سوريا في أسبوع، ٥ شباط

سوريا في أسبوع، ٥ شباط

سوتشي ينتج لجنة دستورية برعاية أممية!
4 شباط (فبراير)

أثار “مؤتمر الحوار الوطني السوري” في مدينة سوتشي الكثير من الجدل حول أمكانية انعقاده ودوره في الوصول إلى مدخل لاتفاق سياسي.

اذ قاطع عدد من قوى المعارضة الاجتماع بما فيها “الهيئة العليا للمفاوضات”٫ وانسحب من المطار وفد من فصائل المعارضة المسلحة الذي حضر بـ “تشجيع” آنقرة وفوض الوفد التركي بتمثيله في المؤتمر. كما شارك المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا في المؤتمر. وانتقدت الولايات المتحدة وفرنسا المؤتمر وحضر بعضها بصفة مراقب. وظهر أن التوافق الروسي  – التركي ساهم في عدم انفراط عقد المؤتمر.

خلص المؤتمر إلى اصدار بيان ركز على تأليف لجنة دستورية تتشكل من وفد الحكومة السورية ووفد معارض واسع التمثيل، ذلك بغرض صياغة إصلاح دستوري يسهم في التسوية السياسية وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وسيشرف دي ميستورا على اللجنة الدستورية. وركز البيان على أن “سوريا دولة ديمقراطية غير طائفية قائمة على المواطنة المتساوية”، مشدداً على استقلالِها ووحدتها شعباً وأرضاً. كما ركز البيان الختامي على القيام بانتخابات ديمقراطية حتى يقرر الشعب السوري مستقبل بلده.  

وكانت الحكومة السورية قد رحبت بنتائج المؤتمر. وأشارت وزارة الخارجية أن المؤتمر يشكل خطوة هامة في المسار السياسي وأساساً لأي مفاوضات مقبلة. وبالرغم من مقاطعة “الهيئة العليا” للمؤتمر بسبب انحياز الجانب الروسي المشرف على المؤتمر لجانب النظام، بالإضافة للخشية من أنه محاولة للالتفاف على دور الأمم المتحدة في جنيف، فان رئيس “الهيئة” نصر الحريري رحب بمخرجات المؤتمر شريطة أن تتوافق مع قرار مجلس الأمن وضمان عملية الانتقال السياسي في سوريا.  

بدا ان هناك تنسيقاً وثيقاً  اذ عبر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان عن رضاهما عن نتائج مؤتمر سوتشي في مكالمة هاتفية بينهما. وفي تناغم مع الموقف الروسي من التسوية في سورية، تراجعت تركيا عن إصرارها على رحيل الرئيس بشار الأسد، وأعلنت أن عليه الرحيل «في مرحلة ما»، مشددة على أولوية «انتقال سياسي» يؤدي إلى دستور جديد وانتخابات.

رويترز، الجزيرة، الشرق الأوسط، الحياة

“غصن الزيتون” غير الخاطفة
4 شباط (فبراير)

استمرت عملية “غضن الزيتون” التي تشنها تركيا بالتعاون مع فصائل في المعارضة السورية على منطقة عفرين التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” الكردية. ولا تبدو المعارك تسير إلى حسم سريع فالتقدم التركي بطيء ولا اختراقات كبرى حتى الآن. لكن العملية أدت حتى الآن إلى قتل المئات بينهم مدنيون بحسب وكالة انترفاكس. وذكر مدير المستشفى الرئيسي بمدينة عفرين الأربعاء إن الإمدادات آخذة في التناقص في المستشفى الذي استقبل 48 قتيلا و86 جريحا منذ بداية الهجمات. (رويترز)  

وقال إردوغان إن الجيش التركي “بدأ السيطرة على الجبال… ويتقدم حالياً نحو عفرين”، في إشارة إلى قرب انتهاء العملية. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أنه بهذا الهجوم يبلغ عدد قتلى الجنود الأتراك سبعة السبت في إطار عملية “غصن الزيتون”. وبذلك ترتفع الحصيلة الاجمالية لخسائر الجيش التركي الى 14 قتيلا مما يشير إلى المواجهات الشرسة خلال العملية. (فرانس برس)

معركة سراقب… وإسقاط مقاتلة روسية
3 شباط (فبراير)

فرانس برس، الشرق الأوسط

تتقدم قوات النظام بشكل متسارع باتجاه مدينة سراقب حيث تمكنت القوات من السيطرة على مدينة أبو الضهور بعد السيطرة على المطار العسكري واتجهت نحو مدينة سراقب وسيطرت خلال الأيام القيلة الماضية على العديد من القرى والبلدات.

وتعرضت مدينة سراقب لقصف عنيف مما أدى إلى ضحايا بين المدنيين إضافة إلى استهداف مستشفى عدي في المدينة الأمر الذي أدانته الأمم المتحدة.  وقال بانوس مومسيس منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة المعني بالأزمة السورية أن هذه كانت المرة الرابعة في عشرة أيام، التي تسببت فيها ضربات جوية في أضرار هيكلية كبيرة بمستشفى في سراقب.  وأوضح مومسيس، أن العام الماضي شهد 112 هجوماً موثقا على منشآت صحية في سوريا، فضلا ًعن 13 هجوماً على الأقل حتى الآن خلال 2018.

في إطار هذه العملية،  قُتل طيار روسي السبت بعدما اسقطت مقاتلته في محافظة ادلب شمال غربي سوريا، وإثر اشتباكه مع عناصر من الفصائل الاسلامية المعارضة على الأرض فيما أعلنت هيئة تحرير الشام مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة. وأعلن الجيش الروسي اثر اسقاط المقاتلة انه قصف “بأسلحة فائقة الدقة” المنطقة التي سقطت فيها الطائرة مؤكدا انه قتل “اكثر من 30 مقاتلا من جبهة النصرة” خلال هذه الضربة.

“الكيماوي” مجدداً
3 شباط (فبراير)

(رويترز)

قال مسؤولون أميركيون بارزون يوم الخميس إن الحكومة السورية ربما تكون في مرحلة تطوير أنواع جديدة من الأسلحة الكيماوية وإن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة للقيام بعمل عسكري مجددا ضد قوات الحكومة السورية إذا اقتضت الضرورة لردعها عن استخدام هذه الأسلحة.

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن الحكومة السورية استخدمت مراراً غاز الكلور كسلاح. وقبل ذلك بيوم قالت واشنطن إنها مستعدة لبحث اتخاذ إجراء عسكري إذا اقتضت الضرورة لردع الحكومة السورية عن شن هجمات بأسلحة كيماوية.

ونفت وزارة الخارجية السورية السبت اتهامات أمريكية بأن قواتها استخدمت أسلحة كيماوية في الغوطة الشرقية قرب دمشق ضد المعارضين الذين يسيطرون عليها قائلة إن الاتهامات أكاذيب لا دليل عليها. واتهمت موسكو واشنطن بالعمل لـ “شيطنة” دمشق و “افشال الحل السياسي”.

وكانت الإدارة الأميركية السابقة اعتبرت أن استخدام السلاح الكيماوي “خط أحمر”، وهددت بضربة عسكرية بعد استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة 2013، ونجم عن الضغط تسليم السلاح الكيماوي السوري إلى منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية في عامي 2013 و2014.  وتجدد قضية الكيماوي بعد استخدامه في خان شيخون وعلى إثرها قامت الإدارة الأمريكية الحالية بتوجيه ضربة عسكرية لمطار الشعيرات العسكري في حمص.   

ويبدو ان “الخط الأحمر” يشمل فقط السارين وليس الكلور، بحسب مسؤول أميركي.

Syria in a Week (29 January 2018)

Syria in a Week (29 January 2018)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.


Afrin… A New Rift in Syria

28 January 2018

The Turkish army’s “Operation Olive Branch”, which was launched along with factions from the Free Syrian Army (FSA), has unveiled the complex facets of the tragedy in Syria and opened up a new front with consequences that are difficult to predict.

The battles spanned many fronts, as Turkey used its air force, artillery, and tanks. It relied on its allies in the FSA for the ground assault. Turkish reinforcements continue, including mobilization of ground troops, which indicates a long battle with no clear-set objectives. Statements by Turkish officials ranged from taking control of Afrin and expanding the battles toward other areas such as Manbij and northern Iraq to settling for the siege of Afrin and removing the Kurdish People’s Protection Units (YPG).

Turkish President Recep Tayyip Erdogan previously announced that his country’s objective is the “return of three and a half million Syrian refugees to their country.”

On the other hand, a Kurdish official announced that the YPG will continue to confront the Turkish assault and that it has received reinforcements from YPG forces in eastern Syria.

Interestingly, Turkey began to signal its intent to expand the operation to include Manbij, where the US army deploys a military force. Erdogan said that the operation will include Manbij and areas controlled by the US-backed Syrian Democratic Forces (SDF) in eastern Syria. The SDF said that Turkey will face a “proper response” if it carried out its threat in expanding the assault against armed Kurdish factions in northern Syria all the way to Iraqi borders.

The authorities in Afrin published a statement calling on “the Syrian state to carry out its sovereign obligations towards Afrin and protect its borders from the attacks of the Turkish occupier, as it has not fulfilled its responsibility up to now although it has declared so officially … and deploy its Syrian armed forces to secure the borders of the Afrin area.” (Reuters)

With the fighting entering its second week and multiple battle fronts, Turkish forces and their allied FSA factions have yet to achieve a major breakthrough on the ground in a complex terrain and amidst resistance from the YPG.

 

Positions of the Various Parties

Western governments, including Germany and France, have called on Turkey to “exercise restraint”, whereas Turkish President Recep Tayyip Erdogan affirmed that his government is determined on “crushing” anything that poses a threat to Turkey (AFP). France called for a meeting of the UN Security Council on 22 January, however, it did not result in a joint statement or a condemnation.

The Turkish-American contention was exacerbated further by Turkey’s demand for US forces to be withdrawn from Manbij (AFP) and the cessation of arms supplies to the SDF and YPG. The US side, which is allied with the SDF, introduced the idea of a thirty-kilometer-deep safe zone in Syrian territories that runs along Turkey’s border, however, Turkey refused the idea due to the “lack of trust” in Washington.

The Syrian regime, according to an official source in the Ministry of Foreign Affairs and Expatriates, expressed “the Syrian Arab Republic’s strong condemnation of the brutal Turkish aggression against the city of Afrin, which is an integral part of Syrian territories,” and called on the international community to “condemn this aggression and take the necessary steps to stop it immediately.” (SANA)

The Russian position toward the Turkish intervention was conservative and focused on the importance of preserving the integrity of Syrian territories, while encouraging the self-administration to coordinate with the Syrian government. Russia repositioned its military police in Afrin away from confrontation areas.

As for the Syrian opposition, the National Coalition announced its support for Operation Olive Branch in a statement circulated one day after its launch, in order to rid Afrin of the YPG. Numerous armed factions have also stated their support for the attack and participated in it directly from both Syrian and Turkish territories.

Initial Losses … Permanent Scars

Afrin has enjoyed relative stability since 2012. Many of the displaced have settled there, due to its booming economic activities as a result of its resources and location among several unstable areas. The city’s economy also flourished after battles erupted between Hayat Tahir al-Sham and other factions in Idlib city and countryside last July. Hayat Tahrir al-Sham seized control over Idlib, which prompted Turkey to close the Bab al-Hawa border crossing. The commercial route was then switched to the Bab al-Salamah border crossing north of Aleppo. Convoys carrying oil, building materials, and other basic goods started to enter the crossing towards the western countryside of Aleppo and Idlib governorate, passing through Afrin.

However, after the launch of Operation Olive Branch, this commercial route was halted, negatively affecting Afrin, opposition areas in Idlib city and countryside, and Hama countryside (Inab Baladi). According to SANA, the Turkish assault resulted in the death of eighty-six civilians and left another two hundred injured in just one week, in addition to the displacement of thousands of civilians from their homes and villages, and major destruction in homes, infrastructure, and historical ruins (SANA). The Syrian Observatory for Human Rights reported that the confrontations have left more than one hundred and ten dead in the ranks of Syrian fighters allied with Turkey and the YPG since last Saturday, as well as the death of thirty-eight civilians, most of whom died as a result of Turkish bombardment. The Turkish army said that “at least three hundred and ninety-four terrorists were neutralized” in the operation, whereas two Turkish soldiers were killed on Tuesday, raising the number of Turkish soldiers who have been killed since the start of the operation to five, in addition to forty injured soldiers. (AFP)

The danger in the Afrin battle is that it strengthens all elements for the continuation of the conflict in Syria as a result of the direct participation of the Turkish army in the fighting and the bombardment of an area that was considered to be stable, with all the destruction, killing, and animosity that a military intervention carries. The battle deepened divisions between Syrians, as opposition factions have headed to fight Syrians in Afrin. This was used by some parties to politicize identity, taking advantage of Syrian, Kurd, and Arab nationalisms, and to justify violence against the other. The battle also constitutes a new form of war economy through providing direct incentives for some groups such as weapons and financial support, or indirect incentives by allowing the seizure of property and the control of new routes for smuggling; in addition to the negative incentives such as blockades, displacement, and deprivation of the most basic elements of life.

 

Vienna … A Meeting in Lost Time

26-27 January 2018

Syrian peace talks were concluded on Friday in Vienna without any progress in solving the seven-year-old crisis. The Syrian opposition received a Russian commitment to a ceasefire in the besieged eastern Ghouta, near Damascus, starting at midnight Friday. However, the deal did not hold up.

The Syrian Observatory for Human Rights said that the bombardment of eastern Ghouta, which is controlled by the opposition, continued early Saturday after a spokesperson for the opposition had announced late Friday that Russia pledged to seek a ceasefire. (Reuters)

A group of five countries (United States, Britain, France, Jordan, and Saudi Arabia), also called “the small group”, presented a paper supporting a political solution in Syria on Thursday 25 January. The paper included proposals regarding the constitution, elections, presidential and governmental powers, and the status of security apparatuses, according to Resolution 2254. The paper focused on limiting the president’s powers in the amended constitution, while expanding the powers of the prime minister and giving powers to “provincial governments”. The paper also focused on the importance of including all Syrians at home and abroad in the new electoral law. It stressed the importance of reforming the security apparatuses and subjecting them to civil authorities to ensure accountability (Al-Jazeera). The delegation of the Syrian government to Vienna rejected the non-official paper altogether.

 

Sochi … Dialogue without the Opposition

28 January 2018

Middle East

Secretary General of the UN Antonio Guterres has decided to ask Special Envoy Staffan de Mistura to attend the Syrian National Dialogue Conference in Sochi on 29 and 30 January, despite the lack of progress in the Vienna negotiations and the Syrian Negotiation Committee’s declaration that it will boycott the conference. Major Kurdish forces have also declared that they will not participate in the conference.

According to the Middle East newspaper, the conference will focus on two documents: the final statement that includes the acknowledgement of the twelve principles set by the Special Envoy which were developed according to a draft prepared by the consultant of the Special Envoy Vitaly Naumkin, and an appeal to the Syrian people; in addition to the formation of three committees: the Sochi Conference Committee, the Constitution Committee, and the Elections Committee.

The conference has sparked wide controversy since its announcement. Most opposition forces fear that it will be a substitute for the Geneva talks and that Russian supervision over the preparation and invitations will be used as leverage by the regime to exclude the opposition’s demands, including commitment to political transition according to Security Council Resolution 2254.

 

United States in Raqqa … Stability without Reconstruction

22 January 2018

The Administrator of the United States Agency for International Development (USAID) said after a visit to Raqqa that the civil mission was not to rebuild but to help civilians return home by clearing roadside bombs, lifting the rubble, restoring electric power, and fixing water pipes. He added: “The mission for us is stabilization not reconstruction… Our part of it is restoring essential services and there is a lot of work to do.” He said that he would be heading to Europe in the coming days to press allies to help in stabilization efforts.

سوريا في أسبوع، ٢٩ كانون الثاني

سوريا في أسبوع، ٢٩ كانون الثاني

عفرين… تصدع سوري جديد

٢٨ كانون الثاني (يناير)

اظهرت حملة “غضن الزيتون” للجيش التركي وفصائل “الجيش الحر” على عفرين الوجوه المركبة للمأساة في سوريا وتفتح جبهة حرب جديدة من الصعب التنبؤ بنتائجها. وشهدت العملية معارك على عدة جبهات حيث استخدمت تركيا سلاح الجو والمدفعية والدبابات واعتمدت في الهجوم البري على قوات “الجيش الحر” المتحالفة معها، وتستمر التعزيزات التركية  بما في ذلك حشد القوات البرية التركية فيما يدل على معركة طويلة غير واضحة الأهداف بعد، حيث تراوحت تصريحات المسؤولين الأتراك بين السيطرة على عفرين وتوسيع المعركة لتشمل مناطق أخرى يسيطر عليها الأكراد مثل منبج وشمال العراق، أوالاكتفاء بحصار عفرين وإخراج “وحدات حماية الشعب” الكردية منها.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان صرح بأن بلاده تهدف من العملية إلى «إعادة ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ سوري إلى بلادهم»  بالمقابل صرح مسؤولون أكراد أن “وحدات حماية الشعب” ستستمر في مواجهة الهجوم التركي، وقد تلقت تعزيزات من قوات “وحماية الشعب” شرق سوريا.

اللافت، أن تركيا بدآت بالتلويح بتوسيع العملية لتشمل منبج حيث ينشر الجيش الاميركي قوة له. وقال اردوغان ان العملية ستشمل منبج ومناطق “قوات سوريا الديمقراطية” التي تدعمها واشنطن شرق سوريا. وقالت “قوات سوريا الديمقراطية” إن تركيا ستواجه ”ردا مناسبا“ إذا نفذت تهديدها بتوسيع هجومها ضد فصائل كردية مسلحة بشمال سوريا حتى حدود العراق.

وكانت إدارة عفرين قد نشرت بياناً دعت فيه “الدولة السورية للقيام بواجباتها السيادية تجاه عفرين وحماية حدودها مع تركيا من هجمات المحتل التركي، حيث لم تقم بواجبها حتى الآن على الرغم من الإعلان عنه بشكل رسمي، ونشر قواتها المسلحة السورية لتأمين حدود منطقة عفرين” (رويترز).  

وبالرغم من دخول المعارك اسبوعها الثاني وتعدد جبهات القتال،  أن القوات التركية وفصائل الجيش الحر المتحالفة معها لم تحقق اختراقاً ميدانياً كبيراً مع الطبيعة الجغرافية المعقدة والمقاومة من قبل وحدات حماية الشعب.

مواقف الأطراف

دعت الحكومات الغربية بينها ألمانيا وفرنسا تركيا إلى “ضبط النفس”، بينما أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت أن حكومته مصممة على “سحق” كل ما يشكل تهديداً لتركيا (فرانس برس)، كما دعت فرنسا لجلسة لمجلس الأمن في ٢٢ كانون الثاني إلا أنها لم تسفر عن بيان مشترك أو إدانة.

أما السجال التركي – الأميركي فقد تفاقم مع مطالبة الأتراك بسحب القوات الأمريكية من منبج بحسب وكالة فرانس برس، ووقف تزويد “قوات سوريا الديمقراطية” ووحدات حماية الشعب بالسلاح، بينما طرح الجانب الأميركي المتحالف مع “قوات سوريا الديمقراطية”  فكرة المنطقة الآمنة بعمق ٣٠ كيلومتراً في الأراضي السورية مقابل الحدود المشتركة مع تركيا. لكن انقرة رفضت لـ “انعدام الثقة” مع واشنطن.

أما النظام السوري وبحسب مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين فقد أعرب عن “إدانة الجمهورية العربية السورية الشديدة للعدوان التركي الغاشم على مدينة عفرين التي هي جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، مطالباً المجتمع الدولي بإدانة هذا العدوان واتخاذ الإجراءات الواجبة لوقفه فوراً” (سانا).

أما الموقف الروسي فقد بدا متحفظاً اتجاه التدخل التركي مع تركيزه على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتشجيعه الإدارة الذاتية على التنسيق مع الحكومة السورية، وقد قامت روسيا بإعادة تموضع الشرطة العسكرية الروسية المتواجدة في عفرين بعيداً عن مناطق المواجهات.  

من جانب المعارضة السورية، أعلن “الائتلاف السوري” المعارض في بيان بعد يوم من بدء عملية “غصن الزيتون” دعمه لها، لطرد “وحدات حماية الشعب” من مدينة عفرين السورية. كما أيدت العديد من الفصائل المسلحة الهجوم وتشارك فيه بشكل مباشر انطلاقاً من الأراضي السورية والأراضي التركية.

خسائر أولية… وندوب دائمة

تمتعت عفرين باستقرار نسبي منذ ٢٠١٢ حيث لجأ العديد من النازحين إليها بالإضافة إلى ازدهار النشاط الاقتصادي بفضل مواردها وموقعها بين عدة مناطق غير مستقرة أمنياً. كما انتعش اقتصاد المدينة بعد اندلاع المعارك بين “هيئة تحرير الشام” والفصائل الأخرى في إدلب وريفها، في تموز (يوليو) الماضي، وبسط الهيئة سيطرتها على إدلب، الأمر الذي دفع تركيا إلى إغلاق “معبر باب الهوى” الحدودي وتحول الطريق التجاري إلى “معبر باب السلامة” شمالي حلب، إذ بدأت قوافل المشتقات النفطية ومواد البناء وبعض المواد الأساسية بالدخول من المعبر إلى ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب، مرورًا بعفرين.

لكن بعد اندلاع معركة “غصن الزيتون” توقف الطريق التجاري، الأمر الذي أثر سلبيًا على عفرين وعلى مناطق المعارضة في إدلب وريفها وريف حماة (عنب بلدي). كما أدى الهجوم التركي بحسب “سانا”  إلى مقتل ٨٦ مدنياً وجرح نحو ٢٠٠ آخرين في أسبوع، ونزوح آلاف المدنيين عن قراهم وبيوتهم إضافة إلى وقوع دمار كبير في المنازل والبنى التحتية والأماكن الأثرية (سانا). بينما افاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” أن المواجهات أوقعت منذ السبت الماضي أكثر من ١١٠ قتلى في صفوف المقاتلين السوريين الموالين لتركيا وصفوف وحدات حماية الشعب الكردية، إضافة الى مقتل ٣٨ مدنيا غالبيتهم في قصف تركي. وقال الجيش التركي إن “ما لا يقل عن٣٩٤ من عناصر التنظيمات الإرهابية تم تحييدهم” في العملية، بينما قتل جنديان تركيان السبت ما يرفع عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا منذ بدء العملية إلى خمسة إضافة إلى إصابة ٤٠ جندياً بجروح (فرانس برس).

ويتمثل الخطر في معركة عفرين أنها تعزز كل مقومات استمرار النزاع في سوريا مع دخول الجيش التركي بشكل مباشر في القتال والقصف لمنطقة كانت تعد مستقرة مع كل ما يحمله التدخل العسكري من دمار وقتل وعداء، كما أن المعركة عمقت شروخاً عميقة بين السوريين مع توجه فصائل المعارضة لقتال سوريي عفرين، والاستثمار من قبل الأطراف في تسييس الهوية وهذه المرة عبر النزعة القومية بين الكرد والعرب السوريين، وتبرير العنف ضد الآخر. كما أنها تشكل طبيعة جديدة لاقتصاد الحرب من خلال الحوافز المباشرة لبعض الفئات مثل الحصول على السلاح والدعم المادي أو غير مباشر من خلال الاستيلاء على الممتلكات أو السيطرة على طرق جديدة للتهريب، مقابل الحوافز السلبية مثل الحصار والتهجير والحرمان من أبسط مقومات الحياة.  

فيينا… اجتماع الوقت الضائع

٢٦- ٢٧ كانون الثاني (يناير)

اختتمت يوم الجمعة، محادثات السلام السورية في فيينا دون تحقيق أي تقدم لحل الأزمة المستمرة منذ سبع سنوات. وحصلت المعارضة السورية في المحادثات على تعهد روسي بوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية المحاصرة، قرب دمشق، اعتباراً من الساعة الثانية عشرة بعد منتصف ليلة الجمعة. لكن الاتفاق لم يصمد بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف في منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا استمر في وقت مبكر صباح يوم السبت بعد أن صرح متحدث باسم المعارضة ليل الجمعة بأن روسيا تعهدت بمحاولة وقف إطلاق النار (رويترز).

وكانت خمس دول (أميركا، بريطانيا، فرنسا، الأردن، السعودية)  وصفت بـ”المجموعة الصغيرة” قدمت ورقة بشأن سوريا يوم الخميس ٢٥ يناير/كانون الثاني، دعما للحل السياسي في سوريا، تضم مقترحات بشأن الدستور والانتخابات وصلاحيات الرئاسة والحكومة ووضع الأجهزة الأمنية، وفق القرار الأممي 2254. وركزت الوثيقة على تحديد صلاحيات الرئيس في الدستور المعدل وتوسيع صلاحيات رئيس الوزراء ومنح صلاحيات لـ “حكومات الأقاليم”، كما ركزت على أهمية شمول كل السوريين في الداخل والخارج في القانون الانتخابي الجديد. كما تطرقت إلى أهمية إصلاح الأجهزة الأمنية وإخضاعها للسلطات المدنية لضمان محاسبتها. (الجزيرة) وعبر وفد الحكومة السورية لاجتماع فيينا رفض الورقة غير الرسمية جملة وتفصيلاً.

سوتشي… حوار بلا معارضة

٢٨ كانون الثاني (يناير)

الشرق الأوسط

قرر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تكليف المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لحضور «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي ٢٩ و٣٠ كانون الثاني (يناير) لين رغم عدم تحقيق أي تقدم في مفاوضات فيينا وإعلان «هيئة التفاوض السورية» المعارض مقاطعة المؤتمر. كما أن القوى الكردية الرئيسية صرحت عن عدم مشاركتها في المؤتمر.  

وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” فإن المؤتمر سيركز على وثيقتين: البيان الختامي الذي يشمل إقرار المبادئ الـ12 التي وضعها دي ميستورا بناءً على مسودة أعدها مستشاره فيتالي نعومكين، ونداءً إلى الشعب السوري، إضافة إلى تشكيل ثلاث لجان: لجنة مؤتمر سوتشي، اللجنة الدستورية، لجنة الانتخابات.

وأثار المؤتمر جدلاً واسعاً منذ الإعلان عنه حيث تخشى معظم قوى المعارضة أن يشكل بديلاً عن محادثات جنيف وأن يشكل الإشراف الروسي على التحضير والدعوات رافعة للنظام وإقصاءً لمطالب المعارضة بما في ذلك الالتزام بالانتقال السياسي حسب قرار مجلس الأمن رقم 2254.  

أميركا في الرقة… استقرار دون إعمار

22 كانون الثاني (يناير)

قال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية  في زيارته للرقة أن المهمة المدنية ليست إعادة بناء المناطق ولكن مساعدة المدنيين على العودة إلى منازلهم من خلال إزالة القنابل المزروعة على جوانب الطرق ورفع الركام وإعادة التيار الكهربائي وإصلاح خطوط نقل المياه. وأضاف: ”المهمة بالنسبة لنا هي تحقيق الاستقرار لا إعادة البناء… الجزء المتعلق بنا في الأمر هو إعادة الخدمات الضرورية وهناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به“. وأشار إلى أنه سيتوجه إلى أوروبا خلال أيام من أجل الضغط على الحلفاء للمساعدة في جهود تحقيق الاستقرار.

سوريا في أسبوع، ٢٣ كانون الثاني

سوريا في أسبوع، ٢٣ كانون الثاني

عفرين وابو الضهور؟

18-19 كانون الثاني (يناير)

بدأت تركيا عملية عسكرية في منطقة عفرين ذات الاغلبية الكردية التي تخضع لنفوذ “وحدات حماية الشعب” الكردية. كما اقام الجيش الروسي مركزا عسكرياً فيها.

وأشارت “وحدات حماية الشعب” الكردية أن القصف بدأ على القرى في المنطقة. وكانت تركيا قد صعدت في وقت سابق من تصريحاتها حول القيام بحملة عسكرية ضد عفرين وترافق ذلك مع حشد القوات التركية على الحدود مع سوريا. كما أرسلت تركيا رئيس أركانها إلى روسيا للحصول على الموافقة الروسية في شن حملة جوية على عفرين في ظل وجود مراقبين روس فيها. علماً بأن الحكومة السورية على لسان نائب وزير الخارجية السوري هددت بإسقاط أي طائرات تركية تدخل الأجواء السورية. (رويترز)

وقال مسؤولون ان موسكو لم توافق على السماح للطيران التركي في دعم فصائل “الجيش السوري الحر.” لكن انقرة قدمت الدعم المدفعي للفصائل، كما حصل في عملية “درع الفرات” التي اقامتها تركيا شمال حلب.

وتظهر تعقيدات الموقف في ظل تحالف الأكراد مع الولايات المتحدة حيث شهدت العلاقات بين أنقرة وواشنطن توتراً حاداً نتيجة هذا التحالف بعدما فشلت تأكيدات الإدارة الأميركية في إقناع الجانب التركي بأن لا نية لديها لتشكيل «جيش كردي» في المنطقة. وحثت وزارة الخارجية الأمريكية تركيا الخميس على عدم القيام بعمل عسكري في منطقة عفرين ومواصلة التركيز على محاربة “داعش”. (رويترز)

ولوحظ ان بدء عملية عفرين تزامن مع سيطرة قوات النظام على مطار ابو الضهور في ادلب. هل هذا يشبه التزامن بين سيطرة قوات النظام على شرق حلب وتقدم فصائل تدعمها تركيا في “درع الفرات”؟

الجيش الاميركي باق في سوريا لتحقيق 5 أهداف

17 كانون الثاني (يناير)

صرح وزير الخارجية الأميركي ريكس تلرسون أن قوات بلاده ستبقى في سوريا لفترة طويلة بعد هزيمة “داعش” لتحقيق خمسة اهداف، هي: منع عودة “داعش”، انهاء النفوذ الايراني، الدفع لحل سياسي، عودة اللاجئين والنازحين السوريين، منع استعمال السلاح الكيماوي.

وردّت دمشق على إعلان تيلرسون أن إبقاء قوات أميركية لفترة غير محددة في سورية هي مسألة حاسمة بالنسبة إلى استراتيجية واشنطن في هذا البلد. حيث أكدت وزارة الخارجية السورية أن الوجود العسكري الأميركي «غير شرعي ويشكل خرقاً سافراً للقانون الدولي واعتداء على السيادة الوطنية»، مضيفة أنه «يهدف إلى حماية تنظيم داعش الذي أنشأته إدارة (الرئيس السابق) باراك أوباما». (الحياة)

وكانت إدارة أوباما قد خاضت جدلاً واسعاً قبل قرار الانسحاب من العراق ، ولا يبدو أن الاستراتيجية الأمريكية واضحة في عهد ترمب مع تباين التصريحات حول العلاقة مع روسيا ودور الولايات المتحدة في المنطقة.

فيينا …… وسوتشي!

19 كانون الثاني (يناير )

الجزيرة

أعلنت “الهيئة العليا للمفاوضات” في المعارضة السورية موافقتها على المشاركة في الاجتماع القادم في فيينا يومي 25 و26 الشهر الجاري. كما اعلنت دمشق نيتها ارسال وفد الحكومة الى المفاوضات التي نقل مكانها من جنيف الى مقرر الامم المتحدة في العاصمة النمساوية.

وأشارت الهيئة إلى أن مشاركتها في اجتماعات فيينا يومي 25 و26 من الشهر الجاري تأتي في إطار التأكيد على المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة. وفي وقت سابق  أعلن رمزي عز الدين رمزي نائب مبعوث الأمم المتحدة لسوريا الخميس خلال  زيارته لدمشق أن الحكومة السورية ستحضر المحادثات التي ترعاها المنظمة الدولية في فيينا الأسبوع المقبل.

ويستعدّ طرفا النزاع السوري للمشاركة في محادثات فيينا (بدل جنيف لأسباب لوجستية) يومي 25 و26 الجاري. بالرغم من التطورات العسكرية في إدلب وحرستا وعفرين. وكانت جولة جنيف الثامنة عقدت دون تحقيق تقدم.

في الوقت نفسه وواصلت روسيا الحشد لمؤتمر «سوتشي» عبر إعلان عزمها على دعوة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إلى حضور المؤتمر بصفة «مراقب»، فيما لا تزال تنتظر الردّ التركي النهائي على لائحة مدعوين أعدتها موسكو، لتبدأ بعد ذلك بتوجيه دعوات الحضور إلى الأطراف السورية.

ونفى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تأجيل انعقاد المؤتمر، وأكد أن موعده لا يزال قائماً في 29 و30 الجاري، وكشف عن عقد لقاء روسي– إيراني– تركي على مستوى نواب وزراء الخارجية السبت في سوتشي، للتباحث في الاستعدادات للمؤتمر.

سوريا في أخر الدول… حرية

18 كانون الثاني (يناير )

فريدوم هاوس

أشار تقرير الحرية في العالم الصادر عن “فريدوم هاوس” أن الديمقراطية تواجه مأزقاً حاداً على المستوى العالمي، مع تدهور المعايير الديمقراطية في أميركا بطريقة متسارعة وسلطة القانون وحريات الصحافة وسلطة القانون وإمكانية تنفيذ انتخابات حرة ونزيهة في 71 دولة مقابل تحسنها في 35 دولة فقط.

ويصف التقرير سوريا بالدولة “الممزقة بحرب أهلية”، ويشير إلى الحالة الكارثية للحقوق السياسية والحريات العامة منذ بداية النزاع. بالإضافة إلى سوريا أشار التقرير إلى الحالة المتدهورة للحريات في منطقة الشرق الأوسط وصنف دولاً مثل جنوب السودان والسعودية والسودان وليبيا والبحرين واليمن وإيران والإمارات من بين أسوأ عشرين دولة في العالم في مجالات الحريات.           

الإصلاح الإداري وتجاوز الحرب!

13 كانون الثاني (يناير)

طرحت الحكومة السورية منذ العام الماضي قضية الإصلاح الإداري كاستراتيجية لتطوير الأداء الحكومي واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاستثمار في العنصر البشري ومكافحة الفساد. وفي هذا الإطار عقد في جامعة دمشق أعمال مؤتمر “المشروع الوطني للإصلاح الإداري.. مقومات النجاح في سورية ما بعد الحرب” والذي نظمته الجمعية البريطانية – السورية. وناقش المؤتمر أهداف المشروع الوطني للإصلاح الإداري ومتطلبات نجاحه من موارد وخبرات ومهارات وكيفية الوصول إليها والافادة منها ودور المشروع في تحسين أداء الأجهزة المالية والقضائية ودور التقانة المعلوماتية في المشروع وآليات إصلاح الكوادر الإدارية والحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع السوري وحمايتها وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والوصول إلى معايير التوظيف وقضايا أخرى تهم المجتمع السوري وتحقق التنمية المتكاملة بين جميع القطاعات.  (سانا)  

وكانت الحكومة السورية طرحت مقاربة مماثلة تركز على الإصلاح الإداري في بداية الألفية مع دعم فرنسي في حينها لتطوير عمل الإدارات العامة لكن المشروع لم يكتب له النجاح في ذلك الوقت ولم تكن البلاد تعاني من حرب طاحنة بدون أفق قريب للحل بالإضافة إلى النزاع السياسي والعسكري والتدخل الإقليمي والدولي والآثار المدمرة اقتصادياً واجتماعياً وتحدي اللجوء والنزوح.      

تراجع في عدد طلبات اللجوء إلى ألمانيا خلال 2017

16 كانون الثاني (يناير )

تراجع عدد اللاجئين الوافدين  إلى ألمانيا في العام 2017 إلى 186 ألف مقارنة ب 280 ألف في العام 2016 بحسب أرقام رسمية نشرت الثلاثاء، في خضم الجدل حول العام سياسية الهجرة التي ستتبناها الحكومة الألمانية المقبلة. ومعظم الوافدين في العام الفائت من سورية والعراق وأفغانستان لطلب اللجوء. وكانت ميركل قد تبنت سياسة منفتحة على استقبال اللاجئين منذ 2015 مما سبب جدلاً سياسياً واسعاً في ألمانيا. (الحياة)

ويذكر أن أعداد اللاجئين في أوربا انخفضت بشكل كبير بعد عام 2015 وخاصة بعد الاتفاق الأوروبي التركي على تقديم مساعدات لتركيا مقابل الحد من تدفق اللاجئين.  

سوريون يتجمدون حتى الموت على حدود لبنان

19 كانون الثاني (يناير)

ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء إن قوات الدفاع المدني بالتعاون مع قوات من الجيش انتشلت جثث ثلاثة عشر سورياً قضوا في العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان أخيراً، بينما كانوا يحاولون عبور الحدود المشتركة بين لبنان وسوريا بشكل غير قانوني. وقالت القوات إنها أنجزت المهمة رغم “الظروف المستحيلة” التي جرت فيها عملية انتشال الضحايا. (بي بي سي عربي)

وكانت تقارير أممية أشارت إلى تراجع عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى أقل من مليون شخص معظم يعاني من الفقر والمديونية. علماً بأن الحكومة اللبنانية توقفت منذ عام 2015 عن تسجيل أي لاجئين سوريين.  

خصخصة الإعمار على المستوى المحلي

15 كانون الثاني (يناير)

سمح المرسوم  19 لعام 2016 للمحافظات والبلديات بتأسيس شركات قابضة خاصة مساهمة تستطيع استثمار أملاك المحافظة/البلدية وحقوقها في تخصيص الأراضي بشكل مباشر أو عبر التعاقد مع شركات خاصة أو عامة دون اللجوء إلى إجراءات التعاقد الملزمة للقطاع العام. وتمثل شركة دمشق الشام القابضة أولى مفرزات المرسوم مما يشكل خصخصة دون ضمانات كافية أو رقابة من الجهات العامة.

وتمثل “مدينة ماروتا” المتوقع بناؤها في منطقة المزة (بساتين الرازي) أحد المشاريع الذي استقطب العديد من المستثمرين في القطاع الخاص كان آخرهم العقد مع شركة “طلس للتجارة والصناعة” لاستثمار أربعة مقاسم في “ماروتا سيتي” بقيمة تصل إلى 23 مليار ليرة سورية.

 وتبلغ مساحة المقاسم الخاصة في شركة “طلس” بحدود ألف متر مربع، وستقوم الشركة ببناء وإكساء المقاسم، وستتنوع الاستثمارات بين السياحية والتجارية والتكنولوجيا والخدمية. وتبلغ حصة دمشق القابضة 75 في المئة مقابل مساهمات عينية وحصة شركة “طلس” 25 في المئة مقابل مساهمات نقدية.

ويأتي توقيع عقد الشراكة المذكور بعد توقيع “دمشق الشام القابضة” عقد مع رجل الأعمال السوري مازن الترزي لاستثمار المول بقيمة 108 مليارات ليرة سورية. كما كانت “دمشق الشام القابضة” أعلنت، في 27 آب (اغسطس) الماضي، توقيع عقد مع شركة “أمان دمشق” المساهمة المغفلة الخاصة بـ150 مليار ليرة واستثمار ثلاثة أبراج وخمسة مقاسم سكنية في “ماروتا سيتي” (الاقتصادي، عنب بلدي)

المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء العرب

يعقد اجتماعه الدوري في دمشق

بالرغم من الوضع السوري المأساوي، والحرب المستعرة، وخراب المدن، وتمزق المجتمع، استضافت دمشق الاجتماع الدوري للمكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وذلك في قاعة أمية بفندق الشام.

وضمت الوفود المشاركة باحثين وشعراء يمثلون اتحادات وروابط وأسر وجمعيات أدبية عربية قدموا نتاجاتهم الفكرية والإبداعية خلال يومين (١٣١٥ كانون الثاني\ديسمبر).

وفي كلمته حرف الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب الشاعر حبيب الصايغ الأنظار عما يجري بطريقة خطابية مألوفة في الداخل السوري، داعياً الكتاب المجتمعين أن يكون شعار المجتمعينالكلمة من أجل فلسطين، كل فلسطين.”

وذكرت صحيفة الثورة السورية في عددها الصادر في ١٩\١\٢٠١٨ أن كتاباً ومثقفين عرباً أكدوا أن اختيار مدينة دمشق مكاناً لعقد اجتماع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يدل على أن جسد الأدباء والكتاب العرب بدأ بالتعافي وإعادة الاعتبار إلى  ثقافة المقاومة. هذا وقد أدلى مفتي الجمهورية بدلوه قائلاً في تصريح صحفي إن الاجتماع هو اجتماع للعرب وإشارة على أن الغمة قد زالت وأن سوريا ستعود إلى دورها القيادة وتقود العرب وتستعيد كرامتهم.هذا وقد وزعترابطة الكتاب السوريينبياناً مفتوحاً للتوقيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر موقعها الرسمي أدانت فيه اجتماع الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب في دمشق، ووصفته بأنه عار غير مسبوق ووقع البيان عدد كبير من الكتاب العرب في شتى البلدان وفي المغترب.

Syria in a Week (22 January 2018)

Syria in a Week (22 January 2018)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.


Afrin and Abu al-Duhur?

18-19 January 2018

Turkey launched a military operation in the predominately Kurdish region of Afrin, which is controlled by the Kurdish People’s Protection Units (YPG). The Russian army has also set up a military base in this region.

The YPG said that the bombardment began with villages in the area. Turkey had escalated its statements regarding a military campaign in Afrin, which was accompanied by mobilization of Turkish troops on the Syrian border. Turkey also dispatched its Chief of Staff to Russia to obtain Russian approval for an air campaign on Afrin, as Russian observers are present there. The Syrian Deputy Foreign Minister threatened to destroy Turkish air jets that enter Syrian airspace. (Reuters)

Officials stated that Moscow did not give permission for Turkish air jets to support factions of the Free Syrian Army. However, Turkey provided artillery support, as it did in the Euphrates Shield operation it launched in northern Aleppo.

The complexity of the issue lies in the Kurdish alliance with the United States. The relationship between Ankara and Washington has witnessed tensions as a result of this alliance after the American administration’s assurances failed to convince Turkey that it had no intention of forming a ‘Kurdish army’ in the area. On Thursday, the State Department called on Turkey to refrain from any military action in Afrin and to continue to focus on fighting ISIS. (Reuters)

It is worth mentioning that the Afrin operation coincided with the regime’s control over Abu al-Duhur Airport in Idlib. Does this resemble the Euphrates Shield Operation with the coinciding of the regime’s forces’ control over east Aleppo and the advance of factions backed by Turkey?

 

American Troops Will Stay in Syria To Achieve Five Objectives

17 January 2018

US Secretary of State Rex Tillerson announced that US troops will remain in Syria long after ISIS has been defeated to achieve five objectives: prevent the return of ISIS, terminate Iranian influence, push for a political solution, allow for the return of Syrian refugees and displaced people, and prevent the use of chemical weapons.

Damascus replied to Tillerson’s declaration by stating that leaving US troops in Syria indefinitely is a crucial part of Washington’s strategy in the country. The Syrian Ministry of Foreign Affairs stated that American military presence is “illegitimate and constitutes a breach of international law and an aggression on national sovereignty,” it also added that this presence “aims to protect ISIS, which was created by the (previous president) Barack Obama administration.” (Al-Hayat)

The Obama administration was caught in a controversy before its decision to withdraw from Iraq. The US strategy does not appear to be clear with the Trump administration, given conflicting statements regarding the relationship with Russia and the United States’ role in the region.

 

Vienna … and Sochi

19 January 2018

The High Negotiations Committee (HNC) of the Syrian opposition announced its approval for participating in the next round of meetings in Vienna on the twenty-fifth and twenty-sixth of this month. Damascus also announced its intent to dispatch the government delegation to the negotiations, which were moved from Geneva, Switzerland, to the United Nations headquarters in the Austrian capital of Vienna.

The HNC stated that its participation in the Vienna meetings comes within the framework of the Geneva political process sponsored by the United Nations. The Deputy of the UN Special Envoy Ramzi Ezzeldin Ramzi announced on Thursday, during his visit to Damascus, that the Syrian government will attend the talks sponsored by the United Nations in Vienna next week.

The two parties of the Syrian conflict are preparing to participate in the Vienna talks (instead of Geneva for logistical reasons) on the twenty-fifth and twenty-sixth of this month despite military developments in Idlib, Harasta, and Afrin. The eighth round of Geneva talks has concluded without making any progress.

Concurrently, Russia continued mobilization for the Sochi conference by announcing its intent to invite the permanent members of the UN Security Council to attend the conference as observers. It is also waiting for the Turkish reply regarding the list of guests that Moscow has arranged, so it can start sending invitations to various Syrian parties.

The Russian Deputy Minister of Foreign Affairs Mikhail Bogdanov denied reports that the conference will be postponed and confirmed that it is still scheduled to be held on the twenty-ninth and thirtieth of this month. He announced that a Russian-Iranian-Turkish meeting of deputy foreign ministers will be held in Sochi on Saturday to deliberate preparations for the conference. (Al-Jazeera)

 

Syria at the Bottom of Countries… Freedom

18 January 2018

The Freedom in the World report issued by Freedom House stated that democracy is in crisis around the world amid an accelerating decline of democratic principles in America; and the decline of the rule of law, freedom of the press, and the ability of holding free and fair elections in seventy-one countries; on the other hand, only thirty-five countries saw improvements.

The report depicts Syria as a state “torn with civil war,” and notes the catastrophic situation of political rights and civil liberties since the onset of the conflict. In addition to Syria, the report mentioned the deteriorating situation of freedoms in the Middle East, and classified countries such as South Sudan, Saudi Arabia, Libya, Bahrain, Yemen, Iran, and the United Arab Emirates among the worst twenty countries in the world regarding freedom.

 

Administrative Reform and Surpassing the War!

13 January 2018

Since last year, the Syrian government has raised the issue of administrative reform as a strategy to develop government performance, use of information technology, investment in human resources, and combatting corruption. In this context, the British-Syrian Association held a conference in Damascus University called the National Project for Administrative Reform… Elements of Success for Post-war Syria. The conference discussed the goals of the National Project for Administrative Reform and the elements of its success, including resources, skills, the methods of acquiring and benefitting from them, the project’s role in improving the performance of financial and judicial institutions, the role of information technology in the project, the mechanisms for reforming administrative cadres, preserving and protecting the cultural identity of Syrian society, achieving social justice and equal opportunities, setting employment standards, and other issues that concern Syrian society and achieve integral development of all sectors. (SANA)

The Syrian government had proposed a similar approach, which focused on administrative reform, in the early 2000s with French support, to develop procedures in public institutions. However, the project was not meant to succeed at the time, when the country did not suffer from a fierce war with no solution in near sight or a political and military conflict, in addition to regional and international intervention with destructive economic and social implications, and the challenge of refugees and displaced people.

 

Decline in Number of Asylum Applications in Germany during 2017

16 January 2018

The number of refugees arriving in Germany declined to one hundred and eighty-six thousand in 2017 compared to two hundred and eighty thousand in 2016, according to official numbers made public on Tuesday; amid the controversy surrounding immigration policies that the next German government will adopt. Most of the newcomers seeking asylum last year were from Syria, Iraq, and Afghanistan. The German Chancellor Angela Merkel had adopted an open policy for receiving refugees since 2015, which stirred wide political controversy in Germany. (Al-Hayat)

It is worth mentioning that the number of refugees in Europe has declined dramatically after 2015, especially after the European-Turkish agreement to provide Turkey with assistance in exchange for stemming the flow of refugees.

 

A Group of Syrians Freeze to Death on Lebanese Borders

19 January 2018

The Lebanese National News Agency said that the civil defense, in collaboration with the army, have pulled the bodies of thirteen Syrians who died in the snow storm that affected Lebanon recently, while they were attempting to cross the borders between Lebanon and Syria illegally. The civil defense said that it completed this mission despite the “impossible circumstances” in which the operation was carried out. (BBC Arabic)

UN reports have pointed to the decline of Syrian refugees to less than one million, most of whom suffer from poverty and indebtedness. It is worth mentioning that the Lebanese government has stopped registering new Syrian refugees since 2015.

 

Privatization of Construction on the Local Level

15 January 2018

Decree number nineteen of 2016 provided governorates and municipalities with the ability to establish private holding companies that can invest the governorate/municipality’s properties and rights in allocating lands, whether directly or through contracts with private or public companies. This can be carried out without resorting to the binding contract procedures that the public sector must adhere to. Damascus Cham Holding Company represents the first fruit of this decree, which constitutes a privatization process without sufficient guarantees or supervision from public bodies.

Marota City, expected to be built in the orchards of Mazzeh neighborhood in Damascus, is a project that has attracted many private-sector investors. The last of which was a contract signed with Talas Company for Trade and Industry to invest four plots in Marota City with a value of twenty-three billion Syrian pounds.

The plots dedicated for Talas Company are around one thousand square meters. The company will carry out the construction and the finishing. The investments are varied between tourism, commerce, technology, and services. Damascus Cham Holding’s share is seventy-five percent in exchange for its in-kind contribution, whereas Talas’s share is twenty-five percent for its cash contribution.

The aforementioned partnership contract comes after Damascus Cham Holding signed a contract with Syrian businessman Mazen Tarazy to invest in a mall with a value of one hundred and eight billion Syrian pounds. Damascus Cham Holding also announced that it signed a partnership contract with Damascus Aman Holding, a private joint stock company, on 27 August with a value of one hundred and fifty billion Syrian pounds to invest in three residential buildings and five plots in Marota City. (al-Iqtisade, Inab Baladi)

 

Permanent Office for the General Union of Arab Writers Holds Its Periodic Meeting in Damascus

13–15 January 2018

Despite the tragic Syrian situation, raging war, devastation of cities, and rupture in society, Damascus hosted the periodic meeting for the permanent office of the General Union of Arab Writers in Umaya Hall at Cham Hotel.

The participating delegations included researchers and poets representing Arab literary unions, associations, and families who came to present their intellectual and creative works during the meeting which occurred from 13 to 15 January.

In his speech, the Secretary General of the Arab Writers Union Habib al-Sayegh deviated attention away from the current situation using rhetoric well-known inside Syria, calling on the attending writers to adopt the slogan “A word for Palestine, all of Palestine”.

Syrian newspaper Al-Thawra mentioned in its issue of 19 January 2018 that Arab writers and scholars affirmed that choosing Damascus to hold the meeting of the General Union of Arab Writers proves that the body of Arab writers has started to recover and restore the culture of resistance. The Mufti of Syria also said that this meeting is for all Arabs and a sign that the gloom has disappeared, adding that Syria will go back to its leading role to lead Arabs and restore their dignity.

The Association of Syrian Writers circulated an open petition on social media and its website to condemn the meeting of the General Union of Arab Writers in Damascus as an unprecedented disgrace. The petition was signed by a great number of Arab writers in various Arab countries and abroad.

Syria in a Week (15 January 2018)

Syria in a Week (15 January 2018)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.


 

Washington Coordinating with its Allies Before Geneva and Sochi

12 January 2018

US Assistant Secretary for Near Eastern Affairs David Satterfield and his counterparts in Britain, France, Jordan, and Saudi Arabia met on Friday in Washington to discuss the possibility of holding a five-nation ministerial conference.

According to Western diplomatic sources, Washington wants to coordinate with its allies on the Syrian issue before the Geneva negotiations between government and opposition delegations, which are scheduled to be held in Montreaux, Switzerland, on the twenty-first of this month. Special Envoy Staffan de Mistura may decide to postpone the meeting for a few days.

The five officials discussed their views regarding the Syrian Dialogue Conference, which is scheduled to be held in Sochi, Russia on the twenty-ninth of this month. The American side wants to preserve the Geneva process after its allies, such as Jordan, leaned toward the Astana and Sochi process.

 

Guterres Commends the Opposition

8 January 2018

The opposition’s High Negotiating Committee delegation, headed by Nasr al-Hariri, met with National Security Advisor Herbert McMaster in Washington over the weekend. This comes after the committee’s meeting with Secretary General of the United Nations Antonio Guterres in New York on 8 January. The delegation is scheduled to head for London on Tuesday.

McMaster criticized Moscow’s attempts to convene the Sochi conference and alienate Geneva negotiations. He informed the opposition of Washington’s commitment to political transition in Syria and the need to “neutralize Iran”, according to diplomatic sources. He also confirmed that American presence in east and southwest of Syria will continue until a political solution is reached. He also linked Washington’s contribution in the reconstruction of Syria to achieving a political transition.

Guterres, on the other hand, commended the opposition’s stance on the eighth round of the Geneva negotiations, referring to accusations against the government delegation in presenting “preconditions” in Geneva. He also mentioned his letter to the Russians regarding the Sochi conference, which contained a set of criteria that must be met in order for him to approve to dispatch de Mistura to the Syrian Dialogue Conference. They included: the conference should be held in one session within the framework of the Geneva process, implementation of Resolution 2254, and the formation of the constitution committee should be carried out through the United Nations and Geneva negotiations and not in Sochi.

 

Battles Intensify in Idlib near Abu al-Duhur

10-11 January 2018

Armed opposition faction Tahrir al-Sham launched a counter-attack against government forces southeast of Idlib to prevent them from controlling Abu al-Duhur military airport.

The Syrian Observatory for Human Rights reported the withdrawal of government forces on the Abu al-Duhur front and the control of opposition factions over a number of towns. Whereas government sources stated that the counter-attack was repelled. The latter also mentioned the “opening of a new front” toward the airport from the southern countryside of Aleppo. Government forces had begun an offensive on 25 December to control the southeastern countryside of Idlib and secure a strategic road between Aleppo and Damascus. They controlled numerous villages and towns in a short period of time and reached the outskirts of Abu al-Duhur airport. Turkey considered the attack a breach of the de-escalation zone which is carried out with Russian and Iranian support.

The fighting reflects lack of agreement between the sponsoring parties (Russia, Turkey, and Iran) regarding the de-escalation zone and the continuous attempts to achieve gains on the ground.

A dispute emerged between the Russian and Turkish sides on the attack in Idlib province. Ankara summoned a Russian diplomat to protest the attack and the continuous advancement toward Abu al-Duhur airport, considering this a breach of the de-escalation agreement. However, according to a Russian source, Moscow saw that Turkey’s delay in confronting Tahria al-Sham (which comprises several factions including Fat’h al-sham, previously Nusra) forced Moscow to give the green light to forces of Colonel Suhail al-Hasan (a.k.a. The Tiger) to advance toward Abu al-Duhur in order to put pressure on Ankara to do its part, i.e. address the issue of Nusra’s presence.

Tensions had emerged between Russia and Turkey in the aftermath of strange attacks on the Russian base in Hmeimim in which drones were used. Moscow accused Ankara initially, but then denied that afterwards. The attack constitutes a major challenge for Russia in Syria, as it exposed the difficulty of achieving “victory” mentioned by President Vladimir Putin ahead of the presidential elections on 18 March.

A Russian-Turkish-Iranian meeting will be held to discuss the fate of the Syrian Dialogue Conference in Sochi at the end of the month. President Putin has dispatched envoy Alexander Laverntiev to Damascus to meet with President Bashar al-Assad ahead of the Sochi conference scheduled to be held on the twenty-ninth of this month.

 

Syrian Man Sets Himself on Fire in front of the United Nation’s Office in Lebanon

10 January 2018

A Syrian man set himself on fire on Wednesday outside the United Nation’s office in Tripoli, Lebanon, after he was informed that the humanitarian aid provided for him and his family would be cut off, leading to severe burns on his body. The UNHCR and WFP noted that his tragic event highlights the increasing pressures and difficulties that Syrian refugees have been going through.

Most Syrians in Lebanon suffer from poverty and are mainly located in the most deprived areas of Lebanon. They face difficult challenges in finding work due to the lack of job opportunities in the Lebanese economy and the restrictions imposed on employment of Syrian workers. Syrian refugees have provoked deep political divisions between various Lebanese forces. This issue is expected to be exploited in parliamentary elections in the summer of 2018.

 

Collecting Income Tax by the Self-Administration

10 January 2018

The Self-Administration has started collecting income tax, imposed by a decree it issued, to collect revenues from citizens on behalf of the Financial Authority. These procedures indicate the formation of institutions and legislation in the northeastern part of Syria, widening the gap between the institutions that actually hold control in various areas and complicating the possibility of reaching a solution on a national level.

 

Privatization of Construction on the Local Level

Decree number nineteen of 2016 provided governorates and municipalities with the ability to establish private holding companies that can invest the governorate/municipality’s properties and rights in allocating lands, whether directly or through contracts with private or public companies. This can be carried out without resorting to the binding contract procedures that the public sector must adhere to. Damascus Cham Holding Company represents the first fruit of this decree, which constitutes a privatization process without sufficient guarantees or supervision from public bodies.

Marota City, expected to be built in the orchards of Mazzeh neighborhood in Damascus, is a project that has attracted many private-sector investors. The last of which was a contract signed with Talas Company for Trade and Industry to invest four plots in Marota City with a value of twenty-three billion Syrian pounds.

The plots dedicated for Talas Company are around one thousand square meters. The company will carry out the construction and the finishing. The investments are varied between tourism, commerce, technology, and services. Damascus Cham Holding’s share is seventy-five percent in exchange for its in-kind contribution, whereas Talas’s share is twenty-five percent for its cash contribution.

The aforementioned partnership contract comes after Damascus Cham Holding signed a contract with Syrian businessman Mazen Tarazy to invest a mall with a value of one hundred and eight billion Syrian pounds. Damascus Cham Holding had also announced that it signed a partnership contract with Damascus Aman Holding, a private joint stock company, on 27 August with a value of one hundred and fifty billion Syrian pounds to invest in three residential buildings and five plots in Marota City. (al-Iqtisade, Inab Baladi)