صفقة «انسانية» بين سوريا واسرائيل؟

صفقة «انسانية» بين سوريا واسرائيل؟

منذ دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اجتماع طارئ للحكومة، مساء الثلاثاء، تصاعدت توقعات باحتمال أن يكون ذلك مرتبطاً بـ«صفقة تبادل» توسط فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتضمن إطلاق سراح إسرائيلية «اُعتُقلت بعد دخولها بالخطأ إلى القنيطرة» والحصول على معلومات عن رفات إسرائيليين في سوريا، مقابل إفراج تل أبيب عن سجناء سوريين في معتقلاتها، كما حصل في صفقة سابقة رعتها موسكو بين تل أبيب ودمشق في 2019.
وما زاد من أهمية «الرسائل السياسية» لذلك، كلام المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرنتييف في ختام اجتماع «الضامنين» لمسار آستانة (روسيا، إيران، تركيا) في سوتشي أمس، وجود اتصالات روسية – إسرائيلية لـ«تخفيف التوتر ونزع فتيل التصعيد» مع التحذير من «ضربة جوابية» من دمشق على الغارات المتكررة.

– ماذا حصل؟
بعد اجتماع (الثلاثاء)، فرض وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس حظراً عن نشر أي معلومات عن الاجتماع. قيل في وسائل الإعلام، إن الأمر يخص «ملفاً إنسانياً توسطت روسيا في شأنه». وذكرت صحيفة «هآرتس»، أن الاجتماع تناول «مسألة أمنية حساسة».
كان نتنياهو تلقى اتصالاً من بوتين، وتحدث غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي مع نظيريهما الروسيين سيرغي شويغو وسيرغي لافروف. وكتب غانتس في العاشر من هذا الشهر، على موقع «تويتر»، أنه بحث مع نظيره الروسي «استمرار الحوار المهم بين روسيا وإسرائيل بهدف ضمان أمن العسكريين»، إضافة إلى مناقشة «الجهود الإنسانية في المنطقة ومحاربة الإرهاب».
وفي 15 الشهر الحالي، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بسقوط «قتلى من جنسيات غير سورية جراء قصف إسرائيلي على مناطق قرب دمشق»، لافتاً إلى أن الغارات أسفرت عن «تدمير مستودعات أسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين». وفي اليوم التالي، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس لوكالة «تاس» الروسية، «لدينا آلية للتنسيق التكتيكي وتفادي الصدام مع العسكريين الروس، وهي تعمل جيداً جداً، ولدينا خط ساخن يعمل دائماً، ونعتبر أن كل ذلك يتسم بالأهمية الاستراتيجية». وأشار إلى أن «الجيش الإسرائيلي يأخذ بعين الاعتبار أمن الكوادر العسكريين الروس في سوريا».
من جهتها، بعثت دمشق رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، حذرت فيها «إسرائيل من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها المستمرة على أراضيها تحت ذرائع واهية».

– بحث في مخيم
أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أمس، بأنه «يجري العمل على تحرير سوريين من أبناء الجولان المحتل من سجون الاحتلال». وزادت «عملية التبادل تتم حالياً عبر وساطة روسية لتحرير نهال المقت وذياب قهموز في عملية تبادل يتم خلالها إطلاق سراح إسرائيلية دخلت خطأ في منطقة القنيطرة حيث تم اعتقالها».
كان نادي الأسير الفلسطيني أعلن، الأربعاء، أن إسرائيل قررت الإفراج عن قهموز «بموجب صفقة تبادل». وأضاف، أن «إدارة سجون الاحتلال استدعت قهموز لإبلاغه بقرار الإفراج عنه إلى سوريا؛ ذلك بموجب صفقة بين سوريا وإسرائيل بوساطة روسية».
ويُعتقد أن هذه «الصفقة» قد تساهم في تراكم جهود أوسع ترعاه موسكو. وفي بداية الشهر، أكد شهود في مخيم اليرموك مشاهدتهم سيارات روسية بحماية أمنية سورية مشددة يفتشون في إحدى مقبرتي المخيم، وسط أنباء عن «استئناف البحث عن رفات جنود إسرائيليين فُقدوا في سهل البقاع اللبناني في عام 1982».
كان موقع «صوت العاصمة» المعارض، قال إن «الروس يستخدمون عربة طبية لجمع عينات من الجثث بهدف تحليل السلسلة الوراثية (دي إن إيه)». وذكرت، أن القوات الروسية قد أخرجت بالفعل من القبور العديد من الجثامين، وأجرت تحليل السلسلة الوراثية، قبل إعادتها إلى القبور مجدداً. وقال الشهود، إن «طوقاً أمنياً ضُرب حول المقبرة».
في معركة «السلطان يعقوب» في يونيو (حزيران) 1982 خلال اجتياح لبنان، خسرت إسرائيل 20 جندياً وفقدت 3 جنود. وقالت مصادر، إن الجنديين الذين بحث الروس عن رفاتهما هما يهودا كاتس وتسفي فيلدمان. وفي تلك المعركة، استولت القوات السورية على 8 دبابات إسرائيلية، عرضت إحداها في متحف بموسكو، قبل أن يقوم بوتين في عام 2016 بإعادتها إلى إسرائيل استجابة لطلب نتنياهو.
وفي أبريل (نيسان)، سلمت وزارة الدفاع الروسية إسرائيل رفات الجندي زكريا باومل الذي قُتل في «السلطان يعقوب»، بعد مراسم «احتفالية» في موسكو عقب نقل الرفات من مخيم اليرموك على أيدي خبراء روس.
في المقابل، أفرجت تل أبيب عن الأسيرين السوريين أحمد خميس وزياد الطويل. وفي بداية 2020، أُفرج عن سجينين سوريين، أحدهما صدقي المقت الذي كان يمضي عقوبة بالسجن بعد إدانته بـ«التجسّس» لحساب دمشق. وقال مكتب نتنياهو وقتذاك، إنّ الإفراج عن المقت وزميله أمل أبو صالح «بادرة حسن نية» بعدما استعادة رفات باومل.

– بناء ثقة
إلى جانب رفات جنودها، لا تزال تل أبيب تطالب باستعادة رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في دمشق عام 1965، وطلبت وساطة روسيا في «حل لغز» مصير الطيار رون أراد، الذي فُقد بعد إسقاط طائرته في لبنان عام 1986. ويسعى نتنياهو إلى تحقيق «إنجاز» قبل الانتخابات في الشهر المقبل.
من جهته، قال «المرصد»، «بعد مرور أكثر من 15 يوماً على نبش مقبرة مخيم اليرموك، من المفترض أن الجانب الروسي قد توصل لنتائج حول رفات جندي إسرائيلي، وسط أنباء أن الرفات الذي يتم البحث عنها قد تكون لكوهين»، حيث جرى نبش عدد كبير من القبور وإجراء تحليل «DNA».
وكانت روسيا توسطت لعقد صفقة مع أميركا والأردن نصت على «تخلي» واشنطن عن دعم المعارضة السورية في درعا والقنيطرة قرب الجولان، مقابل عودة رموز الدولة والجيش إلى الجنوب وتسهيل الجيش الروسي إعادة العمل باتفاق «فك الاشتباك» في الجولان ونشر الشرطة الروسية نقاطاً لتستأنف «القوات الدولية لفك الاشتباك» (أندوف) عملها في الجولان. كما رعت موسكو إبعاد ميليشيات تابعة لطهران عن «خط فك الاشتباك» وتفكيك أسلحة ثقيلة تابعة لها، وجددت ذلك قبل أيام، بدعم تمدد قوات الحكومة من غرب درعا باتجاه الجولان.
وترددت أنباء في الفترة الأخيرة، عن وجود مساعٍ لاختبار احتمال استئناف مفاوضات السلام بين دمشق وتل أبيب، في وقت تتمسك تل أبيب بهضبة الجولان لـ«أسباب أمنية»، في حين تطالب دمشق باستعادتها، وأعلنت مع موسكو رفض قرار الرئيس دونالد ترمب دعم السيادة الإسرائيلية على الجولان المحتلة منذ عام 1967.
ويُعتقد أن «الصفقات الإنسانية» المتكررة برعاية روسية، ترمي إلى «بناء الثقة» بين الطرفين لنقل الأمور من المستوى الأمني والعسكري والإنساني إلى السياسي، الذي هو أكثر تعقيداً لارتباطه بأمور إقليمية أكبر، بينها وجود إيران في سوريا، الذي تطالب تل أبيب وواشنطن بأنهائه أو «منع تموضعه».

*من “الشرق الاوسط”

سوريا في أسبوع، ٢٢ تشرين الأول

سوريا في أسبوع، ٢٢ تشرين الأول

استراتيجية أميركية لسوريا
٢٢ تشرين الأول/أكتوبر

أكدت مصادر مطلعة، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب طلبت من المؤسسات الأميركية تقديم مقترحات ملموسة و”خريطة طريق” لتطبيق الاستراتيجية الأميركية في سوريا.

وتتضمن الاستراتيجية الأميركية الحالية إبقاء القوات الخاصة ضمن التحالف الدولي ضد “داعش” شرق نهر الفرات وفي قاعدة التنف في زاوية الحدود السورية – العراقية – الأردنية لتحقيق ثلاثة أهداف، هي “القضاء على داعش وعدم السماح بظهوره ثانية، والتخلص من القوات الإيرانية وميليشياتها، والدفع باتجاه حل سياسي برعاية الأمم المتحدة بموجب القرار الدولي 2254.”

وأوضحت المصادر أن مسؤولين وخبراء أميركيين يدرسون كيفية “استخدام وسائل الضغط والنفوذ بما في ذلك السيطرة على ثلث الأراضي السورية و٩٠ في المائة من النفط السوري ونصف الغاز السوري للضغط باتجاه تحقيق الأهداف الثلاثة”، مشيرة إلى أن البيت الأبيض ينتظر هذه المقترحات نهاية العام الجاري.

“قبعات بيضاء” في كندا
١٩ تشرين الأول/أكتوبر

أعلنت الحكومة الكندية الجمعة أنّها تستعدّ لتوطين مجموعة من متطوّعي “الخوذ البيضاء”، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارضة، وأفراد من عائلاتهم، مشيرة إلى أنّها لن تعلن عن موعد وصولهم لأراضيها ولا أين سيتم توطينهم.

وقالت وزير الخارجية كريستيا فريلاند ووزير شؤون الهجرة واللاجئين والجنسية أحمد حسين في بيان مشترك إنّ “كندا تعمل مع مجموعة أساسية من الحلفاء الدوليين على إعادة توطين مجموعة من الخوذ البيضاء وعائلاتهم بعد أن اضطروا إلى الفرار من سوريا نتيجة استهدافهم تحديداً من قبل النظام السوري وداعمته روسيا.”

وأضاف البيان أنّ متطوّعي الخوذ البيضاء “شهدوا بأمّ العين، بوصفهم مسعفين، بعضاً من أكثر الجرائم المروّعة التي ارتكبها نظام الأسد المجرم.”

وكان الأردن أعلن في ٢٢ يوليو (تموز) الماضي أنه استقبل ٤٢٢ من عناصر «الخوذ البيضاء، فرّوا من مناطق جنوب سوريا قبل استعادة قوات النظام السيطرة عليها، وذلك بهدف إعادة توطينهم في بريطانيا وألمانيا وكندا.

والأربعاء أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن ٢٧٩ عنصراً من هؤلاء العناصر غادروا المملكة لإعادة توطينهم في دول غربية.

وتعرّف العالم على أفراد “الخوذ البيضاء” بعدما تصدّرت صورهم وسائل الإعلام وهم يبحثون بين الأنقاض عن عالقين تحت ركام المباني أو يحملون أطفالا مخضّبين بالدماء إلى المشافي.

وظهرت مجموعة “الخوذ البيضاء” عام ٢٠١٣، عندما كان الصراع السوري يقترب من عامه الثالث. ومنذ تأسيسها، قتل أكثر من ٢٠٠ متطوّع في صفوفها وأصيب نحو ٥٠٠ غيرهم.

قمة رباعية عن سوريا
١٨ تشرين الأول/أكتوبر

أعلنت أنقرة أن قمة رباعية بشأن سوريا، تضم قادة كل من تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، ستعقد في إسطنبول في ٢٧ أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم كالين، في بيان، إن القمة التي ستعقد برعاية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيحضرها إلى جانبه كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأضاف أن القادة الأربعة سيبحثون خلال القمة الوضع الميداني في سوريا، واتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب الذي توصل إليه الرئيسان إردوغان وبوتين خلال اجتماعهما في سوتشي في ١٧ سبتمبر (أيلول) الماضي، والعملية السياسية، ومختلف جوانب الأزمة السورية.

وأشار كالين إلى أنه من المتوقع أن تتم خلال القمة الرباعية “مواءمة الجهود المشتركة لإيجاد حل دائم للأزمة في سوريا.”

وسبق أن التقت وفود من الدول الأربع في إسطنبول في ١٤ سبتمبر الماضي للتحضير للقمة، وقد ترأس كالين الوفد التركي، فيما ترأس الوفد الألماني يان هيكر مستشار الأمن القومي للمستشارة أنجيلا ميركل، وفيليبي اتينه كبير المستشارين الدبلوماسيين للرئيس إيمانويل ماكرون، وترأس الوفد الروسي يوري أوساكوف كبير مستشاري الرئيس فلاديمير بوتين.

وتناول الاجتماع التحضيري، الذي استمر نحو ٣ ساعات، الملف السوري، خصوصاً التطورات بشأن منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب (شمال غربي سوريا)، إضافة إلى مكافحة الإرهاب، وملفات إقليمية أخرى.

وضمت الوفود فرقاً فنية من أجل الترتيب للقمة الرباعية التي دعا إردوغان، في يوليو (تموز) الماضي، إلى عقدها في سبتمبر الماضي، لكن تأخر انعقادها.

مهلة إضافية لإدلب
١٥ تشرين الأول /أكتوبر

انتهت ليلة الأحد الماضي المهلة التي حددها اتفاق سوتشي الروسي – التركي لـ”هيئة تحرير الشام”، التي تشكل “جبهة النصرة” (سابقاً) قوامها الأساسي، من أجل إخلاء المنطقة العازلة منزوعة السلاح في إدلب، من دون رصد انسحاب أي منها، بحسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وسعت تركيا لإقناع الهيئة، التي ترتبط بتنظيم القاعدة، بتنفيذ الاتفاق بهدف تجنب شن هجوم من جانب النظام السوري تخشى تركيا من أنه قد يتسبب في موجة جديدة من اللاجئين باتجاه حدودها.

إلا أن تركيا استطاعت تنفيذ الخطوة الأولى من الاتفاق، بإقناع الفصائل المسلحة في إدلب بتسليم أسلحتها الثقيلة بحلول العاشر من أكتوبر الحالي.

وذكر يان إيغلاند، مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمس، أن روسيا وتركيا تعتزمان إتاحة مزيد من الوقت لتطبيق اتفاقهما الخاص بعدم التصعيد في منطقة إدلب، “وهو ما يدعو لارتياح كبير” في منطقة يعيش بها ٣ ملايين نسمة.

لكن إيغلاند قال إنه لا يزال هناك “مليون سؤال بلا إجابة” بشأن كيفية نجاح الاتفاق وما سيحدث إذا رفضت الجماعات المصنفة إرهابية إلقاء أسلحتها.

وأضاف إيغلاند بعد اجتماع دوري في جنيف بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا، أن روسيا أكدت أن دمشق سحبت القانون العاشر “الذي يبعث على القلق الشديد” لما يجيزه من مصادرة أراض وعقارات من اللاجئين.

وإدلب ومناطق مجاورة لها هي آخر معقل للمعارضة التي انتفضت ضد الرئيس بشار الأسد عام ٢٠١١، وحذرت الأمم المتحدة من أن معركة لاستعادة سيطرة الأسد على المنطقة قد تكون أسوأ معارك الحرب المستمرة منذ ٧ سنوات.

وأنشأت تركيا وروسيا منطقة عازلة بعمق بين ١٥ و٢٠ كيلومترا في الأراضي التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة، وكان مقررا في الأساس

إخلاؤها من الأسلحة الثقيلة والجماعات المتشددة بحلول يوم الاثنين الماضي.

وقال إيغلاند: “سيكون هناك مزيد من الوقت للدبلوماسية”. وأضاف: “تشجعت بما سمعت من قول كل من روسيا وتركيا إنهما متفائلتان، وإن بإمكانهما تحقيق الكثير عن طريق المفاوضات، وإن لديهما مشاعر إيجابية بشكل عام بشأن تنفيذ هذا الاتفاق وهو يوفر لإدلب حالة من الارتياح وتوقف القتال.”

وأفاد المسؤول الدولي بأن هناك ١٢ ألف عامل إغاثة في المنطقة، وبأنه مر على إدلب ٥ أسابيع حاليا دون أن تتعرض لضربات، وهو شيء لا يستطيع أن يتذكر أنه حدث في السنوات الثلاث الماضية.

أربعة مرشحين لخلافة دي ميستور
١٨ تشرين الأول/أكتوبر

تجري مفاوضات روسية – غربية لاختيار واحد من ٤ مرشحين لخلافة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الذي سيترك منصبه في نهاية الشهر المقبل.

كان دي ميستورا أبلغ مجلس الأمن أنه سيستقيل من منصبه في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بعد أكثر من ٤ سنوات قضاها في منصبه باعتباره ثالث مبعوث دولي إلى سوريا بعد الراحل كوفي أنان والدبلوماسي المخضرم الأخضر الإبراهيمي. كما سيتنحى مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند رئيس المجلس النرويجي للاجئين.

منذ إعلان دي ميستورا نيته التنحي، انتقلت المشاورات بين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والدول الخمس دائمة العضوية إلى مستوى جديد من التشاور بحثاً عن المبعوث الخامس إلى سوريا. وبحسب المعلومات، هناك ٤ مرشحين: الأول نيكولاي ملادينوف ممثل الأمم المتحدة لعملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية منذ بداية ٢٠١٥ الذي كان وزيراً لخارجية بلغاريا. ويبدو أن الجانب الروسي اعترض عليه معتبراً إياه “قريباً من أميركا وليس محايداً.” كما أن دمشق أبلغت موسكو بتحفظات عليه بسبب “مواقف سياسية كان أدلى بها ضد دمشق عندما كان وزيراً لخارجية بلغاريا.”

الثاني مبعوث الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش الذي كان وزيراً لخارجية سلوفاكيا. تردد أن واشنطن تحفظت عليه لـ”قربه من موقف روسيا”، إضافة إلى اعتقادها أن وجوده “ضروري حالياً في العراق الذي يشهد تشكيل حكومة وعملية سياسية بعد إجراء الانتخابات.”

الثالث وزير الدولة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة. دفعت موسكو ودول عربية كي يتسلم لعمامرة خلافة دي ميستورا. لكن دولاً غربية اعترضت على ذلك. وأسند معترضون على مواقف سابقة “تنفي عنه صفة الوسيط”، مشيرين إلى قوله في ديسمبر (كانون الأول) ٢٠١٦ على هامش مؤتمر السلم والأمن في أفريقيا: “ماذا حصل في حلب؟ الدولة (السورية) استطاعت أن تسترجع سيادتها وسيطرتها على المدينة، وهؤلاء الناس كانوا يحلمون بأن الإرهاب سينصر في حلب وفي أماكن أخرى، فبعدما فشل الإرهاب هناك يظنون أنه ممكن نجاحه في الجزائر التي كانت الدولة الأولى التي انتصرت استراتيجياً على الإرهاب.”

الرابع غير بيدروسون سفير النرويج لدى الصين منذ يونيو (حزيران) ٢٠١٧ ومندوب النرويج السابق لدى الأمم المتحدة بين ٢٠١٢ و٢٠١٧ وممثل الأمم المتحدة في لبنان بين ٢٠٠٥ و٢٠٠٨. وبسبب التحفظات المتبادلة بين روسيا ودول غربية، قدمت أوساط غوتيريش اسم بيدروسون حلاً وسطاً، وإن كان بعض المصادر الروسية أشار إلى أنه “يمثل دولة عضواً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).”

وفد روسي في دمشق
١٩ تشرين الأول/أكتوبر

نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله خلال لقائه المبعوث الروسي الكسندر لافرينتييف الجمعة: “بعض الدول في المنطقة وكثير من الدول الغربية تواصل التدخل في المسار السياسي وممارسة الضغوط لفرض إرادتها على السوريين، وهو ما قد يعيق إحراز أي تقدم… وهي متمسكة بحقها الذي كفلته المواثيق الدولية بعدم السماح لأي طرف خارجي بالتدخل في شؤونها الداخلية.”

وكان لافرنييف زار السعودية وقطر بالتوازي مع جولة قام بها المبعوث الاميركي إلى سوريا جيمس جيفري الى السعودية وقطر وتركيا.

وعرض لافرينتييف على الأسد نتائج جولته التي شملت عدداً من الدول العربية قبل زيارته إلى دمشق، مؤكداً أن “بلاده تسعى من خلال هذا الحراك الدبلوماسي إلى تبادل الآراء حول قضايا المنطقة، خصوصاً العملية السياسية في سوريا واستكمال معركة القضاء على الإرهاب بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها”، بحسب “سانا.”

“تصفية ٨٨ ألف مسلح”
٢٠ تشرين الأول/أكتوبر

أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو السبت مقتل قرابة ٨٨ ألف مسلح من الفصائل المعارضة والمقاتلة في سوريا خلال السنوات الثلاث،  منذ تدخل موسكو لدعم القوات الحكومية، وفق بيان لوزارة الدفاع الروسية.

ونقل البيان عن شويغو قوله خلال منتدى في سنغافورة إنه “على امتداد العملية، تم القضاء على اكثر من ٨٧٥٠٠ مسلح وتحرير ١٤١١ بلدة وأكثر من ٩٥ في المئة من الأراضي السورية.” وقال شويغو “لقد تمت تصفية معظم المسلحين.”

ويفيد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في بريطانيا أن ما يقرب من ٣٦٥ ألف شخص قتلوا خلال النزاع الذي اندلع قبل سبع سنوات.

تدخلت روسيا في النزاع في أيلول/سبتمبر ٢٠١٥ ووفرت الإسناد الجوي لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال شويغو إن القوات الجوية الروسية نفذت أكثر من ٤٠ ألف مهمة قصف وأصابت نحو ١٢٠ ألف هدف للبنية التحتية “الإرهابية.”

وقال وزير الدفاع إن “القوات المسلحة السورية تسيطر حاليا على الأراضي التي يعيش فيها أكثر من ٩٠% من السكان.”

غير أن القتال يستعر في الشرق حول عدة قرى يسكنها ١٥ ألف شخص، بينهم مسلحون من “داعش” وأسرهم الذين تعرضوا لهجوم القوات الحكومية السورية والقوات الكردية، وفر ٧ آلاف مدني.

خلاف حول “حصة دمشق”
١٨ تشرين الأول/أكتوبر

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر فاليداي في سوتشي الروسية ان موسكو ساعدت قوات الحكومة للسيطرة على ٩٥ في المئة من اراضي سوريا، الأمر الذي أكد عليه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في سنغافورة.

في المقابل، قال المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري بأن ٤٠ في المائة من سوريا “لا تخضع لسيطرة النظام”، لافتا إلى أن حلفاء واشنطن وأنقرة يسيطرون على هذه المناطق.

ونقل بيان أميركي أمس عن جيفري قوله خلال زيارته تركيا: “يتفق الأتراك مع أهدافنا الأساسية في سوريا التي أوضحها بشكل لا لبس فيه الرئيس (دونالد ترمب) أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. أي، إخراج إيران من سوريا تماماً لأن إيران عامل يساعد على إشعال الأمور في العملية برمتها. ثانياً، تهدئة الوضع العسكري في إدلب، حيث عقد الأتراك صفقة مع الروس. وإعادة تنشيط العملية السياسية.”

وأضاف: “الرئيس ترمب قام بنشر تغريدات على ‘تويتر’ تلخّص ما كنا نقوله للروس وآخرين، ومضمونه هو أن أي هجوم في إدلب سيكون تصعيداً طائشاً للصراع. وهذا مهم جداً لأن رأينا هو أن الوقت قد حان لوقف القتال. لقد كان هناك – ولا يزال – نحو ثلاثة ملايين شخص في إدلب. نصفهم تقريبا من النازحين من مناطق أخرى من سوريا. وهناك أيضا ما يقرب من ٥٠ إلى ٧٠ ألف مقاتل، معظمهم جزء من المعارضة التي كنا نعمل معها والتي لا يزال الأتراك يتعاملون معها. وهناك عدد يتراوح ما بين ٧٠٠٠ و٨٠٠٠. أو ربما أكثر، ١٠،٠٠٠ شخص، يُدعون منظمات إرهابية، وبشكل أساسي هيئة تحرير الشام، وهي فرع من النصرة، التي هي أساسا فرع من تنظيم القاعدة، وأيضا بعض عناصر من “داعش”، ومن ثم بعض فروع أخرى من حركة القاعدة.”

تابع: “لدينا إذن وضع متشابك جداً هناك، على أن الأمر كان سيتحول إلى فوضى عارمة إذا كان أي طرف قد دخل على الخط، وكان يمكن أن يكون – يعني في الأساس نهاية المقاومة المسلحة للحكومة السورية. لكن الأتراك وقفوا في وجه ذلك.”

وأضاف جيفري: “هذه خطوة مهمّة جدا لأن ما حدث هو أن الصراع قد تجمّد ليس في تلك المناطق فحسب، بل إن الصراع تجمد بشكل أساسي في كل المناطق الأخرى. ونحن لدينا قوّات في الجنوب وفي الشمال الشرقي تتابع عملياتها ضد “داعش.” والأتراك أيضا لديهم مواقع في شمال إدلب وفي عفرين وفي منطقة الباب. لذا فإن ٤٠ في المائة من البلاد لا تخضع لسيطرة النظام، ونحن نتحدث مع الأتراك حول كيف يمكننا الآن أن ننتقل، مرة أخرى، إلى كلام الرئيس، وننشّط العملية السياسية الآن.”

سوريا في أسبوع، ١٥ تشرين الأول

سوريا في أسبوع، ١٥ تشرين الأول

انتهاء المهلة في إدلب
١٠-١٥ تشرين الأول/أكتوبر

رغم انتهاء المهلة التي حدّدها الاتّفاق الروسي – التركي للفصائل المتشددة لإخلاء المنطقة العازلة في إدلب، لم يتم رصد انسحاب أيّ من مقاتليها بحسب وكالة فرنس برس. وتسيطر فصائل متشددة أبرزها هيئة تحرير الشام على ثلثي المنطقة المنزوعة السلاح التي تشمل جزءاً من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي. (فرانس برس)

وجاء انتهاء المهلة بعد ساعات من إعلان هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) تمسّكها بخيار “القتال” تزامناً مع تقديرها الجهود “لحماية المنطقة المحرّرة” وتحذيرها في الوقت ذاته من “مراوغة” روسيا. في موقف غامض فيه تلميح إلى أنها ستلتزم ببنود الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا لمنع هجوم الحكومة السورية على إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وقالت الهيئة إنها اتخذت موقفها بعد “التشاور مع باقي المكونات الثورية”، كما أنها تقدر “جهود كل من يسعى في الداخل والخارج إلى حماية المنطقة المحررة ويمنع اجتياحها وارتكاب المجازر فيها، إلا أننا نحذر في الوقت ذاته من مراوغة المحتل الروسي أو الثقة بنواياه ومحاولاته الحثيثة لإضعاف صف الثورة.” (رويترز)

وكانت جماعة رئيسية أخرى في إدلب من المعارضة المسلحة ومتحالفة مع تركيا، تعرف بالجبهة الوطنية للتحرير، قد أعلنت بالفعل تأييدها للاتفاق. وسعت تركيا لإقناع هيئة تحرير الشام بالالتزام بالاتفاق الذي أعدته مع روسيا الحليف الرئيسي للحكومة السورية لتجنب شن هجوم تخشى تركيا من أنه ربما يتسبب في موجة جديدة من اللاجئين باتجاه حدودها.

وقالت وزارة الدفاع التركية الأربعاء إن المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب السورية تشكلت وتم سحب الأسلحة الثقيلة. ونص الاتفاق على سحب الأسلحة الثقيلة والدبابات ونظم الصواريخ لجميع فصائل المعارضة بحلول العاشر من أكتوبر تشرين الأول وأن تراقب المنطقة بدوريات تركية وروسية.

وكانت روسيا وتركيا قد توصلتا في ١٧ أيلول/سبتمبر في سوتشي إلى اتفاق ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، وتم سحب السلاح الثقيل منها الأربعاء الماضي، بينما كان يتوجّب على الفصائل المسلحة إخلاؤها بحلول اليوم الاثنين.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء إن أكثر من ١٠٠٠ متشدد غادروا المنطقة، دون أن توضح إلى أين انسحب المتشددون. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية للصحفيين إن حوالي ١٠٠ وحدة أسلحة ثقيلة تم سحبها من المنطقة.

فتح  ثلاثي للمعابر
١٤ تشرين الأول/أكتوبر

قالت سوريا والأردن الأحد إن المعبر الحدودي بينهما سيعاد فتحه رسمياً الاثنين بعد إغلاقه لمدة ثلاث سنوات، لكن لن تسير الحركة عبره بانتظام على الفور. واستعادت الحكومة السورية السيطرة على المنطقة المحيطة بمعبر نصيب في تموز/يوليو خلال هجوم مدعوم من روسيا، استمر عدة أسابيع، ضد مسلحي المعارضة في جنوب غرب سوريا. وتسبب إغلاق معبر جابر-نصيب عام ٢٠١٥ في قطع ممر نقل مهم لمئات الشاحنات يومياً والتي كانت تنقل البضائع بين تركيا والخليج وبين لبنان والخليج في تجارة تصل قيمتها لعدة مليارات من الدولارات سنوياً.

في الوقت نفسه ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ناقش مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري سبل الإسراع في جهود إعادة فتح الحدود بين بلديهما. وكان الجيش الأمريكي قد أغلق طريق دمشق بغداد السريع الرئيسي لكن يوجد معبر آخر أصغر في البوكمال الواقعة إلى الشرق. لكن هذا المعبر مفتوح في الوقت الحالي لأغراض حكومية وعسكرية فحسب.

ولا تزال حدود سوريا مع تركيا مغلقة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية لكنها مفتوحة فقط في منطقة تسيطر عليها المعارضة.

في سياق متصل، قالت نيكي هيلي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة إن إسرائيل وسوريا والأمم المتحدة اتفقت على إعادة فتح معبر القنيطرة في هضبة الجولان يوم الاثنين. وأضافت هيلي في بيان أن فتح المعبر “سيسمح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لمنع الأعمال العدائية في منطقة مرتفعات الجولان.”

وتقوم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بمراقبة الوضع في منطقة منزوعة السلاح أنشئت في عام ١٩٧٤ بين الجولان الذي تحتله إسرائيل والقطاع السوري، إلا أن مهمة حفظ السلام تعطلت بسبب الحرب في سوريا. وتقوم شرطة عسكرية من روسيا، بدوريات على الجانب السوري من القنيطرة. واحتلت إسرائيل هضبة الجولان في حرب عام ١٩٦٧ وحاربت سوريا مرة أخرى على الهضبة الاستراتيجية في حرب تشرين الأول/أكتوبر عام ١٩٧٣. (رويترز)

آثار الدمار
١٢ تشرين الأول/أكتوبر

قالت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة إن الضربات الجوية التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة دمرت أجزاء كبيرة من مدينة الرقة السورية خلال محاربة تنظيم “داعش”، لكن التحالف لم يبذل جهوداً تذكر لمساعدة المدينة على التعافي.

وقالت أنيا نايستات مديرة قسم الأبحاث الدولية بالمنظمة إن الأنقاض تغطي ٨٠ في المئة من المدينة بعد مرور قرابة عام على المعركة وإن آلاف الجثث ما زالت مدفونة تحت الركام بينما تقترب الأموال المخصصة لانتشالها من النفاد. وقالت نايستات “٣٠ ألف منزل في الرقة دمرت تماماً و٢٥ ألفا دمرت جزئياً.” وأضافت “إنه لأمر صادم تماماً كيف لم يُنجز أي شيء يذكر بالفعل في الرقة خلال العام المنصرم لإعادة الحياة إلى المدينة.” كما ذكرت أن  “التحالف كان يملك المال الكافي لتنفيذ هذه الحملة العسكرية المكلفة للغاية ومن ثم فينبغي أن يكون لديه المال الكافي للتعامل مع تبعاتها.”

وقالت نايستات “بالقدر الذي استطاعوا التعرف به على الجثث يعتقدون أن أغلبهم مدنيون. وأغلب هؤلاء المدنيين ماتوا نتيجة الضربات الجوية للتحالف.” وأضافت “لا أحد يعرف ماذا سيحدث لثلاثة آلاف جثة ما زالت ترقد تحت الأرض عندما يأتي ٣١ أكتوبر تشرين الأول وينفد التمويل لهذا الفريق” الذي يفتش عن الجثث.

ويقول التحالف إنه يعمل على إعادة الاستقرار إلى الرقة وليس إعادة الإعمار. وقال الكولونيل شون ريان المتحدث باسم التحالف إلى أن دول التحالف غير قادرة على العمل مع حكومة دمشق التي تعارض وجودها وأن هذه عقبة أمام إيصال المساعدات. (رويترز)

منبج تحت الرادار التركي
١١-١٢ تشرين الأول/أكتوبر

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية لم تغادر بلدة منبج في شمال البلاد وهو ما يخالف اتفاقاً بين أنقرة وواشنطن، مضيفا أن تركيا ستفعل اللازم. وقال أردوغان في تجمع بجنوب تركيا “إنهم يحفرون خنادق في منبج. ما معنى ذلك؟ معناه: أعددنا القبور.. تعالوا وادفنونا.” وأضاف “قالوا إنهم سيتركون المنطقة خلال ٩٠ يوما لكنهم لم يتركوها، سنفعل اللازم.” ونقلت صحيفة حريت عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله يوم الخميس إن الاتفاق بين بلاده والولايات المتحدة بخصوص مدينة منبج في شمال سوريا تأجل “لكن لم يمت تماماً.”

وتوصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق في مايو أيار بشأن منبج بعد شهور من الخلافات. ويقضي الاتفاق بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من منبج وأن تقوم القوات التركية والأمريكية بالحفاظ على الأمن والاستقرار بالمدينة.

وأثار دعم واشنطن لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية غضب أنقرة التي تعتبر الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور.

معاناة نازحي مخيم الركبان
١١ تشرين الأول/ أكتوبر

قال عمال إغاثة ونازحون الخميس إن السبل تقطعت بآلاف السوريين على الحدود الأردنية مع سوريا ويوشك ما لديهم من غذاء على النفاد بعد أن قطع الجيش السوري الطرق المؤدية إلى المخيم الذي يقيمون فيه وأوقف الأردن تسليم المساعدات.

وشدد الجيش السوري حصاره للمخيم في الركبان قرب الحدود الأردنية الشمالية الشرقية مع سوريا والعراق مما منع المهربين والتجار من توصيل الغذاء لنحو ٤٥ ألفاً يقيمون فيه، أغلبهم من النساء والأطفال.

ويقع مخيم الركبان قرب قاعدة للقوات الأمريكية في جنوب شرق سوريا في التنف على الحدود العراقية السورية. ويقع المخيم داخل ما يطلق عليها منطقة “عدم اشتباك” حددتها وزارة الدفاع الأمريكية بهدف حماية قاعدة التنف من هجمات قوات النظام. ومنع الأردن منذ بداية العام تسليم أي شحنات مساعدات عبر حدوده ويقول إنه لن يكون مسؤولاً عن توصيل المساعدات الآن بعد أن استعادت الحكومة السورية السيطرة على الأراضي المحيطة بالمخيم.

وقال جيرت كابيليري المدير الإقليمي ليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان “الوضع بالنسبة لمن يقدر عددهم بنحو ٤٥ ألف شخص- منهم العديد من الأطفال- سيزداد سوءاً في شهور الشتاء الباردة التي تقترب سريعاً، خاصة عندما تنخفض درجات الحرارة عن درجة التجمد في الظروف الصحراوية الصعبة.” وقال كابيليري إن رضيعين آخرين توفيا بالفعل في آخر ٤٨ ساعة.

ويريد الأردن من الأمم المتحدة وروسيا ممارسة ضغوط على دمشق لمنح التصريح الكتابي المطلوب للسماح بوصول الإمدادات إلى مخيم الركبان من الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية. وقال أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني إن بلاده، التي تتحمل عبء مئات الألوف من اللاجئين الفارين من سوريا، لا يمكن تحميلها مسؤولية توصيل المساعدات للمخيم.

وتعتقد مصادر دبلوماسية غربية أن حصار المخيم يأتي في إطار جهود للحكومة السورية تدعمها روسيا للضغط على واشنطن للخروج من التنف. (رويترز)

العفو عن الفارين
٩ تشرين الأول/ أكتوبر

أعلنت الحكومة السورية يوم الثلاثاء عفواً عن الفارين من الخدمة العسكرية أو الهاربين من التجنيد ومنحتهم شهوراً لتسليم أنفسهم وإلا سيواجهون عقوبة. ويشمل العفو جميع العقوبات المتعلقة بالفرار من الخدمة العسكرية سواء داخل سوريا أو خارجها. ولا يشمل مرسوم العفو “المتوارين عن الأنظار والفارين عن وجه العدالة إلا إذا سلموا أنفسهم خلال ٤ أشهر بالنسبة للفرار الداخلي و٦ أشهر بالنسبة للفرار الخارجي.”  ويشمل العفو الفرار من الخدمة العسكرية لكنه لا يشمل القتال ضد الحكومة أو الانضمام للمعارضين الذين تعتبرهم الحكومة السورية إرهابيين. وكان الكثير من الشباب في سن التجنيد أو الجنود قد فروا من الخدمة العسكرية، بعضهم للانضمام للمعارضين والبعض الآخر هرباً من القتال. (رويترز)

جدل الأوقاف.. من مرسوم إلى قانون
١٣ تشرين الأول/أكتوبر

تفاعل الجدل حول المرسوم رقم ١٦ تاريخ ٢٠ أيلول ٢٠١٨ المتعلق بدور وزارة الأوقاف، الذي اعتبر من قبل معظم أعضاء مجلس الشعب تحويرًا لهوية “الدولة العلمانية”، وتعزيزًا لصلاحيات وزير الأوقاف بشكل “غير مقبول”. فبعد جلسات ونقاشات في مجلس الشعب، اقترح الأعضاء ٢٦ تعديلًا على المرسوم، ليتم إقرار بعضها ويحول المرسوم إلى القانون ٣١ تاريخ ١٣ تشرين الأول ٢٠١٨.  

وكان عضو مجلس الشعب نبيل صالح أول من أطلق شرارة مهاجمة مرسوم الأوقاف، فاتحًا الباب أمام عشرات الموالين من أعضاء مجلس الشعب والإعلاميين، لمهاجمة المرسوم بحدّية. حيث اعتبر صالح أن المرسوم يزيد من صلاحيات وزارة الأوقاف، ما يعني “استنساخ النظام الديني للمملكة السعودية” ليصبح نظامًا لسوريا. وتركز الانتقاد على عدد من المواد المنشورة في المرسوم، ومنها المادة /٨/ التي توسع قنوات إشراف الوزارة على الشؤون الدينية، وتمنحها فرصة الرقابة على أي منتج فكري أو إعلامي يتطرق لموضوع الأديان. والمادة /٥٤/ التي تمنح “مجلس الأوقاف الأعلى” صلاحيات مالية واسعة فيما يخص استثمارات الوقف. والمادة /٢/، التي تقضي بإنشاء “الفريق الديني الشبابي” الذي يلعب دورًا تمكينيًا وتوعويًا ويمهد لتواصل بنّاء مع المشايخ الأكبر سنًا. (عنب بلدي)

وطالت التعديلات شكل “الفريق الديني الشبابي” وحولته إلى مبادرة لتعزيز دور الأئمة الشباب دون تنظيمهم، وحاولت اللجنة أيضًا تقليل سيطرة الوزارة على التنظيمات الدينية الموجودة في سوريا، ومنها “معلمات القرآن” (القبيسيات سابقًا)، إذ تم تغيير الفقرة /س/ من المادة /٢/ والتي تمنح الوزارة دورًا في “الإشراف على الشؤون الدينية النسائية، وضبط وتوجيه معلمات القرآن، ومنح التراخيص لعملهن”، واستبدلت بـ “وضع ضوابط السماح بالتدريس الديني والإشراف عليه.” ومن الصلاحيات التي نزعت من الوزير في القانون، إلغاء الفقرة التي تتيح له تعيين اثنين من مستشاريه كأعضاء في “المجلس الفقهي العلمي”، وتعديل المادة /١٩/ التي تتيح للوزير أو من يكلفه التحقيق مع العاملين في المجال الديني، عبر منح تلك الصلاحية للجنة تحقيق تشكل من أجل هذا الغرض.

ومع التعديلات الجديدة، لا تزال البنود والمواد التي تجعل من وزارة الأوقاف أداة مركزية في يد الدولة لتحديد العمل الديني في سوريا، موجودة. ويقول محمد حبش، عضو مجلس الشعب السابق، لموقع عنب بلدي “حتى المفكر العلماني الذي يريد أن يكتب بشأن ديني يمكن أن يتعرض لسؤال من الأوقاف، الأوقاف الآن موجودة في مراقبة الكتب، لكن ستتوسع صلاحيتها بما يشمل كل ما ينشر ويطبع، وليس فقط الكتب الدينية والمتعلقة بالقرآن والتفسير، فلا يصدر أي مقال أو كتاب له صلة بالشأن الديني إلا بإذن الأوقاف وهذا سيولد خطابًا سلفيًا شديد التحجر على كل محاولات التجديد الديني.” (عنب بلدي)

سوريا في أسبوع، ٨ تشرين الأول

سوريا في أسبوع، ٨ تشرين الأول

تغيير الخطاب: مؤقت أم دائم؟

هل يكون مصير تسوية إدلب مغايراً لبقية المناطق التي سبقتها في الحرب السورية، خاصة مع إصرار كل الأطراف الفاعلة في التسوية باستراتيجيتها السابقة وأن روسيا والنظام السوري يؤكدان على هدف استعادة الجيش السوري السيطرة على كامل البلاد؟ وهل ستحدد المفاوضات الروسية – التركية “الثمن” المطلوب للاتفاق على مصير إدلب بما في ذلك الموقف من المسألة الكردية في سوريا؟

“حرص” روسي … لا عملية كبرى في إدلب
٣-٢تشرين الأول/أكتوبر

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء إن منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية فعالة، مضيفا أنه لا توجد خطط لتحركات عسكرية كبرى في المنطقة. وأضاف: “هذا يعني أنه ليس هناك توقعات بأعمال عسكرية واسعة النطاق هناك… العمل العسكري من أجل العمل العسكري غير ضروري.” لكن بوتين أضاف إن موسكو ترغب في انسحاب كل القوات الأجنبية من سوريا في نهاية المطاف بما فيها القوات الروسية. وقال أن وجود القوات الأمريكية في سوريا يمثل “انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة.”

كان لافتا ان النظام السوري من خلال تصريحات لوزير الخارجية وليد المعلم أكد أن تركيا قادرة على تنفيذ التزاماتها في اتفاق إدلب. (رويترز)

حرص تركي … الانسحاب مع الانتخابات
٢-٦ تشرين الأول/أكتوبر

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس إن تركيا لن تغادر سوريا قبل أن يجري الشعب السوري انتخابات. وأضاف أمام منتدى في إسطنبول: “عندما يجري الشعب السوري انتخابات، سنترك سوريا لأصحابها بعد أن يجروا انتخاباتهم.” وقال أيضا إن تركيا لا تواجه صعوبة في إجراء محادثات مع جماعات متشددة في إدلب، آخر منطقة كبيرة لا تزال تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

وتعهد أردوغان بتعزيز مواقع المراقبة الخاصة بتركيا في إدلب.

وتجلى الدور التركي في قيام  جماعات المعارضة المسلحة بسحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح التي اتفقت عليها تركيا وروسيا في شمال غربي سوريا. وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير” في بيان إن عملية سحب الأسلحة الثقيلة بدأت، لكن المقاتلين سيبقون في مواقعهم داخل المنطقة منزوعة السلاح. وقالت قوات المعارضة في شمال سوريا الثلاثاء إن أنقرة أكدت لها أن القوات الروسية لن تنتشر في المنطقة.

من جهة أخرى، قال أردوغان الاثنين الماضي إن تركيا تهدف إلى تأمين السيطرة على شرقي نهر الفرات في شمال سوريا بالقضاء على “وحدات حماية الشعب” الكردية في المنطقة في استمرار للاستراتيجية التركية اتجاه الأكراد. (رويترز)

حرص ايراني… رد الأهواز في البوكمال
٢ تشرين الأول/أكتوبر

تفجر “الغضب” الإيراني على هجوم الأهواز في سوريا حيث قالت إيران إن الهجوم الصاروخي الذي نفذته في سوريا الاثنين الماضي أسفر عن مقتل ٤٠ “من كبار قادة” تنظيم “داعش.”

وأطلقت إيران ستة صواريخ على أهداف في منطقتي البوكمال وهجين في شرق سوريا، رداً على هجوم على عرض عسكري في إيران يوم ٢٢ سبتمبر (أيلول)، أدى إلى مقتل ٢٥ شخصاً نصفهم تقريبا من أفراد “الحرس الثوري” الإيراني. (رويترز)

حرص إسرائيلي… تنسيق أمني مع روسيا
٣-٥ تشرين الأول/أكتوبر

قال نتنياهو الأحد إنه سيلتقي قريبا ًمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة التنسيق الأمني بشأن سوريا وذلك في ظل خلاف مع موسكو حول العمليات الجوية الإسرائيلية.

وكانت روسيا قالت الثلاثاء إنها زودت الدفاعات الجوية السورية بالنظام الصاروخي إس-300 بعدما اتهمت إسرائيل بالمسؤولية غير المباشرة عن إسقاط طائرة تجسس روسية بنيران القوات السورية التي كانت تطلق النار على طائرات إسرائيلية هجومية الشهر الماضي ولم ترد أي تقارير عن ضربات جوية إسرائيلية في سوريا منذ إسقاط الطائرة الروسية.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الجمعة إن نشر روسيا نظام إس-300 في سوريا ينذر بتصعيد عسكري ويعرقل آفاق التوصل لحل سياسي للحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من سبعة أعوام.

كما قال الجنرال جوزيف فوتيل الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إن موسكو تسعى من عملية النشر فيما يبدو إلى المساعدة في حماية “أنشطة شائنة” تقوم بها القوات الإيرانية والسورية في البلاد .(رويترز)

حرص الماني … ضد الكيمياوي
٣ تشرين الأول/أكتوبر

ذكر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأربعاء أن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على الحاجة لفعل كل شيء ممكن من أجل منع استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. جاء تعليق ماس عقب اجتماعه مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن. وذكر أن بومبيو أدرك حجم النقاش السياسي الدائر في ألمانيا بشأن المشاركة المحتملة في أي رد عسكري تقوده الولايات المتحدة في حال حدوث هجوم كيماوي. (رويترز)

حرص إغاثي… اقتصاديات الحرب
٤ تشرين الأول/أكتوبر

اكتشفت كل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وإدارة التنمية الدولية البريطانية أن معبر باب الهوا شمال غرب سوريا يتم استخدامه من قبل جماعات متشددة عبر جمع الرسوم من شاحنات مساعدات تابعة لشركاء المنظمتين، لذلك وجهتا شركائهما بوقف استخدام المعبر اعتباراً من ٢٦ أيلول.

وتصنف الأمم المتحدة والولايات المتحدة وتركيا هيئة تحرير الشام، الجماعة الإسلامية الرئيسية في محافظة إدلب السورية، جماعة إرهابية. ومعبر باب الهوى هو المعبر الحدودي الرسمي الوحيد بين تركيا وإدلب حيث يحتاج نحو ٢.١ مليون شخص للمساعدات الإنسانية. ومرت نحو ٢٢٨٤ شاحنة مساعدات عبر المعبر في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام وفقا لديفيد سوانسون من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

حرص اميركي… على الأكراد!
٢-٣ تشرين الأول/أكتوبر

يقول مسؤولون أكراد أن سلسلة من الزيارات قام بها دبلوماسيون أمريكيون لسوريا في الشهرين الماضيين لتجديد الاستعداد لبحث مستقبل البلاد مما يشير إلى التزام أمريكي طويل الأمد. وينظر إلى القوات الأمريكية على أنها درع ضد هجمات تركيا من الشمال وحماية من أي محاولة من قبل النظام السوري للاستيلاء على حقول القمح والنفط في المنطقة.

قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوم الثلاثاء إن عدد الدبلوماسيين الأمريكيين في سوريا زاد إلى المثلين مع اقتراب هزيمة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية عسكريا. وقال ماتيس “الدبلوماسيون الأمريكيون هناك على الأرض وزاد عددهم إلى المثلين.” وتابع “مع تراجع العمليات العسكرية سترون أن الجهود الدبلوماسية الآن تترسخ.” (رويترز)

سوريا في أسبوع، ١ تشرين الأول

سوريا في أسبوع، ١ تشرين الأول

“سوريا الروسية” الذكرى الثالثة
٣٠ أيلول/سبتمبر

اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الاحد أن أكثر من ١٨ ألف شخص نصفهم تقريباً من المدنيين، قتلوا في غارات جوية روسية في سوريا منذ بدأت موسكو تدخلها العسكري قبل ثلاث سنوات. وبدأت روسيا، الحليفة القوية لنظام الرئيس بشار الأسد، شن غارات جوية في سوريا في ٣٠ أيلول/سبتمبر ٢٠١٥، بعد أكثر من أربع سنوات على اندلاع النزاع المدمر. ومذاك، قتل ١٨٠٩٦ شخصا، بحسب المرصد الذي قال أن هذا العدد يشمل ٧٩٨٨ مدنياً أو نحو نصف إجمالي القتلى.

كما قتل في هذه الضربات ٥٢٣٣ من مسلحي تنظيم “داعش”، بينما باقي القتلى هم من فصائل أخرى من الإسلاميين والجهاديين، بحسب المرصد. وانتقدت جماعات حقوق الإنسان والحكومات الغربية الغارات الجوية الروسية واعتبرت أن القصف كان عشوائيا واستهدف البنى التحتية المدنية وبينها المستشفيات. وذكرت منظمة “الخوذ البيضاء”، الدفاع المدني السوري في مناطق المعارضة، في تقرير الأحد أنها قامت بعمليات انقاذ في عشرات عمليات القصف على مبان منذ ٢٠١٥. وأشارت الى غارات روسية على ١٩ مدرسة و١٢ سوقاً عاماً و٢٠  منشأة طبية خلال السنوات الثلاث الماضية، إضافة إلى ٢١ من مراكز الإنقاذ التابعة لها.

دعوة أميركية لفرنسا الى سوريا
٣٠ أيلول/سبتمبر

يتوجه وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إلى باريس الثلاثاء لبحث ملف مكافحة الإرهاب مع الرئيس إيمانويل ماكرون ووزيرة الجيوش  فرانسواز بارلي، والوجود العسكري الفرنسي في سوريا خصوصا. وخلال هذه الزيارة التي تستغرق يوما واحدا، وهي الأولى لماتيس الى فرنسا منذ توليه منصبه مطلع عام ٢٠١٧ ، سيتقدم بالشكر من “فرنسا وتهنئتها على حملات مكافحة الارهاب التي تسير بشكل جيد في غرب أفريقيا والمشرق”، وفقا للمتحدث باسم البنتاغون اريك باهون الاحد.

وفي حين يطلب النظام السوري من القوات العسكرية الاميركية والتركية والفرنسية مغادرة سوريا “على الفور”، تأمل واشنطن أن تبقي باريس قوة خاصة في شمال البلاد حيث تسيطر “قوات سورية الديمقراطية” حليفة التحالف الدولي المناهض للجهاديين.

واضاف المتحدث “سنبقى في سوريا طالما كان ذلك ضروريا” حتى لا يعود الجهاديون مجددا. وتابع ان “التحالف سيبقى في سوريا وهو الذي سيقرر ما إذا كانت فرنسا او المانيا او اي دولة اخرى ستبقى هناك. وفرنسا احدى دول التحالف القليلة التي تساعدنا في سوريا، لذا نأمل في بقائها هناك.”

تشارك فرنسا في المعارك ضد داعش في العراق وسوريا داخل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مع مقاتلات ومدفعية وقوات خاصة تقدم المشورة للمقاتلين الأكراد. وليست هناك أي أرقام محددة عن القوات الخاصة، التي نادراً ما تعترف السلطات الفرنسية بوجودها على الأرض. لكن في نيسان/أبريل الماضي، كشف ماتيس أن “الفرنسيين ارسلوا الى سوريا قوات خاصة لتعزيز صفوف التحالف خلال الأسبوعين الماضيين.”

وقد طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم السبت امام الامم المتحدة برحيل الفرنسيين، والأميركيين والاتراك من سوريا منددا ب “التحالف الدولي غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة” المنتشر في سوريا “تحت ذريعة محاربة الإرهاب.” بعد باريس، يتوجه ماتيس الى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزاري لحلف شمال الأطلسي يومي الأربعاء والخميس.

وكان المسؤول الأميركي عن الملفّ السوري جيمس جيفري، اعلن أنّ الولايات المتحدة ستُبقي على وجودها في سوريا ما دامت إيران موجودة هناك، لكنه أشار إلى أنّ الدور الأميركي لن يتطلب بالضرورة وجود جنود. وكان جيفري يوضح بذلك تعليقات أدلى بها في الآونة الأخيرة مسؤولون كبار بدا أنّهم يقترحون بقاء قوّات إلى أجل غير مسمّى لمواجهة إيران.

وفي حال بقيت تلك القوّات إلى أجل غير مسمّى، فإنّ هذا سيُغيّر بشكل جذري المهمّة التي سمح بها في سوريا الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، للمرّة الأولى والتي حدّدت لها هدفاً يتمثّل في هزيمة تنظيم داعش الذي يَعتبر أيضاً أن إيران عدوّة له. وقال جيفري إنّ الجنود الأميركيين المنتشرين على الأرض “لديهم حالياً مهمة إلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش.”

“تغيير الأسد… بالدستور”
٢٨ أيلول/ سبتمبر

دعت “المجموعة المصغّرة” حول سوريا، التي تضمّ كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية ومصر والأردن، مبعوث الأمم المتحدة الخاصّ ستيفان دي ميستورا إلى تنظيم أوّل اجتماع للجنة مكلّفة صياغة دستور، وذلك في أسرع وقت ممكن، من أجل إجراء انتخابات في هذا البلد.

وشدّد الوزراء في بيانهم المشترك على أنه “لا يوجد حلّ عسكري للحرب”، معتبرين أنه ليست هناك من “إمكانية أخرى سوى الحل السياسي.” وحذّروا من أنّ “أولئك الذين يسعون إلى حلّ عسكري لن ينجحوا إلا في زيادة خطر التصعيد الخطير وفي توسيع نطاق الأزمة التي ستُشعل المنطقة برمّتها وخارجها.”

وكان المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا جيمس جيفري قال في حديث إلى “الشرق الأوسط” في نيويورك: “لا يوجد هدف أميركي بإزاحة الأسد. سنكون سعداء إذا رحل وأعلن رحيله من تلقاء نفسه؛ لكن هذا ليس هدفنا، فالهدف لدينا هو ظهور سوريا مختلفة لا تهدد شعبها أو جيرانها، ولا تستخدم السلاح الكيماوي، ولا تطرد اللاجئين والنازحين إلى خارج أراضيها، ولا توفر لإيران منصة لإطلاق الصواريخ ضد إسرائيل. وأيضا من أهدافنا محاسبة أولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب. مصير الأسد أمر يقرره السوريون، وإذا استطاع الأسد قيادة سوريا في هذا الاتجاه فهو أمر ربما يأخذه السوريون في الاعتبار.”

واضاف: “تمت إزاحة (رئيس الوزراء العراقي السابق نوري) المالكي من منصبه من خلال الدستور؛ لأنه لم يستطع منع “داعش” من السيطرة على مناطق بالعراق، ولم تحدث في أي دولة بمنطقة الشرق الأوسط إزاحة قائد لأنه لم يكن عند توقعات شعبه، وأن تتم إزاحته من خلال عملية دستورية. قد كنت موجودا حينما تمت صياغة الدستور العراقي، وكنت متشككا؛ لكن العراقيين آمنوا بالدستور، ولا أعرف ما الذي يمنع سوريا من المضي في هذا الاتجاه.” 

سلاح ادلب الثقيل… ثقيل
١ تشرين الأول /أكتوبر

تضاربت الأنباء حول بدء فصائل سورية معارضة سحب السلاح الثقيل من “المنطقة العازلة” في شمال سوريا بموجب الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في سوتشي في ١٧ سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال ناجي مصطفى، الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تضم عدداً من الفصائل المقاتلة الأحد: “لم يتم سحب السلاح الثقيل من أي منطقة من المناطق أو أي جبهة من الجبهات. الكلام منفي؛ منفي بشكل قاطع”، عقب إعلان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” صباح أمس عن بدء أول عملية سحب آليات ثقيلة لمجموعات من “فيلق الشام.”

وينص الاتفاق الروسي – التركي الذي تم التوصل إليه في مدينة سوتشي الروسية على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق بين ١٥ و٢٠ كيلومتراً على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل عند أطراف إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة وتحديداً ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي.

ويتضمن الاتفاق الذي جنّب إدلب، آخر معقل للفصائل، هجوماً واسعاً لوحت به دمشق، أن تسلّم كل الفصائل الموجودة في المنطقة العازلة سلاحها الثقيل بحلول ١٠ أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وينسحب الجهاديون تماماً منها بحلول ١٥ من الشهر نفسه، على أن تنتشر فيها قوات تركية وشرطة عسكرية روسية.

وظهرت عقبة مع إعلان فصيل “جيش العزة” السوري المعارض الذي ينشط تحديداً في ريف حماة الشمالي، في بيان رفضه الاتفاق؛ في أول رفض علني يصدر عن تنظيم غير متطرف، بعدما كانت “الجبهة الوطنية للتحرير”، وهي تحالف فصائل معارضة بينها “حركة أحرار الشام”، رحبت مطلع الأسبوع بالاتفاق، مع تأكيدها “عدم ثقتها” بالجانب الروسي.

كما لم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)” التي تسيطر على أكثر من نصف مساحة إدلب وكانت أعربت سابقاً عن رفضها “المساومة” على السلاح، لكنها كانت تجري محادثات داخلية مكثفة الأحد لاتخاذ قرار نهائي بشأن موقفها من الاتفاق، بحسب “المرصد”. وأعلن تنظيم “حراس الدين” قبل أسبوع في بيان جرى تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي وأكده “المرصد”، رفضه “هذه المؤامرات وهذه الخطوات كلها.”

خلافات حول تفسير إدلب
٢٩ أيلول/سبتمبر

ظهرت أربع نقاط خلاف بين موسكو وأنقرة على تفسير اتفاق سوتشي، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، حول إدلب. ونص الاتفاق على إقامة “منطقة عازلة” في مناطق المعارضة شمال سوريا، وليس ضمن خطوط التماس بين قوات النظام والمعارضة. كما تضمن جدولاً زمنياً لسحب السلاح الثقيل في العاشر من الشهر المقبل، و«”لتخلص من المتطرفين” في ١٥ من الشهر ذاته. وقالت مصادر إن موسكو أبلغت طهران ودمشق وأنقرة، أنه “في حال لم يتم الوفاء بالموعدين، سيتم فوراً بدء العمليات العسكرية والقصف الجوي.”

وبحسب المصادر، يتعلق الخلاف الأول بعمق “المنطقة العازلة”، بين ١٥ و٢٠ كيلومتراً، وسعت موسكو لضم إدلب ومدن رئيسية إليها مقابل رفض أنقرة. ويتناول الخلاف الثاني طريقي حلب – اللاذقية، وحلب – حماة، ذلك أن روسيا تريد أن تعودا إلى دمشق قبل نهاية العام، في حين تتمسك أنقرة بإشراف روسي – تركي عليهما.

وإذ يخص الخلاف الثالث مصير المتطرفين، بين رغبة أنقرة في نقلهم إلى مناطق الأكراد، وتمسك موسكو بـ”قتل الأجانب منهم”، يختلف الجانبان حول مدة اتفاق سوتشي. وقالت المصادر: “موسكو تريده مؤقتاً مثل مناطق خفض التصعيد في درعا وغوطة دمشق وحمص، فيما تريده أنقرة دائماً، مثل منطقتي (درع الفرات) و(غصن الزيتون).”

تأجيل فتح معبر نصيب
٢٩ أيلول/سبتمبر

قالت وسائل إعلام سورية رسمية يوم السبت إن معبر نصيب الحدودي مع الأردن سيعاد فتحه في العاشر من تشرين الأول أكتوبر وذلك بعد ثلاثة أعوام من إغلاق المعبر التجاري المهم على يد مقاتلي المعارضة. وكان بيان سابق لوزارة النقل أعلن أن حركة الشاحنات والسلع عبر المعبر عادت بالفعل. لكن الحكومة الأردنية نفت ذلك قائلة إن “الجانبين مستمران بدراسة موضوع فتح الحدود.”

وبعد النفي الرسمي من جانب عمان، نشرت وسائل إعلام رسمية سورية بياناً جديداً أعلنت فيه وزارة النقل “إنهاء الاستعدادات اللوجستية لإعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن في العاشر من الشهر المقبل والبدء باستقبال حركة عبور الشاحنات والترانزيت.” ويعتبر المعبر ممراً اقتصادياً حيوياً لسوريا والأردن ولبنان.  (رويترز)

أس 300 والوجود الإيراني!
٢٧-٢٩ أيلول/سبتمبر

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة إن عملية تسليم نظام الدفاع الصاروخي إس-300 لسوريا بدأت بالفعل وحذر القوى الغربية من محاولة تقويض الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ سبع سنوات. وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قال يوم الاثنين إن بلاده ستسلم النظام الصاروخي لسوريا خلال أسبوعين رغم اعتراضات قوية من إسرائيل والولايات المتحدة. وقبل أسبوع من ذلك، اتهمت موسكو إسرائيل بالتسبب بشكل غير مباشر في إسقاط طائرة عسكرية روسية في سوريا.

كما قال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن إسرائيل ستندم إذا واصلت مهاجمة الجيش السوري وحلفائه. وأدلى شمخاني بهذه التصريحات خلال لقاء مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في طهران.

بالمقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية في سوريا بعد أن أعلنت روسيا أنها ستزود حليفتها سوريا بنظام صاروخي متطور مضاد للطائرات. وقال “سنواصل العمل على منع ترسيخ الوجود العسكري الإيراني في سوريا وسنواصل التنسيق العسكري بين جيش الدفاع الإسرائيلي والجيش الروسي.”

وقال البيت الأبيض إنه يأمل أن تعيد روسيا النظر في خطوة تسليم منظومة أس 300 إلى النظام السوري، التي وصفها مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون بأنها “تصعيد خطير” للحرب المستمرة منذ سبع سنوات. وأوضح بولتون أن هناك حاجة لعملية سياسية لإنهاء الحرب في سوريا لكن خطط روسيا بشأن النظام الصاروخي تجعل ذلك صعبا. وأضاف أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا ما دامت إيران باقية هناك. وقال بولتون “لن نغادر ما دامت هناك قوات إيرانية خارج حدود إيران ويشمل ذلك وكلاء إيران وميليشياتها.” (رويترز)

جدل الأوقاف
٣٠ أيلول

أثار المرسوم رقم ١٦ تاريخ ٢٠ أيلول ٢٠١٨ المتعلق بوزارة الأوقاف جدلاً واسعاً نتيجة صدوره دون توزيع مسودة المرسوم ومناقشتها بطريقة شفافة، والأهم هو مضمون المرسوم الذي يوسع من صلاحيات الوزارة والوزير، بما في ذلك تحديد فترة ولاية المفتي إلى ثلاث سنوات بدلاً من مدى الحياة، وتعيينه بناءً على اقتراح وزير الأوقاف. بالإضافة إلى قضايا جدلية مثل تشكيل فريق ديني شبابي.