سوريا في أسبوع، ٢٠ آب

سوريا في أسبوع، ٢٠ آب

كارثة إدلب المحتملة
١٦- ١٩  آب/أغسطس

دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال لقائها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى تجنب حدوث أزمة إنسانية في شمالي سوريا. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن ميركل قولها، خلال لقائها مع بوتين في العاصمة برلين، أمس السبت ١٨ من آب، إن “من الضروري تجنب حدوث أزمة إنسانية في إدلب السورية والمنطقة المحيطة بها.”

وأكدت ميركل على أن ألمانيا وروسيا تتحملان مسؤولية إيجاد حل لوقف القتال في سوريا. ونوهت إلى أنها ناقشت مع بوتين مسألة الإصلاحات الدستورية والانتخابات المحتملة، في لقائهما السابق في سوتشي، في أيار الماضي.

بدوره جدد بوتين دعوته لدول الاتحاد الأوروبي لدعم مشروع إعادة الإعمار في سوريا، معللًا بملايين اللاجئين الموزعين في الدول الأوروبية ولبنان والأردن وتركيا، ومشددًا على ضرورة عودتهم إلى بلادهم. (عنب بلدي)

وتعددت التصريحات التي تشير إلى قرب وقوع معركة إدلب حيث أعلنت “غرفة عمليات ريف حلب الجنوبي” عدة قرى في الريف الجنوبي لحلب “مناطق عسكرية”، مطالبة السكان بإخلائها. وفي بيان نشرته غرفة العمليات يوم الخميس ١٦ آب، قالت إن المناطق تشمل القرى المحاذية والمتداخلة على خطوط المعارك مع النظام السوري، وهي: جزرايا، زمار، العثمانية، جديدة طلافح، حوير العيس، تل باجر، بانص، و برنة. وطالب البيان السكان بإخلاء القرى المذكورة وأخذ التدابير اللازمة خلال ٤٨ ساعة، وذلك “حرصًا على أرواحهم.” (عنب بلدي)

أمريكا تمول الاستقرار عبر الحلفاء
١٧ آب/أغسطس

تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تقليص المساعدات الخارجية، بما فيها المخصصة لإعادة الاستقرار إلى المناطق التي لم تعد خاضعة لداعش.

بالمقابل تحض الحلفاء على زيادة تمويل إعادة الاستقرار، حيث أشارت الإدارة الأمريكية يوم الجمعة إنها ضمنت الحصول على ٣٠٠ مليون دولار من شركائها في التحالف للمساعدة في تحقيق الاستقرار، منها ١٠٠ مليون دولار تعهدت السعودية بتقديمها كما تعهدت الإمارات بتقديم مساهمة في التمويل الجديد قدرها ٥٠ مليون دولار، بالإضافة إلى تعهد كل من أستراليا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وتايوان والكويت وألمانيا وفرنسا بتقديم أموال.

وقال ديفيد ساترفيلد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي إنه لن يكون هناك تمويل دولي لإعادة إعمار سوريا إلى أن تبدأ عملية سياسية “ذات مصداقية ولا رجعة فيها” لإنهاء الصراع السوري. وأضاف “لن يكون هناك مساعدات لسوريا باتفاق دولي إلا إذا أكدت الأمم المتحدة، أن عملية سياسية ذات مصداقية ولا رجعة فيها بدأت.” (رويترز)

الروس وإعادة اللاجئين
١٤-١٧ آب/أغسطس

في إطار الاهتمام الروسي بملف عودة اللاجئين السوريين قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء إن موقف الغرب من اللاجئين السوريين فاجأ موسكو وإن الظروف قائمة لبدء عودة اللاجئين إلى ديارهم.

وكان لافروف يتحدث بعد أن أجرى محادثات مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو. وفي سياق متصل نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها إن الوزير سيرجي شويجو بحث مسألة عودة اللاجئين السوريين لبلادهم مع نظيره التركي خلوصي أكار خلال محادثات في موسكو يوم الجمعة. (رويترز)

وصرحت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين الماضي أنه “من المقرر في المستقبل القريب” عقد قمة رباعية بشأن سوريا بين زعماء روسيا وفرنسا وتركيا وألمانيا.

دي ميستورا وإعادة الإعمار
١٦ آب/أغسطس

أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على ضرورة تقديم الحل السياسي على مشروع إعادة الإعمار في سوريا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية، هيذر نويرت، اليوم الخميس ١٦ من آب، إن دي مستورا وبومبيو، ناقشا خلال لقائهما أمس، ضرورة إيجاد حل سياسي في سوريا من جميع الأطراف، ومنع نشوء أزمة إنسانية في إدلب.

واعتبر الطرفان أن الحديث حول إعادة البناء في سوريا “سابق لأوانه”، في إشارة للعمل على مسار الحل السياسي وإجراء انتخابات نزيهة ضمن إطار قرارات مجلس الأمن الدولي، قبل الضغط لعودة اللاجئين إلى بلادهم. وحول عودة اللاجئين، قال بومبيو إن أي عودة للاجئين إلى سوريا يجب أن تكون آمنة وتحت مظلة الأمم المتحدة.  كما ناقش دي ميستورا وبومبيو التقدم الذي يتم إحرازه في اللجنة الدستورية، بعد تسليم المعارضة والنظام مرشحيهما للجنة. (عنب بلدي)

العراق يقصف داعش في سوريا
١٦ آب/أغسطس

قال الجيش العراقي في بيان يوم الخميس إن الطائرات العراقية قصفت تجمعاً لأعضاء في داعش داخل سوريا وقتلت عددا منهم كانوا يخططون لشن هجمات عبر الحدود .حيث تم استهداف “غرفة عمليات” كان أعضاء التنظيم يجتمعون بها.

وألحق العراق هزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان يحتل في وقت ما ثلث مساحة البلاد، لكنه لا يزال يشكل تهديدا على طول الحدود مع سوريا. وقال بيان الجيش “بحسب المعلومات الاستخبارية كان هؤلاء الإرهابيون الذين تم قتلهم يخططون لعمليات إجرامية بالأحزمة الناسفة لاستهداف الأبرياء خلال الأيام القليلة المقبلة داخل العراق.” (رويترز)

الأكراد يفاوضون
١٤ آب/أغسطس

 قال رياض درار رئيس مجلس سوريا الديمقراطية، يوم الثلاثاء إن المجلس زار دمشق الأسبوع الماضي لإجراء جولة ثانية من المحادثات مع الحكومة.

وكان وفد يشمل أفراداً من قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة وتسيطر على نحو ربع سوريا قد أجرى محادثات مع دمشق هذا الشهر في زيارته الأولى المعلنة للعاصمة. وتلقي الزيارات الضوء على الجهود التي تبذلها السلطات بقيادة الأكراد لفتح قنوات جديدة مع الحكومة السورية في إطار سعيها للتفاوض من أجل اتفاق سياسي يحفظ لهم الحكم الذاتي داخل سوريا.

وقال درار إن المجلس أجرى محادثات جديدة تناولت اللامركزية والدستور. وأضاف إن الحوار تضمن اقتراحاً من دمشق بأن تشارك المنطقة التي تحظى فعليا بالحكم الذاتي في الانتخابات المحلية التي تجرى الشهر المقبل. وأكد أن مجلس سوريا الديمقراطية يصر على الاحتفاظ بهيكله الحاكم والحكم الذاتي في أي انتخابات مستقبلية. وأضاف درار أن مسؤولي الحكومة السورية طرحوا العديد من الأمور التي يرى مجلس سوريا الديمقراطية أنها سابقة لأوانها. وقال “نحن بحاجة للاتفاق على قضايا خدمية أولا ويمكن أن تُبعث الثقة بيننا.” (رويترز)

إيران مستمرة في سياستها
١٣-١٥ آب/أغسطس

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لقناة الجزيرة القطرية إن بلاده لن تكبح نفوذها في الشرق الأوسط رغم الضغوط الأمريكية المتزايدة على طهران للحد من أنشطتها في المنطقة. ونقلت الجزيرة يوم الاثنين الماضي عن ظريف قوله “لن تغير إيران سياساتها في المنطقة بسبب العقوبات والتهديدات الأمريكية.” (رويترز)

وتحمل سياسة إيران في سوريا جوانب اقتصادية إلى جانب السياسية والعسكرية، حيث اتفقت وزارة الإسكان والأشغال العامة في الحكومة السورية مع شركات إيرانية على تنفيذ وحدات سكنية ضمن مشاريعها للإسكان.

ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “ارنا”، الأربعاء ١٥ من آب، فإن وفدًا اقتصاديًا إيرانيًا توصل إلى اتفاق مع وزارة الإسكان على تنفيذ ٣٠ ألف وحدة سكينة من مشاريع المؤسسة العامة للإسكان. وبحسب الاتفاق، فإن المشاريع ستنفذ في كل من دمشق وحلب وحمص، على أن يشرف القطاع الإيراني الخاص على إنشائها.

واتفق الطرفان على تشكيل فريق من المقاولين الإيرانيين للاطلاع على عمل قطاع المقاولات السورية، وفق ما ذكرت الوكالة الإيرانية، مشيرة إلى أن وزير الإسكان السوري، حسين عرنوس، تعهد للشركات الإيرانية بتقديم التسهيلات اللازمة. (عنب بلدي)

سوريا تصدر الكهرباء!
١٣ آب/أغسطس

أعلن وزير المالية اللبناني، علي حسن خليل، موافقته على استجرار الطاقة من سوريا، في ١٣ من آب، وأكد أن “سوريا عرضت على لبنان استجرار الطاقة بأسعار مقبولة، وكان هناك وفد سوري برئاسة وزير الطاقة منذ أسبوعين وقدم لنا عرضًا أقل من البواخر، أو حتى المعامل، وإمكانية أن تصل التغذية إلى ٣٥٠ ميغا واط.” يأتي هذا التصريح في ظل الخسائر الكبرى التي مني بها قطاع الكهرباء في سوريا والحاجات الضخمة للطاقة الكهربائية المطلوبة في المستقبل القريب (عنب بلدي).

سوريا في أسبوع، ١٣ آب

سوريا في أسبوع، ١٣ آب

ضحايا الشمال
١١ آب/أغسطس  

قتل٥٣ مدنياً، بينهم ٢٦ طفلاً، نتيجة القصف الجوي الذي استهدف ليلة أمس، الجمعة، مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سورية، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان “قتل ٤١ مدنياً، بينهم ٢٥ طفلاً نتيجة القصف الجوي ليلاً على بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي”، فيما قتل ١٢ آخرين، بينهم طفل في الغارات على محافظة إدلب. وأفاد المرصد بأن “غارات شنتها طائرات روسية وبراميل متفجرة ألقتها مروحيات سورية استهدفت مناطق في جنوب محافظة إدلب.”

ويعد التصعيد الحالي الأخطر منذ إعلان منطقة خفض التوتر في إدلب العام الماضي. (الحياة)

بالمقابل ولليوم الرابع توالياً تسقط الدفعات الجوية الروسية طائرات مسيرة تستهدف قاعدة حميميم ويتزامن هذا التصعيد مع بدء استهداف قوات النظام لمناطق في شمال حماة وجنوب إدلب.

كما قتل ٦٩ شخصاً على الأقل بينهم ٥٢ مدنياً جراء انفجار مستودع أسلحة لم تحدد أسبابه فجر الأحد في بلدة سرمدا بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين.

وقال المرصد “ارتفع إلى ٦٩ على الأقل عدد من قضى جراء الانفجار، هم ٥٢ مدنياً بالإضافة الى ١٧ مقاتلاً من هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً).

ومن بين القتلى المدنيين ١٧ طفلاً وفق المرصد الذي أفاد أن غالبية القتلى هم من عائلات مقاتلين في هيئة تحرير الشام نزحوا من محافظة حمص (وسط). ولا تزال عملية الإنقاذ مستمرة منذ فجر الأحد، وفق عبد الرحمن الذي رجح ارتفاع حصيلة القتلى بسبب وجود “عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة.”

وبحسب المرصد، فإن المستودع كان موجوداً في أحد الأبنية السكنية في بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، ولا تزال أسباب الانفجار “غير واضحة حتى الآن.”

النزوح من إدلب:  إلى أين؟
٨ آب/أغسطس  

قد تقود المعركة المرتقبة في إدلب إلى تشريد ٧٠٠ ألف سوري بحسب تقرير لوكالات إغاثة تحت إشراف الأمم المتحدة. وأدت معارك كثيرة سابقة إلى اتفاقات تقضي برحيل مقاتلي المعارضة وأُسرهم إلى إدلب مما ضاعف تقريباً عدد سكان المحافظة ليصل إلى ٢.٥ مليون نسمة. وستؤدي المعركة المحتملة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وازدياد الاحتياجات الإغاثية بشكل استثنائي.

وقال بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في يونيو/حزيران إن سكان المحافظة بأكملهم يمكن أن ينزحوا باتجاه الحدود التركية إذا وقع هجوم كبير. وأضاف أن مثل هذه المعركة ستكون أكثر تعقيدا ووحشية بالمقارنة بأي شيء حدث من قبل حتى الآن في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات. (رويترز)

وحذرت الأمم المتحدة مراراً من مخاطر شن هجوم على إدلب. وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية الشهر الماضي إن محافظة إدلب ستحظى بأولوية قواته.

جيش المعارضة الجديد
١٣ آب/أغسطس  

عملت المعارضة المسلحة في شمال سوريا على تأسيس “جيش وطني” بمساعدة تركيا مع بدء العد العكسي لمعركة إدلب. وبذلك يكون في الشمال السوري مجموعتان مسلحتان أساسيتان، هما: “الجيش الوطني” و”الجبهة الوطنية للتحرير”، إضافة إلى “هيئة تحرير الشام”.

ويظهر التحدي الرئيسي في كيفية توحيد صفوف المعارضة المسلحة بعيداً عن “هيئة تحرير الشام”. ويتلقى “الجيش الوطني” دعمًا ماليًا وعسكريًا من تركيا، والتي تدعم أيضًا “الجبهة الوطنية للتحرير” في إدلب، والتي تشكلت من اندماج خمسة تشكيلات أبرزها “جبهة تحرير سوريا” وفصائل “الجيش الحر”، وفصيل “جيش الأحرار.”

وفي هذا الإطار أشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى احتمال تنفيذ مزيد من العمليات العسكرية في الشمال السوري لإقامة مناطق آمنة لاستيعاب اللاجئين السوريين ومنع موجات نزوح جديدة إلى بلاده. وقال إردوغان، أمس، إن بلاده استكملت الترتيبات اللازمة لإقامة مزيد من المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية، على غرار ما فعلت خلال عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” من قبل. (الشرق الأوسط )

إغلاق معابر حماة  
١٢ آب/أغسطس  

يعد معبرا قلعة المضيق ومورك أحد أهم المعابر بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة ويمثلا رمزاً لاقتصاديات الحرب وتبادل المصالح بين الأطراف المتنازعة عسكرياً. وفي ظل التصعيد المتكرر في إدلب أغلق النظام السوري والشرطة الروسية معبري قلعة المضيق ومورك في ريف حماة وذلك يوم السبت الماضي أمام الحركة التجارية والمدنية.

ويأتي إغلاق المعبرين بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى ريف حماة الشمالي، يوم الجمعة. (عنب بلدي)

طرد “داعش” من بادية السويداء
١٢ آب/أغسطس

أعلنت قوات النظام السيطرة الكاملة على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء من جهة ريفها الشرقي في حملتها ضد داعش، حيث ذكرت وكالة سانا أن القوات الحكومية حققت تقدماً واسعاً وتمكنت من حصار داعش يوم الأحد في تلول الصفا الواقعة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة ريف دمشق.

وكانت قوات النظام قد سيطرت، أمس السبت، على كل من مناطق: رسوم الطثموني، خربة الأمباشي، تلال الهيبرية، رسوم مروش، سوح النعامة، ضهرة راشد، زريبية، خربة الشهرية، وادي الرمليان، وادي شجرة، زملة ناصر، النهيان، تل الضبع، تل الضبيعية، قبر الشيخ حسين.

ولم يعلق تنظيم داعش على مجريات المعارك في ريف السويداء، وغابت إعلاناته بشكل كامل منذ الهجمات الأخيرة التي نفذها في السويداء، والتي قتل إثرها أكثر من ٢٠٠ شخص. وما زال المختطفون من نساء وأطفال السويداء محتجزين لدى تنظيم داعش. (عنب بلدي)

الثقل الروسي لعودة اللاجئين
٨ آب/أغسطس  

أعلنت روسيا عن خطتها لعودة اللاجئين السوريين في ١٨ تموز ٢٠١٨ كأول مبادرة دولية جدية في هذا الإطار، وقدمت طلبات للدول المستضيفة لتزويدها بتقديرات أعداد اللاجئين. كما افتتحت ٧٦ مركزاً وخمسة معابر لاستقبال اللاجئين العائدين والتي تستوعب ٣٣٦ ألف لاجئ. وتتركز مهام مراكز الإيواء على مراقبة عودة اللاجئين من الدول الأجنبية إلى سوريا، وتقديم المساعدات اللازمة لهم، ثم فرزهم على مناطق إقامتهم الدائمة، وإبقاء الأشخاص الذين لا مأوى لهم في مراكز الإيواء.

تتحدث روسيا بموجب خطتها عن عودة ١.٧ مليون لاجئ سوري إلى بلدهم في “الوقت القريب”، يتوزعون وفق بيانات الدفاع الروسية على الشكل التالي: نحو ٨٩٠ ألف لاجئ من لبنان، ٣٠٠ ألف لاجئ من تركيا، ٢٠٠ ألف من الدول الأوروبية، ١٥٠ ألفًا من الأردن، ١٠٠ ألف من العراق، و١٠٠ ألف لاجئ من مصر.

وقدمت الحكومة الروسية خطتها بشأن إعادة اللاجئين إلى سوريا، خلال قمة هلسنكي، في ١٦ من تموز الحالي، والتي جمعت الرئيسين، دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، لتبدأ بعدها موسكو جولة مكوكية طالت الأردن ولبنان وألمانيا وفرنسا، عبر وفود لمسؤولين كبار من الخارجية والدفاع الروسيتين، تحدثت خلالها عن تضافر الجهود مع الدول لإنجاح الخطة وعودة اللاجئين.

لكن مدى استجابة هذا العدد من اللاجئين للخطة الروسية أثار العديد من إشارات الاستفهام، إذ لم تستطع روسيا بموجب النص الأولي لخطتها أن تبدد مخاوف اللاجئين المطلوبين أمنيًا للنظام السوري، أو أولئك الذين خرجوا من البلد خوفًا من انخراطهم في الخدمة الإلزامية. (عنب بلدي)

وتسود مخاوف لدى المنظمات الحقوقية واللاجئين من خطورة تجاوب الدول المستضيفة التي تشعر بضغط اللاجئين مع المبادرة الروسية بحيث تزيد الضغوط على اللاجئين للعودة بطريقة غير طوعية ضمنياً أو علنياً.

وتتجاهل المبادرة الروسية عدم الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية واستمرار الشروخ المجتمعية والسياسية والاقتصادية دون علاج. فالتعويل على السيطرة العسكرية وحدها لن يوفر مناخاً مناسباً لعودة اللاجئين.

كلفة إعادة الإعمار
٨ آب/أغسطس  

قدرت الأمم المتحدة كلفة الحرب في سوريا بحوالي ٤٠٠ مليار دولار، وذلك في اجتماع عقدته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) يوم الأربعاء ٨ آب، ولا تتضمن هذه الكلفة الخسائر البشرية المتمثلة في القتل والإصابات والتهجير الذي تعرض له الأفراد في سوريا خلا سنوات الحرب الدامية.

وتعكس الخسائر المادية والبشرية العبء الهائل للحرب والتحديات الضخمة لإعادة الإعمار، والتي تتطلب، بالإضافة إلى الموارد المادية والبشرية، مؤسسات موثوقة وكفوءة وتشاركية لتجاوز آثار الحرب وضمان الاستقرار بعدها. (أسكوا، فرانس برس)

وفد أردني في دمشق

 لإعادة االتجارة
٨ آب/أغسطس  

استقبلت العاصمة دمشق وفدًا تجاريًا أردنيًا، بدعوة من مسؤولين اقتصاديين سوريين، تمهيدًا لإعادة العلاقات التجارية والاقتصادية بين الطرفين.

وذكرت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” أمس، الأربعاء ٨ من آب، أن اجتماعاً عقد في مبنى الوزارة بدمشق لبحث سبل إعادة العلاقات التجارية بين الأردن وسوريا. وأضافت أن الوفد الأردني أبدى رغبته بفتح المعابر الحدودية بين البلدين، وخاصة معبر نصيب، من أجل البدء بعودة التبادل التجاري بما يشمل جميع القطاعات الزراعية والصناعية.

اعتبر الجانب السوري أن الاجتماع يمثل بداية لصفحة جديدة في التعاون التجاري السوري- الأردني. وأضاف أنه اجتماع تحضيري لفتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين. ولمعبر نصيب أهمية سياسية واقتصادية بالنسبة للنظام السوري والأردن. وكانت قوات النظام سيطرت على المعبر الحدودي، في ٦ من تموز الماضي، خلال الحملة العسكرية التي شنتها على مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا جنوبي سوريا. (عنب بلدي)

سوريا في أسبوع، ٦ آب

سوريا في أسبوع، ٦ آب

عودة “أندوف” بمظلة روسية
٤ آب/أغسطس

أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة الجمعة أن قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الأممية قامت بدورية للمرة الأولى منذ عام ٢٠١٤ في نقطة عبور رئيسية بين مرتفعات الجولان السورية والجزء المحتل بعد التنسيق مع روسيا وإسرائيل وسوريا.

وكانت دورية الخميس في نقطة عبور القنيطرة هي الأولى منذ انسحاب قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف) في عام ٢٠١٤ بعد سيطرة مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة على المنطقة. واستعادت القوات الحكومية السورية، المدعومة روسياً، في الأسابيع الماضية، الأراضي القريبة من مرتفعات الجولان.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن “الدورية إلى نقطة عبور القنيطرة هي جزء من الجهود المستمرة التي تبذلها القوة للعودة بشكل متزايد إلى منطقة فض الاشتباك.”

وتابع أن البعثة أجرت اتصالات مع كل من القوات السورية والإسرائيلية قبل انطلاق الدورية. وأكد حق قيام القوات السورية والشرطة العسكرية الروسية بدوريات “متزامنة” في المنطقة.

وبعد إعلان الجيش الروسي الخميس أنه يعتزم إقامة ثمانية مراكز مراقبة عسكرية في الجولان، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أي وجود عسكري روسي سيكون “منفصلا ومتميزا عن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.” وتسعى الأمم المتحدة إلى إعادة القوة بكامل عددها إلى الجانب السوري.

وفي الوقت الحالي، ينتشر أكثر من نصف عدد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وعددها ٩٧٨ جنديا على ما يسمى “برافو” في الجانب السوري.

وقد قامت القوة بأكثر من ٣٠ دورية في الأجزاء الشمالية والوسطى من منطقة فض الاشتباك منذ أن استأنفت أنشطتها على الجانب السوري في فبراير (شباط).

وقد أنشئت “قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك” في عام ١٩٧٤ لمراقبة خط وقف إطلاق النار الذي يفصل الإسرائيليين عن السوريين في مرتفعات الجولان.

مهلة روسية لإدلب
٤ آب/أغسطس

أبلغت مصادر مطلعة “الشرق الأوسط”، أمس، أن موسكو أمهلت أنقرة حتى انعقاد القمة الروسية – التركية – الفرنسية – الألمانية في ٧ سبتمبر (أيلول) المقبل لـ”حسم” ملف إدلب.

وضغطت أنقرة على فصائل معارضة في شمال سوريا للمضي في التوحد وتشكيل “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تضم نحو ٧٠ ألف مقاتل، بحسب تقديرات مطلعين، ذلك ضمن خطة ترمي إلى إعطاء مهلة لـ”هيئة تحرير الشام” التي تضم فصائل بينها “فتح الشام” (النصرة سابقاً) كي تحل نفسها بحيث ينضم السوريون من التحالف ضمن الكتلة الجديدة و”إيجاد آلية” للأجانب من المقاتلين لـ”الخروج.”

في المقابل، تواصل قوات النظام الضغط لشن عمل عسكري في إدلب. وقصفت مواقع معارضين، لكنها لا تزال حذرة في الاقتراب من مواقع نقاط المراقبة التركية الـ ١٢ المنتشرة في إدلب بين أرياف حماة واللاذقية وحلب.

وتضم إدلب حوالى ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين. واستطاع الجانب التركي الحصول من روسيا خلال اجتماع سوتشي الأسبوع الماضي على مهلة لـ “حسم” ملف إدلب قبل انعقاد القمة الرباعية التركية – الروسية – الفرنسية -الالمانية في ٧ ايلول (سبتمبر).

بندقية كردية للدروز
٤ آب /أغسطس

قال رئيس “وحدات حماية الشعب” الكردية سيبان حمو لـ”الشرق الأوسط” أمس، إن قواته جاهزة للتوجه إلى السويداء لـ”حماية” أهلها الدروز من تنظيم داعش وتحرير ريفها الشرقي من عناصر التنظيم.

وقال حمو: “شن داعش هجمات وحشية على أهلنا في السويداء. وجع أهلنا الدروز هو وجعنا نفسه، كما حصل مع أهلنا في كوباني وعفرين. لا نفرق بين هذه الهجمات والهجمات على أهلنا في السويداء ووحدات الحماية جاهزة لإرسال قوات إلى السويداء لتحريرها من الإرهاب.”

وانهارت مفاوضات بين «داعش» ووجهاء السويداء لإطلاق مخطوفين من نساء وأطفال لدى التنظيم، ورفض حمود الحناوي أحد شيوخ طائفة الموحدين الدروز في سوريا مطالب “داعش”.

وقال الشيخ الحناوي لوكالة الأنباء الألمانية: “طلب (داعش) عبر وسطاء نقل عناصر التنظيم من حوض اليرموك في ريف درعا الغربي إلى منطقة البادية في ريف السويداء الشرقي، وتراجع القوات الحكومية السورية عن قرى بادية السويداء مقابل الإفراج عن ١٣ امرأة معتقلة من قرى شريحي والشبكي ورامي” في ريف السويداء.

وأسفرت هجمات وعمليات انتحارية عن مقتل نحو ٢٥٠ من السويداء نهاية الشهر الماضي، ذلك في أعنف عملية لـ”داعش” منذ سنوات على المنطقة ذات الغالبية الدرزية. ومنذ ذلك، وأهالي السويداء في حالة استنفار وتأهب لمواجهة “داعش” وإبعاده عن الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، تحسباً لهجمات من طرفين: البادية شرق المدينة وحوض اليرموك غربها.

وبعد إرسالها تعزيزات عسكرية إلى محافظة السويداء، تعد دمشق لهجوم في محورين: الأول باتجاه ريف السويداء الشرقي، والآخر باتجاه منطقة اللجاة في ريف السويداء الغربي، شمال مدينة درعا.

عرض “سوري” من روسيا لأميركا
٤ آب/أغسطس

أكد الجيش الروسي السبت أنه بعث برسالة إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي تتضمن اقتراحا للتعاون في إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين إلى بلادهم، مؤكدا تقارير إعلامية بهذا الشأن.

وبعث رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف برسالة إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد يبدي فيها استعداد موسكو للتعاون مع واشنطن في إزالة الألغام من البلد الذي مزقته الحرب ومساعدة اللاجئين على العودة إلى ديارهم.

واعتبرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنه “أمر مخيب للآمال أن يكون الجانب الأميركي غير قادر على الامتثال لاتفاق حول عدم نشر محتوى الاتصالات إلا بعد موافقة الجانبين.”

وكانت موسكو حضت مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، على المساعدة في انتعاش الاقتصاد السوري وعودة اللاجئين في وقت كانت حليفتها دمشق تشن حملة لاستعادة مناطق في الحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.

في تموز/يوليو، قدمت موسكو أيضاً إلى الولايات المتحدة مقترحات حول عودة اللاجئين من الأردن وتركيا ولبنان ومصر تتضمن تقديم دعم مالي دولي.

إيران عن إسرائيل:٤٠ أم ٨٥ كيلومتراً؟
٣ آب/أغسطس

أعلن مسؤول عسكري كبير في تل أبيب، ما تقوله روسيا من أن إيران سحبت قواتها إلى خط يبعد ٨٥ كيلومتراً عن حدود فض الاشتباك في الجولان المحتل، وقال إن هذه القوات موجودة في محيط دمشق وتبعد حالياً ٤٠ كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل.

ورفض المسؤول الإسرائيلي تأكيد أو نفي الأنباء عن مسؤولية جيشه عن قصف ٣ مواقع إيرانية في منطقة خان الشيخ قطنا غرب دمشق ليل الخميس – الجمعة، لكنه عاد ليوضح موقف حكومته بأن “إيران يجب أن تخلي سوريا كلها وأن توقف نشاطها العسكري فيها، أكان ذلك نشاط قوات الحرس الثوري أو الميليشيات التابعة له.” وقال: “واضح أن مثل هذا الإخلاء يحتاج إلى وقت وسيتم بالتدريج، وأن الإيرانيين بدأوا يظهرون علامات وخطوات جدية للانسحاب، ولكنهم لن يترددوا أيضاً في خداع العالم، بمن في ذلك حلفاؤهم الروس، والالتفاف على الاتفاقات وخرق التعهدات. وهو ما يضطرنا إلى زيادة المراقبة وتقديم الأدلة على خروقاتهم.”

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي السبت، “إننا سوف نخرج من سورية، إذا شعرنا أنها تمكنت من تحقيق استقرار نسبي.”

والخميس، أعلنت اسرائيل التوقف عن تقديم العلاج لجرحى الحرب في سوريا بعد استيلاء الجيش السوري على جنوب سوريا مجدداً.

اختراق متواضع بين دمشق والأكراد
٢ آب/أغسطس

زيارة وفد “مجلس سوريا الديمقراطية” الكردي – العربي إلى دمشق كشفت عمق الفجوة بين الطرفين وانطباعات خاطئة لكل طرف عن الآخر.

بالنسبة لوفد “سوريا الديمقراطية”، جاء إلى دمشق متسلحاً باعتقاده أن التحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة واشنطن، باق في شمال شرقي نهر الفرات.  لذلك، فإن وفد “سوريا الديمقراطية”، رفع سقف توقعاته: البدء أولاً بعودة الخدمات من كهرباء وصحة ومياه وتعليم في مناطق “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل ثلث مساحة سوريا البالغة ١٨٥ ألف كيلومتر مربع، إضافة إلى التوصل إلى صيغة مباشرة تخدم “المصلحة المشتركة” لاستثمار حقول النفط التي تشكل ٩٠ في المائة من الإنتاج السوري، والغاز الذي يشكل نحو نصف الإنتاج الوطني.

بالنسبة إلى الوفد الزائر، فإن النجاح في “إجراءات بناء الثقة” يؤدي إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تشمل سيطرة “الدولة السورية” على معابر الحدود مع العراق وتركيا ونشر أجهزة الأمن. أما المرحلة الثالثة، فستتناول طبيعة الحكم – النظام السوري سواء كان اتباع النظام اللامركزي أو الإدارات المحلية.

في المقابل، بدا أن دمشق، ليست في عجلة من أمرها. إذ إن دمشق تتحدث عن “خطوط حمر”؛ هي: السيطرة على جميع المعابر الحدودية بما فيها تلك الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” مع العراق وتركيا، ورفع العلم الرسمي على جميع النقاط الحدودية والمؤسسات العامة، وعدم قبول “أي خطوة انفصالية.”

ولم تكن دمشق مستعدة لبحث اللامركزية أو الإدارات الذاتية، بل هناك قناعة بأن القانون رقم “١٠٧” الذي يتحدث عن مجالس محلية تابعة لوزارة الإدارة المحلية، كاف لمعالجة الشواغل الكردية، إضافة إلى بعض “التنازلات” المتعلقة بحقوق الأكراد اللغوية والاحتفالية والخدمة.

الواضح أن دمشق تستند في تشدد موقفها لثلاثة أمور: المكاسب العسكرية الأخيرة قرب دمشق وحمص وجنوب سوريا، والدعم الروسي جواً والإيراني براً، والرهان على أن الأميركيين سيغادرون سوريا وأن الوقت لصالح دمشق.

وأمام هذه الفجوة، كان “الإنجاز” الوحيد للقاءات رفع الحظر في دمشق عن ذهاب فنيين وخبراء لإصلاح عنفات توليد الكهرباء في سد الطبقة على نهر الفرات، وموظفين لمنشآت صحية، مع بطء شديد في تشكيل لجنة مشتركة.

“أيقونة الثورة” في قبر مؤقت
٣ آب/أغسطس

دفنت الفنانة السورية المعارضة مي سكاف، التي عرفت بـ”أيقونة الثورة”، في ضاحية دوردان في باريس الجمعة، بحضور مئات من أصدقائها وأقاربها، والنشطاء السوريين المعارضين.

وقال جود، نجلها، إن قبر والدته في فرنسا مؤقت “حتى نعود جميعا إلى سوريا عقب تحريرها من نظام الأسد”، لافتا إلى أن مي (٤٩ سنة) توفيت فجأة في ٢٣ الشهر الماضي، وأن التقارير الطبية أشارت إلى وفاتها بسبب سكتة دماغية، وتمدد في أحد الشرايين بالدماغ.

وكانت الكاتبة والروائية السورية ديمة ونوس، ابنة خالة الراحلة، ذكرت لـ”العربية. نت” أن مي “كانت محبطة بشكل كبير طوال الأشهر الأربعة الماضية بسبب الأحداث في سوريا، والاحتلال الإيراني الروسي لبلادها، واستمرار نزيف الدم السوري، وازدياد عدد الضحايا الذين يموتون يوميا.”

وكانت مي بين الفنانين القلائل الذين دعموا الثورة السورية منذ بدايتها. وكتبت قبل يوم من وفاتها: “لن أفقد الأمل، لن أفقد الأمل، إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد.”

سوريا في أسبوع، ٣٠ تموز

سوريا في أسبوع، ٣٠ تموز

إدلب في عين العاصفة
٢٦-٢٩ تموز/يوليو

بعد سيطرة قوات الحكومة على الجنوب، بات التركيز على إدلب حيث يقيم ٢.٥ مليون شخص نصفهم من النازحين، إضافة إلى ٤٠-٥٠ ألف مقاتل بينهم متطرفون. وكشف مصدر في المعارضة عن قيام فصائل المعارضة في الشمال السوري بتشكيل جيش جديد  لمواجهة القوات الحكومية التي تستعد للتوجه إلى محافظة إدلب.

وقال المصدر: “توحدت فصائل المعارضة وأبرزها جبهة تحرير سورية وهيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية وجيش الإسلام وجيش إدلب الحر في تشكيل جيش جديد أطلق عليه اسم ‘جيش الفتح’، والذي يزيد عدد مقاتليه عن  أكثر من ٧٥ ألف شخص بهدف التصدي للقوات الحكومية التي بدأت تحتشد باتجاه المنطقة من محاور ريف حلب الجنوبي والغربي وريف إدلب الغربي وريف اللاذقية، وتم تحديد مهام كل جبهة من تلك الجبهات.”

وتوقع المصدر أن تبدأ العمليات العسكرية قبل نهاية شهر آب/أغسطس القادم وذلك بعد خروج أهالي بلدتي كفريا والفوعة من ريف إدلب، وبدأت القوات الحكومية بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى شمال وغرب سورية.

في المقابل، استبعد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري حصول معركة في محافظة إدلب، لأنها “لن تكون سهلة”، معولا على “ضمانة” تركية للحؤول دون هذه المعركة التي يسعى إليها النظام وحلفاؤه.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد  قال في مقابلة مع وسائل إعلام روسية نشرت الخميس على أن الأولوية الحالية للنظام هي استعادة السيطرة على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. وقال الأسد “هدفنا الآن هو إدلب على الرغم من أنها ليست الهدف الوحيد.” وأوضح “هناك بالطبع أراض في شرق سوريا تسيطر عليها جماعات متنوعة. لهذا السبب سنتقدم إلى كل هذه المناطق، والعسكريون سيحددون الأولويات، وإدلب واحدة منها.”

وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أن بلاده تخطط لاستضافة قمة بمشاركة روسيا وفرنسا وألمانيا في أيلول/سبتمبر تركز على التطورات في سوريا ومستقبل إدلب على طاولة اجتماع ضامني عملية استانة (روسيا، ايران، تركيا) في سوتشي الاثنين والثلاثاء.

يوم دام في سويداء القلب
٢٦-٢٧ تموز/يوليو

شيعت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية الخميس عشرات من أبنائها الذين قتلوا في هجمات لتنظيم “داعش” أودت بأكثر من ٢٥٠ شخصاً، في أكبر عملية للجهاديين في هذه المنطقة منذ بداية النزاع في ٢٠١١.

وتمكنت قوات النظام مع مسلحين محليين من صد هجوم الجهاديين في مدينة السويداء وقرى في ريفيها الشمالي والشرقي، فيما أفادت آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ٢٥٢ شخصاً بينهم ١٣٩ مدنياً، والباقون من المقاتلين الموالين للنظام وغالبيتهم “سكان محليون حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم.”

وارتفعت الحصيلة تدريجياً منذ صباح الأربعاء مع وفاة جرحى والعثور على جثث مزيد من المدنيين قال المرصد إنه “تم اعدامهم داخل منازلهم بالإضافة الى وفاة مصابين متأثرين بجراحهم.”

وبدأ التنظيم هجومه صباح الأربعاء بتفجير أربعة انتحاريين أحزمتهم الناسفة في مدينة السويداء تزامناً مع تفجيرات مماثلة استهدفت قرى في ريفها قبل أن يشن هجوماً على تلك القرى ويسيطر على عدد منها. وبعد ساعات من القصف والاشتباكات، تمكنت قوات النظام من صد الهجوم، وفق المرصد والإعلام الرسمي. وقتل خلال الهجوم وما لحقه من قصف واشتباكات ٦٣ من مقاتلي التنظيم بينهم سبعة انتحاريين، وفق المرصد.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي الخميس مشاهد مباشرة من مراسم تشييع القتلى الذين سقطوا في ريف السويداء وسط أجواء من الحزن والغضب. ووضعت نعوش ملفوفة بالعلم السوري وسط قاعة تجمع فيها مئات من الشباب والمشايخ الدروز. وحمل بعض الشباب صور القتلى التي وضعت أيضاً فوق كل نعش، وحمل اثنان منهم على الأقل وهما يرقصان رشاشين على وقع التصفيق وترداد الأهازيج.

ودانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على حسابها على تويتر الهجمات. وكتبت “من السويداء… أخبار مفجعة. المدنيون ليسوا أهدافاً.” وتبنى “داعش” الأربعاء في بيانين منفصلين الهجمات التي قال إن “جنود الخلافة” نفذوها في مدينة السويداء وريفها.

وقال وزير الخارجية السورية وليد المعلم الخميس إن “عناصر تنظيم داعش الإرهابي القادمين من البادية” ارتكبوا “جريمة همجية بشعة راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى” في السويداء.

ويعد هذا الاعتداء الأكبر على المحافظة التي بقيت الى حد كبير بمنأى عن النزاع. وتسيطر قوات النظام على كامل المحافظة فيما يقتصر وجود مقاتلي التنظيم على منطقة صحراوية عند أطرافها الشمالية الشرقية.

وبعد طرده من مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور، لا يزال التنظيم قادراً على التسلل من الجيوب والمناطق الصحراوية التي يتحصن فيها لتنفيذ هجمات دموية.

وتمكنت قوات النظام في أيار/مايو من طرد التنظيم من أحياء في جنوب دمشق، وتم إجلاء مئات من المقاتلين من مخيم اليرموك وأحياء مجاورة إلى البادية السورية الممتدة من وسط سوريا حتى الحدود مع العراق وتتضمن جزءاً من أطراف محافظة السويداء.

ومنذ إجلائهم، ينفذ الجهاديون هجمات على نقاط لقوات النظام وحلفائها في البادية والمناطق المحيطة بها، وفق المرصد.

ونشرت شبكات إعلامية محلية على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالت إنها تعود لمقاتلين من التنظيم قتلوا خلال اشتباكات الأربعاء. وأفادت عن العثور على بطاقات هوية بحوزتهم تظهر أنهم من مخيم اليرموك.

العلم يعود الى الركام المحرر
٢٧ تموز/يوليو

احتفل نحو ٣٠٠ شخص من جنود سوريين ومدنيين في مراسم رمزية الجمعة باستعادة النظام السيطرة على مدينة القنيطرة في الجنوب بعد خروج المقاتلين المعارضين منها.

وتقع مدينة القنيطرة شبه المهجورة والمدمرة منذ الحروب العربية – الإسرائيلية في ستينات وسبعينات القرن الماضي، في المنطقة منزوعة السلاح، قرب القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان السورية.زسيطرت فصائل معارضة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على المدينة إثر اندلاع النزاع في سوريا في ٢٠١١.

وتوشك قوات النظام السوري السيطرة على كامل الخط الحدودي مع هضبة الجولان المحتلة، بعدما استعادت الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة إثر عملية عسكرية ثم اتفاق تسوية أبرمته روسيا مع الفصائل المتمركزة فيها، والذي خرج بموجبه الأسبوع الماضي مئات المقاتلين والمدنيين إلى الشمال السوري.

و”للاحتفال” بالنصر، تجمع نحو ٣٠٠ شخص من جنود ومدنيين ومقاتلين وافقوا على تسليم سلاحهم في المدينة للمشاركة في مراسم رمزية شملت رفع العلم السوري في الساحة. كما عُلقت صورة للرئيس السوري بشار الأسد على نصب مدمر في وسط “ساحة التحرير”، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس شارك في رحلة نظمتها السلطات.

خلاف حول شروط الإعمار
٢٨ تموز/يوليو

دعت روسيا القوى العظمى الجمعة إلى مساعدة سوريا على إنعاش اقتصادها وعودة اللاجئين بينما تواصل حليفتها دمشق حملتها لاستعادة الأراضي التي فقدت السيطرة عليها في النزاع المستمر منذ العام ٢٠١١.

ودعا مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي إلى رفع العقوبات الأحادية المفروضة على سوريا، وقال إن الدول يجب ألا تربط المساعدة بمطالبها بإجراء تغييرات سياسية في نظام بشار الأسد.

وقال بوليانسكي أمام مجلس الأمن الدولي إن “إنعاش الاقتصاد السوري” يشكل “تحديا حاسما” بينما تعاني سوريا من نقص حاد في مواد البناء والآليات الثقيلة والمحروقات لإعادة بناء مناطق بأكملها دُمرت في المعارك. وأضاف “سيكون من الحكمة لكل الشركاء الدوليين الانضمام إلى المساعدة في جهود تعافي سوريا والابتعاد عن الربط المصطنع بالضغط السياسي.”

إلا أن فرنسا قالت بوضوح إنه لن يتم تخصيص مساعدات لإعادة إعمار سوريا ما لم يوافق الأسد على مرحلة انتقالية سياسية تشمل صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات. ورأى السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر في مجلس الأمن أن الأسد يحقق “انتصارات بدون سلام”، مشددا على الحاجة إلى محادثات سياسية حول تسوية نهائية. وقال “لن نشارك في إعادة إعمار سوريا ما لم يجر انتقال سياسي فعليا بمواكبة عمليتين دستورية وانتخابية (…) بطريقة جدية ومجدية.”

وأضاف أن انتقالا سياسيا هو شرط “أساسي” للاستقرار، مؤكدا أنه بدون استقرار “لا سبب يبرر لفرنسا والاتحاد الأوروبي تمويل جهود إعادة الإعمار وكانت روسيا قدمت خلال الشهر الجاري مقترحات لإعادة اللاجئين السوريين من الأردن وتركيا ولبنان ومصر تتطلب دعما ماليا دوليا.

خريطة كردية – بعثية
٢٨ تموز/يوليو

أعلن مجلس سوريا الديموقراطية، الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، السبت إثر لقاء مع ممثلين لدمشق تشكيل لجان بين الطرفين لتطوير المفاوضات بهدف وضع خارطة طريق تقود إلى حكم “لامركزي” في البلاد.

وتُعد هذه المحادثات الأولى الرسمية العلنية بين مجلس سوريا الديموقراطية ودمشق لبحث مستقبل مناطق الإدارة الذاتية في الشمال السوري، في خطوة تأتي بعدما استعاد النظام مناطق واسعة من البلاد خسرها في بداية النزاع المستمر منذ ٢٠١١.

وجاءت زيارة وفد مجلس سوريا الديمقراطية التي بدأت الخميس، لدمشق بدعوة من الحكومة السورية، وفق بيان صدر السبت عن المجلس ونشر على حسابه على فايسبوك.

وأسفر اجتماع عُقد الخميس، بحسب البيان، عن “اتخاذ قرارات بتشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات وصولا إلى وضع نهاية للعنف والحرب التي أنهكت الشعب والمجتمع السوري من جهة، ورسم خارطة طريق تقود إلى سوريا ديمقراطية لا مركزية.”

ولم يصدر أي تصريح رسمي من دمشق. وطوال سنوات النزاع، بقيت المواجهات العسكرية على الأرض بين قوات النظام والمقاتلين الأكراد نادرة.

بعد عقود من التهميش، تصاعد نفوذ الأكراد في سوريا مع انسحاب قوات النظام تدريجياً من مناطقها في العام ٢٠١٢ ليعلنوا لاحقاً الإدارة الذاتية ثم النظام الفدرالي قبل نحو عامين في منطقة “روج أفا” (غرب كردستان).

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي تعد وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري على نحو ثلاثين في المئة من مساحة البلاد تتركز في الشمال، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري.

وتأخذ دمشق على المقاتلين الأكراد تحالفهم مع واشنطن، التي قدمت لهم عبر التحالف الدولي غطاء جوياً لعملياتهم العسكرية ضد تنظيم “داعش” ودعمتهم بالتدريب والسلاح والمستشارين على الأرض. وكان الرئيس السوري بشار الأسد وضع الأكراد في وقت سابق أمام خيار المفاوضات أو الحسم العسكري.

عودة “طوعية”
٢٨ تموز/يوليو

أمنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، اليوم السبت، العودة الطوعية لـ ٧٢٢ نازحاً سورياً من منطقتي شبعا جنوب لبنان والبقاع الأوسط شرق لبنان عبر مركز المصنع الحدودي شرق لبنان باتجاه الأراضي السورية.

وأعلن بيان صادر عن المديرية العامة للأمن العام أنه “في إطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية إلى بلداتهم، قامت المديرية العامة للأمن العام بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بتأمين العودة الطوعية لـ ٧٢٢ نازحا سوريا من منطقتي شبعا والبقاع الأوسط عبر مركز المصنع الحدودي باتجاه الأراضي السورية.”

وكان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، قد أعلن أن الفترة المقبلة ستشهد عودة مئات الآلاف من النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا. يذكر أن عدد النازحين السوريين في لبنان يبلغ نحو مليون نازح، أمّنت كل من المديرية العامة للأمن العـام العودة الطوعية للمئات منهم حتى الآن بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. جاء ذلك بعد زيارة المبعوث الروسي الكسندر لافرينييف إلى دمشق وبيروت وعمان لبحث عودة اللاجئين من دول الجوار.

قوائم التعذيب
٢٨ تموز/يوليو

شدد نائب رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض بدر جاموس، على أن تسليم النظام قوائم بأسماء المعتقلين المتوفين تحت التعذيب لسجلات النفوس “يكشف حجم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية داخل معتقلات النظام، والتي اعتبر أنه لا يمكن للأمم المتحدة أو لجنة التحقيق الدولية التغاضي عنها.”

وشهدت الأيام الأخيرة تسليم النظام لسجلات النفوس في مختلف المحافظات السورية، قوائم بأسماء القتلى الذين ماتوا تحت التعذيب في المعتقلات، وذكر ناشطون حقوقيون أن القوائم ضمت ألف سجين من مدينة داريا بريف دمشق، و٧٥٠  من الحسكة، و٥٥٠ من حلب، و٤٦٠ من المعضمية، و٣٠ من يبرود.

وقال جاموس أن الهدف من الكشف عن تلك القوائم هو “تخفيف الكارثة عندما يتم إعلان الإفراج عن المعتقلين بأوامر من روسيا”، وأضاف أن النظام قتل عشرات الآلاف من المعتقلين والكشف عن ذلك دفعة واحدة سيشكل صدمة كبيرة، وتابع قائلاً: “وأيضا لدينا خوف من استمرار القتل فى المعتقلات لتصفية أكبر عدد ممكن مع هذا الصمت الدولي.”

وأشار أيضاً إلى أن تسليم تلك القوائم للنفوس وإسقاط هويات المتوفين وإصدار شهادات وفاة لهم، سيساعد دمشق في مصادرة أملاكهم ضمن القانون رقم ١٠ الذي يخطط النظام من خلاله لإجراء عمليات تغيير ديموغرافية واسعة في البلاد.

سوريا في أسبوع، ٢٣ تموز

سوريا في أسبوع، ٢٣ تموز

جسور كردية مع دمشق
١٦ تموز/يوليو

أعلن مجلس سوريا الديموقراطية، وهو الذراع السياسية لقوات سوريا الديموقراطية، أنه يدرس إنشاء منصة تمثل سكان المناطق الخاضعة لهذه القوات في شمال سوريا، استعدادا لمفاوضات محتملة مع النظام السوري. وقوات سوريا الديموقراطية ائتلاف يضم أكرادا وعربا، وتحظى بدعم كبير من الولايات المتحدة.

وعقد مجلس سوريا الديموقراطية الاثنين مؤتمرا استغرق يومين في مدينة الطبقة في شمال سوريا بحضور نحو ٢٤٠ شخصا، بينهم مسؤولون عن الأراضي الخاضعة لحكم ذاتي تحت سيطرة الأكراد، إضافة إلى ممثلين عن معارضة “الداخل” التي يغض النظام السوري الطرف عن نشاطها.

وقال عضو الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديموقراطية، حكمت حبيب: “أحد أهداف هذا المؤتمر هو تشكيل منصة للتفاوض مع النظام السوري.” وأضاف أن هذه المنصة “ستمثل كافة مناطق الإدارة الذاتية ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما ستشمل الرقة وديرالزور ومنبج.”

وقال الأسد في مقابلة صحافية في أواخر أيار/مايو الماضي في كلامه عن مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية: “بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات لأن غالبية هذه القوات من السوريين (..). إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم.”

وإثر ذلك أعلن المجلس الديمقراطي السوري استعداده للدخول في “محادثات من دون شروط” مع النظام.

تهجير معاكس
٢٠  تموز/يوليو

أغلق بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة ملف  بلدتي كفريا والفوعة بشكل كامل بعد الانتهاء من تنفيذ الاتفاق الموقع  بين القوات الحكومية السورية والمعارضة المسلحة بضمانة روسية وتركية.

وذكر مصدر أمني سوري لوكالة الأنباء الألمانية أن السلطات  الحكومية تسلمت الدفعة الأخيرة من مواطني بلدتي كفريا والفوعة وأسرى قرية اشتبرق بريف إدلب بينما تسلمت المعارضة المسلحة العدد المتبقي من  المعتقلين المفرج عنهم من قبل حكومة دمشق.

وذكر المصدر أن عملية التبادل أنجزت بشكل كامل على معبر تلة العيس جنوب  غرب مدينة حلب بحوالي ٢٠ كلم وأسدل الستار بشكل كامل على الاتفاق بعد تأخير استمر أكثر من ١٦ ساعة بسبب المعارضة المسلحة.

وبدأت صباح الخميس عملية التبادل التي تمت على عدة دفعات حيث خرجت ١٢٢ حافلة تقل حوالي ٧ آلاف شخص وهم أهالي البلدتين ومسلحين من حزب الله اللبناني وإيران.

الملف الإنساني يسبق السياسي
٢٠ تموز/يوليو

اقترحت روسيا على الولايات المتحدة التعاون لضمان عودة اللاجئين إلى سوريا، بعد أيام على قمة بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية الجمعة.

وقال المسؤول الكبير في الوزارة الجنرال ميخائيل ميزينتسيف في بيان “أرسلنا إلى الجانب الأميركي اقتراحات ملموسة حول تنظيم العمل لضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم.” وأوضح أن هذه المقترحات “تأخذ في الاعتبار الاتفاقات بين الرئيسين الروسي والأميركي خلال قمتهما في هلسنكي” الاثنين.

وقال المصدر إن روسيا تقترح وضع خطة مشتركة حول عودة اللاجئين السوريين إلى المناطق التي كانوا يقيمون فيها قبل اندلاع النزاع خصوصا الذين فروا إلى الأردن ولبنان.

لهذه الغاية تقترح موسكو إنشاء مجموعة عمل تضم الروس والأميركيين والأردنيين استنادا إلى مركز التنسيق الروسي الأردني في عمان، وإنشاء مجموعة مماثلة في لبنان.

وفي نيويورك، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ردا على سؤال بهذا الخصوص إن الرئيسين بوتين وترامب قد ناقشا في قمة هلسنكي “تسوية النزاع في سوريا وكيفية عودة اللاجئين” الموجودين على وجه الخصوص في لبنان أو الأردن إلى بلدهم. وأكد “من المهم بالنسبة للعالم أنه في الوقت المناسب، ومن خلال آلية طوعية، أن يتمكن هؤلاء اللاجئون من العودة إلى بلدهم.”

وروسيا التي تدخلت في سوريا منذ أيلول/سبتمبر 2015 لدعم القوات الحكومية تقترح على الولايات المتحدة إنشاء مجموعة مشتركة لتمويل إعادة إعمار البنى التحتية السورية كما قال الجنرال ميزينتسيف. وقال إن “الجانب الأميركي يدرس المقترحات الروسية.”

إغاثة فرنسية بأجنحة روسية
٢١ تموز/يوليو

قدمت فرنسا وروسيا ليل الجمعة السبت مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية التي استعادها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك للمرة الأولى منذ بدء النزاع في هذا البلد في العام 2011.

وهبطت طائرة شحن روسية ضخمة من طراز “أنطونوف 124” تابعة للجيش الروسي وتقل ٥٠  طنا من المواد الطبية وأخرى أساسية قدمتها فرنسا في قاعدة حميميم غرب سوريا آتية من مطار شاتورو (وسط فرنسا)، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان.

وهذه العملية الإنسانية المشتركة هي الأولى بين دولة غربية وروسيا التي تدعم الرئيس السوري عسكريا منذ 2015.

وشدد الرئيسان الفرنسي ايمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين السبت على “الجوانب الإنسانية في تسوية النزاع السوري بما في ذلك تطبيق المبادرة الفرنسية الروسية”، بحسب محادثة هاتفية أشار إليها الكرملين.

وقالت باريس إنها حصلت من موسكو على “ضمانات” أن لا يعرقل النظام السوري وصول المساعدات، كما يفعل مع قوافل الأمم المتحدة، وأن لا يتم تحويل المساعدات او استخدامها لأهداف سياسية.

آخر تهجير من الجنوب
٢١ تموز/يوليو

وصل مئات المقاتلين والمدنيين إلى الاراضي التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، بعد إجلائهم من محافظة القنيطرة في جنوب سوريا.

وجاء الإجلاء من المقاتلين من محافظة القنيطرة التي تضم هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، بموجب اتفاق أبرمته روسيا حليفة النظام السوري، مع الفصائل المعارضة في المنطقة.

ونص الاتفاق الذي جاء في أعقاب هجوم عسكري واسع لقوات النظام، على استسلام الفصائل عملياً وتسليم أسلحتها الخفيفة والمتوسطة، وعودة المؤسسات الرسمية إلى العمل في القنيطرة، وإجلاء المقاتلين الذين يرفضون هذا الاتفاق إلى شمال سوريا.

وقال الإعلام الرسمي إن الاتفاق يقضي بـ “عودة الجيش العربي السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل 2011″، وهو عام اندلاع النزاع السوري في هذه المنطقة التي تتسم بحساسية بالغة لقربها من إسرائيل.

وأوضح أيضا أن المقاتلين كانوا يحملون رشاشات فردية وتناولوا طعاما قدم إليهم، قبل أن يستقل الجميع مع النساء والأطفال حافلات أخرى استأجرتها منظمة غير حكومية محلية لنقلهم إلى مخيمات استقبال مؤقتة في محافظتي إدلب (شمال غرب) أو حلب (شمال).

وبدأت القوات السورية هجوما واسعا في التاسع عشر من حزيران/يونيو لاستعادة مناطق سيطرة الفصائل في جنوب البلاد. وتمكنت من استعادة أكثر من ٩٠% من محافظة درعا، قبل أن تباشر هجومها على محافظة القنيطرة.