سوريا في أسبوع 6-13 تموز/يوليو 2020

سوريا في أسبوع 6-13 تموز/يوليو 2020

روسيا تفرض شروطها

12 تموز/يوليو

تبنّى مجلس الأمن الدولي السبت قراراً لتمديد آليّة إدخال المساعدات الإنسانيّة عبر الحدود إلى سوريا، لكن مع تقليص جديد للآليّة فرضته روسيا على الدول الغربيّة.

وبعد أسبوع من الانقسامات وعمليّة تصويت هي السابعة، تبنّى المجلس بغالبيّة 12 صوتاً من أصل 15، مقترحاً ألمانيّاً بلجيكيّاً ينصّ على إبقاء معبر باب الهوى على الحدود التركيّة في شمال غرب سوريا مفتوحاً لمدّة عام، بدلاً من نقطتَي عبور كانتا مستخدمتَين في السابق.

وامتنعت ثلاث دول عن التصويت هي روسيا والصين وجمهورية الدومينيكان، بحسب دبلوماسيّين.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس “إنه خبر سار لملايين السوريين (…) أنّ مجلس الأمن تمكّن أخيراً من الاتّفاق على اقتراحنا التوافقي”.

وقالت إستونيا، عضو المجلس، إنّه من أصل أربع نقاط عبور العام الماضي لم يبق حاليًّا سوى معبر واحد “في حين أنّ هناك ملايين الأرواح المعرّضة للخطر في شمال غرب سوريا”. بدورها نددت بلجيكا “بيوم حزين آخر لهذا المجلس وخاصة للشعب السوري”.

وخلال مؤتمر عبر الفيديو بعد التصويت، تحدثت روسيا عن “نفاق” ألمانيا وبلجيكا في إجراء المفاوضات. وطلبت الصين من جهتها، من ألمانيا عدم إعطائها دروسًا.

وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس دعا في وقت سابق السبت روسيا والصين في تغريدة إلى “الكف عن عرقلة التسوية”.

ومع انقضاء التفويض الأممي الجمعة نتيجة عدم الوصول إلى اتفاق طوالَ أسبوعٍ شهد محاولات فاشلة، سلمت ألمانيا وبلجيكا المكلفتان الشق الإنساني من الملف السوري في المنظمة، مقترحا نهائيا ينص على إبقاء نقطة عبور واحدة إلى سوريا بدل نقطتين.

ويشمل هذا الحل مقترحا عبرت عنه روسيا قبل عدة أسابيع لإلغاء نقطة باب السلام التي تؤدي إلى منطقة حلب شمال سوريا.

ولإنقاذ جزء من الآلية، اضطر الغربيون إلى التراجع عن “الخط الأحمر” الذي وضعوه سابقا والمتعلق بإبقاء نقطتَي عبور. وقد فرضت روسيا بذلك رغبتها على الغربيين في هذا الملف.

وتسمح آلية الأمم المتحدة بإيصال المساعدات للسوريين بدون موافقة دمشق.

 الفيتو الـ 16

11 تموز/يوليو

استخدمت روسيا والصين مساء أمس، حق النقض (الفيتو)، للمرة الثانية خلال أسبوع، ضد قرار لمجلس الأمن الدولي، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا من معبرين حدوديين مع تركيا، لمدة ستة أشهر أخرى.

واعتبر مراقبون أن ذلك يعني أن روسيا ترهن مصير إغاثة السوريين بقبول شروطها وتتضمن الاكتفاء بمعبر واحد بدلاً من اثنين، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم تقرير شهري عن أثر العقوبات الاقتصادية على الوضع الإنساني في سوريا.

وبعد انتهاء التصويت أمس، على القرار الألماني – البلجيكي، يمكن أن تطلب روسيا تصويتاً جديداً على مسودة قرارها أو الدخول في مفاوضات مع أميركا والدول الغربية على مشروع قانون توافقي لتمديد القرار الذي انتهت ولايته أمس، ويمس حياة نحو أربعة ملايين شخص شمال غربي سوريا.

واستخدمت روسيا والصين الثلاثاء حقّ النقض ضدّ مشروع القرار الذي يمدد لعام الموافقة للأمم المتحدة، مع المحافظة على المعبرين الحاليين: معبر باب السلام المؤدي إلى حلب، وباب الهوى نحو إدلب.

وهذه الإجراءات المحددة للأمم المتحدة تسمح بتجاوز الحصول على أي موافقة من دمشق لنقل المساعدة الإنسانية في مناطق لا يسيطر عليها النظام.

وكانت روسيا التي تعتبر أن القرار ينتهك السيادة السورية، فرضت إرادتها على الأمم المتحدة في يناير (كانون الثاني)، بانتزاعها خفضاً كبيراً في آلية المساعدات عبر الحدود التي باتت تنص على نقطتي عبور بدلاً من 4 نقاط، ولستة أشهر بينما كانت تمدد سنوياً منذ تطبيقها في عام 2014.

المستنقع السوري

10 تموز/يوليو

أظهرت مواقف مسؤولين أميركيين أن واشنطن تخيّر موسكو بين عقد «صفقة كبرى» حول سوريا تتضمن تنفيذ ستة شروط فيها تنازلات داخلية وجيوسياسية، وبين زيادة كلفة «المستنقع السوري» بالنسبة إلى روسيا.

وتتضمن الشروط الستة «توقف دمشق عن دعم الإرهاب، وقطع العلاقات العسكرية مع إيران وميليشياتها، والتوقف عن الأعمال العدائية ضد الدول المجاورة، والتخلي عن أسلحة الدمار الشامل، وأن تغير الحكومة السورية الوقائع على الأرض بطريقة تسمح للنازحين واللاجئين بالعودة بشكل طوعي، ومحاسبة مجرمي الحرب». ويعتقد مسؤولون أميركيون أن الروس قادرون على التأثير على دمشق، وأن ضغط واشنطن يرمي لدفع موسكو للانخراط في تفاوض جدي حول تنفيذ الشروط الستة، وإلا فإن الخيار الآخر أمام روسيا هو «الغرق في المستنقع السوري».

إلى ذلك، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه رئيس هيئة الأركان الإيراني اللواء محمد باقري أمس، عن «الارتياح» لتوقيع اتفاقية التعاون العسكري بين دمشق وطهران.

على صعيد آخر، أطل رامي مخلوف، ابن خال الأسد، مجدداً بعد صمت دام أسابيع، منتقداً «الإجراءات التعسفية» ضده، ومحذراً متابعيه من التعليق كي لا يتعرضوا للاعتقال من أجهزة الأمن. وقال على صفحته في «فيسبوك»: «أين القوانين؟ أين الدستور الذي يحمي هؤلاء الأبرياء؟ هل أصبحوا إرهابيين ليحتجزوا لأسابيع دون وجه حق».

اتفاق سوري – إيراني

9 تموز/يوليو

وقّعت الحكومتان في سوريا وإيران، أمس، اتفاقاً عسكرياً لتعزيز الدفاعات الجوية لنظام دمشق. وأعلن وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب، ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، التوصل إلى «اتفاقية عسكرية شاملة لتعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى مجالات عمل القوات المسلحة في البلدين الصديقين».

وشدد باقر على أن الاتفاق «سيعزز إرادتنا (…) لمواجهة الضغوط الأميركية»، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، بينما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن أيوب، قوله إن «التعاون الثنائي العسكري والأمني، نوعي ومستمر ويشمل جميع الجوانب».

ويأتي هذا الاتفاق المفاجئ لينسف سيناريوهات تحدثت عن محاولات موسكو لجم تمدد طهران في سوريا عسكريا واقتصاديا، حماية لمصالحها هناك وإرضاء لإسرائيل. كما يأتي تزامنا مع تعاون روسيا وتركيا في كل من الملفين السوري والليبي.

في هذه الأثناء، سارت موسكو خطوة إضافية نحو توسيع هوة التباينات مع الأمم المتحدة حول الوضع في سوريا، عبرتوجيه انتقادات قاسية لتقرير أعده خبراء تابعون للأمم المتحدة عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خلالالشهور الأخيرة، في عدد من المناطق السورية. ويأتي ذلك غداة استخدام موسكو وبكين حق النقض في مجلس الأمن،لمنع تبني قرار بتمديد دخول المساعدات الإنسانية (تنتهي مساء الجمعة) عبر معبرين حدوديين شمال سوريا.

اغتيالات غامضة

8 تموز/يوليو

شهد الأسبوعان الأخيران في سوريا مقتل 8 عسكريين في ظروف غامضة، كان آخرها الإعلان عن مقتل نزار زيدان، قائد ميليشيا تابعة للفرقة الرابعة في قوات النظام يوم الاثنين. ويحمل 5 من الذين تم اغتيالهم رتبة عميد، ويحمل اثنان رتبة عقيد، وبينهم من تمت تصفيته بالرصاص أمام منزله أو في مكتبه. ونُفذت أربعة من تلك الاغتيالات في دمشق وريفها.

واستهدفت هذه الاغتيالات مقربين من ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري. في يوم السبت الماضي، تعرض العقيد علي جنبلاط، وهو مرافق لماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة، إلى القتل قنصاً بالرصاص، أمام منزله في منطقة يعفور. كما اغتيل رئيس فرع المخابرات الجوية بالمنطقة الشرقية (دير الزور، الحسكة، الرقة) العميد جهاد زعل، مع عدد من مرافقيه، ليلة السبت – الأحد، باستهداف غامض لسيارة كان يستقلها مع مجموعة من مرافقيه وعناصره على أوتوستراد دير الزور – دمشق. وهو مقرب من «الحرس الثوري» الإيراني.

تمدد روسي

7 تموز/يوليو

أرسل الجيش الروسي في الساعات الأخيرة، قافلة ضخمة إلى دير الزور، حيث تنشر إيران فيها ميليشياتها وتعتبرها «ممراً» لها إلى سوريا من العراق.

وذكرت شبكة «دير الزور 24»، أن «رتلين عسكريين روسيين دخلا إلى دير الزور، قادمين من ريف الرقة»، مشيرة إلى أنّ حوالي 60 سيارة عسكرية، بينها شاحنات كبيرة، دخلت إلى معسكر الطلائع في دير الزور، في وقت أفاد معارضون بدخول رتل عسكري روسي ثالث، ضم ما يقرب من 30 سيارة عسكرية، إلى المدينة أمس.

وأشار معارضون سوريون إلى أنها المرة الأولى التي يدخل فيها رتل عسكري ضخم إلى هذا العمق في دير الزور، وسط أنباء عن «تصاعد التوتر» بين ميليشيات طهران وفصائل تدعمها موسكو في هذه المنطقة، علما بأن قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا، تسيطر على التنف، المعبر الآخر بين سوريا والعراق.

ويأتي التمدد الروسي، بعد أيام من زيارة قائد «فيلق القدس» في «الحرس» الإيراني إسماعيل قاآني، خليفة قاسم سليماني، إلى دير الزور.

على صعيد آخر، قتل 44 عنصراً من قوات النظام و«داعش» في اشتباكات عنيفة في ريف حمص، جرت خلال اليومين الماضيين، تخللتها غارات روسية، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

سوريا في أسبوع 29 حزيران/ يونيو- 6 تموز/يوليو

سوريا في أسبوع 29 حزيران/ يونيو- 6 تموز/يوليو

تمدد روسي

5 تموز/يوليو

أرسل الجيش الروسي في الساعات الأخيرة، قافلة ضخمة إلى دير الزور، حيث تنشر إيران فيها ميليشياتها وتعتبرها «ممراً» لها إلى سوريا من العراق.

وذكرت شبكة «دير الزور 24»، أن «رتلين عسكريين روسيين دخلا إلى دير الزور، قادمين من ريف الرقة»، مشيرة إلى أنّ حوالي 60 سيارة عسكرية، بينها شاحنات كبيرة، دخلت إلى معسكر الطلائع في دير الزور، في وقت أفاد معارضون بدخول رتل عسكري روسي ثالث، ضم ما يقرب من 30 سيارة عسكرية، إلى المدينة أمس.

وأشار معارضون سوريون إلى أنها المرة الأولى التي يدخل فيها رتل عسكري ضخم إلى هذا العمق في دير الزور، وسط أنباء عن «تصاعد التوتر» بين ميليشيات طهران وفصائل تدعمها موسكو في هذه المنطقة، علما بأن قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا، تسيطر على التنف، المعبر الآخر بين سوريا والعراق.

ويأتي التمدد الروسي، بعد أيام من زيارة قائد «فيلق القدس» في «الحرس» الإيراني إسماعيل قاآني، خليفة قاسم سليماني، إلى دير الزور.

نهر الموت

4 تموز/يوليو

اتهمت «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال شرقي سوريا، تركيا باستعمال «سلاح المياه» ضد مناطقها عبر خفض تدفق مياه نهر الفرات إلى شرق الفرات.

كانت دمشق وأنقرة وقعتا في 1987 اتفاقاً مؤقتاً، لتقاسم مياه الفرات، قضى بأن تمرر تركيا ما لا يقل عن 500 متر مكعب في الثانية، على أن تقوم سوريا بتمرير ما لا يقل عن 58 في المائة منها إلى العراق بموجب اتفاق آخر بين أنقرة وبغداد.

وقال مدير السدود في الإدارة الكردية محمد طربوش لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن متوسط التدفق من أبريل (نيسان) الماضي هو 200 متر مكعب في الثانية، «أي أن تركيا تستعمل المياه سلاحاً ضدنا. ترسل المياه عندما تكون البحيرات مملوءة كي لا نستفيد منها. وتتوقف عن إرسال المياه عندما نكون في حاجة إليها».

في المقابل، أوضح مصدر سوري مطلع على موقف أنقرة أن «هناك التزاماً بالاتفاقات وإرسال المياه عبر الفرات. جرت العادة بإبلاغ دمشق، بمواعيد وبرامج ملء السدود والإصلاحات لأخذ الاحتياطات».

وكانت مؤسسة «باكس» الهولندية أصدرت، أول من أمس، دراسة مطولة بعنوان «نهر الموت»، مشيرة إلى أن «التلوث المستمر من منشأة نفطية متهالكة أدى إلى تدفق عشرات آلاف براميل النفط إلى القنوات والجداول المائية التي تصب في النهاية في النهر».

احتكاك أميركي – روسي

3 تموز/يوليو

حصل احتكاك عسكري جديد شمال شرقي سوريا، لدى اعتراض دورية أميركية، أخرى روسية حاولت الاقتراب من حدود العراق، وذلك غداة اجتماع قادة «عملية آستانة»، التي تضم روسيا وإيران وتركيا، وتضمنت انتقادات حادة للأكراد، حلفاء واشنطن في شرقي الفرات.

وحصل الاحتكاك على الطريق السريع الواصل عند قرية خانه سري بين القامشلي والمالكية (ديريك). وقطع الجنود الأميركيون الطريق أمام الشرطة العسكرية الروسية التي كانت تنوي التوجه إلى معبر سيمالكا الحدودي، لكنها أُجبرت على العودة إلى مواقعها بالقامشلي.

من جهة ثانية، شيدت القوات الأميركية نقطة عسكرية تضم مهبطاً لمطار عسكري في مدينة اليعربية على حدود العراق في ريف الحسكة. وأدخلت المعدات العسكرية وموادا لوجيستية ورفعت السواتر وقامت بتنظيم الطريق المؤدية للمنطقة، بالتزامن مع وصول معدات إلى القوات الأميركية في قاعدة قسرك (30 كلم شمال الحسكة).

على صعيد آخر، أبلغت روسيا شركاءها في مجلس الأمن الدولي أنها لم تعد تريد سوى نقطة دخول حدودية واحدة فقط عبر تركيا، للمساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة للسكان في شمال غربي سوريا، ولمدة ستة أشهر فقط.

ولا تتطلب آلية نقل المساعدات هذه، المطبقة بقرار دولي منذ العام 2014، أي تفويض من جانب دمشق، وتنتهي صلاحيتها في 10 من الشهر الجاري. وقد بدأت ألمانيا وبلجيكا، المسؤولتان عن هذا الملف، مفاوضات لتمديدها. ويتضمن مشروع قرار قدمته الدولتان، الإبقاء على نقطتَي الدخول الحاليتين عبر تركيا إلى الأراضي السورية ولمدة عام واحد، في استجابة لطلب قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 23 الشهر الماضي.

تفاهم ضد الأكراد

2 تموز/يوليو

أظهرت القمة الثلاثية التي عقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيراه؛ التركي رجب طيب إردوغان، والإيراني حسن روحاني، افتراضياً، بشأن سوريا أمس، تفاهم الدول الثلاث ضد «الإدارة الذاتية» الكردية، بينما تباينت المواقف من «قانون قيصر» الأميركي الذي بدأ تنفيذه في 17 يونيو (حزيران) الماضي وفرض عقوبات ضد النظام السوري وأي جهة تساهم بالإعمار.

وأشاد بوتين بالتنسيق مع إيران وتركيا، وقال إنه تمت «تهيئة الظروف ومساعدة جميع أطراف النزاع في سوريا على الاجتماع والحوار». وشدّد على رفض موسكو العقوبات الغربية المفروضة على سوريا. وقال إن العقوبات الأميركية الجديدة على سوريا، تهدف إلى «خنق» هذا البلد. لكن هذا الموقف لم يصدر في البيان الثلاثي الختامي، الذي أكد رفض «الأجندات الانفصالية» في إشارة إلى «الإدارة الذاتية» التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة أميركا.

ولفت الأنظار حديث بوتين عن الشق السياسي، وإشارته إلى أنه «فيما يتعلق بآفاق العملية السياسية، يجب تعزيز الحوار الشامل بين الأطراف السورية بنشاط في إطار اللجنة الدستورية في جنيف. ومن المقترح دعم هذه العملية ومساعدة المشاركين على الاجتماع وبدء حوار مباشر، والبدء في وضع معايير تطور مؤسسات الدولة السورية في المستقبل»

ميدانياً؛ سيّرت القوات الروسية والتركية دورية مشتركة جديدة على طريق حلب – اللاذقية أمس.

14 طن مخدرات

2 تموز/يوليو

أعلنت الشرطة الإيطالية في بيان أمس أنها صادرت كمية قياسية من الأمفيتامين تبلغ 14 طناً بشكل 84 مليون حبة كبتاغون، مشيرة إلى أنها أُرسلت من قبل تنظيم «داعش» في سوريا.

وأثار البيان تساؤلات باعتبار أن موانئ سوريا تحت سيطرة النظام السوري وروسيا وإيران وليست تحت سيطرة «داعش». وأشار معارضون سوريون، إلى وجود محاولات لتهريب حبوب «كبتاغون» إلى دول مجاورة لسوريا، خصوصاً إلى الأردن.

وأفاد بيان الشرطة الإيطالية بأنها «أكبر عملية مصادرة أمفيتامين تقوم بها قوات شرطة على المستوى العالمي». وأوضح، أن العملية تمت في مرفأ ساليرنو بجنوب نابولي وقيمتها في السوق مليار يورو. وأضاف البيان «نعلم أن تنظيم (داعش) يموّل أنشطته الإرهابية الخاصة، خصوصاً الاتجار بالمخدرات التي تصنع في سوريا، وبات لهذا السبب أكبر منتج عالمي للأمفيتامينات في السنوات الماضية».

وقبل أسبوعين كانت وحدة التحقيق في الجريمة المنظمة بنابولي رصدت حاوية ألبسة غير أصلية تم إخفاء بداخلها 2800 كلغ من الحشيش، و190 كلغ من الأمفيتامينات.

وهذه الشحنة الأولى التي بعثتها شركة سورية لفتت انتباه رجال الجمارك لأنها كانت مرسلة إلى ليبيا عبر شركة سويسرية. كما أن الحاويات التي احتجِزت أمس كانت مرسلة من الشركة السورية نفسها للمؤسسة السويسرية نفسها. والعام الماضي، أعلنت اليونان ضبط كمية تساوي هذه الكمية، قادمة من سوريا أيضاً.

شروط الإعمار

30 حزيران/يونيو

أكد مشاركون في «مؤتمر بروكسل» الرابع للمانحين ربط المساهمة في إعمار سوريا بتحقيق حل سياسي حقيقي برعاية الأمم المتحدة.

وقال جوزيف بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في افتتاح المؤتمر بمشاركة ممثلي الدول المجاورة لسوريا والمانحين ومنظمات دولية: «يجب أن نفعل المزيد لإنهاء معاناة الشعب السوري». وأعلنت بروكسل، أن المشاركين في المؤتمر تعهدوا بتقديم 6.9 مليار يورو (7.7 مليار دولار)، بينها 4.9 مليار لعام 2020.

من جهته، قال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في كلمة بلاده، خلال مشاركته في المؤتمر إن «الأزمة في سوريا تسببت في تداعيات خطيرة على الشعب السوري، وعلى أمن واستقرار المنطقة والعالم، ولا تزال معاناة الشعب مستمرة». وأكد أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، ومسار جنيف (1). كما أشار إلى أن عملية الإعمار في سوريا تتوقّف على البدء في عملية تسوية سياسية حقيقية تقودها الأمم المتّحدة.

وشدد على أن إيران ما زالت تشكّل خطراً كبيراً على مستقبل سوريا وهويتها، وقال: «إذا كان هناك لبعض الأطراف الدولية مصالح، فإن لإيران مشروعاً إقليمياً خطيراً للهيمنة باستخدام الميليشيات الطائفية واستثارة الحروب الأهلية المدمرة للشعوب والأوطان».

سوريا في أسبوع 22 – 29 حزيران/ يونيو 2020

سوريا في أسبوع 22 – 29 حزيران/ يونيو 2020

قصف إسرائيلي بعد زيارة إيرانية

28 حزيران/ يونيو

قتل تسعة مقاتلين الأحد جراء غارة استهدفت موقعاً لمجموعات موالية للقوات الإيرانية في شرق سوريا، في ضربة هي الثانية من نوعها خلال 24 ساعة، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن طائرات “يرجّح أنها اسرائيلية” استهدفت موقعا في ريف مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وتسبّبت بمقتل تسعة مقاتلين، ليرتفع بذلك عدد القتلى الموالين لإيران إلى 15 على الأقل خلال 24 ساعة، بعد غارات مماثلة استهدفت ليلاً المنطقة ذاتها.

وكانت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء ذكرت أن قائد فيلق القدس الإيراني اسماعيل قااني زار شرق سوريا في إعلان نادر لزيارة يقوم بها لساحة القتال خليفة قائد قتلته الولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني).

وقالت تسنيم إن قاآني زار مدينة البوكمال السورية الواقعة على الحدود مع العراق خلال الأيام القليلة الماضية. وحذفت الوكالة فيما بعد التقرير دون تفسير. ولم تشر وسائل الإعلام الإيرانية الأخرى إلى الزيارة.

رسالة “ذكية

27 حزيران/ يونيو

الصاروخ «الذكي» الذي وجهته «درون» أميركية إلى «أبو القسام الأردني» أحد قياديي تنظيم «حراس الدين» المحسوب على «القاعدة» في شمال غربي سوريا في منتصف الشهر الجاري، تزامن مع خلاف أميركي – روسي في مجلس الأمن إزاء تصنيف «حراس الدين» في قوائم المجلس للتنظيمات الإرهابية، ما اعتبر أنه بمثابة «رسالة» من واشنطن إلى موسكو حول كيفية اغتيال الإرهابيين.

وقال مسؤول غربي بأن مداولات أولية في مجلس الأمن، أظهرت خلافاً في رأي بين دبلوماسيي البلدين، إذ إن الجانب الروسي يريد استعجال إدراج «حراس الدين» في قوائم مجلس الأمن، مقابل حذر دبلوماسيين أميركيين من أن يكون ذلك «ذريعة لشن عمل عسكري من قوات الحكومة السورية بدعم روسي ضد بعض الجيوب في ريف إدلب لقتال فصائل المعارضة بدل الإرهابيين».

تأسس تنظيم «حراس الدين» في فبراير (شباط) 2018 من القياديين المهاجرين الذين اختلفوا مع زعيم تنظيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني بعد فك ارتباطه بـ«القاعدة» في 2016، وكان بين القياديين في التنظيم الجديد خالد العاروري (أبو القاسم الأردني). وأعلن أن غارة أميركية استهدفته في منتصف حزيران (يونيو) ثم أعلن مقتله بعد عشرة أيام.

جوع في سوريا

26 حزيران/ يونيو

أعلن «برنامج الأغذية العالمي» أمس، إن نحو نصف سكان سوريا تأثروا بأزمة الجوع التي تواجهها البلاد، ووصف الوضع بأنه «غير مسبوق».

وقال البرنامج في بيان، إن 3.‏9 مليون من أصل نحو 17 مليون سوري، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بزيادة 4.‏1 مليون مقارنة بستة أشهر سابقة. وأضاف: «يواجه السوريون أزمة جوع غير مسبوقة، حيث وصلت أسعار السلع الغذائية الأساسية إلى مستويات غير مشهودة، حتى في ذروة الصراع المستمر منذ تسع سنوات». وأوضح أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بأكثر من 200 في المائة خلال أقل من عام بسبب «الجمود الاقتصادي والانهيار السريع للاقتصاد اللبناني – الذي يعتبر جسرا حيويا لسوريا – وإجراءات الإغلاق في مواجهة تفشي مرض (كوفيد – 19)، الناجم عن وباء كورونا المستجد».

وأصدر برنامج الأغذية العالمي بيانه قبل مؤتمر للمانحين بشأن سوريا الأسبوع المقبل. وقال البرنامج، ومقره روما، إنه يسعى لتوفير مساعدات غذائية لـ8.‏4 مليون سوري.

روسيا والعلويون

25 حزيران/ يونيو

وسّعت روسيا دائرة اتصالاتها، لرعاية «مؤتمر وطني سوري» يمثل «جميع المكونات» العرقية والطائفية والدينية والاجتماعية، ليقوموا بصوغ «عقد اجتماعي جديد».

الوثيقة التي أعدّها الجانب الروسي لـ«مؤتمر الحوار الوطني» في سوتشي، بداية 2018، تضمنت أن الدعوة ستشمل «الجماعات العرقية والدينية والمؤسسات التقليدية». وقتذاك، لم تكن دمشق مرتاحة لـ«التصنيف الطائفي» القادم من روسيا. لكن الجديد هو كشف «محضر اجتماع» بين البعثة الروسية في جنيف، و«مؤثرين من العلويين في الشتات» في 15 من الشهر الحالي. وحسب المحضر، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، بدأ الاجتماع بـتقديم «شخصيات علوية في المهجر» تصوراتها، بينها «أن المصدر الوحيد للشرعية في سوريا يأتي من مثل هذا التفويض الأقاليمي المناطقي، وليس من فكرة الدولة المركزية».

ونقلت الوثيقة عن «الجانب الروسي» قوله إن دور بلاده في سوريا «ركّز دائماً على تمكين دولة قوية قادرة على إرساء سيادتها، ضمن قواعد القانون الدولي». ولاحظت اهتمام موسكو بـ«فكرة مؤتمر الوحدة الوطني؛ حيث يتم تمثيل جميع المجموعات السورية، للبحث عن إطار وطني، ملزم لما بعد الصراع، للتوصل إلى التصالح».

وتزامن اللقاء مع لقاء نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الرئيس السابق لـ«الائتلاف الوطني السوري» المعارض، معاذ الخطيب، بـ«تكليف» من الرئيس فلاديمير بوتين، لاختبار فكرة المؤتمر.

غارات بـ 4 محافظات

24 حزيران/ يونيو

اعتبر  مسؤول عسكري سابق في تل أبيب، أمس، الغارات التي شنتها إسرائيل على 4 محافظات سورية الليلة قبل الماضية، استئنافاً لـ«ملاحقة» الوجود الإيراني، وسط صمت روسي على ذلك.

وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، عن «استهداف الضربات الإسرائيلية مواقع للميليشيات الموالية لإيران على طريق السخنة – دير الزور، شرق سوريا، وقتل إثرها 5 عناصر منهم». كما أفاد بأنه «قُتل ما لا يقل عن اثنين من عناصر الدفاع الجوي لقوات النظام، وأصيب آخرون، جراء القصف الذي استهدف مركز اتصالات وراداراً، في أحد التجمعات التابعة لقوات النظام، والتي توجد فيها ميليشيات موالية لإيران، في منطقة تل الصحن في ريف السويداء».

ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق، لكن الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، المعروف بقربه من المؤسسة، الجنرال عاموس يدلين، تحدث عن القصف بشكل صريح، الأربعاء، وقال إن «الهجمات الواسعة في سوريا، الليلة (قبل) الماضية، تدل على أن التقديرات الإسرائيلية الأخيرة القائلة إن الإيرانيين بدأوا يغادرون سوريا لم تكن سوى تعبير عن أمنيات وهمية».

وتجاهلت موسكو، أمس، الغارات الإسرائيلية، مع بروز ردود فعل في موسكو انتقدت مضمون حديث وزير الخارجية السوري وليد المعلم قبل يومين. وقال خبير في مركز دراسات مختص بشؤون الشرق الأوسط،، إن «الوقائع تظهر أن النظام بات عاجزاً عن تغيير سلوكه» ومواجهة المشكلات الجدية التي تتعرض لها سوريا حالياً. ورأى أن «المشكلة الرئيسية تكمن في ازدياد القناعة لدى النخب الروسية بعدم القدرة على فصل النظام عن إيران، مع ما ينعكس من ذلك على آليات التعامل مع الملفات المختلفة المطروحة حالياً».

صيف قيصر

23 حزيران/ يونيو

توقعت مصادر دبلوماسية غربية أن تشمل عقوبات «قانون قيصر» الأميركي، مائة شخصية سورية، مشيرةً إلى أن هذا الصيف سيكون «صيف قيصر».

وأعلن مسؤولون أميركيون أن الهدف من القانون الذي بدأ تنفيذه 17 الشهر الجاري «ليس تغيير النظام السوري»، بل الدفع إلى «تغيير سلوك النظام» في أمور داخلية وأخرى جيوسياسية، عبر دفع موسكو للدخول في مفاوضات مع واشنطن لتشكيل «حكومة جديدة تلبّي الشروط الأميركية»، بينها «إخراج إيران» مقابل قبول واشنطن بـ«شرعية الوجود الروسي في سوريا».

ورغم أن سوريا عُرضة للعقوبات الأميركية ومدرجة على «قائمة الإرهاب» منذ نهاية السبعينات، فإن «قانون قيصر» رفع الإجراءات إلى مستوى آخر لأسباب مختلفة، بينها أن القانون وافق عليه الكونغرس بغرفتي مجلس الشيوخ ومجلس النواب من «الجمهوريين» و«الديمقراطيين» ويسرع عملية فرض العقوبات بحيث أنها لم تعد تصدر من وزارة الخزانة أو بقرارات تنفيذية فقط. وقالت المصادر: «العقاب لا يطال السوريين فحسب، بل أي جهة سورية أو غير سورية تخرق بنوده. ولا يشمل طيفه البعد العسكري أو الحقوقي أو الإنساني، بل البعد الهندسي والبنية التحتية؛ ما يعني أنه يجعل مساهمة شركات عربية أو صينية أو روسية كبرى في إعمار سوريا عُرضة للعقوبات الأميركية والحرمان من الأسواق الغربية».

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أمس، إن «الولايات المتحدة تريد من وراء القانون وقبله قوانين عدة التخلي عن تحالفاتنا»، في إشارة إلى إيران، مضيفاً: «لن يتركنا حلفاؤنا وحدنا».

الجولاني يعتقل صديقه

22 حزيران/ يونيو

أمر زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني أمس، باعتقال «صديقه» جمال زينية، المعروف بـ«أبو مالك التلي»، في ريف إدلب أمس، بتهمة «التحريض على شقّ الصف والتمرد وإثارة البلبلة»، ما اعتبر ثالث ضربة توجه لتكتل مناوئ لـ«الهيئة»، يضم متشددين محسوبين على تنظيم «القاعدة» في شمال غربي سوريا.

الضربة الأولى كانت باعتقال «الهيئة» سراج الدين مختاروف، المعروف بـ«أبو صلاح الأوزبكي»، المنضوي في صفوف «جبهة أنصار الدين» والمطلوب للإنتربول الدولي. الثانية، كانت بمقتل خالد العاروري المعروف بـ«أبو القسام الأردني» والقيادي في «حراس الدين» في غارة «درون» في ريف إدلب الأسبوع الماضي.

ما يجمع الثلاثة أنهم لعبوا دوراً في تشكيل تكتل مناوئ لـ«تحرير الشام» من المنشقين عنها والمهاجرين المحسوبين على تنظيم «القاعدة»، الذين يرفضون الاتفاقات الروسية – التركية في ريف إدلب. ولعب «أبو مالك التلي»، قائد «لواء المقاتلين الأنصار» دوراً في تشكيله.

وكان «أبو مالك التلي» لسنوات زعيم «جبهة النصرة» في القلمون في ريف دمشق. وعُرف في عام 2014 خلال «أزمة راهبات معلولا». وانتقل إلى إدلب بموجب اتفاق بين «حزب الله» اللبناني و«تحرير الشام» في أغسطس (آب) 2017. كما اشتهر أيضاً بعد خطف عسكريين لبنانيين في عرسال في 2014، ثم موافقته على إطلاقهم في صفقة تضمنت أموالاً وخروج سجناء من سجون سورية.

احتجاج “روسي ضد إيران

22 حزيران/ يونيو

خرج الآلاف من المدنيين، وعناصر «الفيلق الخامس» الذي شكلته وتشرف عليه روسيا، بمظاهرة حاشدة ضمن مدينة بصرى الشام في محافظة درعا، أمس، مطالبين بإسقاط النظام السوري، وخروج الإيرانيين و«حزب الله» من سوريا. وهتفوا بعبارات مناوئة لعائلة الأسد، ورئيس النظام السوري، فتحول تشييع عدد من العسكريين السوريين من أبناء ريف درعا، الذين قتلوا بتفجير حافلتهم السبت الماضي، إلى مظاهرة غضب عارمة هي الأكبر من نوعها منذ استعادة النظام السوري السيطرة على محافظة درعا في عام 2018.

وأظهرت مقاطع فيديو بثها موقع «تجمع أحرار حوران» مشاركين في التشييع يطالبون بإسقاط النظام، ورحيل «حزب الله» وإيران.

وقال موقع التجمع إن اللواء الثامن داخل الفرقة الخامسة كان منذ تشكيله «حاجز صد» أمام التمدد الإيراني في حوران، لافتاً إلى أن استهداف الحافلة جاء «بعدما ضاعفت إيران حاجز الفرقة الرابعة الذي يرأسه شقيق الرئيس، ماهر الأسد، في الريف الغربي من محافظة درعا».

وتسعى روسيا في تنافسها مع إيران إلى السيطرة على جنوب سوريا. وقد فتحت خلال الأسابيع القليلة الماضية باب الالتحاق بالفيلق الخامس في درعا، وسجلت انضمام نحو 400 متطوع، أغلبهم من المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية من أبناء القنيطرة وحوض اليرموك بريف درعا.

وجاء ذلك بالتزامن مع عملية «انتشار قوات الغيث المقربة من إيران في ريف درعا الغربي» التي سبقتها عمليات قتل واغتيال لشخصيات معارضة للتمدد الإيراني في المنطقة.

سوريا في أسبوع 15- 22 حزيران/ يونيو 2020

سوريا في أسبوع 15- 22 حزيران/ يونيو 2020

كورونا” يعزل بلدة جديدة

20 حزيران/ يونيو

أعلنت وزارة الصحة السورية مساء السبت فرض حجر صحي على بلدة جديدة عرطوز الفضل جنوب غرب العاصمة دمشق، ذلك على خلفية تسجيل 20 إصابة بفيروس كورونا المستجد(كوفيد19-).

وقالت وزارة الصحة السورية في بيان لها تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، إنه تم “إخضاع بلدة جديدة عرطوز الفضل بمحافظة القنيطرة للحجر الصحي بعد تسجيل عدة إصابات بفيروس كورونا فيها وذلك منعاً لانتشار الفيروس وحفاظاً على الصحة العامة وسلامة المواطنين “.

وسجلت وزارة الصحة 20 إصابة في بلدة جديدة عرطوز الفضل، ووفاة سيدة يوم الأربعاء الماضي.

وتعتبر بلدة جديدة عرطوز الفضل هي البلدة الرابعة في ريف دمشق يفرض عليها الحجر الصحي بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا .

وبلغت حصيلة الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في سورية حتى اليوم 198، شفيت منها 78 حالة، وتوفيت 7 حالات.

استهداف لروسيا بدرعا

20 حزيران/ يونيو

قتل أمس 12 وجرح 25 آخرون من عناصر «الفيلق الخامس» التابع للقوات الروسية في سوريا، في تفجير استهدف حافلة في محافظة درعا جنوب البلاد.

وقال مصدر في محافظة درعا لوكالة الأنباء الألمانية، إن «العبوة انفجرت خلال مرور حافلة تقل عناصر من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس قرب بلدة كحيل في ريف درعا الجنوبي الشرقي».

وتم تشكيل «اللواء الثامن» التابع لـ«الفيلق الخامس» من قبل الروس بالتنسيق مع أحمد العودة قائد قوات «شباب السنة» التابع لـ«الجيش السوري الحر» في مدينة بصرى الشام، في عام 2018 بعد تدخل القوات الروسية وقيادتها لـ«المصالحات» في محافظة درعا. ويضم الفيلق أكثر من 1500 عنصر، ولا يزال عناصره موجودين في بصرى الشام بالتنسيق مع قاعدة حميميم الروسية.

من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن محافظة درعا «تشهد تصاعداً في الصراع الخفي بين الفيلق الخامس الذي أنشأته روسيا، من جانب، والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري من جانب آخر».

الأسد وزوجته على حاجز

20 حزيران/ يونيو

نشر موالون في دمشق، صوراً للرئيس بشار الأسد وعائلته، خلال زيارتهم لحاجز عسكري في ريف دمشق، بعد أيام من إدراجه وزوجته أسماء على قائمة العقوبات الأميركية بموجب «قانون قيصر».

ومع تواصل الموقف الحكومي المندد بالقانون، كان لافتاً «السيران» العائلي الذي قام به الأسد وعقيلته وأبناؤهما إلى مدينة بلودان السياحية في ريف العاصمة، على طريق دمشق بيروت، حيث تناقل موالون، على صفحات «فيسبوك»، صوراً للأسد وعائلته مع عناصر للجيش النظامي على أحد الحواجز في منطقة الزبداني، في رسالة بأن العقوبات لا تعني له شيئاً، وأن ما لم تستطع واشنطن أخذه بالقوة العسكرية لن تأخذه بالعقوبات.

وتواصلت، أمس، في الأسواق، حالة الترقب لوضع الليرة، وأبلغ صرافون ومتعاملون في سوق الصرف، «الشرق الأوسط»، أن الهامش ما بين سعري المبيع والشراء للدولار أمام الليرة انخفض من 200 ليرة، مع البدء بتنفيذ «قانون قيصر»، الأربعاء الماضي، و100 ليرة، أمس، الذي ظهرت في ساعات المساء منه حركة جني أرباح، إذ ارتفع سعر صرف الدولار أمام الليرة من 2600 إلى 2725 ليرة.

وذكرت المصادر، أن السوق في انتظار معرفة توجه الحكومة، (الأحد)، مع عودة الدوام الرسمي، وإذا ما كانت بصدد اتخاذ إجراءات جديدة أم لا، علماً أن الصيارفة والمتعاملين حدوا من عرض الدولار مؤخراً، واكتفوا بالشراء من المضطرين، نظراً لاعتقادهم أن السعر الحالي لليرة «وهمي»، وأنه قد يكون قابلاً للتراجع في أي وقت. لكن مصادر مقربة من الحكومة، أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن سعر الدولار قد لا يرتفع نتيجة إحكام الحكومة سيطرتها على حركة الليرة.

قلق عربي من تركيا

19 حزيران/يونيو

أعربت مصادر عربية عن القلق من خطط تركية لإقامة وجود عسكري دائم في إدلب بشمال غربي سوريا بالتزامن مع زيادة تدخل أنقرة في ليبيا والعراق.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده «تسعى إلى تحويل إدلب لمنطقة آمنة، وإنه قد يتم إجراء ترتيبات جديدة وإعادة تمركز القوات التركية والاستخبارات الموجودة في نقاط المراقبة بإدلب».

ورداً على سؤال، في مقابلة تلفزيونية ليل الخميس – الجمعة، حول ما إذا كانت أنقرة ستزيل نقاط المراقبة من محافظة إدلب، قال جاويش أوغلو «نسعى الآن إلى تحويل منطقة إدلب إلى منطقة آمنة، ونناقش هذا الموضوع حالياً. عندما نحوّل إدلب إلى منطقة آمنة سيفكّر جيشنا بطريقة استراتيجية، وسيتمركز بشكل مختلف في المنطقة حسب الحاجة إلى المراقبة. الجيش التركي ووزارة الدفاع وأجهزة الأمن المعنية هم من سيقررون أين ستتمركز نقاط المراقبة، وكيف وأين سيعمل الجنود الأتراك والاستخبارات في المنطقة بعد بسط الأمن، لكن حالياً يواصلون عملهم في أماكن تمركزهم». وأضاف «من الممكن أن تجري ترتيبات جديدة حسب الوضع الجديد في المنطقة، أي بعد إقامة المنطقة الآمنة هناك».

ارتباك بعد “قيصر”

18 حزيران/يونيو

بدت شوارع دمشق جامدة أمس، غداة تطبيق «قانون قيصر»، إذ أغلقت نسبة كبيرة من المحلات التجارية أبوابها، وخلت الأرصفة من زحمة المارة، في وقت كانت سيارات الأجرة تسير في الشوارع فارغة بحثاً عن ركاب. أما حافلات النقل العام، فبدت أنها تطبق قواعد الحجر الصحي من «كورونا».

وتحدثت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن خروج مواطنين في حمص بـ«وقفة تضامنية في ساحة الشهداء» وسط المدينة أمس، وأعلنوا «رفضهم واستنكارهم للإجراءات القسرية أحادية الجانب وتنديدهم بـ(قانون قيصر)».

لكن ردود فعل الحكومة أثقلت الشارع بأجواء الترقب والخوف وانعدام الثقة، إذ ترافقت مع الإمعان بالتشدد في مراقبة الأسواق والتضييق على الباعة وفرض الغرامات وجباية الإتاوات، وسط تراجع حاد في الإقبال على الشراء.

وإذ وصل سعر صرف الليرة السورية إلى نحو 2900 للدولار الأميركي، عاد سعر الذهب إلى الارتفاع، فأغلقت معظم محلات الصاغة، بينما شنّ النظام حملة اعتقالات الخميس لمنع الإغلاق، ومنع البيع بغير السعر الرسمي.

وفي ردّ فعل داعم لدمشق، اتهمت موسكو واشنطن بتعمد استهداف المدنيين تحت ذريعة «حمايتهم من النظام»، فيما اتصل مسؤولون إيرانيون بنظرائهم السوريين لـ«تعزيز التنسيق والالتفاف على العقوبات»، حسب مصادر دمشق.

إلى ذلك، كشف تقرير جديد لـ«البنك الدولي» أن الصراع في سوريا تسبب بتداعيات وآثار اقتصادية واجتماعية على دول الجوار في العراق والأردن ولبنان، وزيادة معدلات الفقر في هذه الدول.

قيصر” يعاقب الأسد وزوجته

17 حزيران/يونيو

دشّنت واشنطن أمس تطبيق «قانون قيصر» بفرض عقوبات على عشرات المؤسسات والأشخاص التابعين للنظام السوري، بينهم الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء وشقيقته بشرى وشقيقه ماهر؛ الأمر الذي عدّه محللون عقاباً أميركياً لعائلة الأسد، مشيرين إلى أن هذه العقوبات تُرجئ أي خطط لإعمار سوريا.

ولم تشمل العقوبات رجل الأعمال رامي مخلوف الذي دخل في نزاع مع ابن خاله بشار الأسد. وتزامنت الإجراءات مع قرار محكمة في باريس أمس، بسجن رفعت الأسد، عم الرئيس السوري، 4 سنوات بعد إدانته بـ«تبييض أموال واختلاس المال العام» في سوريا.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو صباح أمس بدء تنفيذ «قانون قيصر» بفرض عقوبات على 39 فرداً وكياناً، ثم أعلنت وزارة الخزانة إدراج 24 كياناً واسماً، بينهم رجال أعمال ومؤسسات بنية تحتية. وأعلن البيت الأبيض، أنه بـ«توجيه من الرئيس دونالد ترمب، تم إدراج على لوائح العقوبات، شخصيات وكيانات تدعم نظام الأسد القاتل والبربري في سوريا». وزاد «أهداف العقوبات المفروضة تشمل موالين للنظام وممولين سوريين يدعمون جهود إعادة البناء الفاسدة والأفراد المتورطين بشكل نشط في عرقلة التوصل إلى وقف إطلاق النار في شمال سوريا».

وبمجرد إعلان الإدارة الأميركية فرض العقوبات، تهافت المشرعون ترحيباً بهذه الخطوة التي انتظروها لأعوام طويلة. وقال النائب الجمهوري مايك مكول، إن العقوبات «ستقطع الموارد التي تسمح لبشار الأسد وعائلته ووكلائه بترهيب السوريين والاستفادة من تدمير بلادهم».

في المقابل، أكد عضو مجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير غباروف استمرار موسكو بـ«الدعم العسكري» لدمشق، قائلاً «سنواصل توسيع وتعزيز قاعدتينا في حميميم وطرطوس».

من جانبها، أعلنت الخارجية السورية، أن «الحزمة الأولى من الإجراءات الأميركية ضد بلاده تنفيذاً لما يسمى بقانون قيصر تكشف تجاوز واشنطن كافة القوانين والأعراف الدولية»، في وقت أعلن «مصرف سوريا المركزي» إجراءات لوقف تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي بعد ملامسته حاجز ثلاثة آلاف ليرة للدولار.

قيصر” يبدأ

17 حزيران/يونيو

يبدأ اليوم سريان «قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا للعام 2019» الأميركي، المعروف بـ«قانون قيصر»، ما يزيد من عزلة الرئيس السوري بشار الأسد، والضغوطات على حليفيه، روسيا وإيران.

ومن المقرر أن تجري فعاليات عدة في واشنطن اليوم، لإعلان بدء تنفيذ القانون الذي وقّعه الرئيس دونالد ترمب نهاية العام الماضي. ويمنح «قانون قيصر» ترمب سلطات لتجميد أرصدة أي فرد أو طرف يتعامل مع سوريا، بغضّ النظر عن جنسيته. كما يستهدف قانون العقوبات، للمرة الأولى، مَن يتعاملون مع كيانات روسية وإيرانية في سوريا.

وإذ حذّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، خلال اجتماع في مجلس الأمن، أمس، من أن «المجاعة تدق الأبواب» في ظل انهيار اقتصادي واسع و«التأثير الكبير» للأزمة المصرفية في لبنان، خيّرت المندوبة الأميركية كيلي كرافت، نظام الأسد بين متابعة المسار الدولي للعملية السياسية، أو استمرار حجب التمويل عن إعادة الإعمار وفرض العقوبات على النظام وداعميه الماليين.

في المقابل، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، محادثات وصفها بأنها «بنّاءة ومفيدة» مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، ركّزت في جزء كبير منها على الوضع في سوريا، وترتيبات المرحلة المقبلة، خصوصاً على صعيد الجهود الممكنة لمواجهة تداعيات «قانون قيصر». وأعلن الطرفان عن اتفاق على ترتيب قمة افتراضية، تجمع رؤساء روسيا وإيران وتركيا خلال الأسابيع المقبلة، في إطار تنسيق الجهود المشتركة في سوريا.

وعشية دخول القانون حيز التنفيذ، شهد سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي تراجعاً بعدما تحسن نوعاً ما مؤخراً، وسط تفاقم الأزمة المعيشية في دمشق ومناطق عدة في البلاد، وتزايد مخاوف الأهالي من أن يزيد تنفيذ «قانون قيصر» من تدهور أوضاعهم المعيشية.

هجوم على تظاهرة السويداء

16 حزيران/يونيو

هاجم عدد من «البعثيين» وقوات الأمن وحفظ النظام، متظاهرين خرجوا في السويداء، جنوب سوريا، طالبوا برحيل الرئيس بشار الأسد، وجرى اعتقال عدد منهم.

وبثت صفحة «السويداء 24» على «فيسبوك»، يوم الاثنين، مقطع فيديو وصوراً، قالت إنها «توثق» لحظة هجوم عناصر من «كتائب البعث» المؤيدين وعناصر من الأمن، على المتظاهرين السلميين.

جاء ذلك تزامناً مع توجيه الأسد، رسالة داخلية إلى «البعثيين» المرشحين لخوض انتخابات مجلس الشعب، الشهر المقبل، قُوبلت بانتقاد من «البعثيين»، في سابقة هي الأولى من نوعها داخل الحزب. وعدّ الأسد ما سماه «تجربة الاستئناس»، التي يخوضها الحزب لاختيار المرشحين للمرة الأولى، «دليلاً دامغاً على ديناميكية البعث، وتطوره».

في شأن آخر، أكدت تركيا وإيران اتفاقهما على تحقيق الاستقرار وتفعيل مسار آستانة، وتشكيل اللجنة الدستورية، لإتمام العملية السياسية في سوريا. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في مؤتمر صحافي عقب مباحثاتهما في أنقرة، أمس (الاثنين)، إن قمة ثلاثية تركية – إيرانية – روسية ستعقد قريباً في طهران حول «مسار آستانة» وسبل تفعيله.

سوريا في أسبوع 8-15  حزيران/ يونيو 2020

سوريا في أسبوع 8-15 حزيران/ يونيو 2020

سوريا بين روسيا وتركيا

14 حزيران/ يونيو

أعلنت أنقرة وموسكو تأجيل زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى تركيا التي كانت متوقعة الأحد لتباحث الوضع في ليبيا وسوريا حيث يدعم البلدان أطرافا متنازعة.

كان ينتظر وصول وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو إلى اسطنبول بناء على اتفاق بين الرئيسين رجب طيب اردوغان وفلاديمير بوتين، وفق ما أفادت خارجية البلدين السبت.

وخلال مكالمة هاتفية، اتفق وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو ونظيره الروسي سيرغي لافروف على متابعة الاتصالات بين دبلوماسيي البلدين وعقد “اجتماعات على مستوى الوزراء في موعد لاحق”، وفق البيان ذاته.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته الأحد على صفحتها في فيسبوك أن “موعد اجتماع وزراء خارجية ودفاع البلدين سيحدد في وقت لاحق”.

الفرقة الرابعة

13 حزيران/ يونيو

أكدت مصادر متطابقة بممارسة روسيا ضغوطاً على اللواء ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد وقائد «الفرقة الرابعة» في «الحرس الجمهوري»، لسحب حواجز قواته من دمشق ومناطق أخرى وإعادتها إلى ثكناتها حول العاصمة السورية.

وأفادت مصادر معارضة عن تحركات في بعض حواجز «الفرقة الرابعة» المنتشرة في مناطق حيوية في دمشق وريفها وحصول «اشتباكات» بين عناصر تابعة لها في الضمير في القلمون الشرقي قرب العاصمة.

من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن موسكو «أعطت أوامرها لسحب جميع حواجز الفرقة الرابعة، وإن ماهر الأسد رفض الأوامر، ولم يتم سحب حواجز حتى اللحظة»، لافتاً إلى أن «روسيا تسعى لتقوية الفيلق الخامس التابع لها، في عموم سوريا ولا سيما درعا، عبر عمليات تجنيد متصاعدة وإغراءات مادية».

100 سوري عادوا

13 حزيران/ يونيو

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن أكثر من ألف شخص عادوا طوعاً إلى سورية بدعم مالي من الحكومة الاتحادية منذ عام 2017.

وأوضحت الوزارة لوكالة الأنباء الألمانية، أن الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين دفعت أموالاً لإجمالي 199 رحلة إعادة في عام 2017، و 466 في عام 2018، و 347 العام الماضي.

وأشارت الوزارة إلى أنه من المتوقع أن العدد الفعلي لحالات العودة الطوعية إلى سورية أعلى من ذلك؛ لأنه لم يتم تقديم طلبات التمويل للرحلات من خلال هيئة شؤون اللاجئين من جميع الولايات دائماً.

ولكن الوزارة أكدت أنه لن يتم دعم العودة الطوعية حالياً إلى سورية بسبب “الوضع الأمني الصعب”، وذلك بحسب ما جاء على صفحة الحكومة الألمانية عن برامج الإعادة.

وكان نحو 630 ألف سوري قدموا طلبات لجوء في ألمانيا منذ بداية الحرب الأهلية في موطنهم، وحصل أغلبهم على حماية في ألمانيا.

177 سوريا “مكورن”

14 حزيران/ يونيو

أعلنت وزارة الصحة السورية الأحد تسجيل 7 إصابات بفيروس كورونا لأشخاص مخالطين في بلدة رأس المعرة بريف دمشق مايرفع عدد الإصابات المسجلة في سورية إلى.177

 وأشارت الوزارة إلى شفاء 3 حالات من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في سورية مايرفع عدد حالات الشفاء إلى 74.

وكانت الوزارة أخضعت بلدة رأس المعرة للحجر الصحي في السابع من الشهر الجاري بعد تسجيل 16 إصابة بالفيروس فيها نتيجة مخالطة سائق شاحنة مصاب يعمل على خط سورية الأردن وذلك منعا لانتشار الفيروس وحفاظاً على الصحة العامة وسلامة المواطنين، حسب وكالة الأنباء السورية سانا.

وسجلت أول إصابة بفيروس كورونا في سورية في الثاني والعشرين من آذار/مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.

خالد خليفة: العالم لن يسمعنا

13 حزيران/ يونيو

يقول الروائي السوري خالد خليفة إن وباء كوفيد-19 جعل السوريين يتشاركون الهمّ ذاته مع العالم أجمع وإن كانت فاجعتهم الإنسانية في حالة انتظار دائم.

في منزله في دمشق، يشرح ابن مدينة حلب (56 عاماً) الحائز جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية عن روايته “لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة”، لوكالة فرانس برس، رؤيته حول تأثير الوباء في سوريا والعالم.

خلال سنوات الحرب، انشغل السوريون بعالمهم المحدود، عالم الموت اليومي الذي لا يسمح بالمشاهدة. أما اليوم فقد أصبحت مأساتهم جزءاً من مأساة البشرية كاملة، وتقاسموا مع العالم معنى الموت والخوف.

بات خوفهم اليوم جمعيّاً ومتشاركاً مع الآخرين، وربما للمرة الأولى، بات السوريون يشعرون أنهم جزء من هذه البشرية.

مع ذلك، بقينا على الأطراف، ومشاكلنا لا تعني أحداً. العالم اليوم مشغول بفيروس كورونا وغير قادر أن يسمع السوريين. وغداً سوف تأتي أسباب أخرى تجعله مشغولاً وغير قادر على سماعنا، وبالتالي لن يتغيّر شيء، وسوف تبقى الحرب مستمرة.

اقالة رئيس الوزراء، وتظاهرة بالسويداء

11 حزيران/ يونيو

أعفى الرئيس السوري بشار الأسد الخميس رئيس الحكومة عماد خميس من منصبه، وكلّف وزير الموارد المائية حسين عرنوس بمهام رئيس الوزراء حتى اجراء الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل، فيما تواجه بلاده أزمة اقتصادية حادة وعقوبات متزايدة.

وتولّى خميس (58 عاماً)، الذي واجهت حكومته انتقادات حادة مؤخراً، رئاسة الوزراء منذ صيف العام 2016، بعدما كان وزيراً للكهرباء منذ العام 2011.

وكلّف الأسد في مرسوم رئاسي، نشره الإعلام الرسمي، عرنوس بتولي رئاسة الحكومة مع الاستمرار بمهامه كوزير، على أن “تستمر الحكومة بأعمالها لحين انتخاب مجلس الشعب الجديد” في 19 تموز/يوليو.

ورئيس الوزراء الجديد مشمول على غرار سلفه بالعقوبات التي تفرضها منذ سنوات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على النظام السوري.

وتم تأجيل موعد انتخابات مجلس الشعب لمرتين في إطار تدابير التصدي لفيروس كورونا المستجد.

ويأتي قرار الأسد في وقت يواجه خميس وحكومته انتقادات شديدة على مستويات عدة على خلفية الأزمة المعيشية الخانقة وتدهور قيمة العملة المحلية بشكل غير مسبوق. وتسبّب ذلك بارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والسلع في أرجاء البلاد كافة ودفع بعض المتاجر مؤخراً إلى إغلاق أبوابها.

ويشير محللون الى أن لصراع الحكومة مع رجل الأعمال البارز رامي مخلوف، ابن خال الأسد وأحد أعمدة نظامه اقتصادياً، تداعيات سلبية على عامل الثقة.

ويربطون بين ملامسة سعر الصرف في نهاية الأسبوع عتبة الثلاثة آلاف ليرة مقابل الدولار فيما الرسمي محدد بـ700 ليرة وقرب تطبيق قانون قيصر الذي أقرّته واشنطن منتصف الشهر الحالي.

ويفرض القانون الذي ندّدت به دمشق، قيوداً مالية على سوريا، بما في ذلك وقف مساعدات إعادة الإعمار لحين سوق مرتكبي الأعمال الوحشية الى العدالة. ويفرض عقوبات على الحكومات والشركات التي تتعامل مع دمشق وبينها شركات روسية وإيرانية.

وجاء تنظيم هذه المسيرة بعد مشاركة العشرات من سكان مدينة السويداء، ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا، في تظاهرات مطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية بدأت الأحد واستمرت لثلاثة أيام. وردّد المشاركون شعارات مناوئة للأسد ومطالبة بإسقاطه.

ويعيش الجزء الأكبر من السوريين اليوم تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بمعدل 133 في المئة منذ أيار/مايو 2019، بحسب برنامج الأغذية العالمي.

انتقاد تركي لـ “جماعات متشددة

10 حزيران/ يونيو

 قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الأربعاء إن جماعات متشددة في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا تحاول تقويض وقف إطلاق النار المستمر منذ ثلاثة أشهر والذي توصلت إليه تركيا وروسيا لكن الاتفاق لا يزال قائماً.

وأضاف أكار في مقابلة مع قناة الخبر “هناك بعض الجماعات المتشددة، بعضها جماعات غير معروفة لها أجندتها الخاصة، تحاول تقويض وقف إطلاق النار وتنتهكه، لكننا نناقش الأمر مع نظرائنا الروس ولا يزال اتفاق الخامس من مارس قائماً”.

ولم يأت أكار على ذكر الضربات الجوية التي تعرضت لها عدة قرى تسيطر عليها المعارضة السورية يوم الاثنين والتي كانت أولى الضربات الجوية منذ بدء وقف إطلاق النار في مارس آذار.

ردع الارهاب

10 حزيران/ يونيو

 أعلنت قوات سورية الديمقراطية المعروفة باسم (قسد) يوم الأربعاء انتهاء حملة “ردع الإرهاب” لتعقب ملاحقة خلايا تنظيم “داعش” شرق سورية قرب الحدود العراقية .

وقالت الناطقة باسم مجلس دير الزور العسكري ليلوى العبد الله، في مؤتمر صحفي عقد في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي الشرقي اليوم: “مشطت قواتنا ما يقارب 175 كم طولاً و60 كم عرضاً، شملت أكثر من 150 قرية ومزرعة، وبتنسيق عسكري بين قواتنا والحكومة العراقية وبمشاركة قوات التحالف، لتأمين المناطق الحدودية والحفاظ على السلم الأهلي وتأمين حياة الناس من هجمات خلايا داعش التي ازداد نشاطها مؤخراً”.

وأضافت العبد الله أن “حملة ردع الإرهاب بدأت بتاريخ الرابع من حزيران / يونيو الجاري في ريف الحسكة الجنوبي في منطقة الدشيشة المتاخمة للحدود العراقية والممتدة إلى تخوم منطقة الباغوز تماشياً مع نهر الفرات والخابور في ريف دير الزور، وانتهت مرحلتها الأولى اليوم “.

وأشارت إلى القبض على 110 مرتزقين والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة.

سوريا… من لاعب الى ملعب

10 حزيران/ يونيو

لم يشارك الرئيس فلاديمير بوتين، في جنازة الرئيس الراحل حافظ الأسد قبل عقدين. لكن القوات الروسية باتت، في الذكرى العشرين لرحيله، موجودة في سوريا ومعززة بقواعد عسكرية، يطمح بوتين إلى توسيعها وتعزيزها بـ«إقامة ناعمة» في الاقتصاد والثقافة والسياسة.

حضر الرئيس التركي السابق نجدت سيزر، تشييع الأسد. وها هي قواته تنتشر حالياً في جيوب واسعة في شمال غربي سوريا، وشمالها، وشمالها الشرقي. كما هو الحال مع الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، حيث إن «الحرس» الإيراني يقيم «دولة ظل» ويدرب وينشئ ميليشيات سورية وغير سورية. أيضاً، الجيش الأميركي موجود بعدته وقواعده في شرق الفرات، بعد عشرين سنة على مشاركة وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت في الجنازة.

وعندما حضر الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، أو وزير الخارجية البريطاني روبن كوك، إلى دمشق، لوداع الأسد، لم يتوقعا أن قوات بلديهما ستكون أيضاً في عداد التحالف الدولي الذي يملك سماء شمال شرقي سوريا، ويمنع الطيران السوري منها. التحالف يدعم في الأرض، حلفاءه من «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تضم «وحدات حماية الشعب» الكردية. هذه «الوحدات» التي تدرب بعض عناصر على أيدي «حزب العمال الكردستاني» وزعيمه عبد الله أوجلان، الذي يقيم في سجن تركيا بعد قرار الأسد فتح الباب له للخروج من سوريا، لتجنب حرب مع تركيا في منتصف 1998.

أيضاً، لم يكن الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود، الذي كان آخر من تحدث مع الأسد قبل وفاته، وأول الواصلين للإقامة في دمشق والمشاركة في العزاء، أن يتدخل حليفه «حزب الله» في سوريا في 2012 للمساهمة في «إنقاذ النظام»، وتنتشر قواته في مناطق مختلفة من سوريا، ويكون صاحب الكلمة والهامش لـ«الدور السوري في لبنان»، في شكل تصاعدي، بدءاً من مشاركة زعيمه حسن نصر الله في مراسم التشييع في القرداحة في يونيو (حزيران) قبل عقدين.

استعراض قائمة المشاركين في تشييع الرئيس الأسد بعد وفاته في 10 يونيو 2000، تدل على حجم التغيير الذي طرأ في سوريا ودورها. كانت لاعباً إقليمياً، وتتمتع بعلاقات دولية واسعة، تحولت إلى ملعب تتصارع فيه دول إقليمية ودولية. كان «وكلاؤها» وعناصر جيشها وضباطه واستخباراته يقيمون في دول مجاورة وأخرى بعيدة. أما، الآن، فإن «وكلاء» الآخرين وجيوشهم يقيمون في أرضها وجوها.