النشرة الشهرية- تشرين الاول 2021

النشرة الشهرية- تشرين الاول 2021

“قاعدي” في ادلب
1 تشرين الاول 2021
أعلن الجيش الأميركي الجمعة أن القائد البارز في تنظيم “القاعدة” الذي قُتل بغارة جوية في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا في 20 أيلول/سبتمبر هو سليم أبو أحمد.
واستهدفت غارة بطائرة من دون طيار سيارة على الطريق المؤدّي من إدلب إلى بنش في شمال شرق مركز المحافظة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد عن مقتل قياديين “في فصيل مقرب من تنظيم القاعدة”.
وقال الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية جون ريغسبي في بيان الجمعة إن سليم أبو أحمد “كان مسؤولا عن التخطيط والتمويل والموافقة على هجمات القاعدة العابرة للمنطقة”.
وأضاف البيان “لا توجد مؤشرات على سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الضربة”.

عودة الى “الانتربول”
8 تشرين الاول 2021
قررت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) إعادة دمج سوريا في نظامها لتبادل المعلومات، بعدما علّقت ذلك في العام 2012 في سياق العقوبات الدولية ضد دمشق.
وقالت المنظمة في بيان صدر في مقرّها بمدينة ليون الفرنسية إنّه “تماشياً مع توصيات الأمانة العامّة، قرّرت اللجنة التنفيذية للإنتربول رفع الإجراءات التصحيحية المطبّقة على سوريا”.

عودة رفعت الأسد
10 تشرين الاول 2021
سوريا التي غادرها رفعت الأسد عندما كان نائباً للرئيس حافظ الأسد قبل عقود ليست ذاتها التي وجدها عندما سمح له ابن شقيقه، الرئيس بشار الأسد، بالعودة إليها «مواطناً»؛ هي بلاد تغيرت بتحالفاتها الخارجية ودورها في الإقليم، واختلفت بتركيبتها و«إقامة» خمسة جيوش فيها.
قد تكون مشاهداته الأولى مع زوجاته وأبنائه وأحفاده في اليومين الماضيين لدمشق، في شوارعها وحواجزها وبيوتها ومسؤوليها ومكان إقامته القديم – الجديد في حي المزة، أيقظت ذاكرته وذاكرة مريديه عندما كان في قوته، ولوح من إحدى تلالها بـ«انقلاب» على شقيقه، وحاصر بوابتها، في منتصف الثمانينات.
دمشق التي أصدرت قبل 21 سنة إلى النقاط الحدودية تعميماً باعتقاله، في حال عاد من المنفى، «ترفعت» واستقبلته الآن كي يتفادى تنفيذ حكم محكمة فرنسية بالسجن 5 سنوات. والأيام وحدها ستفك «شفرة» العبارة التي سطرتها صحيفة «الوطن» في 8 تشرين الاول، من أن رفعت عاد «دون أي دور سياسي واجتماعي»، ومدى «صرامة» هذا «التعميم» في الشوارع بين دمشق واللاذقية

أميركا و”التطبيع”
14 تشرين الاول 2021
قال وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكي في مؤتمر صحافي مع نظيره الاماراتي عبدالله بن زايد: دعوني أتكلم عن سوريا أولا ثم أنتقل إلى الجزء الأول من السؤال.
أولا، تحديدا لسياق هذا الموضوع، لقد ركزنا في الأشهر التسعة الأولى من الإدارة على بعض الأمور الخاصة بسوريا، على غررا توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها، وقد حققنا بعض النجاح كما تعلمون مع تجديد الترخيص للمعبر في شمال غرب سوريا للقيام بذلك. وركزنا أيضا على استمرار الحملة التي نخوضها مع التحالف ضد تنظيمي داعش والقاعدة في سوريا، وتوضيح التزامنا المستمر بالمطالبة بالمساءلة لنظام الأسد والحفاظ على المعايير الدولية الأساسية مثل تعزيز حقوق الإنسان وعدم انتشار الأسلحة من خلال فرض عقوبات مستهدفة، والحفاظ على وقف إطلاق النار المحلي المعمول به في أجزاء مختلفة من البلاد. كان هذا محور عملنا في خلال الأشهر التسعة الماضية.
وننوي فيما نمضي قدما أن نبقي معدل العنف منخفضا، ونزيد المساعدات الإنسانية، ونركز جهودنا العسكرية على أي مجموعات إرهابية تشكل تهديدا لنا أو لشركائنا وتتمتع بنية وقدرة على القيام بذلك. ستكون هذه مجالات التركيز الحاسمة بالنسبة إلينا، وأعتبرها أيضا مهمة للمضي قدما نحو تسوية سياسية أوسع للصراع السوري تتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ما لم نفعله وما لا ننوي فعله هو التعبير عن أي دعم لجهود تطبيع العلاقات أو إعادة تأهيل السيد الأسد أو رفع أي عقوبة مفروضة على سوريا أو تغيير موقفنا لمعارضة إعادة إعمار سوريا قبل إحراز تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي نعتبره ضروريا وحيويا.

لقاء وجها لوجه
17 تشرين الاول 2021
التقى المبعوث الاممي غير بيدرسن رئيسي وفدي الحكومة احمد كزبري والمعارضة هادي البحرة في جنيف، في اول لقاء ثلاثي منذ تشكيل اللجنة الدستورية قبل سنتين.
وتبادل خلال اربعة ايام الوفدان الاوراق حول المبادئ الدستورية، لكن لم يتم الاتفاق على صوغها في ورقة مشتركة، في ختام الجولة التفاوضية في 22 تشرين الاول.

من قصف التنف؟
16 تشرين الاول 2021

في منتصف العام 2017، شنت القوات الأميركية غارات على مجموعة مسلحة كانت تقترب من قاعدة التنف، ما رسم خطاً أحمر أو “قواعد اشتباك” بين واشنطن وحلفائها من جهة، وموسكو وشركائها من جهة ثانية في الزاوية السورية – الأردنية – العراقية. لكن، ماذا تغير الآن، كي تتعرض «القلعة» التي تقيم فيها قوات أميركية وحليفة وفصائل سورية معارضة، لقصف بمسيرات ليل الأربعاء – الخميس؟
الاعتقاد الواسع هو أن التنف توفر دعماً لوجيستياً للغارات الإسرائيلية وعمليات التحالف.
صحيح، أن القصف وضع مستقبل القاعدة والتنسيق ومجمل القصف الإسرائيلي في سوريا على مائدة بوتين – بنيت في لقائهما في 22 تشرين الاول
بعد ايام اكد مسؤولون اميركيون ان خمس مسيرات ايرانية قصفت التنف. كما اعلن الجانبان الروسي والاسرائيلي التوصل الى تفاهمات تسمح لاسرائيل بملاحقة ايران في سوريا، الامر الذي حصل مرات عدة بعد لقاء بوتين – بينت.

نائبة للرئيس
29 تشرين الاول 2021

قرر الرئيس بشار الاسد التمديد لنجاح العطار (88 سنة) نائباً للرئيس. وهي عينت نائباً للرئيس في 2006 ثم مدد لها في 2014 لـ “متابعة تنفيذ السياسة الثقافية باطار توجيهات الرئيس”
– لم يعين الاسد بديلا لفاروق الشرع نائب الرئيس للشؤون السياسية، الذي خسر منصبه بـ 201.4.
ولاخليفة لرفعت الذي عين بـ 1984 نائبا للشؤون الامنية، وبقي بمنصه حتى العام 1998 خلال المنفى. عاد الى دمشق بداية الشهر الجاري

روسيا وتركيا وسوريا
30 تشرين الاول 2021
يكرر مسؤولون أتراك وروس وأميركيون ضرورة «الالتزام الكامل بـالاتفاقات إزاء الترتيبات العسكرية في شمال سوريا، بجناحيها الغربي والشرقي، التي ولدت من رحم العمليات العسكرية خلال السنوات الماضية، إلى أن استقرت البلاد على شكل مناطق نفوذ ثلاث، تشرف عليها جيوش الدول الثلاث مع شركاء أو حلفاء سوريين».
لكن، أي اتفاقات تقصد واشنطن وأنقرة وموسكو؟ وهل تملك الأطراف الثلاثة التفسير ذاته لهذه الاتفاقات؟ وهل هناك فرق بين «تفسير» العسكر لاتفاقات كتبها دبلوماسيون بإشراف القادة السياسيين؟
تعود اتفاقات الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان الخاصة بإدلب إلى «مذكرة خفض التصعيد» التي وقّعت في آستانة، بمشاركة «الضامنين» الثلاثة، روسيا وإيران وتركيا، في 4 مايو (أيار) 2017.
وقبل استقباله إردوغان في 29 ايلول الماضي، صعّد بوتين وواصل ضرباته في إدلب، وأبقى على التنسيق شرق الفرات. وقبل لقائه الرئيس جو بايدن في بروكسل بداية الشهر المقبل، صعّد إردوغان وحشد قوات في شرق الفرات وشمال حلب، كما نشر بوتين طائرات مقاتلة في القامشلي «عاصمة» الأكراد، حيث يزداد الضغط على الوجود الأميركي هناك منذ الانسحاب من أفغانستان وقرب حصوله من العراق.
وهذه كلها مؤشرات تدل إلى ترابط تداخل المسار بين إدلب وحلب وشرق الفرات واختلاف «تفسير» العسكر لاتفاقات كتبها دبلوماسيون تنفيذاً لتوجيهات القادة السياسيين، وتشابك الوضع الميداني السوري بملفات إقليمية ودولية وثنائية أخرى بين أميركا وروسيا وتركيا.

رحيل آخر العمالقة
2 تشرين الثاني 2021
توفي صباح فخري، اسطورة القدود الحلبيبة، في دمشق عن ٨٨ سنة، بعد معاناة مع مرض في الرئة.
عمالقة الغناء العربي، اربعة هم ام كلثوم، محمد عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ، وفريد اطرش، وصباح فخري خامسهم.
صباح الدين ابو قوس. جاء الى دمشق في الاربعينات للذهاب الى القاهرة لتعلم الفن.
احتضنه فخري البارودي. وبات اسمه “صباح فخري”… الاسطورة الحية !
بغيابه فقدت سوريا قلعتها الثالثة، بعد قلعتي دمشق وحلب.

سوريا في أسبوع، ١٠ كانون الأول

سوريا في أسبوع، ١٠ كانون الأول

شمال سوريا بين تركيا وأميركا
٧ كانون الأول/ديسمبر

قالت مجموعة العمل التركية -الأميركية بشأن سوريا الجمعة إن الدولتين اتفقتا على تسريع وتيرة الجهود الخاصة بتنفيذ اتفاق بشأن منبج، في ريف حلب، بحلول نهاية العام.

وتوصلت تركيا والولايات المتحدة هذا العام لاتفاق بشأن منبج السورية بعد أشهر من الخلاف. وبموجبه تنسحب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من المدينة. وتقول أنقرة إن الانسحاب لم يتم بعد. وتعتبر تركيا الوحدات منظمة إرهابية. وخلال اجتماع عقد يوم الجمعة اتفق الجانبان أيضاً على مواصلة العمل بشكل مشترك فيما يتعلق بمناطق أخرى كما هو مذكور في خريطة الطريق الخاصة بمنبج.

وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية إن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أبلغ المبعوث الأميركي الخاص بسوريا جيم جيفري بضرورة تخلي الولايات المتحدة عن إقامة مواقع مراقبة في سوريا.

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الشهر الماضي إن الولايات المتحدة تقيم “مواقع مراقبة”على طول أجزاء من الحدود بين تركيا وسوريا للمساعدة في إبقاء التركيز منصباً على هزيمة تنظيم داعش في سوريا. وعبرت تركيا عن استيائها من تلك الخطط، التي زادت غضب أنقرة من دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية وهي شريك أساسي لواشنطن في الحرب على تنظيم داعش. (رويترز)

استمرار التصفيات
٩ كانون الأول/ديسمبر

قتل القيادي السابق في صفوف “الجيش الحر”، مشهور الكناكري، برصاص مجهولين في مدينة داعل بريف درعا الأوسط.

وبحسب موقع “عنب بلدي”، أقدم مجهولان  على إطلاق النار على الكناكري أثناء تجوله في مدينة داعل، ما أدى لمقتله على الفور. ولم تعلق قوات النظام على مقتله، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاغتيال.  والكناكري من أبناء مدينة داعل، وشغل منصباً قيادياً في ألوية “الجبهة الجنوبية” التابعة للجيش السوري الحر، قبيل تسوية أوضاعه وانضمامه لصفوف قوات النظام في تموز الماضي.

أما في عفرين، فقد قتل شخص وأصيب آخرون، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لفرقة “السلطان مراد” في يوم الأحد ٩ كانون الأول/ ديسمبر، ووقع الانفجار بسيارة أحد عناصر فرقة “السلطان مراد” التابع للجيش الحر في ناحية بلبل بريف عفرين. و التفجير هو الثاني من نوعه خلال أسبوع بحسب عنب بلدي، بعد أن انفجرت عبوة ناسفة أخرى بسيارة تابعة للفرقة في حي المحمودية بعفرين، ما أدى لمقتل عنصر وجرح آخر. ولم تتبنى أي جهة مسؤولية التفجير.

وتأتي هذه الحادثة بعد يومين على إعلان “وحدات حماية الشعب” مقتل عناصر من الجيشين التركي و”الحر” بعدة هجمات استهدفت مواقع لهم في منطقة عفرين.

“قسد” تتقدم
٩ كانون الأول/ديسمبر

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تقدمها بمسافات جديدة على حساب تنظيم داعش في محاور جيب هجين بريف دير الزور الشرقي. وقالت “قسد” الأحد، إن مقاتليها تمكنوا من التقدم مسافة كيلومترين، وتثبيت ٣٠ نقطة في محور الباغوز وتمكنت من تثبيت ٣٥ نقطة جديدة، بعد صد هجمات مستميتة لتنظيم داعش.

في المقابل، قالت وكالة “أعماق”، التابعة للتنظيم، إن مقاتلي التنظيم استهدفوا تجمعاً لـ “قسد” بصاروخ موجه، في قرية البحرة شرق بلدة هجين. وتخوض “قسد” عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي، للسيطرة على جيب هجين الواقع بريف البوكمال شرق الفرات. وكثّف طيران التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا من ضرباته الجوية على جيب هجين المعقل الأخير للتنظيم خلال اليومين الماضيين.

“داعش” يعدم
٥ كانون الأول/ديسمبر

قالت ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأربعاء إن لديها تقارير عن أن تنظيم داعش يعدم من يعتقد أنهم يتعاونون مع مقاتلي المعارضة في محافظة دير الزور بشرق سوريا.

وعبرت باشليه في مؤتمر صحفي في جنيف عن قلقها العميق على سبعة آلاف مدني قالت إنهم محاصرون بين مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يمنعونهم من مغادرة دير الزور، وبين الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وأضافت “لدينا أيضا تقارير عن أن تنظيم الدولة الإسلامية يعدم من يعتقد أنهم يتعاونون مع قوات سوريا الديمقراطية أو أطراف أخرى في الصراع” وتابعت أن المدنيين يستخدمون “كرهائن وأوراق مساومة” في الصراع.

هجوم على مطار دمشق؟
٩ كانون الأول/ديسمبر

رويترز وعنب بلدي  

نشرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) تقريراً يوم الأحد قالت فيه إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف جوية معادية بمحيط مطار دمشق الدولي٫ لكنها قالت في وقت لاحق إن الهجوم لم يحدث. وقالت الوكالة في تقريرها المبدئي “دفاعاتنا الجوية تتصدى لأهداف جوية معادية بمحيط مطار دمشق الدولي” جنوب العاصمة. وحذفت الوكالة فيما بعد هذا التقرير من موقعها الإلكتروني. ومع ذلك نقلت فيما بعد عن مصدر في مطار دمشق الدولي قوله إنه لم يقع هجوم على المطار وإن حركة الطيران طبيعية. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن إطلاق نار سُمع قرب المطار. وقال المرصد إن دوي عدة انفجارات سمع في ضواحي دمشق مع إطلاق الدفاعات الجوية قرب المطار.

وكانت قناة “الإخبارية السورية” قد بدأت تغطية مباشرة في الساعة العاشرة مساءً للقصف في محيط دمشق، لتتوقف بشكل مفاجئ عن البث. كما ذكرت شبكة “دمشق الآن” تعرض محيط مطار دمشق ومواقع عسكرية جنوب دمشق لقصف “مجهول”. كما ذكرت شبكة “صوت العاصمة” أن المعلومات الأولية تؤكد استهداف مستودع تم إنشاؤه مُؤخراً في مُحيط مطار دمشق الدولي. ولم يعلق الجانب الإسرائيلي على القصف، وهي سياسة اتبعها في عدة أحداث قصف طالت مواقع عسكرية في سوريا في الأشهر الماضية.

وتأتي التطورات الحالية بعد أسبوع من قصف صاروخي استهدف مواقع عسكرية للنظام السوري في منطقة الكسوة بريف دمشق الغربي والمنطقة الجنوبية من سوريا.

كوريا الشمالية وسوريا
٤ كانون الأول/ديسمبر

قال مسؤولون إن وزيري خارجية سوريا وكوريا الشمالية اجتمعا في دمشق الثلاثاء وتبادلا الشكر على دعمها المتبادل خلال سنوات العزلة السياسية. وقالت وزارة الخارجية السورية إن ري يونج هو وزير خارجية كوريا الشمالية شكر الوزير السوري وليد المعلم على رفض سوريا للعقوبات الاقتصادية المفروضة على بيونجيانج. وقال المعلم إن سوريا تشعر بالامتنان لدعم كوريا الشمالية لها في المحافل الدولية. ويقول مراقبون من الأمم المتحدة إن العلاقات بين البلدين تعمقت بما يتجاوز الدبلوماسية واتهموا كوريا الشمالية في شباط/ فبراير بالتعاون مع سوريا بشأن الأسلحة الكيماوية وهو اتهام رفضته بيونجيانج.

وقصفت إسرائيل في عام ٢٠٠٧ ما يشتبه في أنه مفاعل نووي في شرق سوريا قالت إنه أقيم بمساعدة من كوريا الشمالية وكان سيجري تشغيله بعد بضعة أشهر. وتنفي سوريا، وهي من الدول الموقعة على معاهد حظر الأسلحة النووية، باستمرار أن الموقع كان مفاعلاً نووياً أو أن دمشق تتعاون في المجال النووي مع كوريا الشمالية. وواجهت الدولتان عزلة دولية، بسبب البرنامج النووي في حالة كوريا الشمالية والنزاع الدائر منذ نحو ثماني سنوات في حالة سوريا.

الضغط على اللاجئين
٦ كانون الأول/ديسمبر

أعلن الأمن العام اللبناني عن حملة لإغلاق المحلات المخالفة التي يملكها أو يديرها أشخاص من الجنسية السورية.

ووفق ما ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام”، الناطقة باسم الحكومة اللبنانية، الخميس ٦ من كانون الأول، فإن الحملة تشمل مناطق مختلفة في محافظة عكار فقط، حيث يجري الأمن العام حملات تفتيش على المؤسسات أو المحلات التي تعود ملكيتها لسوريين.

وكانت وزارة العمل أصدرت، في شباط ٢٠١٧ قراراً وضعت بموجبه شروطاً لافتتاح السوريين مشاريع استثمارية على الأراضي اللبنانية. وبموجب القرار يتوجب على صاحب المشروع السوري أن يكفله شخصان لبنانيان أو أكثر فضلًا عن دفع الضرائب المترتبة عليه، أما في حال كان المحل صغيراً فاشترط القرار أن يوظف صاحب المحل موظفاً لبنانياً لديه، بالإضافة لدفع الضرائب.

وترتب على القرار السابق إغلاق عشرات المحلات في مختلف المحافظات اللبنانية بسبب عدم قدرة أصحابها على الالتزام بالشروط المطلوبة. ويشتكي اللبنانيون باستمرار من منافسة اللاجئين السوريين لهم في سوق العمل، وطالبوا مراراً بإغلاق محالهم التجارية.

فشل العودة
٧ كانون الأول/ديسمبر

عنب بلدي وديلي ستار

اعلنت وزارة الدولة اللبنانية لشؤون النازحين إن الخطة الروسية لإعادة اللاجئين السوريين لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع.

وقال وزير النازحين، معين المرعبي، يوم  الجمعة ٧ من كانون الأول في تصريح لموقع “ديلي ستار”، إن روسيا ليس لديها القدرة على تنفيذ الخطة، كونها لم ولن تقدم الضمانات اللازمة لتشجيع اللاجئين على العودة. وأضاف المرعبي أنه تم تعطيل الخطة الروسية، إلا أن موسكو لم تصرح رسميًا عن ذلك.

وكانت روسيا أعلنت، في تموز(يوليو) الماضي، عن خطة لإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا، مشيرة إلى أنه بموجب ذلك سيعود ١.٧ مليون لاجئ إلى البلد. ومنذ ذلك الوقت سعت روسيا إلى حشد تأييد دولي لخطتها، إلا أنها اصطدمت برفض دولي، خاصة بعد إعلان الاتحاد الأوروبي أن سوريا “ليست آمنة بعد” لعودة اللاجئين.

ورغم أن لبنان كان من أوائل المرحبين بالخطة الروسية، إلا أن تصريحات الوزير المرعبي تشير إلى “فشل” تطبيقها في لبنان، إذ عقد عدد من المسؤولين اللبنانيين اجتماعات عدة مع مسؤولين روس للتباحث بشأن تطبيق الخطة في لبنان، كما طلب رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، من مستشاره للشؤون الروسية التواصل مع المسؤولين الروس، للوقوف على تفاصيل الاقتراحات التي أعلنتها موسكو. لكن مسؤولاً لبنانياً مقرباً من المبادرة الروسية، قال إن الفراغ الحكومي في لبنان تسبب في عرقلة تطبيق الخطة الروسية هناك.

سوريا في أسبوع، ٢٦ تشرين الثاني

سوريا في أسبوع، ٢٦ تشرين الثاني

غاز وقصف على سوتشي
٢٥ تشرين الثاني/نوفمبر

في فصل جديد من استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع السوري، أصيب أكثر من ١٠٠ شخص في مدينة حلب بسوريا في ساعة متأخرة من مساء السبت في هجوم يشتبه أنه بغاز سام أنحت الحكومة السورية وروسيا باللوم فيه على مقاتلي المعارضة. وقال مسؤول بقطاع الصحة في حلب إن الضحايا عانوا من صعوبة في التنفس والتهاب في العينين وأعراض أخرى مما يشير إلى استخدام غاز الكلور.

وتمّ نقل المصابين إلى مستشفيي الرازي والجامعة، حيث قالت مصادر طبية لوكالة سانا إنه “تم استقبال ١٠٧ مدنيين مصابين بحالات اختناق متنوعة.” كما رجح مدير الصحة في حلب مساء السبت أن تكون المادة المستخدمة هي غاز الكلور. ونفى مسؤولون بالمعارضة هذه الادعاءات وقالوا إن قواتهم لا تملك أسلحة كيماوية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

وقالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إن طائراتها الحربية قصفت مسلحين في إدلب تحملهم مسؤولية شن هجوم بغاز الكلور على مدينة حلب. وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف إن موسكو أبلغت تركيا سلفاً بالهجمات عبر خط هاتفي ساخن. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن مقاتلي المعارضة قصفوا حلب من منطقة لخفض التصعيد في إدلب يسيطر عليها مسلحو جبهة النصرة وأنها تعتزم الحديث مع تركيا بشأن الواقعة بما أن أنقرة هي الضامن لالتزام المعارضة المسلحة بوقف لإطلاق النار.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن وزير الدفاع خلوصي أكار ونظيره الروسي اتفقا يوم الأحد على أن “الاستفزازات الأخيرة” تهدف إلى إلحاق الضرر بالاتفاق الخاص بإدلب. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أبلغ لنظيره التركي الثلاثاء إن موسكو وأنقرة بحاجة لاتخاذ قرارات سريعة لدعم منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات قصفت مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا يوم الأحد لأول مرة منذ أن اتفقت روسيا وتركيا على المنطقة منزوعة السلاح في أيلول/ سبتمبر الماضي. وأضاف المرصد أن القصف نشر رائحة نفاذة وتسبب في إصابة العشرات بمشكلات في التنفس مساء السبت في حلب التي تسيطر عليها الحكومة.

وأسفر هذا الهجوم عن أكبر عدد للضحايا في حلب منذ أن استعادت القوات الحكومية وحلفاؤها السيطرة على المدينة من المعارضة قبل قرابة عامين. وقال قائد شرطة حلب عصام الشلي لوسائل إعلام حكومية “إن القذائف الصاروخية المتفجرة كانت تحتوي غازات سامة ما أدى إلى حدوث حالات اختناق بين المدنيين.”

وحثت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إدانة الهجوم وقالت “إن حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن بالإدانة الفورية والشديدة لهذه الجرائم الإرهابية.”

ونفى مسؤولون من المعارضة استخدام أسلحة كيماوية واتهموا حكومة بدمشق بمحاولة توريطهم. وقال عبد السلام عبد الرزاق المتحدث باسم حركة نور الدين الزنكي المعارضة إن المعارضين لا يملكون أسلحة كيماوية وليس لديهم القدرة على إنتاجها.

وأظهر تحقيق سابق للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن الحكومة السورية استخدمت غاز الأعصاب السارين في هجوم في أبريل نيسان ٢٠١٧  كما استخدمت غاز الكلور عدة مرات. كما حمل التحقيق مقاتلي تنظيم داعش المسؤولية في استخدام غاز الخردل. ونفت الحكومة السورية مراراً استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب.

اغتيال رائد كفرنبل
٢٣ تشرين الثاني/نوفمبر

افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحين في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة اغتالوا يوم الجمعة ناشطاً يدير محطة إذاعية تقدم أخباراً مستقلة مشيراً إلى أنه يوجه انتقادات للنظام السوري وكذلك لمسلحي المعارضة. وذكر المرصد أن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على رائد الفارس وصديقه حمود جنيد في بلدة كفرنبل مقر محطة راديو فريش الإذاعية.

وذاع صيت فارس مبكراً منذ اندلاع الانتفاضة عام ٢٠١١ ضد النظام، بابتكاره لافتات احتجاجية جذبت اهتماماً دولياً على وسائل التواصل الاجتماعي. واستهدفت اللافتات النظام السوري وحلفائه والقوى الغربية التي صورها فارس على أنها باعت السوريين بطريقة تعاملها مع الأزمة، وكذلك المتشددين الإسلاميين الذين ظهروا وسط الفوضى.

ووزع فارس أيضاً صوراً وتسجيلات فيديو تظهر وطأة الحرب على كفرنبل ويقدم صورة للحياة داخل المناطق الخاضعة للمعارضة التي تخشى وسائل الإعلام دخولها. وفي عام ٢٠١١، أطلق مسلحون من تنظيم داعش النار عليه وأصابوه في صدره لكنه نجا. وحسب روايته تعرض مقر محطته الإذاعية لهجوم من قبل قوات الحكومة كما خطفه متشددون إسلاميون وعذبوه أكثر من مرة.

ولاقى اغتيال الفارس وجنيد، وهما من أبرز وجوه العمل السلمي في محافظة إدلب، ردود فعل من قبل صحفيين وناشطين سوريين. وأدان “الائتلاف السوري المعارض” اغتيال الفارس وجنيد، وقال في بيان إن “هذه الجريمة استهدفت مكانًا عزيزًا في قلب الثورة السورية، خاصة في ظل ما تمثله مدينة كفرنبل في ضمائر السوريين، باعتبارها واحدة من رموز الثورة السورية عبر نشاطاتها المدنية والسلمية ولافتاتها التي عبرت عن تطلعات الشعب السوري على مدار سنوات.” وحمّل الائتلاف الوطني المسؤولية عما حدث لما أسماه “تحالف الاستبداد والإرهاب”، لافتاً إلى أن الناشطين كانا قد تصديا له في السابق، وتعرض بسببه رائد للخطف ومحاولة اغتيال فاشلة.

وإلى جانب الائتلاف أدانت “هيئة التفاوض العليا” حادثة الاغتيال، وقالت في بيان لها إن “النظام الديكتاتوري دأب على استهداف الأحرار بمختلف الوسائل والطرق، وجاء معه من ينفذ أجندته بتطرفهم أو عمالتهم، وتآمرهم على ثورة الشعب السوري.” ولم تعلق الفصائل العسكرية العاملة في إدلب على حادثة الاغتيال، رغم الصدى الكبير الذي أحدثته في الأيام الماضية، وخاصةً “هيئة تحرير الشام”، والتي تعتبر مدينة كفرنبل بريف إدلب ضمن نطاق نفوذها.

وأصدر ممثل وزير الخارجية الأمريكي إلى سوريا، جيم جيفري، ومبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص إلى سوريا، جول رايبون، بيانًا نددا فيه باغتيال الناشطين. من جهته قال الممثل البريطاني الخاص لسوريا، مارتن لونغدن، عبر حساب وزارة الخارجية البريطانية في “توتير” إن الفارس كان ضمير الثورة ومقتله خسارة لسوريا. كما أدان عملية الاغتيال الرئيس الفرنسي ماكرون.

تصعيد في ريفي حماة وإدلب
٢٥ تشرين الثاني/نوفمبر

صعدت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي تجاه ريفي حماة وإدلب يوم الأحد، بعد يوم على قصف جرجناز جنوبي إدلب الذي أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين جلهم من النساء والأطفال. وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة الشمالي، بتواصل استهداف مناطق ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي بالصواريخ والمدفعية الثقيلة منذ الصباح. وأضاف أن عددًا من المدنيين أصيبوا في بلدات لطمين وكفرزيتا شمالي حماة، جراء الصواريخ الثقيلة التي استهدفت تلك البلدات. وتشهد بلدة جرجناز والمناطق المجاورة حركة نزوح واسعة للأهالي، اليوم، جراء التصعيد المتواصل من قوات النظام.

من جهة أخرى ردت فصائل المعارضة شمالي حماة بقصف مدفعي على مواقع النظام في مناطق سلحب غربي حماة، دون معلومات عن إصابات. في حين تحدثت إذاعة “شام إف إم”، وشبكات محلية أخرى، عن قذائف مدفعية طالت المحطة الحرارية في مدينة محردة غربي حماة، وخلفت أضراراً مادية. ويعتبر القصف المتبادل خرقًا لاتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا، وينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة.

تبادل للأسرى عبر تركيا!
٢٤ تشرين الثاني/نوفمبر

قالت وزارة الخارجية التركية السبت إن الحكومة السورية وجماعات من المعارضة المسلحة تبادلت محتجزين في شمال سوريا، واصفة الإجراء بأنه خطوة أولى لبناء الثقة بين الأطراف المتحاربة. وأشارت الوزارة إلى أن هذا الإجراء جزء من مشروع تجريبي أعدته مجموعة عمل أسستها تركيا وروسيا وإيران والأمم المتحدة في إطار عملية آستانة لإجراء تحقيق بشأن مصير مفقودين وإطلاق سراح المحتجزين.

ولم تحدد الوزارة عدد من شملتهم المبادلة. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، قال إن فصائل المعارضة أطلقت سراح عشر رهائن مقابل إطلاق الحكومة سراح عشرة محتجزين.

“قسد” و”داعش” مجدداً
٢٤ تشرين الثاني/نوفمبر

شنّ تنظيم داعش أعنف هجماته على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور الشرقي على الحدود السورية – العراقية. ونشر التنظيم، الجمعة ٢٤ من تشرين الثاني، صوراً لعدد من الأسرى، توضح بأنهم من مقاتلي قسد، التي تخوض حرباً واسعة تحت قيادة التحالف الدولي للقضاء على التنظيم، إضافة إلى لقطات من الهجوم الذي استهدف بلدتي الشعفة والبحرة.

وقال المسؤول الإعلامي في قسد، مصطفى بالي، عبر “تويتر”، السبت، إن مختلف خطوط التماس تشهد أعنف الاشتباكات بين القوات المدعومة من التحالف الدولي من جهة وبين تنظيم داعش من جهة أخرى.

ويسيطر تنظيم داعش على مدينة هجين والقرى والبلدات التابعة لها شرق الفرات، والتي تعتبر المعقل الأخير له في ريف دير الزور الشرقي. ويعتبر الهجوم الحالي الأعنف للتنظيم في المنطقة، بعد الهجوم الذي قام به في تشرين الأول الماضي، واستعاد بموجبه مساحات واسعة وصولًا إلى الحدود السورية – العراقية، قبل أن تتقلص مساحات سيطرته منذ وصول “قسد” إلى مشارف مدينة هجين، لينحسر وجود التنظيم على ضفاف نهر الفرات شرق دير الزور إلى نحو ٤٠٠ كيلو متر مربع.

وقالت شبكات محلية عاملة في دير الزور، من بينها “فرات بوست”، إن الهجوم يتركز شمال مدينة هجين وشمال شرق بلدتي الشعفة والكشمة وقرب بلدة البحرة، ويستغل تنظيم داعش انعدام الرؤية في المنطقة بسبب الضباب الكثيف، الأمر الذي أدى لشلل حركة طيران التحالف الدولي. وأشارت الشبكة إلى غارات مكثفة لطيران التحالف الدولي استهدفت بلدة الكشمة الواقعة تحت سيطرة التنظيم، وهو ما أكدته وكالة “أعماق” بصور أظهرت طائرات التحالف في أثناء تنفيذ الضربات الجوية على المنطقة.

هجوم التنظيم جاء بعد أيام قليلة من خسارته لأبرز حصونه في الصحراء السورية، حيث سيطرت قوات النظام السوري وحلفائه بعد معارك طويلة على تلول الصفا شرق مدينة السويداء جنوبي سوريا.

وتحدثت عدة تقارير صحفية عن مقتل العشرات خلال الأيام الماضية، أغلبيتهم أطفال ونساء، نتيجة قصف قوات التحالف وهو ما دعا الأمم المتحدة إلى إصدار بيان عبرت فيه عن استيائها وقلقها من مقتل المدنيين وعدم تحييدهم عن معارك الطرفين.

العراق يضرب “داعش” في سوريا
٢٠ تشرين الثاني/نوفمبر

أعلن الجيش العراقي إن العراق شن ضربات جوية على أهداف تابعة لتنظيم “داعش” داخل سوريا يوم الثلاثاء ودمر مبنيين يضمان ٤٠ مقاتلاً وأسلحة. وأضاف في بيان “نفذت طائرات إف-16 العراقية اليوم ضربات جوية داخل الأراضي السورية وفق معلومات استخباراتية دقيقة من مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب.”

وتابع “أسفرت هذه العملية الناجحة عن دك مستودع للأسلحة يعود لما تسمى ولاية الفاروق بداخله ١٠ إرهابيين وصواريخ ومتفجرات تابعة لعصابات داعش في منطقة السوسة كما نفذت في الوقت ذاته ضربة موجعة أخرى في منطقة الباغور على هدف عبارة عن مقر لما يسمى فيلق الفاروق بداخله ٣٠ إرهابياً وقاذفات وصواريخ وبنادق مختلفة.” ويشن السلاح الجوي العراقي ضربات ضد تنظيم داعش في سوريا منذ العام الماضي بموافقة النظام السوري والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل التنظيم.

رقابة أميركية لتركيا
٢٣/٢٤ تشرين الثاني/نوفمبر

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم السبت إن بلاده لا تشعر بالارتياح بشأن خطط أمريكية لإقامة “نقاط مراقبة” في سوريا على طول أجزاء من الحدود مع تركيا. وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستقيم تلك المواقع للمساعدة في إبقاء التركيز على تطهير آخر معاقل متشددي تنظيم داعش.

وتشكو الولايات المتحدة منذ فترة طويلة من أن التوتر بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية التي تشمل وحدات حماية الشعب الكردية السورية أبطأ في بعض الأوقات التقدم في محاربة التنظيم المتشدد.

وقال أكار لرئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد ومسؤولين أمريكيين آخرين خلال زيارة قام بها مؤخرا لكندا إن إقامة نقاط المراقبة سيكون لها تأثير سلبي جدا على صورة الولايات المتحدة في تركيا. وأضاف أكار “خلال حديثنا مع محاورين سياسيين ومدنيين عبرنا مراراً عن عدم ارتياحنا بطرق عديدة… أعتقد أن أفعالاً مثل تلك ستضيف مزيداً من التعقيد للوضع المعقد أصلاً في المنطقة.” وتابع “ينبغي ألا يشك أحد في أن القوات المسلحة التركية والجمهورية التركية ستتخذ الخطوات الضرورية في مواجهة كل أنواع التهديدات والمخاطر عبر حدودها.”

وفي سياق متصل قالت تركيا يوم الجمعة إن الاتفاق مع الولايات المتحدة على إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من بلدة منبج بشمال سوريا ينبغي أن يكتمل بحلول نهاية العام، وعبرت عن إحباطها مما وصفته باتفاق يعاني من التأخيرات.

وتوترت العلاقات بين البلدين الحليفين بسبب خلافات تتعلق بسوريا. ودعمت واشنطن وحدات حماية الشعب في المعركة ضد تنظيم داعش بينما تقول تركيا إن الفصيل الكردي منظمة إرهابية وامتداد لحزب العمال الكردستاني.

وفي مايو أيار توصل البلدان لاتفاق بشأن منبج، بعد أشهر من الخلاف، ينسحب بموجبه المقاتلون الأكراد بالكامل من البلدة وهو أمر تقول تركيا إنه لم يحدث بعد. وهذا الشهر بدأت القوات التركية والأمريكية دوريات مشتركة في المنطقة. لكن هذا التعاون شابه التعقيد لأن تركيا قصفت مقاتلين أكراداً شرقي الفرات وهددت بشن هجوم هناك.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لمحطة (سي.إن.إن ترك) في إشارة إلى انسحاب وحدات حماية الشعب “لابد من وضع حد لهذا التأخير. ينبغي أن يتم الانتهاء من هذه المسألة بحلول نهاية العام.”

عقوبات أميركية على شبكات اقتصادية
٢١ تشرين الثاني/نوفمبر

اتخذت الولايات المتحدة إجراءات ضد شبكة إيرانية روسية أرسلت الملايين من براميل النفط إلى سوريا. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن هذا الترتيب المعقد شمل مواطناً سورياً استخدم شركته التي يقع مقرها في روسيا في شحن نفط إيراني إلى سوريا بمساعدة شركة مملوكة للحكومة الروسية.

وساعدت سوريا لاحقاً في تحويل مئات الملايين من الدولارات نقداً إلى جماعة حزب الله وهي جماعة مسلحة وحزب سياسي يشارك في الحكومة اللبنانية، وكذلك إلى حماس التي تدير قطاع غزة.

وقالت وزارة الخزانة إن سفنا تحمل النفط الإيراني أغلقت منذ عام ٢٠١٤ أجهزة الإرسال والاستقبال فيها لإخفاء الشحنات المتجهة إلى سوريا‬‬‬. وأضافت أن وزارة الخارجية الأمريكية وخفر السواحل الأمريكي أصدرا تحذيرا إلى الأوساط الملاحية من خطر التعرض لعقوبات في حالة نقل شحنات نفط إلى الحكومة السورية.‬‬

ووصف بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية العقوبات بأنها “غير مجدية وغير منطقية وغير فعالة.” ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) الرسمية عن قاسمي قوله يوم الأربعاء “الذين وضعوا ونفذوا هذه العقوبات سيدركون إن عاجلاً أو آجلاً أنهم لن يحققوا أهدافهم.”

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن أوليج موروزوف عضو مجلس الاتحاد الروسي قوله في وقت متأخر أمس الثلاثاء إن روسيا ستواصل تزويد سوريا بالنفط التزاما باتفاقها مع دمشق رغم ضغوط الولايات المتحدة. وقال “يبدو أن الهزيمة السياسية في سوريا تدفع الولايات المتحدة إلى العودة إلى فكرة تغيير النظام في دمشق. لذلك، يصبح الضغط الاقتصادي من خلال وقف إمدادات النفط أداة للحرب الاقتصادية الجديدة مع بشار الأسد وبشكل غير مباشر مع موسكو وإيران.”

سوريا في أسبوع، ٢٧ آب

سوريا في أسبوع، ٢٧ آب

“كارثة”  و “كيماوي” في إدلب؟
٢٤ آب/أغسطس

أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع  الروسية، الميجور الجنرال إيجور كوناشينكوف، السبت، أن هناك  تأكيدات غير مباشرة أن أمريكا تعد مع حلفائها لهجوم عدواني جديد على  سوريا.

وأشار إلى أن مدمرة أميركية وصلت إلى الخليج، فيما تستعد قاذفات القنابل  “بي 1 – بي” للتحرك من القاعدة الأميركية في قطر لضرب أهداف في سورية، بحسب وكالة سبوتنيك.  ولفت إلى أن المدمرة “يو إس إس سوليفان” التابعة للبحرية الأمريكية مزودة بـ٥٦ صاروخ كروز، فيما تستعد قاذفة القنابل الاستراتيجية “بي 1 – بي” للتحرك من قاعدة العديد مع ٢٤ صاروخ جو – أرض.

وكانت تركيا حذرت الجمعة موسكو، التي تدعم نظام الرئيس بشار عسكريا، من “كارثة” محتملة في سوريا في حال اللجوء إلى “حل عسكري” في محافظة إدلب، آخر معاقل الفصائل المعارضة والجهاديين في البلاد.

ويبدو أن هجوم النظام السوري لاستعادة المحافظة الواقعة عند الحدود مع تركيا، وشيك لكن من غير المرجح أن تشنه دمشق من دون ضوء أخضر من أنقرة، الداعمة للفصائل المعارضة. وفي الأسابيع الأخيرة شهدت العلاقات الروسية التركية تنسيقا متزايدا وقد أجرى وفد تركي الجمعة زيارة إلى موسكو.

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو أن “الحل العسكري سيسبب كارثة ليس فقط لمنطقة إدلب وإنما أيضا لمستقبل سوريا. المعارك يمكن أن تستمر لفترة طويلة، ويمكن أن تطال المدنيين.”

ويستكمل النظام السوري، الذي يلقى دعما من موسكو، استعداداته العسكرية لاستعادة منطقة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا.

وقال تشاوش أوغلو: “لكن من المهم جدا أن تصبح هذه الجماعات المتطرفة، والإرهابية، غير قادرة على أن تشكل تهديدا. إنه أمر مهم جدا أيضا بالنسبة لتركيا لأنهم يتواجدون على الجانب الآخر لحدودنا. إنهم يشكلون في المقام الأول تهديدا بالنسبة إلينا.”

ولمحافظة إدلب، آخر معاقل الفصائل المعارضة والجهاديين، أهمية استراتيجية بسبب موقعها عند الحدود مع تركيا الداعمة للفصائل المعارضة، وعلى مقربة من محافظة اللاذقية، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد.

وتقع المحافظة ضمن نطاق “مناطق خفض التوتر” التي أقيمت في سوريا في ختام مفاوضات سلام جرت في أستانا برعاية روسيا وتركيا وإيران.

وشكلت إدلب خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المقاتلين الذين رفضوا اتفاقات تسوية مع النظام.

وأقر وزير الخارجية الروسي بأن الوضع في إدلب “صعب جدا”. وقال لافروف “لكن حينما أقمنا منطقة خفض التوتر في إدلب، لم يقترح أحد أن تستخدم هذه المنطقة لكي يختبئ فيها مقاتلون وخصوصا هؤلاء التابعين لجبهة النصرة عبر استخدام مدنيين دروعا بشرية.”

وأضاف لافروف “بالإضافة إلى وجودهم هناك تقع هجمات ويحصل إطلاق نار بشكل دائم مصدره تلك المنطقة على مواقع للجيش السوري”، مؤكدا أن القوات الروسية أسقطت نحو خمسين طائرة من دون طيار أطلقت من تلك المنطقة لاستهداف قاعدة حميميم.

وفي تموز/يوليو أكد الرئيس السوري في مقابلة مع وسائل إعلام روسية أن الأولوية الحالية للنظام هي استعادة السيطرة على محافظة إدلب التي تقع بغالبيتها خارج سيطرته. وقال الأسد في المقابلة إن “هدفنا الآن هو إدلب على الرغم من أنها ليست الهدف الوحيد.”

وفي ٩ آب/أغسطس ألقت قوات النظام فوق إدلب مناشير تدعو للانضمام الى اتفاقات “المصالحة”.

ويقول محللون إن النظام غير قادر على التحرك في إدلب من دون الحصول على ضوء أخضر من تركيا التي أقامت في المحافظة نقاط مراقبة ونشرت فيها قوات تابعة لها.

واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين وزير الخارجية التركي ووزير الدفاع هاكان فيدان منوها بتعاون “وثيق أكثر فأكثر” مع تركيا في تسوية ملفات “شائكة” مثل الأزمة السورية.

وقال بوتين “بفضل جهود بلدينا ومشاركة دول أخرى معنية وبخاصة إيران (…) نجحنا في تحقيق تقدم واضح نحو تسوية الأزمة السورية.”

الجولاني بين إدلب واللاذقية
٢٢ آب/اغسطس

حذر القائد العام لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني الثلاثاء الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب من التفاوض مع النظام السوري والدخول في اتفاقات تسوية كما حصل في مناطق أخرى.

وتأتي كلمة الجولاني في وقت تتجه فيه الأنظار إلى إدلب في ظل استعدادات عسكرية تقوم بها قوات النظام لشن هجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل وهيئة تحرير الشام.

وقال الجولاني في تسجيل مصور نشرته الهيئة على أحد حساباتها على تطبيق “تلغرام”: “إن المرحلة تحتاج منا كفصائل للتعاهد بأن سلاح الثورة (….) هو خط أحمر لا يقبل المساومة أبداً، ولن يوضع يوماً ما على طاولة المفاوضات.”

وأضاف: “في اللحظة الأولى التي يفكر فيها أحدنا أن يفاوض على سلاحه يكون قد خسره بالفعل، وأن مجرد التفكير في الاستسلام للعدو وتسليم السلاح له لهو خيانة.”

وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، بينما تتواجد فصائل إسلامية ينضوي معظمها في إطار “الجبهة الوطنية للتحرير” وبينها حركة أحرار الشام، في بقية المناطق. وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوب الشرقي.

وشدد الجولاني على أن اتفاقات التسوية، التي حصلت في مناطق عدة في سوريا كانت تسيطر عليها الفصائل المعارضة وآخرها في درعا والقنيطرة جنوباً، لن تتكرر في إدلب. وقال إن “ما جرى في الجنوب لن يسمح أبناء الشمال الشرفاء بأن يمرر في الشمال.”

ونفذت الهيئة وفصائل أخرى خلال الأيام الماضية مداهمات في إدلب اعتقلت خلالها عشرات الأشخاص بتهمة التواصل مع النظام من أجل التوصل إلى اتفاقات تسوية، عادة ما تنص على دخول قوات النظام وتسليم الفصائل لسلاحها.

وقال الجولاني: “على أهلنا أن يدركوا أن نقاط المراقبة التركية في الشمال لا يمكن الاعتماد عليها في مواجهة العدو، ولا يغركن وعود هنا أو تصريحات إعلامية هناك، فالمواقف السياسية قد تتغير بين التو واللحظة.”

وتطلب روسيا من أنقرة إيجاد حل لإنهاء وجود هيئة تحرير الشام المصنفة “إرهابية” لتفادي عملية واسعة في إدلب. ويرى محللون أن تركيا تعمل على توحيد صفوف الفصائل لأي مواجهة محتملة مع الهيئة.

“درون” على حميميم
٢٤ آب/أغسطس

ارتفع خلال الشهرين الماضيين عدد الهجمات التي شنتها الفصائل المقاتلة بالطائرات المسيرة، على قاعدة حميميم الروسية في غرب سوريا، وإن كانت لا تشكل تهديداً كبيراً عليها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤولين روس الذين قالوا إن موسكو حصنت القاعدة بمنظومة صواريخ جديدة.

ومنذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في عام ٢٠١٥، اتخذت روسيا من قاعدة حميميم الجوية مقراً لقواتها في محافظة اللاذقية الساحلية، التي بقيت منذ بدء النزاع في ٢٠١١، بمنأى عن المعارك العنيفة، وتوجد الفصائل المقاتلة في أجزاء محدودة من ريفها الشمالي المحاذي لمحافظة إدلب (شمال غرب).

وقال المرصد: “ارتفعت الهجمات بالطائرات المسيرة على قاعدة حميميم خلال الشهرين الماضيين”، مشيراً إلى ٢٣ هجوماً منذ بداية العام الحالي، بينها خمسة في شهر أغسطس (آب) و١٣ في يوليو (تموز) وحده.

وأوضح أن “الدفاع الجوي الروسي أو السوري أسقط غالبية تلك الطائرات” التي تطلقها الفصائل الإسلامية ومجموعات جهادية في محافظة إدلب.

وقال الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر في وقت سابق، إن “الروس مقتنعون بأن الطائرات من دون طيار التي تستهدف قاعدتهم الجوية (في حميميم) في اللاذقية، تنطلق من هذه المنطقة حول جسر الشغور.”

واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا الخميس “الإرهابيين”، في إشارة إلى الفصائل في إدلب، باستهداف قاعدة حميميم.

وفي منتصف أغسطس، أكد المتحدث باسم الجيش الروسي إيغور كوناشنكوف، أن “خلال الشهر الماضي، شهدنا على ازدياد محاولات الهجوم بالطائرات المسيرة”، مؤكداً التصدي لها “بنسبة مائة في المائة.”

أميركا باقية!
٢٣ آب/أغسطس

بات ملف إخراج القوات الإيرانية النظامية وغير النظامية من سوريا، مكوناً رئيسياً في “السياسة الأميركية” في التعامل مع الملف السوري؛ حيث تتمسك واشنطن بأوراق ضغط على موسكو للوصول تدريجياً إلى هذا الهدف.

وأكدت مصادر دبلوماسية غربية لـ”الشرق الأوسط” أمس، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب حسمت قرارها، وقررت الإبقاء على جنودها شمال شرقي سوريا، ومنطقة الحظر الجوي التي أقامها التحالف الدولي ضد “داعش”؛ لاستعمال ذلك و”ورقتي” تمويل إعمار سوريا وإعادة اللاجئين، للضغط على روسيا لإخراج إيران.

وكان هذا أحد الملفات التي طرحها مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، خلال لقائه سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف الخميس. وقال بولتون إن نظيره اقترح إلغاء الحظر النفطي على إيران، مقابل كبح إيران في سوريا، و”هذا اقتراح رفضناه مجدداً اليوم.”

كما أبلغ بولتون أنه حذر باتروشيف من التدخل في انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني)، وحال ذلك دون التوافق على بيان مشترك، سعى وزيرا الخارجية سيرغي لافروف ومايك بومبيو هاتفياً لإنجازه؛ لكنهما اتفقا على استعادة الاتصالات بين وزارتي الدفاع في البلدين.

عودة إلى جنيف
٢٣ آب/أغسطس

أعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة الجمعة أن الموفد الخاص لسوريا سيلتقي ممثلين عن إيران وروسيا وتركيا في ١١ و١٢ الشهر المقبل في جنيف لبحث مسألة وضع دستور جديد لسوريا.

والموفد الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا مكلف بتشكيل لجنة تكون مهمتها صياغة دستور جديد للدولة التي تشهد نزاعا. والدول الخارجية الرئيسية الداعمة للمشروع هي حاليا دمشق وروسيا وإيران، إضافة إلى تركيا التي تدعم بعض فصائل المعارضة.

ويلتقي ممثلون عن الدول الثلاث مع دي ميستورا ليومين في جنيف. وأعلن دي ميستورا أنه يرغب في أن تكون اللجنة الدستورية جاهزة قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أواخر سبتمبر (أيلول).

وقد يتطلب ذلك مزيدا من المحادثات ولا سيما مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، لكن فيلوتشي قالت إنه ليس لديها تفاصيل حول اجتماعات أخرى الشهر المقبل. ولم تسفر جهود سابقة بذلها دي ميستورا لوقف النزاع السوري عن نتيجة تذكر.

بريطانيا تترك المعارضة
٢٠ آب/أغسطس

أعلنت الحكومة البريطانية أنها أوقفت تمويل بعض برامج المساعدات في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا.

وقالت متحدثة باسم الحكومة لـ”رويترز”: “بعد أن أصبح الوضع على الأرض في بعض المناطق صعباً على نحو متزايد قلصنا دعم بعض برامجنا غير الإنسانية ولكن سنواصل تقديم الدعم المهم لمساعدة الذين هم في أمس الحاجة للدعم ولتحسين الأمن والاستقرار في هذا البلد.”

وكانت صحيفة “تايمز” قد ذكرت في وقت سابق أن محاولة تشكيل قوة شرطة مستقلة ستلغى في الشهر المقبل، في الوقت الذي تجري فيه مراجعة مشروعات تمويل المجالس المحلية، ومن المرجح وقفها بحلول نهاية السنة المالية.

وأضاف التقرير أن وزارة الخارجية وإدارة التنمية الدولية قررتا أن برامج المساعدات في المناطق الشمالية الغربية من سوريا “يتعذر استمرارها.”

وقالت الحكومة البريطانية إنها أنفقت ١٥٢ مليون جنيه إسترليني (193.85 مليون دولار) على البرامج الإنسانية في سوريا خلال السنة المالية ٢٠١٧ – ٢٠١٨.

وزادت بريطانيا مساعداتها بالإضافة إلى تزويد المعارضة السورية بالمركبات المدرعة والتدريب في ٢٠١٣.

وفي عام ٢٠١١ تبنت الولايات المتحدة سياسة تقضي بضرورة ترك الرئيس السوري بشار الأسد السلطة ولكن واشنطن وحلفائها الغربيين ومن بينهم بريطانيا عدّلوا موقفهم بعدما رأوا استعادة القوات الحكومية السورية المدعومة من إيران وروسيا الأراضي التي كانت فقدتها.

“خط أحمر” ثلاثي
٢١ آب/أغسطس

هددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الثلاثاء بالرد في حال استخدم الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيماوية في أي هجوم يشنه لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب.

وفي بيان مشترك، أعربت هذه القوى عن “قلقها الكبير” إزاء هجوم عسكري في إدلب والعواقب الإنسانية التي ستنتج عنه.

وقالت الدول الثلاث في البيان: “إننا نؤكد أيضاً على قلقنا من احتمال استخدام آخر وغير قانوني للأسلحة الكيماوية.” وأضافت: “نبقى مصممين على التحرك في حال استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية مرة أخرى.”

وأصدرت القوى الكبرى الثلاث في مجلس الأمن الدولي هذا البيان بمناسبة مرور خمس سنوات على هجوم بغاز السارين في الغوطة، أسفر عن مقتل أكثر من ٣٠٠ شخص.

وأدى ذلك الهجوم الذي حمل الغرب قوات الأسد مسؤوليته إلى اتفاق أميركي – روسي تتخلص دمشق بموجبه من مخزونها من الأسلحة الكيماوية ووسائل إنتاج هذه المواد القاتلة.

وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في أبريل (نيسان) غارات جوية على أهداف في سوريا رداً على هجوم بالأسلحة الكيماوية في بلدة دوما في غوطة دمشق أسفر عن عدد كبير من الضحايا. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي الوضع الإنساني في سوريا الأسبوع المقبل.

روسيا “عالقة”؟
٢٢ آب/أغسطس

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن روسيا “عالقة” في سوريا وتتطلع إلى آخرين لتمويل إعادة الإعمار بعد الحرب، واصفاً ذلك بأنه فرصة أمام واشنطن للضغط في سبيل انسحاب القوات الإيرانية من سوريا.

وتسعى الولايات المتحدة منذ تولي دونالد ترمب الرئاسة إلى فك ارتباطها بقضية سوريا حيث نشرت الإدارة السابقة بعض القوات وقدمت دعماً محدوداً لقوى كردية معارضة رغم اعتراضات من تركيا شريكة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتفادى بولتون الرد على سؤال ما إذا كانت هذه الإجراءات ستستمر، وتصور الوجود الأميركي في سوريا على أنه يستند إلى أهداف. وقال في المقابلة: “مصالحنا في سوريا هي استكمال تدمير (داعش) والتصدي لتهديد إرهابه المستمر والقلق من وجود الفصائل والقوات الإيرانية وهذا هو ما يبقينا هناك.”

وقال بولتون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقى بترمب في هلسنكي في ١٦ يوليو (تموز) أبلغ الولايات المتحدة بأن موسكو لا يمكنها إجبار الإيرانيين على مغادرة سوريا.

وأضاف بولتون : “لكنه أبلغنا أيضا بأن مصالحه ومصالح إيران ليست متطابقة تماما. لذا فمن الواضح أننا نتحدث معه بخصوص الدور الذي يمكنهم لعبه وسنرى ما يمكن لنا وللآخرين الاتفاق بشأنه فيما يتعلق بحل الصراع في سوريا. لكن الشرط المسبق الوحيد هو سحب كل القوات الإيرانية إلى إيران.”

وقال بولتون إن واشنطن تملك أوراق الضغط في محادثاتها مع موسكو لأن “الروس عالقون هناك في الوقت الحالي.” وأضاف: “ولا أعتقد أنهم يريدون أن يظلوا عالقين هناك. أرى أن نشاطهم الدبلوماسي المحموم في أوروبا يشير إلى أنهم يودون إيجاد آخرين مثلاً لتحمل تكلفة إعادة إعمار سوريا وهو ما قد ينجحون أو لا ينجحون في فعله.”

٦٣  ألف روسي حاربوا في سوريا
٢٢ آب/أغسطس

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن روسيا أرسلت أكثر من ٦٣ ألف جندي إلى سوريا خلال مشاركتها في النزاع في ذلك البلد.

وقالت الوزارة في تسجيل فيديو عن الحملة الروسية لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ ٢٠١٥ أن مجموع ٦٣,٠١٢ جندياً روسياً “حصلوا على خبرة قتالية” في سوريا.

ويشمل هذا الرقم ٢٥,٧٣٨ ضابطا و٤٣٤ جنرالاً إضافة إلى ٤,٣٢٩ مختصا في المدفعية والصواريخ، بحسب الوزارة.

وصرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو نهاية ٢٠١٧ أن أكثر من ٤٨ ألف عسكري روسي شاركوا في الحملة في سوريا.

وفي كانون الأول الماضي أمر الرئيس فلاديمير بوتين بسحب معظم القوات الروسية من سوريا. لكن  أوضح لاحقاً أن الجيش سيبقى في سوريا “طالما كان ذلك مفيدا” ولا يخطط للانسحاب بعد.

وقالت الوزارة الأربعاء إن قوات الجو الروسية قامت بأكثر من ٣٩ ألف طلعة وقتلت “أكثر من ٨٦ ألف مسلح” ودمرت ١٢١,٤٦٦ “هدفاً إرهابياً”.

وأضافت أن قواتها اختبرت ٢٣١ نوعاً من الأسلحة الحديثة في سوريا ومن بينها طائرات وأنظمة أرض جو، وصواريخ كروز وغيرها. ولم يشر تسجيل الفيديو إلى الخسائر المدنية أو العسكرية الروسية.

سوريا في أسبوع، ٢ تموز

سوريا في أسبوع، ٢ تموز

سوريا بين ترامب وبوتين
٢٨ حزيران ٢٠١٨

تعقد اول قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في ١٦ تموز/يوليو في هلسنكي، في ظل أجواء دولية غير واضحة بالنسبة لترامب الذي يبتعد عن حلفائه التاريخيين ويربك ولايته التحقيق بشأن تدخل روسي مفترض في انتخابه رئيسا.

وكان الرئيس الجمهوري وصل الى البيت الأبيض بعد أن وعد بتحقيق المصالحة بين روسيا والولايات المتحدة. لكن بعد ١٧ شهرا من مدة رئاسته لم يحقق هذا الوعد.

ويجري التحضير منذ أشهر لهذه القمة بين الرئيسين اللذين لم يلتقيا إلا على هامش اجتماعات دولية. وأعلن البيت الابيض والكرملين بشكل رمزي في وقت واحد الخميس موعد ومكان اللقاء.

وتشكل القمة التي ستعقد بعد عشرة اعوام من الاعلان عن “احياء العلاقات” كما أراد باراك اوباما وأخفق فيه، محاولة جديدة لتحسين هذه العلاقات التي لم تكن يوما سيئة مثلما هي اليوم منذ الحرب الباردة.

وأضيفت الى لائحة الخلافات في السنوات الاخيرة قضايا جديدة بينها دعم موسكو للنظام السوري وضم القرم منذ تمرد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا والاتهامات بتدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الاميركية، او تسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال الذي أدى الى تبادل طرد دبلوماسيين، بما في ذلك أميركيين.

وُضعت اللمسات الاخيرة على هذه القمة الأربعاء خلال زيارة مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون الى موسكو، وهي تحظى بمتابعة حثيثة في الولايات المتحدة.

وقال بوتين الذي استقبل بولتون مبتسما في احدى قاعات الكرملين انه يأمل على الاقل في تحقيق “خطوات اولى لاعادة العلاقات بالكامل”، مؤكدا انه “لم يسع يوما الى المواجهة.”

وقال الكرملين ان القمة ستشمل لقاء على انفراد وغداء عمل ومؤتمرا صحافيا مشتركا وإصدار بيان مشترك.

وستعقد قمة بوتين وترامب بعد أيام قليلة من قمة الحلف الاطلسي ببروكسل يومي ١١ و١٢ تموز/يوليو التي يتوقع أن تشهد توترا بين ترامب ونظرائه الغربيين.

وقد رحب الأمين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس بالقمة مؤكدا ان مقاربة الحلف تقوم على الدفاع والحوار مع روسيا.

اسرائيل تمنع دخول سوريي
٣٠ حزيران ٢٠١٨

أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أن بلاده لن تسمح بدخول المدنيين السوريين الفارين من الحرب في بلدهم لكنه أوضح أن حكومته ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لهم.

وفر عشرات آلاف السوريين هربا من العملية العسكرية الواسعة النطاق التي باشرتها قوات النظام السوري في ١٩ حزيران/يونيو بدعم روسي في محافظة درعا بهدف استعادتها بالكامل حيث أقام البعض مخيمات مؤقتة قرب هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل.

وقال نتانياهو في مستهل اجتماع لأعضاء حكومته “في ما يتعلق بجنوب سوريا، سنواصل الدفاع عن حدودنا.” وأضاف “سنقدم مساعدات إنسانية بقدر إمكاناتنا. ولن نسمح بالدخول إلى أراضينا.”

من جهته، اكد ضابط اسرائيلي الاحد لصحافيين ان اسرائيل نقلت “نحو ثلاثين طنا من المواد الغذائية والمعدات الطبية وكمية كبيرة من الثياب” الى مدنيين نازحين في القسم السوري من هضبة الجولان المحتلة بعدما فروا من المعارك في جنوب سوريا.

ووضعت اسرائيل منذ سنوات برنامجا لتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين عبر الحدود في منطقة الجولان. وعالجت كذلك سوريين مصابين. والجمعة، أفاد الجيش الاسرائيلي أنه نفذ عملية ليلية عبر خط الهدنة مع سوريا.

ودفعت وتيرة العنف المتزايدة خلال الأسبوعين الماضيين نحو ١٦٠ ألف شخص إلى الفرار من منازلهم، وفق تقديرات أولية صادرة عن الأمم المتحدة.

وبين هؤلاء ٢٠ ألفا فروا إلى مناطق قريبة من معبر نصيب الحدودي مع الأردن التي تستضيف أكثر من ٦٥٠ ألف لاجئ سوري مسجل وتقدر العدد الفعلي بقرابة ١،٣ مليون.

وكرر الضابط الاسرائيلي ان الجيش لن يدخل الاراضي السورية، وقال “نفتح السياج، نوصل المساعدة الانسانية ونعيد اغلاق السياج”، موضحا ان هذه المساعدات تتولاها لاحقا منظمات غير حكومية.

وأفادت عمان أنه ليس بإمكانها فتح الحدود أمام مزيد من السوريين الفارين من النزاع الدائر منذ سبعة أعوام. لكنها أعلنت السبت أنها أرسلت مساعدات عبر الحدود إلى النازحين.

واحتلت اسرائيل أراضي واسعة من هضبة الجولان والمناطق المحاذية لها من سوريا في ١٩٦٧. وضمت المنطقة عام ١٩٨١ في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

تركيا في عفرين
١ تموز ٢٠١٨

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي آقصوي، إن الوجود التركي في مدينة عفرين شمالي سورية، سيستمر بعض الوقت “لمواصلة تنميتها.”

وأضاف: “الحياة عادت إلى طبيعتها في عفرين، لكن وجود تركيا في المنطقة يستمر لبعض الوقت لمواصلة العمل على تنمية المنطقة”، حسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية للأنباء. وأشار آقصوي أن أكثر من ١٤٠ ألفا من سكان عفرين عادوا ليستقروا في منازلهم.

وتابع أن “تركيا بدأت بشكل تدريجي تسليم بعض المهام للمجلس المحلي الذي أسسه أهل عفرين، الذي يضم شخصيات من جميع مكونات المنطقة من الأكراد والتركمان والعرب”. ولفت إلى أن “تركيا تواجه حملات تشويه من خلال موضوع عفرين.”

وفي الثامن عشر من شهر آذار/مارس الماضي، تمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر المعارض من السيطرة على مركز عفرين، بحسب الأناضول.

مايا بلا ساقين في تركيا
٢٧ حزيران ٢٠١٨

جالت صور مايا، الطفلة السورية التي ولدت من دون ساقين وتتنقل بواسطة طرفين مصنوعين من علب معدنية، العالم، وأثارت صدمة وتعاطفا واسعا. اليوم، نقلت مايا إلى تركيا حيث تستعد لبدء صفحة جديدة من حياتها.

ويتعهد طبيب العظم الذي يعالج الطفلة البالغة من العمر ثماني سنوات في إسطنبول، أمام والدها قائلا: “مايا ستمشي.”

ونشرت وكالة الصحافة الفرنسية ووسائل إعلام أخرى قبل عشرة أيام صورا تظهر فيها مايا مرعي وهي تتنقل بصعوبة بمساعدة علب معدنية وأنابيب بلاستيكية في مخيم للنازحين في إدلب في شمال غربي سوريا.

وصَنَع هذه الأطراف الاصطناعية محمد مرعي والد مايا (٣٤ عاما) الذي ولد هو أيضا مصابا بالتشوه الخلقي نفسه.

دفعت صورهما الهلال الأحمر التركي إلى إجلاء الطفلة ووالدها بسرعة من إدلب، وأُدخلا إلى عيادة متخصصة في إسطنبول.

ويردد الطبيب محمد زكي تشولجو الذي يعتني بهما: “مايا ستمشي. آمل أن يحصل ذلك في الأشهر الثلاثة المقبلة.”

وكان محمد مرعي وأفراد عائلته يقيمون في قرية في ريف حلب الجنوبي (شمال)، ونزحوا في بداية السنة هربا من المعارك.

حتى قبل بضعة أشهر، كانت مايا تتنقل زحفا كوالدها، لكن بعد خضوعها لعملية جراحية زادت من قصر ساقيها المبتورَتين، لم تعد قادرة حتى على الزحف.

ويروي والدها: “بعد العملية، لم يعد بإمكانها التنقل، وكانت تلازم الخيمة.” ولمايا شقيقان وثلاث شقيقات لا يشكون من هذا التشوّه.

ويضيف الوالد: “من أجل أن أدفعها إلى الخروج من الخيمة، أتتني فكرة تزويد الساقين المبتورتين بقطعة أنبوب بلاستيكي محشو بالإسفنج لتخفيف الضغط على الطرفين. ثم أضفت إليه علبتي تونة فارغتين، لأن الأنبوب لم يكن يصمد بشكل كاف لدى احتكاكه بالأرض.”

متسلحة بهذا الجهاز المستحدث، عادت مايا لتتنقل خارج المخيم، وكانت تذهب بمفردها إلى مدرسة المخيم. وكان الوالد يستبدل الأنبوبين مرة في الشهر، وعلبتي التونة مرة في الأسبوع.

روسيا تفرض تسوية
١ تموز ٢٠١٨

توصلت فصائل المعارضة السورية في محافظة درعا الأحد إلى اتفاق مع القوات الروسية يقضي بتسوية أوضاع المسلحين بموجب عفو عام.

وقالت مصادر سورية مطلعة أنه “توصل فريق التفاوض العسكري الروسي مع قادة المسلحين من مدينة درعا البلد وريف درعا الشمالي والغربي إلى اتفاق ينص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف إلى الجيش العربي السوري وتسوية أوضاع جميع المسلحين بموجب عفو عام، ويرجح أن يكون قادة المسلحين غادروا إلى الأردن.”

وعقد اجتماع ظهر اليوم الأحد في مبنى محافظة درعا ضم بعض قادة المسلحين ومن مدينة درعا البلد وريفها الشمالي والغربي وانتهت الجلسة الأولى من المفاوضات ظهر اليوم وغادر المجتمعون للتشاور ثم عادوا مساء اليوم وتم التوصل الى اتفاق.”

وكان فريق آخر من القوات الروسية عقد اجتماعات مطولة استمرت لمدة يومين في مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي وتم التوصل لاتفاق يقضي بتسليم السلاح الخفيف والثقيل والمتوسط الموجود في بصرى الشام بريف درعا الشرقي ويقضي الاتفاق بدخول الجيش العربي السوري إلى المدينة وفتح ممر انساني بين قرية خربا وعرى.

وأكد مصدر عسكري سورية لوكالة الأنباء الالمانية أن “المجموعات المسلحة بدأت مساء الأحد بتسليم كامل العتاد الثقيل في منطقة بصرى الشام إلى وحدات الجيش ونقله إلى بلدة برد التابعة لمحافظة السويداء شرق مدينة بصرى الشام.”