سوريا في أسبوع، ٢٤ أيلول

سوريا في أسبوع، ٢٤ أيلول

إدلب…”الجهاد” في التفاصيل
(تحليل صالون سوريا)
٢٤ أيلول/ سبتمبر

تضمن الاتفاق الروسي – التركي حول إدلب تحديات وعقداً أمام تنفيذه؛ وإن كانت فيه إيجابيات، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن اتفاق سوتشي لن يسهم سوى في استقرار الوضع في إدلب لبضعة أشهر لأنه لا يعدو كونه تأجيلاً للمعركة وليس منعها.

الاتفاق الذي أعلن بعد لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان في سوتشي في ١٧ سبتمبر/أيلول الحالي، تضمن ١٠ نقاط بينها: إبقاء منطقة خفض التصعيد بموجب اتفاق آستانة في مايو (أيار) الماضي، وتحصين نقاط المراقبة التركية الـ١٢، ومنطقة منزوعة السلاح بعمق ١٥ – ٢٠ كيلومتراً، والتخلص من جميع الجماعات الإرهابية في هذه المنطقة في ١٥ من الشهر المقبل بعد سحب السلاح الثقيل من هذه المنطقة قبل ١٠ من الشهر المقبل. كما نص على قيام الجيشين الروسي والتركي بتسيير دوريات مشتركة في المنطقة الآمنة، إضافة إلى “ضمان حرية حركة السكان المحليين والبضائع، واستعادة الصلات التجارية والاقتصادية”، وفتح طريقي حلب – اللاذقية وحلب – حماة قبل نهاية العام.

لكنه تضمن كثيرا من النقاط الغامضة، لذلك فإن هناك اعتقادا بأن “الشيطان لا يزال في التفاصيل”:

١- كيفية “التخلص” من المتطرفين من المنطقة الآمنة، خصوصاً أن هذا يجب أن يتم خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. هل هذا سيتم بـ”الفصل” أم بـ”التهجير” أم بـ”العمل العسكري” ومن سيقوم به؟

٣- صعوبة الفصل بين “هيئة تحرير الشام” التي تضم “فتح الشام” (النصرة سابقا) التي تضم نحو ١٠ آلاف عنصر و«”لجبهة الوطنية للتحرير” التي تضم ٣٠ ألفا، إضافة إلى أن “هيئة التحرير” رفضت الاتفاق وانتقدت تركيا وشبهت موقف أنقرة في إدلب بموقف الأمم المتحدة في سريبرينيتشا التي تعرضت لمجزرة في التسعينات. وهناك صعوبة في الفصل بين المقاتلين الأجانب المحسوبين على “القاعدة” الذين يزيد عددهم على ألفين، وباقي المقاتلين السوريين.

٣- إحدى الأفكار المطروحة نقل رافضي التسوية من “المنطقة الآمنة” إلى مناطق النفوذ التركي شمال سوريا واحتمال نقل آخرين إلى مناطق كانت ذات أغلبية كردية، لكن كيف سيتم تنفيذ هذا عمليا خلال فترة قصيرة؟

٤- تضمنت الخطة فتح الطريقين الرئيسيين بين حلب وحماة وبين حلب واللاذقية. من سيحمي الطريقين؟ من سينشر نقاط التفتيش؟ ينطبق هذا على نقاط “التجارة” بين مناطق المعارضة في إدلب ومناطق الحكومة.

٥- ستعود السيادة السورية رمزيا إلى الشمال بما في ذلك العلم وبعض المؤسسات، لكن ماذا عن الوجود العسكري لدمشق؟

٦- يعتقد باحتمال شن الجيشين التركي والروسي ودول أخرى معارك ضد المتطرفين في حال رفضوا التسوية، خصوصاً أن موسكو لديها خطة للقضاء على ألفي مقاتل أجنبي، كيف سينعكس ذلك على وضع باقي الفصائل المعارضة؟ ما رد الفصائل الإسلامية؟

الجيشان الروسي والتركي واصلا التشاور وتبادل المعلومات الأمنية. كما أرسلت تركيا تعزيزات ووحدات خاصة الى نقاط المراقبة الـ ١٢ شمال سوريا، إضافة الى احتمال تنفيذ اغتيالات غامضة.

تنفيذ الاتفاق يشكل اختبارا دائما بين موسكو وأنقرة، لكن في الوقت نفسه فإن دمشق وطهران تراهنان على فشل خيار التسوية للعودة إلى الحل العسكري وجر موسكو إلى الحسم العسكري كما حدث في تجارب سابقة… والعودة إلى معركة إدلب المؤجلة.

وقال يان إيغلاند، رئيس بعثة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سوريا بجنيف: “هذا ليس اتفاق سلام. إنها صفقة تبعد حرباً شاملة”. وتابع: “أرى احتمالاً كبيراً لاندلاع كثير من المعارك. نشعر بالقلق حيال المدنيين في هذه المناطق، لذا، فإن الأمر لم ينته بعد.”

شرعنة دولية لصفقة سوتشي
٢١ أيلول/سبتمبر

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن تركيا طلبت من فرنسا “دعم” الاتفاق الروسي – التركي حول محافظة إدلب السورية في مجلس الأمن، ذلك بحسب مقابلة مع صحيفة “لوموند” نشرت السبت.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي الذي تشغل بلاده مقعدا دائما في مجلس الأمن أن “التحذيرات والضغوط التي مارسناها في مواجهة خطر حصول كارثة إنسانية وأمنية (في إدلب) كانت مفيدة.”

وشدد على أهمية الدور الذي لعبته فرنسا خصوصا بعد فشل الدول الراعية لمحادثات أستانة في التوصل لاتفاق في قمة طهران وأشار إلى “مطالبة تركيا فرنسا بالتحرك في مجلس الأمن لدعم الاتفاق (الذي توصل إليه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان) مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إدلب.”

وكان الرئيسان الروسي والتركي أعلنا، عقب قمة في منتجع سوتشي الاثنين الماضي، الاتفاق على إقامة “منطقة منزوعة السلاح” في إدلب اعتبارا من ١٥من تشرين الأول/أكتوبر، ما من شأنه إبعاد شبح هجوم النظام السوري على المحافظة التي يسكنها نحو ثلاثة ملايين نسمة.

وكان النظام السوري استقدم في الأسابيع الأخيرة تعزيزات إلى تخوم إدلب المحاذية لتركيا في حين قُتل عشرات المدنيين جراء قصف القوات السورية للمنطقة وغارات سلاح الجو الروسي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتحذّر منظمات أممية وإنسانية من أن هجوم النظام السوري سيتسبب بـ”حمام دم” في إدلب وبـ”أسوأ كارثة إنسانية” في القرن الحالي.

وأعلن مصدر دبلوماسي فرنسي أن الاتفاق التركي – الروسي قد يتم تبنيه “بواسطة قرار في مجلس الأمن أو بيان” صادر عنه، مضيفا أن الأمر “قيد” البحث في نيويورك. وتعقد الأمم المتحدة الأسبوع المقبل جمعيتها العامة الثالثة والسبعين في نيويورك حيث يتوقع أن يطغى موضوع إدلب على النقاشات.

الأسد بين برقيتين للتعزية
١٩ أيلول/سبتمبر

وجه الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء برقية تعزية لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد يومين من إسقاط الطائرة الروسية في البحر المتوسط، لكن بعث برقية تعزية للرئيس الإيراني حسن روحاني بعد ساعتين من هجوم مسلح في الأحواز.

وجاء في البرقية الأولى التي نشرتها وكالة الأنباء السورية (سانا) “أتوجه باسمي  وباسم الشعب السوري إليكم وإلى الشعب الروسي الصديق بأحر التعازي في حادثة سقوط الطائرة العسكرية الروسية من طراز (أل20) في مياه البحر المتوسط، ما أدى الى مقتل العسكريين الروس الأبطال الذين كانوا يقومون  بمهامهم النبيلة، مع رفاقهم في القوات العسكرية الروسية في مكافحة الاٍرهاب في سورية.”

وأضاف “أن هذه الحادثة المؤسفة هي نتيجة للصلف والعربدة الإسرائيلية  المعهودة، والتي دائما ما تستخدم أقذر الوسائل لتحقيق أهدافها الدنيئة وتنفيذ عدوانها في منطقتنا”. وتابع الأسد “نحن على أتم الثقة أن مثل هذه الأحداث المفجعة لن تثنيكم  وتثنينا عن مواصلة مكافحة الإرهاب.”

وكانت الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة عسكرية روسية على متنها ١٥  عسكريا روسيا خلال التصدي للقصف الجوي الاسرائيلي ليل الاثنين الماضي قبالة مدينة اللاذقية على الساحل السوري. وفي ٢٢ أيلول، جاء في برقية تعزية لنظيره الإيراني “إنني إذ أعبر لكم وللشعب الإيراني الصديق باسمي شخصياً وباسم شعب الجمهورية العربية السورية عن أحر التعازي بوقوع ضحايا أبرياء فإننا أيضاً ندين وبأشد العبارات هذا العمل الإرهابي المجرم والجبان. “وأشاد الأسد بوقوف إيران “ضد الإرهاب في سوريا.” وأعرب عن أمله في أن “يفهم داعمو الإرهاب وممولوه ومشجعوه أن هذا الخطر يهدد الأسرة الانسانية جمعاء في كل مكان ونهيب بهم أن يراجعوا مواقفهم.”

وأوقع الهجوم، الذي تبناه “داعش” وتجمع أحوازي عربي واستهدف عرضاً عسكرياً في مدينة الأهواز في جنوب غرب إيران، ٢٩ قتيلاً بينهم نساء وأطفال فضلاً عن أكثر من ٥٠ جريحاً، وفق حصيلة رسمية. ووقع الهجوم في اليوم الوطني للقوات المسلحة التي تحيي في ٢٢ أيلول من كل عام ذكرى إعلان بغداد الحرب على طهران (١٩٨٠-١٩٨٨).

“حرية التحرك” بمظلة روسية
٢١ أيلول/سبتمبر

أكد مسؤول عسكري إسرائيلي الجمعة أن القواعد العملانية المتفق عليها مع روسيا في سوريا لا تزال كما هي بعد مقتل ١٥ جنديا روسيا أسقطت طائرتهم مساء الاثنين، ملمحا إلى أن إسرائيل تحتفظ بحرية التحرك في الدولة المجاورة.

وقام وفد إسرائيلي برئاسة قائد سلاح الجو الجنرال أميكام نوركين الخميس بزيارة إلى موسكو في محاولة للتهدئة وتوضيح ملابسات إسقاط الدفاعات الجوية السورية عن طريق الخطأ طائرة حربية روسية أثناء تصدّي القوات السورية لغارة جوية إسرائيلية.

وأفاد بيان للجيش”شدد الجانبان على أهمية المصالح الوطنية والإقامة الدائمة لنظام عدم التصادم”، في إشارة إلى المعلومات المتبادلة بين البلدين للحد من مخاطر الحوادث الجوية. من جهته، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أنه أرسل الجنرال نوركين إلى موسكو من أجل “الإبقاء على التعاون بين بلدينا” بين أمور أخرى.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت مساء الاثنين طائرة روسية من طراز “إيل-20 بينما كانت تحلّق فوق البحر الأبيض المتوسط على بعد ٣٥ كلم من الساحل السوري في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية. وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الجنرال نوركين عرض “تقرير الحالة لتلك الليلة (…) بما يتعلّق بكل جوانبها.”

وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت الطيارين الإسرائيليين في مرحلة أولى بأنهم “جعلوا من الطائرة الروسية غطاء لهم، ووضعوها بالتالي في مرمى نيران الدفاع الجوي السوري.” لكن إسرائيل نفت ذلك وأكد الجيش أن الطائرة الروسية كانت بعيدة عن مواقع القوات السورية المستهدفة بالغارات الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه “عندما أطلق الجيش السوري الصواريخ التي أصابت الطائرة، كانت المقاتلات (الإسرائيلية) عادت إلى المجال الجوي الإسرائيلي.”

وخفض بوتين من جانبه من حدة النبرة فأعلن وفق بيان صادر عن الكرملين أن “الأمر مرده على الأرجح سلسلة ظروف عرضية مأسوية” و”حض الجانب الإسرائيلي على عدم السماح بحدوث مثل هذا الأمر مرة أخرى.” وتعدّ روسيا من أبرز حلفاء الأسد، وتقدّم له منذ بدء النزاع في العام ٢٠١١ دعماً دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً واسعاً. كما ساهم تدخّلها العسكري منذ ثلاثة أعوام في استعادة دمشق زمام المبادرة ميدانياً على جبهات عدة.

وفي بادرة نادرة، أقر الجيش الإسرائيلي في بيان بتنفيذ الغارة مؤكدا استهداف منشأة للجيش السوري بينما كان يتم منها تسليم أنظمة تدخل في صناعة أسلحة دقيقة إلى حزب الله اللبناني. ورد حزب الله فأعلن أمينه العام حسن نصر الله في خطاب متلفز ليل الأربعاء “ليس صحيحاً أن ما يُقصف في سوريا هو ما يراد نقله إلى حزب الله في لبنان” متّهماً إسرائيل بـ”الكذب” و”العمل على منع سوريا من امتلاك قدرات صاروخية.”

وأقرّت إسرائيل هذا الشهر بأنّها شنّت مئتي غارة في سوريا في الأشهر الـ١٨ الأخيرة ضدّ أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع. وقصفت مراراً منذ بدء النزاع في سوريا عام ٢٠١١، أهدافاً للجيش السوري وأخرى لإيران وحزب الله.

وقال مسؤول إسرائيلي: “ليس هناك تغيير في آلية عدم الاشتباك (بين إسرائيل وروسيا) إثر هذا الحادث المؤسف. إن آلية عدم الاشتباك والإجراءات العملانية بيننا وبين الجيش الروسي تبقى قائمة ولم تتغير.” يرمز مصطلح “عدم الاشتباك” إلى تبادل المعلومات بين البلدين وخفض مخاطر التصادم.

وكانت هذه الالية تقررت بين إسرائيل وروسيا عام ٢٠١٥ مع بدء تدخل القوات الروسية إلى جانب القوات السورية لتجنب الصدام بين الجيشين الروسي والإسرائيلي في سوريا. لكن هذا التنسيق شهد أخطر حادث ليل الاثنين عندما أطلقت الدفاعات السورية إثر غارة إسرائيلية على منشأة عسكرية النار وأصابت طائرة استطلاع روسية عن طريق الخطأ ما أدى الى مقتل أفراد طاقمها الخمسة عشر.

حزب الله باق “حتى إشعار آخر”
١٩ سبتمبر/أيلول

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأربعاء أن مقاتليه باقون في سوريا “حتى إشعار آخر”، رغم هدوء الجبهات بعد التوصل الى الاتفاق الروسي- التركي بشأن محافظة إدلب، المعقل الأخير للفصائل المعارضة. ونفى نصرالله، من جهة ثانية، ما أعلنته اسرائيل عن استهدافها قبل يومين في مدينة اللاذقية منشأة للجيش السوري أثناء نقل أنظمة أسلحة الى حزبه في لبنان، متهماً إياها بـ”الكذب”.

وفي خطاب متلفز أمام الآلاف من مناصريه في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزبه، عشية إحياء ذكرى عاشوراء، قال نصرالله “نحن باقون هناك حتى بعد التسوية في إدلب والهدوء في إدلب (…) باقون هناك حتى إشعار آخر.”

وأوضح أن “هدوء الجبهات وتراجع التهديدات سيؤثر بطبيعة الحال على الأعداد (المقاتلون) الموجودة” لافتاً في الوقت ذاته الى أن ارتفاع العدد أو انخفاضه مرتبط “بالمسؤوليات وبحجم التهديدات والتحديات.” ويقاتل حزب الله المدعوم من إيران، بشكل علني منذ العام ٢٠١٣ إلى جانب الجيش السوري. وساهم تدخله في حسم العديد من المعارك لصالح دمشق. ويقدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ١٦٦٥ عنصراً من حزب الله في سوريا.

تأتي تصريحات نصرالله بعد يومين من اتفاق روسي تركي على إقامة منطقة “منزوعة السلاح” في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، في خطوة ستجنّب المنطقة هجوماً واسعاً لوحت به دمشق منذ أسابيع. وقال نصرالله تعليقاً على الاتفاق “ما جرى خطوة على إمكانية الحل السياسي وهذا بحد ذاته أمر جيد ومقبول ومرهون بالنتائج والتطبيق الدقيق لبنود الاتفاق.”

وأضاف “بناء على تسوية إدلب، إذا سارت الأمور ونُفذت بالشكل المناسب، نستطيع أن نفترض أن سوريا ستذهب الى هدوء كبير ولن تكون هناك عملياً جبهات قتال فعلية.” واستعادت قوات النظام السوري بدعم من حلفائها مناطق واسعة في سوريا خلال العامين الأخيرين، وباتت تسيطر على نحو ثلثي مساحة البلاد.

من جهة ثانية، اتهم الأمين العام لحزب الله إسرائيل بأنها “تعمل على منع سوريا من امتلاك قدرات صاروخية” على خلفية القصف على مدينة اللاذقية الساحلية ليل الاثنين. وقال “ليس صحيحاً أن ما يُقصف في سوريا هو ما يراد نقله إلى حزب الله في لبنان” رداً على إعلان الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أن مقاتلاته هاجمت منشأة للجيش السوري في اللاذقية أثناء تسليمها أنظمة تدخل في صناعة أسلحة دقيقة الى حزب الله.

وأقرّ نصرالله في خطابه الأربعاء بأن الضربات الإسرائيلية “في بعض الأماكن لها علاقة بنقل السلاح”. لكنه قال إن “العديد” منها “لا علاقة لها بهذا الموضوع نهائياً”، مؤكداً أن إسرائيل “تمنع قيام جيش سوري وقوة حقيقية عسكرية” في سوريا.

سوريا في أسبوع، ١١ حزيران

سوريا في أسبوع، ١١ حزيران

الأسد عند كيم
٣ حزيران/ يونيو

نقل الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية الأحد عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله إنه يخطط للقاء كيم جونغ اون في بيونغ يانغ، ما يجعله أول رئيس دولة يلتقي كيم في عاصمة هذه الدولة.

وأعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد قال “سأزور كوريا الشمالية والتقي … كيم جونغ أون”، وذلك خلال استقباله سفير بيونغ يانغ في دمشق مون جونغ نام الأربعاء.

ويأتي هذا الإعلان المفاجئ مع ترقب العالم قمة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وكيم في ١٢ حزيران/يونيو في سنغافورة.

ونقلت الوكالة عن الأسد قوله إن “العالم يرحب بالتحركات المهمة في شبه الجزيرة الكورية التي قام بها في الآونة الأخيرة السياسي الفذ والقائد الحكيم كيم جونغ اون.”

ويقيم البلدان علاقات جيدة خصوصا في المجال العسكري منذ عقود، وقد استمرت على الأرجح خلال الحرب الأهلية في سوريا.

وأثارت الأمم المتحدة وكوريا الجنوبية شكوكا في الماضي حيال تبادل البلدين الأسلحة الكيماوية. كما ذكرت تقارير صحافية أن كوريا الشمالية ساعدت سوريا على بناء مفاعلا نوويا دمرته غارة إسرائيلية عام 2007.

ويخضع البلدان لعقوبات دولية، بيونغ يانغ بسبب برنامجها للتسلح النووي، ودمشق بسبب الفظائع المرتكبة خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات.

ومنذ وصوله للحكم في نهاية 2011، لم يلتق كيم أي رئيس دولة في كوريا الشمالية. كما قام بأول زيارة خارجية الى الصين التي زارها مرتين للقاء الرئيس الصيني شي جيبينغ، حليفه الرئيسي.

“الوحدات” خارج الخريطة
٥ حزيران/ يونيو

أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية الثلاثاء سحب آخر قواتها من مدينة منبج في شمال سوريا بعدما هددت تركيا مراراً بشن هجوم عليها، في خطوة من شأنها تخفيف حدة توتر طال بين أنقرة وحليفتها واشنطن.

وأعلنت الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة “إرهابية” وتخشى أن تؤسس حكماً ذاتياً كردياً على حدودها، في بيان الثلاثاء، “قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب سحب مستشاريها العسكريين من منبج.”

وطردت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، في آب/أغسطس 2016 التنظيم من منبج بعد معارك عنيفة وبغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

ويأتي البيان غداة لقاء بين وزيري الخارجية الأميركي مايك بومبيو والتركي مولود تشاوش أوغلو في واشنطن، أكدا خلاله “دعمهما لخريطة طريق” حول تعاونهما بشأن المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي وتبعد نحو ٣٠ كيلومتراً عن الحدود التركية.

ولم تُنشر رسمياً تفاصيل “خريطة الطريق”، لكن وكالة الأناضول التركية أوردت إنها تقضي أولاً بانسحاب القوات الكردية من منبج في موعد تحدده واشنطن. وفي مرحلة ثانية، يتولى عناصر من قوات الدولتين مراقبة المدينة، قبل أن تشكل في مرحلة ثالثة “إدارة مدنية” لها.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن “خريطة الطريق” سيكون تطبيقها “معقداً” وطويلاً، إذ لا يزال ينبغي مناقشة كثير من التفاصيل.

تفكك “حلفاء” دمشق
٥ حزيران/ يونيو

قال مسؤولان في التحالف الإقليمي الداعم لدمشق إن نشر عسكريين روس في سوريا قرب الحدود اللبنانية هذا الأسبوع أثار خلافا مع قوات مدعومة من إيران ومنها جماعة حزب الله اللبنانية التي عارضت هذه الخطوة غير المنسقة.

وقال أحد المسؤولين وهو قائد عسكري لرويترز شريطة عدم نشر اسمه إنه جرى حل الموقف الثلاثاء عندما سيطر جنود من الجيش السوري على ثلاثة مواقع انتشر بها الروس قرب بلدة القصير في منطقة حمص يوم الاثنين.

وبدا أنها واقعة منفردة تصرفت فيها روسيا دون تنسيق مع حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد المدعومين من إيران. وكان الدعم الإيراني والروسي حاسما للأسد في الحرب. وقال القائد العسكري “الخطوة غير منسقة. القصة انحلت ورفضنا هالخطوة وعم ينتشر جيش سوري على الحدود من الفرقة 11” مضيفا أن مقاتلي حزب الله لا يزالون بالمنطقة.

وقال القائد العسكري “ربما كانت حركة تطمين لإسرائيل…بعد كل ما قيل من الجانب الإسرائيلي عن هذه المنطقة.”

واعلن الامين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله يوم الجمعة أنه ليست هناك قوة في العالم تخرج قواته من سوريا، وان القرار عائد للقيادة السورية. وبحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني خفض التوتر بين البلدين، خلال قمة بينهما في الصين السبت.

فتح طريق الوسط
٧ حزيران/ يونيو

أعادت الحكومة السورية فتح الطريق السريع الواصل بين مدينتي حمص وحماة الأربعاء بعد شهر من استعادة قواتها لجيب كانت تسيطر عليه المعارضة على امتداد الطريق المغلق منذ نحو سبع سنوات.

ولوح السائقون بأعلام سوريا وهم يقودون سياراتهم على الطريق الذي يمثل إعادة افتتاحه انتصارا للرئيس بشار الأسد الذي سيطر في الأشهر القليلة الماضية على جميع جيوب المعارضة المحيطة بالعاصمة دمشق فضلا عن جيب على امتداد الطريق السريع الذي ظل محاصرا لسنوات.

واستعاد الأسد، بمساعدة روسية وإيرانية، السيطرة على مساحات كبيرة من أراضي البلاد بعدما كان يسيطر فقط على أقل من خُمس مساحتها في عام 2015.

وقبل فتح الطريق كان سير المرور يتخذ طريقا غير مباشر لقطع مسافة 45 كيلومترا بين حمص وحماه ثالث ورابع أكبر المدن السورية قبل الحرب.

“حصانة” الأسد
٧ حزيران/ يونيو

أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس في لندن ان نظام بشار الأسد “لم يعد بمأمن” من أي رد اسرائيلي.

وصرح نتانياهو:  “على الاسد ان ينتبه الى انه مع انتهاء الحرب والقضاء على داعش فانه اذا دعا ايران او سمح لها بالقدوم بنية مهاجمة اسرائيل او تدميرها انطلاقا من الأراضي السورية، فلم يعد في مأمن ونظامه لم يعد في مأمن”، وذلك في كلمة أمام مركز “بوليسي اكستشينج” للأبحاث السياسية في لندن.

وتابع نتنياهو “إذا أطلق النار علينا فسندمر قواته”، مضيفا انه تم “تبني مقاربة جديدة” في إسرائيل.

وشنت اسرائيل في العاشر من ايار/مايو الماضي عشرات الغارات الجوية على اهداف قالت انها ايرانية في سوريا مؤكدة أنها ردا على اطلاق صواريخ ايرانية على القسم الذي تحتله من هضبة الجولان السورية.

وتابع رئيس الوزراء “اعتقد ان هناك مقاربة جديدة لا بد من اعتمادها وعلى سوريا ان تفهم ان اسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري إيراني في سوريا ضد اسرائيل. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الايرانية بل على نظام الاسد ايضا.” وأضاف نتانياهو “اعتقد انه أمر أخذه جديا في الاعتبار.”

جدل سوري في لبنان
٧ حزيران/ يونيو

نشرت وزارة الداخلية اللبنانية الخميس أسماء ٤١١ أجنبيا، نصفهم من السوريين والفلسطينيين، تم تجنيسهم بمرسوم رئاسي صدر قبل شهر تقريبا ولكنه أبقي طي الكتمان الى ان كشفت امره الاسبوع الماضي وسائل اعلام مما أثار جدلا واسعا في بلد يعتبر فيه التجنيس موضوعا بالغ الحساسية.

والمرسوم الذي صدر في ١١ أيار/مايو وقّعه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق، لكنه وخلافا للمراسيم العادية لم ينشر في الجريدة الرسمية كما لم يعرف بأمره اللبنانيون الا بعد ان بدأت التسريبات بشأنه في وسائل الإعلام، مما دفع باطراف سياسية عديدة الى المطالبة بنشره للاطلاع على فحواه والتحضير لامكانية الطعن به.

ويعتبر التجنيس موضوعا شائكا في لبنان، البلد الصغير المتعدد الطوائف والمذاهب والذي غالبا ما توجّه الى ساسته اتهامات بالمحسوبية والفساد. وأدّت السرية التي احيط بها صدور المرسوم ورفض السلطة في بادئ الامر نشر أسماء المستفيدين منه الى تعزيز الشكوك حول الدوافع التي تقف وراء تجنيس هؤلاء الاجانب تحديدا في وقت لا يزال فيه آلاف الأشخاص الذين يعيشون منذ عشرات السنين في لبنان ويعتبرون أنهم يستحقون الجنسية، محرومين منها.

والمرسوم الذي نشر الخميس يفصّل أسماء المستفيدين منه وجنسياتهم التي توزعت على ١٠٣ سوريين (25,1%) و١٠٨ فلسطينيين (26,3%) و٢٠٠ من جنسيات عديدة اخرى بينها فرنسية وعراقية وبريطانية وأردنية وأمريكية اضافة الى اشخاص مكتومي القيد (دون أوراق ثبوتية).

ومن بين الذين شملهم مرسوم التجنيس رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي الذي تربطه بلبنان علاقة وطيدة بالنظر الى ان والدته لبنانية وكذلك زوجته وأولادهما الثلاثة، ورجال أعمال معروفون منهم سوريون من الدائرة المقربة من النظام، ابرزهم خلدون الزعبي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة “أمان القابضة”، ومازن مرتضى وهو نجل وزير تعليم سابق.

وكانت رئاسة الجمهورية حاولت تهدئة عاصفة الانتقادات التي أثارها المرسوم بأن أحالته الى المديرية العامة للأمن العام للتحقق من حق الأشخاص الواردة أسماؤهم فيه بالحصول على الهوية اللبنانية، ولكن من دون ان تنشر اسماءهم في الاعلام.

وطلب رئيس الجمهورية في بيان “من كل من يملك معلومات أكيدة بشأن أي شخص مشمول بالمرسوم ولا يستحق الجنسية اللبنانية، التوجه بمعلوماته هذه الى وزارة الداخلية – المديرية العامة للأمن العام للاستثبات.

باسيل يفتح “جبهة” اممية
٨ حزيران/ يونيو

أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الجمعة ايقاف طلبات الإقامة المقدمة لصالح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، متهماً إياها بـ”تخويف” النازحين السوريين من العودة إلى بلادهم.

وجاء في بيان “أصدر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تعليماته إلى مديرية المراسم لايقاف طلبات الإقامات المقدمة إلى الوزارة والموجودة فيها لصالح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان إلى حين صدور تعليمات اخرى.”

وجاء قرار الخارجية، وفق البيان، غداة إرسالها بعثة الى منطقة عرسال في شرق البلاد تبين لها أن المفوضية “تعتمد إلى عدم تشجيع النازحين للعودة، لا بل إلى تخويفهم عبر طرح أسئلة محددة تثير في نفوسهم الرعب من العودة نتيجة اخافتهم من الخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم وعودتهم دون رعاية اممية.”

وطلب باسيل دراسة “إجراءات تصاعدية” أخرى قد تتخذ بحق المفوضية إذا واصلت “السياسة نفسها.”

ونفى المتحدث باسم المفوضية في جنيف ويليام سبيندلر أن تكون المنظمة لا تشجع اللاجئين على العودة. وقال للصحافيين في جنيف “نحن لا نعيق او نعارض العودة إن كانت خياراً شخصياً، هذا حقهم (…) لكن من وجهة نظرنا، فإن الظروف في سوريا ليست مؤاتية بعد للمساعدة على العودة برغم ان الوضع يتغير، ونحن نتابع عن كثب.”

وفي الأشهر الأخيرة كرر مسؤولون بارزون بينهم رئيس الجمهورية والحكومة مطالبة المجتمع الدولي بتأمين عودة اللاجئين السوريين إلا أن باسيل هو الوحيد الذي صعد من خطابه تجاه المنظمة واستدعى ممثليها لاجتماعات عدة.

وبرز التوتر بين الخارجية والمفوضية في نيسان/أبريل الماضي حين أعلنت المفوضية عدم مشاركتها في عملية غادر بموجبها ٥٠٠ لاجئ إلى سوريا محذرة من “الوضع الإنساني والأمني”. وردت وزارة الخارجية اللبنانية معتبرة أن ذلك يدفعها إلى “إعادة تقييم” عمل المفوضية.

ويأتي قرار باسيل، وفق بيان الوزارة، بعد مراسلات عدة بينه وبين المفوضية والأمم المتحدة و”بعد عدة تنبيهات من الوزارة وجهت مباشرة إلى مديرة المفوضية في بيروت السيدة ميراي جيرار (…) دون أي تجاوب لا بل أمعنت المفوضية في نفس سياسة التخويف.”

وحذرت منظمات دولية من اجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، في وقت تضع الحكومة اللبنانية هذه المسألة على قائمة أولوياتها.

ويقدر لبنان راهناً وجود نحو مليون ونصف لاجئ سوري فروا خلال سنوات الحرب من مناطقهم ويعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية. وتتحدث المفوضية عن أقل مليون لاجئ مسجل لديها.

مذكرة اعتقال
٨ حزيران/ يونيو

أصدر المدعي العام الألماني مذكرة توقيف دولية بحق مدير المخابرات الجوية السورية اللواء جميل حسن بتهمة الاشراف على عمليات تعذيب وقتل مئات المعتقلين، كما افادت الجمعة تقارير اعلامية.

وأوردت صحيفة “در شبيغل” الاسبوعية ان اللواء حسن أحد المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، مطلوب بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

ووصفت مذكرة توقيف حسن بأنها “المحاولة الأكثر جدية حتى الآن التي تبذلها دولة غربية” من اجل تحميل الاسد مسؤولية جرائم ارتكبت بحق سوريين منذ اندلاع النزاع في 2011.

ولم يشأ مكتب المدعي العام التعليق ردا على استفسار لوكالة فرانس برس.

وأوردت المجلة ان المدعي العام يتهم حسن (64 عاما) بانه أمر ضباطه بـ”ضرب، واغتصاب، وتعذيب، وقتل” مئات السجناء في معتقلات تابعة للحكومة السورية بين 2011 و2013.

وتشير التقارير الى ان الاتهامات بحق حسن مبنية جزئيا على افادات شهود وصور قام بتهريبها مصور عمل لدى الشرطة العسكرية السورية معروف باسم “قيصر” فر من البلاد عام 2013 وبحوزته ٥٥ ألف صورة تظهر جثث أشخاص تعرضوا للتعذيب.

ورغم ان الانتهاكات المفترضة لم تحصل في المانيا الا ان رفع الدعوى بناء على مبدأ الولاية القضائية العالمية يتيح ملاحقة المرتكبين بغض النظر عن مكان ارتكاب الجرم.

وألمانيا من الدول القليلة التي تطبق مبدأ الولاية القضائية العالمية.

وأعلن المركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان، ومقره برلين، إن مذكرة توقيف حسن صدرت بعد تقديمه شكوى جنائية العام الماضي ضد عشرة من كبار المسؤولين السوريين يتهمهم فيها بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب.

ورحّب المركز الأوروبي، الذي قدم الشكوى بالاشتراك مع ناشطين وناجين سوريين تعرضوا للتعذيب، بخطوة مكتب الادعاء الالماني واصفا صدور مذكرة التوقيف بأنه “نبأ رائع.”

كذلك رحّبت منظمة العفو الدولية بصدور مذكرة التوقيف.

وأعلنت “نطالب بتوقيفه (جميل حسن) باسم كل شخص حُفرت صورة تعذيبه في اذهاننا.”

وقالت المحامية كليمانس بيكتارت منسقة مجموعة العمل القضائية في الاتحاد الدولي لحقوق الانسان “انها المرة الاولى يخلص قضاء مستقل في العالم الى مسؤولية فردية عن جرائم واسعة النطاق ارتكبتها” دمشق.

وقتل أكثر من ٣٥٠ ألف شخص ونزح الملايين منذ اندلاع الحرب في سوريا في 2011.

“داعش” كر وفر
٩ حزيران/ يونيو

تراجع تنظيم “داعش” الى أطراف مدينة البوكمال في شرق سوريا، غداة تمكنه من السيطرة على أجزاء منها عبر شنه سلسلة هجمات انتحارية على مواقع لقوات النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت.

وتمكن التنظيم الجمعة من دخول المدينة الواقعة في ريف دير الزور الشرقي والسيطرة على أجزاء منها، في هجوم هو الأعنف في المنطقة منذ أشهر ويتزامن مع تكثيف الجهاديين المتوارين في البادية السورية وتيرة عملياتهم ضد قوات النظام.

وقال “المرصد السوري”  “تراجع مقاتلو التنظيم من داخل المدينة الى الأجزاء الغربية والشمالية الغربية منها.”

وجاء هذا التراجع “اثر اشتباكات عنيفة خاضتها قوات النظام خلال تصديها للهجوم وبعد استقدامها تعزيزات عسكرية الى المدينة خلال الساعات الأخيرة.”

وارتفعت حصيلة القتلى من الطرفين منذ بدء الهجوم الى ٣٠ عنصراً على الأقل من قوات النظام وحلفائها غداة حصيلة أولية بمقتل ٢٥ منهم.

ويتوزع القتلى بين ١٦ من قوات النظام ضمنهم ضابط برتبة لواء، و١٤ آخرين من مسلحين موالين غير سوريين بينهم من حزب الله اللبناني ومقاتلين ايرانيين، وفق المرصد.

في المقابل، قتل ٢١ جهادياً من التنظيم منذ الجمعة، بينهم عشرة انتحاريين نفذوا أولى الهجمات على المدينة، بحسب المرصد.

وضاعف تنظيم “داعش” هجماته ضد قوات النظام على امتداد البادية السورية منذ طرده من أحياء في جنوب دمشق الشهر الماضي بموجب اتفاق إجلاء جرى خلاله نقل مقاتليه إلى مناطق محدودة تحت سيطرتهم في البادية.

جدار تركي
٩ حزيران/ يونيو

اكملت تركيا بناء جدار خرساني بطول ٧٦٤ كيلومترا على طول حدودها مع سورية ، وفقا لمسؤول تركي السبت.

وقال المسؤول لوكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية إن شركة توكي، شركة تطوير المساكن المدعومة من الدولة قامت ببناء ٥٦٤ كم (٣٥٠ ميلا) من الجدار، في حين أن الأقاليم الحدودية قامت ببناء ٢٠٠ كيلومتر (١٢٤ ميلا).

وكانت أنقرة قد أطلقت مشروع البناء في عام 2015 لبناء جدار بطول ٨٢٦ كيلومترا (٥١٣ ميلا) على الحدود السورية، كجزء من إجراءات تركيا لزيادة أمن الحدود ومكافحة التهريب والمعابر الحدودية غير القانونية.

وتشترك تركيا في حدود ٩١١ كم (٥٦٦ ميلا) مع سورية ، التي دخلت في حرب أهلية منذ عام .2011

وتم إغلاق الجدار على طول أقاليم تركيا الحدودية مثل سانليورفا وغازي عنتاب وكيليس وهاطاي وماردين وشرناق .وأضاف المسؤول أن الجدار البالغ طوله ١٤٤ كيلومترا على حدود تركيا مع ايران قد اكتمل تقريبا.

يشار إلى ان تركيا مع الجيش السوري الحر المعارض شنت عمليتي درع الفرات و غصن الزيتون في داخل سورية لمواجهة وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة ارهابية.

سوريا في أسبوع، ٢١ أيار

سوريا في أسبوع، ٢١ أيار

روسيا باقية
١٦ أيار/مايو

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ١٦ مايو/أيار، إن سفنا عسكرية روسية مزودة بصواريخ كاليبر الموجهة ستكون في حالة تأهب دائم في البحر المتوسط للتصدي لما وصفه بـ “التهديد الإرهابي” في سوريا.

ويظهر نشر الصواريخ كيف تعزز روسيا وجودها العسكري في الشرق الأوسط منذ تدخلها في سوريا في ٢٠١٥ لتقلب موازين الحرب لصالح حليفها الرئيس بشار الأسد.

وقال بوتين إن السفن الحربية المسلحة بصواريخ كاليبر ستكون وحدها في حالة تأهب دائم، وليس الغواصات. وأعلن بوتين عن نشر السفن المزودة بالصواريخ في كلمة أمام القيادة العسكرية العليا خلال اجتماع في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود. وقال إن نشر السفن جاء نتيجة “التهديد الإرهابي الذي لا يزال قائما في سوريا”. وتملك روسيا بالفعل قاعدة بحرية دائمة في طرطوس على الساحل السوري، وقاعدة جوية في حميميم.

شظايا “الانفجار” السوري
١٦ أيار/مايو

حذر ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم  المتحدة إلى سوريا من أن التوترات في البلد لا تزال مرتفعة بسبب “المواجهات الدولية” على الأرض. وحذر دي ميستورا، خلال اطلاع مجلس الأمن الدولي على الوضع في  سوريا ، من أن التوتر في العلاقات بين إسرائيل وإيران يمثل “مسارا مضطربا للمواجهات الدولية المتكررة والمكثفة أكثر من أي وقت مضى.”

وتبادلت إسرائيل وإيران ضربات صاروخية في مرتفعات الجولان في الأسبوع  الماضي، مما أثار المخاوف من اندلاع صراع أوسع في سوريا.

وقال دي مستورا إنه يشعر بالتشجيع جراء الجولة التاسعة من المحادثات في أستانة  التي انعقدت الاثنين مع مفاوضين من إيران وروسيا وتركيا وهي الدول الثلاث التي ترعى ما يسمى عملية أستانة.

وأضاف أنه يتم الآن اتباع “دبلوماسية حذرة ولكن استباقية” وهذا أمر مطلوب لإحياء العملية السياسية وخفض التصعيد في القتال. وانتهت تركيا من نشر نقاط المراقبة الـ ١٢ في ادلب بين حلب واللاذقية وحماة في شمال غربي سوريا بموجب عملية آستانة.

“حزب الله” ينسحب
١٧ أيار/مايو

انسحبت قوات تابعة لموالين للجيش السوري الخميس من نقاط لها في منطقة الحاضر جنوب حلب.

وقال مصدر في المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية إن “رتلا عسكريا يقدر بحوالي ٢٥ آلية ترفع أغلبها أعلام حزب الله اللبناني بينها ناقلات تحمل دبابات انسحبت صباح الخميس من بلدة الحاضر/ ٢٢ كلم جنوب مدينة حلب/ واتجهت إلى مواقع جبل عزان الذي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني.”

وأكد المصدر أن “انسحاب مقاتلي حزب الله اللبناني وعناصر من القوات الحكومية جاء بضغط من القوات الروسية التي تريد إنشاء نقاط مراقبة في المنطقة، بعد نشر الجيش التركي نقاط مراقبة في منطقة تلة العيس بريف حلب الجنوبي.”

وتعرضت القوات الإيرانية في جبل عزان لقصف صاروخي يعتقد أنه من طائرات التحالف أو إسرائيلية نهاية الشهر الماضي.

بوتين والأسد
١٧ أيار/مايو

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحليفه السوري بشار الأسد، خلال لقاء نادر الخميس في روسيا، أن الوقت حان لتسريع العملية السياسية للانتقال الى اعادة الاعمار وسحب القوات الاجنبية المنخرطة في سوريا.

وهذا اللقاء هو الأول بين الرئيس الروسي ونظيره السوري منذ اللقاء المقتضب في كانون الاول/ديسمبر في القاعدة الروسية في حميميم بسوريا والذي اعلن بوتين على أثره سحب جزء من الوحدات العسكرية الروسية الموجودة في البلاد.

وكان الزعيمان التقيا أيضا في تشرين الثاني/نوفمبر في سوتشي البلدة الساحلية على البحر الأسود في جنوب غرب روسيا حيث يمتلك الرئيس الروسي منزلا. وكما حصل في تشرين الثاني/نوفمبر، عقد اجتماع الخميس بشكل سري. وبث التلفزيون الروسي مساء الخميس مقتطفات قصيرة من اللقاء بين الرجلين اللذين شددا على النجاحات العسكرية للنظام السوري المدعوم من الجيش الروسي.

ويبدو ان هذا الاجتماع يعزز موقف الاسد، قبل لقاء بوتين المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأسبوع المقبل.

وهنأ بوتين الرئيس السوري على “نجاحات جيش الحكومة السورية في مكافحة الجماعات الإرهابية” ما أتاح “تهيئة ظروف جديدة لاستئناف العملية السياسية على نطاق واسع” بحسب بيان صادر عن الكرملين.

والتدخل العسكري الروسي في سوريا الذي بدأ في ايلول/سبتمبر ٢٠١٥ سمح للجيش السوري باستعادة غالبية الأراضي.

وتابع الرئيس الروسي أنه “مع بدء المرحلة النشطة من العملية السياسية، ستنسحب القوات المسلحة الأجنبية من الأراضي السورية”، من دون أن يحدد هوية تلك القوات. واضاف بوتين ان “المهمة التالية تكمن بالتأكيد في إنعاش الاقتصاد وتقديم المساعدات الانسانية.”

وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان القوات الروسية موجودة في سوريا بناء على طلب الحكومة الشرعية وستبقى طالما تطلبت الحاجة.

انفجارات غامضة في حماة
١٨ أيار/مايو

هزّت انفجارات ضخمة الجمعة مطار حماة العسكري في وسط سوريا لم تُعرف أسبابها بعد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الانفجارات وقعت “في مستودعات أسلحة ووقود لقوات النظام في المطار” قرب مدينة حماة. وأورد المرصد أنه “لم ترد معلومات إلى الآن عن أسباب الانفجارات”، مشيراً إلى أنها “تسببت بتصاعد أعمدة الدخان في محيط وأطراف مدينة حماة.”

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن “سماع دوي انفجارات في محيط مطار حماة” من دون إضافة أي تفاصيل.

خلال الأسابيع الماضية، استهدفت إسرائيل مرات عدة مواقع عسكرية في سورية كان آخرها ليلة التاسع والعاشر من أيار/مايو، حيث أعلنت إسرائيل قصف عشرات الأهداف “الإيرانية” رداً على هجوم صاروخي قالت أيضاً أنه “إيراني” على الجولان المحتل.

ومنذ ٢٠١١، قصفت اسرائيل مرارا أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا، لكن الاستهداف طال مؤخراً مواقع يتواجد فيها إيرانيون.

ابتزاز روسي!
١٨ أيار/مايو

ذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن حكومتها ترى أنه يتعين على روسيا استخدام نفوذها لمنع مصادرة حقوق اللاجئين في سورية.

بحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في لقاء استمر ساعة واحدة بمدينة سوتشي على البحر الأسود ما يسمى المرسوم رقم عشرة الذي أصدرته الحكومة السورية.

وينص المرسوم على أن السوريين الذين لا يسجلون أنفسهم خلال عدة أسابيع في مواطنهم بالداخل سيفقدون عقاراتهم داخل الأراضي السورية، ووصفت ميركل هذا المرسوم بأنه “سيكون عائقا كبيرا للعودة” في إشارة إلى اللاجئين السوريين في ألمانيا.

ناشد الحزب الديمقراطي الحر حكومة ميركل عدم الخضوع لابتزازات بوتين بخصوص قضية اللاجئين السوريين وإعادة إعمار البلاد.

وقال بيجان جيرساراي مسؤول الشؤون الخارجية بجناح الحزب لصحيفة “بيلد” الألمانية إن على ألمانيا أن لا تشارك إلا في إعادة إعمار سورية، حين ينتهي العنف فيها، ويتم التوصل إلى خطة سلام دائمة لمستقبلها.

وحذر جيرساراي الحكومة الألمانية قائلا: “لا ينبغي أن تخضع ألمانيا لإملاءات وابتزازات بوتين في كيفية تشكيل إعادة إعمار سورية بعد الحرب”، مؤكدا أن ألمانيا “لا يصح أن تعيد بناء المدن السورية التي دمرتها روسيا بلا قيد أو شرط.”

سوريا الأسوأ في التاريخ
١٨ مايو/أيار

قال مسؤول بالأمم المتحدة االجمعة إن الأزمة الإنسانية في سوريا هذا العام أسوأ منها في أي وقت سابق منذ بدء الحرب قبل نحو سبع سنوات.

قال بانوس مومتزيس منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أزمة سوريا في بيروت “نلاحظ في ٢٠١٨ أن الوضع الإنساني داخل سوريا هو الأسوأ منذ بدء الحرب: تدهور مأساوي للغاية، ونزوح واسع النطاق، وعدم اكتراث بحماية المدنيين وما زالت حياة الناس تقلب رأسا على عقب.”

وذكر أن سوريا هي أسوأ مكان في التاريخ الحديث فيما يتعلق بالهجمات على موظفي ومنشآت الرعاية الصحية، حيث تمثل نحو ٧٠ بالمئة من إجمالي تلك الهجمات في أرجاء العالم.

وذكر المنسق أن بيانات الأمم المتحدة تظهر مقتل ٨٩ موظفا بالرعاية الصحية في ٩٢ هجوما عسكريا مؤكدا على منشآت صحية في الفترة بين الأول من يناير كانون الثاني والرابع من مايو/أيار، وذلك مقارنة مع مقتل ٧٣ في ١١٢ هجوما في عام ٢٠١٧ بأكمله.

بين “النظام والتنظيم”
٢٠ أيار/مايو

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بإجلاء مجموعة من مقاتلي “داعش” من آخر جيب للمعارضة قرب العاصمة دمشق اليوم الأحد في انسحاب سيعيد للدولة سيطرتها على المنطقة.

ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية السورية شيئا عن اتفاق للسماح للمتشددين بمغادرة الجيب الذي يقع في محيط مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. ونقل الإعلام الرسمي عن مصدر عسكري سوري نفيه أمس السبت التوصل لأي اتفاق.

و باستعادة جيب اليرموك تكون الحكومة السورية قد سحقت آخر جيب محاصر للمعارضة في غرب سوريا وإن ظلت بعض قطاعات الأراضي على الحدود مع تركيا والعراق والأردن خارج نطاق سيطرتها.

وقال المرصد إن حافلات دخلت الجيب بعد منتصف الليل لنقل المقاتلين وأسرهم. وغادرت الحافلات باتجاه منطقة البادية ذات الكثافة السكانية المنخفضة والتي تقع إلى الشرق من العاصمة.

سوريا في أسبوع، ١٦ نيسان

سوريا في أسبوع، ١٦ نيسان

ضربة “رقيقة” وانقسام “قاتل”
٩-١٥ نيسان/ابريل

أسبوع جديد اشعل الصراع الدولي في سوريا وتشكيل “حلف ثلاثي” أميركي – بريطاني – فرنسي لـ “معاقبة” دمشق.

منذ ادعاءات الهجوم “الكيماوي” على دوما في الغوطة الشرقية في الأسبوع الماضي، تصاعدت التهديدات الأمريكية بالقيام بضربة عسكرية للنظام “معاقبة له على تجاوز الخطوط الحمر” التي كان رسمها الرئيس باراك أوباما في ٢٠١٢.

وأيدت فرنسا وبريطانيا توجه الرئيس دونالد ترامب وعبرت عن رغبتها بالمساهمة بالعمل العسكري، وبعد جلسة فاشلة لمجلس الأمن يوم الثلاثاء الماضي والتي انتهت بـ “فيتو” روسي ضد مشروع قرار أميركي يقضي بإنشاء آلية تحقيق حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوري، أعلن ترمب عبر حسابه على “تويتر” يوم الأربعاء بأن على روسيا الاستعداد للصواريخ الأميركية التي ستضرب سوريا.

بعدها تراجع عبر تغريدة بأنه لم يحدد الوقت فقد يكون قريب جداً أو لا يكون. وقابل ذلك ردود روسية بما في ذلك الطلب من ترمب توجيه “صواريخه للإرهابيين بدلاً من توجيهها للحكومة السورية.”

وأظهر التوتر حجم الاحتقان في الساحة الدولية ورفع من احتمال انزلاق الأوضاع إلى تدهور كبير بين القوى العظمى، وانعكس ذلك على أسواق العملات والسلع والأسهم العالمي.

في مقابل التصعيد، قبلت دمشق استقبال لجنة تحقيق من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لزيارة موقع الهجوم التي وصلت يوم السبت. (رويترز)

وقبل وصول المفتشين الدوليين الى دوما وعودة البرلمان البريطاني للانعقاد الاثنين (بسبب قلق رئيسة الوزراء تيريزا من عدم الحصول على دعم كما حصل مع سلفها ديفيد كامرون في ٢٠١٣)٬  نفذت الدول الثلاث فجر يوم السبت ١٠٥ ضربات استهدفت مركز البحوث العلمية في برزة مركز البحوث العلمية في حماة ومستودعاً للجيش في حمص.وتناقضت التصريحات حول تحقيق الصواريخ لأهدافها حيث صرحت وزارة الدفاع الروسية أن ٧١ من أصل ١٠٣ صواريخ تم اعتراضها، بينما أشارت وزارة الدفاع الأميركية أنه لم يتم إسقاط أي صاروخ وأنها حققت أهدافها بنجاح. (رويترز)

الضربة لا تستهدف وقف الحرب أو “تغيير النظام”٬ بحسب عدة متحدثين من التحالف الثلاثي، هي لضرب قدرة النظام على استخدام السلاح الكيماوي، وهي ضربة محدودة وقد أدت غرضها. وأيد الضربة حلف شمال الأطلسي (ناتو) وكندا وإسرائيل وتركيا والسعودية وقطر، واعترضت عليها روسيا والصين وإيران والعراق ولبنان ومصر ما يوضح التناقض الدولي والإقليمي المستمر فيما يتعلق بالقضية السورية.

لكن محدودية الضربة وما يبدو كاستعداد النظام في سوريا لها من خلال إخلاء المواقع المستهدفة وعدم استهداف أي مواقع لحلفاء النظام السوري، أفرغ التهديدات السابقة بضربة قاسية للنظام من محتواها واعتبر بعض المراقبين أن النظام تجاوز الضربة بأقل الخسائر ولن يغير سياسته ووطد الحلف مع روسيا وإيران.

وضمن كل هذه القضايا الشائكة والمتناقضة والتي تدل على أن الضربة خطوة في مسار متدهور للحرب السورية حيث تأجيج العنف مستمر دون إرادة دولية لوقف العنف أو على إيجاد مخرج. أظهرت الضربة مرة جديدة خطورة الحرب على السوريين٬ فالحرب بينهم تتعمق كل يوم والتشظي ظهر بمحتفل بصد العدوان ومحتفل بشن الهجوم، هي إحدى محطات التشظي التي يصعب علاجها.

وكما في الغوطة وعفرين أظهر سوريون تمزقاً قاتلاً يهدد نسيجهم وهويتهم. ويكمن التناقض في أن السوريين عانوا من الدور الأميركي الذي دعم إسرائيل عبر عقود طويلة ودمر العراق من خلال غزوه وتهشيم بنيته، كما أن الكثيرين يرون في ترمب شخصية بعيدة عن مطالب الحرية والعدالة التي تتطلع لها شعوب المنطقة. بالمقابل فالنظام السوري فتح حربه داخلياً منتهكاً كل ما هو محرم دولياً وشعبياً، رافضاً التغيير باستخدام القوة، وأصبح امتهان الحياة صديقاً للسوريين، وكلما تقدم الدعم الخارجي من روسيا وايران للنظام تعنت داخلياً واستباح الناس.

هل الخيار محصور بين الاستبداد المحلي والاستبداد الدولي؟

دوما في قبضة للنظام
١٤ نيسان/ أبريل

تسارعت خطوات الاتفاق بين “جيش الإسلام” والقوات الروسية بعد الهجوم الكيماوي الذي ترافق مع تصعيد عسكري نهاية الأسبوع الماضي من قبل قوات النظام والقوات الروسية. حيث وافق “جيش الإسلام” على المغادرة إلى ريف حلب وتسليم دوما للشرطة العسكرية الروسية، وقد أعلنت قيادة الجيش السوري السبت استعادة دوما ودخول الشرطة السورية إلى المدينة وبذلك تكون الغوطة الشرقية تحت سيطرة النظام ويكون الجيب الوحيد المتبقي خارج سيطرته في محيط العاصمة هو مخيم اليرموك والحجر الأسود حيث تسيطر على جزء منه “داعش”.

ويتوقع ان تكون المحطة المقبلة في جنوب دمشق ثم ريف حمص٬ على ان يبقـي مستقبل ادلب وريف درعا وشرق الفرات رهن تفاهمات روسيا مع قوى إقليمية ودولية.

Syria Media Roundup (March 1-31)

Syria Media Roundup (March 1-31)

This is a roundup of news articles and other materials circulating on Syria and reflects a wide variety of opinions. It does not reflect the views of the Media Roundup Editors or of Salon Syria. You may send your own recommendations for inclusion in each week’s roundup to info@SalonSyria.com by Monday night of every week.]

 

Inside Syria

Life Under Assad’s Bombs in a Damascus Suburb (01 March  2018) The campaign has left at least 500 civilians dead and thousands injured. The people of eastern Ghouta are also speaking for themselves. Here are some of their voices.

In Syria, ‘Never Again’ Has Become ‘Never Mind’  (02 March  2018) In the 1990s, atrocities in the Balkans and Rwanda raised choruses, after the fact, of ‘never again.’ The again is now, in Ghouta, Syria, and nobody’s doing anything to stop it.

How Sectarianism Can Help Explain the Syrian War (06 March  2018) The Syrian war is not a clean-cut sectarian conflict as some would suggest. However, a study of sectarian trends and dynamics can illuminate some overlooked aspects of the war, says Fabrice Balanche of Stanford University’s Hoover Institution.

Russian military plane crash in Syria kills 39 (06 March  2018) Officials say aircraft was not brought down by enemy fire and a technical fault may be to blame.

Government forces split East Ghouta apart, leaving residents with ‘nowhere to go’ (11 March 2018) Syrian government forces advanced and cut East Ghouta in two…, while residents said they have “nowhere” to seek safety from a barrage of aerial and ground attacks in the rebel enclave.

Syrian Observatory says war has killed more than half a million (12 March 2018) The Syrian Observatory for Human Rights, a British-based war monitor, said on Monday about 511,000 people had been killed in the Syrian war since it began seven years ago.

Sick and injured start leaving Syria’s besieged Ghouta (13 March  2018) Sick and injured civilians left a rebel enclave in Syria’s eastern Ghouta on Tuesday under the first medical evacuation since one of the deadliest assaults of the seven-year war began nearly a month ago.

Dozens of medical patients leave besieged East Ghouta in Russian-backed evacuation deal (13 March  2018) Dozens of civilians left the rebel-held suburbs east of Damascus on Tuesday in the first medical evacuations from the besieged pocket since pro-government forces escalated a military assault there last month.

Afrin: Turkish forces ‘encircle’ Syrian Kurdish city (13 March  2018) The Turkish military says it has surrounded the Kurdish-held city of Afrin in northern Syria, the focus of an offensive against a Kurdish militia.

The Smell of Fear and Death (14 March  2018) Zaina Erhaim says that the situation in Eastern Ghouta, Syria is horrific. While male photographers are capturing visuals of the suffering, women are telling the stories behind that footage.

Arrests and torture of Syrian refugees returning home reported (17 March  2018) Evidence grows of systemic abuse of vast numbers of Syrians going back from Europe.

After my recent trip to Syria, I knew Afrin’s fall was inevitable – now we must concern ourselves with the next phase of war  (18 March  2018) Erdogan is triumphant, maybe too triumphant, but it’s unclear where he goes from here.

Syria war: Dozens killed as rockets hit Damascus market (20 March  2018) At least 35 civilians have been killed in a rocket attack on a busy market in a government-held district of Syria’s capital Damascus, state media report.

Syria war: Air strike ‘kills children in Eastern Ghouta school’  (20 March  2018) An air strike has reportedly killed 15 children and two women sheltering in an underground school in Syria’s besieged rebel-held Eastern Ghouta region.

Airstrikes near Idlib elementary school kill 16 children in bomb shelter, first responders say (21 March  2018) Pro-government airstrikes killed 20 civilians, including 16 children, inside a bomb shelter near a school in central Idlib province on Wednesday.

Syria war: First rebels leave defeated Eastern Ghouta town (22 March  2018) Syrian rebels and their families are being evacuated from a key town in the besieged Eastern Ghouta region as part of an agreement with the government.

Syria war: Rebel evacuations from Eastern Ghouta gather pace (25 March  2018) Syrian rebel groups have pulled out of more towns in the Eastern Ghouta, as the government tightens it grip on the enclave outside Damascus.

Thousands to depart East Ghouta in second evacuation deal, only Douma remains (25 March  2018) As many as 4,000 people are expected to depart from the opposition-held East Ghouta town of Arbin on Sunday, a Syrian state media correspondent said during a live broadcast from the area.

Assad’s Divide and Conquer Strategy Is Working (28 March  2018) After months of merciless bombardment, the Syrian regime is now exploiting rebel rivalries to win back Eastern Ghouta.

Items Looted From Eastern Ghouta Find a Market in Al-Assad District (29 March, 2018) Carloads of stolen goods are being taken out of Harasta and sold on the streets of Damascus, Alsouria Net reports.

ISIS Takes Place of HTS in Al-Qadam South of Damascus (29 March, 2018) In a surprise attack, the jihadist group surrounded regime forces, killing scores, Souriatna reports.

Syrian Arab Republic: Afrin, Flash Update No. 2 (as of 29 March 2018) Following a prolonged period of military operations in the Afrin district of Aleppo governorate since 20 January 2018, some 137,070 individuals from Afrin district are estimated to have been displaced to Tall Refaat, Nabul, Zahraa and surrounding villages, and to Kafr Naseh and Fafin, east of the Tall Refaat area. Some 50,000 – 70,000 individuals are believed to remain inside Afrin city.

Personal Essay: Caring For Mental Health Under The Bombs (30 March, 2018) In this installment of Syria Deeply series of diaries from Syrian care providers, Abdullah, a psychosocial community health worker with a local partner of the International Rescue Committee in Idlib, discusses his work helping families cope with depression and other mental health issues that are rampant across the city.

Army Finds Field Hospitals, Weapons Factories in Ghouta (30 March, 2018) Field commanders tell SANA that much equipment had been looted from government institutions.

American service member dies in Syria after Trump promises to remove U.S. troops (30 March, 2018) An American service member was killed Thursday by an improvised explosive device in Syria, a U.S. military official confirmed, marking the second American killed in action there since the United States began backing local forces in a conflict President Trump has vowed to leave.

Trapped between rebels and air raids, civilians in Eastern Ghouta face chaos (30 March, 2018) As the Syrian rebel enclave collapses, aid groups struggle to help those fleeing.

 

Regional and International Perspectives

Syria and the Problem of Left Solidarity  (01 March  2018) As the tragedy in Afrin develops, North American and European leftist platforms have been disseminating calls by Kurdish armed groups for solidarity with victims of military violence in Syria’s northern district of Afrin. Such solidarity is much needed and deserved, but so is international solidarity with civilians elsewhere in Syria. Instead, the Western Left has largely remained silent in the face of the unimpeded massacre in Eastern Ghouta. The striking hypocrisy forces us to re-examine how our concept of international solidarity applies to the unarmed victims of this war.

Millions of Syrians’ lives depend on whether they’re designated as ‘refugees’ (06 March  2018) Maja Janmyr and Lama Mourad examine the many categorizations that shape the lives of Syrians in Lebanon today and how these labels have been constructed.

Russia’s Greatest Problem in Syria: Its Ally, President Assad  (08 March  2018) Neil MacFarquhar writes “Mr. Putin can neither withdraw nor push real political change in Syria without risking the collapse of the Assad government, which would jeopardize both the effort to diminish American influence in the region and Mr. Putin’s own prestige. Mr. Assad, well aware of his leverage, resists Russian attempts toward compromise with the Syrian opposition.”

Think the War in Syria Is Winding Down? Think Again.  (15 March  2018) The conflict, having long since fallen into the hands of foreigners, is flying along on its second wind.

Paper Tigers (13 March  2018) On the seventh anniversary of the start of Syria’s uprising, one of its most prominent victims is liberal internationalism.

Saudi Crown Prince Says U.S. Troops Should Stay in Syria (30 March  2018) Saudi Crown Prince Mohammed bin Salman wants the U.S. military to maintain a presence in Syria, despite President Donald Trump’s declaration that American forces will be pulled from the war-torn country in the near future.

Trapped between rebels and air raids, civilians in Eastern Ghouta face chaos (30 March, 2018) East of Damascus, a long and brutal battle is coming to an end. After seven years, the rebel enclave in Eastern Ghouta is close to being fully recaptured by forces loyal to Syrian President Bashar al-Assad. The fallout for civilians is already painful and chaotic, and the future uncertain.

 

Policy and Reports

Life Under Assad’s Bombs in a Damascus Suburb (1 March  2018) Wendy Pearlman and Loubna Mrie share stories of Syrians in eastern Ghouta who face tightened siege and aerial bombardment.

For Syrians in Lebanon, No Formal Plan for Return (1 March  2018) The Lebanese government risks losing international support should it develop a formal repatriation plan for Syrian refugees. This has raised concerns that non-state actors will spearhead repatriation efforts, says Dima Mahdi of the Lebanese Center for Policy Studies.

Syrian children suffer staggering levels of trauma and distress – report (6 March  2018) A Save the Children study says Syria’s mental health crisis has reached a tipping point, and that severe distress among children could cause life-long damage

SYRIA IS NOT SAFE: WHAT HOPE FOR 3 GENERATIONS WITHOUT A HOME? (12 March  2018) Today marks 2,557 days since the start of the war in Syria. People in Need works to ease the suffering of tens of thousands of people in Syria every month.

What Does the New Women, Peace, and Security Index Measure? (13 March  2018) The ambitious “Women, Peace, and Security Index” (WPS Index)—launched in October by the Georgetown Institute for Women, Peace and Security (GIWPS) and Peace Research Institute (PRIO)—makes up for the omission of gender inequality measures in conflict monitoring frameworks, state fragility analyses, political instability estimates, and various indicators from leading think tanks.

How women are collaborating to tell stories that break through the noise on Syria (21 March  2018) Sarah Jilani writes: “The past two years have seen a surge of books and memoirs authored by women that capture the far-reaching human consequences of the Syrian civil war. ”

Turkey: Mass Deportations of Syrians (22 March  2018) Human Rights Watch announced that Turkish security forces have routinely intercepted hundreds, and at times thousands, of asylum seekers at the Turkey-Syria border since at least December 2017 and summarily deported them to the war-ravaged Idlib governorate in Syria.

War crimes evidence in Syria ‘overwhelming’, not all can be pursued: U.N. (26 March  2018) War crimes investigators and activists have amassed an “overwhelming volume” of testimony, images and videos documenting atrocities committed by all sides during Syria’s war, a U.N. quasi-prosecutorial body said in its first report.

 

Documentaries, Special Reports, and Other Media

If I remain alive: The Ghouta diaries (26 February  2018) On February 18, 2018, Syrian regime forces intensified their bombardment of Eastern Ghouta, an area home to almost 400,000 people that has escaped government control since 2012, been besieged almost ever since and is controlled by mostly Islamist and jihadist groups. So far the assault has killed more than 550 civilians, including around 140 children, according to the Syrian Observatory for Human Rights.

Documenting Syria: Alaa Hassan Interviewed by Julia Meltzer (28 February  2018) An interview with Syrian photographer Alaa Hassan about his book Cardboard Castle, which is a selection from five years of photography of the metropolitan area of Damascus, Syria prior to the 2011 Syrian uprising.

Eastern Ghouta Syria: The neighbourhoods below the bombs (02 March  2018) Whole neighbourhoods in Syria’s Eastern Ghouta region outside Damascus have been flattened and thousands of families displaced, amid a government assault to retake it from rebels.

Confronting Putin, Part 5 (09 March  2018) Megyn Kelly presses Putin on Russia’s involvement in Syria’s civil war. Putin claims that the Syrian government’s reported use of chemical weapons is “fake news.”

Watch Megyn Kelly’s extended interview with Russian President Vladimir Putin in Kaliningrad (11 March  2018) Megyn Kelly’s conversation with Russian President Vladimir Putin continued in Kaliningrad, Russia, where they discussed the recent indictment of 13 Russians, chemical attacks in Syria, and other issues. The interview took place on March 2.

No Turning Back: Life, Loss, and Hope in Wartime Syria (March  2018) This astonishing book by the prize-winning journalist Rania Abouzeid tells the tragedy of the Syrian War through the dramatic stories of four young people seeking safety and freedom in a shattered country.

Kidnapped Royalty Become Pawns in Iran’s Deadly Plot (14 March  2018) Qatar went to extreme lengths to secure the release of a captured hunting party — including a disastrous population transfer in Syria.

An Arabic translation of this report can be found here: نيويورك تايمز: قصة مئات ملايين الدولارات القطرية سلمتها الدوحة الى حزب الله لقاء رهائن الأسرة الحاكمة

American mother of 8 trapped in war zone Deana Lynn is a 44-year-old mother from Michigan and she has been trapped in Ghouta, Syria, since 2000 with her husband and eight children. She is calling on President Trump to help Syrian citizens

The Argentine Mahjar (16 March  2018) In this episode, Lily Pearl Balloffet discusses transnational connections between Latin America and the Eastern Mediterranean. In particular, we focus on how the mahjar influenced the Middle East in the twentieth century and how Arabic-speaking Argentines forged community ties within Argentina.

Among the refugees: a filmmaker’s epic journey from Syria to sanctuary  (18 March  2018) Alex Farrell walked through 10 countries alongside a family of Syrian refugees. His groundbreaking documentary records their perilous journey.

Meet the disabled Syrian boy who is always smiling (23 March  2018) Seven-year-old Mustafa lives in Jordan with his grandmother and his sister. The country has taken in more than 600,000 Syrian refugees.

 

Maps

The Carter Center: Syria Conflict Mapping Project Reports

Syria Conflict Update: February 22-28, 2018 The Syrian government’s siege and bombardment of Eastern Ghouta remained intense despite two separate ceasefires from the UN and Russia. Fighting around the borders of Eastern Ghouta continued, as did opposition shelling of Damascus city. In northern Syria, new opposition coalitions have taken significant territory from Hai’yat Tahrir al-Sham (HTS, formerly Al-Qaeda-affiliated Jabhat al-Nusra), apparently with minimum fighting. Operation Olive Branch, the Turkish-led offensive into Afrin, gained control over the whole of the Syria-Turkish border from Syrian Democratic Forces (SDF, a Kurdish-led organization in northern Syria).

Syria Conflict Update: March 1-7, 2018 The Syrian government’s bombardment of Eastern Ghouta continues, despite ceasefire attempts and UN Security Council Resolution 2401. Humanitarian aid deliveries have been repeatedly hindered by continuous violence, and have only delivered a fraction of the food and medical supplies agreed upon by all parties. The Turkish-led Operation Olive Branch achieved new gains during this reporting period. Turkish and allied opposition forces have pushed towards the city of Afrin from both the north and south, forcing the US and its Kurdish allies to declare a halt to ground operations against ISIS in eastern Syria.

Weekly Conflict Summary: March 15-21, 2018 During the reporting week, pro-government forces once again took significant territory from the remaining opposition pockets in Eastern Ghouta. Ahrar al-Sham forces located in Harasta have agreed to an evacuation, along with 6,000 civilians. Despite the deal, other opposition forces have continued fighting. A major rocket attack on a Damascus market originating from one of the nearby opposition controlled areas, killed at least 35 civilians. Humanitarian aid deliveries to the area remain hindered, and aid groups are struggling to find sufficient shelter for the growing number of IDPs. Operation Olive Branch, the Turkishled offensive for northwestern Syria, took the city of Afrin from defending Syrian Democratic Forces (SDF, a Kurdish-led organization in northern Syria).

Syria war: Eastern Ghouta rebels announce ceasefire  (23 March  2018) One of the remaining Syrian rebel groups in the besieged enclave of Eastern Ghouta, outside Damascus, has announced a ceasefire.

Regime Gains in Damascus, Syria: March 12 – 26, 2018 (27 March  2018) Pro-Bashar al-Assad regime forces, including Russia and Iran, forced the reconciliation and evacuation of two of the three opposition-held pockets in the besieged Eastern Ghouta suburbs of Syria’s capital, Damascus. Salafi-Jihadist group Ahrar al-Sham fully evacuated the town of Harasta under a deal brokered by Russia. Activists reported that roughly 4,500 local residents, including more than 1,400 fighters, ultimately departed Harasta for Idlib Province on March 22 – 23.

 

Arabic links

المسيحيون العرب والخلافة الأموية المبكرة: إعادة نظر بنقش جديد (February 12 2018) يتضمن المقال دراسة مفصلة لنقش عربي قصير يذكر “يزيد الملك” مع رمز الصليب، ويتبنى أطروحة مفادها أن المسيحيين العرب في بلاد الشام عدّوا يزيد بن معاوية ممثلًا لهم.

الطفل الذي قتل مرتين  (March 03 2018) سجل مركز توثيق الانتهاكات VDC مقتل ثلاثة أطفال اختناقاً بغاز الكلور. تعذر على والد أحد هؤلاء الأطفال دفن ابنه فور وفاته بسبب كثافة الغارات واستهداف الطائرات الحربية لكل جسم متحرك على الأرض. فقام بحمل جثمان الابن والاحتماء بقبو مبنى المجلس المحلي في بلدة الشيفونية. ليلقى حتفه هو أيضاً لاحقاً بقذائف النابالم الحارق ويتحول مع ابنه لجثتين متفحمتين عثر عليهما لاحقاً في المكان.

 “الهوية الوطنية” الإشكالية المتجددة (March 03 2018) وبعد أن تشتّتوا في الأصقاع تعددت الإجابات على السؤال البسيط: “من أنت؟”، فالسوري المهاجر منذ ما قبل الحرب يصرّ على تعريف نفسه استناداً لحقبة قدومه الآمنة ليوضح أنه ليس لاجئاً، والقادم الجديد قد يشدد على منطقته التي جاء منها ليجد أشباهه، أو على طريقة عبوره ليقترب من رفاق المعاناة أو ليهرب منهم، وبالتأكيد يصطف هؤلاء وأولئك حسب انقساماتهم السياسية والدينية الأسبق، فلا يوفرون فرصةً للتذكير باختلافاتهم وخلافاتهم بل وحتى لخلق خلافات أخرى.

سوريا: ثورة الفلاحين الذين لم يعودوا كذلك (March 04 2018) برز سؤالان مركزيان منذ بدايات الثورة السورية عام 2011 أثارا دائماً حيرة وغضب مؤيديها: الأول، لماذا لم تثر المدن السورية (والمقصود هنا دمشق وحلب)؟ والثاني، لماذا لم يتمكن المعارضون السوريون من التوحد وتشكيل جبهة صلبة قادرة على قيادة الثورة سياسياً وعسكرياً؟

أنقرة وظّفت تناقضات دولية في حملتها على عفرين فنالت صمتاً وتواطؤا (March 05 2018) فجأة اختفت الانتقادات الدولية للسياسة التركية مع بدء عمليتها على منطقة عفرين، بدل أن تشتّد، مع تدفق الصور والأخبار الآتية لتساقط مدنييّن يومياً في عفرين وتدمير البنى التحتية والمعالم التاريخية فيها.

فدوى محمود.. سيدة مازالت تقاوم الاستبداد من زمن الأسد الأب إلى زمن الأسد الابن (March 08 2018) فدوى محمود: سيدة سورية اعتقلت في زمن الأسد الأب، واليوم تعمل على قضية المختفين قسرياً في زمن الأسد الابن

من أجل وحدات تحليلية أكثر دقة: رد على لبنى الأمين (March 09 2018) ريما ماجد ترد على لبنى الأمين منتقدة الوصفات التوافقية في الشرق الأوسط.

The English version of this article can be found here: In defense of accurate categories: A rejoinder to Loubna El Amine

خارج النص – سورا يكشف الدولة المتوحشة في سوريا (ج1) (March 11 2018) خصص برنامج “خارج النص” حلقته لـ “الدولة المتوحشة” للكاتب والباحث الفرنسي ميشيل سورا الذي حلل الدولة الطائفية في سوريا منذ نهاية السبعينيات قبل أن يختطف في بيروت ويسكت صوته.

تربية إدلب تعلق الدوام في عشرات المدارس بسبب القصف (March 13 2018) علّقت مديرية التربية والتعليم في إدلب الدوام في عدة مدارس ضمن مجمع إدلب والبلدات القريبة يومي الثلاثاء والأربعاء، بسبب القصف الجوي لطائرات النظام وروسيا على المنطقة.

يونيسيف: أكثر من 900 طفل قتلوا في سوريا خلال 2017 (March 13 2018) ثّقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف مقتل 910 أطفال سوريين، وتجنيد 961 آخرين على الأقل، خلال العام 2017. بحسب وكالة أنباء الأناضول.

الأزمة السورية.. هل تنتهي بالحسم العسكري؟ (March 15 2018) ناقشت حلقة “سيناريوهات” المسارات المحتملة للأزمة السورية، وطرحت ثلاثة سيناريوهات لها؛ أولها الحسم العسكري الذي قد ينهي به النظام وحلفاؤه سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على ما تبقى لديها من معاقل.

الحرب السورية بالأرقام (March 15 2018) تتوقع دراسات أممية أن يواصل الاقتصاد السوري انكماشه بنسبة 3.9 بالمئة حتى عام 2019 و يتوقع أن يحتاج حوالي عشرة ملايين سوري إلى الإعانات الطبية و الإغاثية بشكل أو بأخر بعد سبع سنوات دامية أدت إلى تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية و زيادة في المعاناة المعيشية لملايين السوريين.

إعادة الإعمار بعيون خبراء سوريين (March 16 2018) كيف من الممكن لعملية إعادة إعمار سوريا أن تتم؟ هل تلعب دول الخليج دوراً فيها؟ ماذا عن الأوربيين والصين والولايات المتحدة؟ جهاد يازجي وسنان حتاحت يقدمان لسوريالي رؤيتهما بهذا الخصوص.

هل نندم على الثورة؟ (March 18 2018) محمد ديبو يكتب في ذكرى الثورة السورية: “إن فعل الثورة لا يستوجب الاعتذار، ولا التراجع ولا الندم. وعلى الصعيد الشخصي، لو عاد الزمن إلى عام 2011؛ لكان لي المواقف نفسها، ولشاركت في التظاهرات التي شاركت فيها، وعلى الصعيد العام، كانت سورية ستسير في المسار الذي سلكته نفسه، لأن نهر التاريخ لا يمكن أن يقف في وجهه أحد، والثورة لم تكن إلا نتاج تراكمات قديمة وحديثة، تراكبت فوق بعضها البعض، وانفجرت على النحو الذي نشهده اليوم. بل إن ما رأيناه من فجور وانحطاط وإجرام هذا النظام وداعميه، يكفي لكيلا نندم على أننا صرخنا في وجهه: حرية.”

العنف كجائحة عالمية أو “تأثير سوريا” (March 18 2018) يكتب علي سفر”’تأثير سوريا‘، عبارةٌ لم تعد مجرد نحت تجريبي في سياق تحديد المصطلحات التي يحاول كثيرون وضعها للتعبير عن ظواهر تكرر حصولها هنا وهناك، فصارت أشبه بموجة عامة، لابد من البحث في أسبابها طالما أن تأثيرها بات يتجاوز محليتها.

في صباح العام الثامن للحرب: عن كل تلك الأشياء التي لن ننجو منها (March 18 2018) هلا مصطفى تكتب “عشت طوال السبع سنين الماضية في سوريا ومع ذلك هناك الكثير الكثير بخصوص هذه الحرب مما لا أعرفه ولا أفهمه، أو حتى ما لم أعد أذكره”

سقوط عفرين: “أزدهاك” التركي حطّم تمثال “كاوا الحداد” مجدداً (March 18 2018) بعد ساعات من إعلان الجيش التُركيَّ وقوات الجيش السوريّ الحر السيطرة على مدينة عفرين، بعد خروج مقاتليَّ وحدات حمايَّة الشعب الكردية منها، بدا أن الحرب دخلت مرحلة جديدة. فقد تناقل روّاد مواقع التواصل الاجتماعيّ صوراً تظهر مقاتلين داخل مدينة عفرين، وهم يسقطون ويحطمون تمثال كاوا الحداد،البطل الكردي الأسطوري الذي أنهى ظلماً تعرض له الأكراد على يد ملك فارسي يدعى أزدهاك، في مشهدٍ مُشابه لما فعله تنظيم داعش في سوريَّا والعراق، حين حطم ودمر التماثيل الأثريَّة وشواهد القبور في الأماكن التي دخلها.

بالفيديو.. قصة تمثال كاوا الحداد في عفرين من صنعه وحتى تحطيمه (March 20 2018)عمل ثلاثة من النحاتين في 18 آذار 2016، على صنع تمثال جديد للأسطورة كاوا الحداد، كلهم أمل في نصب هذا الرمز الكوردي في عفرين.

مصادر: معارضون سوريون يوافقون على إخلاء مدينة في الغوطة (March 20 2018) قال مصادر بالمعارضة ومسؤولون ووحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع الحكومة يوم الأربعاء إن معارضين سوريين سيخلون مدينة محاصرة في الغوطة الشرقية وذلك في أول اتفاق من نوعه في المعقل الأخير لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة.

سورية إذا خرجت من حربها: توقعات بمزيد من قوة اليسار وحضور المرأة الاجتماعي (March 22 2018) ليس صحيحاً أن السلطة السورية ذات قاعدة استناد طائفية، بل قاعدتها الاجتماعية عابرة للطوائف وهي تستند إلى السنة، الذين يشكلون غالبية التجار والصناعيين الذين كانوا قاعدة صلبة للسلطة هم والفئات الوسطى المدينية، مثلما تستند إلى الأقليات (ماعدا الأكراد).

تصوير جوي لتجمع مسلحي حرستا في الغوطة الشرقية لدمشق قبل خروجهم إلى إدلب (March 23 2018) وثق مقطع فيديو تم تصويره بواسطة طائرة “درون”، عملية تجمع مسلحي مدينة حرستا شرقي دمشق استعدادا لمغادرتهم إلى محافظة إدلب، ويُظهر الفيديو حجم الدمار، الذي لحق بالمدينة نتيجة المعارك.

سورية و”الرماد الثقيل”: الطائفية جذوراً ومصائر (March 23 2018)

حمود حمود يكتب “كما أنه من الصعب التفكر بـ “الدين”، كهوية، أو قل كناظم مخيالي يربط بين جماعة ما (لا يهم ما إذا كان هذا الناظم يَنْظمُه ربّ أم لا)، من غير التفكر به طائفياً، فكذلك الأمر ينطبق على وجود الطائفية نفسها، والتي لا يمكن التفكر بوجودها من غير مجتمع طوائف. هل بالفعل أنه لا طائفية من غير طوائف؟”

حقوق النساء السوريات منتهكة حتى في بلدان اللجوء (March 25 2018)

في ظاهرة اللجوء الصعبة وتشرد السوريين وانتشارهم حول العالم بحثاً عن الأمان، يَعلق السوريون بين مجتمعين، فلا هم في المجتمع الأم الذي تعودوا عليه ورضخوا لشروطه وقوانينه، ولا هم قادرون على الخطو نحو المجتمع الجديد والتأقلم معه والتعوّد عليه ومعرفة قوانينه.

ناجية إيزيدية ترسم معاناتها مع داعش في لوحاتها (March 27 2018)

“ماتزال صورة والدي المختطف على يد تنظيم داعش متمترسة بجدار ذاكرتي، أحاول مراراً وتكراراً أن أرسمه في لوحاتي، وأتخيل أنه عاد مع شقيقتي وأشقائي وأولادهم وزوجاتهم إلى البيت.” بصدى أنة مقهورة تدخل “سهيلة دخيل تعلو” الناجية الإيزيدية في تفاصيل أسرها مع عائلتها من قبل مقاتلي تنظيم داعش في الثالث من شهر آب/أغسطس 2014، حيث مايزال بعضهم مجهولي المصير.

يوميات سورية: تغيراتٌ بنيوية، أم مجرّد تكيّف؟  (March 28 2018) مولات ضخمة ومطاعم بديكورات حديثة وملاهي عامرة بالشابات الفتيات المهدورات في قاعاتٍ مسمومة وأثرياء جدد بلا عمل وبلا شهادة علمية أو خبرة وبلا اسم، لهم لقب واحد واسم واحد حيتان الزمن الصعب، الزمن الضائع، “تجار الحرب” وأصحاب الخطوات الواثقة الجديدة.

عندما تصبح شربة الماء مِنحة (March 26 2018)

وبعد كل التطرف الذي يحتويه مشهد قبنض، هل سيكون لنا من حجة على دوماني أو حرستاني أو عربيني إذا ما استبدل بحبة المشمش قنبلةً ورمى بها من سبّب له اليأس والإهانة وفقدان الأمل. هؤلاء التائهون الخارجون من الغوطة هم سوريون، سواءٌ أأخطأوا أم أصابوا، الأرض أرضهم وبردى امتلأ بعرق تعبهم قبل أن يمتلأ بدموعهم، بردى نفسه الذي سقى دمشق قبل أن تأتي الشركة وتجفف المنبع وتعيد بيع الماء في قارورة.

تقييم الاضرار التي اصابت موقع ماري الاثري (March 27 2018) بعد تحرير الجيش السوري لمحافظة دير الزُّور, قامت كوادر المديرية بإجراء تقييم أولي للإضرار في عدد من المواقع الاثرية التي طالتها يد الاٍرهاب ومنها موقع ماري تل الحريري ، حيث تبين وقوع دمار كبير على الأبنية التي اكتشفت من قبل البعثة الفرنسية خلال العقود السابقة ومنها قصر زمري ليم الشهير الذي يعود تاريخ بناؤه الى بداية آلاف الثاني ق.م وكذلك تم تدمير السقف الذي بني لحمايته من العوامل الطبيعية

دوما مقابل تل رفعت صفقة روسية جديدة (March 27 2018) المفاوضات المباشرة بين الجيش الروسي و«جيش الإسلام» محتدمة لمستقبل دوما في غوطة دمشق. كما أن المحادثات بين الجيشين الروس والتركي مكثفة لتقرير مستقبل تل رفعت في ريف حلب، ما ذكر بالمفاوضات غير المباشرة سابقاً لتقرير مستقبل القطاع الجنوبي من الغوطة بالتزامن مع تقدم قوات «غصن الزيتون» التركية من مركز عفرين، شمال حلب، الأمر الذي أوحى بأن عمليات توزيع قطع سوريا بين القوى الخارجية مستمرة.

العيش في المؤقت (March 29 2018) يميّزُ ياسين الحاج صالح بين مستويات مختلفة من علاقة اللاجئين بالزمان حسب القدرة على امتلاك مكان شخصي أو عائلي،  كما يمّيز بين صورتين للوعي الذاتي للاجئ، مثالية وواقعية.

رغم المخاطر، الصحفيات السوريات ينقلن الحقيقة (March 29 2018) يكتب حسن عارفة عن تجارب الصحفيات السوريات في ظل سيطرة هيئة تحرير الشام على إدلب وريفها والصراع بينها وبين جبهة تحرير سوريا.

دوما تتأرجح بين الإعلان عن التوصل إلى اتفاق وبين نفيه (March 30 2018) جيش الإسلام يقول إن التقارير الخاصة بعقد اتفاق لخروجها من دوما غير صحيحة

أهالي دوما، بين مطرقة النظام وسندان ”جيش الإسلام“ (March 31 2018) مع سيطرة الجيش السوري على أغلب مساحة الغوطة الشرقية بعد خروج فصيلي ”أحرار الشام“ من حرستا، و“فيلق الرحمن“ من زملكا وجوبر وحزة وعربين، وهي المناطق التي بقيت تحت سيطرته في القطاع الأوسط، أصبح واضحاً بأن الوجود المسلح لفصائل المعارضة السورية أصبح محسوماً في تلك المنطقة، والتي شهدت أعنف حملة عسكرية عليها منذ بداية حصارها في نهاية عام ٢٠١٢. لكن يبقى السؤال الأهم، ما هو مصير فصيل ”جيش الإسلام“ المحاصر في مثلث دوما، وبعهدته ما يقارب ١٤٠ ألف مدني؟

 

[This article is published jointly in partnership with Jadaliyya.]