سوريا في أسبوع 16-22 تموز/ يوليو 2019

سوريا في أسبوع 16-22 تموز/ يوليو 2019

هجمات للمعارضة

رويترز وعنب بلدي

21 و 22 تموز/يوليو

ذكر التلفزيون السوري أن الدفاعات الجوية تصدت يوم الأحد لأهداف معادية في مدينة مصياف بمحافظة حماة.وقال إن انفجارات سمعت في مصياف كانت ناجمة عن قذائف أطلقتها جماعات معارضة في ريف حماة الغربي.

وأعلن فصيل “أنصار التوحيد” في الشمال السوري، استهداف القاعدة الروسية في منطقة مصياف غربي حماة، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع المعارك في سوريا.وقال الفصيل التابع لغرفة عمليات “وحرض المؤمنين” يوم الاثنين 22 من تموز، إن “كتيبة الصواريخ استهدفت القاعدة الروسية الواقعة شمال غربي مدينة مصياف بصواريخ غراد”. وأضاف الفصيل الجهادي إنه استهدف أيضًا مقرات لقوات النظام بمدينة مصياف بصواريخ من نوع غراد، معلناً عن تحقيق إصابات في الهدفين اللذين طالتهما الصواريخ.

يأتي ذلك ردًا على القصف الجوي والصاروخي من قوات النظام وروسيا، والذي يطال مناطق المعارضة في أرياف إدلب وحماة، إلى جانب محاولات اقتحام برية متواصلة على عدة محاور بغطاء جوي.

وتحاول قوات النظام بدعم روسي منذ أيام استعادة المناطق التي خسرتها في ريف حماة الشمالي لمصلحة فصائل المعارضة، وهي الجبين وتل ملح ومدرسة الضهرة، بعد استعادتها منطقة الحماميات وتلتها الاستراتيجية بكثافة نارية وجوية.

أزمة ترحيل اللاجئين … في تركيا

عنب بلدي

20 و 21 تموز/يوليو

قال مستشار رئيس حزب “العدالة والتنمية” التركي الحاكم، ياسين أقطاي، إن هناك مشاورات مع “القيادة السورية” في مدينة اسطنبول للبحث عن حل لأزمة اللاجئين.جاء ذلك كلمة ألقاها في ندوة بمنطقة جوزال يورت في اسطنبول، يوم السبت 20 من تموز، تحت عنوان “الوضع السياسي في تركيا وتداعياته على العرب بعد الانتخابات البلدية الأخيرة”، بحضور عدد من الجالية العربية.وشدد أقطاي على ضرورة إيقاف الإجراءات المتشددة بحق اللاجئين السوريين، لإعادة النظر في الموضوع وحل المشاكل بطريقة موضوعية وواقعية، بما يتوافق مع مبادئ الدولة التركية.

وكانت الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية التركية ومديرية الهجرة في اسطنبول شنت حملة واسعة، بدأت الأحد الماضي، على الأجانب الذين لا يحملون تصاريح الإقامة في ولاية اسطنبول، وتركزت الحملة على السوريين.وقال أقطاي إنه يوجد إهمال في تنظيم اللجوء السوري بإسطنبول، مضيفاً أنه “ستكون هناك مفاوضات ومشاورات مع القيادات السورية في اسطنبول لإيجاد حل لأزمة اللاجئين”. وأضاف أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “أكد أنه لن يتنازل عن حقوق المهاجرين والأنصار، وهذه هي سياسته الأصيلة في تركيا”.

وتفاقمت قضية اللاجئين في تركيا بعد انتخابات البلدية التي انتهت في حزيران الماضي بفوز مرشح حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، أكرم إمام أغلو، على حساب مرشح “العدالة والتنمية” بن علي يلدرم.

وأشار إلى أن “عدد اللاجئين السوريين زاد في اسطنبول بشكل كبير، وهم يمارسون أعمالهم بشكل عشوائي بات واضحاً للشعب التركي، خاصة بعد زيادة نسبة البطالة بين الأتراك، ما جعلهم يوجهون اتهامات للاجئين السوريين”.

وكان وزير الداخلية، سليمان صويلو، قال، خلال حديثه مع مجموعة من الإعلاميين السوريين، السبت 13 من تموز، إن سياسات جديدة ستبدأ المؤسسات التركية بتطبيقها تجاه المواطنين السوريين في تركيا في المرحلة المقبلة.كما تحدث والي اسطنبول، علي يرلي كايا، عن تحديات كبيرة تواجهها تركيا في قضية السوريين، مؤكدًا أن السلطات ستقوم بإعادة المقيمين في غير مناطقهم إلى ولاياتهم التي سجلوا فيها.وبدأت أجهزة الأمن بالتدقيق على إقامات السوريين والأجانب، وتقول إدارة الهجرة إنها سترحل المخالفين منهم إلى الولاية التي استصدروا منها أوراقهم، وإلى خارج تركيا لمن لا يملكون أي أوراق قانونية.

بالمقابل تبنت المفوضية الأوروبية مجموعة جديدة من تدابير المساعدة بقيمة 1.41 مليار يورو، ما يضمن دعم الاتحاد الأوروبي للاجئين في تركيا.ووفقًا لوكالة الأناضول، يوم الجمعة 19 من تموز، فإن قيمة التمويل الأوروبي الجديد لهذه البرامج 1.41 مليار يورو، ما يرفع مبلغ المساعدات المقدمة حتى الآن للاجئين في تركيا إلى 5.6 مليار يورو، من أصل ستة مليارات تم التعهد بصرفها في إطار اتفاق عام ٢٠١٦. وأوضح المفوض الأوروبي، جوهانس هان، أن “البرنامج سيركز على مجالات الصحة والحماية والدعم الاجتماعي والاقتصادي والبنية التحتية للبلدية”. وأضاف أنه من خلال هذا التخصيص الجديد للأموال “يواصل الاتحاد الأوروبي تقديم دعمه الملتزم به لتركيا، التي تستضيف أكبر مجموعة من اللاجئين في العالم”. ونوه إلى أهمية الشراكات بين الاتحاد الأوروبي والوزارات التركية ذات الصلة، مؤكداً ضرورة توقيع العقود اللازمة قبل نهاية عام ٢٠٢٠.

قوات برية روسية

رويترز 

18 تموز/يوليو

ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن موسكو نفت يوم الخميس مزاعم لمقاتلي المعارضة السورية عن أن قوات روسية خاصة أو برية تقاتل في الحملة التي تستهدف منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع الروسية قولها “لم تكن لروسيا وليس لديها حاليا قوات برية في سوريا”.

قال قادة كبار في المعارضة السورية إن روسيا أرسلت قوات خاصة خلال الأيام الماضية للقتال إلى جانب الجيش السوري الذي يسعى جاهدا لتحقيق مكاسب في هجوم مستمر منذ أكثر من شهرين بشمال غرب البلاد للسيطرة على آخر معقل للمعارضة.

وأضافوا أنه رغم تمركز ضباط وجنود روس خلف خطوط المواجهة حيث يديرون العمليات ويستعينون بقناصة ويطلقون صواريخ مضادة للدبابات، فإن هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها موسكو قوات برية إلى ساحة المعركة في الهجوم الذي بدأ في نهاية نيسان/أبريل.

وقال النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم تحالف الجبهة الوطنية للتحرير المدعوم من تركيا “هذه القوات الخاصة الروسية الآن متواجدة في الميدان”. ودخلت القوات البرية الروسية المعركة مع القوات الحكومية للسيطرة على منطقة الحميمات الاستراتيجية بشمال حماة والتي سقطت في أيدي مقاتلي المعارضة الأسبوع الماضي.

ولم تسفر العمليات المدعومة من روسيا في محافظة إدلب وحولها على مدى أكثر من شهرين عن شيء يذكر لروسيا والنظام.

وقال مقاتلون من المعارضة إن إمدادات أسلحة تشمل صواريخ موجهة مضادة للدبابات من تركيا كبدت الروس وحلفاءهم خسائر فادحة بل وصدت هجمات برية.

هجمات للنظام

رويترز

21 تموز/يوليو

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجمات جوية أدت إلى سقوط ما لا يقل عن 18 قتيلاً بينهم سبعة أطفال فيمنطقة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بشمال غرب سوريا يوم الأحد.

وقال المرصد السوري إن هجمات جوية شنتها الحكومة السورية أدت إلى مقتل 12 شخصاً بينهم خمسة أطفال في قرية أورم الجوز في محافظة إدلب الغربية. ولقي أربعة أشخاص آخرين بينهم طفلان حتفهم في غارات على بلدة كفروما في جنوب المحافظة.وأضاف المرصد أن هجوماً جوياً روسياً أدى إلى قتل متطوع بالدفاع المدني في بلدة خان شيخون.

وقال المرصد إنه بهذا ارتفع عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم في القصف الحكومي أو الروسي في شمال غرب البلاد إلى 682 شخصاً منذ أواخر نيسان/أبريل. وأضاف أن 53 مدنياً لقوا حتفهم خلال نفس الفترة بسبب هجمات شنها مقاتلو المعارضة على المناطق التي تسيطر عليها الدولة.وأضاف أن نحو 1500 مقاتل من الطرفين لقوا حتفهم في نفس الفترة.

وأضاف المرصد السوري إن التحالف الروسي السوري استهدف 31 منشأة للدفاع المدني و37 مركزا طبيا و81 مدرسة خلال 11 أسبوعا من القصف المتواصل.كما قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 330 ألف شخص اضطروا للنزوح من ديارهم إلى مناطق آمنة قرب الحدود مع تركيا.

استهداف مرافق المياه

يونيسف وعنب بلدي

21 تموز/يوليو

وثقت منظمة “يونيسف” الأممية تعرّض ثمانية مرافق مياه للهجوم في محافظة إدلب شمالي سوريا، ما يعرض نحو 250 ألف شخص لانقطاع المياه.وقالت “يونيسف” في تقرير على موقعها الرسمي، اليوم الأحد 21 من تموز، إن ثمانية مرافق مياه تعرضت للهجوم في معرة النعمان جنوبي إدلب، خلال الشهرين الماضيين، تدعم المنظمة ثلاثة منها.

وأضافت أن “من بين هذه المرافق محطة المياه الرئيسية في معرّة النعمان، لقد لحقت بها أضرار جسيمة، ما اضطر العائلات إلى الاعتماد على المياه المنقولة بواسطة الشاحنات وذلك لسدّ الحاجات اليوميّة”. وأشارت إلى أن استهداف تلك المرافق يؤدي لانقطاع المياه عن حوالي 250 ألف شخص في المنطقة، قائلة “مرافق المياه ليست هدفًا، يجب حمايتها في جميع الأوقات”. وكانت محطة المياه الرئيسية في معرة النعمان بريف إدلب تعرضت لقصف جوي من الطيران الروسي، الجمعة 7  من تموز الحالي، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة ريثما تتم معاينة الأضرار وتنفيذ أعمال الصيانة الخاصة بها.وكانت المحطة توفر الاحتياجات المائية لسكان المعرة، الذين تتراوح أعدادهم ما بين 80 إلى 90 ألفًا، ولم يتبق لهم بديل الآن سوى الاعتماد على صهاريج المياه التي تفتقر للرقابة الصحية.

وقال تقرير المنظمة، “تماشياً مع القانون الدولي الإنساني، على جميع أطراف النزاع والأطراف ذات النفوذ الالتزام بوقف الهجمات على مرافق المياه والبنية التحتية المدنية الأساسية في جميع أنحاء سوريا”. ومولت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، مع صندوق التمويل الإنساني التابع للأمم المتحدة، مشروع إصلاح المحطة وتأهيلها عامي 2017 و2018.

وبحسب الإحصائيات الأممية فإن 70% من سكان سوريا لا يتمكنون من الحصول على الماء النظيف بشكل دائم، لانقطاع المياه ودمار البنى التحتية الأساسية، مع وجود 15.5 مليون شخص بحاجة للموارد المائية والصرف الصحي، منهم 6.2 مليون شخص بحاجة ماسة.

تفجير لقطار فوسفات

عنب بلدي

21 تموز/يوليو

أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري تعرض قطار شحن الفوسفات في ريف حمص الشرقي، لاعتداء وصفته بـ”الإرهابي” من قبل مجهولين.وتحدثت وكالة سانا الرسمية، يوم الأحد 21 من تموز، أن اعتداءً “إرهابيًا” استهدف قطار شحن الفوسفات بريف حمص الشرقي، ما أدى إلى “جنوح القاطرة وعربة الركاب وشاحنة المعايرة وصهريجي فوسفات”. وأضافت أن الحادثة أدت أيضاً إلى “اشتعال النيران في القاطرة وتعرض طاقم القطار إلى إصابات مختلفة”.

وتعتبر هذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها الخطوط المتعلقة بالمشتقات النفطية والثروة المعدنية لاعتداءات “مجهولة” في مناطق سيطرة النظام السوري، خلال الأشهر الماضية.

تفجير في سعسع

عنب بلدي

21 تموز/يوليو

قتل شخص وطفلة وأصيب آخرون من المدنيين، جراء انفجار وقع بسيارة مدنية في منطقة سعسع بريف القنيطرة جنوبي سوريا.وقالت وكالة “سانا” الرسمية، اليوم الأحد 21 من تموز، إن قذيفة صاروخية سقطت على سيارة مدنية في منطقة سعسع بالقنيطرة، وأسفرت عن مقتل السائق وطفلة كانت بالقرب من مكان القذيفة.وأضافت الوكالة أن الحادثة أدت لإصابة ثلاث نساء في المنطقة أيضاً، دون ذكر مصدر القذيفة التي تحدث عنها الإعلام السوري الرسمي.

وتخضع محافظة القنيطرة لسيطرة قوات النظام وتخلو من الحوادث الأمنية، باستثناء قصف إسرائيلي يستهدف المناطق الحدودية كان أبرزه في شباط الماضي، بحسب “سانا”.   

نحو افتتاح معبر البوكمال

عنب بلدي

21 تموز/يوليو

قالت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري إن الحكومتين العراقية والسورية تسعيان لافتتاح معبر البوكمال- القائم.ونقلت الصحيفة يوم، الأحد 21 من تموز، عن مصدر مسؤول في السفارة العراقية بدمشق، لم تسمه، أن العمل قائم على افتتاح المعبر وأنه وصل إلى مراحل متقدمة.ولم تصدر أي من الحكومتين العراقية والسورية أي بيان عن المعبر بشكل رسمي.

من جهة أخرى، نقلت وكالة “الأناضول” التركية، 19 من تموز، عن مسؤول عراقي محلي، لم تسمه، عن تأجيل افتتاح معبر سنجار، بعد رفض “قسد” رفع علم النظام السوري على المعبر بناءً على طلب من الحكومة العراقية.وبحسب الوكالة فإنه كان من المقرر افتتاح المعبر هذا الأسبوع لتسهيل عودة النازحين الإيزيديين من مخيم الهول ومخيمات أخرى في سوريا إلى الأراضي العراقية.ونقلت الوكالة عن مدير ناحية الشمال في محافظة نينوى شمالي العراق خديدا جوكي، أن افتتاح معبر حدودي جديد بين العراق وسوريا في مجمع خانه صور ضمن ناحية الشمال بقضاء سنجار تأجل حتى إشعار آخر بعد طلب الحكومة العراقية رفع العلم السوري في الجهة المقابلة للمعبر، وهو ما رفضته “قسد”.

Syria in a Week (8 – 15 July 2019)

Syria in a Week (8 – 15 July 2019)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.

 

Gas Has Returned

15 July 2019

The ministry of oil and mineral resources announced the restoration of a major gas pipeline which connects al-Sha’er field, one of the largest oil fields in the country, to Ibla station, which resumed work at full capacity on Monday after the pipeline was sabotaged earlier.

On its Facebook page, the ministry said “Ibla station resumed work at full capacity” by early Monday morning “after fixing the sabotaged pipeline and operating it.”

The ministry announced the end of maintenance works late Sunday and the start of pumping gas to the station and from it to electric power plants.

The pipeline, which runs through the eastern countryside of Homs, went out of service on Sunday “after a terrorist attack,” according to the official news agency SANA. It carries two and a half million cubic meters of gas to Ibla station, and then the gas is transferred to electric power plants, according to the same source.

SANA did not give any details regarding the attack or how it happened. However, the head of the Syrian Observatory for Human Rights Rami Abdul Rahman told the AFP that the gas pipeline was targeted with an “explosive device” on Sunday but he could not identify who was behind the attack.

 

Bombardment in Aleppo

14 July 2019

Six civilians were killed and nine others were injured, including one child, as a result of a missile attack carried out by terrorist groups on Aleppo.

The official Syrian news agency SANA said the terrorist groups in the western countryside renewed on Sunday their targeting of al-Jdaidah and Minyah neighborhoods in Aleppo with missiles, leaving six civilians dead and injuring nine others.

SANA had earlier said on Sunday that terrorists entrenched west of Aleppo governorate attacked Aleppo city with a missile that fell near the municipal palace, leaving one child with minor injuries, in addition to material damage.

 

Fire in Damascus

13 July 2019

A huge fire erupted on Sunday in Damascus Tower in al-Bahsa neighborhood in the city center. The fire department and civil defense quickly rushed to the scene but they confronted difficulties in extinguishing the flames as they reignited several times after being put out.

A number of fire trucks were dispatched to the scene to put off the fire which started on the third floor and then spread to others, a source in the fire department in Damascus told SANA.

Firefighters extinguished the fire several times but it reignited several times because of the presence of flammable materials which kept burning, SANA said.

Colonel Assif Habbabeh, head of the civil defense in Damascus, said that the rescue and evacuation teams evacuated civilians in the three floors in the building to ensure their safety. He added that the fire started in a café and spread to other floors. Several people were carried away by ambulances to hospitals to be treated for choking. The cause of the fire has not yet been identified.

 

Delivering Oil

13 July 2019

British Foreign Secretary Jeremy Hunt told his Iranian counterpart Mohammad Javad Zarif that the oil tanker detained in Gibraltar would be handed over to Iran if it presents guarantees that it will not violate sanctions imposed by the European Union by heading to Syria.

Hunt said that he held talks on Saturday with Zarif regarding the Grace 1 tanker, which was confirmed by a statement from the Iranian foreign ministry.

“I reassured him our concern was destination not origin of the oil on Grace One and that UK would facilitate release if we received guarantees that it would not be going to Syria, following due process in Gibraltar courts,” Hunt said in a tweet.

The Iranian statement said that Hunt affirmed “Iran’s right to export oil” and “hoped that the finding of the judicial inquiry in Gibraltar would lead to the release of the Iranian tanker as soon as possible.”

Hunt also said that the Iranian foreign minister “wants to find a solution to the case and does not seek escalation.”

The Iranian tanker is three hundred and thirty meters long and contains 2.1 million barrels of crude oil, which is its maximum load.

 

Rape in Paris

12 July 2019

A Syrian refugee (32) was arrested on Saturday on the charge of rape and murder of a 24-year-old woman whose body was found on Sunday, a French public prosecutor said.

The Syrian man, who denies the offense, was picked up Thursday in the town of Mont-de-Marsan by judicial police after DNA on the victim’s body lead to him, as he is already held on a national register.

Investigators found some of the victim’s personal belongings including her mobile phone and SIM card during a search of his home.

Prosecutor Olivier Janson said that the Syrian refugee was known to the police due to previous cases of “domestic violence.”

A passer-by discovered the body of Johanna Blanes beneath a railway line in her hometown of Saint-Pierre-du-Mont. Janson said a post-mortem had determined she was strangled after being raped.

Three other men living in the same area were also held in connection to the case, according to Janson. However, there was no evidence indicating that there was more than one person responsible for the assault, therefore, they were not charged.

The three men, a Moroccan, an Algerian, and a Tunisian, are illegally in France and are now in detention awaiting their deportation, according to a judiciary source.

 

An American in East of the Euphrates

11 July 2019

The US special envoy to Syria James Jeffrey held extended meetings with tribal leaders in the countryside of Deir Azzor north-east of Syria two days ago.

Jeffrey arrived in the area along with a delegation from the departments of defense and state. He held talks on the situation in the region with the local council, tribal leaders, and Arab tribes.

A Kurdish news agency affiliated with the self-administration said that Jeffrey arrived on Tuesday and immediately commenced his meetings with local officials.

Jeffrey alongside the US envoy to the international coalition in Syria and Iraq William Robak and the UN military commander in Syria and Iraq visited areas east of the Euphrates. Jeffrey discussed the political and military situation in the self-administration area and the means to find a solution to the Syrian crisis and the need for representatives from the area to participate in the political solution.

Jeffrey’s visit to the area comes at the end of a European and Mediterranean tour he started last week, in which he discussed international efforts to find a political solution to the Syrian crisis.

 

Explosion in Afrin

12 July 2019

Thirteen people, mostly civilians, were killed on Thursday in a car bomb explosion near a checkpoint for Syrian factions allied to Turkey at the outskirts of Afrin in northern Syria, according to the Syrian Observatory for Human Rights (SOHR).

Turkey-allied Syrian factions took control of Afrin in Aleppo governorate in March of 2018 after a wide-scale Turkish-led attack in the predominantly Kurdish area, leading to the displacement of tens of thousands of people.

“The car bomb exploded at the outskirts of Afrin city near a checkpoint of one of the factions, where vehicles and car gather up for inspection,” the head of the SOHR Rami Abdul Rahman told the AFP.

The explosion killed eight civilians including two children and four fighters allied to Turkey, in addition to another dead person who could not be identified as civilian or fighter. More than thirty people were also injured, according to the SOHR.

Among the civilians killed, there were five from eastern Ghouta near Damascus who had been transferred to Afrin after their evacuation from their areas according to a deal with the Syrian government, the SOHR said.

The area repeatedly witnesses explosions and assassination of leaders and members of factions loyal to Ankara, with no claim of responsibility.

 

Chemical Investigations

11 July 2019

The Director-General of the Organization for the Prohibition of Chemical Weapons (OPCW) Fernando Arias said that investigators commissioned with identifying the responsible party for chemical attacks committed in Syria have drawn up a list of the preliminary investigations they will conduct.

In a report to member states, Arias said that the three-year-long investigation would cover nine events. “The team is working in full force right now,” he said.

“A preliminary list of incidents for investigation has been established, and contact with member states and with international, regional, and local actors is being sought,” he added.

Member states in 2018 agreed to give the OPCW new powers to assign blame for attacks, despite opposition from Damascus and Moscow. Investigations were confined to discovering whether or not chemical weapons were used.

Syria has already informed the OPCW of its refusal to grant a visa to the head of the new team. Damascus and Moscow accuse The Hague-based organization of being “politicized”.

The OPCW team aims to carry out three investigations in each of 2019, 2020, and 2021, according to the budget program that Arias presented separately to member states. However, Arias did not give any details in regards to the first incidents that would be investigated.

The team can probe incidents going back to 2014. OPCW teams have identified thirty-nine suspected chemical attacks in Syria since then.

 

Repercussions of the S-400

12 July 2019

Repercussions of the arrival of the Russian S-400 system to Turkey have reached east of the Euphrates, as Washington and Ankara are stepping up negotiations to reach an agreement on the establishment of a “security zone” in north-east Syria.

Ankara said that the Turkish Defense Minister Hulusi Akar and the US acting Defense Minister Mark Esper agreed that a US delegation would visit Turkey this week to discuss the Syrian issue. Ankara said the two men discussed developments in Syria and the security zone east of the Euphrates, which the United States proposed in December and which Turkey seeks to unilaterally control.

Informed sources said that Turkish intelligence informed opposition factions to get ready for an “incursion” east of the Euphrates, at a time Washington has cautioned Ankara against any “unilateral action” north-east of Syria, where the US-led international coalition forces are deployed.

 

Targeting of Medical Facilities

11 July 2019

The United Nations Secretary General Antonio Guterres “strongly” condemned airstrikes that “target civilians in northwest Syria,” and especially “medical facilities and workers.”

“Several of these facilities were bombed on Wednesday, including a large hospital in Maarat al-Numan whose coordinates had been shared with belligerents,” Guterres said in the statement.

The airstrike, which the Syrian government and its Russian ally are accused of carrying out, have been the subject of deliberation in several Security Council sessions in recent months. The strikes have damaged medical facilities and have not ceased despite pressure exercised on Russia by its UN partners.

More than one hundred people from government forces and opposition factions, most prominently Tahrir al-Sham (previously Nusra), have been killed in violent clashes since Wednesday in northwest Syria. At least eight civilians were killed on Thursday as a result of the bombardment.

Idlib and surrounding areas, which host more than three million people, have been subject to an escalation of bombardment for more than two months, which coincided with fierce battles concentrated in the northern countryside of Hama.

 

السوق “المسقوف” في حمص.. ذاكرة توقظ حلماً

السوق “المسقوف” في حمص.. ذاكرة توقظ حلماً

زرت السوق المسقوف (المقبي بالعامية) في حمص، لأول مرة بعد سنين، دخلتُه عبر محيط يسكنه الدمار والخراب، مدفوعة بالحنين لأيام كنا فيها لا نستطيع أن نتجول فيه إلا أرتالاً من شدة الازدحام. للأسف ونحن في الأسبوع السابق لعيد الفطر، لم نكن نتجاوز مئتي شخص في السوق في ساعة الذروة، وبضع محلات مفتوحة لزبائن قد يأتون!

قبل الحرب، كان السوق، كغيره في المدن السورية الكبرى والصغرى منها، مركزاً للنشاط التجاري في المدينة، وتبادل البضائع والسلع بمختلف أنواعها، وتجمّعاً لأصحاب المهن اليدوية والباعة والزبائن الآتين من القرى والأرياف المحيطة بمدينة حمص. كان يضج بأصوات الباعة وهم يعلنون عن بضاعتهم وجودتها وأسعارها التي تناسب مختلف الشرائح الاجتماعية، من الملابس الجاهزة والأقمشة على اختلاف أنواعها ومواد النوفوتيه ولوازم الخياطة والبسط القديمة والفرو والخيوط المختلفة والحبال، والأحذية والقباقيب والجوارب والحقائب والمواد المكتبية ومواد الزينة والمكياج والذهب والفضة إلى الشرقيات والنحاسيات، والمواد الغذائية والحلويات والسكاكر والأسماك واللحوم، وفي سوق العطارين يضم المحل الواحد أكثر من خمسة آلاف صنف بين أعشاب ونباتات وتوابل وزيوت وعطور، إضافة إلى ورشات الصياغة والحدادة وتبييض النحاس وصباغة الأقمشة والتنجيد والخياطة العربية.

انقرضت الكثير من الصناعات اليدوية التي كانت تشغلها تلك الأسواق، كعصر الدبس ودباغة الجلود، واستبدلت بأخرى جديدة؛ وبلغ عدد المحلات، وفقا لتوثيق دائرة الآثار والمتاحف بحمص، قبل 2011، 890 محلاً، شرقياً ومحلياً وتراثياً، موزعة في 13سوقاً، هي سوق النوري، والحسبة، والبازرباشي*، والمنسوجات، والصاغة، والقيصرية المجاور لخان القيصرية**، والعبي، والمعصرة***، والمعرض (العطارين)، والعرب، الذي كان الوساطة بين البدو والحضر، والفرو، والنحاسين، والخياطين والنجارين. ومازالت تلك الأسواق محافظة على صفات بنائها المعماري الأثري، إذ يعود تاريخ تشييد جزء كبير منها إلى العهدين الأيوبي والمملوكي، وأجزاء أخرى تعود إلى زمن الاحتلال العثماني.

تمتاز هذه الأسواق، كمثيلاتها في دمشق وحلب، بنمط العمارة الإسلامية، إذ يغطي مجملها سقوف أسطوانية، وعقود حجرية مقببة ضخمة، والمحلات مبنية من الحجارة بواجهات حجرية على شكل أقواس نصف دائرية وأعمدة تاجية، تتوضع عليها أشكال هندسية ذات زخارف قديمة، ومن الأعلى نوافذ ضخمة بأقواس للتهوية والإنارة؛ وعند تلاقي سوقين أو أكثر تبرز قبة كبيرة تتوج مفرق الطرق، فيما تكتسي الأرضية بالحجارة البازلتية.

استخدمت الحجارة البازلتية، التي تميز البناء الحمصي القديم، لتوفرها في مناطق الوعر، غربي حمص، لكنك تجد في بعض الأسواق سقوفاً من حجارة كلسية وقنب، بعضها على شكل قباب بفتحات تهوية. ويتميز مدخل سوق القيصرية بمصراع خشبي مصفح يتوسطه باب صغير يعود إلى عام 1300م، يليه دهليز مسقوف يؤدي إلى درج حجري يصل بدوره إلى الطابق العلوي ذي الـ27 محلاً، محاطة بـ20 عموداً من الحجر الأبيض تحمل سقوفاً خشبية، وتظهر داخل أحد المحلات في سوق المعصرة آثار المعصرة الحجرية.

دارت طاحونة الحرب، منذ 2012، على هذه الأسواق العريقة، ولحقها الدمار والحرائق. ومنذ ثلاثة أعوام بدأت أعمال الترميم والتأهيل بالتنسيق بين محافظة حمص ومنظمة الأمم المتحدة، الفرع الإنمائي UNDP، وبإشراف المديرية العامة للآثار والمتاحف، وعلى مساحة 42000 متر مربع. حيث يتم استبدال التغطية المعدنية المتضررة بأخرى حديثة مشابهة وذات طابع تراثي يقارب مرحلة الثلاثينات؛ ويشمل الترميم إصلاح الأضرار الإنشائية، وتعويض الحجارة الناقصة، وإعادة بناء بعض المحال المدمرة حسب المواصفات الموضوعة من قبل دائرة الآثار والمتاحف، والمخططات المختصة بها. وتتم إعادة البناء بنفس الحجارة القديمة، بعد فرزها، وترحيل الأنقاض، وتركيب غلاقات جديدة و”آرمات” وشبك معدني موحد للنوافذ والمحال، وإصلاح البنية التحتية، وترميم الأرضيات الحجرية.

يتم الترميم على أربعة مراحل؛ انتهت أعمال المرحلتين الأولى والثانية في 2017، وبدأت أعمال المرحلة الثالثة في2018. بلغ عدد المحلات المرممة ضمن أعمال المرحلة الثالثة، حتى بداية شهر آذار من العام الجاري، 750 محلاً، حسب تصريح لطارق سفر، ممثل UNDP  في محافظة حمص، لصحيفة تشرين الرسمية. لكن السيد سفر يشتكي من أن “عدم عودة أصحاب المحلات بعد ترميمها يسبب لنا إحراجاً أمام الوفود الزائرة وبعض المانحين” طالباً من أصحاب المحلات ترحيل الأنقاض المتبقية في محلاتهم، لنقلها بعيداً عن أنظار وفود المنظمة، الذين يسألون عن سبب عدم فتح المحلات، الأمر الذي يستدعي أن تعيد الدول المانحة النظر في منح المساعدات في المستقبل.

معوقات وكلف مالية:

تجاوزت نسبة الإنجاز في مشروع التأهيل حالياً 90 بالمئة، حسب التصريحات الرسمية، لكن عودة انتعاش الأسواق لا تتجاوز الـ20 بالمئة، قياساً بما كانت عليه قبل 2011 ، وما حصل من تقسيم طائفي لأحياء حمص بالحواجز، والمعارك التي كانت دائرة، وانغلاق كل حي على أهله، واستحداث أسواق جزئية، انتعشت في كل حي، وتوسعت بعد انتهاء الحرب فيها، وانتفاء أسباب الخوف من التنقل بينها، وأصبح لها رصيد لا يقل عن خمس سنوات؛ لكنها تفتقد إلى الحرف، وتبييض النحاس والشرقيات والحبال والعبي وزي الفلاحين، التي كان يوفرها السوق القديم، ولم تعد موجودة الآن.

يعاني تجار السوق المسقوف من الإيجارات المرتفعة، وعلى صاحب المتجر، أن يعيد رفع أعمدة وسقف المحل ليشمله الترميم، كون البرنامج يقتصر على الواجهات فقط، هذا عدا ما فُرِض عليهم من كسوة داخلية موحدة، ما يكلفه أموالاً كثيرة، والضرائب المتراكمة عن السنوات الماضية.

كان يفترض أن يتم ترميم الأسواق المحيطة، في شارع أبي العلاء المعري وسوق الناعورة، وشارع “أبو العوف”، وباب هود، وسوق الخضار، وسوق الجندي، بالتوازي مع الأسواق القديمة، لربطها به****؛ كما أن خلو أحياء حمص بمعظمها، جعل منطقة السوق في عزلة، رغم عودة عمل المؤسسات الحكومية، فأحياء البياضة والخالدية ووادي السايح وباب هود والقصور والقرابيص وجورة الشياح (الكتلة الشمالية) شبه خالية، وعاد حوالى ثلث المهجرين لأحياء الورشة وباب هود والحميدية وبستان الديوان.

يرى الكثير من أصحاب المحلات أن العودة إلى بيوتهم ومحلاتهم مرهقة ومكلفة جداً، إضافة إلى انعدام الأمن داخل السوق ليلاً، وتأخر تركيب عدادات الكهرباء؛ بينما يفضل البعض الآخر فتح “ولو بسطة” على باب المحل، ريثما تعود الحركة إلى السوق، من أجل فرض وجوده داخله.

يقترح أنطوان الأخرس (صائغ) إغلاق المحلات المخالفة في الأحياء السكنية ليضطر التجار للعودة. وأبو عبدو، تاجر جملة لبيع الصابون وزيت الزيتون، كان يعمل في محل العائلة الذي ورثه عن أبيه، في السوق منذ أكثر من 40عاماً، ثم تحول، بعد احتراق محله وخسارة بضاعته، إلى بائع زيت زيتون على رصيف أحد الشوارع، فهو أقل تكلفة وأكثر منفعة، كونه لا يملك مالاً كافياً للترميم والإكساء وتعويض البضاعة.

أما عبد الباقي الطرشة (صاحب محل ألبسة) فيرى ضرورة ترميم سوق الناعورة لأنه صلة الوصل بين الدبلان والسوق المسقوف، ويقول “نحن بحاجة للدعم المادي والمعنوي لعودتنا بشكل أفضل”. فيما يعاني مرهف صليبي (صاحب محل مجوهرات) من عدم القدرة على شراء أجهزة جديدة. أما طلحة السلقيني فيقول: لم نتلق أية مساعدة مالية، وتم ترميم المحال على حسابنا الشخصي.

سيدة خمسينية اعتادت زيارة الأسواق بشكل متكرر ترى أن عودة كامل المحلات، كالأقمشة والصاغة ومستلزمات الخياطين، ضروري، “فمن يقصد السوق يرغب بكل حاجياته، والتنوع مطلوب”. وسيدة أخرى تعمل في الخياطة، تعاني من صعوبة التنقل بين أسواق الأحياء المتباعدة بحثاً عن مستلزماتها، بعد أن كانت تجدها في شارع واحد من السوق المسقوف.

كل محاولات الحكومة لإظهار عودة الحياة الطبيعية إلى حمص، غرضها إعلامي، فلا يكفي إعادة المؤسسات الحكومية في مركزها وأحيائها، حيث يحيط بها الدمار. ولا يبدو أن البيروقراطية الفاسدة وحدها ما يمنع تقديم التسهيلات الحقيقية لعودة السكان والأسواق؛ إذ يتبين أن لا نية للحكومة في ذلك، وهو ليس ضمن اهتماماتها.

ويبقى للسوق المسقوف ركنُه الخاص في الذاكرة الجمعية لأهالي مدينة حمص وريفها؛ فلطالما كان ومازال قادراً على احتضان كل أطيافها. وعودته كما كان مؤشر حقيقي على عودة الحياة الطبيعية للمدينة، فهل يتحقق الحلم!

الهوامش

*معروف بسوق النسوان أو البالة.

**يلفظه أهل حمص “القيساوية”.

*** نسبة لمهنة عصر الدبس قديما.

****يتم حالياً تأهيل البنية التحتية والأرصفة في سوق الناعورة وشارع “أبو العوف” وباب هود.

Syria in a Week (8 – 15 July 2019)

سوريا في أسبوع ٨-١٥ تموز ٢٠١٩

عودة الغاز

١٥ تموز/ يوليو

أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية إصلاح خط رئيسي للغاز في وسط سوريا يربط بين حقل الشاعر، أكبر حقول الغاز في البلاد، ومعمل إيبلا، الذي عاود العمل بطاقته الكاملة الإثنين، غداة اعلان تعرض الخط للتخريب.

وأفادت وزارة النفط في صفحتها على موقع “فايسبوك” عن “عودة معمل غاز إيبلا للعمل باستطاعته الكاملة” فجر الإثنين “بعد إصلاح الخط الذي تعرض للتخريب وتشغيله”.

وأعلنت الوزارة في وقت متأخر الأحد انجاز أعمال الصيانة وبدء عملية ضخ الغاز إلى المعمل ومنه إلى محطات توليد الكهرباء.

وخرج هذا الخط الذي يمتد في ريف حمص الشرقي من الخدمة الأحد “جراء عمل إرهابي”، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”. وينقل الخط 2,5 مليون متر مكعب يومياً إلى معمل إيبلا ومنه إلى محطات توليد الكهرباء، وفق المصدر ذاته.

ولم تورد الوكالة أي تفاصيل حول الاعتداء وكيفية حصوله، لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قال لوكالة فرانس برس الأحد إنه تم استهداف خط الغاز “بعبوة ناسفة” من دون أن يتمكن من تحديد الجهة المسؤولة.

قصف على حلب

١٤ تموز/ يوليو

 قتل  ستة مدنيين وأصيب 9 آخرون بينهم طفلة بجروح نتيجة قصف صاروخي من جانب  مجموعات إرهابية على مدينة حلب السورية.

وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن المجموعات الإرهابية المنتشرة بالريف الغربي جددت مساء اليوم الأحد استهدافها بالقذائف الصاروخية حيي حلب الجديدة ومنيان ما تسبب بمقتل  ستة مدنيين وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

كانت وكالة سانا قد ذكرت في وقت سابق اليوم  الأحد أن إرهابيين يتحصنون عند الأطراف الغربية لمحافظة  حلب اعتدوا على مركز المحافظة وهى مدينة حلب بقذيفة صاروخية سقطت في محيط القصر البلدي ما أدى إلى إصابة طفلة بجروح طفيفة ووقوع أضرار مادية في المكان.

حريق في دمشق

١٣ تموز/يوليو

اندلع حريق ضخم مساء اليوم الأحد في برج دمشق في منطقة البحصة وسط المدينة وسارعت فرق الإطفاء والدفاع المدني إلى المكان حيث واجهوا صعوبة في إطفائه والسيطرة عليه نتيجة تجدده عدة مرات بعد إخماده.

وذكر مصدر في إطفاء دمشق لوكالة الأنباء العربية السورية للأنباء (سانا) أنه تم إرسال عدة سيارات إطفاء إلى المكان وبدأت عمليات الإطفاء لإخماد الحريق الذي بدأ بالطابق الثالث وامتد إلى الطوابق الأخرى.

وأضافت “سانا”أن فرق الإطفاء أخمدت الحريق مرات عدة ليعاود الاشتعال من جديد بسبب ما يبدو أنه يعود لوجود مواد قابلة للاشتعال وتحتفظ بالنار.

ولفت قائد فرع الدفاع المدني بدمشق العميد آصف حبابة إلى أن فريق الإخلاء والإنقاذ يقوم بإجلاء المدنيين الموجودين في المبنى ضمن الطوابق الثلاثة لضمان سلامتهم، مشيراً إلى أن الحريق بدأ بمقهى وامتد إلى عدة طوابق وتم نقل عدة حالات من البناء تعرضت لحالات اختناق إلى المشافي بواسطة سيارات الإسعاف لتلقي العلاج اللازم.

ولم يتضح بعد السبب وراء اندلاع الحريق .

تسليم النفط

١٣ تموز/يوليو

أبلغ وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت السبت نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أنه سيتم تسليم ناقلة النفط المحتجزة في جبل طارق إذا قدمت طهران ضمانات أنها لا تنتهك العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي عبر توجهها الى سوريا.

وأوضح هانت أنه تشاور السبت مع نظيره الايراني حول وضع الناقلة “غريس 1″، الأمر الذي أكدته وزارة الخارجية الايرانية في بيان.

وكتب في تغريدة “طمأنته الى أن ما يثير قلقنا هو وجهة غريس 1 وليس مصدر النفط، وأن المملكة المتحدة ستسهل الإفراج عنها إذا تلقينا ضمانات أنها لن ترسل الى سوريا، عند إتمام الإجراءات اللازمة أمام قضاء جبل طارق”.

وأفاد البيان الإيراني أن هانت شدد “على حق ايران في تصدير النفط” و”امل أن تؤدي نتائج التحقيق القضائي الذي يتم في جبل طارق الى الإفراج عن الناقلة الايرانية في أقرب وقت”.

وأضاف هانت من جهته أن وزير الخارجية الإيراني “يريد حل القضية ولا يسعى الى التصعيد”.

يبلغ طول الناقلة الايرانية 330 مترا وتحوي 2,1 مليون برميل من الخام هي حمولتها القصوى.

اغتصاب في باريس

١٢ تموز/يوليو

تم حبس لاجىء سياسي سوري (32 عاماً) السبت في جنوب غرب فرنسا، بتهمتي اغتصاب وقتل شابة (24 عاماً) كان عثر على جثتها الأحد الماضي، بحسب النيابة.

وتم توقيف اللاجىء السياسي السوري الذي ينفي ارتكابه الجريمة، صباح الخميس في مونت-دو-مارسان من الشرطة القضائية بعد جمع “عناصر جينية” من جثمان الضحية أتاحت الوصول الى المتهم. وهو مدرج في السجل الوطني للبصمات الجينية.

وعثر المحققون في بيت اللاجىء على أغراض بينها الهاتف الجوال للضحية. كما عثروا لديه على شريحة الهاتف.

وقال اوليفييه جانسون مدعي مونت-دو-مارسان إن اللاجئ السوري معروف لدى الشرطة والقضاء بسبب “وقائع عنف زوجي”.

وعثر أحد المارة على جثة جوهانا بلانس (24 عاماً) في نفق للمشاة تحت سكة حديد تربط مونت-دو-مارسان بسانت-بيير-دو-مونت حيث تقيم منذ عدة سنوات. وبحسب جانسون فان التشريح الطبي أظهر أنها كانت ضحية عملية خنق.

ومثل المتهم السبت أمام قاضي تحقيق ووجهت إليه تهمة “القتل المسبوق باغتصاب” وذلك قبل حبسه، بحسب بيان النيابة السبت.

كما تم توقيف ثلاثة آخرين يعيشون في المنطقة ذاتها في انتظار أن يتثبت المحققون من احتمال ارتكاب الجريمة من عدة فاعلين، بحسب جانسون.

وأوضح المصدر أن التحقيق والفحوص التقنية والجينية “لا تثبت (حتى الآن) مشاركة عدة أشخاص في وقائع اغتصاب وقتل”، وبالتالي لم توجه اليهم أي تهمة وتم الغاء حبسهم الاحتياطي.

لكن هؤلاء الثلاثة وهم مغربي وجزائري وتونسي، في وضع غير قانوني في فرنسا، وقد أودعوا مركز احتجاز وسيرحلون، بحسب القضاء.

أميركي شرق الفرات

١١ تموز/يوليو

عقد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري اجتماعات موسعة مع قياديين وعشائر في ريف دير الزور شمال شرقي سوريا قبل يومين.

ووصل جيفري إلى المنطقة، برفقة وفد من وزارتي الخارجية والدفاع؛ حيث استعرض مع المجلس المحلي وشيوخ العشائر والقبائل العربية في المنطقة في اجتماعين منفصلين أوضاع المنطقة.

وذكرت وكالة أنباء هاوار الكردية، التابعة للإدارة الذاتية، أن جيفري وصل الثلاثاء إلى المنطقة، وأنه باشر اجتماعاته على الفور مع المسؤولين المحليين.

وقام جيفري، برفقة المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي في سوريا والعراق ويليام روباك، وقائد الجيوش الأميركية في سوريا والعراق بلاك ميران، بزيارة مناطق شرق الفرات أولاً.

وبحث جيفري خلال اليومين الماضيين الأوضاع السياسية والعسكرية في مناطق الإدارة الذاتية، ومناقشة سبل حل الأزمة السورية بشكل عام، وضرورة مشاركة ممثلي المنطقة في الحل السياسي.

وتأتي زيارة جيفري إلى المنطقة تتويجاً لجولته الأوروبية والأوسطية الموسعة، التي بدأها الأسبوع الماضي، بحث فيها الجهود الدولية المبذولة لتحريك الحل السياسي للأزمة السورية.

تفجير في عفرين

١٢ تموز/يوليو

قتل 13 شخصاً؛ غالبيتهم مدنيون، أمس الخميس، في تفجير سيارة مفخخة قرب حاجز لفصائل سورية موالية لأنقرة عند مدخل مدينة عفرين في شمال سوريا، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وتسيطر فصائل سورية موالية لتركيا على منطقة عفرين في محافظة حلب منذ مارس (آذار) 2018، إثر هجوم واسع قادته القوات التركية في المنطقة ذات الغالبية الكردية، وتسبب بفرار عشرات الآلاف من سكانها.

وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «السيارة المفخخة انفجرت عند مدخل مدينة عفرين قرب حاجز للفصائل حيث تتجمع الآليات والسيارات للتفتيش».

وتسبب التفجير بمقتل 8 مدنيين بينهم طفلان على الأقل، و4 من المقاتلين الموالين لأنقرة، إضافة إلى قتيل آخر لم يُعرف ما إذا كان مدنياً أم مقاتلاً. كما أصيب أكثر من 30 بجروح، وفق «المرصد».

ومن بين القتلى المدنيين، بحسب المرصد، 5 ينحدرون من الغوطة الشرقية قرب دمشق، ممن تمّ نقلهم إلى منطقة عفرين بعد إجلائهم من مناطقهم إثر اتفاق مع الحكومة السورية العام الماضي.

وغالباً ما تتعرض المنطقة لتفجيرات واغتيالات تطال قياديين وعناصر من الفصائل الموالية لأنقرة، من دون أن تتبناها أي جهة. وتسبب تفجير عبوة وضعت تحت حافلة لنقل الركاب بمقتل 3 مدنيين مطلع العام الحالي، بينما قتل 9 آخرون في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بتفجير عبوة، وفق «المرصد».

وشنت القوات التركية مع فصائل سورية في 20 يناير (كانون الثاني) 2018، هجوماً برياً وجوياً تحت اسم «غصن الزيتون»، قالت إنه يستهدف مقاتلي «الوحدات» الكردية الذين تصنّفهم «إرهابيين» في منطقة عفرين. وتمكنت بعد معارك من السيطرة على المنطقة بالكامل.

وأجبرت العمليات العسكرية، وفق الأمم المتحدة، نصف عدد سكان المنطقة البالغ 320 ألفاً، على الفرار. ولم يتمكن العدد الأكبر منهم من العودة إلى منازلهم.

تحقيقات كيماوية

١١ تموز /يوليو

أعلن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن محققيها المكلّفين بتحديد الجهات المسؤولة عن هجمات كيماوية وقعت في سوريا قد أعدوا قائمة بأول التحقيقات التي سيجرونها.

وقال المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس في تقرير للدول الأعضاء إن التحقيق سيتناول على مدى السنوات الثلاث المقبلة تسعة أحداث. وقال إن الفريق «يعمل الآن بكامل طاقته». وأضاف أنه «تم إعداد قائمة أولية بالأحداث التي تستوجب التحقيق، ويجري العمل على التواصل مع الدول الأعضاء والجهات الدولية والإقليمية والمحلية».

وكانت الدول الأعضاء في المنظمة قد قررت في عام 2018 منح المحققين تفويضاً لتحديد المسؤولين عن هجمات كيماوية وقعت في سوريا، على الرغم من معارضة موسكو ودمشق.

وكانت التحقيقات تقتصر على كشف ما إذا تم استخدام أسلحة كيماوية من دون تحديد المسؤوليات.

وكانت سوريا قد أبلغت المنظمة رفضها منح مدير فريقها الجديد تصريحاً لدخول أراضيها. وتتّهم دمشق وموسكو المنظمة ومقرها لاهاي بأنها «مسيّسة».

وتلحظ الموازنة التي قدّمها أرياس للدول الأعضاء إجراء الفريق ثلاثة تحقيقات سنوياً في الأعوام 2019 و2020 و2021. لكن أرياس لم يعط أي تفاصيل عن الأحداث الأولى التي سيتم التحقيق فيها.

وطالبت الدول الغربية الفريق الجديد بالإسراع في تحديد المسؤولين عن هجوم شهدته دوما السورية في أبريل (نيسان) 2018 خلّف أربعين قتيلا، رجّحت المنظمة في تقرير أصدرته في 2 مارس (آذار) أن يكون غاز الكلورين قد استخدم فيه. لكن المنظمة لم تحمّل أي جهة مسؤولية الهجوم لأن ذلك لم يكن ضمن التفويض المعطى لها.

ويتيح التفويض للفريق التحقيق في أحداث تعود للعام 2014، وتشتبه المنظمة باستخدام أسلحة كيماوية في 39 هجوماً في سوريا مذّاك.

وكانت لجنة تحقيق مشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة قد حددت الجهة المسؤولة عن ست منها لكن روسيا استخدمت في عام 2015 حق الفيتو لمنع تجديد تفويضها. وتخوّفت الدول الأعضاء في المنظمة من احتفاظ سوريا بأسلحة كيماوية على الرغم من إعلانها التخلي عنها في العام 2013.

وكانت دمشق قد وافقت في العام 2013 على التخلّي عن ترسانتها من الأسلحة الكيماوية ما جنّبها حينها غارات جوية أميركية وفرنسية رداً على هجوم يشتبه بأنه بغاز السارين أدى إلى مقتل 1400 شخص في غوطة دمشق. وفازت المنظمة ذاك العام بجائزة نوبل للسلام.

صدى “اس ٤٠٠”

١٢ تموز/يوليو

بدأ صدى بدء وصول منظومة «إس 400» الروسية إلى تركيا يتردد في شرق الفرات، حيث تستعجل واشنطن وأنقرة إجراء مفاوضات للتوصل إلى اتفاق حول إقامة «منطقة أمنية» شمال شرقي سوريا.

وأعلنت أنقرة أن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ونظيره الأميركي بالوكالة، مارك إسبير، اتفقا على قيام وفد أميركي بزيارة إلى تركيا خلال الأسبوع الحالي، لبحث الملف السوري. وقالت إنهما بحثا خلال اتصال هاتفي بينهما، الليلة قبل الماضية، المستجدات في سوريا، والمنطقة الآمنة في شرق الفرات التي اقترحتها الولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول)، وترغب تركيا في السيطرة المنفردة عليها.

وأفادت مصادر مطلعة أمس بأن الاستخبارات التركية أبلغت فصائل معارضة بالاستعداد لـ«التوغل» شرق الفرات، في وقت حذرت واشنطن أنقرة من القيام بأي «عمل انفرادي» شمال شرقي سوريا، حيث تنتشر قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا.

استهداف منشآت طبية

١١ تموز/يوليو

دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بـ«شدة»، الغارات الجوّية التي «تستهدف مدنيين في شمال غربي سوريا»، والتي طالت خصوصاً «منشآت طبية وعاملين طبيين».
وقال غوتيريش، في بيان، إنّ «العديد من تلك المنشآت تعرّض للقصف، الأربعاء، بينها مستشفى بمعرّة النعمان هو أحد أكبر المؤسّسات الطبية في المنطقة، وكان تمّ إعطاء إحداثيّاته إلى (الأطراف) المتحاربين».
وشكّلت الضربات الجوّية التي يُتَّهَم النظام السوري وحليفته روسيا بشنّها، موضوع بحث خلال جلسات عدّة عقدها مجلس الأمن الدولي خلال الأشهر المنصرمة. وألحقت تلك الضّربات أضراراً بالمنشآت الطبية، وهي لم تتوقّف على الرّغم من الضغط الذي مورس على روسيا من جانب شركائها بالأمم المتحدة.
وقُتل أكثر من مائة في صفوف قوات النظام والفصائل المقاتلة التي على رأسها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) في اشتباكات عنيفة منذ مساء الأربعاء بين الطرفين في شمال غربي سوريا، تزامناً مع مقتل ثمانية مدنيين على الأقل، الخميس، جراء القصف.
وتتعرّض محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، التي تؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.

رسالة إدلب  لدمشق: الحل تفاوضي

رسالة إدلب لدمشق: الحل تفاوضي

اصطدم هجوم قوات الحكومة السورية بغطاء انتقائي روسي بـ«جدار حماة – إدلب»، ما حال دون تحقيق تقدم استراتيجي في «مثلث الشمال»، بعد مرور أكثر من شهرين على بدء المعركة البرية، حيث كان موالون لدمشق وعدوا بـ«قضاء عيد الفطر في إدلب»! وبعد انطلاق الهجوم في 23 أبريل (نيسان)، سيطرت الحكومة على نحو 20 بلدة بعد حملة لجأت فيها إلى الضربات الجوية والبراميل المتفجرة منذ أواخر أبريل، وأدى ذلك إلى هجوم مضاد من المعارضة في أوائل يونيو (حزيران) نجحت خلاله في السيطرة على أراضٍ لم تتمكن الحكومة من استعادتها حتى الآن. وبدا واضحاً أن الحملة العسكرية لا تسير وفق هوى دمشق للأسباب الستة الأتية:

– غياب التفاهمات

في نهاية 2016، جرت تفاهمات بين أنقرة وموسكو قضت بتسهيل استعادة قوات الحكومة شرق حلب مقابل تسهيل موسكو لأنقرة إقامة «درع الفرات» بين جرابلس والباب شمال حلب، والقضاء على الربط بين شطري «غرب كردستان»، في محاذاة حدود تركيا. وفي بداية العام الماضي، جرت تفاهمات أميركية – روسية – إسرائيلية قضت باستعادة دمشق «مثلث الجنوب»، بين السويداء ودرعا والقنيطرة، مقابل إعادة تفعيل «اتفاق فك الاشتباك» في الجولان السوري. وجرت صفقة صغيرة أخرى سهّلت على تركيا التوغل في عفرين، ومنع امتداد الأكراد إلى البحر المتوسط.

قبل اندلاع معركة إدلب، جرى الحديث عن صفقة جديدة تسمح لتركيا بالدخول إلى تل رفعت وريفها مقابل دخول قوات الحكومة إلى جنوب إدلب وشمال حماة، وحماية قاعدة حميميم الروسية. وجرى بعض التقدم في قلعة المضيق وشمال حماة، لكن تقدم قوات الحكومة الإضافي قوبل بصد من فصائل تدعمها تركيا، ما رجح عدم اكتمال الصفقة الروسية – التركية: تل رفعت مقابل جنوب إدلب. والواضح إلى الآن غياب التفاهمات الخارجية حول إدلب.

– مقايضات كبرى

تكتسب إدلب، وريفها، التي تضمّ أكثر من ثلاثة ملايين سوري، أهمية باعتبارها ساحة لمفاوضات بين دول كبرى حول ملفات استراتيجية. روسيا تريد أن تبقى تركيا في حضنها وملتزمة صفقة «إس – 400»، وتفكيك «حلف شمال الأطلسي» (ناتو). روسيا تريد من تركيا ألا تتفاهم مع أميركا لإقامة «منطقة أمنية» شرق الفرات، وهي عرضت تفعيل «اتفاق أضنة» الذي يسمح للجيش التركي بالتوغل خمسة كيلومترات لملاحقة «الإرهابيين»، أي «حزب العمال الكردستاني»، ما يعني ملاحقة «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها تركيا امتداداً لـ«العمال».

أميركا، من جهتها، لا تزال تفاوض تركيا على إقامة «منطقة أمنية». جرى الاتفاق على مذكرة تفاهم على الورق، لكن الخلاف لا يزال حول تنفيذها، تحديداً حول عمق المنطقة. أميركا مستعدة لتأييد عمق بين 5 و14 كلم، فيما تريد أنقرة عمقاً قدره 30 كلم. وهناك خلاف حول دور الجيش التركي في المنطقة ومستقبل «الوحدات» الكردية.

أغلب الظن أن مستقبل إدلب مرتبط بمستقبل شرق الفرات و«المنطقة الأمنية». الجديد، هو موافقة دول أوروبية على «ملء الفراغ»، بعد خفض الجيش الأميركي قواته شرق الفرات. لذلك، فإن «المنطقة الأمنية» لم تعد ملحّة، كما كان الحال، نهاية العام الماضي، عندما أراد الرئيس دونالد ترمب استعجال الانسحاب.

السفير الأميركي الجديد لدى تركيا ديفيد ساترفيلد، والمبعوث الأميركي جيمس جيفري، مؤيدان للتفاهم مع تركيا، على عكس مسؤولين في مؤسسات أميركية أخرى.

من جهتها، لا تزال روسيا ملتزمة «اتفاق خفض التصعيد»، وأعطت مهلة لتركيا للبحث عن تنفيذ الاتفاق، متعلقة بـ«تحييد الإرهابيين»، وهي لم تنخرط بعملية عسكرية وفق أسلوب «الأرض المحروقة»، كما حصل في مناطق أخرى، مع أنها تساهم في آلاف الغارات التي استهدفت بشكل رئيسي تدمير البنية التحتية للمعارضة، مثل المستشفيات. وبدت موسكو حريصة على الحفاظ على علاقاتها مع أنقرة حتى مع شن سلاح الجو الروسي ضربات دعماً لدمشق. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أبريل، إن شن عملية شاملة في إدلب لن يكون خياراً عملياً في الوقت الحالي.

– إيران

إيران جزء من «الضامنين» الثلاثة لعملية آستانة، مع روسيا وتركيا. ولم تشارك ميليشيات طهران غرب حلب، وقرب بلدتي نبل والزهراء، في الهجوم على إدلب من الطرف الشرقي. كما أن حجم المشاركة الإيرانية شمال حماة وغربها لم يكن في مستوى مشاركتها في معارك أخرى. يُعزى ذلك إلى أن طهران لا تريد إزعاج أنقرة في وقت تحتاج إيران لـ«حلفاء» يخففون عنها الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية الأميركية، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.

كما أن روسيا أرادت من عدم إشراك ميليشيات إيران، إرسال إشارة إلى دول إقليمية برغبة موسكو في إضعاف النفوذ الإيراني بسوريا. لكن في الوقت نفسه، هناك من يعتقد أن طهران من طرفها أرادت إرسال إشارة إلى موسكو ودمشق بأن التقدم الميداني صعب من دون ميليشيات إيران.

– قوات الحكومة و«التسويات»

دفعت موسكو بآلاف المقاتلين الذين جنَّدتهم في «الفيلق الخامس» من جنوب سوريا وغوطة دمشق ومناطق أخرى للمعارك في «مثلث الشمال»، لكن بعض الفصائل رفضت المشاركة في العمليات الهجومية ضد «الجيش الحر» في إدلب، مع استعدادها للمشاركة في عمليات دفاعية أو هجومية ضد «الإرهابيين». كما أن روسيا لم تشرك فصائل معينة في الجيش السوري و«الفرقة الرابعة»، وهي أرادت الاعتماد على قوات العميد سهيل الحسن، الملقب بـ«النمر». لكن إنهاك القوات الحكومية وقوات «النمر» لم يسمح بتحقيق تقدم كانت تأمله دمشق. هناك مَن يعتقد أن في ذلك أيضاً رسالة إيرانية بأن التقدم صعب من دون حلفاء طهران داخل القوات الحكومية.

– تركيا

لم تسحب تركيا قواتها ونقاط المراقبة من «مثلث الشمال» التي انتشرت بموجب «اتفاق سوتشي» المبرم مع روسيا، في سبتمبر (أيلول) الماضي. بل إنها عززت هذه القوات، رغم أنها تعرضت لـ«اختبارات» من قوات الحكومة أو فصائل تابعة لها. وأبلغت أنقرة موسكو بأنها سترد عسكرياً على أي هجوم على نقاطها. وتقول تركيا إن روسيا تدخلت لوقف هجمات على القوات التركية جرى شنّها من منطقة تسيطر عليها الحكومة السورية.

كما أن تركيا قدمت الدعم العسكري والاستخبارات وذخيرة وسلاحاً بما فيها صواريخ مضادة للدروع لفصائل معارضة. وقال مصدر في المعارضة لـ«رويترز»: «يستهدفون حتى الأشخاص بصواريخ… يبدو أن لديهم فائضاً وأعداداً كافية. يستهدفون أفراداً بهذه الصواريخ، ما يعني أنهم مرتاحون». وأشارت مصادر دبلوماسية إلى احتمال موافقة واشنطن على دعم أنقرة الفصائل عسكرياً في إدلب، والحفاظ على خطوط التماس بين مناطق النفوذ الثلاث: روسية في غرب الفرات، أميركية في شرق الفرات، تركية شمال غربي سوريا.

– وحدة الفصائل

تسيطر «هيئة تحرير الشام» التي تضم «فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) على مناطق في منطقة إدلب. ويُعدّ مجلس الأمن الدولي «الهيئة» منظمة إرهابية. لكن هناك فصائل أخرى تتبع لـ«الجيش الحر» و«الجبهة الوطنية للتحرير». وكان لافتاً، وحدة الجميع (متشددين، معتدلين، إسلاميين) وتناسي الخلافات لصد هجوم دمشق. وقال قيادي في «جيش العزة»، إن التنسيق بين فصائل المعارضة يمثل عنصراً رئيسياً في إحباط هجمات الحكومة. وأضاف في رد مكتوب لـ«رويترز»: «بالنسبة إلى سير المعارك، أتوقع استمرارها لفترة كونها تُعدّ معركة كسر عظم للطرفين». وقال متعاقد خاص مع الجيش الروسي، يعمل قرب إدلب، لـ«رويترز» إن مقاتلي المعارضة «محترفون بدرجة أكبر، وتحركهم حوافز أكثر مقارنة بأعدائهم، وإن القوات الموالية للحكومة لن تستطيع تحقيق النصر في معركة إدلب إذا لم تساعدهم موسكو ميدانياً».

الواضح أن «رسالة إدلب» من حلفاء دمشق وخصومها في الإقليم والعالم، بعدما مُنيت الحكومة بخسائر بشرية فادحة في مقابل القليل من المكاسب: «لا يمكنكم أخذها عسكرياً. عليكم التفاوض».

*تم نشر هذا المقال في «الشرق الأوسط»

حرق حقول القمح في سوريا وسؤال الخسارات

حرق حقول القمح في سوريا وسؤال الخسارات

أثارت الحرائق التي طالت مواسم القمح في الرقة والحسكة ودير الزور وإدلب وسلمية وأرياف حلب والحسكة وريف السويداء الغربي وريف حمص الشرقي، ردود فعل غاضبة ومستنكِرة، الرد الأكثر حضوراً كان الخوف، الخوف من الجوع ومن العجز عن تسديد الديون المقترضة وخاصة بفوائد عالية، والتي ستتحول إلى قروض متعثرة السداد.

 لن يملك المقترضون أية إمكانية أو دعم لسداد الديون أو لإعادة جدولتها بطريقة أقل سوءاً، ليس الديون النقدية فقط! بل وإجمالي تكلفة المواسم من بذار ومبيدات حشرية وأسمدة وثمن مياه السقاية وقيمة المحروقات وأجور الأيدي العاملة وكل التبعات المالية الناجمة عن توقف عجلتي الحياة الاقتصادية والاجتماعية في آن معاً.

يقول “الياس” بأن أراضيه الزراعية الواقعة على المنحدر الغربي للقرية قد صارت بالنهر! المقصود هنا أن كمية الأمطار الهاطلة وقوتها قد جرفت الأراضي باتجاه قعر الوادي حيث نهر القرية، المصيبة لم تقع على رأس “الياس” وحده بل على جميع أصحاب الأراضي الواقعة على المنحدرات، لدرجة ضاعت معها تضاريس المكان وبات الفلاحون مضطرين لتقديم كشف لإعادة تحديد وتحرير الأملاك الزراعية، أي ضبط حدود الأراضي ومساحاتها وتوثيق ذلك وتسجيله بمحاضر رسمية.

الحرائق والأمطار الغزيرة حصدت خيرات الفلاحين وأوقعتهم في عجز لا تعويض عنه ولا من سائل عن كيف سيتدبر المزارعون أحوالهم، أو من سيعينهم وكيف سيكون العون أو الدعم لقدرتهم على تحمّل مصائبهم، والأهم هو كم ستبلغ الخسارات الفعلية في دورة الحياة الاقتصادية؟

تأخرت الأعمال الزراعية كثيراً هذا العام حتى أوائل شهر أيار، وذلك بانتظار توقف المطر كي تتحقق الفائدة المرجوة منها مثل الدهن بالزيت الشتوي وكسح الأغصان ورش المبيدات الفطرية والحشرية.

يقول “نظام” بأن الطقس لهذا العام كان مربكاً وطال إرباكه لدرجة بات معها طقسا معيقا عن متابعة أساسيات الحياة اليومية والأعمال الزراعية، أمطار غزيرة لكن دون ثلج، والثلج ظاهرة طبيعية يعول عليها المزارعون للقضاء على دود الأشجار وعلى جرذان الحقول التي تأكل البذار قبل تخمرها أو تبرعمها في الأرض.

يتوقع أحد تجار التفاح في منطقة زراعية تعتمد في تصاريف حياتها على مواسم التفاح، يتوقع بأن يعرض عدد كبير من الفلاحين أراضيهم الزراعية للبيع، وكثرة العرض ستؤدي حكماً إلى هبوط في الأسعار، لابل سيجعلها ميتة كما يوضح نظام، ويعطي أمثلة كثيرة على أراض تساوي ثلاثة ملايين ليرة بيعت بمليون ليرة وذلك في لحظة احتياج قصوى وقاسية، ومنتهزو الفرص جاهزون وجيوبهم مليئة بالليرات التي تتناقص أمام حاجة الفلاحين وتتزايد في حسابات الناهبين الجدد حين تتحول إلى ملكيات واسعة اغتنمت على حساب الفلاحين وتحت إلحاح الحاجة.

غابت عن المساحات المحترقة كل عوامل الأمان والحماية، حتى وسائل إطفاء الحريق البدائية المطلوبة ومنابع المياه اللازمة أو الحضور الاحتياطي في مثل هذا الموسم لصهاريج المياه وآليات الإطفاء والنقل، وعزا البعض أسبابها لارتفاع درجات الحرارة الشديد والمفاجئ في وقت نضج فيه القمح وبات جاهزاً للحصاد، أو إلى سوء التعامل مع الأعشاب اليابسة ومخلفات الأراضي المهجورة ومقولة أن عقب سيجارة واحد كاف لإشعال حرائق على مساحة كبيرة وشاسعة ؟ وبعضهم قال: وبعد أن تبنت داعش علناً إحراق تلك المواسم، (بأن داعش تربط قطعة قماش مبللة بالنفط ومشتعلة بجسد جرذ حقل أو فأر وفي رحلة هربه من ضراوة اشتعالها على جسده يهرب ضمن المساحات الممتدة) ليتمدد الحريق وليشهد الناس احتراق أعمارهم مع احتراق أرزاقهم بأم أعينهم ولا سبيل لإطفائها إلا أجسادهم البائسة وطلب النجدة من الجميع لكن بعد فوات الأوان، وماذا عن الحرائق المشتعلة ليلاً! وماذا عن المناطق التي لا يوجد أي حضور فيها  لداعش! كلها أسئلة بلا معنى وبلا أجوبة مضمنة بالخوف وبأسئلة الخسارات الكبيرة التي لا تعويض عنها ولا راد لها كما بدا واضحا.

عالموسم سندفع أجار بيتنا المستأجر في حمص عن تسعة أشهر كاملة، حيث يدرس أبناؤنا الثلاثة في الجامعة، عالموسم سأذهب لطبيب الأسنان لتصليح أسناني وتركيب جسر للفك العلوي كي أتمكن من الأكل بصورة جيدة، ستخضع زوجتي لعملية جراحية لاستئصال كتلة من الثدي، سنرمم أرضية المطبخ، سأصلح محرك السيارة، سندهن البيت، سنشتري مدفأة جديدة بدلا من القديمة المهترئة، سنشتري مازوتاً للتدفئة، سأسدد الأقساط المتراكمة لأبي سعد الذي يحول الفوائد لمبلغ جديد تترتب عليه فوائد إضافية! أي يتحول الدين إلى دين مركب.

تمتلك “سعاد” أرضاً صغيرة مزروعة بالتفاح، تستدين كل عام مالاً للعناية بها، وفي نهاية الموسم تحسب ما دفعته وما جنته، خسارات قليلة والأهم أنها لم تهدي أحدا صندوقاً من التفاح ولم تأكل هي وعائلتها ما يشبعهم منه، هذا العام قررت ترك أرضها لليباس، على حين قام شقيقها بقلع بعض شجرات التفاح المعمرة وزرع بدلاً عنها خوخاً ودراقاً، البَرَد هذا العام قضى على أزهار المشمش والخوخ، والرياح العاتية كسرت ترابين الكرمة والمطر الحامضي ثقب الأوراق وباتت غير صالحة للبيع أو للأكل، دواء الرش غير فعال وكلفة النقل إلى أسواق المدينة مكلفة ومرتفعة جداً، وسعر التفاح في هبوط مستمر والدولار يأكل الأخضر واليابس ويرفع أسعار كل شيء إلا خيراتنا ونتاج مواسمنا، والضمّان يئن ويشتكي من قلة أرباحه والعمال الزراعيون في الكساح وقطف التفاح وتوضيبه في الصناديق يطلبون ما يحتاجونه للعيش وليس ما نقدر على دفعه وأسعار الصناديق البلاستيكية حلقت عالياً جداً.

المواسم المحروقة أعراس مؤجلة وديون متراكمة، ارتفعت أسعار القمح رسمياً لكن القمح احترق! ولا سعر له، لم يعد يساوي شيئاً. ومن لا يزرع  لا يكتوي بنار المواسم المحترقة لكنه يخاف ارتفاع ثمن الخبز، ويخاف من غياب الرغيف، والمزارع يخاف من التربة المحروقة التي تضررت وقد لا تنتج ما يغطي دورتها الزراعية المطلوبة منها، وأكياس الخيش تنام في المستودعات والمؤن ضئيلة وشحيحة، كيف يشتري مزارع القمح برغلاً من غير أرضه، كيف سيكون طعمه أو رائحته!

في القرية الوادعة حيث ابتلع النهر أراضي المنحدرات سيرصف الرجل الذي يُقرض الفلاحين بالفائدة هيكل صليب الكنيسة بالحجر الأسود وسيشكرونه كثيراً وسيكتسب صفة ابن القرية البار والمؤمن، ودفتر الديون في جيبه وفي عقله يسجل أرقاماً متتالية ومتصاعدة، وهناك حيث رائحة الحرائق وحيث يكتوي التراب من النار سينشدون أغاني الحصاد وتدور حلقات الدبكة لتحتفل بمواسم لم تحصد، لترسم حدود الخسارات في كل الاتجاهات، حيث لا أجوبة ولا ترقب ولا توقعات أو نتائج لمن يقرر السؤال، أسئلة الخسارات لا غير ودوامة من العبث والفراغ والفزع، ومزيد من الأراضي المعروضة للبيع  وبأسعار جائرة  وبعضها لسد الديون  فقط، والبعض الآخر وإن حالف أصحابها الحظ ستؤمن لهم ما كان مطلوباً من موسم واحد تأمينه! تخيل أن تخسر أرضك سداداً أو تعويضاً لغلال موسم واحد! إنه سؤال الخسارات وماذا بعد.