أجرى فريق #صالون_سوريا، دورة تدريبية عن الانواع الاعلامية والصحافة الحساسة...
تدريباتنا
ورشة تدريب صالون سوريا
يعلن فريق #صالون_سوريا، التحضير لدورة تدريبية عن الانواع الاعلامية والصحافة...
لم تسلم الحيوانات من نيران الحرب السورية، إذ باتت الحياة البرية في سوريا مهددة بعد تراجع وانقراض العديد من أنواع الحيوانات، ما دفع نشطاء وجمعيات بيئية لدق ناقوس الخطر.
وحسب العديد من المهتمين بالحياة البرية فإن هناك تراجعاً بأعداد الحيوانات بشكل كثيف، بسبب الحرائق والتعدي على المساحات البرية والأحراش، موطن الحيوانات، سواء من خلال التحطيب الجائر أو تحويل الأحراج إلى أراضي زراعية.
حيوانات مهددة بالانقراض
أصبحت العديد من الحيوانات في سوريا تصنف بأنها مهددة بالانقراض، أو انقرضت بالفعل نتيجة الحرب وما رافقها من التعدي على المساحات الخضراء وعمليات الصيد الجائر.
“الجمعية السورية لحماية البرية” تعمل على رصد وحماية الحيوانات النادرة أو المهددة بالانقراض في مناطق الحكومة السورية، يقول مسؤول التنظيم في هذه الجمعية اسبر الريم: “إن الدب السوري من ضمن الحيوانات المنقرضة بالنسبة لنا، رغم الحديث عن مشاهدات له بعدد من المناطق ولكن لا يوجد شيء موثق”.
ويبين اسبر أن آخر المشاهدات للدب السوري كانت من سنوات عدّة، رغم وجود روايات بأنه موجود بجرود القلمون الشرقي أو المناطق القريبة على عرسال بريف دمشق.
وبالنسبة للغزال السوري أو اليحمور يقول اسبر إنه: “عانى كثيراً وخاصة أنه حساس بالنسبة للبيئة التي يعيش فيها، وتزامن ذلك مع تراجع المساحات الخضراء إثر الحرائق وعمليات التحطيب بكثافة، وملاحقته من قبل بنادق الصيادين ومحاولة الإمساك بصغاره بغرض قتلها أو بيعها دون وجود أي رقابة على ذلك”.
وقبل عامين تواصل أشخاص مع الجمعية من قرية الطارقية بريف مشقيتة في اللاذقية بعد مشاهدتهم لغزال مصاب بين الأحراج، عن ذلك يروي اسبر “شُكلت غرفة طوارئ من الجمعية توجهت إلى المكان، وتمكنت من إنقاذ الغزال بالتعاون مع مديرية الزراعة والاعتناء به، وبعد مدة قصيرة تم إطلاقه مجدداً بالمنطقة نفسها”.
كذلك يذكر إسبر أن عدد الطيور تراجع بشكل كبير، كما هو حال السناجب والخنزير البري وخاصة في المناطق التي كانوا يعيشون فيها.
بدوره يؤكد الباحث والناشط البيئي جورج داوود عدم وجود إحصائيات لأعداد الحيوانات التي انقرضت أو مهددة بالانقراض في سوريا، كونه أمر يتطلب إمكانيات فنية ومادية عالية وهي غير متوفرة.
ويشير داوود إلى وجود العديد من الأنواع المهددة بالانقراض، والمسجلة على القوائم الحمراء العالمية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، منها السلحفاة الإغريقية التي كانت موجودة سابقاً بكثافة، ولكن أعدادها في تناقص واضح بسبب جمعها والاتجار بها دولياً وبشكل غير قانوني؛ إضافة إلى أنها تعتبر حساسة جداً لتغيرات البيئة والمناخ.
بيع الحيوانات في الأسواق
عند تجوالك في مختلف المناطق السورية ستجد أماكن لبيع الحيوانات، والمشكلة أن العديد منها بري أي من المفترض أن يعيش في الغابات بموطنه الأساسي.
يروي اسبر: “منذ 5 أشهر وخلال جولة بالأسواق بدمشق، كان هناك بائعين بحوزتهم حيوانات برية غير أليفة مثل الثعالب والصقور، وكانت بحالة صحية سيئة، وموضوعة بأقفاص مخصصة للطيور”.
ويوضح اسبر أن أعضاء الجمعية اشتروا الثعالب وتمت معالجتها والاعتناء بها، وبعد أشهر عدة من الاعتناء والاهتمام بها، أُطلق سراحها في جرود معولا بريف دمشق موطن وجودها.
كما يلاحظ وجود طيور محلية المعروضة للبيع في الكثير من الأسواق، رغم أن العديد منا مهدد بالانقراض ولكن لا توجد أي رقابة عليها؛ وفق مسؤول التنظيم في الجمعية السورية لحماية البرية.
هجرة النحل والطيور
شهدت محافظات سورية في الآونة الأخيرة هجرة ونفوق عدد كبير من خلايا النحل، وخاصة في درعا والقنيطرة.
واشتكى العديد من المربين من فقدان خلايا نحل في مناطق نوى وخربة غزالة بدرعا، وكذلك في قرى الريف الشمالي بالقنيطرة.
وهذا ما أرجعته وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي إلى “قلة المرعى وعدم قدرة مربي النحل على ترحيل الطوائف خارج المحافظة والافتقار إلى تنوع مصادر حبوب الطلع، ووجود إصابة مرتفعة بمرض أكاروس الفاروا والتغذية على عجينة كاندي الملوثة بأبواغ فطر النوزيما مع الاستخدام العشوائي للمبيدات الذي تزامن مع التغيرات المناخية”.
وفي الوقت نفسه يواجه مربو النحل صعوبات عديدة منها ارتفاع أسعار المستلزمات الثابتة (الخلايا الخشبية، والسكر، والشمع) وضعف القدرة الشرائية، ما خفض عدد المربين إلى 14 ألف من أصل 25 ألف كانوا يعملون قبل عام 2011حسب مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة إياد محمد، الذي بين أن إنتاج العسل تراجع من أربعة آلاف طن في العام الواحد سابقاً إلى ألف و500 طن فقط خلال 2020.
وفي الوقت نفسه تشهد سوريا موجة هجرة للطيور، حيث قل بشكل ملحوظ عدد الأنواع المحلية مثل (الشحرور والسمن)، على عكس الطيور المهاجرة التي تتخذ من سوريا استراحة وتكمل مسارها وفق اسبر.
التحطيب والحرائق
وتأثر الغطاء النباتي في سوريا بالحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 10 سنوات، حيث تراجع بنسبة كبيرة، وارتفع معدل الحرائق في السنوات الأخيرة ما أثر بشكل كبير على الغابات والأراضي الحراجية، ورافق ذلك لجوء الكثير من السوريين إلى قطع الأشجار بغرض استخدامها للتدفئة في ظل ندرة المازوت وارتفاع أسعارها وازدياد ساعات التقنين.
كما بات بيع التحطيب مهنة للكثير ين في ظل تراجع الوضع الاقتصادي، حيث وصل سعر بيع طن الحطب إلى 400 ألف سورية في الأرياف، أما المدن فيصل فيها إلى 800 ألف ليرة.
ويبين اسبر أنه في حال استمرار الوضع على حاله فإن سوريا ستشهد خلال السنوات القادمة تراجعاً وانقراض الكثير من الحيوانات وخاصة النادرة منها، وما يرافق ذلك من اختلال التوازن البيئي.
مواضيع ذات صلة
مواضيع أخرى
تدريباتنا
ورشة تدريب صالون سوريا
أجرى فريق #صالون_سوريا، دورة تدريبية عن الانواع الاعلامية والصحافة الحساسة...
ورشة تدريب صالون سوريا
يعلن فريق #صالون_سوريا، التحضير لدورة تدريبية عن الانواع الاعلامية والصحافة...