يزيديّة منطقة عفرين وجبل سمعان في كتاب روجيه ليسكو 1936م

يزيديّة منطقة عفرين وجبل سمعان في كتاب روجيه ليسكو 1936م

اهتم المستشرق والباحث والدبلوماسي الفرنسي روجيه ليسكو(1914-1975م) بالآداب الشرقية، وبشكل خاص الأدب الفارسي والأدب الكردي. جمع الكثير من القصص والمرويات الشفاهية الكردية ونشرها، كما كان له إسهامٌ كبير في كتابة قواعد اللغة الكردية مع المثقف الكردي المعروف جلادت بدرخان، من خلال مؤلفهما الشهير «قواعد اللغة الكردية، اللهجة الكرمانجية» بالفرنسية، والذي ترجم إلى العربية أيضاً.

في كتابه الصادر بالفرنسية عام 1938، والمترجم للعربية بعنوان «اليزيدية في سورية وجبل سنجار» (دار المدى، ترجمة أحمد حسن، ط1 2007)، يستند المؤلف إلى رحلة ميدانية بحثية قام بها عام 1936 إلى الجزيرة العليا، وإلى منطقة إعزاز وجبل سمعان ووادي عفرين. فجاء الكتاب مليئاً بالمعلومات الميدانية عن معتقدات الإيزديين وعاداتهم وتقاليدهم، خصوصاً أنه يجيد اللغة الكردية، بالإضافة إلى معلومات تاريخية تنم عن اهتمام المؤلف بالديانة الإيزيدية والكرد. كذلك له مؤلف آخر يتعلق بجبل الأكراد، عن الحركة المريدية في كرداغ.

نقتصر في هذه السطور ما تطرق إليه المؤلف الفرنسي عن إيزيدية منطقة جبل سمعان وجبل الأكراد (عفرين) كملاحظات ميدانية عيانية مهمة عن المجتمع اليزيدي الكردي في شمال غرب حلب.

يقول المؤلف إن استقرار اليزيدية في جبل سمعان قديم نسبياً، ويعيده إلى نحو سنة 1200 م، استناداً إلى أعمال المؤرخين (ابن العبري، و لامان، وشرفخان البدليسي)، ومرويات شعبية إيزيدية في المنطقة.

 يقول المؤلف: يبدو من خلال التعارض الذي يقيمه «شرف خان» / البدليسي 1543-1601م / بين يزيدية قصير أنطاكية وأكراد جومة المسلمين، أنه في القرن الثالث عشر كان هؤلاء اليزيدية يتمركزون في القسم الجنوبي من وادي عفرين على مقربة من غزاوية بينما كانت العناصر المسلمة تشمل القسم الشمالي منه.

خلال فترة ليست بقصيرة بقي يزيدية جبل سمعان مرهوبي الجانب، إذ تروي لنا «الشرفنامة» تفاصيل الصراعات الطويلة التي واجه فيها الأمير مَند[i]قبائل قصير وبعض شيوخ اليزيدية الذين كانوا يقيمون بين حماة ومرعش. وعندما حل المماليك محل الأيوبيين في أوساط القرن 13 رفض أمراء كلّس الاعتراف بهم وثاروا عليهم. وقد تم عزلهم عن الإمارة حوالي سنة 1500 م لصالح زعيم يزيدي يدعى عز الدين.

يشير المؤلف إلى ظاهرة تناقص أعداد اليزيديين الكبيرة حتى القرن الثامن عشر، بفعل تأسلم بدأ منذ زمن طويل كما يقول. واليوم، يقول المؤلف، فإن اليزيدية لا يشكلون الأغلبية سوى في تسع قرى من أصل اثنتين وعشرين قرية لا يزالون موجودين فيها. ومنذ رحلة لامان (1903) أسلَمَت ثلاث قرى، كان هذا الكاتب قد اعتبرها قرى يزيدية، وحذت حذوها ثلاث أخرى لم يأت الكاتب على ذكرها. ويقول إن المصاهرات بين اليزيدية والمسلمين كثيرة، وكانت أحد العوامل الرئيسية في التحول من اليزيدية للإسلام، خصوصاً بعد الحرب العالمية الأولى.

يقول المؤلف إن السلوك اليومي ليزيدية سورية تغيّر عميقاً بسبب حالة التساهل التي يعيشونها. فمنذ أمد طويل تخلوا عن إظهار خصوصيتهم بصورة بادية للعيان. وقد تركوا لباسهم التقليدي ولم يعد هناك أي شيء في لباسهم يميزهم عن باقي أكراد المنطقة. ويقول إنه على عكس يزيدية سنجار الذين حافظوا على أصالتهم بفضل العزلة التي يعيشون فيها، فإن يزيدية جبل سمعان قلّما يتميزون عن بقية فلاحي المنطقة. ورغم أنه لم يمض وقت طويل على تحضرهم بصورة تامة، فإنهم لا يحتفظون إلا بذكرى غامضة عن تنظيمهم القبلي السابق.

تجمع يزيدية جبل سمعان يضم نحو عشرين قرية منتشرة على نطاق واسع جداً بين الحدود التركية ودير سمعان، ومعظمها يتركز بين جبل سمعان ووادي عفرين الذي يكاد يكون يزيدياً بأكمله وحتى منعطف غزاوية. وفي الشمال ثمة أربع بلدات صغيرة هي قسطل وسنكلة وبافلون وقطمة.

في ملاحق الكتاب، وضع المؤلف وثيقة عربية تتعلق بالشيخ عدي وخليفته، وأربعة نصوص كردية حصل عليها من يزيدية جبل سمعان. وكذلك معلومات عن القرى اليزيدية وكذلك التي أسلمت حديثاً، وعن مزاراتهم الدينية.

مزارات اليزيديين:

 بارسا هانوم (قسطل) parsa hanûm، شيخ همت (قسطل)، شيخ غريب (سنكله)، بريم صادق وعبد الممان (بين مشعلة وقطمه)، جب رابي (اعزاز)، جيل خاني (قرب عرش قيبار) çêl Xanê ، ملك هادي، شيخ سفيل (قرب ترنده)، شي عبدالقادر(ترنده)،شيخ سفيل( كره باش) شيخ سعيدي(كره باش) شيخ محمد( كره باش)،شيخ عبدالرحمن بن عوفي ( كره باش)، شيخ حليف خليفة الشيخ هادي( باسوطا)، برج عبدالو، شيخ محمد( فوق غزاوية)، شيخ ركيب الشادري(الشيخ خضر) şêx rikkêbê şaderê، أبو كعب، شيخ علي (باسوفان)، شيخ بركات (على قمة الجبل الذي يحمل الاسم ذاته)، شيخ قصاب (كوندي مزن gundê mezin ) .

 بالإضافة إلى هذه المزارات، يكتب المؤلف عن مزار ككي عزيز KEKÊ EZÎZ، الذي يقع خارج المنطقة، داخل الحدود التركية في قره داغ وتحديداً في قوشطانه وبني على مغارة من ثلاث حجرات كبيرة، وعلى بعد مسيرة ساعة من هذا المزار كانت توجد مغارة أخرى مخصصة لشيخ مند، تحفظ فيها ملابسه. وفي عام 1925 عندما دمر الأتراك هذين المزارين نقلت محتوياتهما من رفات أو بقايا، سراً إلى بيت درويش آغا في سورية، وقد أصبحت هذه المحتويات ملكاً لجميل آغا.

ملاحظة: يبدو هناك تغيير في لفظ بعض مسميات القرى والمزارات، بسبب النقل من الكردية إلى الفرنسية ومن ثم ترجمتها إلى العربية، وتوخياً للدقة والمقارنة، نقتبس هذه الفقرة من كتاب « الديانة الإيـزيديـة والإيـزيديـون في شمال غرب سوريا» لمؤلفه د. محمد عبدو علي[ii]:

(المزارات التي يمكن القول بأنها خاصة الإيزيديين، فهي: 1- پارسه خاتون  Parse Xatûnê  2- شيخ حميد. وهما موجودان بجوار قرية قسطل علي جندو. 2- شيخ شرف الدين في قرية بافلون.  3- حه جه ركي  Hecerkê.  4- ملك آدي Melek Adî. 5- چيل خانه Çêlxane. وثلاثتها بجانب قرية عرشقيبار. 6- شيخ ركاب: في قرية شيح الدير. 7- شيخ سيدي: في قرية فقيران. 8- زيارة شيخ علي: في قرية باصوفان. 9- شيخ بركات: على جبل شيخ بركات. 10- زيارة پير جعفر Pîr Cefar: بجانب زيارة عبد الحنان. 11- زيارة أبو كعبة: بجانب قرية أبو كعبة. 12- زيارة منان على المرتفع المشرف على قرية كفرجنة.).

قرى اليزيديين في جبل سمعان:

قسطل: يزيدية 51 بيتاً، مسلمون :3 بيوت

سنكلة: يزيدية 20 بيتاً، ملسمون 80 بيتاً

بافلون: يزيدية: 7 بيوت

قطمة: يزيدية :25 بيتاً، مسلمون 40 بيتاً

عرشي قيبار: يزيدية 55-60 بيتاً، مسلمون: 30 بيتاً.

ترنده: يزيدية: 15 بيتاً، مسلمون: 15 بيتاً

جديدة: قرية صغيرة مؤلفة من 4 أو 5 بيوت لمزارعين يزديين.

باسوطة: يزيدية 2 بيت، مسلمون 50 بيتاً.

كيمار: يزيدية :20 بيتاً، مسلمون 20 بيتاً.

برج عبدالو: يزيدية: 20 بيتاً، مسلمون: 25 بيتاً

براد: 7-8 بيوت يزيدية متأسلمة، 15 بيتاً مسلمون من أصول مختلفة.

كفر زيت: يزيدية: 20 بيتاً

قره باش: يزيدية 30 بيتاً

غزوية: يزيدية: 15 بيتاً، مسلمون 20 بيتاً

شيخ خضر: يزيدية: 12 بيتاً، بعض المسلمين

إسكان: يزيدية: 2-3 بيوت، العديد من المسلمين

جقلان: يزيدية: 2 بيت، العديد من المسلمين

بعي: يزيدية 2 بيت، مسلمون :3 بيوت

بوسوفان: يزيدية 20 بيتاً، مسلمون 2 بيت. جميع يزيدية هذه القرية هم شيوخ من عائلة الشيخ ناسردين وعائلة الشيخ مند.

كبيشين: يزيدية 5-6 بيوت، بعض المسلمين.

فافارتين:5 عائلات يزيدية أسلمت من 5 سنوات.

كفرشين: 20 بيت، 4 بيوت يزيدية

كوندي مزن (زوق الكبير): يزيدية 25 بيتاً، مسلمون 2 بيت

باشمرة: يزيدية 4 بيوت، مسلمون 10 بيوت

برج القاس: يزيدية 10 بيوت، مسلمون بيت واحد

أخيراً: تنبأ المؤلف بانحلال اليزيدية الكامل في الإسلام، وأن إسلامهم لم يعد سوى مسألة وقت!  بيدَ أن الأيام أخطأت قراءته هذه، فمازال سكان القرى والبلدات التي سماها المؤلف في زمن رحلته، 1936م، مُحافظين على معتقداتهم وخصوصيتهم الدينية ضمن محيط اجتماعي متسامح ومندمج، من دون توترات اجتماعية على أساس الدين أو المذهب أو العشيرة، رغم الهجرة الكثيفة إلى أوربا في العقود الأخيرة. ويبدو أن موجة التحول نحو الإسلام قد توقفت منذ ذلك الحين الذي أنجز فيه المؤلف بحثه.  لكن هناك مخاوف جديّة على اليزيديين في منطقة جبل الأكراد (عفرين) بعد الاحتلال التركي وأعوانه المتمردين السوريين للمنطقة  في آذار 2018، حيث نزح غالبية اليزيديين عن ديارهم بسبب الممارسات والانتهاكات التي تعرضوا لها على يد مسلحي الفصائل السورية المعارضة العاملة بإمرة الاحتلال التركي، والاعتداءات على مزاراتهم الدينية و تحقير ديانتهم وإجبارهم على الدخول في الإسلام ، واحتُلّت بيوتهم وقراهم ومزاراتهم الدينية التي تم العبث بها وتخريبها ونُهبت من قبل الميليشيات الإسلامية المرافقة للاحتلال التركي ، فاختار السكّان اليزيديون الهجرة والنزوح من أرض آبائهم وأجدادهم و ديارهم التاريخية العريقة التي تمتد زمنياً إلى قرون مضت، ومن بقي منهم في أرضه لا يجرؤ على ممارسة معتقداته وإعلانها، تحت تهديد التكفير !

(مرفق مع المقال بعض الصور من أرشيف روجيه ليسكو، وردت في النسخة الفرنسية من كتابه ولم تدرج في الترجمة العربية)

*ينشر صالون سوريا هذه المادة بالتزامن مع مجلة الحوار، العدد 72.

هوامش

[i]– من أجل قراءة موسعة في هذا الموضوع، يراجع دراسة إمارة الأكراد المنديّة – الجنبلاطيّة في ولاية حلب  (إمارة كلّس)، في مجلة الحوار، العدد 72.

[ii]«الإيزيدية والإيزيديون- بحث تاريخي أركولوجي معمق»، د.محمد عبدو علي، الطبعة الأولى 2008.

سوريا في أسبوع 7 – 13 أيار/مايو 2019

سوريا في أسبوع 7 – 13 أيار/مايو 2019

تسخين إدلب

رويترز

9 و10 أيار/مايو  

نقلت وكالة أنباء الأناضول الجمعة عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله إنه يتعين على قوات الحكومة السورية أن توقف الهجمات في شمال غرب سوريا.

وكان الجيش السوري، مدعوماً بقوة جوية روسية، قد شن هذا الأسبوع عمليات برية على الجناح الجنوبي لمنطقة خاضعة للمعارضة تضم إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الخميس إن قوات الحكومة السورية انتزعت السيطرة على بلدة قلعة المضيق في شمال غرب البلاد، مع تقدمها داخل أكبر منطقة ما زالت تحت سيطرة المعارضة وسط قصف عنيف.

وكانت قلعة المضيق أقرب منطقة تسيطر عليها المعارضة لقاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية والتي قصفها مقاتلو المعارضة في السابق بقذائف صاروخية.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن سيرجي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي قوله يوم الخميس إن العملية كانت رداً على إرهابيين بالمنطقة وإن تنفيذها يجري “بالتنسيق مع شركائنا الأتراك”.

واطلّع مجلس الأمن الدولي في اجتماع مغلق يوم الجمعة على الموقف في شمال غرب سوريا. وفي وقت لاحق، ندد 11 عضواً من أعضاء المجلس الخمسة عشر ومنهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بقتل مدنيين وحذروا من كارثة إنسانية محتملة في إدلب.

وكان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية قد قال إن أكثر من 152 ألفاً فروا من بيوتهم بين 29 نيسان/إبريل والخامس من أيار/مايو الأمر الذي رفع عدد النازحين في الشمال الغربي إلى مثليه منذ شباط/فبراير. وأضاف المكتب إن الضربات الجوية أصابت 12 منشأة صحية وقتلت أكثر من 80 مدنياً وجرحت أكثر من 300 آخرين. وأدى القصف والغارات الجوية والاشتباكات في أكثر من 50 قرية إلى تدمير عشر مدارس على الأقل وتوقف العملية التعليمية. وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الانسانية إن القصف بالبراميل المتفجرة بلغ أسوأ مستوياته منذ 15 شهراً على الأقل.

ولجأ الأطباء في ظل التوتر الأخير إلى الكهوف لعلاج المصابين وحماية مرضاهم من هجوم للقوات التابعة للحكومة على المراكز الصحية والمستشفيات. وتعاني هذه الخدمات الصحية من نقص في التجهيزات والموارد.

تقدم في اللاذقية

عنب بلدي

12 أيار/مايو  

تصدت فصائل المعارضة لمحاولات تقدم من قوات الحكومة السورية على محور جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي. وحاولت القوات يوم الأحد 12 من أيار التقدم مرات عدة منذ الصباح على محور الكبينة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة. وترافقت المحاولات مع قصف جوي مكثف بالبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة لإحراز أي تقدم من ذلك المحور المطل على ريف إدلب الغربي. وتحاول القوات الحكومية مدعومة بالطيران والقصف المكثف التقدم على محاور جديدة بعد تقدمها على محور ريف حماة الغربي والسيطرة على بلدات المضيق وكفرنبودة وقرى في سهل الغاب. وقالت مصادر من هيئة تحرير الشام أنها تصدت لمحاولتي تقدم لقوات الحكومة على محور الكبينة بريف اللاذقية الشمالي، دون تمكن الأخير من التقدم أو التسلل.

وتخضع منطقة جبل الأكراد لسيطرة الحزب التركستاني وهيئة تحرير الشام، وهي المنطقة الواصلة بين ريف اللاذقية الشمالي ومنطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.

الجولاني على الجبهة!

عنب بلدي

12 أيار/مايو  

ظهر القائد العام لـهيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، على جبهات ريف حماة، في ظل تصعيد عسكري هو الأعنف تجاه المنطقة. ونشر الإعلامي المقرب من الهيئة، طاهر العمر، اليوم الأحد 12 من أيار، صورة تجمعه مع “الجولاني”، وهو يرتدي فيها الزي العسكري ويحمل سلاحه الحربي. وتزامن ظهور الجولاني مع اشتداد وتيرة المعارك والتصعيد المتواصل على أرياف حماة وإدلب، والذي نتج عن سيطرة قوات النظام على بلدات غربي حماة على حساب فصائل المعارضة. وتتشارك حالياً هيئة تحرير الشام مع الجبهة الوطنية للتحرير وجيش العزة في المعارك على عدة محاور بريفي حماة.

مقاومة “تحرير الشام”

عنب بلدي

12 أيار/مايو  

أعلن “مجلس شورى الشمال السوري” المشكل برعاية حكومة الإنقاذ عن تشكيل “سرايا المقاومة الشعبية”، لمشاركة المدنيين في المعارك المتوقعة ضد النظام السوري. يأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري من النظام السوري وحلفائه الروس تجاه أرياف حماة وإدلب، في حملة هي الأعنف تجاه المنطقة، مترافقة بإسناد جوي ومحاولات تقدم برية.


التعذيب في السجون

عنب بلدي

12 أيار/مايو  

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحقيقاً تناول أوضاع المعتقلين في السجون السورية وكيف يتم تعذيبهم من قبل قوات النظام. وتحدث التحقيق عن حوالي 128 ألف مدني مختفيين قسرياً مجهولي المصير، قتلوا أو لا يزالون رهن الاعتقال. واعتمدت الصحيفة في تحقيقها على بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، التي تقول إن ما يقارب 14 ألف مدنياً قتلوا تحت التعذيب فيما سجلت العام الماضي 5607 عملية اعتقال تعسفية.

وقال التحقيق إن عمليات الاختطاف والقتل التي ارتكبها تنظيم داعش جذب اهتمام الغرب وليس احتجاز النظام السوري لحوالي 90% من المختفين قسرياً، في وقت تنكر فيه حكومة النظام وجود تعذيب منهجي. ومع ذلك، بحسب التحقيق، فإن الوثائق الحكومية تظهر أن المسؤولين السوريين يقدمون تقارير مباشرة أمروا فيها بالاحتجاز الجماعي.

وقال الناشط الحقوقي في منظمة العفو الدولية، كريستيان بينديكت، تعليقًا على التحقيق إنه يجب زيادة الاستثمار في مبادرات المسائلة والعدالة بشكل كبير.

احتجاجات ضد الإدارة الذاتية

رويترز

8 أيار/مايو  

قال شهود وأفراد من عشائر إن السكان العرب في دير الزور بسوريا بدأوا أسبوعاً ثالثاً من الاحتجاجات ضد الحكم “الكردي”، في أكبر موجة من الاضطرابات التي تجتاح المنطقة الغنية بالنفط منذ أن انتزعت القوات المدعومة من الولايات المتحدة تلك الأراضي من تنظيم داعش قبل نحو 18 شهراً.

وامتدت الاحتجاجات، التي اندلعت قبل أسابيع في العديد من البلدات والقرى من البصيرة إلى الشحيل، إلى المناطق الباقية التي توجد بها معظم حقول النفط في الجزء الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية من دير الزور، شرقي نهر الفرات.

وتتزايد الاضطرابات في الشهور الأخيرة بين السكان العرب تحت حكم وحدات حماية الشعب الكردية في ظل شكواهم من نقص الخدمات الأساسية والتمييز ضدهم في الإدارات المحلية التي يديرها مسؤولون أكراد.

ووفقاً لسكان وشخصيات من العشائر، فإن التجنيد القسري للشباب لحساب قوات سوريا الديمقراطية وكذلك مصير الآلاف من السجناء في سجون الأكراد من أهم نقاط الخلاف.

واتخذت الاحتجاجات منعطفاً عنيفاً عندما خرجت حشود غاضبة إلى الشوارع وعطلت طرق قوافل الشاحنات المحملة بالنفط من الحقول القريبة التي تعبر إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وأثارت زيادة مبيعات النفط للتخفيف من أزمة الوقود التي تواجه دمشق غضب المتظاهرين العرب المحليين، الذين كتبوا على الكثير من اللافتات أن ثرواتهم تتعرض للنهب.

ولم تعلق قوات سوريا الديمقراطية علناً على أخطر تحد حتى الآن لحكمها لعشرات الآلاف من العرب.

ترمب في الجولان

عنب بلدي

12 أيار/مايو  

حدد بنيامين نتنياهو موقع بناء مستوطنة في الجولان سيطلق عليها اسم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعبيراً عن شكر الاحتلال الإسرائيلي لقرار ترامب بالاعتراف بسيادته على مرتفعات الجولان السوري المحتل. وأضاف نتنياهو، “شرعنا الآن بإقامة المستوطنة”.

وجاءت فكرة بناء المستوطنة، في 23 من نيسان الماضي، خلال خروج نتنياهو وعائلته للتنزه في مرتفعات الجولان بمناسبة عيد الفصح، ومن هناك أطلق تعهداً بإطلاق اسم ترامب على المستوطنة تكريماً للأخير. كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقع على قرار اعتراف رسمي أمريكي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السوري، في 25 من آذار الماضي. وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان منذ حرب 1967، وبقيت تحت سيطرتها في حرب تشرين، ولكن في 1981 أصدرت تل أبيب قراراً، أحادي الجانب، بضم مرتفعات الجولان، القرار الذي اعتبره مجلس الأمن لاغياً وغير قانوني. على مدى نصف قرن تحاول إسرائيل الاستيلاء على الجولان السوري المحتل وتغيير ملامح المنطقة وفرض الهوية الإسرائيلية على أهالي الجولان، وتحاول إجراء تغييرات ديموغرافية حيث تجاوز عدد المستوطنات العشرات.

سوريا في أسبوع 29 نيسان/أبريل – 6 أيار/مايو

سوريا في أسبوع 29 نيسان/أبريل – 6 أيار/مايو

تدمير مستشفيات

6 أيار/مايو

تعرّضت ثلاثة مستشفيات في شمال غربي سوريا الأحد لقصف القوّات الروسيّة، حيث اصبح اثنان من هذه المستشفيات باتا خارج الخدمة.

كما قُتل ثمانية مدنيّين في قصف للقوات السورية والروسية في أنحاء عدة من هذه المنطقة، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي أوضح أن واحداً من بين القتلى سقط في الغارات التي شنتها القوات الروسية على المستشفيات.

واستُهدف الأحد مستشفيان بغارات للطيران الحربي، يقع أحدهما في كفرنبل والثاني تحت الأرض عند أطراف قرية حاس. ونَسَب المرصد الغارات الجوّية إلى القوّات الروسيّة، وهو يحدّد هوّية المنفّذ تبعاً لطراز الطائرة، مكان الغارة، مسارات التحليق والذخيرة المستخدمة. واستُهدِف مستشفى ثالث في كفرزيتا بشمال محافظة حماة بضربات روسيّة.

وقالت الأمم المتحدة في نهاية نيسان/ابريل إنّ مركزاً طبياً ومستشفيين صاروا أيضا خارج الخدمة بسبب القصف الجوي والمدفعي.

انتشار في تل رفعت

5 أيار/مايو

قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي الأحد إن مسؤولين من تركيا وروسيا يراجعون انتشار قوات البلدين في منطقة تل رفعت الحدودية السورية وذلك بعد يوم من تبادل للنيران عبر الحدود من المنطقة أسفر عن مقتل جندي تركي.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن أربعة جنود أتراك قُتلوا وأصيب اثنان في هجومين منفصلين للمسلحين الأكراد السبت من منطقة تل رفعت ومن شمال العراق، مضيفة أن الجيش رد على الهجومين وقتل 28 مسلحا.

وقال أوقطاي في مقابلة مع قناة (كانال 7) التلفزيونية إن تركيا وروسيا تناقشان التطورات في المنطقة مضيفا أن العمليات العسكرية التركية على طول الحدود ستتواصل حتى يتم القضاء على كافة التهديدات.

وتخضع منطقة تل رفعت لسيطرة قوات يقودها الأكراد وتقع على بعد حوالي 20 كيلومترا شرقي عفرين التي تخضع لسيطرة تركيا وحلفائها من الجيش السوري الحر منذ عملية أُطلقت العام الماضي لطرد وحدات حماية الشعب.

وقامت تركيا، الداعم الرئيسي لجماعات المعارضة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد، بدوريات مشتركة مع روسيا، أحد حلفاء الأسد الرئيسيين، في المناطق الشمالية بموجب اتفاقات تم التوصل إليها العام الماضي.

وفي مارس آذار، قالت وزارة الدفاع إن القوات التركية والروسية قامت بأول دوريات “مستقلة ومنسقة” في منطقة تل رفعت.

إصابة جنديين تركيين

5 أيار/مايو

أعلنت وزارة الدّفاع التركيّة إصابة جنديَّين تركيَّين بجروح طفيفة السبت في إطلاق نار من مدفعيّة هاون على مركز مراقبة في شمال غرب سوريا انطلاقاً من مناطق تحت سيطرة السُلطات السوريّة.

وجاء في بيان للوزارة أنّ “اثنين من رفاقنا في السلاح أُصيبا بجروح طفيفة، حين أصابت قذائف أطلِقَت، في تقديرنا، انطلاقاً من المناطق التي يُسيطر عليها النظام، أحد مراكزنا للمراقبة في جنوب منطقة خفض التصعيد في إدلب”.

وتمّ إجلاء العسكريّين إلى تركيا للعلاج، بحسب المصدر ذاته.

وتشهد محافظة إدلب ومناطق مجاورة لها في الأسابيع الأخيرة عمليّات قصف دامية تشنّها القوات السورية والروسية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في أيلول/سبتمبر 2018 أُبرم اتّفاق لخفض التصعيد في إدلب تم التفاوض بشأنه بين روسيا وتركيا.

ونصّ الاتّفاق على إقامة “منطقة منزوعة السلاح” تفصل المناطق التي يحتلّها المسلحون الجهاديون عن المناطق التي تشرف عليها السلطات السوريّة.

هجوم على أكراد

4 أيار/مايو

سيطر الجيش الوطني، التابع للجيش السوري  الحر، على بلدة المالكية وقرية شوارغة بريف حلب الشمالي بعد معارك مع  مسلحي وحدات حماية الشعب الكردي وسط قصف مدفعي من فصائل المعارضة والجيش  التركي على مناطق سيطرة الوحدات .

وقال قائد عسكري في الجيش الوطني لوكالة الأنباء الألمانية:”سيطر الجيش الوطني على بلدة المالكية وقريتي شوارغة والأرز وطرد مسلحي  وحدات حماية الشعب وعناصر حزب العمال الكردستاني”.

وأكد المصدر مواصلة أفواج المدفعية التابعة للجيش الوطني ومدفعية الجيش  التركي قصف مواقع الوحدات الكردية في مناطق تل رفعت ومنغ والشيخ عيسى وحربل وعين دقنة بعد استهداف بلدة مريمين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.

وأضاف القائد العسكري “العملية العسكرية مستمرة لطرد مسلحي وحدات  الحماية الكردية من القرى المحيطة بطريق عزاز عفرين في ريف حلب الشمالي وصولاً الى مدينة تل رفعت والمناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية”.

عودة جوية قطرية

4 ايار/مايو

قال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية إن عودة الشركة للتحليق فوق سوريا تأتي في إطار مساعي الشركة للتغلب على نزاع قائم

منذ عامين مع دول خليجية أدى إلى منعها من استخدام المجال الجوي لعدد من جيرانها.

وكان وزير النقل السوري علي حمود قال في الشهر الماضي إن بلاده وافقت على طلب الخطوط القطرية البدء في استخدام المجال الجوي للبلاد وهي واحدة من أولى الشركات التي تقوم بذلك. ولم تعلق قطر على المسألة في ذلك الوقت.

واضطرت الناقلة الوطنية القطرية ‬‬لتغيير مسارات رحلاتها منذ قررت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وروابط النقل مع البلد الخليجي عام 2017 متهمة قطر بدعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة.‬‬‬‬

دمشق تندد بمؤتمر عشائري

4 أيار/مايو

ندد مصدر مسؤول سوري بمؤتمر للعشائر تنظمه قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في مدينة عين عيسى(شمال) بوصفه بـ”الخيانة”، بحسب ما أوردت وكالة سانا الرسمية.

ورفض القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية، مظلوم عبدي خلال المؤتمر الجمعة أسلوب “المصالحات” الذي تقترحه دمشق من أجل تحديد مصير مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، مبديا في الوقت ذاته استعداده للحوار مع الحكومة السورية.

وقال المصدر المسؤول في وزارة الخارجية السورية في تصريح لوكالة سانا إن المؤتمر الذي انعقد في منطقة “تسيطر عليها ميليشيات مسلحة تابعة للولايات المتحدة الأميركية ودول غربية أخرى (…) مني بالفشل بعد مقاطعة معظم العشائر العربية الأصيلة له”. ووصف المؤتمر بأنه “التقاء العمالة والخيانة والارتهان”. وأضاف المصدر أن “مثل هذه التجمعات تجسّد بشكل لا يقبل الشك خيانة منظميها مهما حملوا من انتماءات  سياسية أو إثنية أو عرقية”.

وأكد عبدي الجمعة الاستعداد “للحوار مع النظام السوري” للتوصل إلى “حل شامل”. وشدد على أنه لا يمكن بلوغ أي “حل حقيقي” من “دون الاعتراف بحقوق الشعب الكردي كاملة دستورياً (…) ومن دون الاعتراف بالإدارات الذاتية”، فضلاً عن القبول بدور قوات سوريا الديموقراطية في حماية المنطقة الواقعة تحت سيطرتها مستقبلاً.

قصف على حميميم

2 أيار/مايو

تعرضت قاعدة حميميم العسكرية الروسية لقصف صاروخي من فصائل المعارضة السورية، وسط تصعيد القصف الجوي والمدفعي على مناطق سيطرة المعارضة.

وقال مصدر في الجبهة الوطنية للتحرير لوكالة الأنباء الألمانية: “قصفت فصائل المعارضة قاعدة حميميم العسكرية الروسية رداً على استهداف

الطيران الروسي لمناطق سيطرة المعارضة السورية في إدلب وريف حماة، والذي  راح ضحيته خلال الأيام الماضية عشرات القتلى والجرحى وألحق دماراً

واسعاً في المنطقة التي طالها القصف “.

وقال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية: ” رصدت قاعدة  حميميم العسكرية إطلاق فصائل المعارضة قذائف صاروخية من منطقة قلعة  المضيق في ريف حماة الغربي”.

وكانت فصائل المعارضة أعلنت في وقت سابق اليوم عن مقتل وجرح عدد من  الجنود الروس في استهداف قاعدة حميميم بصواريخ جراد.

نزوح 140 ألفاً

1 ايار/مايو

نزح نحو 140 ألف شخص منذ شهر شباط/فبراير في محافظة إدلب ومحيطها بالتزامن مع بدء قوات النظام السوري وحليفتها روسيا تصعيدهما في المنطقة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة فصائل جهادية، وفق ما أفاد متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقال ديفيد سوانسون لوكالة فرانس برس “منذ شباط/فبراير، نزح أكثر من 138,500 امرأة وطفل ورجل من شمال حماة وجنوب إدلب”، مشيراً إلى أن بين هؤلاء 32500 شخص فروا بين الأول والثامن والعشرين من نيسان/أبريل.

وانتقل النازحون إلى مناطق أخرى أكثر أمناً في محافظة إدلب وكل من حماة وحلب المجاورتين.

ونتيجة القصف الذي طال إحدى مدارسها، نزح غالبية سكان قرية القصابية في جنوب إدلب إلى مناطق أكثر أمناً.

دمشق مع مادورو

1 أيار/مايو

أدانت وزارة الخارجية السورية “محاولة الانقلاب الفاشلة” في فنزويلا واتهمت الولايات المتحدة بالسعي لزعزعة الاستقرار في هذا البلد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

ونقلت سانا عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين قوله “تدين الجمهورية العربية السورية بشدة محاولة الانقلاب الفاشلة على الشرعية الدستورية في جمهورية فنزويلا البوليفارية”.

وتشهد فنزويلا حالة من الفوضى إثر إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الذي نصّب نفسه رئيساً بالوكالة واعترفت به خمسون دولة بينها الولايات المتحدة، تلقيه دعم مجموعة من العسكريين للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.

لجنة دستورية؟

30 نيسان/أبريل

أكّد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أمام مجلس الأمن الدولي قُرب التوصّل لاتّفاق على تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا تمهّد الطريق لحلّ سياسي في البلد الغارق منذ 2011 في حرب أهليّة.

وقال بيدرسون “نقترب من (التوصّل) لاتّفاق حول اللجنة الدستورية”.

وبحسب خطة الأمم المتحدة، فاللجنة الدستورية، التي من المفترض أن تقود عملية مراجعة الدستور وعملية انتخابية، يجب أن تتضمن 150 عضواً، 50 منهم يختارهم النظام، و50 تختارهم المعارضة، و50 يختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهدف الأخذ بعين الاعتبار آراء خبراء وممثلين عن المجتمع المدني.

ولم يتم الاتفاق بعد على الأسماء في اللائحة الثالثة التي تثير خلافات بين دمشق والأمم المتحدة، إلا أنّ الأمم المتحدة تقول إنّه يتعيّن تغيير ستة أسماء فقط على هذه اللائحة.

واتّهم السفير الأميركي بالوكالة لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهين موسكو بإعاقة جهود التوصّل إلى حلّ، وقال إنّ “روسيا ومن تدعمهم يعرقلون العملية السياسية”.

في المقابل أكّد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا أنّه “متفائل في التوصّل سريعاً إلى حلّ” بشأن اللجنة الدستورية.

وقف التصعيد؟

30 نيسان/أبريل

دعت الولايات المتحدة روسيا الثلاثاء إلى احترام التزاماتها وإنهاء “التصعيد” في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا بعد رصد غارات جوية أدت إلى مقتل 10 أشخاص.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان اورتاغوس “ندعو جميع الأطراف وبينهم روسيا والنظام السوري إلى احترام التزاماتهم بتجنب شن هجمات عسكرية واسعة والعودة إلى خفض تصعيد العنف في المنطقة”.

إطلالة البغدادي

29 نيسان/أبريل

نشرت مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة لتنظيم “داعش” الاثنين ما وصفتها بأنها رسالة مصورة من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قال فيها إن تفجيرات عيد القيامة في سريلانكا هي رد  “داعش” على خسائرها في الباغوز آخر معاقلها في سوريا.

وقال البغدادي إن التنظيم سيثأر لقتلاه وأسراه. وجلس الرجل على الأرض في التسجيل مخاطبا أعضاء التنظيم على مدى 18 دقيقة. وظهر بعض المساعدين يستمعون إليه ووجوههم مغطاة.

والمقطع هو أول تسجيل مصور للبغدادي منذ ظهوره بمدينة الموصل العراقية في عام 2014 بينما نشرت له تسجيلات صوتية مؤخرا.

احتجاج عشائري

28 نيسان/أبريل

ذكر سكان ومحتجون ورؤساء عشائر أن العرب في محافظة دير الزور السورية صعدوا احتجاجاتهم ضد فصيل كردي مسلح متحالف مع الولايات المتحدة يسيطر على المحافظة الغنية بالنفط بعد انتزاع السيطرة عليها من تنظيم “داعش”.

وقالوا إن مظاهرات بدأت قبل خمسة أيام ضد حكم قوات سوريا الديمقراطية في سلسلة بلدات من البصيرة إلى الشهيل، في حزام استراتيجي للنفط في قلب أراض تسكنها عشائر عربية إلى الشرق من نهر الفرات.

وأحرق المحتجون إطارات على امتداد طريق سريع من دير الزور إلى الحسكة تستخدمه ناقلات النفط، في تجارة مربحة سيطرت قوات سوريا الديمقراطية عليها بعد هزيمة “داعش” هناك في أواخر 2017.

وكتب المحتجون على لافتة في قرية الشنان والتي أرسل السكان صورها لرويترز ونشروها على وسائل التواصل الاجتماعي “وين نفطنا؟ وارداتنا وين؟  لن نقبل بعد اليوم نقل ثرواتنا خارج مناطقنا”.

سوريا في أسبوع 9 – 15 نيسان/أبريل 2019

سوريا في أسبوع 9 – 15 نيسان/أبريل 2019

السودان وسوريا

رويترز

14 نيسان/أبريل

تابع سوريون تطورات الوضع السوداني ومدى انعكاسه على بلادهم بعد ثماني سنوات، اذ واصل آلاف المحتجين السودانيين اعتصامهم أمام وزارة الدفاع يوم الأحد للضغط على الجيش لتسريع الانتقال إلى الحكم المدني. وقال رئيس المجلس العسكري الذي حل محل الرئيس السابق عمر البشير بعد الإطاحة به يوم الخميس في أعقاب ثلاثة عقود له في السلطة إن حكومة مدنية ستتشكل بعد مشاورات مع المعارضة.

وطالب تجمع المهنيين السودانيين، الجهة الرئيسية المنظمة للاحتجاجات التي أدت إلى سقوط البشير، بأن يشمل المجلس العسكري الانتقالي مدنيين وضغط من أجل إزاحة المقربين للبشير. ودعا إلى “إعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات بما يضمن له القيام بدوره المنوط به وحل ميليشيات النظام”.

ويمثل الاعتصام الذي بدأ في السادس من أبريل\نيسان ذروة حركة احتجاجية بدأت قبل قرابة أربعة أشهر. وشهد الاعتصام اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي لكن الأجواء اتسمت بالهدوء يوم الأحد.

واستقال وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض بن عوف يوم الجمعة من رئاسة المجلس العسكري بعد يوم واحد من توليه المنصب. وكان بن عوف أعلن الإطاحة بالبشير والتحفظ عليه. وقال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن الرئيس الجديد للمجلس العسكري إن الفترة الانتقالية ستستمر لمدة عامين كحد أقصى. وألغى حظر التجول الليلي وأمر بالإفراج عن كل من تم سجنهم بموجب قوانين الطوارئ التي فرضها البشير.

بيدرسون للمرة الثالثة في دمشق

عنب بلدي

14 نيسان/أبريل

وصل المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى العاصمة دمشق، لاستكمال المشاورات بشأن اللجنة الدستورية، في زيارته الثالثة منذ مطلع العام الحالي. وقالت وزارة الخارجية السورية، يوم الأحد 14 أبريل\نيسان، إن وزير الخارجية وليد المعلم، استقبل بيدرسون والوفد المرافق له في دمشق. وأضافت أن اللقاء بين الطرفين استعرض الجهود المتواصلة من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي لحل الأزمة السورية، واستكمال المشاورات المتعلقة بالعملية السياسية، لا سيما مناقشة الدستور، بحسب وصفها.  كما ناقش المعلم وبيدرسون النشاطات التي تضمنت الزيارة الأخيرة لدمشق في آذار الماضي، والمتعلقة بمحادثات بشأن اللجنة الدستورية والعملية السياسية، بحسب الوزارة.

وكان بيدرسون حدد الخطوات التي يمكن العمل عليها للتوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا وفق القرار 2254. وقال إن أولى هذه الخطوات هي “بناء الثقة وتعميق علاقته مع الحكومة والمعارضة على حد سواء”، وتحديد الأمور المشتركة بينهما والأمور غير المتفق عليها.

أما الخطوة الثانية فهي “الانخراط الجدي مع المجتمع المدني السوري، إضافة إلى الخطوة الثالثة وهي “العمل على قضية المعتقلين والمفقودين والمخطوفين”، معتبراً أنها قضية مهمة وجوهرية بالنسبة له. أما بالنسبة للموضوع السياسي فتحدث بيدرسون عن “تعميق الحوار مع الحكومة والمعارضة، والعمل على اللجنة الدستورية التي ورثها عن المبعوث السابق، ستيفان دي ميستورا”.

وتحدثت روسيا وتركيا مؤخراً عن المشارفة على الانتهاء من تشكيل اللجنة المعنية بكتابة دستور جديد لسوريا.

التناغم الروسي التركي!

رويترز

8 نيسان/أبريل

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين إن روسيا وتركيا ستُسيران دوريات مشتركة في محافظة إدلب السورية. وأضاف بوتين عقب محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في موسكو “سنُسير بشكل أساسي دوريات مشتركة.. من جهتين على الأقل”. وذكر أن روسيا وتركيا ستواصلان جهودهما لإحلال السلام في سوريا.

كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إنه يعتزم مناقشة عملية عسكرية تركية محتملة في سوريا خلال زيارته إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين يوم الاثنين.

ونقل عن أردوغان قوله “استعداداتنا على الحدود اكتملت، كل شيء جاهز للعملية. يمكن أن نبدأها في أي لحظة. سأناقش هذه المسألة ضمن أمور أخرى بشكل مباشر (مع بوتين) خلال زيارتي لروسيا”.

الأكراد يشكون روسيا

رويترز

12 نيسان/أبريل

قال مسؤول كردي سوري إن جهود إبرام اتفاق سياسي بين السلطات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا والحكومة في دمشق متعثرة وألقى باللوم على روسيا. وجددت السلطات التي يقودها الأكراد جهود التفاوض بشأن اتفاق مع دمشق في وقت سابق هذا العام في أعقاب قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من مناطق يسيطر عليها الأكراد في سوريا على أمل أن تتوسط موسكو لإبرام اتفاق يحفظ لهم وضع الحكم الذاتي. لكن الوضع تغير بشدة منذ ذلك الحين حيث قررت واشنطن إبقاء بعض قواتها بينما أطلقت الحكومة السورية تهديدات جديدة بعمل عسكري يستهدف القوات التي يقودها الأكراد ما لم يخضعوا لحكمها.

وقال بدران جيا كرد، المسؤول الكردي المشارك في المسار السياسي يوم الخميس “ما زالت روسيا تدعي بأنها تعمل على تلك المبادرة ولكن دون جدوى”. وقال جيا كرد إن روسيا قدمت مصالحها مع تركيا على السعي لإبرام اتفاق مع دمشق. وقال إن روسيا “لم تقم بدورها بعد أن التقت بالجانب التركي مراراً وهذا ما دفع إلى انسداد طريق الحوار مع دمشق، وروسيا تتحمل المسؤولية التاريخية”.

انفجار في الرقة

رويترز

9 نيسان/أبريل

قال مصدر أمني في شمال سوريا إن قنبلة انفجرت في مدينة الرقة السورية مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص يوم الثلاثاء بينهم أربعة أفراد من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وأضاف المصدر أن الانفجار تسبب أيضاً في مقتل أربعة مدنيين وإصابة ثلاثة من قوى الأمن الداخلي التي يقودها الأكراد والمعروفة باسم الأسايش. وقال شهود إن أشخاصاً بينهم أفراد من قوات سوريا الديمقراطية تجمعوا في الموقع بعد انفجار أول، أعقبه انفجار أشد تسبب في سقوط القتلى والجرحى.

وقالت وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم داعش إن مقاتلي التنظيم نصبوا كميناً لقوات الأمن الكردية بتفجير قنبلة صوت على طريق رئيسي، وبعد تجمع الناس فجروا سيارة كانت متوقفة في مكان قريب.

غارة إسرائيلية

رويترز

13 نيسان/أبريل

ذكر التلفزيون السوري يوم السبت أن طائرات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً قرب محافظة حماة لكن الدفاعات الجوية تصدت لبعض الصواريخ وأسقطتها. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن طائرات إسرائيلية استهدفت “أحد المواقع العسكرية باتجاه مدينة مصياف في ريف حماة”. وأضافت سانا”تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت بعضها قبل الوصول إلى أهدافها”، و”أسفر (الاعتداء) عن تدمير بعض المباني وإصابة ثلاثة مقاتلين بجروح

تفجير انتحاري

رويترز

9 نيسان/أبريل

ذكرت وسائل إعلام حكومية سورية أن مفجرين انتحاريين تنكروا في زي مزارعين وهاجموا موقعاً عسكرياً يوم الثلاثاء في هجوم أودى بحياة ثلاثة أشخاص بالإضافة إلى جميع المسلحين. وأفادت بأن المسلحين تنكروا في زي مزارعين محليين عندما استهدفوا الموقع القريب من طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي حوالي الساعة الثالثة صباحاً.

وقالت جماعة أنصار التوحيد إن ثلاثة من مقاتليها نفذوا الهجوم على نقطة تفتيش في طيبة الإمام إلى الشمال من مدينة حماة. وذكرت في بيان أن 30 من أفراد القوات الحكومية سقطوا بين قتيل وجريح.

وتصاعد العنف في الآونة الأخيرة في المنطقة، وهي آخر جزء كبير في سوريا تسيطر عليه المعارضة المسلحة، فيما يشكل ضغطاً على اتفاق روسي تركي حال دون هجوم للحكومة على هذه المناطق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرة أشخاص قتلوا في هجوم يوم الثلاثاء وأن الهجوم نفذته جماعة متشددة في منطقة “منزوعة السلاح” أقيمت بموجب الاتفاق التركي الروسي.

مفقودون للصليب الأحمر

رويترز

15 نيسان/أبريل

ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الأحد معلومات عن مكان ثلاثة من موظفيها خطفوا في سوريا قبل أكثر من خمسة أعوام، وكانت آخر معلومات بشأنهم تشير إلى أن تنظيم داعش يحتجزهم.

وتخلت وكالة الإغاثة المستقلة عن صمتها إزاء القضية وعرفت الثلاثة بأنهم لويزا أكافي، وهي ممرضة من نيوزيلندا، والسائقان السوريان علاء رجب ونبيل بقدونس. وتأتي هذه المناشدة بعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية التي تساندها الولايات المتحدة الاستيلاء على آخر جيب لتنظيم داعش في سوريا الشهر الماضي، منهية حكمه على أراضٍ في العراق وسوريا والتي كان قد أعلن فيها “خلافته” سنة 2014.

وكان الثلاثة مسافرين في قافلة للصليب الأحمر لتسليم إمدادات لمنشآت طبية في إدلب بشمال غرب سوريا عندما أوقف مسلحون القافلة في 13 أكتوبر\تشرين الأول 2013. واحتجز المسلحون سبعة أشخاص قبل أن يطلقوا سراح أربعة منهم في اليوم التالي.

وعود بحل أزمة المحروقات

عنب بلدي

14 نيسان/أبريل

وعدت وزارة النفط والثروة المعدنية بانفراج أزمة المشتقات النفطية خلال الأيام القليلة المقبلة. وقالت الوزارة يوم الأحد 14 نيسان/أبريل، إن ما تسبب باختناقات “حادة” على المشتقات النفطية هي العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، والتي تستهدف القطاع النفطي بشكل خاص وتمنع وصول ناقلات النفط إلى البلاد. ووعدت الوزارة ببدء الانفراج خلال عشرة أيام.

وتعيش سوريا أزمة محروقات منذ أشهر وخاصة في الغاز المنزلي والبنزين، وزادت تلك الأزمة خلال الأيام الماضية، ما دفع مسؤولي النظام السوري إلى تبرير الأزمة بالعقوبات المفروضة على سوريا وإلى اتهام قناة السويس بالإسهام في العقوبات.

وكان رئيس الوزراء السوري، عماد خميس، قال، الأربعاء الماضي، إن قناة السويس المصرية منذ ستة أشهر تمنع عبور السفن المحملة بالنفط إلى سوريا، مضيفاً، “فشلت كل المحاولات والاتصالات في إقناع الجانب المصري بتمرير ناقلة واحدة”.

لكن مجلس الوزراء في مصر نفى منع أي ناقلة متوجهة إلى سوريا.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية حذرت، في آذار الماضي، مجتمع شحن البترول البحري من نقل شحنات إلى النظام السوري في سوريا، ونشرت قوائم بأسماء السفن التي عملت على ذلك منذ عام 2016.

وفي بيان من مكتب الشؤون العامة لوزارة الخزانة الأمريكية جاء فيه أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابعة لوزارة الخزانة قام بتحديث تحذيره إلى مجتمع شحن البترول البحري لإلقاء الضوء على المخاطر المرتبطة بنقل شحنات النفط إلى سوريا.

سوريا في أسبوع 18-25 آذار/مارس 2019

سوريا في أسبوع 18-25 آذار/مارس 2019

انتهاء “الخلافة”

 25آذار/مارس

 سلّم عشرات المقاتلين من تنظيم “داعش” أنفسهم الأحد لقوات سوريا الديموقراطية بعد خروجهم من أنفاق كانوا يختبئون داخلها في بلدة الباغوز، في خطوة تأتي غداة إعلان هذه الفصائل القضاء التام على “الخلافة”.

وحذرت الإدارة الذاتية الكردية الأحد من أن خطر التنظيم لا يزال مستمراً، مع وجود آلاف المقاتلين الأجانب وأفراد عائلاتهم في معتقلات ومخيمات قوات سوريا الديموقراطية، بالإضافة إلى قدرته على تحريك “خلايا نائمة”.

وأشادت دول عدة حول العالم بإعلان القضاء على الخلافة بعد تجريد التنظيم من مناطق سيطرته جغرافياً، في وقت أعلن قادة قوات سوريا الديموقراطية وشريكها التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بدء مرحلة جديدة من الحرب ضد التنظيم، للقضاء على هذه “الخلايا النائمة”.

في بلدة الباغوز النائية في شرق سوريا والتي شكلت مسرح المواجهة الأخيرة ضد التنظيم، شوهد قرب مخيم التنظيم، عشرات الرجال يقفون في صف منتظم، قبل صعودهم إلى شاحنات عدة توقفت في المكان. وأرخى عدد منهم لحاهم وارتدى آخرون عباءات تقليدية من الصوف أو وضعوا كوفيات على رؤوسهم وبعضهم غطوا وجوههم.

وقال جياكر أمد، المتحدث الكردي في صفوف قوات سوريا الديموقراطية لفرانس برس “إنهم مقاتلون دواعش خرجوا من الأنفاق وسلموا أنفسهم اليوم” من دون أن يحدد عددهم.

ولم يستبعد “احتمال وجود مزيد من الدواعش مختبئين داخل أنفاق”.

وشاهد فريق فرانس برس سحباً من الدخان الأسود تتصاعد من المخيم الأحد، قال أمد إنها ناجمة عن “احتراق مخازن ذخيرة” تابعة للتنظيم.

وبدا المخيم الذي يضم الكثير من الأنفاق وخيماً متداعية أشبه بحقل خردة مع انتشار هياكل سيارات محترقة وأوان منزلية وعبوات مياه واسطوانات غاز.

وأفاد المتحدث باسم التحالف الدولي ان قوات سوريا الديموقراطية ستواصل القيام بعمليات تمشيط في المنطقة بحثا عن بقايا الجهاديين وللكشف عن مخابئ محتملة للأسلحة.

وقال في تغريدة على تويتر “عملية التطهير ستكون مدروسة وشاملة وستساعد على ضمان الأمن على المدى الطويل في المنطقة”.

 وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية السبت سيطرتها على آخر جيب للتنظيم داخل بلدة الباغوز، بعد ستة أشهر من هجوم واسع بدأته في ريف دير الزور الشرقي بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية.

وقال رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية في سوريا عبد الكريم عمر  “قضينا على دولة داعش وهذا انجاز كبير جداً، لكنه لا يعني أننا قضينا على داعش” كتنظيم.

وتحدّث عن “تحديات كبيرة” أبرزها أن “لدينا الآلاف من المقاتلين بالإضافة إلى أطفال ونساء من 54 دولة، ما عدا السوريين والعراقيين، وهذا عبء كبير وخطر علينا وعلى كل المجتمع الدولي”.

على وقع تقدمها العسكري وعملياتها التي علقتها مراراً كي تفسح المجالأمام خروج المحاصرين، أحصت قوات سوريا الديموقراطية خروج أكثر من 66 ألف شخص من مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع العام، بينهم خمسة آلاف جهادي على الأقل تمّ اعتقالهم. كما تمكن آخرون من الفرار.

وبين الخارجين عدد كبير من أفراد عائلات الجهاديين، كثيرون منهم أجانب، ممن جرى نقلهم إلى ثلاث مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا. وأبرزها وأكبرها مخيم الهول المصمم لاستيعاب عشرين ألف شخص ويؤوي حالياً أكثر من 72 ألف شخص، 25 ألفاً منهم أطفال في سنّ الدراسة.

وحذر عمر من وجود “الآلاف من الأطفال الذين تربّوا على ذهنية داعش” في المخيمات. وقال “إذا لم تتمّ إعادة تأهيلهم وبالتالي دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية فهم جميعهم مشاريع إرهابيين”.

وبحسب منظمة إنقاذ الطفل “سايف ذي تشليدرن”، يوجد أكثر من 3500 طفل أجنبي من أكثر من ثلاثين دولة، في المخيّمات الثلاثة.

ويشكل ملف الجهاديين الأجانب وأفراد عائلاتهم عبئاً على الإدارة الذاتية، التي تطالب دولهم باستعادتهم لمحاكمتهم على أراضيها. إلا أن الحكومات الغربية تبدي تردداً إزاء استعادتهم جراء مخاوف أمنية وخشية من ردّ فعل الرأي العام نتيجة اعتداءات دامية شهدتها تبناها التنظيم. وأبدت قلة من الدول بينها فرنسا اهتماماً باستعادة عدد من الأطفال.

ومع القضاء على “خلافة” التنظيم، يخشى الأكراد أن تبادر واشنطن إلى سحب قواتها من شمال سوريا، ما قد يجعلها هدفاً لهجوم لوحت تركيا بشنه ضدهم. وتعد أنقرة المقاتلين الأكراد “إرهابيين” وتخشى تواصلهم مع المتمردين الأكراد على أرضها.

وحذر عمر من أن “أي تهديد أو أي حرب جديدة ستكون فرصة” لمقاتلي التنظيم “للهروب من المعتقلات”، مضيفاً “يجب أن يكون هناك تنسيق بيننا وبين المجتمع الدولي لمواجهة هذا الخطر”.

ويهدئ الوجود الأميركي حتى الآن اندفاعة أنقرة، كما يحول دون شن دمشق هجوماً لاستعادة السيطرة على مناطقهم. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية العام قراره سحب كامل قواته المقدرة بألفي جندي من سوريا، لكن واشنطن عادت وقررت ابقاء نحو 400 جندي لفترة من الزمن، لم يتم تحديدها.

وإلى جانب الجهاديين المعتقلين وعائلاتهم، يحتفظ التنظيم بقدرته على تحريك  “خلايا نائمة” في المناطق التي طُرد منها، وبانتشاره في البادية السورية المترامية الأطراف. ويمثل ذلك تحدياً رئيسياً أمام الأكراد وحلفائهم.

ولمواجهة هذا التهديد، أعلن القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم كوباني خلال مؤتمر صحافي في حقل العمر النفطي السبت “بدء مرحلة جديدة” من المعركة ضد التنظيم للقضاء على “خلاياه النائمة”. وأوضح أن ذلك سيتمّ “بتنسيق مع قوات التحالف”.

وأكد قائد قوات التحالف الجنرال بول لاكاميرا في بيان السبت أن “مكافحة داعش وعنفه المتطرف لن تنتهي قريباً”.

واستبق التنظيم خسارته بنشر تسجيلات في الأيام الأخيرة على حساباته على تطبيق تلغرام، دعا في إحداها عناصره الى “الثأر” من الأكراد في مناطق سيطرتهم. كما دعا أنصاره الى شن هجمات في الغرب ضد أعداء “الخلافة”.

وشكلت جبهة الباغوز دليلاً على تعقيدات النزاع السوري الذي بدأ عامه التاسع، مخلفاً حصيلة قتلى تخطت 370 ألفاً، من دون أن تنجح كافة الجهود الدولية في التوصل إلى تسوية سياسية.

 دعوة كردية

 25آذار/مارس

  يحض الأكراد في سورية النظام على أن يفتح حواراً من أجل “قطع الطريق على تحديات تهدد السيادة السورية من قبل أغلب المتدخلين في سورية، وبشكل خاص من قبل نظام الاحتلال التركي”.

وقال سيهانوك ديبو عضو المجلس الرئاسي في “مجلس سورية الديمقراطية” (مسد) القول إن “على دمشق  ومختلف العواصم العربية أن تنظر إلى الإدارة الذاتية (الكردية) كصمام  أمان وخط مواجهة مُفشِّل للطموحات العدوانية التركية”.

وكشف ديبو أن “أعداد أسرى داعش وعوائلهم تفوق 50 ألفاً من 48 جنسية عربية وأجنبية”، معتبراً أن هذا العدد الهائل “معضلة كبيرة لا تستطيع

الإدارة الذاتية في شمال سورية أن تتحمل مسؤوليتهم وحدها”، لافتاً إلى أن “الخطوة الأسلم هنا تأسيس محكمة دولية في شمال سورية وشرقها بتفاصيل

متفق عليها مع الإدارة الذاتية”.

“وثيقة” الجولان

 24آذار/مارس

 أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي الاحد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيوقع قرارا يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة عندما يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في واشنطن الاثنين.

وكتب الوزير إسرائيل كاتز على موقع تويتر “الرئيس ترامب سيوقع غدا في حضور رئيس الوزراء نتانياهو قرارا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان”.

قوبل البيان بانتقادات واسعة من دول عربية وغربية والأمم المتحدة. وأكدت دمشق تمسكها باستعادة الجولان بكل الوسائل.

وفي ما يتعلق بالجولان السوري، شددت الجامعة العربية على أن “القمم العربية تؤكد دوماً في قراراتها على عروبة الجولان السوري المحتل”.

ويشكل تصريح ترامب قطيعة مع السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ عقود في الشرق الأوسط ومع إجماع دولي قائم منذ زمن.

وقالت الجامعة: “من الممكن في ضوء التطور الأخير الذي حدث أن تطلب دولة عربية إضافة جديد إلى مشروع القرار الخاص بالجولان بناء على ما يستجد”.

ونددت الجامعة العربية ودول عربية باعلان ترامب مؤكدة أن “الجولان أرض سورية محتلة”.

وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط مساء الخميس إن “التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأميركية والتي تمهد لاعتراف رسمي أميركي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل تعتبر خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي”.

وأكد أبو الغيط أنّ “الجولان هو أرضٌ سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وباعتراف المجتمع الدولي”.

العودة “غير مدرجة”

 23آذار/مارس

 أكد السفير محمود عفيفي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية الأحد أن عودة سوريا الى الجامعة “غير مدرجة حتى الآن” على جدول أعمال القمة العربية التي تلتئم في تونس نهاية آذار/مارس الجاري.

وقال عفيفي في مؤتمر صحافي “حتى الآن، موضوع عودة سوريا غير مدرج على جدول الأعمال ولم يطرحه أي طرف بشكل رسمي”.

وكان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أعلن في السادس من الشهر الجاري في ختام الدورة الـ151 للمجلس الوزاري للجامعة العربية في القاهرة أن موضوع مشاركة سوريا المحتملة في القمة العربية المقبلة في تونس “لم يطرح على الإطلاق” خلال الاجتماعات.

وقررت الجامعة العربية في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الاضطرابات في سوريا، بتعليق عضوية سوريا مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، مطالبة الجيش السوري ب”عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام”.

ويدور جدل حاليا بشأن عودة سوريا خصوصا مع تعزز جانب سلطات دمشق والانتصارات العسكرية للجيش السوري الذي استطاع استعادة مناطق كبيرة من المسلحين الجهاديين والمعارضين بدعم من حليفيه الروسي والإيراني.

وهناك انقسام بين الدول العربية في هذا الشأن.

ودعا العراق ولبنان إلى عودة سوريا الى الجامعة العربية، كما أعادت الإمارات في كانون الأول/ديسمبر 2018 فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية منذ 2012.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي في مؤتمر صحافي في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي إنه “لا يوجد توافق عربي حول مسألةإعادة النظر بشأن قرار تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية”.