بعض موت
في كلّ صباح أكتب لك رسالة أعرف أنها لا تصل باليد لقد كسر الجليد قلبَ ساعي البريد أيضاً يا لدماثة الأمس! كنت أنجذب إليك كما لو كنتَ ناراً متّقدة! يؤلمني أنك تراني على هذه الحال وترى بؤسي يتهاطل ويجرف ما [...]
في كلّ صباح أكتب لك رسالة أعرف أنها لا تصل باليد لقد كسر الجليد قلبَ ساعي البريد أيضاً يا لدماثة الأمس! كنت أنجذب إليك كما لو كنتَ ناراً متّقدة! يؤلمني أنك تراني على هذه الحال وترى بؤسي يتهاطل ويجرف ما [...]
رائحةُ البرتقال مع البرد تذكّرني بالحقل الذي يمتدُّ خلفَ بيتنا فقط في فصل الشتاء رائحةُ البرتقال مع البرد جرحٌ كلُّ رائحة يمكنُ أنْ نتذكّرها هي جرحٌ في الزمن أولئك الذين يمشونَ من دون أنْ يتوقفوا عند الروائح يمضُون نحو الغد [...]
على الفِراشِ الرقيق أتمدّدُ بحزنٍ أديرُ وجهي نحو الحائط أبتسمُ أرسمُ اسمكَ بإصبعي على الجدار أُغمضُ عينيَّ مع صوتِ انفجارٍ بعيدٍ، أستطيعُ الآن النوم دون أنْ أحلم بشيء دون أنْ أنتظر شيئاً. أعلمُ أنّ كثيرينَ مثلكَ رحلوا إلى أوروبا رحلوا [...]
من نصٍّ طويلٍ بعنوان (فيلُولوجيا الأزهار) لماذا لا نؤقِّتُ أعمالَنا على السَّاعةِ البسيطةِ في زهرةِ السَّاعة؟ ماذا تتعبَّدُ في اللَّيلِ زهرةُ عبَّاد الشَّمس؟ ألَمْ يَفِضْ حليبُ المجرَّةِ مِن زهرةِ أفيون؟ لأجلِ أيِّ قدَّاسٍ مسائيٍّ ترنُّ زنابق الوادي؟ أليست النَّيلوفراتُ هي [...]
لم تتغيّرِ الحروب الخوفُ رتّبَ حضورَه والحضارةُ أعادتْ صياغة المشاهد الجوعُ قتلٌ لا يلطّخُ الأيدي القصائدُ كما هي ذاهلةٌ لكنّها ليست بمستوى أبطالها البلادُ نعاسٌ وفي غرفةِ الإعدامِ في سجنِ المزّة كان يلتمعُ على الجدار بيت قطريّ بن الفجاءة: روحي [...]
ينبوع خُطواتكِ وردٌ يَهيمُ في أروقةِ الليل بالأمس حَمَلتُ القناديلَ لها لأضيءَ لِعِطْرِكِ الطَّريق إلى داخلي. كاللؤلؤِ كنت جاريةً في نَسْغِ غدي حين رأيتك في حلمي نبعاً بسطت لأرتوي كفَّ يدي . ( ولم يعودوا) انكفأت راياتي في انهيار [...]
إذا حزنتَ لا تُخبر النصوص التي تكتب أنك كذلك، كي لا يُصاب الشعر بك، بالحزن. إذا شعرت بالحب لا تعترف وجرّب محو الحب بالبلاد الغافية على الجماجم، ثم لا تعد للحرب كلما اتضحت غباشة الصور البطيئة، إنهم يتعاهرون بالهدنة. حين [...]
الغريب (1) عيناهُ تسجّلانِ التفاصيلَ الرتيبة كعدسةٍ في يـدِ "تاركوفسكي"، عيناهُ رأتَــا في ثلاثينَ عامًا ما يراهُ شعبٌ في ألفِ عام، أين يذهبُ بعينيه؟! كيف يهربُ من ذاكرةِ الدمعِ والدم؟! عندهُ من الصُوَرِ ما يملأُ جدرانَ العالمِ بالنَّعَوات، من الطعناتِ [...]
في البدءِ كانت السكين منذ قابيل وإلى آخر مجزرة، الكلماتُ لم تكن ولدتْ بعدُ الكلمات التي تحفظونها عن الأمل لن تمنح الحياةَ لوردةٍ صغيرة مرّتْ من فوقها دباباتُ الوطن، والكلماتُ التي تحفظونها عن الفرح لن تمسحَ دمعةَ طفلٍ فقد درّاجته [...]
ولو كانَ ورداً أقلَّ الذي نامَ ما بيننا في السرير أكُنّا سنحلُم أكثرَ بالنوم في شُرفات البلادْ؟ وما الحبُّ إنْ لم يكن عارضاً للحديث عن الريحِ أو جمرةً تتباهى بأحلامنا كلّ صبحِ وتأخذنا من يدينا لكيلا نموتَ إذا جاء وقتُ [...]