أجرى فريق #صالون_سوريا، دورة تدريبية عن الانواع الاعلامية والصحافة الحساسة...
تدريباتنا
ورشة تدريب صالون سوريا
يعلن فريق #صالون_سوريا، التحضير لدورة تدريبية عن الانواع الاعلامية والصحافة...
يواجه طلاب/طالبات الثانوية العامة العام المقبل تحدياً غير مألوف بعد تخلي وزارة التربية السورية عن الامتحانات التقليدية واستبدالها بنماذج مؤتمتة، وأثار القرار جدلاً في الوسط التعليمي من ناحية التوقيت وعدم تهيئة الأجواء المناسبة بشكل كافٍ.
وأقرّت الوزارة نهج الامتحانات المؤتمتة للعام الدراسي الحالي، وبناء عليه، استعدت المدارس للتأقلم مع الأتمتة قبل أن ترجئ الوزارة تطبيق النموذج الجديد إلى العام المقبل بشكل مفاجئ ما أربك الطلاب/الطالبات والمدرسين/المدرسات على السواء.
وأعلنت وزارة التربية في كانون الأول العام الماضي أن امتحانات شهادة الثانوية العامة بفروعها كافة ستكون مؤتمتة في العام الدراسي 2023-2024، وأرجعت الوزارة قرارها إلى ما وصفته بـ”حرصها على تطوير العمليّة الامتحانيّة وبناء خطتها وفق رؤية تتناسب مع التطوّر العالميّ والتحوّل الرقمي”.
وذكرت في بيان أنّ مواد الشهادة الثانوية العامّة بفرعيها العلميّ والأدبيّ جميعها ومواد الشهادة الشرعية المشتركة مع الفرع الأدبيّ ستصبح مؤتمتة كلياً، وينطبق ذلك على مواد الثقافة العامّة والعلوم الإنسانيّة في الشهادة المهنية ما عدا اللغة العربية التي ستكون مؤتمتة جزئيّاً؛ أمّا فيما يخصّ المواد المهنيّة التخصّصيّة للصفّ الثالث الثانويّ المهنيّ فستوضع الأسئلة وفق آليّة تحددها مديريّة التعليم المهنيّ، وبينت التربية أنّ بعض المواد في الامتحانات النصفيّة والتجريبية للعام الدراسيّ الحاليّ ستكون وفق نماذج امتحانيّة مؤتمتة وموحّدة مركزيّة.
العودة إلى التقليدي
وبشكل مفاجئ، تراجع مجلس الوزراء بتاريخ 30 كانون الثاني 2024 عن نهج الامتحانات المؤتمتة هذا العام، وبالتالي العودة إلى النهج المقالي، على أن يطبّق النظام المؤتمت بدءاً من العام الدراسي المقبل (2024-2025)، وبشكل متدرج.
وسوغ المجلس قراره بـ”الحرص على توفير البيئة المادية واللوجستية المناسبة لتذليل الصعوبات والعقبات أمام هذا النهج”، وجاء ذلك بعد مناقشة ورقة العمل المقدمة من قبل وزير التربية حول تقييم نتائج الاختبار النصفي المؤتمت الموحد للشهادة الثانوية للعام الدراسي 2023-2024.
ولاقى القرار الأخير تبايناً في آراء الطلاب/الطالبات والمدرسين/المدرسات، ظهر قسم منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي استطلاع “صالون سوريا” لهم، حيث يرى بعض الأهالي أن التراجع عن الأتمتة تزامن مع انتصاف العام الدراسي وتحضير المتقدمين والمتقدمات أنفسهم للدورة الامتحانية.
آراء المدرّسين والمدرّسات
ترى هبة (مدرّسة خصوصية لمواد الفيزياء والكيمياء والرياضيات- ريف دمشق) أن للامتحان المؤتمت سلبيات وإيجابيات، وعند الحديث عن الإيجابيات، فإن عملية التصحيح ستكون أسرع وأكثر دقة، إلى جانب التخلص من فكرة لوم المصححين/المصححات والأوضاع العامة التي جرت فيها عمليات التصحيح نتيجة بعض الأخطاء البشرية، كذلك ستختصر الوقت في مراجعة اعتراضات الطلاب على الأوراق الامتحانية.
تعدد هبة بعض السلبيات، إذ يحصل الطالب/الطالبة سابقاً على قسم من علامة السؤال بناء على طريقة الحل حتى لو كان الجواب خاطئاً؛ أما في الأتمتة فعلى الرغم من أنها ستكون شاملة للكتاب كله لكن الطالب أو الطالبة فقد/ت فرصة الحصول على علامة التطبيق وفهمه للقوانين؛ حيث ستكون العلامة محصورة بالناتج النهائي فقط.
يقول مجد (مدرّس لغة إنكليزية- دمشق) إن أسئلة النصوص والقواعد ستتحول إلى مؤتمتة، ومن الإيجابيات بالطبع أن عملية التصحيح عبر الحاسب ستكون أسرع وأكثر دقة قولاً واحداً، ويذكر أن بعض الطلاب فرح بهذا النموذج كون الإجابات اختيارية.
يدعم مجد الامتحان التقليدي أكثر من المؤتمت لأنه يختبر قدرة الطالب/ة على فهم النصوص والقواعد عبر نقل الإجابات إلى ورقة الامتحان كتابة، ومن ناحية أخرى يقيس الموضوع الكتابي أيضاً إمكانية الطالب/ة في بناء المقدمة والخاتمة وربط الجمل واستعمال علامات الترقيم بشكل صحيح.
تنقل هبة عن بعض طلابها وطالباتها تصوراتهم بأن بنظام الأتمتة في صالحهم، تردف بالقول: “لكن الحقيقة أن الأسئلة المؤتمتة في المواد العلمية ليست اختياراً للإجابة فقط، بل ناتج عملية حسابية كاملة”.
وعممت وزارة التربية نهاية العام الماضي مجموعة استرشادية “تجريبية” من نماذج الامتحان المؤتمت للشهادة الثانوية بفروعها كافة، منوهة إلى أن عدد الأسئلة وزمن الاختبار يختلف بين مادة وأخرى حسب الشهادة وطبيعة المادة لكل سؤال، وعليه ستحدد لاحقاً المدة الزمنية لكل مادة عند إصدار جدول الامتحان النهائي.
وتنوه المدرّسة هبة إلى أن بعض الطلاب/الطالبات يعتقدون أن الامتحان المؤتمت فرصة للاختيار التقريبي؛ فضلاً عن أن بعض مفردات الأسئلة النظرية ستساعدهم في التذكر لاختيار الإجابة الصحيحة. على الطرف الآخر، وصف قسم آخر النماذج المؤتمتة التي نشرتها التربية بأنها معقدة وتتطلب وقتاً أطول للحل.
تعتقد هبة أن تطبيق النظام المؤتمت بشكل مباغت ربما يكون صعباً بالنسبة للطلاب/الطالبات، متمنية عرض نماذج الأسئلة المؤتمتة على طلاب/طالبات الصفوف الدراسية مثل العاشر والحادي عشر بهدف التأقلم معها قبل إدخالهم إلى امتحان مصيري.
وتقول: “سيخفضون الوقت في النظام المؤتمت لكن برأيي أنه بحاجة لوقت أطول من التقليدي لأن كل سؤال حاصل عملية رياضية مختلفة عن الآخر”.
وشرع الأساتذة في تدريب الطلاب والطالبات على الامتحانات المؤتمتة فعلياً، لكنهم سيعودون مجدداً إلى تدريس المناهج بشكل تقليدي هذا العام فقط بعد تأجيل وزارة التربية تطبيق النظام المؤتمت إلى العام القادم. تؤكد هبة بأنها بدأت بتمرين الطلاب/الطالبات في كل درس على حل السؤال عبر اختيار الإجابة الصحيحة أو إكمال مصطلح معين وتقسيم كل طلب في المسائل المعقدة إلى مسألة مستقلة.
لم يعدّل مجد -بشكل جوهري- طرائق تدريسه لمادة اللغة الإنكليزية لطلاب/طالبات الثانوية العامة، يقول: “مثل كل مرة أدرسهم القاعدة والدرس وتشكيل السؤال والجواب وشرح المفردات والألفاظ والمرادفات ضمن حصص مستقلة، ثم بعد ذلك أخبرهم بأن الأسئلة ستكون على شكل اختيار من متعدد”.
ويضيف مجد: “بعد إرجاء النظام المؤتمت سوف نعود إلى الطرق التقليدية في التدريس والتركيز على عدة نقاط منها أسلوب كتابة الموضوع”.
إلغاء الدورة التكميلية!
وفي سياق متصل، كشف وزير التربية محمد عامر المارديني ضمن لقاء مع قناة “الفضائية السورية” في كانون الأول العام الماضي أن مجلس الوزراء وافق على إلغاء الدورة الامتحانية الثانية (التكميلية) للشهادة الثانوية العامة، لكن المرسوم رقم 1 لعام 2024 سمح لطلاب/طالبات الشهادة الثانوية العامة بمختلف فروعها بالتقدم لدورة امتحانية واحدة فقط خلال العام الدراسي الواحد على أن يبدأ تطبيق هذا النظام ابتداء من العام الدراسي المقبل 2024-2025.
مواضيع ذات صلة
مواضيع أخرى
تدريباتنا
ورشة تدريب صالون سوريا
أجرى فريق #صالون_سوريا، دورة تدريبية عن الانواع الاعلامية والصحافة الحساسة...
ورشة تدريب صالون سوريا
يعلن فريق #صالون_سوريا، التحضير لدورة تدريبية عن الانواع الاعلامية والصحافة...