual brainstorming session in New York, Sweden, a non-permanent member, invited the fifteen members along with UN Secretary General Antonio Guterres to hold their informal meeting this year in Backakra. They were joined by the Special Envoy to Syria Staffa di Mistura on Sunday.

“We still face a very serious divide on that [Syria] matter,” Guterres said as he arrived along with the ambassadors.

The farmhouse was the summer residence of Dag Hammarskjold, the United Nations’ second secretary-general who died in a plane crash in Africa in 1961.

The Swedish Foreign Minister Margot Wallstrom welcomed the decision to hold the meeting in Sweden, “which believes in peaceful conflict solutions and prevention.” The US Ambassador to the UN Nikki Haley said “We are not having that much success, we are still deadlocked.”

Russia has used its veto power twelve times since the onset of the conflict in Syria in 2011.

 

From al-Kalamoun to Jarablus

20 April 2018

Opposition fighter started to leave towns in north-east Damascus according to an agreement between the government and local opposition factions.

The agreement in the eastern al-Kalamoun area comes within the framework of evacuation agreements, where civilians and fighters are forced to leave from previous opposition factions’ strongholds near Damascus.

This confirms what the Syria Arab News Agency (SANA) had said regarding the beginning of buses carrying opposition fighters and their families leaving the town of al-Rhaibeh, which is located in eastern al-Kalamoun, around sixty kilometers north-east of Damascus.

The official state TV said that thirty-two thousand fighters and their families are expected to leave from al-Rhaibeh and the two adjacent towns al-Nasrieh and Jairood on Saturday. It showed buses passing through al-Rhaibeh, most of which had their curtains closed.

The agreement stipulates that fighters hand over their heavy and medium weapons and ammunition depots before they exit towards Jarablus in Aleppo governorate and towards nearby Idlib governorate.

Evacuation agreements, overseen by Russia, continue as the government seeks to ensure the security of Damascus by ousting opposition fighters from “reconciliation zones”, which is the name used by the government for areas where it reached agreements with the factions over the past years. These agreements often provide for the survival of opposition fighters with a cessation of hostilities and in return government forces allow aid and goods to enter.

The Syrian army said on Saturday that it had regained all of eastern Ghouta near Damascus following a military operation that lasted for two months. This operation left one thousand and seven hundred civilians dead, according to the Syrian Observatory for Human Rights (SOHR). The Syrian army also declared a number of agreements that were followed by the displacement of tens of thousands of people.

This week, one thousand and five hundred fighters along with three thousand and five hundred civilians were evacuated from al-Dhmair city, fifty kilometers north-east of Damascus, and transported to Jarablus after an agreement with Jaish al-Islam.

 

Last Enclaves in Damascus

20 April 2018

Syrian government forces and allied fighters control a neighborhood south of Damascus after an agreement between the fighters and government forces failed.

A Syrian military source told the German news agency that “the Syrian army and allied forces took full control of al-Zain neighborhood, which separates the neighborhoods of Yalda and al-Hajar al-Aswad, south of Damascus after fierce battles with ISIS fighters this afternoon,” adding that government forces are fighting fierce battles on many fronts in neighborhoods south of Damascus.

On the other hand, sources in the Syrian opposition said that the agreement declared by government forces was abolished after government forces refused opposition forces’ conditions, especially those of al-Nusra front and other factions, which requested that the departure be towards northern Syria.

Government forces had declared that they have “reached an agreement with opposition fighters who control the neighborhoods of al-Hajar al-Aswad, al-Tadhamon, and Yarmouk Camp, south of Damascus, which provides for those who refuse the settlement with government forces to leave the area, where ISIS groups leave for the desert of Deir al-Zour governorate, Nusra fighters leave for Idlib governorate, and fighters of the other factions leave for the eastern countryside of Aleppo governorate.”

The southern neighborhoods of Damascus are the last remaining enclaves that are still out of government forces control after their recent control over the Ghouta of Damascus.

 

ISIS Mass Grave

21 April 2018

Tens of bodies belonging to jihadists and civilians were found in a mass grave in Raqqa, the former ISIS stronghold, according to a statement by a local official on Saturday.

The Syrian Democratic Forces, which is comprised of Arab and Kurdish factions backed by a US-led international coalition, expelled the jihadists from Raqqa in October 2017 after months of fighting.

Head of the Reconstruction Committee in the Civil Council of Raqqa, Abdulla al-A’ryan, told the French News Agency that around fifty bodies were taken out of the mass grave which had between one hundred and fifty to two hundred bodies in it belonging to civilians and jihadists.

The mass grave is located under a soccer field near a hospital where jihadists were entrenched before losing the Raqqa battle. “ISIS fighters were entrenched inside the National Hospital and that there were some civilians there as well. This was the only place that seemed available to bury the bodies. They were buried in a hurry,” Al-A’ryan said.

 

“Syrian Bear” in Kurdish Hands

18 April 2018

The US-led international coalition against ISIS said that the Kurdish-Arab Syrian Democratic Forces, backed by the United States, have arrested Mohammed Haidar Zammar, one of the members of the Hamburg Cell responsible for recruiting three of the attackers of the 11 September attacks in 2001, and that he is being interrogated by the Kurdish Internal Security Forces (Asayish) and the security apparatus of countries in the international coalition.

Zammar (45 years old at the time and who carries a German passport) received a death sentence from the Exceptional Security State Court in February of 2007, which was later reduced to twelve years in prison according to Law 49 of 1980 which provides for the death penalty for members of Muslim Brotherhood.

After that, Zammar was transported from Saidnaya prison to the Central Prison in Aleppo. In March 2014, it was reported that he was set free under a “deal” between Damascus and Islamist opposition factions that provided for the exchange of Zammar and five other Islamists with imprisoned government officers.

The whereabouts of Zammar, who was a member of Ansar al-Sham, were unknown until the Kurds and the coalition reported his arrest along with others. Zammar, who is also known as the Syrian Bear because of his heavy weight (one hundred and fifty kilograms) and huge body, was one of the main figures responsible for the September 11 attacks, especially in regard to his relationship to Mohammed Attah, one of the eleven attackers. The latter visited Aleppo several times in 1994.

 

سوريا في أسبوع، ٢٣ نيسان

سوريا في أسبوع، ٢٣ نيسان

أول عينة “كيماوية”
٢١ نيسان / أبريل

تمكن خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اخيرا من دخول مدينة دوما، واخذ عينات من موقع الهجوم المفترض بغازات سامة الذي أثار توترا دبلوماسيا كبيرا على الساحة الدولية لا سيما بين واشنطن وموسكو. وشنت واشنطن وباريس ولندن ضربات ذات حجم غير مسبوق على منشآت للنظام.

هذه أول زيارة ميدانية لمكان يشبته بتعرضه لهجوم كيماوي في سوريا. والنظام السوري الذي ينفي الاتهامات الغربية بالضلوع في الهجوم الذي اوقع نحو ٤٠ قتيلا بحسب الدفاع المدني، كان دعا منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى المجيء لدوما، لكن الخبراء الذين وصلوا الى سوريا منذ اسبوع لم يتمكنوا من دخول المدينة إلا يوم السبت.

وتحدثت موسكو حليفة النظام السوري عن اسباب امنية، لكن الدول الغربية وعلى رأسها واشنطن وباريس، اتهمت النظام السوري وروسيا بعرقلة وصول المحققين والعبث بالأدلة. واعتبرت الولايات المتحدة ان الروس يمكن ان يكونوا “عبثوا” بمكان الهجوم فيما اعتبرت فرنسا انه “من المرجح جدا” ان تكون “أدلة اختفت، وعناصر اخرى اساسية.”

واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في بيان السبت ان خبراءها، الذين وصلوا الى دمشق في الرابع عشر من نيسان/ابريل، اخذوا عينات من الموقع بعدما كانت موسكو أعلنت دخولهم اليه السبت.

“خلوة سويدية” عن سوريا
٢١ نيسان / أبريل

التقى أعضاء مجلس الأمن الدولي في مزرعة معزولة جنوب السويد السبت في مسعى لتخطي الانقسامات العميقة حول سوريا.

وفي خطوة غير مسبوقة للمجلس الذي عادة ما يعقد جلسته السنوية للعصف الذهني في نيويورك، دعت السويد العضو غير الدائم في المجلس، المندوبين الـ١٥ والأمين العام انطونيو غوتيريش هذه السنة لعقد اجتماعهم غير الرسمي في باكاكرا. وانضم إليهم الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا يوم الأحد.

وقال غوتيريش لدى وصوله مع عدد من المندوبين “لا نزال نواجه انقسامات جدية للغاية بخصوص هذه القضية (سوريا)”. وكانت المزرعة المقر الصيفي لداغ هامرشولد، الذي كان ثاني أمين عام للأمم المتحدة ولقي مصرعه في حادث تحطم طائرة في أفريقيا عام ١٩٦١.

ورحبت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم بقرار عقد الاجتماع في السويد “التي تؤمن بالحلول السلمية للنزاعات ومنع حدوثها”. وأكدت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي ذلك بقولها “لا نزال لا نحقق نجاحا كبيرا (في ما يتعلق بالشأن السوري). لا يزال الطريق مسدودا.” واستخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ١٢ مرة منذ بدء النزاع في سوريا عام ٢٠١١.

من القلمون الى جرابلس
٢٠ نيسان/أبريل

بدأ مقاتلون معارضون بالخروج من بلدات تقع شمال شرقي دمشق في إطار اتفاق بين الحكومة وفصائل معارضة محلية. ويأتي الاتفاق المتعلق بمنطقة القلمون الشرقي في إطار اتفاقات الاجلاء التي تم خلالها اخراج مدنيين ومقاتلين من معاقل سابقة لفصائل المعارضة قرب دمشق.

وأكدت ما اعلنت وكالة الانباء السورية (سانا) بدء خروج الحافلات التي تقل المقاتلين المعارضين وعائلاتهم من الرحيبة البلدة الواقعة في منطقة القلمون الشرقي وتبعد نحو ٦٠ كلم شمال شرق دمشق.

وقال التلفزيون الحكومي أنه من المتوقع خروج ٣٢٠٠ مقاتل مع عائلاتهم من الرحيبة وبلدتي الناصرية وجيرود المجاورتين السبت. وبث التلفزيون مشاهد تظهر الحافلات وهي تمر في الرحيبة ومعظمها كانت ستائرها مغلقة.

ونص الاتفاق على ان يسلم المقاتلون الاسلحة الثقيلة والمتوسطة ومستودعات الذخيرة قبل اخراجهم الى جرابلس (محافظة حلب) والى محافظة ادلب المجاورة.

وتتوالى اتفاقات الاجلاء التي تشرف عليها روسيا  بينما يسعى النظام الى ضمان أمن دمشق عبر إخراج المقاتلين المعارضين من مناطق “المصالحات”، وهي التسمية التي تطلقها الحكومة على مناطق توصلت فيها الى اتفاقات مع الفصائل خلال السنوات الماضية. وغالباً ما تقضي هذه الاتفاقات ببقاء المقاتلين المعارضين مع توقف الأعمال القتالية، مقابل سماح قوات النظام بدخول المساعدات والبضائع اليها.

وكانت القوات السورية أعلنت السبت الماضي استعادة السيطرة بالكامل على الغوطة الشرقية قرب دمشق بعد عملية عسكرية استمرت نحو شهرين واسفرت عن مقتل ١٧٠٠ مدني بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وعن سلسلة من الاتفاقات تلاها نزوح عشرات الاف الاشخاص.

وهذا الاسبوع تم اجلاء ١٥٠٠ مقاتل ٣٥٠٠ مدني من مدينة الضمير على بعد ٥٠ كلم شمال شرق دمشق نحو جرابلس بعد اتفاق مع “جيش الإسلام”.

جيوب اخيرة في دمشق
٢٠ نيسان / ابريل

سيطرت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون على حي جنوب  دمشق بعد فشل الاتفاق بين المسلحين والقوات الحكومية.

وأفاد مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية  أن ” الجيش السوري والقوات الرديفة له سيطروا بعد ظهر اليوم بشكل كامل على حي الزين الفاصل بين حيي يلدا والحجر الأسود جنوب دمشق بعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش.” وأضاف المصدر أن القوات الحكومية تخوض معارك عنيفة على عدة جبهات في أحياء جنوب دمشق.

من جهة أخرى، أكدت مصادر في المعارضة السورية أن الاتفاق الذي أعلنت عنه القوات الحكومية  أصبح في حكم الملغي بعد رفض القوات الحكومية لشروط مسلحي المعارضة وخاصة عناصر جبهة النصرة وعدد من الفصائل الأخرى التي تطلب المغادرة إلى الشمال السوري.

وكانت القوات الحكومية قد أعلنت أنها “توصلت إلى اتفاق مع مسلحي المعارضة الذين يسيطرون على حيي الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك جنوب دمشق والذي يقضي بمغادرة الرافضين للتسوية مع القوات الحكومية، حيث تغادر مجموعات تنظيم داعش باتجاه بادية دير الزور في حين يغادر عناصر جبهة النصرة إلى محافظة إدلب وعناصر الفصائل الأخرى إلى ريف حلب الشرقي.” الاحياء الجنوبية لدمشق، هي الجيوب الأخيرة التي لاتزال خارجة عن سيطرة قوات النظام بعد سيطرتها على غوطة دمشق.

مقبرة جماعية “داعشية”
٢١ نيسان / أبريل

عثر على عشرات الجثث العائدة الى جهاديين ومدنيين داخل مقبرة جماعية في الرقة المعقل السابق لتنظيم “داعش” بحسب ما اعلن مسؤول محلي السبت.

في تشرين الاول/اكتوبر ٢٠١٧ طردت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم فصائل عربية وكردية يدعمها التحالف الدولي بقيادة واشنطن الجهاديين من الرقة بعد اشهر من المعارك.

وقال عبدالله العريان رئيس لجنة إعادة الإعمار بمجلس الرقة المدني لوكالة الصحافة الفرنسية، انه تمت إزالة ما يقرب من خمسين جثة من المقبرة الجماعية التي تحتوي على ما بين ١٥٠ و٢٠٠ جثة عائدة الى مدنيين وجهاديين. وتقع المقبرة الجماعية تحت ملعب لكرة القدم بالقرب من مستشفى كان الجهاديون قد تحصنوا فيه قبل ان يخسروا معركة الرقة. وأوضح العريان “تحصن الدواعش داخل المشفى الوطني. وبقي بعض المدنيين. كان هذا المكان الوحيد الذي يبدو متاحا للدفن. وهم دفنوا على عجل.”

“الدب السوري” في قبضة كردية
١٨ نيسان / أبريل

افاد التحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة أميركا ان “قوات سوريا الديمقراطية” الكردية – العربية المدعومة من واشنطن، اعتقلت محمد حيدر زمار أحد أعضاء “خلية هامبورغ” المسؤولة عن تجنيد ثلاثة من منفذي هجمات ١١ سبتمبر ٢٠٠١  وانه يخضع للتحقيق لدى “قوات الأمن الداخلي الكردي” (أسايش) وأجهزة الأمن لدى دول في التحالف الدولي.

زمار، الملقب بـ “الدب السوري”، اصدرت محكمة أمن الدولة الاستثنائية  في فبراير (شباط) ٢٠٠٧ عليه حكماً بالإعدام ثم خفض إلى ١٢ سنة سجنا على زمار (٤٥ سنة وقتذاك) الذي يحمل الجنسية الألمانية بموجب القانون ٤٩ لعام ١٩٨٠ الذي يقضي بعقوبة الإعدام على منتسبي “الإخوان المسلمين”.

بعدها نقل زمار من سجن صيدنايا إلى سجن حلب المركزي. وأفيد في مارس (آذار) ٢٠١٤. أنه تم إطلاقه بموجب “صفق” بين دمشق وفصائل إسلامية معارضة قضت بمقايضة زمار وخمسة إسلاميين آخرين مع ضباط أسرى من قوات النظام. وإذ كان عضواً في تنظيم “أنصار الشام”، بقي مكانه مجهولاً إلى أن أفاد الأكراد والتحالف باعتقاله مع آخرين.

ويعتبر زمار، الذي يعرف ب”الدب السوري” لثقل وزنه (١٥٠ كيلوغراما) وجسمه الضخم، من الشخصيات الرئيسية المسؤولة عن هجمات ١١ سبتمبر خصوصاً لجهة علاقته مع محمد عطا أحد منفذي التفجيرات ١١ الذي زار مدينة حلب لمرات عدة في العام ١٩٩٤.

Syria in a Week (16 April 2018)

Syria in a Week (16 April 2018)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.

 

“Soft” Strike and “Fatal” Division

9-15 April 2018

This week witnessed the eruption of a new international conflict and the formation of a US-British-French tripartite coalition to “punish” Damascus.

After the claimed “chemical” attack on Douma in eastern Ghouta last week, the United States stepped up its threats to carry out a military strike against the Syrian government as “punishment for crossing the red line,” which was set by former President Barak Obama in 2012.

France and Britain supported President Donald Trump’s approach and expressed their desire to participate in the military action. After a failed session in the UN Security Council on Tuesday, which ended in a Russian veto against a US draft resolution calling for the establishment of an investigation mechanism regarding the use of chemical weapons in Syria, President Trump said on his Twitter account that Russia should get ready for US missiles that will hit Syria.

After that, he retracted his statement through another tweet saying that he did not set a time, and that it could be very soon or not so soon. This was echoed by Russian responses, which included the demand that Trump direct his “missiles towards terrorists instead of directing them towards the Syrian government.”

This strain showed the extent of tensions in the international arena, raised the stakes for a major deterioration among the super powers, and was reflected in currency and commodity markets and global stocks.

In the face of this escalation, Damascus agreed to receive an investigation committee from the Organization for the Prohibition of Chemical Weapons, which arrived on Saturday and is set to visit the site of the attack. (Reuters)

Before the arrival of international inspectors to Douma and before the British Parliament convenes on Monday (due to Prime Minister Theresa May’s concern that she would not get support, just like what happened with her predecessor David Cameron in 2013), the three countries carried out one hundred and five strikes on Saturday that targeted the Scientific Research Center in Barzeh, Damascus, the Scientific Research Center in Hama, and a military depot in Homs.

There were contradicting statements regarding whether the missiles achieved their objectives, as the Russian Defense Ministry said that seventy-one out of one hundred and three missiles were intercepted, while the Pentagon said that no missiles were brought down and that they successfully achieved their objectives. (Reuters)

The strike was not meant to stop the war or “change the regime” instead they were meant to target the Syrian government’s ability to use chemical weapons; it was a limited strike that has achieved its objective, according to several spokesmen from the tripartite coalition. The strike received support from NATO, Canada, Israel, Turkey, Saudi Arabia, and Qatar, and was opposed by Russia, China, Iran, Iraq, Lebanon, and Egypt, illustrating the continuous international and regional contradictions regarding the Syrian issue.

However, the limited scope of the strike and the Syrian government’s readiness for it, which was manifested by the evacuation of the targeted sites, in addition to not targeting any sites of the Syrian government’s allies, rendered the previous threats of a severe strike against the Syrian government meaningless. Some observers considered that the Syrian government was able to overcome the strike with minimal losses and would not change its policies, and that it will strengthen its alliance with Russia and Iran.

Amid all these thorny and contradictory issues, which indicate that the strike was a step in the deteriorating course of the Syrian war, and with the continuation of violence and no international will to stop the violence or find an exit, this strike once again showed the gravity of war for the Syrians. This war is getting increasingly complicated as time passes by, and the fragmentation within the Syrian people was manifested by those who celebrated repelling the aggression and others who celebrated launching the attack. This is one aspect of fragmentation that will be hard to cure.

Just like in Ghouta and Afrin, Syrians have shown a fatal rupture that threatens their identity and social fabric. The contradiction lies in the fact that Syrians have long suffered from the US role that has supported Israel for decades and destroyed Iraq by invading it and crushing its structure. Many people see Trump as a far cry from the demands of freedom and justice that the peoples of the region aspire to. On the other hand, the Syrian government has launched an internal law, violating all that is forbidden internationally and popularly, refusing change by force. Profanation of life has become a friend of Syrians. The more foreign support the Syrian government gets from Russia and Iran, the more intransigent it gets.

Are choices confined to local tyranny or international tyranny?

 

Douma in the Hands of the Government

14 April 2018

The pace of the agreement between Jaish al-Islam and Russian forces accelerated after the claimed chemical attack, which was accompanied by military escalation by the Syrian government and Russian forces last week. Jaish al-Islam agreed to leave for Aleppo countryside and hand over Douma to Russian military police. On Saturday, the Syrian army command announced the restoration of Douma and the entry of Syrian police into the city. Thus, eastern Ghouta is now under the control of the Syrian government and the only enclave remaining outside its control is Yarmouk Camp and al-Hajar al-Aswad, which are partially controlled by ISIS.

The next station is expected to be in southern Damascus and then in Homs countryside, leaving the future of Idlib, Daraa’ countryside, and east of the Euphrates subject to Russian understandings with regional and international powers.

سوريا في أسبوع، ١٦ نيسان

سوريا في أسبوع، ١٦ نيسان

ضربة “رقيقة” وانقسام “قاتل”
٩-١٥ نيسان/ابريل

أسبوع جديد اشعل الصراع الدولي في سوريا وتشكيل “حلف ثلاثي” أميركي – بريطاني – فرنسي لـ “معاقبة” دمشق.

منذ ادعاءات الهجوم “الكيماوي” على دوما في الغوطة الشرقية في الأسبوع الماضي، تصاعدت التهديدات الأمريكية بالقيام بضربة عسكرية للنظام “معاقبة له على تجاوز الخطوط الحمر” التي كان رسمها الرئيس باراك أوباما في ٢٠١٢.

وأيدت فرنسا وبريطانيا توجه الرئيس دونالد ترامب وعبرت عن رغبتها بالمساهمة بالعمل العسكري، وبعد جلسة فاشلة لمجلس الأمن يوم الثلاثاء الماضي والتي انتهت بـ “فيتو” روسي ضد مشروع قرار أميركي يقضي بإنشاء آلية تحقيق حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوري، أعلن ترمب عبر حسابه على “تويتر” يوم الأربعاء بأن على روسيا الاستعداد للصواريخ الأميركية التي ستضرب سوريا.

بعدها تراجع عبر تغريدة بأنه لم يحدد الوقت فقد يكون قريب جداً أو لا يكون. وقابل ذلك ردود روسية بما في ذلك الطلب من ترمب توجيه “صواريخه للإرهابيين بدلاً من توجيهها للحكومة السورية.”

وأظهر التوتر حجم الاحتقان في الساحة الدولية ورفع من احتمال انزلاق الأوضاع إلى تدهور كبير بين القوى العظمى، وانعكس ذلك على أسواق العملات والسلع والأسهم العالمي.

في مقابل التصعيد، قبلت دمشق استقبال لجنة تحقيق من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لزيارة موقع الهجوم التي وصلت يوم السبت. (رويترز)

وقبل وصول المفتشين الدوليين الى دوما وعودة البرلمان البريطاني للانعقاد الاثنين (بسبب قلق رئيسة الوزراء تيريزا من عدم الحصول على دعم كما حصل مع سلفها ديفيد كامرون في ٢٠١٣)٬  نفذت الدول الثلاث فجر يوم السبت ١٠٥ ضربات استهدفت مركز البحوث العلمية في برزة مركز البحوث العلمية في حماة ومستودعاً للجيش في حمص.وتناقضت التصريحات حول تحقيق الصواريخ لأهدافها حيث صرحت وزارة الدفاع الروسية أن ٧١ من أصل ١٠٣ صواريخ تم اعتراضها، بينما أشارت وزارة الدفاع الأميركية أنه لم يتم إسقاط أي صاروخ وأنها حققت أهدافها بنجاح. (رويترز)

الضربة لا تستهدف وقف الحرب أو “تغيير النظام”٬ بحسب عدة متحدثين من التحالف الثلاثي، هي لضرب قدرة النظام على استخدام السلاح الكيماوي، وهي ضربة محدودة وقد أدت غرضها. وأيد الضربة حلف شمال الأطلسي (ناتو) وكندا وإسرائيل وتركيا والسعودية وقطر، واعترضت عليها روسيا والصين وإيران والعراق ولبنان ومصر ما يوضح التناقض الدولي والإقليمي المستمر فيما يتعلق بالقضية السورية.

لكن محدودية الضربة وما يبدو كاستعداد النظام في سوريا لها من خلال إخلاء المواقع المستهدفة وعدم استهداف أي مواقع لحلفاء النظام السوري، أفرغ التهديدات السابقة بضربة قاسية للنظام من محتواها واعتبر بعض المراقبين أن النظام تجاوز الضربة بأقل الخسائر ولن يغير سياسته ووطد الحلف مع روسيا وإيران.

وضمن كل هذه القضايا الشائكة والمتناقضة والتي تدل على أن الضربة خطوة في مسار متدهور للحرب السورية حيث تأجيج العنف مستمر دون إرادة دولية لوقف العنف أو على إيجاد مخرج. أظهرت الضربة مرة جديدة خطورة الحرب على السوريين٬ فالحرب بينهم تتعمق كل يوم والتشظي ظهر بمحتفل بصد العدوان ومحتفل بشن الهجوم، هي إحدى محطات التشظي التي يصعب علاجها.

وكما في الغوطة وعفرين أظهر سوريون تمزقاً قاتلاً يهدد نسيجهم وهويتهم. ويكمن التناقض في أن السوريين عانوا من الدور الأميركي الذي دعم إسرائيل عبر عقود طويلة ودمر العراق من خلال غزوه وتهشيم بنيته، كما أن الكثيرين يرون في ترمب شخصية بعيدة عن مطالب الحرية والعدالة التي تتطلع لها شعوب المنطقة. بالمقابل فالنظام السوري فتح حربه داخلياً منتهكاً كل ما هو محرم دولياً وشعبياً، رافضاً التغيير باستخدام القوة، وأصبح امتهان الحياة صديقاً للسوريين، وكلما تقدم الدعم الخارجي من روسيا وايران للنظام تعنت داخلياً واستباح الناس.

هل الخيار محصور بين الاستبداد المحلي والاستبداد الدولي؟

دوما في قبضة للنظام
١٤ نيسان/ أبريل

تسارعت خطوات الاتفاق بين “جيش الإسلام” والقوات الروسية بعد الهجوم الكيماوي الذي ترافق مع تصعيد عسكري نهاية الأسبوع الماضي من قبل قوات النظام والقوات الروسية. حيث وافق “جيش الإسلام” على المغادرة إلى ريف حلب وتسليم دوما للشرطة العسكرية الروسية، وقد أعلنت قيادة الجيش السوري السبت استعادة دوما ودخول الشرطة السورية إلى المدينة وبذلك تكون الغوطة الشرقية تحت سيطرة النظام ويكون الجيب الوحيد المتبقي خارج سيطرته في محيط العاصمة هو مخيم اليرموك والحجر الأسود حيث تسيطر على جزء منه “داعش”.

ويتوقع ان تكون المحطة المقبلة في جنوب دمشق ثم ريف حمص٬ على ان يبقـي مستقبل ادلب وريف درعا وشرق الفرات رهن تفاهمات روسيا مع قوى إقليمية ودولية.

Syria in a Week (9 April 2018)

Syria in a Week (9 April 2018)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.

 

Chemical Weapons Once Again

8 April 2018

US President Donald Trump warned that those responsible for the reckless chemical attack on Douma in the Ghouta of Damascus would pay a “big price.” President Trump said in a tweet on Sunday that “President [Vladimir] Putin, Russia, and Iran are responsible for backing [Bashar] al-Assad… Big price to pay.”

At least one hundred civilians were killed on Friday night when the government continued its military airstrikes on Douma city, which is under opposition control in eastern Ghouta, according to the Syrian Observatory for Human Rights (SOHR). Reports regarding a suspected attack with “poisonous gases” stirred international condemnation after opposition members and rescue workers accused Syrian government forces of carrying out the attack which left scores of victims in Douma, the last enclave for opposition factions in eastern Ghouta.

Official Syrian television along with Russia, an ally of the government, denied accusations of using chemical weapons.

This latest suspected attack comes one year after the town of Khan Sheikhoun was subject to an attack with sarin gas, killing more than eighty people. The UN accused government forces of carrying out that attack.

Trump responded to the latter attack three days after by launching fifty-nine cruise missiles from US warships in the Mediterranean towards a Syrian airbase.

Assad denied giving orders for the attack as Russia continued to provide diplomatic cover for him in the UN.

President Trump criticized his predecessor on Sunday for failing to attack after warning that the use of chemical weapons in Syria was a “red line.” Trump said, “If President Obama had crossed his stated Red Line in The Sand, the Syrian disaster would have ended long ago! Animal Assad would have been history!”

Afterwards, the official Syrian television reported an official source saying that an agreement was reached that provides for the release of all the abducted people held in Douma by Jaish al-Islam, which controls Douma, in exchange for the exit of Jaish al-Islam from the city. The official source added that the fighters would leave and venture towards Jarablus in northern Syria near the Turkish borders.

 

Exploitation of Sovereignty: The Ankara Meeting

4 April 2018

Leaders of Turkey, Iran, and Russia met in Ankara, Turkey, on Wednesday. In a joint statement, the leaders said they were determined to accelerate efforts to guarantee “stability on the ground” in Syria and protect civilians in “de-escalation zones.” They confirmed their adherence to the Astana formula has been proven to contribute to stability, according to the Anatolia News Agency. They also confirmed their adherence to the sovereignty, independence, and political integrity of Syria.

It is worth mentioning that this summit comes after the Russians and Iranians provided support for government forces in their brutal military attack on Ghouta, which is one of the de-escalation zones, and after the Olive Branch Operation, in which Turkey, along with allied opposition armed factions, captured Afrin through a wide-scale military operation.

In a related context, Turkey criticized the ambiguous position of the United States in Syria regarding the uncertainty of how long US forces will stay. There is also heated debate surrounding Manbij, as Turkey is demanding the withdrawal of the People’s Protection Units from it or else it will intervene militarily, while US forces are present in the city, fueling the Turkish-US tensions over the situation of the Kurds. The irony continued with the spokesman for the Turkish President saying that there is no need to intervene in Tal Rafa’at in light of Moscow’s assertion that there are no People’s Protection Units in it.

Turkey accused France of supporting terrorists in Syria after a meeting between the French president and a Syrian delegation that included the People’s Protection Units and the Democratic Union Party on 30 March. The French president reiterated France’s support to stabilize northern Syria by combatting the Islamic State. Turkey said this support amounted to support for terrorism.

Negotiations and decisions regarding every aspect and village in Syria with the use of blatant military force and Syrians nowhere in sight, and under the slogan of protecting the unity and sovereignty of Syria, this is how the various parties are breaching the agreements signed, while the Syrian people are paying the material and moral price and celebrate the success of the agreements!

 

Exploitation of Property: Law No. 10

2 April 2018

In light of the legislative work frame for the reconstruction of Syria, within the context of collecting the post-war spoils and after all the injustice to the lives and property of Syrians, Law No. 10 of 2018 has been issued, which stipulates the creation of one or more regulatory zones within the regulatory plan for administrational units in cities, according to a decree based on a proposal from the Minister of Local Administration and Environment. The law also provides for the amendment of some of the provisions in Legislative Decree No. 66 of 2012. This law comes in the same context of previous legislation to pre-distribute resources and profits of the reconstruction of Syria, as it comes after Decree No. 19 of 2015 that allowed administrational units to establish “private” holding companies to deal with the property and rights of these units.

Law No. 10 is based on the creation of a new regulatory zone and calls upon property owners and in-kind right holders to submit applications to prove their rights within thirty days. Property and land cases and their allocation are one of the most complicated cases in times of peace and welfare, however, in times of war, destruction, loss of documents and rights, forgery, looting, displacement, and intimidation, they become close to impossible. The current steps are taken within short time frames that can only be justified by the will to continue to plunder what is left, which is the land and future projects.