تدريباتنا

غزة وتاريخ طويل من المجازر الإسرائيلية والحروب

by | Nov 22, 2023

وحدهم مع الموت يتحركون في رقعة محصورة بينما تمطر الصواريخ على رؤوسهم، يتقدم الموت منهم يتراجعون خطوات من هول اللحظة يستندون إلى الجدار الأخير(المجهول)، كما كان يحدث في حلبات المصارعة الرومانية حين كانوا يحبسون شخصاً مع وحش مفترس، وحش بري وجائع، يدور حوله لينقض في لحظة ضائعة من الانتباه والزمن، مثله متروكون ليصارعوا بأيديهم ـ التي لا تكاد تحجب العين عن المصيرـ كل هذه البربرية. بينما يحتل العالم المدرجات ليتفرج، بعضهم يصرخ: اقتلوه، وبعضهم يقول: لا لكن النتيجة ليست سوى هذا التوحش الذي قد لا يترك أحداً يفلت منه.

بنت إسرائيل حاجزاً حديديا  بطول 40 ميلاً على طول القطاع، بعمق تحت الأرض يصل إلى 25 مترا وفوق الأرض ل 6 أمتار، مزوداً بأجهزة استشعار تحت الأرض وفوقها لاكتشاف الحفر لبناء الأنفاق. تحول القطاع إلى سجن كبير مع توسيع المنطقة العسكرية حوله وإخضاع المعابر إلى مراقبة دقيقة. يقال إن تكلفة بنائه كانت حوالي ملياري دولار، صار القطاع تحت نظرها كاملاً لكن ما حدث ان حماس اخترقته! هكذا جن جنون الوحش، الذي ربما ينتظر سبباً للهجوم، وبدأ بتحطيم كل شيء في هذه الرقعة الصغيرة.

 لم تكن المرة الأولى بل هي حلقة في سلسلة اعتداءات متواصلة لها نفس القوة الفتاكة.

صور الجثث بأحجامها التي تنتظر الدفن، أحجام الأكفان البيضاء والملونة أكثرها صغير، هذا يعني الأطفال، الجثث التي قصفت مرات ومرات ولم يصل إليها أحد، الضحايا الذين تركوا دون أن ينتشلوا، كتابة أسماء الأطفال على أجسادهم وهم أحياء للتعرف على الجثامين حين الموت، كأنهم أضاحي ستقدم. الدمار، المجازر  والمقابر الجماعية، نزوح الناجين حتى الآن وإلى أين؟ ومن يعرف ؟ عن ماذا يمكن ان نتحدث؟.

لم يتوقف القصف منذ أربعين يوماً وأكثر على قطاع غزة الذي يعتبر أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان حيث يعيش حوالي 2,5مليون على مساحة 365 كم بمعدل أكثر من 6000 شخص في الكم المربع الواحد، وهذا يخلق أزمة اقتصادية خانقة لقلة الموارد وكثرة السكان، سمي القطاع  نسبة لأكبر مدينة فيه بينما يضم حوالي 44 تجمعاً سكنياً منها رفح وخان يونس وجباليا ودير البلح وبيت لاهيا وبيت حانون وبني سهيلا وخزاعة وعبسان الكبيرة وعبسان الجديدة وحي الزيتون والشاطيء وغيرها.

يروى أن أول خلية فدائية تأسست في القطاع كانت على يد جابر النباهين وهو راعي غنم انتزع اليهود أرضه وأغنامه وقاموا بتهجيره إلى خارج الحدود حيث أصبح يعيش في خيمة اللاجئين وينتظر في طابور طويل صدقات الأمم المتحدة  ووكالة غوث ليطعم أطفاله الفتات بينما ومن خلال الأسلاك الشائكة كان يرى أرضه وأغنامه فأخذ يتسلل من الأسلاك إلى أرضه ويقطف من محاصيله ويحصد من قمحه ويأخذ بعض الأغنام ليطعم أولاده ومن معه في خيم اللجوء تغلب جابر البدوي البسيط على كل الألغام التي كان يضعها اليهود في طريقه بل حتى كان يجلب بعضها ويفككه ليستعمله كمنفضة سجائر مما أثار جنون الإسرائيليين فقاموا باقتحام خيمته وحين لم يجدوه قتلوا زوجته وأولاده مما جعله يصمم على الثأر فكانت أول خلية فدائية هناك. هل يجيب ذلك على من يلوم الفلسطيني مهما كانت تسمية الفصيل الذي ينتمي إليه على أي فعل مقاوم؟

لم تتوقف أخبار المجازر التي تقوم بها إسرائيل على القطاع من قصف الأحياء السكنية وامتداد القصف إلى المشافي وإلى سيارات الإسعاف والمدارس حيث يلجأ السكان  وأرتال الناس النازحين من مكان إلى آخر في تغريبة جديدة فأكثر السكان هم أصلا نازحون من مناطق فلسطينية أخرى. لم تتورع إسرائيل عن قصفهم في رحيلهم المؤلم والذي لا يمكن تسميته إلا بالإبادة المقصودة.

 وهذا حقيقة ليس جديداً على إسرائيل فهل لنا أن ننسى مجازرها التي لم تتوقف يوماً. فهي كدولة تقوم على الاستيطان أي إخلاء فلسطين من سكانها، حيث ادعوا أنها أرض بلا شعب لشعب بلا أرض. وبعد تهجير القسم الأكبر من الفلسطينيين  إلى خارج فلسطين لم تتورع عن قتل ما تبقى. ومن أجل ذلك كانت عصابات الهاغاناه والأرغون وشتيرين والاتسل التي بدأت بالقتل الجماعي للناس منذ 1937 و كانت المجزرة البداية في سوق الخضار في القدس حيث ألقى أحد أفراد عصابة الاتسل الصهيونية قنبلة على مدخل السوق ثم تتابعت المجازر التي كانت  تحدث تحت أعين الانتداب البريطاني كما في مجزرة العباسية حيث قام جنود الانتداب بتطويق البلدة وترك الجزء الشمالي ليهرب منه المنفذون. شكلت المجازر أسلوباً لترهيب السكان وحملهم على الهجرة وترك بيوتهم وأراضيهم. ففي الحسينية التي كان عدد سكانها 32شخصاً تم قتل 30 منهم!

 فالإبادة سياسة إسرائيل. منذ البداية كانوا يهاجمون القرى الصغيرة والعزلاء بعدد كبير وعتاد كامل ترافقهم المدرعات ولعل  مذبحة دير ياسين وكفر قاسم  هي الأكثر شهرة و التي شهدت أساليبَ وحشية إذ تم فيها ليس فقط القتل بإطلاق الرصاص بل أيضاً تم قتل الأطفال واغتصاب النساء والفتيات الصغيرات قبل قتلهن وبقر بطون الحوامل وقتل الأجنة وقطع الأطراف والآذان  لسرقة الذهب من أساور وأقراط، وكذلك مجزرة الطنطورة جنوب حيفا.

كان مجموع المجازر عام 1948 فقط 42 مجزرة.  ليتطور عدد الضحايا الذي كان بالعشرات إلى المئات ثم الآلاف بلا رادع خلال الأعوام التالية وكانوا من الوحشية بما لا يمكن وصفه حيث كثيراً ما كانوا يستخدمون السواطير والفؤوس والرشاشات  على السكان المدنيين والنائمين. ولن تعوزنا الأمثلة للتدليل على ذلك فالتاريخ يزخر بها. في عام 1994 فتح اليهودي باروخ غولدشتاين النار على المصلين حين خروجهم من المسجد الابراهيمي في الخليل فقتل 30 رجلا بدم بارد، حوادث تضاف للحروب التي كانت تشنها على القطاع كل حين وتستمر بالقصف أياماً كثيرة. لم يميز الاحتلال بين طفل وشاب ومسن وامرأة حامل أو فتاة صغيرة ولم يتورع المستوطنون عن القيام بالقتل الوحشي كقتل الطفل حلمي شوشه من بيت لحم الذي كان عائدا من مدرسته حين اعترضه مستوطن صهيوني فقام بضربه وركله على رأسه بالأقدام وعقب البندقية  حتى الموت ثم قام بالدعس على رأسه بعد موته. هذه حوادث ليست فردية. إنها تستمر ولا يختلف سوى أسماء الأطفال والضحايا فمن ينسى محمد الدرة أيضاً؟

لم يتوقف الإسرائيليون عند قتل البشر في فلسطين بل قاموا بهدم القرى وتجريف الأراضي والأشجار لمحو الوجود الفلسطيني من الجغرافيا إذ تم تدمير عام 1948  أكثر من 400 قرية فلسطينية إلى هدم البيوت المستمر والذي وصل إلى أرقام خيالية وفي عام 1997 تم قلع 900 شجرة زيتون من قرية شعاب غانم وحدها.  تذكر الروائية الفلسطينية عدنية شبلي في روايتها تفصيل ثانوي التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العالمية  وهي تقارن بين خريطتين واحدة فلسطينية وأخرى اسرائيلية لنفس المنطقة أن منطقة واسعة كانت تضم عشرات القرى الفلسطينية اندثرت ويقوم مكانها الآن منتزه واسع يسمى منتزه كندا هذا عدا عن تغيير أسماء القرى المتبقية. إنها سياسة طمس الهوية والوجود الفلسطيني وفي نفس الإطار تأتي قضية تهويد القدس وقصة حي الشيخ جراح.

يقول الدكتور أحمد شوقي الفنجري المصري الذي كان يعمل في مستشفيات قطاع غزة إبان إلحاق القطاع بمصر في الخمسينيات من القرن الماضي وذلك في كتابه إسرائيل كما عرفتها، أن إسرائيل كانت تقوم بقصف البيوت فإن نزلت قذيفة تنتظر برهة من الزمن تسمح بوصول المسعفين وتجمع الأهالي بقصد الإنقاذ لتعود وتقصف مرة أخرى فتصبح حصيلة الموت أكبر، وبمقارنة ذلك مع شهادة الدكتور مادس جلبرت في كتاب (عيون من غزة) الذي ألفه مع الدكتور ايريك فوسا عن حرب عام 2008 حيث كانا في مشفى الشفاء وشهود عيان على ما يحدث هناك، نلاحظ كيف ازداد أسلوب الإسرائيليين وحشية ووقاحة بمرور الوقت، وهذا مثال واحد، إذ  قامت القوات البرية الاسرائيلية في توغلها البري بجمع عائلة كاملة أي حوالي مئة شخص مدني أعزل في بناية واحدة ثم تم قصفها على رؤوسهم دون رحمة.

كانت المستشفيات هدفاً دائماً للقصف

 يحدثنا الدكتور الفنجري في كتابه إسرائيل كما عرفتها  عن قصف المستشفيات التي كانت تزدحم بالمصابين ويورد أسماء المستشفيات آنذاك وكيف تم قصفها على رؤوس المرضى والمصابين حتى أنه يقول إن المشافي في غزة إبان الاحتلال الثلاثي قد خلت من المرضى ذلك لأنهم قد غادروها خوفاً من سلوك إسرائيل الذي خبروه غير مرة في قصف المشافي على رأس من فيها، وهذا ما تمارسه الآن.

ويذكر الدكتور الفنجري حين كان يعمل في مشفى خان يونس كيف دخل الجنود على المشفى وقتلوا كل من فيه. حتى القطط لم تنج. قتلوا كل جريح وكل مريض وكل من في محيط المشفى انتقاماً من البلدة. يقول لقد كانوا يقتلون الشباب والأطفال أو يصيبونهم  بعاهات دائمة حتى لا يتمكنوا من محاربتهم حين يكبرون. ويذكر لنا كيف قام الجنود الإسرائيليون باعتقال شباب ورجال وأطفال غزة من عمر 12 عاماً لعمر الستين ونقلهم إلى صحراء النقب حيث لا ماء ولا طعام وهناك قسموهم إلى مجموعات وخيم مكتظة وكان هو بينهم لكن عمله كطبيب مع المنظمات الدولية أنقذه حينها، ثم لم يعد يعرف عنهم أحد شيئاً، وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة عام 1957، كان السكان فرحين و يتأملون رجوع أولادهم، يومها هطل مطر غزير وأحدث سيولاً كثيرة فلاحظ البدو أنها تحمل إلى وادي غزة  بعض الأشلاء ليكتشف السكان كيف جرف السيل الجثث المتعفنة لأولادهم المقتولين بينما كانوا ينتظرون عودتهم. بحث الأهالي بين الأشلاء المتعفنة و المحطمة الجماجم والأضلاع والأطراف ليتعرفوا على أولادهم وقد اختفت الملامح منها بمرور الزمن عليها. اختفى يومها رجال عائلات عديدة.

تمر في الذاكرة حروب متكررة أعلنتها إسرائيل على غزة عدواناً إثر عدوان وكم استخدمت خلالها القصف بالأسلحة المحرمة دولياً كقنابل الدايم التي استخدمتها في حربها2014 وهي اختصار لمتفجرات المعدن الخاملة والكثيفة وتؤدي إلى قتل الضحايا عبر بتر الأطراف بما يشبه عمل المنشار الآلي ومن ينجو سيعاني من احتمال الإصابة بالسرطان لاحتوائها على التنغستن وقد استخدمتها بعد إضافة مكعبات حديدية للبودرة المتفجرة وذلك لتضمن إصابات أعلى ومحققة وحين تنفجر القنبلة يذوب التنغستن وتصاب الضحية بغيمة منه تمزق الأنسجة الى قطع وتحرق الجسد أما الأبعد عن القنبلة فتتقطع أطرافه وتتفتت العضلات. والفوسفور الأبيض الذي يسبب حرق الجسد فلا يتبقى منه إلا العظام وآثار حروقه طويلة الأمد التي استخدمتها في عدوان 2008 حيث تم تسجيل إطلاق 200 قذيفة مدفعية من الفوسفور الأبيض حسب هيومن رايتس كما لوحظ  على أجساد الضحايا استخدام إسرائيل لليورانيوم المخفف في نفس العدوان. وعلى مدار سنوات كانت تفعل ذلك دون أن تهتم للرأي العام العالمي أو للشجب، وهو ما تفعله في عدوانها اليوم فقد سجلت مقاطع الفيديو استخدامها للفوسفور البيض فوق ميناء غزة وموقعين ريفيين على طول الحدود الفلسطينية اللبنانية. كل هذه الأسلحة المحرمة دولياً وفق البروتوكول الثالث الذي بدا العمل به منذ عام 1983 وهو يحرم استخدام الأسلحة المصممة لإحداث حروق أو إشعال النار في الأشياء كما استخدمت القنابل الفراغية والعنقودية  المصنفة ضمن أسلحة الدمار الشامل.

لم تهتم للرأي العام العالمي ولا الشعبي رغم أننا نشهد اليوم أنه تحرك بشكل غير مسبوق.

 ورغم ذلك من المؤلم اليوم أن نسجل أيضاً وفاة مرضى العناية المركزة في مشفى الشفاء جميعاً لانعدام الوقود الذي يشغل الأجهزة والأطفال الخدج في الحاضنات، قبل اقتحامه.

يتحدث الدكتور ايريك فوسا في كتاب (عيون من غزة) عن مشاهداته في مشفى الشفاء إبان حرب 2008عن أطفال مزقت أشلاؤهم بصواريخ موجهة، أطفال قتلوا برصاص في الرأس من مسافات قريبة، المدارس التي قصفت بمن فيها من أطفال. يقول إنهم يرون كل فلسطيني إرهابياً، يقولون عنهم حيوانات كما فعل الأمريكيون بالهنود الحمر. وكما فعلت الدعاية النازية في ثلاثينيات القرن الماضي حين وصفتهم بالحيوانات الضارة المؤذية التي يجب التخلص منها. يقول: “نزع الصفة الإنسانية هو شرط مسبق لمهاجمة الأهداف المدنية بهذا الحجم الذي فعلته إسرائيل.”

بينما منعت وكالات الأنباء العالمية عن الدخول للتصوير ونقل الصورة الحقيقية للمجزرة الكبيرة والتي تستمر اليوم دون خجل.

خطفت إسرائيل إيخمان من البرازيل وعدداً من القادة النازيين الذين أفلتوا من المحاكمة كمجرمي حرب وأتت بهم إلى إسرائيل وحاكمتهم ثم قتلتهم بعد 40 عاماً على الحرب العالمية الثانية.

هل سننتظر يوماً يمثل فيه مجرمو إسرائيل لمحاكمة عادلة!

وهم الذين تفوقوا على مجرمي النازية في وحشية الفعل للأسف؛ إذ كان النازيون يقودون الأسرى إلى غرف الغاز بعد إعطائهم صابونة، ليخيل إليهم أنهم ذاهبون إلى الحمام، إسرائيل لم يساورها لحظة أن تلجأ للتمويه لتخفيف حدة النهاية للضحايا فكثير من الأسرى قيدوا ودهسوا بالدبابات حتى صارت أجسادهم مطحونة ومختلطة بالتراب.

يكتب أنيس غنيمة الشاعر الفلسطيني في غزة الناجي حتى الآن: “سيقطع النت وستقطع الاتصالات وستبدأ مرحلة جديدة من الإبادة، قدرتنا على اللوم قد نفذت أيضاً كما التحمل. الله أعلم من سيبقى يتكلم ومن سينسى عموماً لا تنسوا الاعتناء بحيواناتكم الأليفة.”

إنها صفعة على وجه العالم العاجز عن كبح الوحش المصاب بلوثة الحقد والجنون.

“الحياة تستمر ونحن في طريقنا إلى الجحيم”.

مواضيع ذات صلة

عمر البطش مدرسة متفردة في فنون الموشحات ورقص السماح

عمر البطش مدرسة متفردة في فنون الموشحات ورقص السماح

إلى جانب كونها مدينة الطرب والقدود، برعت حلب وتميَّزت في فن الموشحات، وذلك بفضل كوكبة من ملحنيها ووشاحيها المبدعين، الذين كانوا مخلصين لذلك الفن  وحافظوا على روح وألق الموشح العربي وساهموا في إغنائه وتطويره، ومن أبرزهم الشيخ عمر البطش، الذي ساهم على نحو خاص في...

شعاع من الفن التشكيلي السوري: نصير شورى (1920-1992م)

شعاع من الفن التشكيلي السوري: نصير شورى (1920-1992م)

في الخامسة من عمره حظيت إحدى لوحاته بإعجاب العديد من أساتذة الرسم، نصير شورى الذي ولد عام ١٩٢٠ والذي كان محط عنايةٍ خاصة من والديه: محمد سعيد شورى، الأديب والشاعر الدمشقي المعروف، وأمه، عائشة هانم، ذات الأصول العريقة. فكان أن تلقى تعليماً خاصاً منذ نعومة أظفاره...

نذير نبعة: رسام الحياة ومؤرِّخ الألوان السورية

نذير نبعة: رسام الحياة ومؤرِّخ الألوان السورية

 "كنت أحلم بلوحةٍ تستطيع أن تخاطب بجمالياتها شريحة أوسع من الناس، لوحة تستطيع تجاوز مجموعة الجمهور التي تتكرر في حفل الافتتاح لأي معرض". ربما توضح تلك الكلمات، وهي للفنان نذير نبعة، مدى تبنيه وإخلاصه للفن، الذي كان رفيق دربه لأكثر من ستين عاماً، فهو الفنان الذي...

مواضيع أخرى

فصلٌ من القهر والعذاب: كيف مضى فصل الصيف على سوريا؟

فصلٌ من القهر والعذاب: كيف مضى فصل الصيف على سوريا؟

لم يكتفِ الناس في سوريا من معاناتهم وأوجاعهم اليومية، التي فرضتها ظروف الحرب وما تبعها من أزماتٍ متلاحقة وتردٍ في الواقع الاقتصادي والمعيشي، حتى أتى فصل الصيف، الذي سجل هذا العام ارتفاعاً كبيراً وغير مسبوق في معدلات درجات الحرارة، وكان الأقسى على البلاد منذ عقود،...

عملية تجميل لوجه دمشق بجراحة تستأصل بسطات الكتب

عملية تجميل لوجه دمشق بجراحة تستأصل بسطات الكتب

رغم انتشار ثقافة المطالعة واستقاء المعلومات عن طريق الشبكة العنكبوتية إلا أن ملمس الورق ورائحة الحبر بقيا جذابين للقارئ السوري. ولم تستطع التكنولوجيا الاستحواذ على مكان الكتاب الورقي، أو منافسته. وبقي الكتاب المرجع الأساسي والحقيقي لأي بحث علمي وأكاديمي، ولم يستطع...

التجربة المؤودة للمسرح الجوّال في سورية

التجربة المؤودة للمسرح الجوّال في سورية

بقي الريف السوري محروماً من المسرح إلى أن أنشأت مديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة ما أسمته "المسرح الجوال" عام ١٩٦٩، والذي بدأ عروضه بنشر الوعي المسرحي في الريف والمناطق الشعبية والنائية. صارت الصالة في كل مكان  والجمهور ضمنها، وكان كسر الحواجز بين...

تدريباتنا