تدريباتنا

أبو خليل القباني.. المبدعُ الخالدُ بفنه الأصيل 

by | May 26, 2023

“يا طيرة طيري يا حمامة.. وانزلي بدُمَّر والهامة” تلك الأغنية الشهيرة، المحفورة في آذاننا وقلوبنا، والتي غنيناها في الأفراح والسهرات والرحلات وجميع المناسبات، وسمعناها من عشرات المطربين، قد لا يعلم البعض منا أن تاريخها يعود لنهايات القرن التاسع عشر، وأن مؤلفها الحقيقي هو أحمد أبو خليل آغا آقبيق، المعروف بأبي خليل القباني، والذي ولد في دمشق/ باب السريجة عام 1842، وكان يتمتع بذكاءٍ إبداعيٍ قل نظيره، ويمتلك مواهب وقدراتٍ فنية استثنائية ومتكاملة، جمعت فنون المسرح والشعر والموسيقى والغناء والثقافة الواسعة، وجعلته من أبرز عظماء الفن السوري، فهو من مُنح لقب “رائد المسرح العربي”،  وحمل اسمه أحد أهم وأعرق مسارح دمشق.   

مسيرته الفنية    

تعلم القباني القراءة والكتابة في الكتاتيب وأتقن أصول النحو والصرف والبيان والبديع. وكان منذ صغره، يتردد بشكلٍ دائمٍ على حلقات الذِكر والإنشاد والموالد والزوايا الصوفية، وقد ظهرت عليه موهبة الموسيقى والغناء والتمثيل وهو في الثانية عشرة من عمره. بدأ القباني مسيرته الفنية بتقديم بعض الاسكتشات المسرحية في مقاهي وأحياء دمشق وبيوتها العريقة، حيث قام بتحويل شخصيات خيال الظل (الفن المسرحي الوحيد الذي كان سائداً في سوريا آنذاك) التي كان يُحرِّكها الحكواتي ويتحدث بلسانها بأصواتٍ مختلفة، إلى شخصياتٍ مجسَّدة يؤديها الممثلون بحضورهم الفعلي على المسرح، ويُعتبر حينها أول من صنع مسرحاً في سوريا والوطن العربي (ولو في شكله البسيط)، وكانت معظم عروضه تستقي موضوعاتها من حكايات التاريخ العربي والتراث وتلعب دوراً توعوياً وتنويرياً، ولكي تصل إلى ذائقة الناس، كان يمزجها مع الألحان والأغاني والموشحات والرقصات المتنوعة (كرقص السماح) التي كان يؤلفها لخدمة العرض المسرحي لتكون جزءاً محورياً منه، وهو ما شكل الولادة الأولى للمسرح الغنائي العربي، الذي انتشر، فيما بعد، بشكلٍ كبيرٍ على يد الرحابنة وفيروز. 

 قدم القباني أول عرضٍ مسرحي من تأليفه عام 1871 وهو بعنوان “الشيخ وضاح ومصباح وقوت الأرواح “، ولم يكن حينها مجرد مؤلفٍ  مسرحيٍ  وموسيقيٍ فقط، بل كان مُخرجاً ومصمم ديكورٍ وأزياء.  ويُعتبر ذلك العرض الانطلاقة الحقيقية لأول مسرحيةٍ سورية متكاملة، وقد حضرها والي دمشق آنذاك صبحي باشا فشجعه على تقديم العروض خارج نطاق البيوت وعلى تشكيل فرقةٍ مسرحية، شكَّلها القباني مع عددٍ من أصدقائه المنشدين، وكان بعضهم يؤدي دور الشخصيات النسائية التي تحتاجها المسرحيات، ولتقديمها بأفضل شكلٍ ممكن لجأ القباني لاستخام تقنية الماكياج، وقد وضع حينها الأسس والقواعد الأولى  لفن المسرح، ثم أنشأ بين عامي 1874 و 1875 أول مسرحٍ مُجهزٍ للعرض في دمشق (يُعتقد أنه في منطقة القنوات)، قدم فيه عشرات العروض. وبعد الإقبال الجماهيري الكبير على مسرحه وانتشار الحديث عنه بين الناس، واجه صعوباتٍ وتحدياتٍ كبيرة، أجبرته على إيقاف نشاطه المسرحي، بعد تعرضه لعداء ومضايقات بعض رجالات الدين، الذين ثاروا عليه بحجة تقديمه لمسرحياتٍ زعموا أنها مخلَّة بالآداب كونها تتحدث عن الحب خارج نطاق الزواج وتجعل الرجال يتمثلون بالنساء وتُقلل من شأن بعض الشخصيات التاريخية، كالمسرحية التي تحدثت عن هارون الرشيد. 

 وفي عام 1878 وبعد قدوم مدحت باشا إلى دمشق ليكون والياً جديداً عليها، قدم للقباني الدعم اللازم ليحيي نشاطه المسرحي مجدداً، فقام بإنشاء مسرحه الجديد في “خان الجمرك”، وأعاد تشكيل فرقته المسرحية الخاصة عام 1879 وقدم معها نحو أربعين عرضاً، وبدعمٍ من مدحت باشا أقام القباني مسرحه الصيفي في حي باب توما ليبتعد عن مضايقات رجالات الدين، ورغم ذلك ثارت عليه فئة جديدة من الشيوخ فقاموا بإحراق مسرحه وأرسلوا وفداً منهم لمقابلة السلطان العثماني، الذي أوعز لرجالاته بإيقاف مسرح القباني، وهو ما أجبره على مغادرة دمشق نحو مصر. 

قدم القباني خلال حياته عشرات المسرحيات، وقد نُشر بعضها في مجلدات ، ومن بينها: “عنتر بن شداد”، “السلطان حسن”، “أبو جعفر المنصور”، “الأمير محمود نجل شاه العدم”، “حيل النساء”، ” عفيفة”، “لباب الغرام”، ناكر الجميل”، “هارون الرشيد مع أُنس الجليس”، و”هارون الرشيد مع الأمير غانم بن أيوب وقوت القلوب” وهي المسرحية التي اختارها المسرحي الكبير الراحل سعدلله ونوس لتكون جزءاً من عرضه المسرحي سهرة مع أبي خليل القباني .  

موشحاته وأغانيه 

القباني الذي أُنصف مسرحياً وحمل لقب “رائد المسرح العربي” لم يُنصف موسيقياً كما يليق بنتاجه الإبداعي والفريد، الذي شكل علامةً فارقة في تاريخ الموسيقى العربية، فكثير من المطربين والفرق الموسيقية الذين قدموا أعماله كانوا ينسبونها إلى الفلكلور وفي بعض الأحيان للفن الأندلسي أو يكتفون بذكر أنها لحن وشعر قديم، دون الإشارة إلى القباني. ويعود الفضل في إحياء مؤلفاته لبعض تلامذته الذين اكتسبوا مهارات فائقة في الحفظ والغناء، في عصرٍ لم تكن متاحة فيه تقنيات التسجيل أو التدوين عن طريق النوتة الموسيقية، كما كان للشيخ الحلبي علي الدرويش دور كبير في تدوين بعض أعمال القباني وتسجيلها برفقة فرقة إذاعة حلب. 

ورغم مرور قرنٍ وعقدين على وفاته مازالت موشحاته، ببديع أشعارها وعبقرية لحنها المُبتكر والمتنوع مقامياً وإيقاعياً، تغني مكتبة الموسيقى العربية، وقد أضافت قيمةً فنيةً كبيرة لمسيرة الفنانين الذين قدموها طوال العقود الماضية.

 ومن أشهر موشحات القباني: موشح  بالذي أسكر  (ويعتقد البعض أن أصله أندلسي. قدمه الرحابنة مع فيروز ضمن موشح “جادك الغيث”، في ألبوم “أندلسيات”، كما غناه الفنان صباح فخري، والكثير من المطربين والفرق الموسيقية)، موشح يا غصن نقا (غناه كبار فناني العالم العربي، من بينهم فيروز، صباح فخري، الشيخ إمام ولطفي بوشناق)، موشح ما احتيالي (غناه صباح فخري، سعاد محمد، ماري جبران، والمنشد حسن الحفار، وعمر سرميني وغيرهم)، موشح يا من لعبت به شمول (غناه صباح فخري، نور الهدى، مارسيل خليفة ورشا رزق وغيرهم )، موشح راق أنسي (قدمته العديد من الفرق الموسيقية السورية كالفرقة الوطنية للموسيقى العربية وأوركسترا قصيد)، موشح  كللي يا سحب (غناه صباح فخري وكورال الفرقة الوطنية للموسيقا العربية)، موشح محبوبي قصد نكدي  (غنته الكثير من الفرق الموسيقية السورية والعربية وكبار المطربين والمنشدين، مثل صبري مدلل وحسن الحفار)، موشح نمَّ دمعي من عيوني (غناه كبار المطربين العرب كالفنانة اللبنانية غادة شبير)، وموشح مالي عيني أبصرت، الذي تشير بعض المراجع إلى أن القباني كتبه ولحَّنه وهو يصف واقع حاله عندما كان على متن الباخرة مغادراً سوريا نحو مصر، ويقول مطلعه: “مالي عيني أبصرت أرضنا قد أقفرت.. وغدا الظبي بعيد وبكائي لا يفيد..  طاب لي فيها الهوى واستقرت بالنوى.. عاملتني بالجفا وهي لا تدري الوفى”.  

وهناك الكثير من الموشحات التي لم تنل حظها الكبير من الشهرة، لكنها كانت ومازالت تُشكل مرجعاً غنياً للباحثين في كنوز التراث الموسيقي ولمن أراد تعلم أصول وفنون الموشحات والإيقاعات المركبة، ومن بينها: موشح عيد المواسم ،  آه من جور الغوالي ، يا من رمى القلب وسار، كيف لا أصبو لمرآها الجميل ، شمس كأس الراح ، بالنهاوند الكبير ، بالله يا باهي الشيم  و برزت شمس الكمال

ويعود الفضل في نشر بعض موشحاته النادرة لتسجيلات فرقة الموسيقى العربية في مصر، بقيادة عبد الحليم نويرة، ومن بينها: موشح رُصع اللجين بياقوت ،  شَجني يفوق على الشجون ، أدر راحتي ، اشفعوا لي يا آل ودي و شادنٌ صاد قلوب الأمم.

إلى جانب الإرث الغني من الموشحات، قدم القباني الكثير من الأغاني التي تميزت بعذوبة وعُمق كلماتها، وبلحنها الرشيق الذكي، الذي يُناسب ذائقة الموسيقي المحترف والمتلقي العادي في آن معاً. ورغم تحولها إلى فلكلور مازالت معظمها تنسجم مع ذائقة العصر الحالي، وتتسم بالجدة والحداثة ويغنيها أغلب مطربي اليوم. ومن أشهر تلك الأغاني أغنية يا طيرة طيري يا حمامة ، يا مال الشام ، صيد العصاري ، يا مسعد الصبحية ، ع الهيلا الهيلا الهيلا يا ربعنا – التي تعتقد بعض المراجع أنه ألَّفها وغناها على متن الباخرة، بصحبة فرقته، خلال رحلتهم التاريخية إلى شيكاغو وأغنية يا يوم حبيبي التي سجلها في أمريكا خلال الرحلة ذاتها، حيث تُعتبر أقدم أغنية عربية مسجلة على أسطوانة، مازالت محفوظة في مكتبة جامعة هارفارد. 

رحلته إلى مصر 

سافر القباني إلى الإسكندرية عام 1884 برفقة نحو خمسين فناناً وفنانة، وقدم فيها عشرات العروض المسرحية، ثم انتقل إلى القاهرة، حيث اجتمع بالخديوي توفيق الذي وضع مسرح الأوبرا الشهير  تحت تصرفه ومنحة مكاناً في ميدان العتبة الخضراء لكي يبني فيه مسرحه الخاص. ولتشجيع ودعم نشاط القباني قام الخديوي بحضور عرضه المسرحي “الحاكم بأمر الله” برفقة بعض رجالات الدولة. وقد ساهم القباني آنذاك في إحياء النشاط المسرحي المصري، الذي ازدهر خلال وجوده فأغنى الحركة الثقافية في البلاد وباتت المسرحيات وعروض الأوبريت التي يقدمها نماذج قيّمة يُحتذى بها، تُنافس بعض العروض الأجنبية أو العربية المستقاة من النصوص المترجمة من لغات أخرى. إلى جانب ذلك كان للقباني دور بارز في تعليم فنون المسرح والموسيقى لكبار فناني مصر، ومن بينهم: محمد كامل الخلعي وسلامة حجازي وعبده الحمولي، الذي كان يؤدي معه الفواصل الغنائية في بعض المسرحيات، كما تأثر بمسيرته الفنية فنان الشعب سيد درويش. وتكريماً لجهود القباني الفنية وتخليداً لذكراه أُطلق اسمه على أحد شوارع الإسكندرية. 

رحلته إلى شيكاغو 

خلال العقود الماضية بقيت حادثة رحلة القباني إلى شيكاغو غير مؤكدةٍ، إلى أن نشر الباحث تيسير خلف كتابه “من دمشق إلى شيكاغو” الصادر عام 2018، والذي أكد من خلاله حقيقة تلك الرحلة، مستعيناً بمجموعة كبيرة من الوثائق والصور، المأخوذة من الأرشيف العثماني والأمريكي والعربي، إلى جانب بعض الصحف المنشورة في تلك الفترة. وبحسب خلف، سافر القباني إلى شيكاغو عام 1893 برفقة فرقة “مرسح العادات الشرقية”ً (كان المسرح يسمى مرسحاً في ذلك الوقت) التي ضمت أكثر من خمسين  ممثلاً وموسيقياً وراقصاً، من سورية وفلسطين ولبنان، حيث تلقت السلطنة العثمانية دعوة موقعة من الرئيس الأمريكي بنيامين هاريسون عام 1891 للمشاركة في “معرض شيكاغو الكولومبي”، بمناسبة مرور ذكرى 400 عام على اكتشاف أمريكا ، وقد حاول السلطان العثماني إبراز الوجه الثقافي للسلطنة العثمانية فاستعان بالقباني، الذي كان أول فنان عربي يزور أمريكا، حيث قدم  مع أعضاء فرقتة -الذين تدربوا على أدوارهم نحو ستة أشهر قبل السفر- نحو ثمانية عروضٍ، تحدثت عن عادات الشرق وفنونه وموسيقاه، وتضمنت الرقص والموشحات والأغاني وبعض اللوحات الفنية التي تستعرض جانباً من الطقوس السورية. ومن بين تلك العروض : “هارون الرشيد”، “عنتر بن شداد”، “الدراما الكردية”، ” الدراما القلمونية”، “عرس دمشقي”، “العروس التركية”، و”الابن الضال”. وقد شكلت عروض القباني تفاعلاً ثقافياً هاماً بين منطقتي الشرق الأوسط والغرب، وكان لها الأثر الكبير في أمريكا ولاقت اقبالاً جماهيرياً واسعاً،  تحدثت عنه بعض الصحف، بل أن بعض المصادر  أشارت إلى اتهام النقاد الأمريكيين الكاتب المسرحي جيمس ماثيو باريس باقتباس حبكة مسرحيته “قصة حب البروفيسور” من حبكة مسرحية” الدراما القلمونية” التي قدمها القباني هناك.    

توفي القباني بين عامي 1902 و1903 بمرض الطاعون، الذي اجتاح البلاد آنذاك، تاركا وراءه إرثاً فنياً، حَفر اسمه في سجل الخالدين، ومازال الفنانون ينهلون منه جيلاً بعد جيل.  

*تنشر هذه المادة ضمن ملف صالون سوريا حول “المنعطف السوريّ”

مواضيع ذات صلة

عمر البطش مدرسة متفردة في فنون الموشحات ورقص السماح

عمر البطش مدرسة متفردة في فنون الموشحات ورقص السماح

إلى جانب كونها مدينة الطرب والقدود، برعت حلب وتميَّزت في فن الموشحات، وذلك بفضل كوكبة من ملحنيها ووشاحيها المبدعين، الذين كانوا مخلصين لذلك الفن  وحافظوا على روح وألق الموشح العربي وساهموا في إغنائه وتطويره، ومن أبرزهم الشيخ عمر البطش، الذي ساهم على نحو خاص في...

شعاع من الفن التشكيلي السوري: نصير شورى (1920-1992م)

شعاع من الفن التشكيلي السوري: نصير شورى (1920-1992م)

في الخامسة من عمره حظيت إحدى لوحاته بإعجاب العديد من أساتذة الرسم، نصير شورى الذي ولد عام ١٩٢٠ والذي كان محط عنايةٍ خاصة من والديه: محمد سعيد شورى، الأديب والشاعر الدمشقي المعروف، وأمه، عائشة هانم، ذات الأصول العريقة. فكان أن تلقى تعليماً خاصاً منذ نعومة أظفاره...

نذير نبعة: رسام الحياة ومؤرِّخ الألوان السورية

نذير نبعة: رسام الحياة ومؤرِّخ الألوان السورية

 "كنت أحلم بلوحةٍ تستطيع أن تخاطب بجمالياتها شريحة أوسع من الناس، لوحة تستطيع تجاوز مجموعة الجمهور التي تتكرر في حفل الافتتاح لأي معرض". ربما توضح تلك الكلمات، وهي للفنان نذير نبعة، مدى تبنيه وإخلاصه للفن، الذي كان رفيق دربه لأكثر من ستين عاماً، فهو الفنان الذي...

مواضيع أخرى

عملية تجميل لوجه دمشق بجراحة تستأصل بسطات الكتب

عملية تجميل لوجه دمشق بجراحة تستأصل بسطات الكتب

رغم انتشار ثقافة المطالعة واستقاء المعلومات عن طريق الشبكة العنكبوتية إلا أن ملمس الورق ورائحة الحبر بقيا جذابين للقارئ السوري. ولم تستطع التكنولوجيا الاستحواذ على مكان الكتاب الورقي، أو منافسته. وبقي الكتاب المرجع الأساسي والحقيقي لأي بحث علمي وأكاديمي، ولم يستطع...

التجربة المؤودة للمسرح الجوّال في سورية

التجربة المؤودة للمسرح الجوّال في سورية

بقي الريف السوري محروماً من المسرح إلى أن أنشأت مديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة ما أسمته "المسرح الجوال" عام ١٩٦٩، والذي بدأ عروضه بنشر الوعي المسرحي في الريف والمناطق الشعبية والنائية. صارت الصالة في كل مكان  والجمهور ضمنها، وكان كسر الحواجز بين...

“وفا تيليكوم”: اتصالات إيرانية على أراضٍ سورية

“وفا تيليكوم”: اتصالات إيرانية على أراضٍ سورية

ينتظر السوريون في الأسابيع المقبلة بفارغ الصبر وفق تصريحات حكومية انطلاق المشغل الخلوي الثالث "وفا تيليكوم" المرتبط بإيران التي ستدخل على خط الاستحواذ في قطاع الاتصالات الحساس والذي ظلّ حكراً على متنفذي السلطة لعقود. من خلال التواصل المباشر مع مصادر متعددة من داخل...

تدريباتنا