سوريا في أسبوع ١٤ – ٢١ تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠١٩

سوريا في أسبوع ١٤ – ٢١ تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠١٩

انسحاب أميركي

٢٠ تشرين الأول/أكتوبر

انسحبت القوات الأميركية الأحد من أكبر قواعدها العسكرية في شمال شرقي سوريا، تنفيذاً لقرار واشنطن الأخير بسحب نحو ألف جندي من تلك المنطقة، وفق مراسل فرانس برس والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس أكثر من سبعين مدرعة وسيارة عسكرية ترفع العلم الأميركي وتعبر مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، بينما كانت مروحيات برفقتها تحلق في الأجواء.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن القافلة أخلت مطار صرين الذي اتخذته القوات الأميركية قاعدة لها، على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً جنوب مدينة كوباني (عين العرب.)

وتقع هذه القاعدة (التي تعتبر الأكبر للقوات الأميركية في شمال سوريا) على أطراف منطقة عازلة تسعى أنقرة لإقامتها في شمال شرق سوريا، حيث تشن مع فصائل سورية موالية لها هجوماً منذ التاسع من الشهر الحالي ضد المقاتلين الأكراد. وتمكنت بموجبه من السيطرة على شريط حدودي بطول 120 كيلومتراً.

وبعد خمسة أيام من بدء هذا الهجوم، أعلنت واشنطن في 14 تشرين الأول/أكتوبر، أن نحو ألف جندي أميركي موجودون في المنطقة تلقوا الأوامر بالانسحاب.

وبدأت واشنطن تنفيذ قرارها بسحب جنود من نقاط حدودية مع تركيا، ما اعتبر بمثابة ضوء أخضر لأنقرة حتى تبدأ هجومها الذي لاقى تنديداً دولياً واسعاً وتسبب بنزوح أكثر من 300 ألف شخص.

وانسحبت القوات الأميركية، خلال الأسبوع الماضي، من ثلاث قواعد أخرى، بينها قاعدة في مدينة منبج وأخرى بالقرب من كوباني.

وباتت جميع القواعد التي اتخذتها القوات الأميركية “في شمال محافظة الرقة وشمال شرق حلب خالية” اليوم، وفق عبد الرحمن، بينما لا يزال الأميركيون يحتفظون بقواعد في محافظتي دير الزور والحسكة، بالإضافة إلى قاعدة التنف جنوباً.

حصار رأس العين

19 تشرين أول /أكتوبر

قطع الجيش الوطني السوري الموالي  للجيش التركي طريق رأس العين تل تمر في ريف محافظة الحسكة الشمالي الغربي، وبذلك فرض حصاراً كاملاً على مدينة رأس العين.

وقال مصدر مقرب من الجيش السوري لوكالة الأنباء الألمانية أن المجموعات المسلحة هاجمت اليوم نقاطاً للجيش السوري في قرية الأهراس/ 15 كم شمال غرب مدينة تل تمر/، وتمكن الجيش السوري من صد الهجوم، وعادت عناصر المجموعات المسلحة إلى المنطقة التي انطلقوا منها”.

وبسط الجيش السوري سيطرته على الطريق الدولي حلب – القامشلي M4 من بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي وصولاً إلى مدينة تل تمر وعلى مسافة  تتجاوز 120 كم .

إعادة “دواعش

19  تشرين الأول/أكتوبر

حذّر قاضي التحقيق دافيد دوبا وهو منسق قسم مكافحة الإرهاب في محكمة باريس، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، من أن عدم إعادة الجهاديين الفرنسيين المحتجزين في سوريا “يُشكل خطرا على الأمن العام” في فرنسا.

وقال في تصريح غير مسبوق في وقت ترفض السلطات الفرنسية في الوقت الحالي إعادة هؤلاء الجهاديين، إن “عدم الاستقرار السياسي وسهولة اختراق ما تبقى من مخيمات الأكراد يثيران الخشية من أمرين: هجرة غير منظمة لجهاديين إلى أوروبا مع خطر حصول هجمات يُنفّذها عقائديون متشددون من جهة، وإعادة تشكيل مجموعات إرهابية مقاتلة مدرّبة ومصممة في المنطقة من جهة أخرى”.

ولدى فرنسا حوالى مئتي شخص و300 طفل في المخيمات والسجون الخاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا، وهي ترفض إعادتهم على غرار عدد من الدول الأخرى بسبب استياء الرأي العام وترغب في أن تتم محاكمتهم في أقرب مكان إلى مواقع جرائمهم.

لكن منذ أن أطلقت تركيا في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر هجوماً ضد المقاتلين الأكراد في الشمال السوري، تخشى الدول الغربية فرار 12 ألف جهادي محتجزين لدى الأكراد في سوريا بينهم 2500 إلى 3000 أجنبي.

هدنة هشة

18  تشرين الأول/أكتوبر

بعد ساعات على إعلان واشنطن اتفاقاً لوقف إطلاق النار، شنّ الطيران التركي غارة جوية أسفرت عن مقتل مدنيين في مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا مع استمرار الاشتباكات المتقطعة في مدينة حدودية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 قال المقاتلون الأكراد االجمعة، إنه ليس لديهم أي نية للانسحاب من كامل الحدود الشمالية الشرقية لسورية – وهو بالضبط ما يتوقعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يحدث بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة الخميس.

وقالت وكالة أنباء بلومبرج إن التفسيرين المتضاربين يشيران إلى هشاشة اتفاق التهدئة لمدة خمسة أيام.

انتزاع هدنة

17 تشرين الأول/أكتوبر

وافقت تركيا الخميس على تعليق هجومها في شمال شرق سوريا وإنهائه إذا انسحبت القوات الكردية من هذه المنطقة خلال خمسة أيام، وذلك بموجب اتفاق انتزعه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في أنقرة.

وقال بنس للصحافيين بعد محادثات مع الرئيس أردوغان استمرت أكثر من أربع ساعات أنه للسماح بانسحاب القوات التركية “خلال 120 ساعة، سيتم تعليق كل العمليات العسكرية في إطار عملية نبع السلام، على أن تتوقف العملية نهائيا ما إن يتم إنجاز هذا الانسحاب”.

وعلى القوات الكردية أن تنسحب من منطقة بعمق 32 كلم بحيث تتحول في النهاية إلى “منطقة آمنة” تسعى إليها تركيا منذ أشهر.

داعش” يحرر

17  تشرين الأول/أكتوبر

أعلن تنظيم “داعش” الخميس أنه “حرر” عدداً من النساء المحتجزات لدى المقاتلين الأكراد، إثر شنّه هجوماً على أحد مقراتهم في محافظة الرقة في شمال سوريا، وفق بيان نقلته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام.

ويأتي ذلك بعد سلسلة حوادث أعقبت انصراف قوات سوريا الديموقراطية لصد هجوم تشنّه أنقرة مع فصائل سورية موالية لها ضد مناطق سيطرتها، وتخللها فرار نحو 800 شخص من عائلات مقاتلي التنظيم من مخيم للنازحين، وفرار جهاديين من سجون وأعمال شغب شهدتها مراكز احتجاز أخرى.

الأسد يواجه

17  تشرين الأول/أكتوبر

تعهد الرئيس السوري بشار الأسد الخميس بالرد على الهجوم الذي تشنه تركيا منذ التاسع من الشهر الحالي في شمال شرق البلاد “بكل الوسائل المشروعة”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وقال الأسد خلال استقباله مسؤولاً عراقياً إن الهجوم التركي “هو غزو سافر وعدوان واضح”، مضيفاً أن سوريا “سترد عليه وتواجهه بكل أشكاله في أي منطقة من الأرض السورية عبر كل الوسائل المشروعة المتاحة”، بعدما انتشرت القوات الحكومية في مناطق عدة قريبة من الحدود التركية بموجب اتفاق مع الأكراد.

إجلاء

16  تشرين الأول/أكتوبر

طالبت الإدارة الذاتية الكردية المجتمع الدولي بالتدخل لفتح “ممر إنساني” لإجلاء المدنيين والجرحى “المحاصرين” في مدينة رأس العين الحدودية، بعدما طوقتها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها وتدور فيها اشتباكات عنيفة.

وتشنّ تركيا منذ التاسع من الشهر الحالي هجوماً في شمال شرق سوريا، تسبّب بنزوح أكثر من 300 ألف مدني. وتمكّنت بموجبه من السيطرة على مناطق حدودية واسعة باستثناء رأس العين، حيث تتركز المعارك.

أرقام التوغل

 16 تشرين الأول/أكتوبر

تداعيات الهجوم التركي على الوضع الإنساني في سوريا بالأرقام:

– ثلاثة ملايين نسمة عدد السكان المقيمين في شمال شرق سوريا.

-72 مدنياً قتلوا جراء نيران الجيش التركي والفصائل الموالية.

– عشرون مدنياً قتلوا في الجانب التركي من الحدود.

– 1,800,000 شخص يحتاجون إلى مساعدة.

– 300 ألف شخص فروا من منازلهم في المناطق الحدودية.

– 83,000 نازح جدد تلقوا مساعدات.

– أربعون مدرسة تحولت إلى ملاجئ.

– ألف مدني تقريباً فروا من مناطق الإدارة الذاتية الكردية إلى كردستان العراق.

– 400 ألف شخص في مدينة الحسكة ومحيطها يواجهون خطر نقص المياه.

– 68 ألف نازح يقبعون في مخيم الهول للنازحين.

–  32 منظمة دولية غير حكومية تعلق نشاطاتها وتسحب موظفيها الدوليين من مناطق الإدارة الذاتية.

– 3,600,000 لاجئ سوري فروا إلى تركيا منذ اندلاع النزاع عام 2011 ويأمل الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة قسم كبير منهم إلى منطقة عازلة يريد إنشاءها قرب الحدود.

– تسعون في المئة من إجمالي محصول الحبوب في سوريا يتم إنتاجه في شمال شرق سوريا.

الكونغرس وترامب

 16 تشرين الأول/أكتوبر

صوّت مجلس النواب الأميركي بغالبية كبيرة (354 صوتاً مقابل 60 صوتاً) لإدانة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، في تجسيد رسمي للمواقف الحادة للحزبين الديموقراطي والجمهوري ضد السياسة الخارجية المثيرة للجدل لادارة ترامب.

وهذا القرار المشترك بمثابة أول إدانة للكونغرس لقرار ترامب، الذي اعتبر معارضون أنه منح الضوء الأخضر للقوات التركية لغزو شمال سوريا ومهاجمة القوات الكردية.

وينص القرار على أن مجلس النواب “يعارض قرار إنهاء بعض جهود الولايات المتحدة لمنع العمليات العسكرية التركية ضد القوات الكردية السورية في شمال شرق سوريا”.

كوباني ودمشق

15  تشرين الأول/أكتوبر

دخلت قوات النظام السوري مدينة كوباني (عين العرب) في شمال سوريا بموجب اتفاق مع الإدارة الذاتية الكردية في مواجهة الهجوم التركي المستمر منذ أسبوع ضد مناطق سيطرتها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “قوات النظام ترافقها قوات روسية دخلت مساء الأربعاء مدينة كوباني” ذات الغالبية الكردية والحدودية مع تركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي طالما أعلنت أنقرة نيتها السيطرة عليها.

ولكوباني رمزية خاصة كونها شهدت في العام 2015 على أولى أبرز المعارك التي هزم فيها المقاتلون الأكراد بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن تنظيم الدولة الإسلامية.

ومنذ ذلك الحين، باتت تُعد وحدات حماية الشعب الكردية رأس الحربة في قتال التنظيم المتطرف، وتعززت علاقاتها مع واشنطن التي استمرت بدعمها بعد انضوائها في تحالف قوات سوريا الديموقراطية.

وبعد هجوم شنته تركيا وفصائل سورية موالية لها في التاسع من الشهر الحالي، وأمام إصرار واشنطن على سحب جنودها من مناطق سيطرتهم، لم يجد الأكراد حلاً سوى اللجوء إلى دمشق وحليفتها موسكو.

وكانت النتيجة أن أعلنت الإدارة الذاتية الكردية الأحد اتفاقاً مع دمشق ينص على انتشار قوات النظام السوري على طول الحدود مع تركيا لمؤازرة قوات سوريا الديموقراطية في تصديها للهجوم التركي.

وبموجب الاتفاق، انتشرت قوات النظام خلال اليومين الماضيين في مدينة منبج ومحيطها (شمال شرق حلب) وبلدة تل تمر (شمال غرب الحسكة) ومحيط بلدة عين عيسى (شمال الرقة).

أهمية منبج

15  تشرين الأول/أكتوبر

يفصل ثلاثون كيلومترا بين الحدود التركية ومدينة منبج الاستراتيجية الواقعة في شمال سوريا والتي خضعت لسيطرة قوات مختلفة منذ بداية النزاع في 2011. والمدينة الواقعة في محافظة حلب التي سيطرت عليها قوات النظام السوري الثلاثاء، بقيت لفترة طويلة هدفا لأنقرة.

كان عدد سكان منبج يبلغ قبل الحرب 120 ألف نسمة، هم أساساً من السنة، غالبيتهم عرب وربعهم أكراد، بالإضافة إلى أقلية تركمانية. ومنبج محاذية لمواقع تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا، خصوصاً مدينة الباب غرباً ومدينة جرابلس شمالاً.

سيطرت فصائل معارضة في 2012 على المدينة، لكنها وقعت بيد تنظيم الدولة الإسلامية في 2014. وقد باتت ممراً أساسياً في المحور الذي ينقل منه الجهاديون المقاتلين والسلاح والمال بين تركيا والمناطق التي يسيطرون عليها في سوريا. وقد وصفتها الولايات المتحدة بأنها الأرض التي يعبر منها تنظيم الدولة الإسلامية نحو أوروبا.

وفي 2016، قطعت قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب الكردية، وبدعم من الولايات المتحدة، الطرق التي تربط بين منبج والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدول الإسلامية، قبل أن تنجح بالاستيلاء على المدينة.

ووضعت قوات سوريا الديموقراطية بعد ذلك بلدية منبج بعهدة مجلس مدني، وتحولت المدينة إلى ملجأ لآلاف النازحين الفارين من المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

بقيت القوات الأميركية في منبج بعد هزيمة الجهاديين.

وفي الوقت نفسه، خسر تنظيم الدولة الإسلامية مناطق محيطة بالمدينة لصالح القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا ي جنوب منبج، والفصائل الموالية لتركيا في شمالها.

ونتيجة لذلك، باتت القوات الأميركية في منبج في وسط منطقة عازلة بحكم الأمر الواقع تفصل بين قوات متحاربة.

في 2017، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نشر تعزيزات عسكرية قرب منبج.

واستُهدفت القوات الأميركية في كانون الثاني/يناير 2019 بهجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأدى إلى مقتل 19 شخصاً في منبج، بينهم أربعة أميركيين، وهو الاعتداء الأكثر دمويةً الذي يطال القوات الأميركية في سوريا منذ عام 2014.

أطلقت أنقرة في آب/أغسطس 2016 عملية عسكرية في سوريا هدفت خصوصاً إلى منع وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على قطاع من الأراضي على طول الحدود التركية السورية.

وأكد خبراء أن سيطرة القوات الكردية على منبج وسعيهم خصوصاً إلى التقدم غرباً هي التي دفعت أنقرة إلى التدخل عسكرياً.

وأطلقت تركيا وفصائل سورية موالية لها في كانون الثاني/يناير 2018 عمليةً عسكرية ثانية، وطردت قوات وحدات حماية الشعب من مدينة عفرين في آذار/مارس.

طلبت قوات وحدات حماية الشعب الكردية في كانون الأول/ديسمبر، وإثر تهديدات تركية جديدة بشن عملية، من دمشق نشر قواتها في محيط منبج، معلنةً انسحابها من تلك القطاعات.

ونشر الجيش السوري قواته في محيط المدينة دون أن يدخل إليها.

وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر 2019، أطلقت أنقرة مع فصائل سورية موالية لها عملية ثالثة في شمال سوريا لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من الحدود مع تركيا.

وسيطر الجيش السوري في 15 تشرين الأول/أكتوبر على كامل مدينة منبج ومحيطها.

سوريا في أسبوع  1-7 تشرين الأول /أكتوبر 2019

سوريا في أسبوع 1-7 تشرين الأول /أكتوبر 2019

تخلي أميركي عن الأكراد

7 تشرين الأول/ أكتوبر

حذّرت الأمم المتحدة الاثنين من أنها “تستعد للأسوأ” في شمال شرق سوريا بعدما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفسح المجال أمام الجيش التركي لتنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة.

وقال منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية التابع للأمم المتحدة بانوس مومسيس في جنيف “لا نعرف ماذا سيحصل (…) نستعد للأسوأ”، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة “على اتصال بجميع الأطراف” على الأرض.وأوضح أن لدى الأمم المتحدة خطة طوارئ للتعامل مع أي معاناة إضافية للمدنيين لكنها “تأمل في ألا تستدعي الحاجة اللجوء إليها”.

وأرسلت تركيا تعزيزات إلى المنطقة الحدودية مع سوريا خلال الأسابيع الأخيرة بينما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاثنين أن العملية التي لوّحت بها بلاده منذ مدة قد تبدأ في “أي ليلة وبدون سابق إنذار”.

وجاءت تصريحاته بعدما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الاثنين أن بلاده عازمة على “تطهير” سوريا من “الإرهابيين” الذين يهددون أمن تركيا، في إشارة إلى قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري.

وبدأت الولايات المتحدة صباح الإثنين سحب قواتها من مناطق الشريط الحدودي مع تركيا في شمال سوريا، ما يفتح الطريق أمام تنفيذ أنقره لتهديدها بشنّ هجوم ضد المقاتلين الأكراد وتقويض جهود قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وتعد الوحدات الكردية شريكاً رئيسياً للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في قتال تنظيم “داعش”، وتمكنت من دحره من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا.

وحذّرت قوات سوريا الديموقراطية من جهتها من أنه سيكون “للعملية العسكرية التركية في شمال وشرق سوريا الأثر السلبي الكبير على حربنا على تنظيم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)”، مؤكدة في الوقت ذاته تصميمها “الدفاع عن أرضنا مهما كان الثمن”.

اتصال أردوغان وترمب

6تشرين الأول/ أكتوبر

أعلنت أنقرة ليل الأحد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتّفق خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب على أن يلتقيا في واشنطن الشهر المقبل للتباحث بشأن “المنطقة الآمنة” في شمال سوريا.

وقالت الرئاسة التركية في بيان إنّ أردوغان أبلغ ترامب بأنه “يشعر بالإحباط لفشل البيروقراطية العسكرية والأمنية الأميركية في تنفيذ الاتفاق” الذي أبرمه الطرفان في آب/أغسطس بشأن إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية مع تراكيا.

غارة روسية في إدلب

5  تشرين الأول/ أكتوبر

قتل تسعة مقاتلين جهاديين على الأقل السبت جراء غارات  جوية روسية استهدفت مواقع تابعة لفصيلين متشددين هما حراس الدين وأنصار التوحيد في شرق إدلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وينشط فصيل حراس الدين، المرتبط بتنظيم القاعدة ويضم نحو 1800 مقاتل بينهم جنسيات غير سورية، وفق المرصد، مع فصيل أنصار التوحيد المتشدد في شمال غرب سوريا. ويقاتلان إلى جانب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تعد التنظيم الأوسع نفوذاً في المنطقة.

وجاءت هذه الضربات رغم كون منطقة إدلب ومحيطها مشمولة بوقف لإطلاق النار منذ نهاية آب/أغسطس أعلنته موسكو ووافقت عليه دمشق. وغابت بموجبه الطائرات الحربية عن الأجواء لكن الخروقات بالقصف المدفعي والصاروخي تستمر بشكل متقطع.

وغالباً ما تشن روسيا الداعمة لقوات النظام السوري ضربات تطال تحركات وتمركزات التنظيمات المتشددة في إدلب ومحيطها.

وتعرضت مواقع تابعة لفصيلي حراس الدين وأنصار التوحيد في 31 آب/أغسطس لاستهداف أميركي أثناء اجتماع قيادات من الفصيلين قرب مدينة إدلب.

وقال المتحدث بإسم القيادة الأميركية الوسطى الكولونيل ايرل براون حينها إن القوات الأميركية استهدفت قادة جماعة “تنظيم القاعدة في سوريا”، من دون أن يحدد نوع الأسلحة التي استخدمت في الهجوم. إلا أن المرصد أفاد من جهته عن ضربات صاروخية استهدفت اجتماعاً لقياديين من الفصيلين، وتسببت بمقتل “أربعين منهم على الأقل”.

جامعات تركية في سوريا

4  تشرين الأول/أكتوبر

نشرت الجريدة الرسمية التركية الجمعة أن جامعة غازي عنتاب ستفتح ثلاث كليات في بلدات صغيرة بشمال سوريا وهو ما يعبر عن تزايد الوجود التركي بالمنطقة.

وأضافت الصحيفة أن الجامعة ستفتح كلية للعلوم الإسلامية في أعزاز بسوريا وأخرى للتربية في عفرين وثالثة للاقتصاد وعلوم الإدارة في الباب.

وتقع البلدات الثلاث في شمال غرب سوريا إلى الغرب من نهر الفرات وإلى الشمال من حلب في مناطق أرسلت إليها تركيا قوات مرتين في الأعوام الثلاثة الأخيرة لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلي تنظيم “داعش” في محاولة لحماية حدودها.

وشهدت البلدات الثلاث تفجيرات ألقي بالمسؤولية في بعضها على “داعش” وعلى المقاتلين الأكراد في البعض الآخر.

وبنت أنقرة من قبل مستشفيات ورممت مدارس ودربت مقاتلين في شمال غرب سوريا وتقول تقارير إعلامية تركية إنها تعتزم إقامة منطقة صناعية هناك لتوفير وظائف لسبعة آلاف شخص.

وتقول تركيا إنها تريد توطين ما يصل إلى مليوني نازح سوري في المنطقة الآمنة. وفي الأسبوع الماضي نشرت قناة (تي.آر.تي خبر) التركية تفاصيل عن خطط أنقرة لإقامة مشروع بتكلفة 151 مليار ليرة (27 مليار دولار) لإسكان ما يصل إلى مليون شخص.

ألغام وعبوات

3تشرين الأول/أكتوبر

قتل 173 شخصاً على الأقل بينهم 41 طفلاً منذ مطلع العام جراء انفجار ألغام وعبوات في مناطق عدة في سوريامنذ مطلع العام الحالي، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان، في تحدّ أفرزته الحرب ويهدد حياة ملايين السكان.

وتعد الألغام والأجسام المتفجرة من الملفات الشائكة المرتبطة بالحرب السورية المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات.

ومن بين الضحايا 44 مدنياً على الأقل غالبيتهم من النساء، قتلوا خلال حصاد موسم الكمأة في مناطق ريفية، وفق المرصد.

كما خلّفت الألغام والضحايا عشرات الجرحى، غالبيتهم نساء، وتفاوتت إصاباتهم ببن حالات بتر وإصابات خطيرة.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن 10,2 مليون سوري مهددون بالتعرض لأذيّة المواد المتفجرة التي خلّفتها الحرب في البلاد.

وزرع الألغام استراتيجية اتبعتها أطراف عدة في النزاع السوري، أبرزها تنظيم “داعش” الذي عمد إلى تفخيخ أجسام عدة من أبنية وسيارات وأدوات منزلية وعبوات غذائية.

ووقّعت الحكومة السورية والأمم المتحدة في تموز/يوليو 2018 مذكرة تفاهم لدعم جهود دمشق في إطار نزع الألغام.

روسيا “لاتتمسك بأشخاص

3  تشرين الأول/ أكتوبر

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا تزال تدعم التسوية السياسية في سورية من خلال الحوار الشامل بين مكونات الشعب السوري.

وفي مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، نشرتها الخميس، قال لافروف إن “إطلاق عمل اللجنة الدستورية سيقدم دَفعة لكل العملية السياسية في سورية، والمهم أن السوريين بأنفسهم من دون تدخل أو ضغوط خارجية عليهم أن يحددوا مستقبل بلدهم”.

ولفت إلى أن التقدم على المسار السياسي في سورية “سيطرح ملفاً تم طرحه منذ وقت طويل حول ضرورة عودة سورية إلى العائلة العربية، والمقصود جامعة الدول العربية”.

وعما إذا كان التدخل الروسي في سورية استهدف “إنقاذ النظام”، أجاب لافروف :”فيما يتعلق بفكرة إنقاذ النظام عليّ أن أوضح التالي: سياساتنا الخارجية لم تقم في أي يوم على شخصنة الأحداث، نحن لا نتمسك بأشخاص محددين، ولا نقف مع أحد ما ضد شخص آخر … لقد لبّينا طلب السلطات السورية وقدمنا لها المساعدة في الحرب على الإرهاب … بكلمات أخرى، فإن الأمر يتعلق بتدمير المتطرفين”.

وسئل لافروف عن الوجود الإيراني في سورية، فقال: إن “الأساس الوحيد الشرعي للاعبين الخارجيين على الأرض السورية، يمكن أن يقوم على دعوة السلطات الشرعية، أو استناداً إلى قرار بهذا الشأن من جانب مجلس الأمن … وإيران موجودة في سورية بطلب من دمشق، خلافا للولايات المتحدة”.

وقال لافروف، ردا على سؤال يتعلق بالغارات الإسرائيلية :”لم نخف أبدا موقفا سلبيا تجاه مثل هذه الأعمال،  التي تزيد من زعزعة استقرار الوضع، ويمكن أن تؤدي إلى تصعيد وحتى إلى إخراج الوضع عن السيطرة. يجب ألا تصبح سورية منصة لتنفيذ خطط ما”.

رياضة وحدائق وكنائس

2  تشرين الأول/ أكتوبر

بعد أربع سنوات على بدء روسيا تدخلها العسكري في سوريا، يتمتع الجنود الروس بحياة مرفهة في قاعدتهم الرئيسية في مدينة طرطوس الساحلية، ولا شيء يوحي بأن هذه الإقامة لن تكون طويلة.

ويشير ضابط روسي إلى نباتات صغيرة مزروعة داخل حديقة في القاعدة البحرية، ويقول بثقة “سيكون أمامها الوقت الكافي لتنمو”.

ويتوالى تدريجياً الاعلان عن سحب روسيا لقوات وخفض ملحوظ لعملياتها، من دون أن يؤثر ذلك على وجودها على المدى الطويل في سوريا، والذي يبدو أساسياً لمستقبل البلاد.

في طرطوس، كما في قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية المجاورة، يرسّخ الجيش الروسي حضوره ولا يمانع عرض منشآته أمام مجموعة من الصحافيين، بينهم فريق من وكالة فرانس برس، تمت دعوتهم لزيارة سوريا.

ويمكن للجنود الروس ارتياد قاعات الرياضة وحمام الساونا والمخابز ومصبغة الملابس، وكذلك كنيسة صغيرة أرثوذكسية. ويقول ضابط روسي فضّل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للصحافيين، إن لدى الجنود “كل وسائل الراحة اللازمة”.

وأتاح تدخل سلاح الجو الروسي منذ نهاية أيلول/سبتمبر 2015 في النزاع السوري، ترجيح الكفة لصالح دمشق، وتمكنت قوات النظام من إحراز تقدم واسع على حساب الفصائل المقاتلة والجهادية على حد سواء، واستعادت السيطرة على مساحة كبيرة من البلاد.

وبات الجنود الروس يظهرون علناً، على غرار دوريات الشرطة العسكرية التي تجوب شوارع المدن السورية، وكذلك “المستشارين” الذين يتجولون أمام عدسات وسائل الاعلام أثناء تدريبهم لكتيبة النخبة التابعة للجيش السوري قرب دمشق.

وفق احصاءات رسمية، ينتشر ثلاثة آلاف جندي روسي في سوريا، بالإضافة إلى طائرات ومروحيات وسفن حربية وغواصات أخرى. وتوفر أنظمة دفاع جوي حديثة من طراز “أس 400” الحماية لمنشآتهم.

وباتت قاعدة حميميم الروسية، التي أقيمت على عجل على أطراف مطار مدني، قاعدة دائمة بدءاً من العام 2017. وحدث الأمر عينه في طرطوس، حيث تحولت هذه المنشأة التابعة للبحرية الروسية والواقعة على المرفأ إلى “قاعدة بحرية دائمة”.

وتحظى موسكو في الموقعين بعقدي إيجار لمدة 49 عاماً، ما سيرسّخ حضورها في الشرق الأوسط ويمكنها من ممارسة نفوذها خصوصاً في مواجهة الولايات المتحدة.

تجريب “إس 500

1  تشرين الأول/ أكتوبر

 أفادت صحيفة “إزفيستيا” الروسية بأن الجيش الروسي أجرى في سوريا اختبارات ناجحة على أهم عناصر منظومة صواريخ “إس500-” للدفاع الجوي.

وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع والمجمع العسكري الصناعي الروسيين، أن “الاختبارات كشفت عدداً من الثغرات في عمل معدات المنظومة تسنى سدها في وقت قصير”، مضيفة أن “الاختبارات قد انتهت واعتُبرت ناجحة”.

ونقلت عن النائب السابق لقائد القوات الجوية الروسي الفريق أيتيتش بيجيف القول إن “المناخ في سورية يمثل من هذه الزاوية ميدان اختبار مثالي كونه يتسم بدرجات عالية لحرارة الجو وكثرة الغبار، بينما تستدعي حالة النزاع المسلح المستمر ضرورة تشغيل الرادارات على مدار 24 ساعة”.

ووفقا لما ذكره موقع “روسيا اليوم”، فإن الخبراء العسكريين يرون أن فعالية منظومة “إس500-” بأكملها تعتمد على أداء نقطة التحكم القتالي الناجح، وجهاز رادارها الجديد القادر على رصد الأهداف على كافة الارتفاعات.

يذكر أن عناصر من منظومة “إس500-” سبق أن خضعت للاختبارات في مركز للتدريب والاستخدام القتالي للقوات الجوية الفضائية الروسية في مقاطعةآستراخان جنوبي البلاد.

وحسب تقارير إعلامية غربية، فإن منظومة “إس500-” تمكنت خلال الاختبارات من إصابة هدف يتجاوز 481 كيلومتراً، ما يزيد بنحو 80 كيلومترا عن مدى أي نظام دفاع جوي قائم في العالم.

وأكدت الحكومة الروسية في وقت سابق أن الصناعة الحربية الوطنية ستبدأ بتسليم جيش البلاد منظومات “إس-500” العام المقبل.

وتنشر روسيا في سوريا “اس 300” و “اس 300” المتطورة و “اس 400”.

مصافحة… ولا أحضان

1تشرين الأول/ أكتوبر

 صرح أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بأن الوقت لم يحن لعودة سوريا للجامعة العربية، لافتاً إلى أنه يتصور أن تعود سوريا إلى الجامعة عندما تستقر الأمور بها وتنطلق سوريا الجديدة، إلا أنه اشترط ألا تكون سوريا الجديدة “مرتمية في أحضان إيران”.

وفي مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرتها الثلاثاء، تحدث أبو الغيط عن مصافحته لوزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال تواجدهما في نيويورك مؤخراً، وقال: “لم يحصل أمر يدفع إلى التفكير فيما بعد اللقاء … هو صديق قديم، وكان وزير خارجية سورية عندما كنت وزيراً للخارجية في مصر، وكان سفيراً لبلاده في واشنطن عندما كنت مندوبا دائما لمصر لدى الأمم المتحدة، وكان يحضر دائماً إلى نيويورك وكنا نلتقي”.

وأضاف: “لا ينبغي أن نقضي على البعد الإنساني؛ خصوصا أنني الأمين العام لجامعة الدول العربية. أحافظ على الصلات والأواصر معكل العرب مهما كانت اختلافاتي أو عدم اختلافاتي معهم في الرؤى”.

وعما إذا كانت أبواب الجامعة مفتوحة الآن لعودة سورية، أجاب: “ليس بعد … على الرغم من أن دولاً عربية أعادت العلاقات وأعادت فتح السفارات معسوريا ، فإن الإرادة الجماعية العربية لم تصل بعد إلى اللحظة التي تفيد بأنه ليست لدينا مشكلة مع الحكم في سوريا”.

سوريا في أسبوع  16-23  أيلول/سبتمبر 2019

سوريا في أسبوع 16-23 أيلول/سبتمبر 2019

الدستور من سوريا

23  أيلول/سبتمبر

 استقبل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسونلبحث ملف اللجنة الدستورية السورية.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء أنّ الأطراف السورية توصّلت إلى “اتفاق” على تشكيل لجنة لإعداد دستور جديد للبلاد في خطوة تعتبرها المنظمة الدولية مدخلاً أساسياً للعملية السياسية الرامية إلى حل النزاع المستمر منذ أكثر من ثمانية أعوام.

وهذه الزيارة هي الثالثة التي يقوم بها بيدرسون لسورية منذ بدأ مهمته  مطلع العام الحالي.

قصف “الحشد

22  أيلول/سبتمبر

 صرح قائد عمليات الحشد الشعبي في محافظة الأنبار قاسم مصلح الأحد، أن الحشد الشعبي العراقي مستعد لأي طارئ يحدث على الحدود العراقية- السورية بالتنسيق مع قوات الجيش وقوات حرس الحدود العراقية.

وقال المصلح خلال اجتماع أمني في قضاء القائم بحضور قادة ألوية قاطع غربي الأنبار لتدارس الوضع الأمني واللوجستي في القائم والحدود العراقية- السورية “إن أهداف الاجتماع تأتي تحت إطار دراسة الاستعدادات الأمنية والاستخبارية في قاطع غربي الأنبار ورفض التدخلات الأمريكية في الشأن الداخلي العراقي وخاصة على الحدود العراقية – السورية”.

وأضاف “بات واضحا أمام الجميع أن بناء قواعد أمريكية جديدة في المنطقة أو أي تواجد أمريكي في ذلك المكان سيؤدي إلى عدم استقرار المنطقة”.

قصف وهدنة

21  أيلول/سبتمبر

 أطلقت القوات الحكومية السورية عشرات القذائف الصاروخية على مناطق في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية الأحد.

وقال قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش السوري الحر: ” قصفت القوات الحكومية السورية والمجموعات المسلحة الموالية لها المتواجدة في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي بعشرات القذائف بلدة معرة حرمة، وخلفت دماراً واسعاً في ممتلكات المدنيين الذين نزحوا باتجاه ريف ادلب الشمالي”.

وأضاف القائد، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات الحكومية المتمركزة في معسكر القصابية  قصفت بأكثر من 40 قذيفة صاروخية قريتي أم الصير وحسانة بريف إدلب الجنوبي، واستهدفت القوات الحكومية ايضاً بصواريخ أرض-أرض محيط معمل القرميد في ريف ادلب الجنوبي ايضاً.

و نفي مصدر مقرب من القوات الحكومية السورية ، رفض ذكر اسمه ، لوكالة الأنباء الألمانية: ” بدء القوات الحكومية السورية عملياتها العسكرية في محافظة إدلب، وعمليات القصف التي تمت اليوم هي استهداف لمقاتلي جبهة النصرة”.

وسيطرت القوات الحكومية السورية على ريف حماة الشمالي ومنطقة خان شيخون في ريف إدلب منتصف الشهر الماضي، كما أعلنت هدنة نهاية الشهر الماضي في ريف إدلب، وفتحت منذ أيام ممراً انسانياً بين مناطق سيطرتها مع مناطق سيطرة المسلحين.

توغل تركي؟

20  أيلول/سبتمبر

 قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده مستعدة للتحرك على حدودها الجنوبية مع سوريا بعد أن حذر من أن تركيا قد تتخذ خطوات من جانب واحد إذا لم تقر الولايات المتحدة إقامة “منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا هذا الشهر.

وقال أردوغان للصحفيين في اسطنبول اليوم السبت قبل أن يغادر لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة “اكتملت استعداداتنا على حدودنا”.

وبدأت تركيا والولايات المتحدة في تنفيذ دوريات جوية وبرية في منطقة من الشريط الحدودي، لكن أنقرة تقول أن واشنطن تتلكأ في إقامة منطقة آمنة كبيرة بما يكفي لطرد جماعات مسلحة كردية سورية من منطقة الحدود.

درون” قرب دمشق

20  أيلول/سبتمبر

أعلنت دمشق السبت إسقاط طائرة مسيرة في جنوب البلاد من دون أن تحدد مصدرها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في ثاني حادث من هذا النوع خلال يومين.

ونقلت سانا عن مصدر ميداني قوله إن “الجهات المختصة العاملة في محافظة القنيطرة ومن خلال الرصد والمتابعة تمكنت من السيطرة على طائرة مسيرة قادمة من جهة الغرب باتجاه الشرق فوق أجواء بلدة عرنة في سفوح جبل الشيخ (…) وقامت بإسقاطها”.

وأوضح المصدر أن بعد تفكيك الطائرة “تبين أنها مزودة بقنابل عنقودية إضافة إلى تفخيخها بعبوة من مادة السيفور شديد الانفجار”.

ولم يوجه المصدر اتهامات مباشرة لإسرائيل أو أي طرف آخر، إلا أن سانا اكتفت بالإشارة إلى أن الدفاعات الجوية السورية تصدت خلال سنوات لـ”اعتداءات إسرائيلية وأميركية بالطائرات والصواريخ”.

تظاهرة ضد ايران

20  أيلول/سبتمبر

قتل اليوم الجمعة أحد عناصر قوات سورية الديمقراطية (قسد)برصاص القوات الحكومية السورية والايرانية وأصيب العشرات من المتظاهرين  المطالبين  بطرد الإيرانيين من

بلدة الصالحية بريف دير الزور الشمالي.

وقال مصدر في مجلس دير الزور المدني لوكالة الانباء الالمانية: “قتل أحد عناصر الأسايش / الشرطة المحلية التابعة لقسد  برصاص عناصر القوات الحكومية السورية والإيرانية التي أطلقت النار على المتظاهرين الذين اقتربوا من حاجز بلدة الصالحية”.

وأكد المصدر “أن عناصر الأسايش وهم من المكون العربي في المنطقة تقدموا لحماية المتظاهرين الذين أطلقت عليهم القوات الحكومية السورية والايرانية الرصاص بعد انسحابهم من حاجز الصالحية واتخاذ نقاط لهم على أطراف البلدة”.

كما انطلق متظاهرون من بلدة الحسينة والمعامل شمال مدينة دير الزور باتجاه بلدة الصالحية التي تسيطر عليها القوات الحكومية مطالبين بالعودة الى منازلهم وطرد العناصر الإيرانية.

وأكد المصدر أن المنطقة تشهد الآن توتراً شديداً وأن قوات الأسايش وقسد طلبت تعزيزات عسكرية وربما يتم اقتحام البلدة من قبل المتظاهرين مدعومين  بعناصر من قسد”.

 

أطفال ولدوا بالحرب

20  أيلول/سبتمبر

 ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الجمعة أن أكثر من 29 مليون طفل وُلدوا في مناطق صراعات خلال عام 2018.

وأوضحت المنظمة أن طفلاً على الأقل من بين كل خمسة أطفال رُضّع في العالم بدأوا حياتهم في بيئات شديدة الخطورة ومليئة بالتوتر، بما في ذلك دول مثل أفغانستان والصومال وجنوب السودان وسورية واليمن.

وقالت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لـ “يونيسيف” في بيان صحفي: “تفتقر ملايين الأسر للأطعمة المغذية والمياه الصالحة للشرب ومرافق الصرف الصحي او بيئة آمنة وصحية للنمو والترابط”.وأضافت: “إلى جانب المخاطر الفورية والواضحة، فإن الآثار بعيدة المدى لمثل هذه البداية في الحياة ربما تكون كارثية”.

ويمكن أن تؤثر مثل هذه التجارب الممتدة أو التي تتكرر فيها الصدمات النفسية على تعليم الأطفال وسلوكياتهم وصحتهم البدنية والعقلية.

الفيتو 13

19  أيلول/سبتمبر

استخدمت روسيا والصين الخميس حقّ النقض لمنع صدور قرار عن مجلس الأمن تقدّمت به ألمانيا والكويت وبلجيكا ووافقت عليه 12 دولة ينصّ على فرض “وقف فوري لإطلاق النار” في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، ما عكس من جديد الانقسام العميق في مجلس الأمن حول الملف.

وهو الفيتو الـ13 الذي تلجأ اليه روسيا لمنع صدور قرار بشأن سوريا منذ اندلعت الحرب في هذا البلد في 2011.

ومن أصل الدول الـ15 التي يتألف منها مجلس الأمن صوّتت 12 دولة لمصلحة القرار في حين امتنعت غينيا الاستوائية عن التصويت.

وكانت الدول الثلاث الراعية لمشروع القرار طلبت بشكل رسمي من روسيا عدم استخدام حقّ النقض ضدّ هذا النصّ الذي جرى التفاوض حوله طوال 15 يوماً، لكن الطلب قوبل بالرفض.

وفي أعقاب الفيتو، طرحت روسيا والصين مشروع قرار منافس للتصويت ينصّ أيضاً على وقف إطلاق للنار.

لكن خلافاً لمشروع القرار الآخر، فقد نص مشروع القرار الروسي-الصيني على أن “وقف الأعمال القتالية لا ينطبق على العمليات العسكرية ضد أفراد أو جماعات أو كيانات مرتبطة بمجموعات إرهابية”.

هيمنة إيرانية

17  أيلول/سبتمبر

 بدأت في العاصمة السورية دمشق مساء الثلاثاء، فعاليات معرض إعادة إعمار سورية في دورته الخامسة بمشاركة مئات الشركات العربية والأجنبية وسط حضور إيراني هو الأبرز.

وأكد معاون وزير الإسكان السوري محمد سيف الدين في تصريح للصحفيين أن “المعرض يشكل فرصة هامة للاطلاع على ما تعرضه الشركات والاستفادة  المتبادلة من التقنيات المعروضة في الأجنحة ،لافتا إلى أن المعرض يشكل رسالة للعالم بعودة سورية لسابق عهدها والدليل على ذلك المشاركة الواسعة للشركات الأجنبية في المعرض”.

الجناح الإيراني الذي يعتبر أكبر الأجنحة الأجنبية في المعرض بمشاركة عدد كبير من الشركات الإيرانية العامة والخاصة التي تتطلع لدور أبرز في مرحلة إعادة إعمار سورية.

وشدد السفير الإيراني في سورية جواد ترك آبادي في تصريح صحفي على أن ” المشاركة الايرانية تأتي من منطلق التضامن مع سورية وإعلان موقف قوي ضد الحصار الاقتصادي المفروض عليها منذ عدة سنوات ، ومع ذلك صمدت سورية في وجه الحصار”.

بدوره أشار مدير عام مؤسسة الباشق المنظمة للمعرض تامر ياغي في تصريح للصحفيين إلى أن ” عدد الشركات المشاركة في المعرض هذا العام 390 شركة من 31 دولة عربية وأجنبية بزيادة 120 شركة عن المعرض الماضي.

153 ألفاً غادروا الأردن

17  أيلول/سبتمبر

قالت وزارة الداخلية الأردنية في بيان الثلاثاء إن نحو 153 ألف سوري غادروا المملكة عائدين الى سوريا منذ إعادة فتح الحدود بين البلدين قبل نحو عام.

وأوضحت مديرية شؤون اللاجئين السوريين في الوزارة أن “عدد السوريين الذين غادروا المملكة من خلال مركز جابر الحدودي منذ افتتاحه في 15 تشرين الأول/اكتوبر الماضي حتى أمس (الاثنين) بلغ حوالى 153 الف شخص منهم حوالى 33 الفا يحملون صفة لاجئ.”

وأكدت الوزارة “التزام الاردن بمبدأ العودة الطوعية للاجئين السوريين وتسهيل الاجراءات اللازمة لمغادرتهم المملكة”.

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدّر عمّان عدد الذين لجأوا إلى البلاد منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011 بنحو 1,3 مليون سوري.

وفتح معبر جابر في الجانب الأردني/ نصيب في الجانب السوري وهو المعبر الحدودي الرئيسي بين الأردن وسوريا بعد نحو ثلاث سنوات على إغلاقه بسبب النزاع في سوريا.

وقد أغلق معبر نصيب عام 2015 بعد أشهر قليلة من إغلاق معبر الجمرك القديم الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة في أكتوبر 2014.

وتمكن الجيش السوري في يوليو 2018 من استعادة السيطرة على معبر نصيب وكامل حدود سوريا مع الأردن.

غارة اسرائيلية

17  أيلول/سبتمبر

قتل عشرة مقاتلين عراقيين موالين لإيران ليل الإثنين الثلاثاء جراء غارات شنتها طائرات حربية مجهولة في منطقة البوكمال في شرق سوريا، الحدودية مع العراق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إنّ “الغارات استهدفت ثلاثة مواقع للحرس الثوري الإيراني ومجموعات موالية لها” في ريف دير الزور الشرقي، من دون أن يتمكن من تحديد الجهة التي نفّذت الغارات.

وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية، داعمة لقوات النظام السوري، في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين.

وجاءت هذه الضربات بعد نحو عشرة أيام من غارات مماثلة لم تتضح هوية الطائرات التي نفذتها وتسببت بمقتل 18 مقاتلاً، بينهم إيرانيون، في المنطقة ذاتها.

سوريا في أسبوع 10 إلى 16 أيلول/ سبتمبر 2019

سوريا في أسبوع 10 إلى 16 أيلول/ سبتمبر 2019

جرائم حرب!

رويترز

11 أيلول /سبتمبر

قال محققون تابعون للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ ضربات جوية في سوريا أوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين مما يشير إلى تجاهل توجيه التحذيرات المسبقة اللازمة واحتمال ارتكاب جرائم حرب.

وجاء في تقرير للجنة الأمم المتحدة للتحقيق المعنية بسوريا أن طائرات الحكومة السورية وحلفائها الروس تشن أيضاً حملة دموية تستهدف على نحو ممنهج فيما يبدو المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والمزارع مما قد يصل أيضاً إلى حد جرائم الحرب.

واتهم المحققون أيضاً هيئة تحرير الشام، وهي تحالف لجماعات متشددة كان يعرف بجبهة النصرة وأبرز الجماعات المسلحة في إدلب حالياً، بإطلاق صواريخ على نحو عشوائي وقتل مدنيين.

وقال التقرير إن عملية عاصفة الجزيرة التي نفذها التحالف أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وشمل ذلك سلسلة ضربات منها التي استهدفت في الثالث من كانون الثاني/يناير منطقة الشعفة جنوبي هجين وأدت إلى مقتل 16 مدنياً منهم 12 طفلاً.

وذكر التقرير أن القوات الحكومية السورية نفذت ضربات جوية متكررة في سراقب بشمال غرب محافظة إدلب في التاسع من آذار/مارس ودمرت مستشفى الحياة للنساء والأطفال على الرغم من أن القوات الموالية للحكومة كانت على علم بإحداثياتها.

وتنفي القوات الحكومية السورية أن تكون استهدفت مدنيين بهجماتها وتقول إن قواتها تقصف متشددين لهم صلة بجماعات متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة فحسب.ويغطي التقرير الفترة من بداية العام حتى تموز/يوليو ويستند إلى 300 مقابلة وتحليل لصور الأقمار الصناعية وصور وتسجيلات مصورة.

قصف إسرائيلي

رويترز

9 أيلول /سبتمبر

ذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية أن إسرائيل قصفت معسكراً للجيش السوري تحت الإنشاء في شرق سوريا في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين الماضي دون أن يوقع ذلك خسائر بشرية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر في وقت سابق أن ضربات طائرات مجهولة أودت بحياة مقاتلين موالين لإيران وهاجمت مواقع ومستودعات أسلحة تابعة لهم في بلدة البوكمال قرب الحدود العراقية.

الرقابة على الكتب!

رويترز

11 أيلول /سبتمبر

قال وزير الثقافة السوري محمد الأحمد إن أي كتاب “يمس” الدولة أو المجتمع سيتم سحبه من معرض مكتبة الأسد الدولي للكتاب ومحاسبة الدار التي نشرته.وقال الأحمد في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء في دمشق “المعرض في وقت سابق كانت تشرف عليه وزارة الثقافة بشكل كلي، لكن في هذا العام تم تشكيل لجنة عليا للمعرض لأن العمل الثقافي له تفرعات كثيرة، فهنالك الكتب الدينية التي يكون رجال الدين أقدر على تقييمها، والكتب السياسية كذلك، وغيرها من الكتب التي تحمل محتويات متباينة، ويقع على عاتق اللجنة انتقاء المحتوى المناسب منها للقارئ”.

وتابع قائلاً “لا توجد لجنة في العالم بأسره تستطيع قراءة كل الكتب التي سيتم عرضها في معرض الكتاب، والبالغ عددها بالآلاف، لذا في حال تم ملاحظة أي خرق قد يمس بدولتنا أو مجتمعنا سنقوم بسحب الكتاب ومحاسبة الدار التي نشرته بحرمانها من المشاركة في المعرض ابتداء من دورته القادمة”.

وتقدم 237 دار نشر أكثر من 50 ألف عنوان كتاب خلال المعرض المقام من 12 إلى 22 أيلول سبتمبر تحت شعار “الكتاب بناء للعقل”.

وللعام الثاني على التوالي يحتفي المعرض بإحدى الشخصيات العربية المؤثرة في التاريخ، واختار هذا العام الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري الذي ستقام ندوة عن حياته ومؤلفاته إضافة لعرض بعض المخطوطات التي تحتفظ بها مكتبة الأسد حوله.ومن بين الدول المشاركة في المعرض مصر ولبنان وتونس والأردن والعراق وإيران.

هل يستأنف القتال في إدلب؟

رويترز

11 أيلول /سبتمبر

قال مقاتلون من المعارضة السورية يوم الأربعاء إن قوات تدعمها موسكو تحشد مقاتلين استعداداً لاستئناف هجوم بدأ قبل خمسة أشهر في شمال غرب سوريا وذلك بعد قيام طائرات يعتقد أنها روسية بشن غارات لليوم الثاني مما يهدد بإنهاء وقف هش لإطلاق النار.

وقال مصدران من المعارضة وأحد السكان إن الطائرات التي حلقت خلال الليل على ارتفاع كبير قصفت قرية قرب كفر تخاريم ومنطقة قريبة من بلدة دركوش الواقعتين في ريف محافظة إدلب بغرب البلاد.وذكر نشطاء والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربة الجوية جاءت بعد ساعات من ضربات جوية في جزء من شمال غرب البلاد للمرة الأولى منذ إعلان الهدنة قبل 11 يوماً. ونفت موسكو تنفيذ الضربات الأولى.

وقالت روسيا إن الحكومة السورية وافقت من جانب واحد على هدنة في 31 آب/أغسطس في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. وتوقفت منذ ذلك الحين الضربات الجوية المكثفة التي نفذتها طائرات روسية وسورية وكانت حتى أواخر نيسان/أبريل تصاحب الهجوم البري الذي دعمته روسيا لاستعادة آخر معقل لمقاتلي المعارضة.

تخفيف العقوبات!

رويترز

15 أيلول /سبتمبر

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد عفواً يخفف عقوبات بعض الجرائم ويصفح عن المتهربين من الخدمة العسكرية إذا تقدموا لها خلال فترة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر.

وقالت الرئاسة إن القرار ينطبق على الجرائم التي ارتكبت قبل 14 أيلول/سبتمبر. ويخفف العفو عقوبة الإعدام إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة، ويقلص عقوبة السجن مدى الحياة إلى السجن 20 عاماً، وشمل المرسوم عقوبات أخرى.ويتعين على الهاربين تسليم أنفسهم خلال ثلاثة أشهر للاستفادة من العفو.وشمل القرار جرائم المخدرات وتهريب السلاح.وأصدرت الحكومة من قبل قرارات عفو مشابهة عن المتهربين من التجنيد الذين يواجهون احتمالات السجن لسنوات.

وكثيرا ما تشير منظمات الإغاثة إلى الخوف من التجنيد وعقوبات التهرب منه باعتبارها أحد الأسباب الرئيسية التي يقدمها اللاجئون لعدم الرغبة في العودة لوطنهم.

قصف في إدلب

رويترز

15 أيلول /سبتمبر

قال عمال إنقاذ وسكان إن قوات النظام قصفت ريف إدلب الجنوبي يوم الأحد حيث أوقفت هدنة هجوماً عنيفاً للجيش قبل أسبوعين. واستهدفت نيران المدفعية مدينة معرة النعمان والقرى القريبة في ريف إدلب الجنوبي على مدار اليومين الماضيين بعد أن قصفت طائرات حربية المنطقة يوم الخميس.وقال مسؤول في المعارضة المسلحة إن المقاتلين في حالة تأهب قصوى ودفعوا بتعزيزات للخطوط الأمامية. وقال ناجي مصطفى من الجبهة الوطنية للتحرير إن المعارضة ترد بشكل مباشر من خلال استهداف المواقع التي تنطلق منها القذائف.

وشهدت إدلب هدوءاً في الضربات الجوية منذ أعلنت دمشق في 31 آب/أغسطس وقفاً لإطلاق النار بعد خمسة أشهر من القصف الذي قالت الأمم المتحدة إنه أودى بحياة المئات.

وقال الدفاع المدني، وهو منظمة إغاثة تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، إن قصف المدفعية لقرى إدلب أسفر عن مقتل سبعة أشخاص منذ يوم الجمعة..

ترويكا إدلب

رويترز

16 أيلول /سبتمبر

يجتمع زعماء تركيا وروسيا وإيران في محاولة لضمان سريان هدنة دائمة في شمال غرب سوريا عقب التصعيد الأخير الذي سيطرت من خلاله القوات الحكومية على خان شيخون. وتناقش القمة المخاطر المحتملة من استمرار التوتر في إدلب بما في ذلك تدفق اللاجئين المحتمل إلى تركيا.

ويؤيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني النظام السوري في وجه المعارضة بينما يدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكذلك الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية فصائل معارضة مختلفة.واستردت القوات الحكومية، مدعومة بغطاء جوي روسي، معظم الأراضي التي فقدتها في الحرب الدائرة منذ ثمانية أعوام. وفي الشهور الأخيرة، هاجمت قوات النظام محافظة إدلب.

وفي إطار اتفاق مع موسكو وطهران قبل عامين، أقامت تركيا 12 نقطة مراقبة عسكرية في شمال غرب سوريا بهدف الحد من القتال بين الجيش السوري وقوات المعارضة. وتعرضت النقاط العسكرية التركية لإطلاق نار مؤخراً نتيجة الهجوم السوري في المنطقة.

ومن المتوقع أن يعقد أردوغان وبوتين وروحاني محادثات ثنائية اليوم الاثنين قبل إجراء محادثات ثلاثية بشأن التطورات في إدلب. وسيعقد الزعماء الثلاثة بعدها مؤتمراً صحفياً مشتركاً.

شبح اللجوء

رويترز

16 أيلول /سبتمبر

أثار القتال في شمال غرب سوريا مخاطر تدفق موجة جديدة من المُهجّرين إلى تركيا التي تستضيف حاليا نحو 3.6 مليون لاجئ سوري.وقالت الأمم المتحدة إن ما يربو على نصف مليون شخص نزحوا منذ أواخر نيسان/أبريل وإن معظمهم توغل إلى مسافة أعمق داخل معقل المعارضة وقرب الحدود.

وقال أردوغان إنه ليس بوسع بلاده التعامل مع مثل هذا التدفق للمُهجّرين ، وكان قد هدد “بفتح الأبواب” أمام المُهجّرين إلى أوروبا إذا لم تحصل أنقرة على مزيد من الدعم الدولي.وكرر أردوغان يوم الجمعة هذا التهديد وقال إن قمة يوم الاثنين تستهدف وقف تدفق المُهجرين من إدلب وتثبيت وقف لإطلاق النار لمنع سقوط مزيد من الضحايا من المدنيين.

ومُني حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة أردوغان بخسائر مفاجئة في انتخابات محلية هذا العام، وكان ضيق الأتراك من اللاجئين السوريين أحد أسباب ذلك. وقال أردوغان أن مليون لاجئ يمكن أن يعودوا إلى “منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا تسعى تركيا إلى إقامتها بالتعاون مع الولايات المتحدة.

لا زيادة في القوات الأمريكية

رويترز

13 أيلول /سبتمبر

قال الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية يوم الجمعة إن الجيش الأمريكي لن يزيد عدد قواته في سوريا لتنفيذ دوريات مشتركة مع تركيا مضيفاً أن هدفه النهائي هو خفض عدد تلك القوات.

وباتت مستويات القوات الأمريكية في سوريا، التي تبلغ نحو ألف عسكري، موضع تدقيق مكثف منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي سحب كل القوات لكنه اقتنع في وقت لاحق بضرورة ترك جزء منها لضمان عدم عودة متشددي تنظيم داعش.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت يوم الخميس أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تجهز لإرسال نحو 150 جندياً للقيام بدوريات برية مع القوات التركية.لكن ماكنزي قال إن المهمة الجديدة لن تستلزم قوات إضافية.

ويبدو أن الدوريات المشتركة فشلت، حتى الآن على الأقل، في تلبية مطالب أنقرة التي تريد توسيع العمليات سريعاً حتى 32 كيلومتراً من حدودها لإقامة منطقة آمنة تخضع لسيطرة القوات التركية.

تفجير في الراعي

رويترز

15 أيلول /سبتمبر

قال المجلس المحلي لمدينة الراعي السورية وموظف بالقطاع الطبي إن سيارة ملغومة انفجرت قرب مستشفى بالمدينة الواقعة على الحدود مع تركيا يوم الأحد مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وجرح 15 آخرين.وذكر بيان المجلس أن الانفجار أسفر أيضاً عن إلحاق أضرار بالمستشفى. وتقع مدينة الراعي ضمن منطقة تسيطر عليها فصائل معارضة مدعومة من تركيا في شمال غرب سوريا.وأفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء بمقتل 12 مدنياً في “هجوم إرهابي بقنبلة” قرب الحدود.

تركيا…مشروع توسعي في سوريا؟

تركيا…مشروع توسعي في سوريا؟

جددت حكومة أنقرة تهديداتها بشن عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب في منطقة شرق الفرات وقالت حديثاً على لسان وزير دفاعها ” خلوصي آكار”، إن تركيا لديها خطط بديلة ستطبقها في حال عدم التزام واشنطن بوعودها بشأن المنطقة الآمنة شرق الفرات.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن آكار قوله أن أنقرة لديها خطة (ب) وخطة (ج) في حال لم تلتزم الولايات المتحدة بوعودها حول المنطقة الآمنة مشيراً إلى استعداد حكومته لتطبيقها.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال مراسم تخرج بجامعة الدفاع الوطني في إسطنبول بأن قواته ستبدأ بعملية أحادية لإقامة المنطقة الآمنة على امتداد الحدود التركية السورية شرقي نهر الفرات إذا فشلت المحادثات مع الولايات المتحدة في منح القوات التركية السيطرة على المنطقة خلال أسابيعوتطهيرها من بؤر الإرهاب.

وردّاً على تصريحات الرئيس التركي الأخيرة، أكدت قوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب ضد تنظيم داعش أهمية الدور الذي تلعبه قوات سوريا الديمقراطية في مكافحة الإرهاب. وقال اللواء إريك هيل من القوات الجوية الأميركية ومدير قوة المهام المشتركة: “يواصل شركاؤنا تنفيذ العمليات الصعبة لملاحقة داعش بلا هوادة والقضاء على مستقبل وجوده في شمال شرقي سوريا، وتُعد جهود قوات سوريا الديمقراطية المستمرة حاسمة الأهمية لسلامة واستقرار المنطقة”

واستهجن “رياض درار“، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية تهديدات الرئيس التركي وقال: “استجبنا للإجراءات الأمنية كلها في ما يتعلق بإنشاء المنطقة الآمنة ولم يبقَ لدى أردوغان أي حجة للتطاول على مناطقنا، لكن إذا نفذ تهديداته، فأبناء المنطقة في شمال وشرق سوريا إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، سيقاومونه بكل تأكيد”. منوهاً بأن “استمرار التهديدات التركية بهذا الشكل يعني إدخال مناطقنا في فوضى لن نقبل بها.”

وفي وقت نفى فيه إردوغان أطماعه في احتلال سوريا والعراق،كان تقرير قد نشرته محطة سكاي نيوزالإخبارية على موقعها الإلكتروني قد كشف عزم الرئيس التركي طيب رجب أردوغان تأسيس مشروعه التوسعي المسمى بتركيا الكبرى في سوريا والعراق وإنشاء المنطقة الآمنة بالتفاهم مع واشنطن كمدخل لتوسعها الجغرافي داخل سورية وفرض منطقة آمنة مؤقتة كتكتيك مرحلي ليتسع ويشمل مدن حلب والحسكة ودير الزور والرقة وحماة وحمص واللاذقية وإدلب وطرطوس في حين تشمل خارطة التوسع في العراق مدن الموصل ودهوك وأربيل والسليمانية، وكركوك، وصلاح الدين.

ويعتقد عمران سلمان الباحث المتخصص في قضايا الإصلاح والتنوير في العالم العربي أن أنقرة تسعى للاستيلاء على النفط في شرق الفرات. وبحسب تقديرات بعض الخبراء فإن 75 في المئة من حقوق النفط السورية تقع في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد وهي “منطقة حقول الحسكة (بما فيها رميلان والسويدية وكراتشوك)، ومنطقة الشدادي أو حقول الجبسة (بما فيها جبسة وغونة وكبيبة وتشرين)”. وهاتان المنطقتان تنتجان النفط الثقيل، بينما منطقة الفرات ـحقول دير الزورـ تنتج النفط الخفيف.وهذه الحقائق النفطية تعرفها الحكومة التركية بطبيعة الحال، ولذلك فإنها تعتبر الوصول إلى تلك المنطقة والسيطرة عليها وسرقة نفطها مسألة حيوية بالنسبة للدولة التركية.

وتتباحث أنقرة وواشنطن بشأن إنشاء “منطقة آمنة” تفصل الحدود التركية عن مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب، غير أنهما تواجهان مسائل إشكالية، أبرزها عمق هذه المنطقة في الأراضي السورية وفقاً للمباحثات التي جرت في مقر وزارة الدفاع التركية بأنقرة مع مسؤولين عسكريين أمريكيين، بين 5 و7 أغسطس/ آب. فتركيا تريد أن تكون المنطقة الآمنة بعمق يتراوح بين 30 و40 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، بينما اقترحت واشنطن منطقة آمنة منزوعة السلاح لمسافة 5 كيلومترات تعززها منطقة إضافية خالية من الأسلحة الثقيلة لمسافة 9 كيلومترات وضمان عودة  اللاجئين السوريين إلى بلادهم. و طلبت تركيا أيضاً أن تكون لها السلطة المطلقة على المنطقة وهي نقطة اختلاف أخرى مع الولايات المتحدة.

وبدأت أنقرة وواشنطن التحضيرات الأولية لإقامة مركز العمليات المشتركة لتنسيق إنشاء وإدارة المنطقة الآمنة في شمال سوريا بعد وصول 6 عسكريين أميركيين 13 آب/أغسطس إلى ولاية شانلي أورفا التركية للبدء بتنفيذ الخطة التي تقرّر بموجبها إنشاء مركز عمليات مشتركة شبيه بمركز عمليات حول مدينة منبج الواقعة في غرب الفرات الذي أقيم في غازي عنتاب جنوب تركيا عقب الاتفاق التركي الأميركي على خريطة الطريق حول منبج في 4 حزيران/يونيو 2018.

وبحسب “الإدارة الذاتية” فإن المنطقة الآمنة تمتد من منطقة رأس العين شمالي محافظة الحسكة إلى منطقة تل أبيض شمالي الرقة المجاورة بعمق خمسة كيلو مترات وتصل لتسعة  كيلومترات في بعض المناطق.ويتخوف الأكراد من تكرار سيناريو عفرين واحتلال أنقرة لشرق الفرات وضمها لتركيا تحت ذريعة حماية أمنها القومي.

وفي هذا الصدد حذر آلدار خليل، القيادي الكردي السوري من التهديدات التركية وتداعياتها الكارثية على المنطقة برمتها لا سيما مع وجود الآلاف من معتقلي تنظيم داعش الخطيرين المنحدرين من 50 دولة مع عوائلهم وأطفالهم الذين تشبعوا من الأفكار المتطرفة، مبيناً أن هذا كله خطر على العالم أجمع والتهديدات التركية تزيد من هذا الخطر وقال: “في الوقت الذي نحاول فيه أن يكون هناك حل لهذا الموضوع الخطير الذي يهدد العالم بأسره، تركيا تهددنا وتريد الهجوم على منطقتنا تحت حجج وذرائع لا أساس لها من الصحة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة”.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوم الإثنين  26 آب قوله (خلال كلمة ألقاها بقضاء ملاذكرد بولاية موش خلال الاحتفال بالذكرى 948 لمعركة ملاذكرد التي انتصر فيها السلاجقة على البيزنطيين) أن قوات بلاده البرية ستدخل إلى شرق الفرات في وقت قريب جداً.

وأشار إلى أنّ تركيا مستعدة تماماً لتنفيذ خططتها البديلة، في حال تم إجبارها على اتباع طريق آخر غير الذي تريده فيما يخص بشرق الفرات.

جاءت تهديدات أردوغان آنذاك ضدّ قوات سوريا الديمقراطية بعد يومين من الاجتماع السنوي لقادة تشكيلات قوات سوريا الديمقراطية الذي عقد يوم السبت 24 آب  في مقر القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بمدينة الحسكة وحمل شعار “من دحر الإرهاب نحو إرساء دعائم الاستقرار”  بهدف إعادة تشكيل المجالس العسكرية، وتنظيم هيكلة قوات سوريا ديمقراطية من خلال مجلس عسكري عام يضم جميع المجالس العسكرية. وقد حضر الاجتماع ممثلون عن التحالف الدولي ضد داعش.

وأكد “نيكولاس بوند” قائد قوات التحالف الدولي في سوريا ونائب قائد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش خلال مشاركته في الاجتماع السنوي العام لقادة تشكيلات قوات سوريا الديمقراطية إلى أنهم سيطبقون الآليات الأمنية لحماية حلفائهم من قوات سوريا الديمقراطية ضد أي هجوم غير منسق”؛ مبيّناً أن “الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي سوف تتفق مع تركيا لإنشاء مركز عمليات والذي سيتم على عدة مراحل”.

ونوه بوند إلى استمرار قوات التحالف الدولي في دعمها لقوات سوريا الديمقراطية لإحلال السلام والقضاء على داعش.

وتوصلت الولايات المتحدة وتركيا بعد جولات من المحادثات الثنائية، إلى اتفاق على إنشاء منطقة آمنة ذات طبيعة أمنية وعسكرية تفصل بين مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، والحدود التركية، وتمتد بين مدينتي سري كانية (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) بطول 70 – 80 كم وبعمق بين /5-14/ كم، على أن تشمل المناطق غير المأهولة بالسكان، بعد تقسيمها إلى ستة قطاعات. وسيتم تسيير دوريات أميركية تركية مشتركة في المنطقة، فيما ستكون تركيا ضمن القوات الجوية للتحالف الدولي التي تحلق في سماء المنطقة وتعمل على إعادة اللاجئين السوريين. أما بعض شروط القبول من الجانب الكردي بالاتفاق أن لا تقوم أنقرة بإعادة لاجئين سوريين من مناطق أخرى إلى هذه المنطقة، وهو ما وافقت عليه السلطات التركية.

من جانبه قال الكاتب والصحفي الكردي نور الدين عمر “بأنه ليس هناك منطقة آمنة، بل إقامة مركز عمليات مشتركة داخل الأراضي التركية وبعمق 5 كم ولن تشمل المدن السورية، كما لن تتواجد فيها فصائل مسلحة موالية لأنقرة”.

وأجرى وفد من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في 22 آب سلسلة اجتماعات مع المجالس العسكرية والمدنية وقوى الأمن الداخلي في سري كانية (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض).

وتعهد الوفد بأنهم سيعملون مع قوات سوريا الديمقراطية على تقسيم المنطقة المحددة بين مدينتي سري كانية (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) لتسيير الدوريات العسكرية المشتركة بين القوات الأمريكية والتركية إلى ستة قطاعات في طول /88/كم وعرض ما بين /5/ إلى /14/ في المناطق غير المأهولة بالسكان.

وعن القوات العسكرية التي ستتولى حماية  المنطقة العازلة قال عمر: “ستحميها قوات محلية بالتنسيق مع التحالف الدولي بعد أن تنسحب قوات سوريا الديمقراطية مع أسلحتها الثقيلة وتسلم حماية الحدود لتلك القوات التي جهزت ودربت على يد قوات التحالف التي لازالت مستمرة في دعمها اللوجستي والعسكري لقسدوستمنع أي هجوم تركي على شرق الفرات “

وفي السياق ذاته وضح “حسن قامشلو” وهو من قادة قوات سوريا الديمقراطية في تصريحات إعلامية خلال انضمامه للاجتماع السنوي لقادة قوات سوريا الديمقراطية بأن المجالس العسكرية لمناطق شرق الفرات ستحل مكان وحدات حماية الشعب والمرأة وستنتشر بمحاذاة منطقتي رأس العين شمال الحسكة وتل أبيض شمال الرقة بعمق خمسة كيلو مترات. وأضاف “قامشلو” أن المجالس العسكرية ستعمل على حماية المنطقة الآمنة، وسيضمن وجود القوات الدولية في المنطقة الآمنة الحد من الهجمات التركية.

وفي حزيران الماضي أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن تشكيل مجالس عسكرية في كل من تل أبيض وكوباني والطبقة والرقة وديريك وعامودا والحسكة والقامشلي. ويتألف المجلس العسكري من قيادات محلية وقادة للألوية وقادة للأفواج إلى جانب مسؤولي المكاتب العسكرية بالمنطقة.

وقالت وكالة رويترز في يناير 2018 إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يعمل على تشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف مقاتلستنشرهم على طول الحدود مع تركيا شمالاً والحدود العراقية باتجاه الجنوب الشرقي وعلى طول وادي نهر الفرات الذي يعتبر خطاً فاصلاً بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والقوات الحكومية السورية المدعومة من إيران وروسيا.

وأعلن الرئيس المشترك لمكتب الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، زيدان العاصي، في27 آب تنفيذ الخطوات الأولى من التفاهمات الثلاثية بخصوص أمن الحدود مع تركيا، وأكد في تصريحات إعلامية أن الخطوات الأولى من التفاهمات بُدئ تنفيذها في 24 آب في سري كانية/ رأس العين، حيث انسحبت وحدات حماية الشعب مع أسلحتها الثقيلة إلى نقاطها الجديدة وتم تسليم النقاط الحدودية للقوات المحلية”.

وضمن خطة تطبيق الترتيبات الأمنية سيرت القوات الأمريكية دورية مع قوات سوريا الديمقراطية يوم الثلاثاء 3 /أيلول على الشريط الحدودي في مدينة تل أبيض والتي ضمت ست عربات تُتابع إجراءات المنطقة الآمنة وتُراقب إخلاء الشريط الحدودي من الأسلحة الثقيلة.