سوريا في أسبوع، ٢٥ حزيران

سوريا في أسبوع، ٢٥ حزيران

إرهاصات معركة الجنوب
١٨-٢٤ حزيران/ يونيو

بعد التعزيزات العسكرية للجيش السوري في الأسابيع الماضية، بدأت عمليات عسكرية على الجبهة الجنوبية خاصة في منطقة اللجاة ثم توسعت لتشمل مدينة درعا.

وكان الرئيس السوري بشارالأسد تعهد باسترداد المناطق الخاضعة للمعارضة في المنطقة الجنوبية. في المقابل، تعهدت فصائل المعارضة السورية بالجنوب بمواجهة أي هجوم للقوات الحكومية وحلفائها.

وترافقت التطورات الجديدة بمشاركة الطيران الروسي في القصف على الجبهة الجنوبية في يوم السبت، بحسب مصادر في المعارضة السورية.

وتكرر هذا السيناريو في حلب والغوطة عندما أحجمت روسيا عن التصريح بمشاركتها المباشرة في العمليات العسكرية ثم قامت بإعلان دعم عمليات الجيش السوري وحلفائه وخاصة من خلال الغارات الجوية.

وحذرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي من أنها ستتخذ إجراءات “حازمة وملائمة” ردا ًعلى انتهاكات الحكومة لمنطقة “خفض التصعيد” في جنوب غرب سوريا. كما أكد وزير الخارجية الأميركية في لقائه مع وزير الخارجية الروسية على الالتزام الأمريكي باتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا.

لكن تطوراً جديداً في الموقف الأمريكي تمثل في إبلاغ واشنطن فصائل المعارضة السورية بألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها في التصدي لهجوم ضخم تشنه القوات الحكومية المدعومة من روسيا لاستعادة مناطق بجنوب سوريا. (رويترز)

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة على لسان المتحدث باسمه، الجمعة، إلى وقف فوري للتصعيد العسكري في جنوب غرب سوريا وذلك بعد أن صعدت القوات الحكومية هجومها على مناطق لقوات المعارضة هذا الأسبوع، وأشار المتحدث إلى نزوح آلاف المدنيين نحو الحدود الأردنية، وشدد على أن هذه الهجمات تحمل مخاطر كبيرة على أمن المنطقة. (رويترز)

وعبرت الأمم المتحدة في بيان سابق يوم الخميس عن قلقها العميق على نحو ٧٥٠ ألف نسمة في جنوب غرب سوريا نتيجة تصاعد الأعمال القتالية والتي تسببت في مقتل العشرات ونزوح الآلاف. (رويترز)

وقال مصدر أردني إن قلق بلاده من امتداد العنف إليها يتزايد وإن المملكة، حليفة الولايات المتحدة، تشارك في جهود دبلوماسية متزايدة للحفاظ على منطقة خفض التصعيد بعد أن ساعدت في إبرام الاتفاق الخاص بها.

وفي تطور متصل، قال قائد في التحالف الإقليمي الداعم للأسد إن طائرة بدون طيار استهدفتها إسرائيل بصاروخ كانت تشارك في عمليات ينفذها الجيش السوري في محافظة القنيطرة قرب مرتفعات الجولان المحتلة. قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق صاروخاً مضاداً للطائرات من طراز باتريوت على طائرة بدون طيار قادمة من ناحية سوريا لكنه لم يصبها. يذكر بأن إسرائيل عبرت عن خشيتها من وصول قوات إيرانية أو موالية لها إلى حدودها مع سوريا.

منبج وتثبيت الدور التركي
١٨-٢٤ حزيران/ يونيو

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاثنين الماضي إن مقاتلين من فصيل كردي سوري يغادرون منطقة منبج بشمال سوريا (رويترز). وأعلنت القوات المسلحة التركية في وقت سابق أن قوات تركية وأمريكية بدأت دوريات مستقلة في شمال سوريا على امتداد الخط الفاصل بين المناطق التي تسيطر عليها تركيا ومدينة منبج التي تقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب الكردية تتمركز بها. وكانت أنقرة وواشنطن أقرتا في وقت سابق الشهر الجاري خارطة طريق لانسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من منبج ونشر قوات تركية وأمريكية في المنطقة لتأمينها.

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الخميس إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية سيبدأون في الانسحاب من منطقة منبج بشمال سوريا اعتبارا من الرابع من يوليو تموز وذلك بعد استعدادات استغرقت شهرا. (رويترز).

ويظهر من التراجع الأمريكي في قضية منبج تثبيتاً للدور التركي في الشمال السوري، مما يعقد من حالة الشمال السوري بين الأتراك والنظام السوري والفصائل الكردية.

وأدانت الحكومة السورية يوم الثلاثاء توغل قوات تركية وأمريكية في محيط مدينة منبج بشمال البلاد وذلك بعد يوم من بدء البلدين دوريات عسكرية في المنطقة، وتعهدت بمواجهة أي تواجد أجنبي على الأراضي السورية. (رويترز)

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية يوم الأحد إن الجيش السوري سيستعيد السيطرة على شمال البلاد بالقوة إذا رفض المسلحون هناك الاستسلام. وقال الأسد في المقابلة “اخترنا طريقين: الأول والأهم هو المصالحة والثاني هو مهاجمة الإرهابيين إذا لم يستسلموا ورفضوا السلام.” وأضاف بخصوص شمال سوريا حيث تسيطر جماعات مسلحة مدعومة من تركيا على بعض الأراضي “سنقاتلهم ونستعيد السيطرة بالقوة. هذا بالتأكيد ليس الخيار الأفضل لنا لكنه الطريق الوحيد للسيطرة على البلد.” (رويترز)

ويترافق التوتر في منبج مع توتر أمني في الرقة حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على مدينة الرقة، فرض حظر التجول في المدينة لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الأحد وأعلنت حالة الطوارئ قائلة إن متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية تسللوا إلى المدينة ويخططون لتنفيذ هجمات. وبحسب رويترز فإن قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية أقامت نقاط تفتيش في أنحاء المدينة. وأعلنت القوات الحظر في وقت متأخر ليل السبت على أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من فجر الأحد وحتى يوم الثلاثاء في المدينة. (رويترز)

استهداف “الحشد” العراقي
١٩- ٢٢ حزيران/ يونيو

استنكر العراق يوم الثلاثاء الضربات الجوية التي تستهدف القوات التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق أو سوريا وذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت موقعاً للقوات الحكومية السورية قرب الحدود العراقية مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وقالت هيئة الحشد الشعبي العراقية يوم الاثنين إن قصفاً أمريكياً على الحدود العراقية مع سوريا قتل ٢٢ من أعضائها وأصاب ١٢ آخرين بجروح. ونفت الولايات المتحدة ضلوعها في الهجوم. لكن الجيش العراقي ذكر في بيان لاحق أنه لم تتعرض أي من قوات الحشد الشعبي أو غيرها من القوات العراقية المكلفة بتأمين الحدود العراقية السورية لأي ضربة جوية وإن الضربة وقعت داخل الأراضي السورية.

ورغم شن القوات العراقية ضربات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية عبر الحدود في سوريا فإن قواتها الأمنية لا تحتفظ بقوات على الأرض لكن عدة فصائل تابعة للحشد الشعبي تدعم القوات الحكومية السورية على الأرض لسنوات. (رويترز)

الغوطة… حرب القرون الوسطى  
٢٠ حزيران/ يونيو

قال محققون تابعون للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن قوات الحكومة السورية والقوات الموالية لها ارتكبت جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية أثناء حصارها الطويل للغوطة الشرقية وذلك من خلال القصف المكثف و”التجويع المتعمد” لنحو ٢٦٥ ألف شخص.

وأضاف المحققون أن نحو ٢٠ ألفاً من مقاتلي المعارضة، وبعضهم ينتمي “لجماعات إرهابية”، تحصنوا داخل المنطقة المحاصرة وقصفوا العاصمة دمشق القريبة منهم في هجمات “مما أدى إلى قتل وتشويه المئات من المدنيين السوريين” على نحو يصل إلى حد جرائم الحرب.

ويعتمد أحدث تقرير للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا برئاسة باولو بينيرو على ١٤٠ مقابلة إضافة إلى صور ومقاطع فيديو ولقطات بالأقمار الصناعية وسجلات طبية. وأدان التقرير ما قال إنه أسلوب حرب “من أساليب القرون الوسطى”.

وأضاف التقرير أن الأساليب التي اتبعتها القوات منذ فبراير شباط حتى أبريل نيسان 2018 لاستعادة الجيب كانت “طبيعتها غير قانونية بشكل كبير وتهدف لمعاقبة سكان الغوطة الشرقية وإجبار جميع قاطنيها على الاستسلام أو الجوع.”

وجاء في التقرير أن الطائرات قصفت المستشفيات مما حرم المصابين من الرعاية الطبية، مضيفاً أن “هذا النمط من الهجوم يشير بقوة إلى أن القوات الموالية للحكومة استهدفت المنشآت الطبية بشكل منهجي وارتكبت بشكل متكرر جريمة الحرب المتمثلة في تعمد مهاجمة أعيان محمية والعاملين في المجال الطبي.” واستشهد خبراء الأمم المتحدة بأدلة على استخدام غاز الكلور في الغوطة أربع مرات على الأقل هذا العام، لكنهم قالوا إن تحقيقاتهم مستمرة. (رويترز)

مأساة اللجوء المسيسة  
٢٢ حزيران/ يونيو

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الجمعة خلال زيارة إلى لبنان إن الأوضاع في سوريا غير ملائمة بعد لعودة اللاجئين، وهي قضية أثارت خلافاً بين وزير الخارجية اللبناني ووكالة الأمم المتحدة للاجئين. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي في بيروت مع رئيس وزراء لبنان المكلف سعد الحريري “نرغب في المساعدة على التوصل لحلول في سوريا تؤدي لإمكانية عودة اللاجئين… نحتاج ظروفاً أكثر أمناً حتى تصبح العودة ممكنة.”

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون بعد لقائه ميركل يوم الجمعة إنه طلب من ألمانيا دعم دعوات “عودة النازحين السوريين تدريجياً إلى المناطق الآمنة في سوريا” من لبنان. وكتب على تويتر أنه شدد على “ضرورة الفصل بين هذه العودة والحل السياسي للأزمة السورية.” (رويترز)

وفي الجانب التركي تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومنافسه الرئيسي في انتخابات الرئاسة التي جرت يوم الأحد بإعادة اللاجئين السوريين لبلادهم في استجابة لقلق الناخبين المتزايد إزاء أعداد اللاجئين في تركيا. وقال إردوغان في كلمة بمدينة غازي عنتاب “نسعى بعد الانتخابات مباشرة إلى إحلال الأمن في كل الأراضي السورية بداية من المناطق القريبة من حدودنا ولتسهيل عودة ضيوفنا إلى ديارهم.”

وقال إردوغان إن ٢٠٠ ألف سوري عادوا بالفعل إلى مناطق في شمال سوريا تسيطر عليها تركيا ومقاتلون سوريون متحالفون معها بعد حملات عسكرية لطرد مقاتلين أكراد وتنظيم الدولة الإسلامية منها. (رويترز)

أرضية مشتركة في جنيف
١٩ حزيران/ يونيو

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا في بيان إن مسؤولين كباراً من إيران وروسيا وتركيا أجروا محادثات “جوهرية” الثلاثاء بشأن كيفية تشكيل اللجنة الدستورية السورية وعملها وإن من المقرر إجراء المزيد من هذه المحادثات خلال أسابيع.

واجتمع الاثنين ٢٥ حزيران، دي ميستورا مع ممثلي “النواة الصلبة” وتضم أميركا وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن وألمانية.

جاء في البيان بعد المحادثات في جنيف “خلال الاجتماع جرت مناقشات بناءة وجوهرية بشأن قضايا متصلة بتشكيل وعمل لجنة دستورية وبدأت أرضية مشتركة تتشكل.”

Syria in a Week (18 June 2018)

Syria in a Week (18 June 2018)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.

 

The South on Edge

12-16 June 2018

Reuters and Enab Baladi

Syrian President Bashar al-Assad said that he has not taken a decision on whether the situation in southern Syria will be resolved through reconciliation or military means. “We will give way for the political process. If it does not work out, then we do not have an option other than liberating by force.”

Since last year, a “de-escalation” deal brokered by Russia, the United States, and Jordan has contained fighting to the southwest. Washington expressed its concern regarding an impending military offensive, warning of “firm and appropriate measures” in response to any violations of the ceasefire.

The Syrian Observatory for Human Rights (SOHR) said that the Syrian army and its allies bombed opposition fighters in Daraa, southwest of the country, on Wednesday killing at least six people. The SOHR also said that the Syrian army bombed the towns of Kafr Shams and al-Hara, near the border with the Israeli occupied Golan Heights. (Reuters)

The Syrian government continued sending military reinforcement to Daraa. Last week, the defense minister visited southern Syria and Suhail al-Hasn arrived in Daraa, signaling the completion of preparations for military action. (Enab Baladi) In a related context, a commander in the pro-Syrian regional coalition said that the Syrian army reinforced its anti-aircraft defenses near the border with the Israeli-occupied Golan Heights. More defenses are scheduled for the upcoming days to “restore the air defense system against Israel.”

In recent weeks, the multi-party war in Syria shifted towards the southwest, increasing the risk for escalation in an extremely important area for Israel. The conflict was contained last year through an agreement to de-escalate brokered by the United States and Russia. (Reuters)

 

Ongoing Suffering in Idlib

11 & 17 June 2018

Reuters and Enab Baladi

The UN Regional Humanitarian Coordinator in Syria Panos Moumtzis called for ending the war and avoiding bloodshed in Idlib, which has become a refuge for tens of thousands of civilians and fighters from opposition factions after being evacuated from other areas inside Syria.

The governorate’s population is estimated around two and a half million. It has witnessed enormous security, military, humanitarian, and economic challenges with escalation in air raids. Eleven people were killed, and a hospital was targeted in an air raid on Sunday, 10 June. The military option in Idlib could be “much more complicated and brutal” than Aleppo and Ghouta, according to Moumtzis. The civilians also have no place else to go to. (Reuters)

Idlib governorate has also been experiencing chaos in the security situation for two months. It started with assassinations of military, cultural, administrative, and medical personalities, the last of which was in the city of al-Dana on Sunday, 17 June, when an unidentified armed group stormed a hospital attempting to kidnap the medical staff but eventually failed to do so. Another group stole electronic equipment from al-Dana University. Factions are exchanging accusations of responsibility for the assassinations, especially between Tahrir al-Sham and Tahrir Souria factions. (Enab Baladi)

 

Corrosion of the Self-administration … and the Negotiation Option

12 & 14 June 2018

Reuters

An agreement was reached between Turkey and the United States on a plan for the Syrian city of Manbij during a meeting in Stuttgart this week, the Turkish armed forces said. On 4 June, Ankara and Washington said that they reached a road map that provides for the withdrawal of the Kurdish People’s Protection Units’ (YPG) fighters from Manbij. (Reuters)

The negotiations show the decline in the US role in supporting the self-administration and the Syrian Democratic Forces (SDF), especially after Turkey captured Afrin with the support of opposition factions. The political discourse of some Kurdish forces witnessed a change recently, with Aldar Khalil, a prominent Syrian Kurdish politician, expressing his hope that the Syrian President Bashar al-Assad would be serious about negotiations with Kurdish forces, alluding to his willingness to hold talks without preconditions. (Reuters) The northeastern part of Syria seems to be at a crossroad with the potential for deterioration into military confrontations or heading for negotiations between the self-administration and the Syrian government, especially after the decline in the US role and the increase in Turkish pressure.

 

Afrin Infringement

14 June 2018

Reuters

Human Rights Watch documented how Turkey-backed rebels seized, looted, and destroyed civilians’ properties after taking control of the area in March. The UN estimates some one hundred and thirty-seven thousand people were displaced by the Afrin offensive, in another large population movement in the seven-year long Syrian conflict which has forced more than half of the country’s population from their homes. (Reuters)

Forced displacement and seizure and looting of property have been systematically used in the Syrian conflict to subjugate the local population and use the available resources to serve the economies of war. The situation of rights and property is exacerbated when confiscation and seizure of property during war are legitimized through laws such as the Anti-terrorism Law or “reconstruction laws” such as Law no. 10.

 

Staffan de Mistura … Once Again

14 June 2018

Reuters

Senior officials from Iran, Russia, and Turkey will meet in Geneva on 18 and 19 June to hold negotiations with the UN regarding the formation of a constitutional committee for Syria, the UN Special Envoy to Syria Staffan de Mistura said in a statement on Wednesday. The statement went on to say the de Mistura will send an invitation to other countries to hold talks related to this matter. De Mistura is commissioned with choosing the members of the committee, which is expected to reformulate the Syrian constitution, paving the way for new elections and political reform after the end of the war. De Mistura intends to meet with Russian, Turkish, and Iranian officials next week. He said that he expects a similar meeting with US, Saudi, British, French, German, and Jordanian officials on 25 June. (Reuters)

The political process in Syria has not progressed for years, and the “Geneva process” has corroded, however, UN teams and meeting have expanded as they get themselves busy “wasting time” and avoiding core issues of conflict resolution.

 

Mysterious Coalition Strikes … In the East

11 & 18 June 2018

Reuters

Fighting east of the Euphrates has intensified in recent weeks after Syrian Democratic Forces resumed their campaign against ISIS. On the other hand, the Syrian government expanded its operations in the countryside of Deir Azzor against remaining ISIS fighters. In this context, official Syrian media accused the coalition forces of carrying out an air strike on 11 June that left eighteen Iraqi refugees dead at a school in the southern countryside of al-Hasakeh governorate, however, the coalition denied the report. In a related context, Amnesty International issued a report last week in which it said that there is evidence that the US-led coalition violated international law in some of its airstrikes in Raqqa last year by putting the lives of civilians in danger. (Reuters)

US-led coalition planes bombed a military position for the Syrian army southeast of Boukamal city, which left a number of deaths and injuries, official Syrian media said once again on Monday, 18 June, but the US army denied the report. (Reuters)

 

Sarin in Latamna

14 June 2018

Reuters

Tests confirmed the use of the banned nerve agent sarin in an attack south of Latamna city, in Hama governorate on 24 March 2017, the Organization for the Prohibition of Chemical Weapons (OPCW) said on Wednesday. “Chlorine gas and nerve gas were probably used as a chemical weapon at Latamna Hospital and the surrounding area on 25 March 2017,” the OPCW added. (Reuters)

The use of chemical weapons has been documented in the Syrian war in numerous cases and led to various international reactions, the strongest of which was the US threat of a strike after accusations of using chemical weapons in Ghouta that led the Syrian government to surrender its chemical weapons to the OPCW, and the US strike against al-Shoairat airport after accusations of using chemical weapons in Khan Sheikhon, and the US, French, and British tripartite strike on the “infrastructure” for producing chemical weapons during the recent Ghouta battle this year.

 

Refugees in Lebanon

11-15 June 2018

Reuters

The escalation led by Lebanese Foreign Minister Gebran Basil towards the UN refugee agency UNHCR continued as he accused it of working to stop refugees from returning to Syria. The UNHCR previously denied similar accusations, saying that it supports the return of refugees when it is safe for them to go back to Syria and helps those who choose to return with their documentation. Last week, Bassil ordered a freeze on applications by the UNHCR for residency permits for its staff, saying it was intimidating refugees into staying in Lebanon. (Reuters) It is worth mentioning that Lebanon’s caretaker Prime Minister Saad Hariri said that the foreign minister’s position does not reflect that of the government. It seems that some political powers want to step up calls for the rapid return of refugees to their country, but the UN says the situation is not safe yet for their return.

The international community is “dismayed by repeated false accusations” that it is working to settle Syrian refugees in Lebanon, Germany’s ambassador in Beirut Martin Huth said on Thursday. He said that the situation in Syria is not safe yet and no agreement has been reached to end the war, adding that the international community and the UN are “fully committed to an eventual return of refugees to Syria.” (Reuters)

 

 

صياح الديك

صياح الديك

لا أعرف من أين أتى الديك إلى هذه المدينة، يهزُّ ليلها المعتم بصياحه الفوضوي. ما مذهب هذا الديك، وإلى أيّ أرومة فلسفية ينتمي؟

فكرت وأنا في غمرة يأسي أن أكتب رسالة إلى السيدة الدولة، متمثلة بأعلى رموزها، أشكو لها الفساد الشامل، دون أن أتطرَّق ولو بإشارة إلى حقوق الإنسان، أو حقوق الأقليات، أو حقوق المرأة، فأنا أعتقد أن الدولة شديدة الحساسية من هذه الفذلكات، وربما هي على حق.

في هذه اللحظات السوداوية، اكتشفت اكتشافاً مريعاً؛ هو أن الناس في الحي الذي أقطنه يسمّون مصلح التلفزيونات ” أفلاطون” وأنا أعرف أن له اسماً آخر، وتبين لي، وهنا مكمن استنكاري أن لقب أفلاطون يطلقونه على الأغبياء ومدعي الذكاء! كيف أصبح اسم أفلاطون مرادفاً للغباء البشري؟ هل هذا نوع من البلاغة الشعبية، أن تقول الشيء وتقصد عكسه؟ لا أدري إذا ما كانت هذه بلاغة، من يستطيع أن يحل لي هذه المعضلة التي جعلتني أتفطر حزناً على الإغريق وعلى أفلاطون، وأتساءل: هل سكان حارتي اسبارطيون أم عثمانيون جدد، يكرهون الإغريق القدامى والجدد؟ لا أدري.

إن كلمة “لا أدري” هذه تصلح كديانة جديدة للعقلاء والمعتدلين، بشرط أن يقولوا عن كل شيء لا أدري أو ما يوازي هذه الكلمة أو ما يتفرع عنها، مثل: ممكن،احتمال، هذا وارد… عندما أكون في وضع مناسب سأبشر بهذا الدين الذي لا يحتاج إلى ضحايا ولا إلى مجاهدين، ولا إلى أحاديث تلفزيونية. ريثما يتم لي ذلك، اعتذرت في نفسي لليونانيين القدماء، ونويت أن أبكي، إلا أنني قلت لا شأن لي بكل هذا، فأنا أحبُّ السيد أفلاطون، وأرسطو، وسقراط، واكسماندرس، وهيرقليطس الذي يقول: ” أنت لاتستطيع أن تستحم بماء النهر مرتين” رغم أنني استحممت بماء النهر مرتين وأكثر، عندما أغلقت مجراه مع أصحابي من أبناء القرية، ولم يكن في ذلك أي تحدّ لهيرقليطس، ولم يخطر ببال أحد منا أن يطلق على هيرقليطس اسم أفلاطون. كنا في زمن غير هذا الزمن. أذكر أن أستاذ المدرسة، أراد أن يسخر من أحد التلاميذ الأغبياء وأسماه “أنشتاين”! ربما كانت هذه البادرة التهكمية من الأستاذ نوعاً من البلاغة، إذ جعلتنا في قرانا النائية المنقطعة عن العالم وعن الكهرباء، نعرف من هو أنشتاين، وفي طريقنا لمعرفته تعرفنا على “أديسون” وعلى السيد “كوخ”  مكتشف عصيات السل، وتعرفنا على مخترعين آخرين. إذن، هذه بلاغة موصوفة لم يتحدث عنها الجرجاني ولا الآمدي ولا ابن قتيبة ولا المرزباني ولا ابن رشيق. وخلاصة القول؛ كنت وما أزال أحب أفلاطون الحقيقي، أَعلم هو بذلك أم لم يعلم. حين صاح الديك للمرة الثانية، تذكرت مأساة السيد المصلوب، حين تخلى عنه تلامذته وأنكروه واحداً تلو الآخر، أنكره أحدهم مرتين أو ثلاثاً قبل صياح الديك!

تمنيت ألا يكون هذا قد حدث بالفعل، ويبدو أنه قد حدث، ولا أدري. رغم أنني أدري بعض الأشياء، وهذا نوع من المكر أو سوء النية الفلسفي. الحقيقة لا أدري لماذا قررت بشكل مفاجئ أن أعبر الشارع نحو الحديقة العامة، منذ زمن طويل لم أدخل حديقة عامة، اكتشفت في منتصف الشارع، أنني جازفت وعرقلت حركة سير السيارات، التي تباطأت وشكلت اختناقاً مرورياً، ولا أدري إذا ما شتمني أحد السفهاء من السائقين، جرى ذلك للحظات، وأنا أتردد في العبور، استيقظ في ذاكرتي حمار جدي، كان يحرن كلما تحسس خطراً، أأمضي الآن إلى الأمام أم إلى الخلف؟ دفعني الارتباك إلى رفع يدي مستسلماً لقدري وموحياً بلا اعتذار لجميع السائقين العموميين وغير العموميين. لكن، ما لم يكن بالحسبان أن بيتاً من الشعر للمتنبي داهمني في هذا المأزق الحرج، وجعلني أندفع إلى الأمام وأنا أردده متحدياً كل هذه العربات المتحفزة:

      إذا اعتاد الفتى خوض المنايا             فأهون ما تمرُّ به الوحول

حين اجتزت الشارع شعرت بسعادة لا توصف، قلت بانتشاء، كمن خلص من مهلكة: ما أروعك يا أبا الطيب! كانت الحديقة تعج بالعشاق، رغم الحرب الدائرة في محيط المدينة، دائماً يخرج الإيروس متحدياً الموت، ألم يقل شاعرنا الحديث: “إذا ضحك الموت في شفتيك/ بكت من حنين إليك الحياة.”

على كل مقعد في الحديقة، يجلس عاشق ومعشوقته. لم أعثر على مقعد فارغ لأجلس وأرنو إلى البط في البحيرة، والحقيقة لم يكن ثمة بط ولا بحيرة، كان هذا موجوداً في ماضي هذه الحديقة ، قبل الحرب على الأرجح! لا أدري كيف مضت الأمور إلى زوال، وبأمر من؟ رحت أرنو إلى العشاق، هذه هواية قديمة لا زمتني منذ صباي، لا أستطيع حتى الآن مقاومة غريزة التلصص على العشاق. كنت أحياناً أتوارى خلف جذع شجرة وأراقب، فعلت ذلك مرة في بيروت، وكانت بيروت في زمن حرب أيضاَ. في هذه الحديقة، واحدة من الفتيات تجاوزت كل مألوف، وأظهرت اندفاعاً ثورياً يفوق التصور، أمسكت صاحبها وأدارته نحوها، ثم مدت يدها إلى ذقنه وجذبته نحوها وانقضت عليه، استمرت زمناً أطول من أي مشهد سينمائي مصري، ولم يصفر لها أحد، بل سرت العدوى منها إلى الأخريات. قلت في نفسي؛ عليَّ أن أكون سعيداً لهذا التحول في مجتمع محافظ، فالعالم يتغير دون أن يكون لديَّ يقين، إذا ما كان يتغير نحو الأمام أم نحو الوراء! كأنني أنتمي إلى العالم القديم. لا مكان لي في هذه الحديقة، لأذهب حالاً إلى المقهى الذي لم أدخله منذ سنوات بسبب غلاء الأسعار، أنا الآن أقتر على نفسي، وما كنت مقتراً. في شارع البرلمان، تحلق الناس حول امرأة، ورجل كهل يتشاجران، أغمض الرجل عينيه وراح يلكم الهواء مثل أعمى فقد صوابه، لم تُصب أي من لكماته المرأة التي اندفعت نحوه وهي تصرخ بهستريا. اجتمع خلق كثير وراحوا ينظرون بحياد، كأنهم يشاهدون مسرحية في الهواء الطلق. انقضت المرأة مثل خفاش على وجه الرجل الذي راح يترنح، أنشبت أظفارها في لحم خده، انبجس دم، وراح هو الآخر يصرخ كأن أفعى لدغته، وهو يشتم بأقذع المفردات التي يحذفها  موظفو الرقابة عادة بعد ان يستمتعوا بقرائتها. خمدت المعركة بعد أن تعب الطرفان. هدأت المرأة ومسدت فستانها، وتأكدت أنها لم تخسر أي شيء في هذه المعركة، بل كسبت الكثير من الصفات التي تجعلها أشد اعتزازاً بذاتها. لكن سرعان ماتبين أنها لم تكتف بما فعلته بوجه الرجل، بل ختمت فصلها الأخير بأن بصقت في وجهه، وهي تغادر مرفوعة الرأس، ولم تبال بالتعليقات الجنسية التي انطلقت من أفواه بعض الزعران! مالذي يجري في هذه المدينة، التي عرفت عبر تاريخها باللين والدماثة، كأن العالم السفلي قد خرج وطرد العوالم الوديعة!

دخلتُ المقهى دخولاً مظفراً، مدفوعاً بامتياز الرواد القدامى. هنا كان لي صولات في سنوات مضت. صفق لي النادل مرحباً وكأنني أعود إلى بيتي الذي هجرته، وراح يعاتبني على انقطاعي. اشرأبت أعناق أصدقائي لظهوري غير المتوقع، كما هي العادة، من الصعب أن يجتمع هذا العدد على طاولة واحدة، مع أخذ الخصومات والصراعات الكلامية بالحسبان، وقد ارتفع منسوب الصراعات في هذا الزمن الدامي، زمن الشقاق، التشتت التفكك. كان علي أن أوزع نفسي في جسوم عديدة. اخترت طاولة الصديق الأقرب إلى الباب. سألني أحدهم عن رأيي بما يجري، إلا أنني تريثت بالإجابة، تصدى للإجابة عني شخص لم أكن أعرفه، وقال: لينين انتقد عفوية الجماهير. قلت مازحاً: وأنا أيضاً ضد تقديس عفوية الجماهير. ابتسم الرجل وشعر بالنصر، وزاد من اعتداده أن دخلت فتاة أو امرأة، لا أدري، إذا ما كان هذا مهماً، كانت مثيرة في الحدود الدنيا من الأناقة، اتجهت صوبنا وتعانقت مع الرجل اللينيني، تهامسا بجانبنا، ثم ذهبا وجلسا في عمق المقهى. سألت صديقي: من هذه؟ معتقداً أنها من الكاتبات الجديدات. قال صديقي ببذاءته المعهودة: إنها قحبة ثورية. قحبة ثورية إذن؟ هذا فائض قوة جديدة للثورات الملونة أو المزركشة أو الدموية. لو أن الخال العزيز أبا داؤود موجود، لديه غرام شديد بمثل هذا النوع من الثوريات بشكل خاص! أما أنا فلست إلى هذا الحد. بل أستطيع القول إن ميلي يتجهة عكس ذلك، ولا رغبة عندي في كشف ميولي، لكن الشيء بالشيء يُذكر. حضر أبو داؤود معظم مؤتمراتي السوريالية، ومؤتمرات الأممية السادسة، وكان حاضراً بقوة في آخر مؤتمر عقدته في غرفة القابون، تسعينيات القرن المنصرم، أعلنت فيه حل الأممية السادسة. كان حماس أبي داؤود عالياً دائماً. اسكندر وكريستين وكريم، سحرتهم شخصية أبي داؤود، يعتقدون أنه إرهابي قديم، من رجالات الثورة الفلسطينية، يستحق التبجيل، راح الشعراء الجدد يقرأون له أشعارهم النثرية منتظرين منه اعترافاً.

خرجت من المقهى، دون أن أشغل نفسي بالتفكير في جسد تلك الثورية، لدى الإنسان كثير من المشاغل والهموم تشغله عن التفكير باللحظات العابرة مهما كانت دلالاتها وإيحاءاتها. كنت أفكر بالحرب، والمآسي التي تنتج عن الحرب. وجدت نفسي في دوامة من الكآبة التي لا شفاء منها. في الطريق صادفت أحد معارفي القدامى، قال لي إنه يعد نفسه للهجرة، وقال: هذا الشرق لعنة قدرية، فنحن كل عشر سنوات أو عشرين سنة أمام حرب من هذا النوع القذر. كان الرجل في غاية السوداوية، ناقماً على كل الناس، وكل الجهات بالمقدار نفسه. لم ينتظر مني تأييداً أو تعاطفاً، ودعني متمنياً لي ولأسرتي السلامة، ثم بكى. شعرت بالحاجة الماسة للعودة السريعة إلى البيت، لم أعد أحتمل أن أرى أكثر مما رأيت في هذا اليوم. يوم طويل في حياة مواطن عايش الحرب بكل حواسه، وانفعل مع آلامها منذ اللحظة الأولى. بدا لي أن الطريق إلى البيت أطول مما هو عليه في الواقع، لا أدري كيف أشرح ذلك، ولم يخطر ببالي أن أقحم مدة برغسون في الموضوع، سأترك الأمر للتخمينات. في الطرق قفزت في رؤاي صورة ذلك الرجل الذي بكى وهو يودعني، وتذكرت ذلك البيت من الشعر، أعتقد أنه للمهلهل بن ربيعة، يقول:

” ونبكي حين نذكركم عليكم          ونقتلكم كأنا لا نبالي”

لكن رجلاً له ماض لا تهزه دموع رجل خائب ممخرق قرر السفر عند أول مشهد للخراب، تمنيت أن أستوقفه وأقول له: إلى أين تمضي؟ فإذا كانت حياتك هنا خراباً في خراب، فستكون خراباً في خراب أينما توجهت، وهذا اقتباس مشوه من قصيدة اليوناني الاسكندراني كفافيس. في شبابي كنت ألوح لنفسي بهذا المقطع الشعري كلما لاحت لي فرصة للسفر أو للهجرة. ويَصلح هذا الشعر كأنشودة للمتقاعسين عن السفر والكسالى الذين لا يحبون أن يغادروا أماكنهم.

في الحي الذي أسكنه، بدأ الليل قبل أوانه، كما في كل يوم، إذ يأبى النهار أن يأتينا كاملاً. تسقط العتمة وتحل علينا كضيف ثقيل الظل بل كمستبد أرعن. الإرهابيون جعلوا التيار الكهربائي هدفاً يومياً، لماذا يفعلون ذلك، أليسوا ثواراً، ويتوجب عليهم أن يكرهوا الظلام؟ قلت هذا لأحد المتعاطفين معهم عن بعد. قال لي: هذه مقولات بائدة عن النور والأنوار، على العكس، نحن الثوار الجدد علينا أن نحب الظلام والأنفاق، نحن ثوار ما بعد الثورات لنا قاموسنا الجديد. استفاض الرجل في حذلقة فلسفية، لا أدري، ربما ووفق الوضع المابعد الحداثوي، نكون نحن كائنات عصر الأنوار قد أصبحنا حقاً من عالم الأمس.

استمر انقطاع الكهرباء كل الليل، مما جعلنا نسمع دويَّ انفجارات من بعيد ومن قريب. النوم في مثل هذه الظروف شبه مستحيل إذ تهاجمك عصابات من ميلشيات الناموس، بعضها يطنُّ وبعضها يتسلل دون طنين. إنه توزيع أدوار حربية، إذ يمكن للإنسان أن يتعلم فن الحرب من خبرات هذه الحشرات الجوية التي تتمتع بطاقات كبيرة على المناورة وتختبئ في النهار تحت السرير أو خلف الستائر أو في خزانة الملابس، تخرج عندما ترى الوقت مناسباً، حتى أن الذباب يبدو متخلفاً عن هذا الفصيل البرغشي المتمرس، وأعتقد ليس أمام الذباب من خيار إلا أن يتجدد أو يتحول إلى ناموس حتى يضمن لجنسه الاستمرار. خطر لي أن التفكير في هذه الأشياء هو جزء من تفاهة زمن الحرب، وعلى الإنسان الحصيف الجدي ألا ينجر إلى مثل هذه السخافات اليومية، الحياة الضاغطة لا تحتمل كثيراً من هذه التأويلات.

قبل بزوغ الفجر عاد الديك الغريب ليصيح، ردَّ عليه ديك آخر من مكان آخر، كأنه يحتج على الخطأ في التوقيت، أو أن الدنيا كلها باتت في حالة خصام، فعل ورد فعل، ربما هو فائض الحيوية، فائض العدوانية، فائض المكبوتات، كل شيء يعبر عن نفسه بالحدود القصوى.

في زمن الحرب والموت، لا قيمة لشيء له قيمة، القيمة الكبرى تغدو لكل ما ليس له قيمة حقيقية. زمن يتمنى فيه المرء أنه لم يولد ولم يلد، زمن الفتنة الكبرى وما بعد بعد الفتنة الكبرى. في زمن الحرب والموت ننسى جمال ما حولنا، ننسى كل النعم والهبات التي منحتنا إياها الطبيعة، في زمن الحرب والموت تطل من كل الكوى والنوافذ والآفاق ألسنة البذاءة والخداع، لنردد إذن مع حصان المتنبي بفجائعية وهجائية للجنس الآدمي:

   ” أبوكم آدم سنَّ المعاصي                وعلمكم مفارقة الجنان”

صباح هذا اليوم سقطت ثلاث قذائف هاون على الحي، من حسن الحظ لا توجد إصابات في الأرواح البشرية، اقتصرت الأضرار على الماديات، أخشى أن يكون الديك الصائح قد تعرض للضرر، وفي حال كان الأمر كذلك، أرجو أن يحل ديك بديل يقوم بالدور، فأنا لم أعد أستطيع العيش في هذا الحي دون سماع صياح الديك.

*****

هل هي لعبة، كما يقول المحللون التلفزيونيون، لا أدري. لكن من المؤكد أن الأمر أخطر، تعالوا انظروا الدماء في الشوارع، أستعير هذه الجملة من الشاعر بابلو نيرودا وهو يتحدث عن الحرب الأهلية في إسبانيا. إذن، ليس الأمر مجرد لعبة  يلعبها اللاعبون الدوليون، لكن ربما تكون في أحد جوانبها لعبة قذرة يلعبها مجرمون، أنا لا أغفل دور اللعب في التاريخ. ويالها من لعبة قتل متدحرجة لاتريد أن تنتهي. قالت امرأة ثكلى، وهي تنتظر جثمان ابنها الشهيد: ياخوفي أن تذهب دماء الشهداء هدراً.

انتابني في غمرة الليل شوق عارم للبحر، ولم أكن يوماً مغرماً بالبحر ولا بالبحيرات، بل مغرم بالأنهار والينابيع والغدران الرقراقة. منذ سنوات لم أجلس على شاطئ، ولم أحدق بالأفق المفتوح كما كنت أفعل في سنوات الصبا والشباب، ذاكرتي تحتفظ بانطباع جيد عن الأفق، بصرف النظر عن هذا الأزرق الصلف ورائحته التي لا أحبها في الصيف. ظلت مشاعري الفوضوية تتحكم بي، لا تزال تستهويني فوضى المشاعر. قد يداهمني بعد لحظات التفكير في صحراء تدمر، أو جبال البتراء، أو في تخيل مدينة تيماء الصحراوية، ولا أعرف أين تقع تيماء هذه. قد أفكر بمدينة الرقة أو بمسقط رأسي في ديرالزور. أنا الآن تحت وطأة صياح الديك المرتقب، وتحت وطأة انقطاع التيار الكهربائي، لا أعرف لماذا داهمتني رغبة في سماع نصري شمس الدين، وكنت على استعداد بأن أدفع كل ما في جيبي من نقود مقابل سماع نصري، وكأن نصري في هذه اللحظات إكسير مضاد للسأم والكآبة والحرب، وتذكرت المشهد المؤلم لرحيل هذا الفنان، كان تابوته محملاً فوق سيارة أجرة تنقله من دمشق إلى بيروت. هكذا يموت العظماء الحقيقيون يا نصري، غرباء بلا مشيعين وبلا جنازات هادرة. أحمد الله أن الدولة لا تزال موجودة، وهي تؤكد لنا ذلك عبر النبضات المتقطعة للتيار الكهربائي، وكأنها تقول: أنا هنا. أحد رجالات الدولة من قريتي، هو من أبناء جيلي، مرح ويحب المقالب، رغم أنه فاسد من الطراز الأول، زرته منذ أيام في مكتبه للتضامن التهكمي مع رجالات الدولة، قال لي باختصار: سننتصر على الإرهاب. كانت أسنانه جديدة، غير تلك التي عهدناها في فمه، وفعل بها الزمن بعض الأفاعيل، قلت له مازحاً: أسنانك هذه عثرت عليها قبل الأزمة أم بعدها؟ قال: لم يمض عليها سوى أيام، ولكن إياك أن تظن أنها مسروقة. قلت: لم يخطر ببالي ذلك. قال هذا يجعلني أفتح معك صفحة جديدة، لكن هل تعتقد أن تركيب أسنان جديدة في هذه الظروف يثير الشبهات؟ قلت: لا تقلق، يبدو أن كل شيء مباح الآن. قال: العرصات أمراء الإرهاب، يحظون بكل شيء؛ البترول والنساء وتجارة الأعضاء وكل شيء على الأرض السورية والعراقية والليبية. قلت: ويريدون أن يحجزوا لهم السماء أيضاً.

سوريا في أسبوع، ١٨ حزيران

سوريا في أسبوع، ١٨ حزيران

الجنوب المتأهب
١٢-١٦ حزيران/يونيو

قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لم يتخذ بعد قراراً بشأن ما إذا كان الوضع في جنوب سوريا سيحل من خلال المصالحة أو السبل العسكرية. وأضاف في مقابلة يوم الأربعاء مع قناة “العالم” الإخبارية الإيرانية ونشرتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا): “نعطي المجال للعملية السياسية إن لم تنجح فلا خيار سوى التحرير بالقوة.”

ومنذ العام الماضي تسبب اتفاق “خفض التصعيد” الذي توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة والأردن في احتواء العنف هناك. وعبرت واشنطن عن قلقها بشأن تقارير عن هجوم عسكري وشيك، محذرة من “إجراءات صارمة ومتناسبة” رداً على أي انتهاك لوقف إطلاق النار.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري وحلفاءه قصفوا مقاتلي المعارضة في منطقة درعا بجنوب غرب البلاد يوم الجمعة فقتلوا ستة أشخاص على الأقل وأفاد المرصد بأن الجيش قصف بلدتي كفر شمس والحارة قرب الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. (رويترز)

وواصل النظام إرسال تعزيزاته العسكرية إلى درعا وشهد الأسبوع الماضي زيادة وزير الدفاع إلى المنطقة الجنوبية ووصول سهيل الحسن إلى درعا في إشارة إلى استكمال التجهيزات للعمل العسكري. (عنب بلدي) وفي سياق متصل، قال قائد في التحالف الإقليمي المؤيد لدمشق الثلاثاء إن الجيش السوري عزز دفاعاته المضادة للطائرات قرب الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. ومن المقرر أن يتم نشر دفاعات إضافية في الأيام القادمة بهدف “ترميم منظومة الدفاع الجوي ضد إسرائيل بالدرجة الأولى.”

وفي الأسابيع الاخيرة انتقلت الحرب متعددة الأطراف في سوريا باتجاه الجنوب الغربي لتزيد من مخاطر التصعيد في منطقة ذات أهمية كبرى لإسرائيل حيث تم احتواء الصراع منذ العام الماضي بموجب اتفاقية لخفض التصعيد بضمانة من الولايات المتحدة وروسيا. (رويترز)

معاناة إدلب المستمرة
١١-١٧ حزيران/ يونيو

دعا بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا إلى إنهاء الحرب وتجنب إراقة الدماء في إدلب التي أصبحت ملجأ لعشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من فصائل المعارضة بعد إجلائهم من مناطق أخرى داخل سوريا.

يصل عدد سكان المحافظة حالياً إلى حوالى 2.5 مليون نسمة. وتشهد المحافظة تحديات أمنية وعسكرية وإنسانية واقتصادية هائلة حيث تصاعدت الضربات الجوية، حيث تسببت غارات الأحد ١٠ حزيران (يونيو) إلى مقتل ١١ شخصاً وأصابت مستشفى للأطفال. وقد يسفر الخيار العسكري في إدلب بحسب مومسيس إلى نتائج أكثر وحشية وكارثية من حلب والغوطة. كما أن لا مكان آخر يمكن أن ينزح المدنيون إليه.  (رويترز)

كما تشهد محافظة إدلب فلتاناً أمنياً منذ شهرين بدأت بعمليات اغتيال واسعة لشخصيات عسكرية وثقافية وكوادر إدارية وطبية. وآخر هذه الاعتداءات تم في مدينة الدانا يوم الأحد ١٧ حزيران حيث قامت مجموعات مسلحة مجهولة بمحاولة اقتحام المشفى وخطف الكادر الطبي دون أن ينجحوا في ذلك، كما قامت مجموعة أخرى بسرقة تجهيزات الكترونية من جامعة الدانا. وتتبادل الفصائل الاتهامات بشأن الإغتيالات خاصة بين هيئة تحرير الشام وهيئة تحرير سوريا. (عنب بلدي)

تآكل الإدارة الذاتية… وخيار التفاوض  
١٢-١٤ حزيران/ يونيو

أفادت القوات المسلحة التركية بالتوصل إلى اتفاق بين الجانبين التركي والأمريكي بشأن خطة لمدينة منبج السورية خلال اجتماع في شتوتجارت هذا الأسبوع. وقد أعلنت أنقرة وواشنطن في الرابع من حزيران/يونيو إنهما اتفقتا على خارطة طريق تشمل انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من منبج. (رويترز)

وتظهر مفاوضات منبج تراجع الدور الأمريكي في دعم الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية خاصة بعد استيلاء تركيا مدعومة بفصائل المعارضة على عفرين. وشهدت الفترة الأخيرة تغيراً في الخطاب السياسي لبعض القوى الكردية حيث عبر ألدار خليل وهو سياسي بارز من أكراد سوريا عن أمله في أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد جاداً بشأن التفاوض مع القوات التي يقودها الأكراد ولمح إلى استعداد لإجراء محادثات دون شروط مسبقة. (رويترز)

ويبدو أن المنطقة الشمالية الشرقية على مفترق طرق حيث تبقى إمكانية التدهور إلى مواجهات عسكرية واسعة النطاق أو الاتجاه لمفاوضات بين الإدارة الذاتية والنظام السوري خاصة مع التراجع الأمريكي وزيادة الضغط التركي.

انتهاكات عفرين
١٤ حزيران/ يونيو

وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش قيام فصائل المعارضة المدعومة من تركيا بالاستيلاء على ممتلكات تخص المدنيين ونهبها وتدميرها بعد سيطرتهم على المنطقة في آذار الماضي. وقدرت الأمم المتحدة نزوح ١٣٧ ألف بسبب الهجوم على عفرين في موجة تهجير قسري تضاف إلى نزوح أو هجرة حوالى نصف السوريين من أماكن إقامتهم. (رويترز)

ويتم استخدام التهجير القسري والاستيلاء على الممتلكات ونهبها في النزاع السوري بطريقة ممنهجة لإخضاع السكان المحليين واستخدام الموارد المتاحة في خدمة اقتصاديات الحرب. تتفاقم هدر الحقوق والممتلكات عندما يتم شرعنة المصادرات والاستحواذ على ملكيات الغير خلال الحرب بصيغة تشريعات مثل قانون مكافحة الإرهاب أو قوانين “إعادة الإعمار” مثل القانون رقم ١٠.

دي ميستورا… يعود من جديد
١٤ حزيران/ يونيو

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في بيان يوم الأربعاء أن مسؤولين كبارا من إيران وروسيا وتركيا سيجتمعون في جنيف يومي ١٨ و١٩ يونيو/حزيران لإجراء مشاورات مع الأمم المتحدة بشأن تشكيل لجنة دستورية لسوريا. وأضاف البيان أن دي ميستورا سيوجه الدعوة لاحقاً لدول أخرى لإجراء مشاورات متصلة بالأمر. ودي ميستورا مكلف باختيار أعضاء اللجنة التي يُتوقع أن تعيد كتابة الدستور السوري مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات جديدة في إطار إصلاح سياسي لما بعد انتهاء الحرب. ويعتزم دي ميستورا أن يجتمع مع مسؤولين روس وأتراك وإيرانيين مطلع الأسبوع المقبل وقال إنه يتوقع اجتماعا مشابها في ٢٥ يونيو/حزيران مع مسؤولين أمريكيين وسعوديين وبريطانيين وفرنسيين وألمان وأردنيين. (رويترز)

ولم تتقدم العملية السياسية في سوريا من سنوات بل تآكلت أهمية المفاوضات وتراجع دور “جنيف” لكن توسعت فرق الأمم المتحدة واجتماعاتها التي تنشغل بقضايا “تعبئة الوقت” وتتجنب القضايا الجوهرية لحل النزاع.

ضربات غامضة للتحالف… شرقاً
١١ -١٨ حزيران/ يونيو

يشتد القتال شرقي نهر الفرات خلال الأسابيع القليلة الماضية منذ استئناف قوات سوريا الديمقراطية حملتها على داعش. بالمقابل قام النظام السوري بتوسيع عملياته في ريف دير الزور ضد ما تبقى من مقاتلي داعش. وفي هذا الإطار اتهم الإعلام الرسمي السوري قوات التحالف بشن ضربة جوية يوم الاثنين ١١ حزيران أدت إلى مقتل ١٨ لاجئاً عراقياً في مدرسة بالريف الجنوبي لمحافظة الحسكة، لكن التحالف نفى صحة التقرير. وفي سياق متصل أصدرت منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي تقريراً يقول إن هناك أدلة على أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة انتهك القانون الدولي في بعض ضرباته في الرقة العام الماضي بتعريض حياة المدنيين للخطر (رويترز)

مجدداً يوم الاثنين ١٨ حزيران الإعلام الرسمي السوري يقول أن طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفت موقعاً عسكرياً للجيش السوري جنوب شرقي البوكمال مما أدى لسقوط قتلى ومصابين لكن الجيش الأمريكي نفى.  (رويترز)

السارين في اللطامنة
١٤ حزيران/ يونيو

قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الأربعاء إن التحاليل أكدت استخدام غاز الأعصاب السارين المحظور في هجوم في جنوبي مدينة اللطامنة في محافظة حماة يوم ٢٤ مارس/آذار ٢٠١٧. كما أن “غاز الكلور استخدم على الأرجح كسلاح كيماوي في مستشفى اللطامنة والمنطقة المحيطة بها يوم ٢٥ مارس ٢٠١٧.” (رويترز)

وشهدت الحرب السورية توثيقاً لاستخدام السلاح الكيماوي في العديد من الحالات وأدت إلى ردود فعل دولية متفاوتة كان أخطرها، التهديد بضربة أمريكية بعد الاتهام باستخدام السلاح الكيماوي في الغوطة ٢٠١٣ والذي ترتب عليه تسليم النظام السلاح الكيماوي السوري لوكالة حظر الأسلحة الكيميائية، والضربة الأمريكية على مطار الشعيرات بعد الاتهام باستخدام السلاح الكيماوي في خان شيخون، والضربة الثلاثية الأمريكية والفرنسية والبريطانية على “البنية التحتية” لتصنيع السلاح الكيمياوي خلال معركة الغوطة الأخيرة هذا العام.

اللاجئون في لبنان
١١-١٥ حزيران/يونيو

استمر التصعيد الذي يقوده وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اتجاه مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، حيث اتهم المفوضية يوم الأربعاء بالعمل على منع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وسبق أن نفت المفوضية اتهامات مشابهة وقالت إنها تدعم عودة اللاجئين عندما يصبح الوضع آمنا لعودتهم إلى سوريا وتقدم المساعدة للراغبين في العودة بتجهيز وثائقهم. وكان وزير الخارجية اللبناني قد أمر الأسبوع الماضي بتجميد طلبات الإقامة لموظفي المفوضية متهماً إياها بعرقلة عودة اللاجئين السوريين لبلادهم عن طريق “تخويفهم”. (رويترز)

ويذكر أن رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري اعتبر أن موقف وزير الخارجية لا يعبر عن وجهة نظر الحكومة. ويبدو أن بعض القوى السياسية تريد الضغط باتجاه تسريع عودة اللاجئين إلى بلادهم لكن الأمم المتحدة تقول إن الوضع ليس آمنا بعد لعودتهم.

وفي ردة فعل دولية قال السفير الألماني في بيروت مارتن هوت يوم الخميس إن المجتمع الدولي “مستاء من الاتهامات الكاذبة المتكررة” له بأنه يعمل على توطين اللاجئين في لبنان. وأشار إلى أن الوضع في سوريا ليس آمناً بعد ولم يتم التوصل لاتفاق إنهاء الحرب. وذكر أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة “ملتزمان تماما بعودة اللاجئين في نهاية المطاف إلى سوريا.” (رويترز)

Syria in a Week (11 June 2018)

Syria in a Week (11 June 2018)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.

 

Al-Assad to Visit Kim

3 June 2018

Official media in North Korea reported Syrian President Bashar al-Assad as saying that he is planning to visit Kim Jong Un in Pyongyang, North Korea making him the first head of state to meet Kim at the country’s capital.

“I will visit North Korea and meet … Kim Jong Un,” the official Syrian news agency SANA reported al-Assad as saying during a meeting with Pyongyang’s ambassador to Damascus Mon Jong Nam on Wednesday.

This surprise announcement comes as the world is anticipating the summit between US President Donald Trump and Kim Jong Un on 12 June in Singapore.

“The world welcomes the remarkable events in the Korean peninsula brought about recently by the outstanding political caliber and wise leadership of HE Kim Jong Un,” Assad said, according to the North Korean agency.

The two countries have maintained close cooperation, especially in the military field for decades. This cooperation most likely continued during the Syrian civil war.

The UN and South Korea have raised doubts in the past regarding the exchange of chemical weapons between the two countries. Press reports have also said that North Korea helped Syria build a nuclear reactor that was destroyed by an Israeli airstrike in 2007.

The two countries both face international sanctions, North Korea over its nuclear weapons program and Syria over its atrocities during the ongoing seven-year-old civil war.

Since taking power in 2011, Kim has not met any head of state in North Korea. He made his first trip abroad to China, which he visited twice to meet his main ally Chinese President Xi Jinping.

 

The “Units” Not Part of the Map

5 June 2018

The Kurdish People’s Protection Units (YPG) declared on Tuesday the withdrawal of the last installment of its forces from the city of Manbij in northern Syria after Turkey repeatedly threatened to attack them, in a step that would ease the long-standing tensions between Ankara and its ally, Washington.

“The General Command of the People’s Protection Units decided to withdraw its military advisors from Manbij,” the YPG, which Ankara considers a terrorist organization seeking to establish Kurdish autonomy on its border, said in a statement on Tuesday.

The Syrian Democratic Forces (SDF), which make up the backbone of the YPG, ousted ISIS from Manbij in 2016 after fierce battles and aerial cover from the US-led international coalition.

This statement comes after a meeting between US Secretary of State Mike Pompeo and Turkish Foreign Minister Mevlut Cavusoglu in Washington in which they confirmed “their support for a roadmap” for cooperating over Manbij, which is located in the north-eastern countryside of Aleppo thirty kilometers off the Turkish border.

The details of the “roadmap” have not been publicly released, however, the Turkish news agency Anadolu reported that it provides for the withdrawal of Kurdish forces from Manbij on a date to be set by Washington. Then in a second phase, members from both states send observers to the city, which will be followed by the formation of a “civil administration” in the third phase.

The implementation of the “roadmap” will be “complicated” and lengthy, as there are a lot of details that need to be discussed, an official in the US Department of State said on Tuesday.

 

Damascus Allies Falling Apart

5 June 2018

The deployment of Russian soldiers in Syria near the Lebanese border this week stirred a row with Iranian-backed forces, including Lebanese Hezbollah, who opposed this uncoordinated step, two officials in the regional alliance supporting Damascus said.

One of the officials, who is a military commander, told Reuters on condition of anonymity that the situation was resolved on Tuesday when Syrian army soldiers took over three positions where the Russians had deployed near the town of Qusair in Homs on Monday.

It appeared to be a rare case of Russia acting out of sync with President Bashar al-Assad’s Iran-backed allies in the war. Iranian and Russian support has been critical to Assad’s war effort. “It was an uncoordinated step,” said the commander. “Now it is resolved. We rejected the step. The Syrian army – Division Eleven – is deploying at the border,” said the commander, adding that Hezbollah fighters were still located in the area. “Perhaps it was to assure the Israelis … after all what was said by the Israeli side about this area,” said the commander.

Hezbollah leader Hassan Nasrallah said on Friday that no force in the world is capable of ousting his forces from Syria and that the decision is up to the Syrian leadership. Russian President Vladimir Putin and his Iranian counterpart Hasan Rouhani discussed reducing tensions at a summit in China on Saturday.

 

The Central Road Opens

6 June 2018

The Syrian government reopened the highway connecting the cities of Homs and Hama on Wednesday, months after its forces recaptured an enclave controlled by the opposition along the road which has been closed for seven years.

Drivers raised Syrian flags as they drove their cars along the road, the opening of which represents a victory for President Bashar al-Assad whose forces controlled all opposition enclaves surrounding Damascus in recent months, in addition to an enclave along the highway which was under siege for years.

Al-Assad, with Russian and Iranian help, restored control over vast areas of the country after he controlled just about one fifth of it in 2015.

Before reopening the road, people had to take a detour to cross the forty-five kilometer distance between Homs and Hama, the third and fourth largest Syrian cities before the war respectively.

 

Al-Assad’s Immunity

7 June 2018

The Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu said on Thursday in London that the government of Bashar al-Assad is no longer immune from any Israeli retaliation.

“Al-Assad should be careful that with the war coming to an end and ISIS defeated, if he invites Iran or allows it to come with the intent of attacking or destroying Israel from Syrian territories, he is no longer immune and his regime is no longer immune,” Netanyahu said at the Policy Exchange think tank in London.

“If he fires at us, we will destroy his forces,” Netanyahu went on to say, adding that a “new approach has been adopted” in Israel.

On 10 May, Israel carried out tens of airstrikes against targets it claimed to be Iranian targets in Syria, confirming that they were in response to Iranian rockets launched at the Syrian Golan Heights occupied by Israel.

“I think there is a new calculus that has to take place and Syria has to understand that Israel will not tolerate the Iranian military entrenchment in Syria against Israel. “The consequences are not merely to the Iranian forces there but to the Assad regime as well,” he said, adding: “I think it’s something that he should consider very seriously.”

 

Syrian Controversy in Lebanon

7 June 2018

The Lebanese Interior Ministry announced the names of four hundred and eleven foreigners, half of whom are Syrian and Palestinian, who will get Lebanese citizenship according to a presidential decree issued one month ago, but was kept secret until disclosed by media reports. This sparked wide controversy in a country where naturalization is considered a very sensitive issue.

The decree issued on 11 May was signed by President Michel Aoun and the Prime Minister Saad Hariri and Interior Minister Nehad Mashnouq, however, contrary to standard decrees, it was not published in the official newspaper nor was it known to the Lebanese people until it was leaked to the media. This prompted various political parties to demand that it be published so it can be studied and potentially appealed.

Naturalization is a thorny issue in Lebanon, which is a small country rich in sects and ethnicities and where politicians are often accused of nepotism and corruption. The secrecy which surrounded the decree and the authorities’ initial refusal to publish the names of the beneficiaries deepened doubts regarding the motives behind the naturalization of these foreigners, especially at a time when thousands of people who have been living in Lebanon for decades and are considered to be entitled to citizenship are still deprived from it.

The decree, which was published on Thursday, lists the names of the beneficiaries and their nationalities, which were distributed among one hundred and three Syrians (25.1 percent) and one hundred and eight Palestinians (26.3 percent) and two hundred others from various nationalities including French, Iraqi, British, Jordanian, and American, in addition to some stateless people (who do not possess any official documents).

Among those included in the naturalization decree is former Iraqi Prime Minister Iyad Allawi, who has a close relationship with Lebanon since his mother, wife, and three children are Lebanese, and well-known businessmen, including Syrians from the inner circle of the government, most notably Khaldoun al-Zoubi who is the vice-president of Aman Holdings and Mazen Mortadha the son of a former Education Minister.

The Lebanese presidency tried to calm the wave of criticism raised by the decree through referring it to the General Directorate of Public Security to verify the rights of people named to obtain Lebanese identity cards, but without publishing their names in the media.

In a statement, the Lebanese president called on “everyone who has definite information about any one included in the decree who is not worthy of Lebanese citizenship to forward this information to the Interior Ministry-General Directorate of Public Security for verification.”

 

Bassil Lashes out at UNHCR

8 June 2018

The Lebanese Foreign Minister Gebran Bassil declared the suspension of residency application for the UNHCR, accusing it of intimidating refugees and dissuading them from going back home.

“Foreign Minister Gebran Bassil instructed the Directorate to suspend applications submitted to the ministry on behalf of the UNHCR until further notice,” a statement read.

According to the statement, the foreign ministry’s decision came after a delegation dispatched to Arasal in eastern Lebanon found out that the UNHCR “is not encouraging refugees to go back and is deliberately asking questions that stoke their fears in terms of military service, security, their housing condition, as well as the possibility of cutting off aid and their return without international sponsorship.”

Bassil called for considering other “escalatory measures” that could be taken against the UN agency if it continued “the same policy.”

The UNHCR spokesman in Geneva William Spindler denied the claim that the organization is not encouraging refugees to go back. “We do not discourage or oppose returns taking place based on an individual decision. This is their right … But in our view, conditions in Syria are not yet conducive for an assisted return, although the situation is changing and we are following closely,” Spindler told the press in Geneva.

In recent months, prominent officials, including the Lebanese president and prime minister, reiterated their demands for the international community to secure the return of Syrian refugees, however, Bassil is the only one who raised the stakes against the organization and summoned its representatives to numerous meetings.

The tension between the foreign ministry and the UNHCR came to surface last April when the UN agency declared that it would not participate in an operation that saw the return of five hundred refugees to Syria and warned against “the humanitarian and security situation.” The Lebanese foreign ministry responded by saying that this will lead to a “reassessment” of the agency’s operation.

According to the ministry’s statement, Bassil’s decision comes after correspondence between him, the UNHCR, and the UN and after “several warnings from the ministry that were directly sent to the UNHCR Representative in Beirut Meireille Girard … without any response, and the UN agency has even pursued the same policy of intimidation.”

International organizations have warned against forcing Syrian refugees to go back home, at a time when the Lebanese government puts this issue on its list of priorities.

Lebanon estimates that there are around one and a half million Syrian refugees who fled their homes during the years of war and are now suffering from difficult humanitarian conditions. The UNHCR talks about a little less than a million refugees registered with it.

 

Arrest Warrant

8 June 2018

Germany’s federal prosecutor issued an international arrest warrant for Syria’s Air Force Intelligence chief Jamil Hassan for supervising torture and killing hundreds of detainees, according to media reports on Monday.

Der Spiegel newspaper reported that Colonel Jamil Hassan, one of the close aides to Syrian President Bashar al-Assad, is wanted for committing crimes against humanity.

The memorandum described Hassan’s warrant as “the most serious attempt by Western countries up to now” to hold al-Assad accountable for committing crimes against Syrians since the onset of the conflict in 2011.

The prosecutor’s office did not reply to questions from the AFP.

The magazine reported that the federal prosecutor is accusing Hassan (sixty-four years old) of giving orders to his officers to beat, rape, torture, and kill hundreds of detainees in government prisons between 2011 and 2013.

Reports say that the accusations against Hassan are partially based on witness statements and photographs taken by a photographer who worked for the Syrian military police and is simply known as Caesar. He fled the country in 2013 taking with him fifty-five thousand images showing bodies of people who were subject to torture.

Although the alleged atrocities did not take place in Germany, prosecution based on the principle of universal jurisdiction allows for prosecuting perpetrators regardless of where the crime was committed.

Germany is one of the few countries that implements the principle of universal jurisdiction.

The European Center for Constitutional and Human Rights (ECCHR), based in Berlin, Germany, said that the arrest warrant came after a criminal complaint was filed last year against ten senior Syrian officials that accused them of committing crimes against humanity and war crimes.

The ECCHR, who filed the complaint jointly with Syrian activists and torture survivors, welcomed the German prosecutor’s move, describing the warrant as “great news.”

Amnesty International also welcomed the arrest warrant and said: “We demand his arrest [Jamil Hassan] in the name of each person whose torture is still engraved in our minds.”

“It is the first time an independent judiciary holds individual responsibility for wide-scale crimes committed by Damascus,” Coordinator for the Judiciary Workgroup in the International Federation for Human Rights Clemance Bektart said.

More than three hundred and fifty thousand people have been killed and millions displaced since the onset of the war in Syria in 2011.

 

ISIS Hit and Run

9 June 2018

ISIS retreated to the outskirts of Boukamal city in eastern Syria after controlling parts of it through a series of suicide attacks on government positions, according to the Syrian Observatory for Human Rights (SOHR) on Saturday.

ISIS was able to enter the city, which is located in the eastern countryside of Deir Azzour, and control parts of it, in an offensive that is considered to be the fiercest in the area in recent months. It coincided with an escalation of attacks against government forces on part of Jihadists hiding in the Syrian desert.

“ISIS fighters retreated from inside the city to the western and north-western part of it,” the SOHR said.

This retreat comes after “fierce clashes with government forces as they faced the attack and brought in military reinforcement to the city in recent hours.”

The death toll between the two sides since the onset of the attack rose to at least thirty soldiers from government forces and its allies after a preliminary toll of twenty-five deaths. The deaths are distributed among sixteen killed from government forces, including a colonel, and fourteen other non-Syrian militants loyal to Damascus, including Hezbollah and Iranian militants, according to the SOHR.

On the other hand, twenty-one ISIS jihadists were killed since Friday, including ten suicide bombers who carried out the initial attack on the city, according to the SOHR.

ISIS stepped up its attacks against government forces throughout the Syrian desert after being ousted from neighborhoods south of Damascus last month according to an evacuation agreement in which its fighters were transported to certain areas under its control in the desert.

 

Turkish Wall

9 June 2018

Turkey completed the construction of a seven hundred and sixty-four kilometer concrete wall along its border with Syria, according to a Turkish official on Saturday.

The official told the Turkish news agency Anadolu that TOKI, the state backed housing developer, built a five hundred and sixty-four kilometer (three hundred and fifty miles) section of the wall, while the governorates of the border provinces built two hundred kilometers (one hundred and twenty-four miles) of the wall.

Ankara had launched the construction project in 2015 to build an eight hundred and twenty-six kilometer (five hundred and thirteen mile) wall on the Syrian border, as part of Turkey’s measures to increase border security and combat smuggling and illegal border crossings.

Turkey shares a nine hundred and eleven kilometer (five hundred and sixty-six mile) border with Syria, which has been embroiled in civil war since 2011.

The wall was sealed along Turkey’s border provinces of Shanlıurfa, Gaziantep, Kilis, Hatay, Mardin, and Shirnak.

The official added that the state housing developer’s construction of a one hundred and forty-four kilometer wall on its Iranian border was almost completed.

It is worth mentioning that Turkey, along with the Free Syrian Army launched the Euphrates Shield and Olive Branch operations inside Syria to confront the People’s Protection Units, which Anakara considers to be a terrorist organization.

سوريا في أسبوع، ١١ حزيران

سوريا في أسبوع، ١١ حزيران

الأسد عند كيم
٣ حزيران/ يونيو

نقل الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية الأحد عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله إنه يخطط للقاء كيم جونغ اون في بيونغ يانغ، ما يجعله أول رئيس دولة يلتقي كيم في عاصمة هذه الدولة.

وأعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد قال “سأزور كوريا الشمالية والتقي … كيم جونغ أون”، وذلك خلال استقباله سفير بيونغ يانغ في دمشق مون جونغ نام الأربعاء.

ويأتي هذا الإعلان المفاجئ مع ترقب العالم قمة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وكيم في ١٢ حزيران/يونيو في سنغافورة.

ونقلت الوكالة عن الأسد قوله إن “العالم يرحب بالتحركات المهمة في شبه الجزيرة الكورية التي قام بها في الآونة الأخيرة السياسي الفذ والقائد الحكيم كيم جونغ اون.”

ويقيم البلدان علاقات جيدة خصوصا في المجال العسكري منذ عقود، وقد استمرت على الأرجح خلال الحرب الأهلية في سوريا.

وأثارت الأمم المتحدة وكوريا الجنوبية شكوكا في الماضي حيال تبادل البلدين الأسلحة الكيماوية. كما ذكرت تقارير صحافية أن كوريا الشمالية ساعدت سوريا على بناء مفاعلا نوويا دمرته غارة إسرائيلية عام 2007.

ويخضع البلدان لعقوبات دولية، بيونغ يانغ بسبب برنامجها للتسلح النووي، ودمشق بسبب الفظائع المرتكبة خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات.

ومنذ وصوله للحكم في نهاية 2011، لم يلتق كيم أي رئيس دولة في كوريا الشمالية. كما قام بأول زيارة خارجية الى الصين التي زارها مرتين للقاء الرئيس الصيني شي جيبينغ، حليفه الرئيسي.

“الوحدات” خارج الخريطة
٥ حزيران/ يونيو

أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية الثلاثاء سحب آخر قواتها من مدينة منبج في شمال سوريا بعدما هددت تركيا مراراً بشن هجوم عليها، في خطوة من شأنها تخفيف حدة توتر طال بين أنقرة وحليفتها واشنطن.

وأعلنت الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة “إرهابية” وتخشى أن تؤسس حكماً ذاتياً كردياً على حدودها، في بيان الثلاثاء، “قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب سحب مستشاريها العسكريين من منبج.”

وطردت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، في آب/أغسطس 2016 التنظيم من منبج بعد معارك عنيفة وبغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

ويأتي البيان غداة لقاء بين وزيري الخارجية الأميركي مايك بومبيو والتركي مولود تشاوش أوغلو في واشنطن، أكدا خلاله “دعمهما لخريطة طريق” حول تعاونهما بشأن المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي وتبعد نحو ٣٠ كيلومتراً عن الحدود التركية.

ولم تُنشر رسمياً تفاصيل “خريطة الطريق”، لكن وكالة الأناضول التركية أوردت إنها تقضي أولاً بانسحاب القوات الكردية من منبج في موعد تحدده واشنطن. وفي مرحلة ثانية، يتولى عناصر من قوات الدولتين مراقبة المدينة، قبل أن تشكل في مرحلة ثالثة “إدارة مدنية” لها.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن “خريطة الطريق” سيكون تطبيقها “معقداً” وطويلاً، إذ لا يزال ينبغي مناقشة كثير من التفاصيل.

تفكك “حلفاء” دمشق
٥ حزيران/ يونيو

قال مسؤولان في التحالف الإقليمي الداعم لدمشق إن نشر عسكريين روس في سوريا قرب الحدود اللبنانية هذا الأسبوع أثار خلافا مع قوات مدعومة من إيران ومنها جماعة حزب الله اللبنانية التي عارضت هذه الخطوة غير المنسقة.

وقال أحد المسؤولين وهو قائد عسكري لرويترز شريطة عدم نشر اسمه إنه جرى حل الموقف الثلاثاء عندما سيطر جنود من الجيش السوري على ثلاثة مواقع انتشر بها الروس قرب بلدة القصير في منطقة حمص يوم الاثنين.

وبدا أنها واقعة منفردة تصرفت فيها روسيا دون تنسيق مع حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد المدعومين من إيران. وكان الدعم الإيراني والروسي حاسما للأسد في الحرب. وقال القائد العسكري “الخطوة غير منسقة. القصة انحلت ورفضنا هالخطوة وعم ينتشر جيش سوري على الحدود من الفرقة 11” مضيفا أن مقاتلي حزب الله لا يزالون بالمنطقة.

وقال القائد العسكري “ربما كانت حركة تطمين لإسرائيل…بعد كل ما قيل من الجانب الإسرائيلي عن هذه المنطقة.”

واعلن الامين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله يوم الجمعة أنه ليست هناك قوة في العالم تخرج قواته من سوريا، وان القرار عائد للقيادة السورية. وبحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني خفض التوتر بين البلدين، خلال قمة بينهما في الصين السبت.

فتح طريق الوسط
٧ حزيران/ يونيو

أعادت الحكومة السورية فتح الطريق السريع الواصل بين مدينتي حمص وحماة الأربعاء بعد شهر من استعادة قواتها لجيب كانت تسيطر عليه المعارضة على امتداد الطريق المغلق منذ نحو سبع سنوات.

ولوح السائقون بأعلام سوريا وهم يقودون سياراتهم على الطريق الذي يمثل إعادة افتتاحه انتصارا للرئيس بشار الأسد الذي سيطر في الأشهر القليلة الماضية على جميع جيوب المعارضة المحيطة بالعاصمة دمشق فضلا عن جيب على امتداد الطريق السريع الذي ظل محاصرا لسنوات.

واستعاد الأسد، بمساعدة روسية وإيرانية، السيطرة على مساحات كبيرة من أراضي البلاد بعدما كان يسيطر فقط على أقل من خُمس مساحتها في عام 2015.

وقبل فتح الطريق كان سير المرور يتخذ طريقا غير مباشر لقطع مسافة 45 كيلومترا بين حمص وحماه ثالث ورابع أكبر المدن السورية قبل الحرب.

“حصانة” الأسد
٧ حزيران/ يونيو

أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس في لندن ان نظام بشار الأسد “لم يعد بمأمن” من أي رد اسرائيلي.

وصرح نتانياهو:  “على الاسد ان ينتبه الى انه مع انتهاء الحرب والقضاء على داعش فانه اذا دعا ايران او سمح لها بالقدوم بنية مهاجمة اسرائيل او تدميرها انطلاقا من الأراضي السورية، فلم يعد في مأمن ونظامه لم يعد في مأمن”، وذلك في كلمة أمام مركز “بوليسي اكستشينج” للأبحاث السياسية في لندن.

وتابع نتنياهو “إذا أطلق النار علينا فسندمر قواته”، مضيفا انه تم “تبني مقاربة جديدة” في إسرائيل.

وشنت اسرائيل في العاشر من ايار/مايو الماضي عشرات الغارات الجوية على اهداف قالت انها ايرانية في سوريا مؤكدة أنها ردا على اطلاق صواريخ ايرانية على القسم الذي تحتله من هضبة الجولان السورية.

وتابع رئيس الوزراء “اعتقد ان هناك مقاربة جديدة لا بد من اعتمادها وعلى سوريا ان تفهم ان اسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري إيراني في سوريا ضد اسرائيل. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الايرانية بل على نظام الاسد ايضا.” وأضاف نتانياهو “اعتقد انه أمر أخذه جديا في الاعتبار.”

جدل سوري في لبنان
٧ حزيران/ يونيو

نشرت وزارة الداخلية اللبنانية الخميس أسماء ٤١١ أجنبيا، نصفهم من السوريين والفلسطينيين، تم تجنيسهم بمرسوم رئاسي صدر قبل شهر تقريبا ولكنه أبقي طي الكتمان الى ان كشفت امره الاسبوع الماضي وسائل اعلام مما أثار جدلا واسعا في بلد يعتبر فيه التجنيس موضوعا بالغ الحساسية.

والمرسوم الذي صدر في ١١ أيار/مايو وقّعه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق، لكنه وخلافا للمراسيم العادية لم ينشر في الجريدة الرسمية كما لم يعرف بأمره اللبنانيون الا بعد ان بدأت التسريبات بشأنه في وسائل الإعلام، مما دفع باطراف سياسية عديدة الى المطالبة بنشره للاطلاع على فحواه والتحضير لامكانية الطعن به.

ويعتبر التجنيس موضوعا شائكا في لبنان، البلد الصغير المتعدد الطوائف والمذاهب والذي غالبا ما توجّه الى ساسته اتهامات بالمحسوبية والفساد. وأدّت السرية التي احيط بها صدور المرسوم ورفض السلطة في بادئ الامر نشر أسماء المستفيدين منه الى تعزيز الشكوك حول الدوافع التي تقف وراء تجنيس هؤلاء الاجانب تحديدا في وقت لا يزال فيه آلاف الأشخاص الذين يعيشون منذ عشرات السنين في لبنان ويعتبرون أنهم يستحقون الجنسية، محرومين منها.

والمرسوم الذي نشر الخميس يفصّل أسماء المستفيدين منه وجنسياتهم التي توزعت على ١٠٣ سوريين (25,1%) و١٠٨ فلسطينيين (26,3%) و٢٠٠ من جنسيات عديدة اخرى بينها فرنسية وعراقية وبريطانية وأردنية وأمريكية اضافة الى اشخاص مكتومي القيد (دون أوراق ثبوتية).

ومن بين الذين شملهم مرسوم التجنيس رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي الذي تربطه بلبنان علاقة وطيدة بالنظر الى ان والدته لبنانية وكذلك زوجته وأولادهما الثلاثة، ورجال أعمال معروفون منهم سوريون من الدائرة المقربة من النظام، ابرزهم خلدون الزعبي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة “أمان القابضة”، ومازن مرتضى وهو نجل وزير تعليم سابق.

وكانت رئاسة الجمهورية حاولت تهدئة عاصفة الانتقادات التي أثارها المرسوم بأن أحالته الى المديرية العامة للأمن العام للتحقق من حق الأشخاص الواردة أسماؤهم فيه بالحصول على الهوية اللبنانية، ولكن من دون ان تنشر اسماءهم في الاعلام.

وطلب رئيس الجمهورية في بيان “من كل من يملك معلومات أكيدة بشأن أي شخص مشمول بالمرسوم ولا يستحق الجنسية اللبنانية، التوجه بمعلوماته هذه الى وزارة الداخلية – المديرية العامة للأمن العام للاستثبات.

باسيل يفتح “جبهة” اممية
٨ حزيران/ يونيو

أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الجمعة ايقاف طلبات الإقامة المقدمة لصالح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، متهماً إياها بـ”تخويف” النازحين السوريين من العودة إلى بلادهم.

وجاء في بيان “أصدر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تعليماته إلى مديرية المراسم لايقاف طلبات الإقامات المقدمة إلى الوزارة والموجودة فيها لصالح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان إلى حين صدور تعليمات اخرى.”

وجاء قرار الخارجية، وفق البيان، غداة إرسالها بعثة الى منطقة عرسال في شرق البلاد تبين لها أن المفوضية “تعتمد إلى عدم تشجيع النازحين للعودة، لا بل إلى تخويفهم عبر طرح أسئلة محددة تثير في نفوسهم الرعب من العودة نتيجة اخافتهم من الخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم وعودتهم دون رعاية اممية.”

وطلب باسيل دراسة “إجراءات تصاعدية” أخرى قد تتخذ بحق المفوضية إذا واصلت “السياسة نفسها.”

ونفى المتحدث باسم المفوضية في جنيف ويليام سبيندلر أن تكون المنظمة لا تشجع اللاجئين على العودة. وقال للصحافيين في جنيف “نحن لا نعيق او نعارض العودة إن كانت خياراً شخصياً، هذا حقهم (…) لكن من وجهة نظرنا، فإن الظروف في سوريا ليست مؤاتية بعد للمساعدة على العودة برغم ان الوضع يتغير، ونحن نتابع عن كثب.”

وفي الأشهر الأخيرة كرر مسؤولون بارزون بينهم رئيس الجمهورية والحكومة مطالبة المجتمع الدولي بتأمين عودة اللاجئين السوريين إلا أن باسيل هو الوحيد الذي صعد من خطابه تجاه المنظمة واستدعى ممثليها لاجتماعات عدة.

وبرز التوتر بين الخارجية والمفوضية في نيسان/أبريل الماضي حين أعلنت المفوضية عدم مشاركتها في عملية غادر بموجبها ٥٠٠ لاجئ إلى سوريا محذرة من “الوضع الإنساني والأمني”. وردت وزارة الخارجية اللبنانية معتبرة أن ذلك يدفعها إلى “إعادة تقييم” عمل المفوضية.

ويأتي قرار باسيل، وفق بيان الوزارة، بعد مراسلات عدة بينه وبين المفوضية والأمم المتحدة و”بعد عدة تنبيهات من الوزارة وجهت مباشرة إلى مديرة المفوضية في بيروت السيدة ميراي جيرار (…) دون أي تجاوب لا بل أمعنت المفوضية في نفس سياسة التخويف.”

وحذرت منظمات دولية من اجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، في وقت تضع الحكومة اللبنانية هذه المسألة على قائمة أولوياتها.

ويقدر لبنان راهناً وجود نحو مليون ونصف لاجئ سوري فروا خلال سنوات الحرب من مناطقهم ويعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية. وتتحدث المفوضية عن أقل مليون لاجئ مسجل لديها.

مذكرة اعتقال
٨ حزيران/ يونيو

أصدر المدعي العام الألماني مذكرة توقيف دولية بحق مدير المخابرات الجوية السورية اللواء جميل حسن بتهمة الاشراف على عمليات تعذيب وقتل مئات المعتقلين، كما افادت الجمعة تقارير اعلامية.

وأوردت صحيفة “در شبيغل” الاسبوعية ان اللواء حسن أحد المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، مطلوب بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

ووصفت مذكرة توقيف حسن بأنها “المحاولة الأكثر جدية حتى الآن التي تبذلها دولة غربية” من اجل تحميل الاسد مسؤولية جرائم ارتكبت بحق سوريين منذ اندلاع النزاع في 2011.

ولم يشأ مكتب المدعي العام التعليق ردا على استفسار لوكالة فرانس برس.

وأوردت المجلة ان المدعي العام يتهم حسن (64 عاما) بانه أمر ضباطه بـ”ضرب، واغتصاب، وتعذيب، وقتل” مئات السجناء في معتقلات تابعة للحكومة السورية بين 2011 و2013.

وتشير التقارير الى ان الاتهامات بحق حسن مبنية جزئيا على افادات شهود وصور قام بتهريبها مصور عمل لدى الشرطة العسكرية السورية معروف باسم “قيصر” فر من البلاد عام 2013 وبحوزته ٥٥ ألف صورة تظهر جثث أشخاص تعرضوا للتعذيب.

ورغم ان الانتهاكات المفترضة لم تحصل في المانيا الا ان رفع الدعوى بناء على مبدأ الولاية القضائية العالمية يتيح ملاحقة المرتكبين بغض النظر عن مكان ارتكاب الجرم.

وألمانيا من الدول القليلة التي تطبق مبدأ الولاية القضائية العالمية.

وأعلن المركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان، ومقره برلين، إن مذكرة توقيف حسن صدرت بعد تقديمه شكوى جنائية العام الماضي ضد عشرة من كبار المسؤولين السوريين يتهمهم فيها بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب.

ورحّب المركز الأوروبي، الذي قدم الشكوى بالاشتراك مع ناشطين وناجين سوريين تعرضوا للتعذيب، بخطوة مكتب الادعاء الالماني واصفا صدور مذكرة التوقيف بأنه “نبأ رائع.”

كذلك رحّبت منظمة العفو الدولية بصدور مذكرة التوقيف.

وأعلنت “نطالب بتوقيفه (جميل حسن) باسم كل شخص حُفرت صورة تعذيبه في اذهاننا.”

وقالت المحامية كليمانس بيكتارت منسقة مجموعة العمل القضائية في الاتحاد الدولي لحقوق الانسان “انها المرة الاولى يخلص قضاء مستقل في العالم الى مسؤولية فردية عن جرائم واسعة النطاق ارتكبتها” دمشق.

وقتل أكثر من ٣٥٠ ألف شخص ونزح الملايين منذ اندلاع الحرب في سوريا في 2011.

“داعش” كر وفر
٩ حزيران/ يونيو

تراجع تنظيم “داعش” الى أطراف مدينة البوكمال في شرق سوريا، غداة تمكنه من السيطرة على أجزاء منها عبر شنه سلسلة هجمات انتحارية على مواقع لقوات النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت.

وتمكن التنظيم الجمعة من دخول المدينة الواقعة في ريف دير الزور الشرقي والسيطرة على أجزاء منها، في هجوم هو الأعنف في المنطقة منذ أشهر ويتزامن مع تكثيف الجهاديين المتوارين في البادية السورية وتيرة عملياتهم ضد قوات النظام.

وقال “المرصد السوري”  “تراجع مقاتلو التنظيم من داخل المدينة الى الأجزاء الغربية والشمالية الغربية منها.”

وجاء هذا التراجع “اثر اشتباكات عنيفة خاضتها قوات النظام خلال تصديها للهجوم وبعد استقدامها تعزيزات عسكرية الى المدينة خلال الساعات الأخيرة.”

وارتفعت حصيلة القتلى من الطرفين منذ بدء الهجوم الى ٣٠ عنصراً على الأقل من قوات النظام وحلفائها غداة حصيلة أولية بمقتل ٢٥ منهم.

ويتوزع القتلى بين ١٦ من قوات النظام ضمنهم ضابط برتبة لواء، و١٤ آخرين من مسلحين موالين غير سوريين بينهم من حزب الله اللبناني ومقاتلين ايرانيين، وفق المرصد.

في المقابل، قتل ٢١ جهادياً من التنظيم منذ الجمعة، بينهم عشرة انتحاريين نفذوا أولى الهجمات على المدينة، بحسب المرصد.

وضاعف تنظيم “داعش” هجماته ضد قوات النظام على امتداد البادية السورية منذ طرده من أحياء في جنوب دمشق الشهر الماضي بموجب اتفاق إجلاء جرى خلاله نقل مقاتليه إلى مناطق محدودة تحت سيطرتهم في البادية.

جدار تركي
٩ حزيران/ يونيو

اكملت تركيا بناء جدار خرساني بطول ٧٦٤ كيلومترا على طول حدودها مع سورية ، وفقا لمسؤول تركي السبت.

وقال المسؤول لوكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية إن شركة توكي، شركة تطوير المساكن المدعومة من الدولة قامت ببناء ٥٦٤ كم (٣٥٠ ميلا) من الجدار، في حين أن الأقاليم الحدودية قامت ببناء ٢٠٠ كيلومتر (١٢٤ ميلا).

وكانت أنقرة قد أطلقت مشروع البناء في عام 2015 لبناء جدار بطول ٨٢٦ كيلومترا (٥١٣ ميلا) على الحدود السورية، كجزء من إجراءات تركيا لزيادة أمن الحدود ومكافحة التهريب والمعابر الحدودية غير القانونية.

وتشترك تركيا في حدود ٩١١ كم (٥٦٦ ميلا) مع سورية ، التي دخلت في حرب أهلية منذ عام .2011

وتم إغلاق الجدار على طول أقاليم تركيا الحدودية مثل سانليورفا وغازي عنتاب وكيليس وهاطاي وماردين وشرناق .وأضاف المسؤول أن الجدار البالغ طوله ١٤٤ كيلومترا على حدود تركيا مع ايران قد اكتمل تقريبا.

يشار إلى ان تركيا مع الجيش السوري الحر المعارض شنت عمليتي درع الفرات و غصن الزيتون في داخل سورية لمواجهة وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة ارهابية.