سوريا في أسبوع، ٢٩ كانون الثاني

سوريا في أسبوع، ٢٩ كانون الثاني

عفرين… تصدع سوري جديد

٢٨ كانون الثاني (يناير)

اظهرت حملة “غضن الزيتون” للجيش التركي وفصائل “الجيش الحر” على عفرين الوجوه المركبة للمأساة في سوريا وتفتح جبهة حرب جديدة من الصعب التنبؤ بنتائجها. وشهدت العملية معارك على عدة جبهات حيث استخدمت تركيا سلاح الجو والمدفعية والدبابات واعتمدت في الهجوم البري على قوات “الجيش الحر” المتحالفة معها، وتستمر التعزيزات التركية  بما في ذلك حشد القوات البرية التركية فيما يدل على معركة طويلة غير واضحة الأهداف بعد، حيث تراوحت تصريحات المسؤولين الأتراك بين السيطرة على عفرين وتوسيع المعركة لتشمل مناطق أخرى يسيطر عليها الأكراد مثل منبج وشمال العراق، أوالاكتفاء بحصار عفرين وإخراج “وحدات حماية الشعب” الكردية منها.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان صرح بأن بلاده تهدف من العملية إلى «إعادة ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ سوري إلى بلادهم»  بالمقابل صرح مسؤولون أكراد أن “وحدات حماية الشعب” ستستمر في مواجهة الهجوم التركي، وقد تلقت تعزيزات من قوات “وحماية الشعب” شرق سوريا.

اللافت، أن تركيا بدآت بالتلويح بتوسيع العملية لتشمل منبج حيث ينشر الجيش الاميركي قوة له. وقال اردوغان ان العملية ستشمل منبج ومناطق “قوات سوريا الديمقراطية” التي تدعمها واشنطن شرق سوريا. وقالت “قوات سوريا الديمقراطية” إن تركيا ستواجه ”ردا مناسبا“ إذا نفذت تهديدها بتوسيع هجومها ضد فصائل كردية مسلحة بشمال سوريا حتى حدود العراق.

وكانت إدارة عفرين قد نشرت بياناً دعت فيه “الدولة السورية للقيام بواجباتها السيادية تجاه عفرين وحماية حدودها مع تركيا من هجمات المحتل التركي، حيث لم تقم بواجبها حتى الآن على الرغم من الإعلان عنه بشكل رسمي، ونشر قواتها المسلحة السورية لتأمين حدود منطقة عفرين” (رويترز).  

وبالرغم من دخول المعارك اسبوعها الثاني وتعدد جبهات القتال،  أن القوات التركية وفصائل الجيش الحر المتحالفة معها لم تحقق اختراقاً ميدانياً كبيراً مع الطبيعة الجغرافية المعقدة والمقاومة من قبل وحدات حماية الشعب.

مواقف الأطراف

دعت الحكومات الغربية بينها ألمانيا وفرنسا تركيا إلى “ضبط النفس”، بينما أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت أن حكومته مصممة على “سحق” كل ما يشكل تهديداً لتركيا (فرانس برس)، كما دعت فرنسا لجلسة لمجلس الأمن في ٢٢ كانون الثاني إلا أنها لم تسفر عن بيان مشترك أو إدانة.

أما السجال التركي – الأميركي فقد تفاقم مع مطالبة الأتراك بسحب القوات الأمريكية من منبج بحسب وكالة فرانس برس، ووقف تزويد “قوات سوريا الديمقراطية” ووحدات حماية الشعب بالسلاح، بينما طرح الجانب الأميركي المتحالف مع “قوات سوريا الديمقراطية”  فكرة المنطقة الآمنة بعمق ٣٠ كيلومتراً في الأراضي السورية مقابل الحدود المشتركة مع تركيا. لكن انقرة رفضت لـ “انعدام الثقة” مع واشنطن.

أما النظام السوري وبحسب مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين فقد أعرب عن “إدانة الجمهورية العربية السورية الشديدة للعدوان التركي الغاشم على مدينة عفرين التي هي جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، مطالباً المجتمع الدولي بإدانة هذا العدوان واتخاذ الإجراءات الواجبة لوقفه فوراً” (سانا).

أما الموقف الروسي فقد بدا متحفظاً اتجاه التدخل التركي مع تركيزه على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتشجيعه الإدارة الذاتية على التنسيق مع الحكومة السورية، وقد قامت روسيا بإعادة تموضع الشرطة العسكرية الروسية المتواجدة في عفرين بعيداً عن مناطق المواجهات.  

من جانب المعارضة السورية، أعلن “الائتلاف السوري” المعارض في بيان بعد يوم من بدء عملية “غصن الزيتون” دعمه لها، لطرد “وحدات حماية الشعب” من مدينة عفرين السورية. كما أيدت العديد من الفصائل المسلحة الهجوم وتشارك فيه بشكل مباشر انطلاقاً من الأراضي السورية والأراضي التركية.

خسائر أولية… وندوب دائمة

تمتعت عفرين باستقرار نسبي منذ ٢٠١٢ حيث لجأ العديد من النازحين إليها بالإضافة إلى ازدهار النشاط الاقتصادي بفضل مواردها وموقعها بين عدة مناطق غير مستقرة أمنياً. كما انتعش اقتصاد المدينة بعد اندلاع المعارك بين “هيئة تحرير الشام” والفصائل الأخرى في إدلب وريفها، في تموز (يوليو) الماضي، وبسط الهيئة سيطرتها على إدلب، الأمر الذي دفع تركيا إلى إغلاق “معبر باب الهوى” الحدودي وتحول الطريق التجاري إلى “معبر باب السلامة” شمالي حلب، إذ بدأت قوافل المشتقات النفطية ومواد البناء وبعض المواد الأساسية بالدخول من المعبر إلى ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب، مرورًا بعفرين.

لكن بعد اندلاع معركة “غصن الزيتون” توقف الطريق التجاري، الأمر الذي أثر سلبيًا على عفرين وعلى مناطق المعارضة في إدلب وريفها وريف حماة (عنب بلدي). كما أدى الهجوم التركي بحسب “سانا”  إلى مقتل ٨٦ مدنياً وجرح نحو ٢٠٠ آخرين في أسبوع، ونزوح آلاف المدنيين عن قراهم وبيوتهم إضافة إلى وقوع دمار كبير في المنازل والبنى التحتية والأماكن الأثرية (سانا). بينما افاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” أن المواجهات أوقعت منذ السبت الماضي أكثر من ١١٠ قتلى في صفوف المقاتلين السوريين الموالين لتركيا وصفوف وحدات حماية الشعب الكردية، إضافة الى مقتل ٣٨ مدنيا غالبيتهم في قصف تركي. وقال الجيش التركي إن “ما لا يقل عن٣٩٤ من عناصر التنظيمات الإرهابية تم تحييدهم” في العملية، بينما قتل جنديان تركيان السبت ما يرفع عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا منذ بدء العملية إلى خمسة إضافة إلى إصابة ٤٠ جندياً بجروح (فرانس برس).

ويتمثل الخطر في معركة عفرين أنها تعزز كل مقومات استمرار النزاع في سوريا مع دخول الجيش التركي بشكل مباشر في القتال والقصف لمنطقة كانت تعد مستقرة مع كل ما يحمله التدخل العسكري من دمار وقتل وعداء، كما أن المعركة عمقت شروخاً عميقة بين السوريين مع توجه فصائل المعارضة لقتال سوريي عفرين، والاستثمار من قبل الأطراف في تسييس الهوية وهذه المرة عبر النزعة القومية بين الكرد والعرب السوريين، وتبرير العنف ضد الآخر. كما أنها تشكل طبيعة جديدة لاقتصاد الحرب من خلال الحوافز المباشرة لبعض الفئات مثل الحصول على السلاح والدعم المادي أو غير مباشر من خلال الاستيلاء على الممتلكات أو السيطرة على طرق جديدة للتهريب، مقابل الحوافز السلبية مثل الحصار والتهجير والحرمان من أبسط مقومات الحياة.  

فيينا… اجتماع الوقت الضائع

٢٦- ٢٧ كانون الثاني (يناير)

اختتمت يوم الجمعة، محادثات السلام السورية في فيينا دون تحقيق أي تقدم لحل الأزمة المستمرة منذ سبع سنوات. وحصلت المعارضة السورية في المحادثات على تعهد روسي بوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية المحاصرة، قرب دمشق، اعتباراً من الساعة الثانية عشرة بعد منتصف ليلة الجمعة. لكن الاتفاق لم يصمد بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف في منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا استمر في وقت مبكر صباح يوم السبت بعد أن صرح متحدث باسم المعارضة ليل الجمعة بأن روسيا تعهدت بمحاولة وقف إطلاق النار (رويترز).

وكانت خمس دول (أميركا، بريطانيا، فرنسا، الأردن، السعودية)  وصفت بـ”المجموعة الصغيرة” قدمت ورقة بشأن سوريا يوم الخميس ٢٥ يناير/كانون الثاني، دعما للحل السياسي في سوريا، تضم مقترحات بشأن الدستور والانتخابات وصلاحيات الرئاسة والحكومة ووضع الأجهزة الأمنية، وفق القرار الأممي 2254. وركزت الوثيقة على تحديد صلاحيات الرئيس في الدستور المعدل وتوسيع صلاحيات رئيس الوزراء ومنح صلاحيات لـ “حكومات الأقاليم”، كما ركزت على أهمية شمول كل السوريين في الداخل والخارج في القانون الانتخابي الجديد. كما تطرقت إلى أهمية إصلاح الأجهزة الأمنية وإخضاعها للسلطات المدنية لضمان محاسبتها. (الجزيرة) وعبر وفد الحكومة السورية لاجتماع فيينا رفض الورقة غير الرسمية جملة وتفصيلاً.

سوتشي… حوار بلا معارضة

٢٨ كانون الثاني (يناير)

الشرق الأوسط

قرر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تكليف المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لحضور «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي ٢٩ و٣٠ كانون الثاني (يناير) لين رغم عدم تحقيق أي تقدم في مفاوضات فيينا وإعلان «هيئة التفاوض السورية» المعارض مقاطعة المؤتمر. كما أن القوى الكردية الرئيسية صرحت عن عدم مشاركتها في المؤتمر.  

وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” فإن المؤتمر سيركز على وثيقتين: البيان الختامي الذي يشمل إقرار المبادئ الـ12 التي وضعها دي ميستورا بناءً على مسودة أعدها مستشاره فيتالي نعومكين، ونداءً إلى الشعب السوري، إضافة إلى تشكيل ثلاث لجان: لجنة مؤتمر سوتشي، اللجنة الدستورية، لجنة الانتخابات.

وأثار المؤتمر جدلاً واسعاً منذ الإعلان عنه حيث تخشى معظم قوى المعارضة أن يشكل بديلاً عن محادثات جنيف وأن يشكل الإشراف الروسي على التحضير والدعوات رافعة للنظام وإقصاءً لمطالب المعارضة بما في ذلك الالتزام بالانتقال السياسي حسب قرار مجلس الأمن رقم 2254.  

أميركا في الرقة… استقرار دون إعمار

22 كانون الثاني (يناير)

قال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية  في زيارته للرقة أن المهمة المدنية ليست إعادة بناء المناطق ولكن مساعدة المدنيين على العودة إلى منازلهم من خلال إزالة القنابل المزروعة على جوانب الطرق ورفع الركام وإعادة التيار الكهربائي وإصلاح خطوط نقل المياه. وأضاف: ”المهمة بالنسبة لنا هي تحقيق الاستقرار لا إعادة البناء… الجزء المتعلق بنا في الأمر هو إعادة الخدمات الضرورية وهناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به“. وأشار إلى أنه سيتوجه إلى أوروبا خلال أيام من أجل الضغط على الحلفاء للمساعدة في جهود تحقيق الاستقرار.

سوريا في أسبوع، ٢٣ كانون الثاني

سوريا في أسبوع، ٢٣ كانون الثاني

عفرين وابو الضهور؟

18-19 كانون الثاني (يناير)

بدأت تركيا عملية عسكرية في منطقة عفرين ذات الاغلبية الكردية التي تخضع لنفوذ “وحدات حماية الشعب” الكردية. كما اقام الجيش الروسي مركزا عسكرياً فيها.

وأشارت “وحدات حماية الشعب” الكردية أن القصف بدأ على القرى في المنطقة. وكانت تركيا قد صعدت في وقت سابق من تصريحاتها حول القيام بحملة عسكرية ضد عفرين وترافق ذلك مع حشد القوات التركية على الحدود مع سوريا. كما أرسلت تركيا رئيس أركانها إلى روسيا للحصول على الموافقة الروسية في شن حملة جوية على عفرين في ظل وجود مراقبين روس فيها. علماً بأن الحكومة السورية على لسان نائب وزير الخارجية السوري هددت بإسقاط أي طائرات تركية تدخل الأجواء السورية. (رويترز)

وقال مسؤولون ان موسكو لم توافق على السماح للطيران التركي في دعم فصائل “الجيش السوري الحر.” لكن انقرة قدمت الدعم المدفعي للفصائل، كما حصل في عملية “درع الفرات” التي اقامتها تركيا شمال حلب.

وتظهر تعقيدات الموقف في ظل تحالف الأكراد مع الولايات المتحدة حيث شهدت العلاقات بين أنقرة وواشنطن توتراً حاداً نتيجة هذا التحالف بعدما فشلت تأكيدات الإدارة الأميركية في إقناع الجانب التركي بأن لا نية لديها لتشكيل «جيش كردي» في المنطقة. وحثت وزارة الخارجية الأمريكية تركيا الخميس على عدم القيام بعمل عسكري في منطقة عفرين ومواصلة التركيز على محاربة “داعش”. (رويترز)

ولوحظ ان بدء عملية عفرين تزامن مع سيطرة قوات النظام على مطار ابو الضهور في ادلب. هل هذا يشبه التزامن بين سيطرة قوات النظام على شرق حلب وتقدم فصائل تدعمها تركيا في “درع الفرات”؟

الجيش الاميركي باق في سوريا لتحقيق 5 أهداف

17 كانون الثاني (يناير)

صرح وزير الخارجية الأميركي ريكس تلرسون أن قوات بلاده ستبقى في سوريا لفترة طويلة بعد هزيمة “داعش” لتحقيق خمسة اهداف، هي: منع عودة “داعش”، انهاء النفوذ الايراني، الدفع لحل سياسي، عودة اللاجئين والنازحين السوريين، منع استعمال السلاح الكيماوي.

وردّت دمشق على إعلان تيلرسون أن إبقاء قوات أميركية لفترة غير محددة في سورية هي مسألة حاسمة بالنسبة إلى استراتيجية واشنطن في هذا البلد. حيث أكدت وزارة الخارجية السورية أن الوجود العسكري الأميركي «غير شرعي ويشكل خرقاً سافراً للقانون الدولي واعتداء على السيادة الوطنية»، مضيفة أنه «يهدف إلى حماية تنظيم داعش الذي أنشأته إدارة (الرئيس السابق) باراك أوباما». (الحياة)

وكانت إدارة أوباما قد خاضت جدلاً واسعاً قبل قرار الانسحاب من العراق ، ولا يبدو أن الاستراتيجية الأمريكية واضحة في عهد ترمب مع تباين التصريحات حول العلاقة مع روسيا ودور الولايات المتحدة في المنطقة.

فيينا …… وسوتشي!

19 كانون الثاني (يناير )

الجزيرة

أعلنت “الهيئة العليا للمفاوضات” في المعارضة السورية موافقتها على المشاركة في الاجتماع القادم في فيينا يومي 25 و26 الشهر الجاري. كما اعلنت دمشق نيتها ارسال وفد الحكومة الى المفاوضات التي نقل مكانها من جنيف الى مقرر الامم المتحدة في العاصمة النمساوية.

وأشارت الهيئة إلى أن مشاركتها في اجتماعات فيينا يومي 25 و26 من الشهر الجاري تأتي في إطار التأكيد على المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة. وفي وقت سابق  أعلن رمزي عز الدين رمزي نائب مبعوث الأمم المتحدة لسوريا الخميس خلال  زيارته لدمشق أن الحكومة السورية ستحضر المحادثات التي ترعاها المنظمة الدولية في فيينا الأسبوع المقبل.

ويستعدّ طرفا النزاع السوري للمشاركة في محادثات فيينا (بدل جنيف لأسباب لوجستية) يومي 25 و26 الجاري. بالرغم من التطورات العسكرية في إدلب وحرستا وعفرين. وكانت جولة جنيف الثامنة عقدت دون تحقيق تقدم.

في الوقت نفسه وواصلت روسيا الحشد لمؤتمر «سوتشي» عبر إعلان عزمها على دعوة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إلى حضور المؤتمر بصفة «مراقب»، فيما لا تزال تنتظر الردّ التركي النهائي على لائحة مدعوين أعدتها موسكو، لتبدأ بعد ذلك بتوجيه دعوات الحضور إلى الأطراف السورية.

ونفى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تأجيل انعقاد المؤتمر، وأكد أن موعده لا يزال قائماً في 29 و30 الجاري، وكشف عن عقد لقاء روسي– إيراني– تركي على مستوى نواب وزراء الخارجية السبت في سوتشي، للتباحث في الاستعدادات للمؤتمر.

سوريا في أخر الدول… حرية

18 كانون الثاني (يناير )

فريدوم هاوس

أشار تقرير الحرية في العالم الصادر عن “فريدوم هاوس” أن الديمقراطية تواجه مأزقاً حاداً على المستوى العالمي، مع تدهور المعايير الديمقراطية في أميركا بطريقة متسارعة وسلطة القانون وحريات الصحافة وسلطة القانون وإمكانية تنفيذ انتخابات حرة ونزيهة في 71 دولة مقابل تحسنها في 35 دولة فقط.

ويصف التقرير سوريا بالدولة “الممزقة بحرب أهلية”، ويشير إلى الحالة الكارثية للحقوق السياسية والحريات العامة منذ بداية النزاع. بالإضافة إلى سوريا أشار التقرير إلى الحالة المتدهورة للحريات في منطقة الشرق الأوسط وصنف دولاً مثل جنوب السودان والسعودية والسودان وليبيا والبحرين واليمن وإيران والإمارات من بين أسوأ عشرين دولة في العالم في مجالات الحريات.           

الإصلاح الإداري وتجاوز الحرب!

13 كانون الثاني (يناير)

طرحت الحكومة السورية منذ العام الماضي قضية الإصلاح الإداري كاستراتيجية لتطوير الأداء الحكومي واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاستثمار في العنصر البشري ومكافحة الفساد. وفي هذا الإطار عقد في جامعة دمشق أعمال مؤتمر “المشروع الوطني للإصلاح الإداري.. مقومات النجاح في سورية ما بعد الحرب” والذي نظمته الجمعية البريطانية – السورية. وناقش المؤتمر أهداف المشروع الوطني للإصلاح الإداري ومتطلبات نجاحه من موارد وخبرات ومهارات وكيفية الوصول إليها والافادة منها ودور المشروع في تحسين أداء الأجهزة المالية والقضائية ودور التقانة المعلوماتية في المشروع وآليات إصلاح الكوادر الإدارية والحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع السوري وحمايتها وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والوصول إلى معايير التوظيف وقضايا أخرى تهم المجتمع السوري وتحقق التنمية المتكاملة بين جميع القطاعات.  (سانا)  

وكانت الحكومة السورية طرحت مقاربة مماثلة تركز على الإصلاح الإداري في بداية الألفية مع دعم فرنسي في حينها لتطوير عمل الإدارات العامة لكن المشروع لم يكتب له النجاح في ذلك الوقت ولم تكن البلاد تعاني من حرب طاحنة بدون أفق قريب للحل بالإضافة إلى النزاع السياسي والعسكري والتدخل الإقليمي والدولي والآثار المدمرة اقتصادياً واجتماعياً وتحدي اللجوء والنزوح.      

تراجع في عدد طلبات اللجوء إلى ألمانيا خلال 2017

16 كانون الثاني (يناير )

تراجع عدد اللاجئين الوافدين  إلى ألمانيا في العام 2017 إلى 186 ألف مقارنة ب 280 ألف في العام 2016 بحسب أرقام رسمية نشرت الثلاثاء، في خضم الجدل حول العام سياسية الهجرة التي ستتبناها الحكومة الألمانية المقبلة. ومعظم الوافدين في العام الفائت من سورية والعراق وأفغانستان لطلب اللجوء. وكانت ميركل قد تبنت سياسة منفتحة على استقبال اللاجئين منذ 2015 مما سبب جدلاً سياسياً واسعاً في ألمانيا. (الحياة)

ويذكر أن أعداد اللاجئين في أوربا انخفضت بشكل كبير بعد عام 2015 وخاصة بعد الاتفاق الأوروبي التركي على تقديم مساعدات لتركيا مقابل الحد من تدفق اللاجئين.  

سوريون يتجمدون حتى الموت على حدود لبنان

19 كانون الثاني (يناير)

ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء إن قوات الدفاع المدني بالتعاون مع قوات من الجيش انتشلت جثث ثلاثة عشر سورياً قضوا في العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان أخيراً، بينما كانوا يحاولون عبور الحدود المشتركة بين لبنان وسوريا بشكل غير قانوني. وقالت القوات إنها أنجزت المهمة رغم “الظروف المستحيلة” التي جرت فيها عملية انتشال الضحايا. (بي بي سي عربي)

وكانت تقارير أممية أشارت إلى تراجع عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى أقل من مليون شخص معظم يعاني من الفقر والمديونية. علماً بأن الحكومة اللبنانية توقفت منذ عام 2015 عن تسجيل أي لاجئين سوريين.  

خصخصة الإعمار على المستوى المحلي

15 كانون الثاني (يناير)

سمح المرسوم  19 لعام 2016 للمحافظات والبلديات بتأسيس شركات قابضة خاصة مساهمة تستطيع استثمار أملاك المحافظة/البلدية وحقوقها في تخصيص الأراضي بشكل مباشر أو عبر التعاقد مع شركات خاصة أو عامة دون اللجوء إلى إجراءات التعاقد الملزمة للقطاع العام. وتمثل شركة دمشق الشام القابضة أولى مفرزات المرسوم مما يشكل خصخصة دون ضمانات كافية أو رقابة من الجهات العامة.

وتمثل “مدينة ماروتا” المتوقع بناؤها في منطقة المزة (بساتين الرازي) أحد المشاريع الذي استقطب العديد من المستثمرين في القطاع الخاص كان آخرهم العقد مع شركة “طلس للتجارة والصناعة” لاستثمار أربعة مقاسم في “ماروتا سيتي” بقيمة تصل إلى 23 مليار ليرة سورية.

 وتبلغ مساحة المقاسم الخاصة في شركة “طلس” بحدود ألف متر مربع، وستقوم الشركة ببناء وإكساء المقاسم، وستتنوع الاستثمارات بين السياحية والتجارية والتكنولوجيا والخدمية. وتبلغ حصة دمشق القابضة 75 في المئة مقابل مساهمات عينية وحصة شركة “طلس” 25 في المئة مقابل مساهمات نقدية.

ويأتي توقيع عقد الشراكة المذكور بعد توقيع “دمشق الشام القابضة” عقد مع رجل الأعمال السوري مازن الترزي لاستثمار المول بقيمة 108 مليارات ليرة سورية. كما كانت “دمشق الشام القابضة” أعلنت، في 27 آب (اغسطس) الماضي، توقيع عقد مع شركة “أمان دمشق” المساهمة المغفلة الخاصة بـ150 مليار ليرة واستثمار ثلاثة أبراج وخمسة مقاسم سكنية في “ماروتا سيتي” (الاقتصادي، عنب بلدي)

المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء العرب

يعقد اجتماعه الدوري في دمشق

بالرغم من الوضع السوري المأساوي، والحرب المستعرة، وخراب المدن، وتمزق المجتمع، استضافت دمشق الاجتماع الدوري للمكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وذلك في قاعة أمية بفندق الشام.

وضمت الوفود المشاركة باحثين وشعراء يمثلون اتحادات وروابط وأسر وجمعيات أدبية عربية قدموا نتاجاتهم الفكرية والإبداعية خلال يومين (١٣١٥ كانون الثاني\ديسمبر).

وفي كلمته حرف الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب الشاعر حبيب الصايغ الأنظار عما يجري بطريقة خطابية مألوفة في الداخل السوري، داعياً الكتاب المجتمعين أن يكون شعار المجتمعينالكلمة من أجل فلسطين، كل فلسطين.”

وذكرت صحيفة الثورة السورية في عددها الصادر في ١٩\١\٢٠١٨ أن كتاباً ومثقفين عرباً أكدوا أن اختيار مدينة دمشق مكاناً لعقد اجتماع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يدل على أن جسد الأدباء والكتاب العرب بدأ بالتعافي وإعادة الاعتبار إلى  ثقافة المقاومة. هذا وقد أدلى مفتي الجمهورية بدلوه قائلاً في تصريح صحفي إن الاجتماع هو اجتماع للعرب وإشارة على أن الغمة قد زالت وأن سوريا ستعود إلى دورها القيادة وتقود العرب وتستعيد كرامتهم.هذا وقد وزعترابطة الكتاب السوريينبياناً مفتوحاً للتوقيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر موقعها الرسمي أدانت فيه اجتماع الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب في دمشق، ووصفته بأنه عار غير مسبوق ووقع البيان عدد كبير من الكتاب العرب في شتى البلدان وفي المغترب.

Syria in a Week (2 January 2018)

Syria in a Week (2 January 2018)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.


New Defense, Industry, and Information Ministers in Cabinet Reshuffle

1 January 2018

The first decree of 2018 named Major General Ali Abdullah Ayoub as the Minister of Defense (previously the Chief of Staff for the army and armed forces), Mazen Ali Yousef as the Minister of Industry (previously President of the Central Authority for Financial Supervision), and Imad Abdullah Sara as the Minister of Information (previously the Head of the General Authority for Radio and Television).

Three Notes:

First: Major Gen. Ali Ayoub is the third Defense Minister since the start of the Syrian crisis in 2011. He succeeds Major Gen. Jasem Al-Fraij who became Minister of Defense after the assassination of Major Gen. Daoud Rajiha (a Christian) in the “crisis unit” incident in July 2012. Al-Fraij had failed in recapturing the village of Al-Rahjan, his own hometown, in the countryside of Hama province. The reshuffle also coincided with the retreat of Syrian government forces from the Vehicles Administration post, east of Damascus, after confrontations with opposition factions, including “Islamic Ahrar Al-Sham.” Ayoub is an Alawite from the Syrian Coast, whereas Al-Fraij is a Sunni from middle Syria.

Second: According to opposition sources, the appointment of Sara as Information Minister came weeks after Prime Minister Imad Khamis’s decision to relieve him from his duties as Head of the General Authority for Radio and Television. However, pressures from the presidential palace restored Sara’s position and he has become the Minister of Information.

Third: This government change comes weeks before a conference for Syrian dialogue in Sochi at the end of this month, which is scheduled to address the formation of a committee to draft a new constitution.

 

Damascus Cham Holding Company Signs Two Hundred and Fifty Million Dollar Contracts

30 December 2017

Damascus Cham Holding Company has signed contracts with businessman Mazen Tarazi valued at one-hundred and eight billion Syrian pounds. The contracts include the investment of the central mall in Marota City (in the orchards of Mazzeh neighborhood in Damascus) on an area of one hundred and twenty thousand km2 and the investment of six buildings on an area of twenty-six thousand km2. In an unprecedented manner, the investor’s share will be greater than the “public authority’s” share, as he will receive fifty-one percent, whereas Damascus Cham Holding company will receive forty-nine percent of the total value of the two hundred and fifty million dollar contracts. It is worth mentioning that Damascus Cham Holding Company is a private, limited liability company established in accordance with Decree Number Nineteen in 2015, which authorizes it to run properties belonging to Damascus Governorate.

 

Number of Syrian Refugees in Lebanon Drops

27 December 2017

The number of Syrian refugees registered in Lebanon has dropped to less than one million (approximately nine-hundred and ninety-eight thousand) for the first time since 2014, as per the spokesperson of the UNHCR. Syrian refugees are distributed in the region, according to the UNHCR, as follows: sixty-two percent in Turkey, eighteen percent in Lebanon, twelve percent in Jordan, five percent in Iraq, and two percent in Egypt. It should be mentioned that Lebanon has stopped registering Syrian refugees since early 2015.

 

Security Council Adopts a Resolution on Providing Humanitarian Aid to Syria

19 December 2017

The Security Council adopted Resolution 2393 concerning the authorization of access of cross-border humanitarian aid for those in need inside Syrian, with twelve votes in favor and three abstentions. The resolution comes as a twelve-month extension for Resolution 2165. The Swedish ambassador welcomed the adoption of the resolution stating that it represented a vital humanitarian life-line for three million people inside the country. The new resolution requested that the General Secretary conduct, within six months, an independent review of the humanitarian cross-border operations that included recommendations on how to strengthen the Monitoring Mechanism of the United Nations, taking into account the views of relevant parties including the Syrian authorities, concerned neighboring countries, and humanitarian agencies.

This extension comes after many organizations working in cross-border humanitarian relief expressed their concern over the potential of this mechanism’s cessation under Russian pressure, especially after the expansion of the regime’s military control last year.