“إن لم يُعجبك الوضع، ارجع إلى بلدك”

“إن لم يُعجبك الوضع، ارجع إلى بلدك”

جدل بين لاجئين سوريين حول “الحلم الأمريكي” في زمن الكورونا

قبل أيام، في إحدى المجموعات المهمة المعنية بموضوع اللجوء والهجرة، وجّه أحد الأعضاء في الصفحة “شكراً لأمريكا” بسبب تحويل مبلغ له ولعائلته ضمن حزمة المساعدات الحكومية للمؤهلين خلال أزمة فيروس كورونا حيث حصل وشريكته على مبلغ 2900$، تتضمن 2400$ للزوجين ($1200 للفرد)، و$500 لطفلتهما أمريكية المولد. وتابع قائلاً، رغم أنه ليس مواطناً أمريكياً إلا أنّ أمريكا استقبلته وعائلته ودعمتهم مادياً مثل أي مواطن أمريكي ودون تمييز وقت الأزمة.

 عند هذا الحد، يبدو التعليق عادياً، وخاصة وأننا نعيش في أزمة اقتصادية وصحية كارثية وأي مساعدة قد تحل أزمة آنية. لكنّ التعليقات على بوست المشارك أغرقت في المديح والتطنيب وتضخيم الإيجابيات لتشطح إلى تجميل حتى أسوأ أشكال الظلم والاستغلال، بما فيه شكر المستشفيات والجامعات التي زعم بعض المعلقين أنها مفتوحة بكل إنسانية للجميع في الولايات المتحدة!

 ولم تتوانى العديد من الردود، التي كانت تسخر من التجارب السيئة والمُذلة للسوريين في الخليج وسورية على سبيل المقارنة، عن تصدير أوهام ورسم صور وردية لا أساس لها من الصحة، ولم تخلو المشاركات من إبراز النزعة الطبقية الفوقية والأنانية التي تختزل أثر بنى الاستغلال والعنصرية بتجربة فردية معزولة تُسوّق على أنها ناجحة، حيث يُقارن فيها الفرد مدى سوء أحواله القانونية والاقتصادية في الخليج، وسابقاً في سوريا، ومدى تحسنها وتطورها بعد فترة قصيرة من وصوله.

هذا الشكل من الخطاب النيوليبرالي السائد بين العديد من المهاجرين واللاجئين السوريين في الولايات المتحدة، خاصة من أبناء الطبقة الوسطى وميسوري الحال كما لاحظته خلال بحثي الميداني ومقابلاتي التي أجريتها لأطروحتي الدكتوراه، يتملّص من أي حس بالمسؤولية الجماعية والتضامن مع المُستغلين والمهمشين، ويلوم الفقراء على فقرهم وكأنهم عالات على المجتمع لا يبذلون جهدا ًكافياً للخروج من الثقب الأسود الذي ولدوا فيه أو انتهوا إليه لأنّ كل شيء ممكن في أمريكا وأوروبا، كما لا تفوتهم فرصة دون شتم اليسار والاشتراكية في ردة فعل على خطاب النظام السوري “النيوليبرالي” والممانعة!

يعكس هذا الخطاب قوة الإيديولوجية النيوليبرالية وقدرتها على إعادة إنتاج للذوات الضامنة لاستمرارها من ناحية، ومن ناحيةٍ أخرى يُظهر مدى انعزال بعض المهاجرين واللاجئين السوريين، الذين غادروا مع عائلاتهم من سورية أو كانوا أصلاً مغتربين في بلدان أخرى (خاصة في دول الخليج) واختاروا اللجوء إلى بلدانٍ أفضل لغاية الحصول على الجنسية، عمن تبقى من السوريين ضمن البلد يصارعون البقاء؛ ويؤيد العديد من هؤلاء استمرار الحرب العبثية ولا يُخفون احتقارهم لمن لا يثورون ضد النظام في هذه الظروف، كما يدعمون فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية رغم عدم نجاعتها في إسقاط أي نظام وآثارها الكارثية على الناس العاديين.

 لهذا الخطاب أثران سلبيان على الأقل

الأثر الأول، إحباط المتابعين للصفحة، وهم بالآلاف، والعديد منهم سوريون يعتمدون على هذه الصفحات المتخصصة كمصدر للمعلومات ومشاركة التجارب وينتظرون فرصة لم الشمل بأحبتهم المقيمين في الولايات المتحدة أو غيرها، وهم في انتظار مؤلم لمرحلة انتهاء معالجة أوراق لمّ الشمل. كما يوجد العديد من الأعضاء الذين مازالوا محاصرين في سوريا ويحلمون بمغادرة جحيم الحياة هناك، ولم يستطيعوا ذلك لأسبابٍ تتعلق بالفقر أو الخدمة العسكرية أو الخوف من خسارة الممتلكات أو السن أو الإصابة، بالإضافة إلى الملايين ممن علقوا في دول الجوار يعيشون خوفاً وجودياً من الترحيل أو العنصرية، سيما في لبنان وتركيا، والتي أدت إلى تفشي ظاهرة العمالة الرخيصة المستغّلة ودفعت البعض إلى الانتحار أو التعرَض للقتل.

الأثر الثاني، يساهم هذا الخطاب، بتغذية الخطاب النيوليبرالي الرسمي هنا، والذي يقوم على تهميش دور البنية والقاعدة الاقتصادية ونمط الإنتاج وعلاقات الاستغلال غير المحدودة في إنتاج شروط حياة الناس وهيكلتها، كما يتغاضى عن الهيمنة التاريخية للبيض وتحكمهم حتى بالهندسة الديمغرافية لأصوات الناخبين عبر نسج شبكة من القوانين التي تضمن إعادة إنتاج النظام إلى جانب إيديولوجيته: “الحلم الأمريكي.”

يحلو لهؤلاء ترديد أنّ “أوباما أسود” كدليلهم على المساواة أمام القانون الأمريكي وأنّ كل شيء ممكن هنا للمجتهدين، وخلال أحاديثهم قد يشرحون لك بفخر أنهم لا يسكنون في “أماكن قذرة” أو “خطرة” كما سمعت مراراً، وكأنّ مجرد وجود سكان سود في المنطقة (X) هو سببٌ مباشر لانتشار الفقر وسوء الخدمات وتدني مستوى المدارس، والأسوأ أنّ بعضهم مازال يشير إليهم بوصفهم “زنوجاً” (Nigger) وقد يدعوك لأكل حلوى “رأس العبد”.

 المؤسف أنّ العديد من الكتابات الأكاديمية التي تتناول اللاجئين تساهم بنزع أنسنتهم عبر الإفراط بأنسنتهم، فبالكاد تجد مثلاً كتابات تصور النزاعات بين اللاجئين أنفسهم، من حيث التمييز الطبقي أو الطائفي أو الجندري أو الديني أو العرقي. على العكس، نجد مثلاً في الحالة السورية، كتلة متماسكة لا ملامح لها من اللاجئين والنازحين السوريين، “جميعهم” هربوا من جرائم النظام وتجمعهم قضية عادلة ومأساة المنفى وخسارة الوطن والحلم المسروق.

 لولا أني أعيش في أمريكا منذ 8 سنوات، أمضيتها في الجامعات بين أوهايو وماساتشوستس، وتنقلت في العديد من الولايات، لظننت من قراءة المديح بالنظام الأمريكي العادل أني أعيش في “حلم أمريكي”. مما لا شكّ فيه أنّ أمريكا تحتوي العديد من المزايا الإيجابية التي تتيح للفرد استثمار طاقته وخبرته وتدعم البحث والتطور العلمي، وتجربتي الشخصية إيجابية في هذا المجال، عدا عن فرص العمل الواسعة بالمقارنة مع غيرها من الدول والدعم والنقد البنّاء، بالإضافة إلى المبادرات المنظمة العديدة التي تقاوم الممارسات والقوانين العنصرية وتعمل دون كللٍ لتحسين حقوق الإنسان دون تمييز مستفيدة من هامش الحرية الكبير، ولكن للأسف يتم تصوير واقعٍ مثالي مختلفٍ يستند إلى مبالغاتٍ ومعطيات غير دقيقة.

 قد تبدو بعض المعلومات التي سأطرحها في هذا المقال بديهية بالنسبة للأمريكيين وغير الأمريكيين المقيمين فيها، إلا أني ارتأيت توضيحها لقراء اللغة العربية من موقع المسؤولية وخاصة تجاه الباحثين بيأس عن خلاص من أوضاعهم في سوريا ومناطق اللجوء والنزوح المجاورة وهم يسمعون رواياتٍ وردية زائفة تشبه روايات المجرمين من المهربين الذين كانوا يعدون الهاربين على السواحل التركية بيختٍ سياحي وبضعة ركاب قبل زجهم في قارب تتوقف نجاة ركابه المحشورين كالسردين على الصدفة، وهو في طريقه إلى “الجنة الموعودة” عبر اليونان. لن أتناول في هذا الرد مسألة احتلال العراق وتحطيمه ولا القواعد العسكرية وانتهاكات القوانين الدولية ولا العقوبات الاقتصادية التي تدمر حياة الناس العاديين، ولا تؤثر بأية أنظمة، ولا مسألة دعم أنظمة عنصرية ومحافظة بمساعدات وأسلحة (كتلك التي تفتك باليمنيين)، ولن أناقش محاولة إزالة الفلسطينيين المحاصرين من الوجود وإرغامهم على الاستسلام في “صفقة العصر”، فقد باتت هذه المسائل للأسف مجرد قضايا ثانوية وخطاباً متخشباً، بل أصبحت هذه الإجراءات مرحباً بها علنا ًمن قبل البعض طالما أنها تؤذي “أعداء الثورة” أو “الأنظمة الدكتاتورية” أو “ميليشيات الطوائف الأخرى”.

معطيات من “الكابوس الأمريكي”

أولاً، بالنسبة للمبلغ فهو يُصرف لمرة واحدة للذين تنطبق عليهم الشروط وحسب، وقد يبدو للمقيمين خارج الولايات المتحدة الأمريكية أنه مبلغ كبير، لكن القدرة الشرائية لهذا المبلغ لا تكفيك كعائلة لأكثر من شهر ونصف، وحسب المنطقة التي تسكن فيها (أجرة شقتي مثلاً 1560$ في الشهر دون الفواتير)؛ كما أنه ليس “منحة كريمة” من حق الجميع كما تمّ الزعم، وإنما لدافعي الضرائب حصراً، وينبغي أن يكون الدخل السنوي للمؤهل تحت عتبة محدّدة، وكأنّ فيروس الكورونا يُميّز بين دافع ضرائب ومواطن ومهاجر “غير شرعي”. وبالمناسبة، لا يمكن للرأسماليين أن يُفوتوا فرصة تفوتهم دون العيش كعلقات تمتص الثروة على حساب الموت والكوارث، فقد صاغ الجمهوريون ثغرة قانونية مكنت نحو 43000 ألف مليونيراً مسكيناً ممن دخله يزيد عن مليون دولار سنوياً من الحصول على 1.7 مليون دولار مساعدة، أي أنّ ما يعادل 82٪ من الفوائد المالية لهذه المنحة ستكون لصالح الأغنياء.

 ثانياً، قد لا يعلم معظم المقيمين خارج الولايات المتحدة، أو من ينعمون بحياة أسهل في ظل أنظمة الرفاه الاجتماعي، أنّ الجامعات والمشافي “غير مجانية” في أمريكا، وهناك سيطرة مافيوية من قبل “البيغ فارما” وشركات التأمين على القطاع الصحي وأسعار الأدوية الجنونية (مثلاً سعر جرعة الأنسولين في كندا $25، بينما نفسها في أمريكا حوالي$300  بعد أن كانت حوالي $100 قبل عشر سنوات)، بفعل سيطرة اللوبيات على العديد من أعضاء الكونغرس ودور الشركات الكبرى في صياغة بعض القوانين التي تعود بالأرباح على الشركات الخاصة،(من ضمنها أيضاً مؤسسات السلاح والشركات الأمنية الخاصة التي تكسب من خلال عقود لسجن الموقوفين في سجون خاصة)، عبر جهود جيوش من المحامين الذين يعملون بالتنسيق مع أعضاء في مجلس الكونغرس والشيوخ لضمان قوننة مصالحهم وحمايتها.

 تكمن المفارقة أن ما يُطلق عليه في التقارير الحكومية ومنظمات الشفافية بأنه “رشوة” عند ممارساتها في دول العالم الجنوبي، يطلق عليه هنا اسم “لوبي” أو جماعات المصالح Interest Groups، وهي رشوة أيضاً لكنها ممأسسة. هذه الشركات الربحية التي انتعشت كالفطور، خاصة بعد سلسلة من القوانين النيوليبرالية في عهد رونالد ريغان، باتت جزءاً أساسياً من الأزمة التي نعيشها اليوم، والتي تفاقمت إثر أكثر من 40 عاماً من سياسات منهجية استهدفت تجفيف القطاعات العامة من مواردها، وإعفاء الشركات الكبرى من الضرائب، فأمازون مثلاً دفعت مبلغ صفر دولار كضرائب فيدرالية  في العام 2018، في حين حققت أرباحاً وصلت إلى  11.7 بليون دولار.

على صعيد الاستثمار في القطاع الصحي والطوارئ، كان ترامب على سبيل المثال، لا الحصر، قد أمر بسحب مبلغ 271 مليون دولار من قطاعات فدرالية، من ضمنها مبلغ 155 مليون دولار من صندوق الإغاثة من الكوارث التابع للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، وذلك بهدف تمويل مراكز اعتقال تسمح باحتجاز 50 ألف مهاجر وطالب اللجوء.

أمريكا هي البلد الصناعي الديمقراطي المتقدم الوحيد الذي لايوفر لمواطنيه تأميناً شاملاً باعتباره حقا ًمن حقوق الإنسان (وكان هذا المحور الأساسي في نشاط المرشح الاشتراكي الديمقراطي بيرني ساندرز وحملته الانتخابية التي أوقفها بسبب نجاح تحالف الديمقراطيين الرأسماليين في مؤسسة الحزب الديمقراطي ودعمهم لترشيح جو بايدن للحفاظ على النظام القائم). كما لا توجد إجازة مرضية مدفوعة مكفولة من الدولة، حتى في أوج الأزمة، وإنما الموضوع متروك حسب رغبة صاحب الشركة وعقد العامل أو منصبه. مؤخراً تظاهر عشرات العمال في شركة أمازون العملاقة في نيويورك وديترويت وشيكاغو وخرجوا من أماكن العمل معترضين على إهمال توفير الشروط الصحية وعدم منح إجازة مرضية او اختبارات لفيروس الكورونا، وتسبب تسريب حول فضيحة فصل أحد العمال من نيويورك، بسبب اعتراضه على سلوك الشركة الرافض لتحسين الشروط الصحية في المراكز أو توفير اختبارات للعمال حينها، إلى إحراج الشركة، حيث أظهر التسريب اجتماع مجلس الإدارة بحضور جيف بيزوس ودرسوا كيفية تشويه سمعة العامل العاق لمحاربة حراك النقابات المطالبة بتحسين ظروف العمال.

أما على صعيد قطاعي التعليم والصحة “الإنسانيين”، بحسب وصف بعض المعلقّين السوريين، فإنّ معظم الأمريكيين غارقين في الديون للجامعات والمستشفيات، ولم تبقى غير مدارس الأطفال لم تتم خصخصتها بالكامل، مع وجود مشروع لذلك. تُقدّر الإحصاءات عدد الأمريكيين المديونين بسبب قروض الدراسة الجامعية بـ45  مليون أمريكي، كما يموت على الأقل 45000 ألف أمريكي سنوياً بسبب عدم قدرتهم على شراء تأمين صحي. ولطرح مثال حول كارثية النظام الصحي ووحشيته تجاه الفقراء، خاصة  في ظروف انتشار وباء الكورونا، تُقدّر فاتورة تكلفة العلاج في المستشفى  لمن ليس لديه تأمين بين $42,486 – $74,310  وقد تدفع نفس الفاتورة كذلك إذا اعتبرت شركة تأمينك المستشفى الذي عالجك خارج نطاق شبكتها، وستتدفع الآلاف من الدولارات كجزء من فاتورة محتملة تقدّر بين 21,936$ – 38,755$ حتى لو تمت معالجتك من قبل مزودي خدمة صحية ضمن نطاق الشبكة (موضوع التأمين معقد، ولكن لا يتاح للطبقة العاملة والوسطى تأمين لا يُدفعهم أي مبلغ من جيوبهم الخاصة).

ماذا عن القانون وقوة المؤسسات والعدالة؟ بالنسبة لموضوع أنّ الجميع متساوين أمام القانون، هذا صحيح نسبياً لكنه غير دقيق ولا يأخذ بعين الاعتبار تحيّز القانون ضد السود، ويتجاهل أن الولايات المتحدة تحوي أكبر عدد معتقلين بالنسبة لعدد السكان والمساحة في العالم متفوقة على الصين والهند وروسيا والفليبين، بحيث لو جمع الـ 2.2 مليون معتقل بالغ في مدينة لكانوا ضمن سكان أكبر عشر مدن في الولايات المتحدة. العديد من القوانين سُنّت أساساً لاستهداف السود واللاتينيين، بما فيها “تجريم” الماريغوانا لعقود طويلة، وإبقائهم في ظروف فقر من حيث الخدمات بحيث لا تتوافر لديهم فرص تؤهلهم لارتقاء السلم الاجتماعي وتحسين أوضاعهم الاقتصادية سوى التجارة “غير الشرعية” و “غير المرخصة”. كما تحمي العديد من القوانين رجال الشرطة من المحاسبة حتى عند ارتكابهم جرائم قتل، غير مبررة وموثقة، بحق مواطنين سود مما أدى تفجر حركات احتجاج من حين لآخر أثمرت عن تشكيل حراك قاعدي قوي عام 2013  بات يُعرف بـBlack Lives Matter أو (حياة السود مهمة). وربما أحد أسوأ أشكال نظام العدالة الأمريكية الذي يعكس تحيزا ًطبقياً وعنصرياً يتمثل بنظام الكفالة الربحي “Bail system”، حيث يُتيح هذا النظام للمتهمين الأغنياء (معظمهم بيض) إمضاء فترة ما قبل المحاكمة، التي قد تصل لسنوات، خارج السجن وفي منتجعاتهم، في حين لا يستطيع المتهم الأسود أو اللاتيني، حتى وإن كان متهماً ظلماً، أو عائلته في معظم الحالات من تحمل نفقات خروجه من السجن، ويُعامل معاملة السجين بما فيها العمل لإنتاج مواد لصالح الشركات الربحية التي تتعاقد مع السجون فيما يُعتبر من قبل العديد من الباحثين استمراراً لنظام العبودية وعمل السُخرة، والذي من المفترض أنه قد ألغي بالتعديل الدستوري 13 )كان وثائقي (13) من أفضل ما أنتج حول عنف هذا النظام وعنصريته المؤسساتية(.

على صعيد الحياة اليومية للعائلات، تتفاوت تكاليف المعيشة والرواتب من مكان لآخر، ولكن معظم الرواتب لا تكفيك سوى لدفع الفواتير، دون إمكانية لحفظ مبالغ للطوارئ، وبسهولة يمكن أن تنتهي إلى الشارع في حالة خسرت عملك، وكنتَ مثلاً غير مؤهلا لفتات المساعدات التي لن تسمح لك حتى بدفع أجار بيتك، وعلى عكس الأوضاع في سوريا قبل الحرب، حيث كان من الممكن أن تستدين من أهلك أو أصدقائك وقت الحاجة أو أن تشتري بالدين من السمّان، جارك الصبور في الحي، لا يمكن لأحد تقريباً أن يساعد حتى أخوته في أمريكا. وإذا كان لديك ابن أو ابنة مثلاً دون سنّ المدرسة، فالتحدي الكبير أن تجد “Day Care” أو حضانة تعتني بهم أثناء دوامك، وحتى عندما تجد قد تدفع معظم راتبك وإلا خسرت عملك. على سبيل المثال أرخص مكان قريب من جامعتي، يُكلف حوالي 60 دولار باليوم، حضانة الجامعة عادةً أرخص بقليل لكنك ستنتظر سنوات قبل أن يأتي دورك، والوضع أسوأ في المدن الكبرى كنيويورك وسان فرانسيسكو. وعلى عكس معظم دول العالم، حتى الشمولية منها، لا توجد إجازة أمومة مكفولة بالقانون في أمريكا، ومعظم الأمهات تُجبرن على العودة مبكراً بعد أسبوعين للعمل، والعديد منهن يخسرن وظائفهن ويُطردن أو يعملن وظيفتين أو ثلاث لتأمين الحد الأدنى من المعيشة، ويتفاوت سوء الوضع إن كنتِ أماً من أقليات (سود، لاتينيين..) أو بيضاء.

أما جغرافياً، فجميع المناطق في الولايات المتحدة مقسمة بحسب أرقام (Zip Code) تعكس ضمنياً فوارق طبقية وعنصرية مترسخة تاريخياً في بنية النظام، مصير حياتك فعلياً متوقف عليه، من حيث جودة المدارس المتاحة لأطفالك إلى الأمان وحتى الفوائد على أقساط البيت أو السيارة. يجب أخذ هذه العوامل جميعاً بعين الاعتبار لتحليل أسباب ارتفاع أعداد ضحايا الكورونا فايروس بين الأمريكيين السود بالمقارنة مع البيض بسبب عدم المساواة العنصرية الأساس، حيث لا يمتلك معظمهم ترف العمل من المنزل ومضطرين للعمل في قطاع الخدمات التي تعتبر أساسية، وأغلبيتهم لا يمتلكون سيارات خاصة أو منازل مستقلة مما يجعل فرص “التباعد الاجتماعي” أمراً مستحيلاً ورفاهية غير ممكنة لأغلبهم وليس لأنهم “جهلة” أو لا يتمتعون “بحس المسؤولية” تجاه مجتمعاتهم وبلادهم، كما يُروّج البعض.

خاتمة

أقرأ من حينٍ إلى آخر مقالاتٍ أو تعليقات على الفيس بوك وتويتر يكتبها كُتاب عرب مقيمين في الدول الأوروبية يُصدرون فيها تعميمات، لا تستند إلا على معرفة وتجربة محلية، حول جميع الأنظمة الديمقراطية بوصفها نقيضاً جوهرانياً لكتلة أخرى هي الأنظمة الشمولية، وتستهجن الهوس والمبالغة في مسألة الهويات والثقافوية عند تحليل الأوضاع في الولايات المتحدة الأمريكية مما يُنم عن مدى الانفصال عن واقع الحياة في الولايات المتحدة المنتظمة على أساس العلاقة العضوية بين الرأسمالية والعنصرية والمسيحية الإيفانجليكية. كما يتشارك مع هؤلاء ليبراليون يغضون النظر عن كافة أشكال التمييز والاستغلال والعنصرية البنيوية والمؤسساتية ويركزون وحسب على صندوق الانتخاب (وليس القوى القامعة “قانونياً” لأصوات الناخبين غير المرغوب بهم أو الناشطين الديمقراطيين) نكاية بأي نقد قد يبدو لهم “اشتراكياً” أو “يسارياً”، حتى ولو كانوا يُجملون أوضاعهم الاقتصادية المزرية. فلا يجد بعضهم مثلاً تناقضاً بين مزاعم المساواة المطلقة وعدم التمييز العنصري وقانون حظر السفر، ذي الدوافع العنصرية المعلنة، والذي تم تعديل لغة نسخه الثلاث، لتوافق عليه المحكمة الدستورية العليا، التي نعرف سلفاً حكمها لأنها تعكس الانقسامات الحزبية (الجمهوري- الديمقراطي)، فأصبح القانون مغلفاُ بقالب “حماية الأمن الوطني” وأنه من “صلاحيات” السلطة التنفيذية إقرار قوانين ترتأي أنها لصالح الأمة. كما يعيش العديد من المعلقّين، باعتبارهم طالبي لجوء أو مهاجرين، في حالة إنكار لمدى سوء نظام اللجوء في أمريكا الذي حرم آلاف العائلات من لمّ الشمل عبر مماطلات إدارية مقصودة لسنوات دون تفسير، وحرمان طالبي اللجوء من حق حصول القرار على طلباتهم بعد المقابلات التي قد تصل إلى ثلاث مقابلات يفصل بينها سنوات، كما تصل مدة الانتظار في العديد من الحالات إلى ست سنوات، وقد تنتهي بالرفض أو التحويل للمحكمة في انتظار جديد لسنوات طويلة وإضافة تكاليف باهظة للمحاميين.

بعد ذكر بعض هذه المعلومات على نحوٍ مختصر في معرض ردي على أصحاب “الحلم الأمريكي” وأعداء “الاشتراكية” لتوضيح أنّ هذا التجميل لأفظع أشكال الاستغلال الرأسمالي تزوير علني لحقائق الحياة هنا ويُعطي صورة مغلوطة عن أوضاع السوريين وغيرهم في الولايات المتحدة، هُوجمت من قبل عدد كبير من المعلّقين. معظم التعليقات تجنبت طرح أي معلومة مفيدة، وإنما اقتصرت على فكرة أنّ “أمريكا عظيمة”، في خطابٍ يشبه خطاب ترامب، وأنّ وضع فلان كان في الخليج غير مستقر، وآخر أصبح صاحب شركة هنا، ووبخني أحدهم قائلاً “إذا لم يعجبك الوضع ارجع إلى بلدك” مختصراً الردود الناقدة بأنها مجرد “نق”، وأنه على الأقل أستطيع كتابة هذا الكلام من قلب “الإمبريالية” دون خوف. يُخيل لي أنه لا يوجد تمييز بين “النقد” و “النق” [التذمر] رغم وجود حرف الدال في آخر الكلمة في لغتنا العربية، ربما من قلة الاستخدام وكثرة القامعين.

 في سوريا كان يُقال لنا إذا لم يُعجبكم وضع الفساد والمحسوبيات العلنية والذل اليومي “اطلعوا من البلد”، وبعد انتفاضة عام 2011 أصبح التضييق على المنتقدين تهجيراً، أو اعتقالاً، أو قتلاً سياسة منهجية للنظام، ولدى العديد من الثائرين عليه على حدّ سواء. وفي الولايات المتحدة، يكفي مجرد نقد نشر معلومات كاذبة أو غير دقيقة، مع افتراض حسن النية، والسعي مع المُستَغلّين لبناء عالمٍ أكثر عدلاً ومساواة للجميع، إلى أن يجعلك عرضة لتقريع من العنصريين البيض وبعض السوريين على حدّ سواء صارخين في وجهك “ارجع إلى بلدك،” التي لم أعد أعرفها.

 خلال سبع سنوات من الدراسة في الولايات المتحدة، وحالياً لدي ٥١ طالب وطالبة رائعون في صف “مدخل إلى السياسات المقارنة”، حيث ننتقد ونقارن ونحلل بين طبيعة الأنظمة والاقتصاد السياسي والفجوة الطبقية والعنصرية المتزايدة، لم يقل لي أحدهم “عد إلى بلدك” فبلدي أًصبح صفي وطلابي وزملائي.

[يُعاد نشر هذا النص بالتعاون والشراكة بين موقع “حكاية ما انحكت” مع «جدلية»]

Syria in a Week (9 – 16 March 2020)

Syria in a Week (9 – 16 March 2020)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.

Death, Destruction, and Displacement

14 March 2020

Nine years of a bloody and destructive war in Syria have left more than three hundred and eighty-four thousand people dead, including one hundred and sixteen thousand civilians. The civilian death toll includes twenty-two thousand children and thirteen thousand women, according to a report from the Syrian Observatory for Human Rights (SOHR) on the tenth anniversary of the conflict.

The war has triggered the largest humanitarian crisis since the second world war, according to the United Nations, with the displacement of more than half of the population inside and outside of the country. It also depleted the economy, resources, and infrastructure and caused a record fall in the value of the Syrian pound.

As for the non-civilian death toll, the SOHR documented the death of more than one hundred and twenty-nine thousand people from government forces and allied militants of Syrian and non-Syrian nationalities, half of whom are Syrian soldiers, in addition to one thousand six hundred and ninety-seven Hezbollah members, which has been openly fighting alongside Damascus since 2013.

According to the SOHR, the toll includes people whose death it was able to document as a result of bombardment during battles, but it does not include those who died as a result of torture in government detentions or those who went missing and kidnapped. This group is estimated to be around ninety-seven thousand people.

In addition to human casualties, the conflict left tremendous destruction, which the United Nations estimates around four hundred billion dollars.

Coronavirus Measures

13 March 2020

Syrian authorities on Friday declared a set of measures to reduce the possibility of a Coronavirus outbreak in the war-torn country which has not officially announced any infections, according to the official Syrian news agency SANA.

Parliamentary elections, which were scheduled for 13 April, have been postponed. After a cabinet meeting headed by Prime Minister Imad Khamis, the government announced the “suspension of universities, schools, and public and private vocational institutions starting from 14 March until 2 April.”

“All scientific, cultural, social, and sport activities will be suspended” the government announced, while prohibiting “hookahs in cafes and restaurants.”

SANA also said that the number of workers in the public sector will be reduced by forty per cent, while working hours will be limited to 9:00 to 2:00.

The Syrian government said that quarantine centers will be set up “with an average of two centers in each governorate,” according to SANA. Syria has not announced any Corona virus deaths or infections up to now.

The Syrian health minister affirmed on Friday that his country does not have any COVID-19, according to SANA.

Russian-Turkish Patrols

13 March 2020

Turkish and Russian officials on Friday agreed to conduct joint patrols in the Syrian governorate of Idlib on the weekend, said the Turkish Defense Minister Hulusi Akar after a fragile ceasefire in the last stronghold of Syrian militants.

A Russian military delegation has been in Ankara since Tuesday to work out the details of the ceasefire reached on 5 March in Moscow between the Turkish President Recep Tayyip Erdogan and his Russian counterpart Vladimir Putin.

The agreement provides for the establishment of a security corridor by dispatching Turkish-Russian patrols along the M4 highway in Idlib governorate, northwest of Syria.

Idlib has come intense bombardment by Syrian forces and Russian planes since December, leaving hundreds of civilian dead and forcing around a million people to flee toward the Turkish border.

Two Children a Day

12 March 2020

Shortly before the tenth anniversary of the war in Syria, the United Nations Children Fund (UNICEF) appealed to governments and public opinion not to abandon Syrian children. “Every ten hours, one child dies as a result of the war,” the organization said in a statement on Friday.

UNICEF estimates the number of children who cannot go to school because of the war to be around 8.2 million children, adding that many of them have never been to school.

In recent weeks, more than nine hundred thousand people were displaced in the Syrian governorate of Idlib, fleeing toward the Turkish border. Idlib is considered the last stronghold for Islamic militants who withdrew from other Syrian governorates.

In its statement, the UNICEF said that around sixty percent of the displaced were children, adding that they suffered from violence and extreme destitution on the front lines.

Mysterious Killing

12 March 2020

Twenty-six members of the Iraqi Popular Mobilization were killed in an airstrike east of Syria on Wednesday night, according to a new toll by the Syrian Observatory for Human Rights (SOHR), after an offensive that targeted the US-led coalition forces in Iraq which left a number of casualties and deaths.

The international coalition denied that it launched raids in Syria on Wednesday night, after the SOHR suggested that its planes targeted the Iraqi militants near the border town of Bou Kamal in the eastern countryside of Deir Azzor.

The airstrike came hours after the killing of two soldiers, an American and a British, and an American contractor as a result of a Katyusha missile attack that targeted the Iraqi al-Taji military base, which houses US soldiers, north of Baghdad.

This was the bloodiest attack against US interests in Iraq for many years. No one has claimed responsibility for the missile attack on the military base.

Caesar in Congress

11 March 2020

A Syrian military defector, who documented the violations of Syrian President Bashar al-Assad’s security apparatus, urged the US Congress during his testimony on Wednesday to ensure that the perpetrators would be held accountable.

The former military officer, who worked as a photographer in the Syrian army and has come to be known as “Caesar,” defected in 2014 and succeeded in smuggling fifty-five thousand pictures that document the brutal practices in government prisons during the suppression of the uprising in Syria.

In an unfamiliar site in the US congress, Caesar provided his testimony to the Foreign Relations Committee wearing an oversized hoodie. Attendees and the media were asked to turn of phones and cameras.

Caesar said that despite the risks he took, he has not achieved his objective of putting an end to the violations.

After a previous testimony to the US Senate in 2014, senators passed a draft law that carried his name which imposed financial sanctions on Syria, including the cessation of reconstruction aid until the perpetrators of brutal acts are brought to justice.

The draft imposed sanctions on companies that deal with al-Assad, including Russian companies, and was recently signed by President Donald Trump in December after deliberations in the congress that went on for years.

Caesar praised the law but called on the congress to make sure it is implemented.

Torture Crimes

10 March 2020

A German court said on Tuesday that for the first time in Germany two Syrians will be tried in April for charges of torture crimes committed in the prisons of Syrian President Bashar al-Assad.

The higher regional court in the city of Koblenz gave the green light to the trial brought forward by the federal general prosecution against two former members of the Syrian intelligence.

According to data from the European Center for Constitutional and Human Rights, this trial will be the first criminal trial of its kind in the world involving torture acts by the Syrian government.

Dividing Idlib

10 March 2020

Turkey’s military will patrol to the north of a security corridor being set up around a highway in northwest Syria’s Idlib governorate and Russian forces will patrol the southern side, Turkish Foreign Minister Mevlut Cavusoglu said on Tuesday.

Agreement on the corridor was part of a ceasefire deal reached by Turkey and Russia last week to halt a conflict in Idlib which displaced nearly a million people in three months and created the risk of a military clash between Turkey and Russia.

The deal cemented gains by Russian-backed Syrian forces over Turkish-backed rebels but stemmed the advances of Assad’s forces and eased Ankara’s greatest fear – an influx of more Syrian migrants to join the three and a half million Syrian refugees already in Turkey.

Syria in a Week (10 – 17 February 2020)

Syria in a Week (10 – 17 February 2020)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.

Restricting Sales

16 February 2020

A decision by the Syrian government has come into effect obligating citizens wishing to buy real estate or cars to pay for them in total or in part through banks; a move seen by experts to be aimed at stimulating the bank sector and reducing tax evasion.

Decision number 5 issued by Prime Minister Imad Khamis stipulates that “public entities legally commissioned with holding various real estate and car ownership records will not certify sales contracts (…) unless they are accompanied by proof of payment (total or partial) through a bank account of the owner.”

This new law coincides with increased government legal procedures against all who carry out transactions not using the Syrian pound, which witnessed record lows in recent weeks. The exchange rate in the black market exceeded one thousand Syrian pounds for one dollar, whereas the official exchange is rate is four hundred and thirty-four to the dollar.

The decision obligates citizens to open bank accounts in a country where banknotes are prevalent in commercial transactions and bank exchanges are practically absent.

The central bank has also approved a proposal to raise the bar for residential mortgages by three folds i.e. from five million to fifteen million Syrian pounds, and two folds for house renovations i.e. from two million for four million Syrian pounds.

The United Nations estimated the cost of reconstruction in Syria to be around four hundred billion dollars in 2018.

Analysts attribute the recent rapid “collapse” of the pound to the economic crisis in neighboring Lebanon, where Syrian businessmen deposited millions of dollars in banks that have recently imposed severe restrictions on withdrawal transactions amid an acute liquidity crisis.

Inevitable Victory

15 February 2020

Russian Foreign Minister Sergey Lavrov said on Saturday that Syrian President Bashar al-Assad’s victory in Idlib governorate, the last opposition stronghold in Syria, is “inevitable”.

For months, the Syrian government has been engaged in a military operation, with Russian air support, in the governorate of Idlib, northwest of Syria, where Tahrir al-Sham (previously Nusra) holds control, alongside other opposition and jihadist factions.

Turkey established twelve observation posts in Idlib under a ceasefire and de-escalation agreement reached in 2018 between Ankara, which supports opposition factions, and Moscow.

Bloody battles between Turkish and Syrian forces have left fourteen Turkish soldiers dead in recent days and sparked an exchange of accusations between Moscow and Ankara.

“War of Words”

15 February 2020

Turkey responded on Saturday to Russian accusations of failing to abide by the 2018 agreement, insisting that it has carried out its responsibilities in Idlib, the last major stronghold for militant rebels in Syria.

“Observation posts were established and the (Syrian) government should have stayed outside this area. Russia and Iran should have guaranteed that it stayed outside. Turkey also had responsibilities which it has fulfilled,” Tukey’s Vice President Fuat Oktay told the NTV news station.

Turkey and Russia have engaged in a war of words regarding Idlib, as the Syrian government -with support from Moscow- has intensified its offensive in the northwest, which has killed hundreds of civilians.

The Russian defense ministry said earlier this month that Turkey does not distinguish between “moderate opposition rebels and terrorists.”

The death of fourteen Turkish soldiers in Idlib by Syrian government bombardment led to increased tensions.

Downing of Two Helicopters

14 February 2020

A helicopter for the Syrian army was downed on Friday northwest of Syria and its crew were killed, in the second instance of its kind this week, amid escalating tensions between Ankara and Damascus, which has continued its advance against jihadists and opposition factions.

Syrian government forces, with support from their Russian ally, have carried out an offensive in northwest Syria since December of 2019 against the last stronghold for jihadists and opposition factions, despite warnings by Ankara.

The National Front for Liberation adopted the downing of the helicopter on Friday.

The Syrian Observatory for Human Rights reported the deaths of the pilots and that their bodies were found.

Turkish authorities did not immediately comment, whereas the Anatolia news agency mentioned the incident without giving any details.

Soleimani’s “Shadows”

14 February 2020

Israeli airstrikes against “Iranian positions” in Damascus and its surrounding have left seven people dead including four from the Iranian Revolutionary Guard, in a step that was considered as a chase after the “shadows” of the leader of the Quds Force of the Revolutionary Guard Qassem Soleimani, who was assassinated by Washington in early January.

Tel Aviv is “now more convinced that Russia is not capable of controlling Iran’s influence in Syria, so, it decided to intensify the bombardment despite Moscow’s reservations,” a Western official told Asharq al-Awsat newspaper.

Armenian Genocide

13 February 2020

The Syrian parliament unanimously declared that the killings of Armenians between 1915 and 1917 by the Ottomans is a genocide, as the tensions between Damascus and Ankara intensify after confrontations in northwest Syria.

In a statement, the parliament announced that it “condemns and acknowledges the mass killings of Armenians by the Ottoman state in the early twentieth century.”

Current Syrian territories are considered one of the most prominent arenas for Armenian massacres. Historians say that Ottoman authorities forced them to walk vast distances through the desert and then put whoever survived in detention camps.

There was a memorial in Deir Azzor (east of Syria) for the genocide of Armenians, but ISIS militants destroyed it.

Bitter Displacement

13 February 2020

The offensive by the Syrian government, with support from Russia, against the last major stronghold of opposition factions has led to the displacement of more than eight hundred thousand people since December, the United Nations said on Thursday.

“Of the more than eight hundred thousand displaced people in northwest Syria since 1 December 2019 and up to 12 February 2020, it is estimated that sixty percent are children,” said the office of the UN High Commissioner for Human Rights.

Idlib and parts of the adjacent Aleppo governorate are home to around three million people, half of whom have been already displaced from other parts of the country. In recent years, this region has turned into a sanctuary for people fleeing or those who were evacuated from other parts of Syria that were previously under the control of the opposition. With the offensive in Idlib, these people have nowhere to flee to.

The UNHCR office estimates that around eighty-two thousand people are sleeping in the open.

Opening Arteries

12 February 2020

Government forces are expanding their deployment along the Aleppo-Damascus international road in northwest Syria in order to guarantee its security after taking full control over it for the first time since 2012, according to the Syrian Observatory for Human Rights on Wednesday.

Government forces launched a wide offensive in December with Russian support in Idlib and neighboring areas controlled by Tahrir al-Sham (previously Nusra) and other less influential opposition factions.

The offensive is focused on the southern countryside of Idlib and the adjacent western countryside of Aleppo, where the M5 international road passes, which connects Aleppo with the capital Damascus and passes through major cities such as Hama and Homs all the way to the southern border with Jordan.

After weeks of bombardment and battles, government forces have completely taken over the international road for the first time since 2012, the year in which opposition factions started to expand in Syria.

“Neutralizing” Syrians

10 February 2020

Turkey said that it “neutralized” one hundred and one Syrian soldiers in retaliation to Syrian bombardment that killed five Turkish soldiers in northwest Syria.

This information has not been independently confirmed.

The ministry added that Ankara continued the bombardment of Syrian positions on Monday.

Five Turkish soldiers were killed and five others injured at a previous time when Syrian forces targeted Turkish positions in Idlib governorate northwest of Syria.

Eight other Turkish soldiers were killed in the previous week as a result of Syrian bombardment.

 

سوريا في أسبوع ٣- ١٠ شباط/فبراير ٢٠٢٠

سوريا في أسبوع ٣- ١٠ شباط/فبراير ٢٠٢٠

طريق سريع

٩ شباط/فبراير

ذكر بيان للقوات المسلحة السورية الأحد أن قوات الحكومة استعادت السيطرة على أكثر من ٦٠٠ كلم مربع في حملتها المستمرة على آخر معقل للمعارضة المسلحة في إدلب وريف حلب.

وباتت قوات النظام على وشك السيطرة على الطريق الدولي حلب-دمشق، ولم يبق أمامها سوى كيلومترين فقط لاستعادته كاملاً إثر تقدم جديد حققته في شمال غرب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.

وفي كانون الأول/ديسمبر، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في في مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً.

وتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي “إم 5” الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن. ويصل الطريق إلى مدينة حلب من الجهة الغربية.

وتُعد استعادة هذا الطريق الذي يعرف باسم “الإم 5″، الهدف الأبرز لدمشق حالياً، وقد سيطرت على الجزء الأكبر منه تدريجياً خلال هجمات عسكرية على مر السنوات الماضية.

ومنذ بدء الهجوم، سيطرت قوات النظام على عشرات المدن والبلدات في ريفي إدلب وحلب، آخرها مدينة سراقب السبت والتي يمر منها الطريق الدولي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

سراقب على مفترق

8 شباط/فبراير

سيطر الجيش السوري السبت على كامل مدينة سراقب في إدلب، التي تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين يربطان محافظات عدة.

وتأتي السيطرة على سراقب في إطار هجوم واسع بدأته قوات النظام بدعم روسي في كانون الأول/ديسمبر في مناطق في إدلب وجوارها تؤوي ثلاثة ملايين شخص.

ويتركز هجوم قوات النظام على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي “إم فايف” الذي يصل مدينة حلب بدمشق، ويعبر مدنا رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن. وتستشرس دمشق في الوقت الراهن لاستعادة هذا الطريق كاملاً.

وتحظى مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بأهمية استراتيجية كونها نُشكل نقطة التقاء لـ”إم 5″ مع طريق آخر متفرع منه يربط محافظتي حلب وإدلب باللاذقية.

مهلة تركية

8 شباط/فبراير

هدّدت تركيا السبت بالرد على أي استهداف لمواقعها العسكرية في إدلب آخر معقل للمعارضة في سوريا، بعد يوم من إفادة مسؤولين أن قوات موالية لدمشق حاصرت ثلاث نقاط للجيش التركي.

وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب لصد أي هجوم من قبل قوات الحكومة السورية، وذلك بموجب اتفاقية مع روسيا.

وأرسلت هذا الأسبوع نحو 150 مركبة برفقة قوات خاصة وذخيرة لتعزيز هذه المواقع، بينما ذكر مسؤولون الجمعة أن عناصر النظام السوري حاصروا ثلاثة منها.

وأفادت وزارة الدفاع التركية على تويتر أن “نقاط المراقبة التابعة لنا في إدلب تواصل مهامها وهي قادرة على حماية نفسها بالأسلحة والمعدّات التي تملكها”. أضافت “في حال وقوع هجوم جديد، سيتم الرد بشكل مناسب وبأشد طريقة بناء على حق الدفاع عن النفس”.

وأعطى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مهلة نهائية لسوريا لسحب عناصرها من نقاط المراقبة العسكرية بحلول نهاية شباط/فبراير بعدما قتل ثمانية أتراك بنيران قوات النظام السوري الاثنين.

وعقد وفد روسي محادثات السبت مع مسؤولين أتراك بشأن الوضع في إدلب.

وعملت تركيا وروسيا عن قرب في السنوات الأخيرة لإيجاد حل للوضع في إدلب رغم أن الطرفين يتخّذان موقفين متعارضين من النزاع.

عروس “داعشية”

7 شباط/فبراير

خسرت امرأة تزوجت من أحد مقاتلي تنظيم “داعش” في سوريا، وهي في سن المراهقة، استئنافاً ضد قرار الحكومة البريطانية بتجريدها من جنسيتها الجمعة. وقضت محكمة استئناف الهجرة بأن تجريد شميمة بيجوم من الجنسية البريطانية لا يعني أن بيجوم 20/ عاماً/ ، أصبحت بلا جنسية.

وقال محامي بيجوم في بيان أنها ستستأنف القرار. وأضاف إنه سيكون “من الصعب شرح” القرار لبيجوم لأن المحكمة قبلت مسألة أنها واجهت “خطراً شديداً” في مخيم اللاجئين لكنها لن تسمح لها بالعودة إلى بريطانيا لخوض معركة قضيتها القانونية.

يذكر أن والدا بيجوم البريطانيين وُلدا في بنجلاديش، وقد دافعت الحكومة بأن هذا يعني أنها ليست بلا جنسية؛ لأنها يمكن أن تطالب بالجنسية البنجلاديشية.

وغادرت بيجوم لندن، وهي تلميذة تبلغ من العمر 15 عاماً في عام 2015 مع اثنين من أصدقائها للانضمام إلى التنظيم  الإرهابي.

تسريب كيماوي

7 شباط/فبراير

انتقدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخميس مفتشين سابقين لديها لتسريبهما وثائق سرية تشكك في النتائج التي توصلت إليها الوكالة حول هجوم بالكلور عام 2018 في مدينة دوما السورية، رافضة اعتبارهما “مبغلين”.

وأعلن آرياس في أواخر أيار/مايو 2019 عن تحقيق للنظر في تسريب وثيقة داخلية تحققت مما خلصت إليه المنظمة حول هجوم دوما في نيسان/أبريل 2018 الذي أودى بحياة 40 شخصاً.

في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، دافع آرياس مرة أخرى عن التقرير بعد تسريب ثان عبر موقع “ويكيليكس” الذي نشر رسالة بريد إلكتروني من أحد أعضاء فريق التحقيق في دوما. واتهمت تلك الرسالة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتغيير النتائج الأصلية للمحققين لجعل الدليل على حدوث هجوم كيميائي يبدو قاطعاً أكثر.

وحملت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة حكومة الرئيس بشار الاسد مسؤولية الهجوم. وتسلحت موسكو، أبرز حلفاء دمشق، وحلفاؤها بالتسريبين للتشكيك بتحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وكانت دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة، وجهت أصابع الاتهام الى النظام السوري بالوقوف وراء الهجوم في دوما.

وانتقد آرياس بشدة تصرفات المفتشين قائلا “عندما لم تتمكن وجهة نظرهما من تحقيق تقدم، تصرفا بشكل فردي وخرقا التزاماتهما تجاه المنظمة”. وأضاف “سلوكهما أكثر فظاعة لأنه من الواضح أن معلوماتهما عن تحقيق دوما كانت غير مكتملة”.

إدانة ومجزرة

7 شباط/فبراير

دان الغربيون في الأمم المتحدة بعنف الخميس الحملة التي يشنها النظام السوري المدعوم من روسيا للسيطرة على محافظة ادلب، معتبرين أنها “مجزرة”.

وخلال اجتماع في مجلس الأمن الدولي دعت إلى عقده بشكل عاجل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، عبرت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة كيلي كرافت عن صدمتها حيال تطورات الوضع. وقالت إن “إدارة (الرئيس دونالد) ترامب تدين بأشد العبارات نظام الأسد وإيران وحزب الله والهجوم العسكري الوحشي وغير المبرر لروسيا”.

ودعت دول عدة وخصوصا أوروبية، أيضاً إلى “إسكات الأسلحة في إدلب” على حد تعبير السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير.

وقال نظيراه البلجيكي مارك بيكستيندي بودتسورف والألماني كريستوف هويسغن إن “إدلب تصبح أكثر فأكثر مرادفا لمجزرة”. أما السفيرة البريطانية كارين بيرس، فقد صرحت “أعتقد أن أسوأ كابوس يحدث حاليا في إدلب”.

وأعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في الاجتماع الإفراج عن ثلاثين مليون دولار لزيادة معدات الإيواء وغيرها من المساعدات الأساسية لآلاف المدنيين العالقين في “كارثة إنسانية” في شمال غرب سوريا.

وفي إشارة إلى المواجهات غير المسبوقة مطلع الأسبوع الجاري بين الجيشين السوري والتركي، حذر سفير تركيا في الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو من أن “أي عدوان عسكري يستهدف جنودا أتراكا سيعاقب بقسوة”. من جهته، أكدج نظيره الإيراني مجيد تخت راونجي أن “إيران مستعدة لعرض مساع من أجل المساهمة في حل سياسي بين تركيا وسوريا بشأن الوضع في إدلب”.

وأوضح أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون سيزور طهران السبت “لمناقشة مختلف القضايا المرتبطة بسوريا بما في ذلك عمل اللجنة الدستورية” المكلفة تعديل الدستور السوري وفتح الطريق لتسوية للنزاع الذي اندلع في 2011.

طائرة في خطر

7 شباط/فبراير

اتهم الجيش الروسي إسرائيل باستخدام طائرة ايرباص 320 وعلى متنها 172 راكباً، كدرع للهروب من صواريخ الدفاع الجوي السورية التي أطلقت ليل الأربعاء الخميس رداً على قصف إسرائيلي قرب مطار دمشق.

وشن سلاح الجو الإسرائيلي ضربات في محيط العاصمة السورية، تصدت له الدفاعات الجوية السورية، بحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية. وارتفعت حصيلة القتلى جراء القصف الاسرائيلي على مناطق عدة في محيط دمشق وفي جنوب البلاد إلى 23 مقاتلاً بينهم ثمانية جنود، إضافة إلى مقاتلين سوريين وأجانب موالين لطهران.

وأكدت الوزارة “لحظة شن الطيران الإسرائيلي لهجماته…كانت طائرة ايرباص 320 مدنية تقترب، استعداداً للهبوط”، لتجد نفسها “في منطقة مميتة بين الضربات الجوية ونيران المدفعية”.

وأكد البيان أن الطائرة التي أقلعت من طهران وعلى متنها 172 مدنياً، تمكنت من الهبوط بأمان في قاعدة حميميم العسكرية الروسية.

وأشارت الوزارة إلى ان “استخدام الطائرات المدنية خلال عمليات عسكرية جوية لحجب أو منع رد القوات السورية بات سمةً لسلاح الجو الإسرائيلي”.

وشدد الجيش الروسي على أن الرادارات الإسرائيلية تملك “رؤية واضحة للحالة في الأجواء المحيطة لمطار دمشق”، متهماً إسرائيل بـ”الاستخفاف تماماً بأرواح مئات المدنيين الأبرياء”.

ومنذ بدء النزاع السوري في 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات على مواقع للجيش السوري وكذلك مواقع لحلفائه بينهم إيران وحزب الله اللبناني.

اختبار “شهر العسل”

5 شباط/فبراير

تهدد المعارك الدموية التي دارت بين الجيش التركي والقوات السورية في شمال-غرب سوريا بوضع حد لـ “شهر العسل” بين تركيا وروسيا الداعمة لدمشق، ولو أنه يتوقع أن تتجنب الدولتان الوصول إلى حالة الطلاق.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اقترب من روسيا وأنشأ مع رئيسها فلاديمير بوتين علاقة شخصية وثيقة عقب نجاته من محاولة انقلاب في 2016 تلاها قمع واسع انتقده الغرب.

في خضم ذلك، تحوّلت سوريا حيث تدعم موسكو نظام الرئيس بشار الأسد فيما تولي أنقرة دعمها لبعض فصائل المعارضة، إلى ملف بارز لتعزيز التعاون بين العاصمتين برغم المصالح المتباينة.

بيد أنّ هذه العلاقة التي يصفها إردوغان بـ”الإستراتيجية” تختل منذ عدة أسابيع نتيجة تدهور المشهد في شمال-غرب سوريا، ولكن أيضاً نتيجة خلافات أنقرة وموسكو في ليبيا حيث تدعم العاصمتان أطرافاً متنازعة.

وازداد التوتر الإثنين حين استهدفت المدفعية السورية مواقع تركية في محافظة إدلب، ما أسفر عن ثمانية قتلى. وردّت أنقرة فوراً بقصف قوات النظام، في تطور أودى بحياة 13 جندياً سورياً على الاقل.

وكانت قد اندلعت أزمة دبلوماسية خطيرة بين البلدين في 2015 حين اسقطت مقاتلات تركية مقاتلة روسية فوق الحدود مع سوريا. غير أنّ محللين يستبعدون أزمة مماثلة طالما أنّ المصالح المتبادلة متينة في عدة مجالات، من الطاقة إلى الدفاع والتجارة.

نص مليون نازح

4 شباط/فبراير

نزح أكثر من نصف مليون شخص، ثمانون في المئة منهم نساء وأطفال، وفقاً للأمم المتحدة جراء الحملة العسكرية لقوات النظام وحليفتها روسيا في شمال غرب سوريا، في واحدة من أكبر موجات النزوح منذ بدء النزاع الذي يقترب من إتمام عامه التاسع.

ومنذ كانون الأول/ديسمبر، تصعّد قوات النظام بدعم روسي حملتها على مناطق في إدلب وجوارها، تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وحلفاؤها، وتنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً. وتسبب هذا التصعيد بمقتل نحو 300 مدني، فيما أغلق 53 مرفقاً طبياً على الأقل الشهر الماضي، وفق منظمة الصحة العالمية.

وباتت بلدات عدة على وشك أن تصبح شبه خالية من السكان بعد فرار أهلها تحسباً من أن تصل العمليات العسكرية إليهم.

وتعدّ موجة النزوح الأخيرة من بين الأكبر منذ اندلاع النزاع العام 2011.

ويؤدي هذا الحال إلى تفاقم الوضع الإنساني السيء أساساً على الأرض منذ نزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ نهاية نيسان/أبريل حتى نهاية آب/أغسطس جراء حملة عسكرية مماثلة لدمشق بدعم من موسكو في تلك الفترة.

Syria in a Week (24 – 30 December 2019)

Syria in a Week (24 – 30 December 2019)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.

 

Idlib Displacement

Reuters

27 December 2019

The United Nations said two hundred and thirty-five thousand civilians had fled their homes in rebel-held northwestern Syria during a Russian-backed campaign of air strikes and shelling this month. The UN Office for the Coordination of Humanitarian Affairs (OCHA) said the exodus had taken place between 12 and 25 December.

Most people had fled the city of Maarat al-Numan, towns and villages in southern Idlib province, Idlib city, and camps along the Syrian-Turkish border, OCHA said. “With the latest escalation of violence in northwest Syria, civilians in Idlib governorate are again suffering from the devastating consequences of hostilities,” it said.

OCHA said Maarat al-Numan and the surrounding countryside “are reportedly almost empty.” Thousands of families were also reported to be too frightened to move, fearing air strikes and shelling. Rescue teams and witnesses say hostilities have left many towns in ruins and knocked out dozens of medical centers.

US President Donald Trump on Thursday warned Russia, Syria, and Iran against killing civilians in the Syrian governorate of Idlib, saying that Turkey is working hard to stop the “carnage”.

The Syrian army said this week it had seized more than three hundred kilometers of territory in the offensive to end “terrorist” control of Idlib, killing hundreds of “terrorists”. Taking Maarat al-Numan would take the Syrian army into densely populated rebel-held parts of Idlib province, where millions of people who fled fighting elsewhere in Syria have taken refuge.

The Russian and Syrian advance toward Idlib is also piling pressure on Turkey, which has a presence in the area and is seen by many civilians as a protector against Russian strikes. Turkish President Recep Tayyip Erdogan said his country cannot handle a fresh wave of refugees from Syria, warning that Europe will feel the impact of such an influx if the bombing is not stopped.

Failure to Protect Hospitals in Idlib

Enab Baladi

29 December 2019

A United Nations system to protect hospitals in Syria has failed to achieve its goals and was “marred with errors,” according to a New York Times investigation published on Sunday. Russia and the Syrian government ignored the UN system to prevent attacks on hospitals and humanitarian sites in areas not under government control, with more than sixty-nine attacks on these sites since the onset of the Russian intervention in Syria in 2015.

The system is meant to provide precise coordinates of humanitarian sites that are under the protection of international law of warring parties to avoid their damage. These coordinates are shared with forces led by the United States, Russia, and Turkey in the area.

The system is voluntary, but relief groups said they felt intense pressure from donors and United Nations officials to participate. The groups gave locations of their own choosing to the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs (OCHA).

Sharing Syria… And Libya

Reuters

26, 29 December 2019

Talks in Moscow between a Turkish government delegation and Russian diplomats lasted for three days, much longer than expected, as the two sides tried to find compromises on Syria and Libya, the Russian Vedomosti newspaper reported on Thursday.

A Turkish delegation traveled to Russia on Monday for talks on Syria, following reports that Russian-backed attacks there were forcing tens of thousands more Syrians to flee toward Turkey.

Turkish Presidential spokesman Ibrahim Kalin said on Tuesday that Russia would work to stop attacks in the northwestern Syrian region of Idlib after talks with the Turkish delegation in Moscow and that Ankara expected this promise to be kept.

The two sides also discussed Libya after Turkish President Recep Tayyip Erdogan said last week his country would not remain silent in the face of “mercenaries” such as the Russian-backed Wagner group of private military contractors, supporting Khalifa Haftar’s forces there. Moscow said it is very concerned about the prospect of Turkish troops being deployed to Libya.

Turkey’s Foreign Minister Mevlut Cavusoglu warned that the Libyan conflict risks sliding into chaos and becoming the next Syria, as he sought to speed up legislation to allow it to send troops to the North African country.

US Strikes Against Hezbollah Brigades

Reuters

30 December 2019

US officials said on Sunday that air strikes in Iraq and Syria against an Iran-backed armed group were successful, but warned that “additional actions” may still be taken in the region to defend US interests.

The US military carried out the strikes against the Hezbollah Brigades in response to the killing of a US civilian contractor in a rocket attack on an Iraqi military base, officials said.

“We will not stand for the Islamic Republic of Iran to take actions that put American men and women in jeopardy,” US Secretary of State Mike Pompeo said. Defense Secretary Mark Esper termed the offensive “successful,” but said that Trump was informed that a further military response could be warranted.

Iraqi security and militia sources said at least twenty-five fighters were killed and at least fifty-five wounded following three US air strikes in Iraq on Sunday. At least four local Hezbollah Brigades commanders were among the dead, the sources said, adding that one of the strikes had targeted the armed group’s headquarters near the western Qaim district on the border with Syria.

Russia Inherits United States in Raqqa

Reuters

26 December 2019

Russian military police have taken control of a base near the Syrian city of Raqqa that was controlled by US forces until a few days ago, the TASS news agency reported on Thursday. Russian forces entered the nearby city of Raqqa, the former de facto capital of the Islamic State caliphate, earlier this month as Moscow rushed to fill a vacuum created by US President Donald Trump’s decision to pull troops from northern Syria. The base, a former school in the village of Tal Samin, is in a strategic area at a crossroads that links the city of Raqqa with central Syria and its northern regions, the state news agency said.

Russian Cereal Aid

Reuters

25 December 2019

The Russian Interfax news agency cited a representative of Deputy Prime Minister Yury Borisov as saying that Russia would send twenty-five thousand tons of grain as humanitarian aid to Syria from the port of Novorossiysk on the Black sea by next week. Russia plans to send a total of one hundred thousand tons of grain by the end of May, the representative added.